طمــوح
*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
بنات حبايبي يزاكم الله خير و الله اني اشوفكم تحبون الخير
بس تكفون قبل لا تكتبون حديث و تقرونه تأكدو من صحة الحديث !!
لأن الرسول صلى الله علية و سلم يقول ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
حتى لو كان كان نيتج خير ديري بالج لأنج قاعده تسنين سنه و يمكن تكون هذاي بدعه
القران كله في الخير و كله بركه و كله شفاء بس مو كحل آيه مخصص لها حديث و حتى لو قريتي هالحديث و قلتي اي و الله صح انا صارلي هذا من تلبيس الشيطان أو لأن بركة القران مو بركة هالسوره
و من الاحاديث الضعيفه المنتشره .. حديث سورة الواقعه و الله هذا ضعيف و هذا الدليل
روى عن أبى فاطمة أن عثمان بن عفان - رضى الله عنه – عاد ابن مسعود فى مرضه
فقال : ما تشتكي ؟
قال : ذنوني
قال : فما تشتهي ؟
قال : رحمة ربى
قال : ألا ندعوا لك الطبيب ؟
قال : الطبيب أمرضنى
قال : ألا آمر لك بعطائك ؟
قال : منعتنيه قبل اليوم ، فلا حاجة لى فيه
قال : فدعه لأهلك وعيالك
قال : إنى قد علمتهم شيئا إذا قالوه لم يفتقروا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ الواقعة كل ليلة لم يفتقر ) .
هذه القصة ليست صحيحة
ونذكّر القارىء الكريم بأننا عندما نقدّم البرهان على عدم صحة هذه القصة ، نحقق أهداف هذه السلسلة من خلال هذا البرهان ، ونذكّر بهذه الأهداف حتى نعرف حدود هذه السلسلة , وهى :-
1- أن يقف القارىء الكريم على درجة القصة ، وحسبه هذا القدر .
2- والداعية يكون على حذر ، ويسلم له عمله على السنة وحدها ، ويعرف مواضع هذه القصة فى الكتب التى أخرجتها ، والكتب التى أوردتها ، فلا يغتر بوجودها .
3- وطالب هذا الفن ، يجد نماذج من علم الحديث التطبيقى .
وهذا هو التخريج والتحقيق الذى سنحقق به – إن شاء الله – هذه الأهداف
( أ ) القصة أخرجها البيهقى فى " الشعب " ( 2/491/2497 ) قال : أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا الحجاج ، ثنا السري بن يحيى الشيبانى أبو الهيثم ، عن شجاع ، عن أبى فاطمة : أن عثمان بن عفان – رضى الله عنه – عاد ابن مسعود فى مرضه ، فذكر القصة .
( ب ) والحديث أخرجه ابن الجوزي في " العلل المتناهية في الأحاديث الواهية " ( 1/112/151 ) من طريق عبد الله بن وهب قال : حدثنى السري بن يحيي أن شجاعا حدثه ، عن أبى ظبية ، عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه )
قال أحمد بن حنبل : هذا حديث منكر وشجاع والسري لا أعرفهما . اهــ
( ج ) والحديث أخرجه الحارث بن أبى أسامة فى " مسنده " ( 2/729/ح721-زوائد ) قال : حدثنا العباس بن الفضل ، ثنا السري بن يحيي ، ثنا شجاع ، عن أبى طيبة ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة ، لم تصبه فاقه أبدا ) فكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها كل ليلة .
( د ) والحديث أخرجه ابن السنى فى " عمل اليوم والليلة " ح ( 680 ) من طريق محمد بن منيب العدنى ، ثنا السري بن يحيي الشيباني ، عن أبى طيبة أن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا ) قال : وقد أمرت بناتى أن يقرأنها كل ليلة .
( هـ ) والحديث أخرجه البيهقى فى " الشعب " ( 2/491/2498 ) من طريق عبد الله بن وهب ، ثنا السري بن يحيى ، أن شجاعا حدثه عن أبى ظبية عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه ) ثم قال البيهقى : كذا قال شيخنا – يعنى الحاكم – عن أبى ظبية مقيدا بنقطة فوق الظاء ، وذكر البخارى – رحمه الله – فى " التاريخ " شجاعا وذكر أنه يروي عنه السري بن يحيي ، وهو ذا ابن وهب يروي عن السري عن شجاع عن أبى ظبية ، وخالف حجاج بن منهال حيث قال : أبى فاطمة . وكذلك قاله أيضا غير ابن وهب .
( و ) وأخرج الحديث البيهقى أيضا فى " الشعب " ( 2/491/2499 ) من طريق أبى العباس ابن الفضل البصري ، ثنا السري بن يحيي ، ثنا شجاع ، عن أبى ظبية ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا ) وكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأنها كل ليلة . وكذا رواه يونس بن بكير عن السري .
( ز ) وأخرجه أبو عمرو ابن عبد البر من طريق عمرو بن الربيع بن طارق ، عن السري ، عن أبى شجاع ، عن أبى فاطمة ، كذا فى " اللسان " ( 7/62 ) .
( ح ) وأخرجه الثعلبي من طريق أبى بكر العطاردي ، وابن مردوية من طريق حجاج بن نصير ، كلاهما فى " التفسير " فقالا جمعيا : عن السري ، عن أبى شجاع . كما فى " اللسان " ( 7/63 ) .
قلت : قمت بالتخريج مفصلا لبيان الاضطراب فى سند الحديث ، الذى جاء بالقصة ، هذا الاضطراب الذى بينه الحافظ ابن حجر فى " اللسان " ( 7/63 ) ، حيث جمع الطرق التى فصّلناها ، ثم قال : فاجتمع من الخلال فيه ثلاثة أشياء :
أحدهما : هل شيخ السري شجاع ؟ أو أبو شجاع ؟ والراحج أنه أبو شجاع .
ثانيها : هل شيخه أبو طيبة ؟ أو أبو فاطمة ؟ والراحج أبو طيبة 0
ثالثها : أبو طيبة بمهملة ، ثم تحتانية ساكنة ، ثم موحدة ، أو بمعجمة عن موحدة ساكنة ثم تحتانية – يعنى أبو ظبية ؟ رجّح الدارقطني الأول أنه بالمهملة ، وتقديم التحتانية – يعنى أبو طيبة 0 اهــ
واستشهد الألباني – رحمه الله – فى " الضعيفة " ( 1/304/289 ) بقول الحافظ ابن حجر – رحمه الله – على اضطرب سند الحديث حيث قال : ثم إن سند الحديث اضطرابا من وجوه ثلاثة ، بيّنها الحافظ ابن حجر فى " اللسان " فى ترجمه أبى شجاع هذا فليراجعه 0 وفى " فيض القدير " للمناوي .
وقال الزيلعي تبعا لجمع : هو معلول من وجوه :-
أحدهما : الانقطاع كما بيّنه الدارقطني وغيره .
الثانى : نكارة متنه كما ذكره أحمد .
الثالث : ضعف رواته ، كما قاله ابن الجوزي .
الرابع : اضطرابه . وقد أجمع على ضعفه أحمد وأبو حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وغيرهم .
قلت : وحديث القصة أورده الإمام الذهبي في " الميزان " ( 2/265/3670 ) قال : شجاع ، عن أبى ظبية ، عن ابن مسعود .
قال أحمد بن حنبل : لا أعرفهما ، حدّث عنه الليث بن سعد ، مجهول .
ثم قال الذهبي : وهو صاحب حديث ( من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه ، رواه عنه السري بن يحيي بإسناده مرفوعا ) . اهــ
قلت : هكذا أورده الإمام الذهبي من الأحاديث المنكرة ، هذا بالنسبة لشجاع .
ثم أورد الإمام الذهبي في " الميزان " ( 4/536/10284 ) ترجمة لأبى شجاع قال : أبو شجاع نكرة لا يعرف ، عن أبى ظبية – ومن أبو ظبية ؟ عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ، رواه الربيع بن طارق وابن وهب عن السري بن يحيي أن هذا حدثه ، أخرجه ابن وهب في " جامعة " وأبو عبيد في " فضائل القرآن " . اهــ
قلت : راجع تخريجها الذى بيّناها آنفا .
ثم أورد الإمام الذهبي في " الميزان " ( 4/542/10333 ) ترجمة لأبى طبية قال : أبوطبية عن ابن مسعود وغيره ، وعنه أبو شجاع سعيد : مجهول ) . اهــ
شاهد لحديث القصة
( من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا ، ومن قرأ كل ليلة ] لا أقسم بيوم القيامة [ لقي الله يوم القيامة ووجهه في صورة القمر ليلة البدر ) .
أخرجه الديلمي من حديث ابن عباس كما في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " ( 1/301 ) لابن عراقي ، وقال : فيه أحمد بن عمر اليمامي .
قاعدة هامة :
وحتي لا يتقول علينا من لا دراية له بهذه الصناعة ، فيتوهم من قول ابن عراق في " تنزيه الشريعة " عن الراوي بعد تخريج الحديث ( فيه فلان ) أنه سكت عنه ، أو أن ضعفه خفيف ، نذكر قاعدة ابن عراق ، والتى تعتبر من أصول " تنزيه الشريعة " التى يجب أن يرجع إليها الباحث فى هذا الكتاب القيّم ( 1/17 ) حيث قال : فصل في سرد أسماء الوضاعين ، والكذابين ، ومن كان يسرق الأحاديث ويقلب الأخبار ومن اتهم بالكذب ، والوضع من رواة الأخبار ملخصا من " الميزان " و " المغني " و " ذيلة " للحافظ الذهبي ، و " لسان الميزان " للحافظ ابن حجر ، مع " زوائد موضوعات ابن الجوزي " مرتبا على حروف المعجم ، وغرضي من ذلك أمران : -
أحدهما : إذا كان في سند حديث من أحاديث هذا الكتاب أحد المذكورين متفق على تكذيبه فإنى أكتفي بقولى بعد تخريج الحديث : فيه فلان أو من طريق فلان ، طلبا للاختصار ، وهربا من التكرار ، وإن كان غير متفق على تكذيبه وتركه ذكرت من وثقه . اهـ
ـ
قلت : بتطبيق هذه القاعدة ، بما أن ابن عراق قال بعد تخريج الحديث : وفيه أحمد ابن عمر اليمامي .
إذن أحمد بن عمر اليمامي متفق على تكذيبه .
قلت : لذلك أورده ابن أبى حاتم في " الجرح والتعديل " ( 1/71/130 ) : أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي قال : سألت أبى عنه ؟ فقال : قدم علينا وكان كذابا .
قلت : وأورده ابن عراق في الأسماء برقم ( 168 ) قال : أحمد بن عمر اليمامي هو ابن محمد بن عمر يأتي.
قلت : فتتبعته فوجدته أورد الاسم برقم ( 204 ) قال : أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ، قال أبو حاتم وابن صاعد : كذاب .
قلت : وأقر ذلك الذهبي في " الميزان " ( 1/142/559 ) .
وأورده الدارقطني في " الضعفاء والمتروكين " برقم ( 49 ) قال : أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم ، يمامي عن جده وعن عبد الرزاق .
قلت : من قرأ هذه الترجمة من الذين لا دراية لهم بهذه الصناعة يتوهم أن الرجل لا جرح فيه ، فيتقول علينا بعض الأقاويل ، فلابد وأن نذكّر بهذا التأصيل :
قاعدة :
عند البحث في كتاب " الضعفاء والمتروكين " للدارقطني نجد أسماء كثيرة لا يكتب معها أى صيغة من صيغ الجرح ، فأصحاب هذه الأسماء متروكون تبعا للقاعدة التى جاءت فى صدر الكتاب ، والتى قال فيها الإمام أبو بكر البرقاني : ( طالت محاورتي مع ابن حمكان لأبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطني – عفا الله عنى وعنهما – فى المتروكين من أصحاب الحديث ، فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم فى هذه الورقات .
قلت : فهذه قاعدة بها يتبين مرتبة من أورده الدارقطني في كتابه هذا ، وبهذا يصبح أحمد بن عمر اليمامي ( متروكا ) عند الدارقطني والبرقاني وابن حمكان .
وأحمد بن عمر اليمامي أورده ابن حبان في " المجروحين " ( 1/143 ) قال : ( يروي عن عبد الرزاق وعمر بن يونس وغيرهما أشياء مقلوبة ) .
ثم ذكر له مقلوبات ، ثم قال ( هذا إلى ما يشبهه مما يأتى من المقلوبات والملزقات التى ينكرها المتبحر فى هذه الصناعة ) .
قلت : هذا ما قاله الإمام الحافظ ابن حبان المتوفي سنة ( 354 هــ ) فقد مضى على وفاته أكثر من ألف عام ، وفى قوله ( المتبحر فى هذه الصناعة ) أصل لنا عندما نذكره ، لئلا يتقول علينا متقول وهو لا يدري .
ومن هذا التحليل يتبين أن شاهد حديث القصة ( موضوع ) وفيه كذاب متروك ، كما بيّنا من قواعد الجرح والتعديل ، وبتطبيق قواعد الاصطلاح الخاصة بالمتابعات والشواهد والنفائس العزيزة التى أوردناها فى هذه السلسلة رقم ( 2 ) ورقم ( 5 ) نجد أن هذا لا يصلح للمتابعات ولا الشواهد ، بل يزيد القصة وهنا على وهن.
شاهد آخر لحديث القصة
( من قرأ سورة الواقعة وتعلمها لم يكتب من الغافلين ، ولم يفتقر هو وأهل بيته )
الحديث أخرجه أبو الشيخ من طريق عبد القدوس بن حبيب ، عن الحسن ، عن أنس مرفوعا كما في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( 277 ) .
وعلته : عبد القدوس بن حبيب أورده ابن حبان في " المجروحين " ( 2/131 )
وقال : كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه ، ولا الرواية عنه .
وأورده الذهبي في " الميزان " ( 2/643/5156 ) ثم نقل قول عبد الرزاق فيه ( ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب إلا لعبد القدوس ) .
قلت : وبتطبيق القواعد التى ذكرناها آنفا للشاهد الأول من حديث ابن عباس على هذا الشاهد الثانى من حديث أنس يتبين أنه لا يصلح ، وأنه يزيد وهنا على وهن .
قلت : فحديث القصة جاء من حديث ابن مسعود ، وابن عباس ، وأنس فهو مشهور مطلق ، ولكنه لا يصح كما بيّنا .
نقلا من كتاب " تحذير الداعية من القصص الواهية "
بس تكفون قبل لا تكتبون حديث و تقرونه تأكدو من صحة الحديث !!
لأن الرسول صلى الله علية و سلم يقول ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
حتى لو كان كان نيتج خير ديري بالج لأنج قاعده تسنين سنه و يمكن تكون هذاي بدعه
القران كله في الخير و كله بركه و كله شفاء بس مو كحل آيه مخصص لها حديث و حتى لو قريتي هالحديث و قلتي اي و الله صح انا صارلي هذا من تلبيس الشيطان أو لأن بركة القران مو بركة هالسوره
و من الاحاديث الضعيفه المنتشره .. حديث سورة الواقعه و الله هذا ضعيف و هذا الدليل
روى عن أبى فاطمة أن عثمان بن عفان - رضى الله عنه – عاد ابن مسعود فى مرضه
فقال : ما تشتكي ؟
قال : ذنوني
قال : فما تشتهي ؟
قال : رحمة ربى
قال : ألا ندعوا لك الطبيب ؟
قال : الطبيب أمرضنى
قال : ألا آمر لك بعطائك ؟
قال : منعتنيه قبل اليوم ، فلا حاجة لى فيه
قال : فدعه لأهلك وعيالك
قال : إنى قد علمتهم شيئا إذا قالوه لم يفتقروا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ الواقعة كل ليلة لم يفتقر ) .
هذه القصة ليست صحيحة
ونذكّر القارىء الكريم بأننا عندما نقدّم البرهان على عدم صحة هذه القصة ، نحقق أهداف هذه السلسلة من خلال هذا البرهان ، ونذكّر بهذه الأهداف حتى نعرف حدود هذه السلسلة , وهى :-
1- أن يقف القارىء الكريم على درجة القصة ، وحسبه هذا القدر .
2- والداعية يكون على حذر ، ويسلم له عمله على السنة وحدها ، ويعرف مواضع هذه القصة فى الكتب التى أخرجتها ، والكتب التى أوردتها ، فلا يغتر بوجودها .
3- وطالب هذا الفن ، يجد نماذج من علم الحديث التطبيقى .
وهذا هو التخريج والتحقيق الذى سنحقق به – إن شاء الله – هذه الأهداف
( أ ) القصة أخرجها البيهقى فى " الشعب " ( 2/491/2497 ) قال : أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا الحجاج ، ثنا السري بن يحيى الشيبانى أبو الهيثم ، عن شجاع ، عن أبى فاطمة : أن عثمان بن عفان – رضى الله عنه – عاد ابن مسعود فى مرضه ، فذكر القصة .
( ب ) والحديث أخرجه ابن الجوزي في " العلل المتناهية في الأحاديث الواهية " ( 1/112/151 ) من طريق عبد الله بن وهب قال : حدثنى السري بن يحيي أن شجاعا حدثه ، عن أبى ظبية ، عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه )
قال أحمد بن حنبل : هذا حديث منكر وشجاع والسري لا أعرفهما . اهــ
( ج ) والحديث أخرجه الحارث بن أبى أسامة فى " مسنده " ( 2/729/ح721-زوائد ) قال : حدثنا العباس بن الفضل ، ثنا السري بن يحيي ، ثنا شجاع ، عن أبى طيبة ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة ، لم تصبه فاقه أبدا ) فكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها كل ليلة .
( د ) والحديث أخرجه ابن السنى فى " عمل اليوم والليلة " ح ( 680 ) من طريق محمد بن منيب العدنى ، ثنا السري بن يحيي الشيباني ، عن أبى طيبة أن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا ) قال : وقد أمرت بناتى أن يقرأنها كل ليلة .
( هـ ) والحديث أخرجه البيهقى فى " الشعب " ( 2/491/2498 ) من طريق عبد الله بن وهب ، ثنا السري بن يحيى ، أن شجاعا حدثه عن أبى ظبية عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه ) ثم قال البيهقى : كذا قال شيخنا – يعنى الحاكم – عن أبى ظبية مقيدا بنقطة فوق الظاء ، وذكر البخارى – رحمه الله – فى " التاريخ " شجاعا وذكر أنه يروي عنه السري بن يحيي ، وهو ذا ابن وهب يروي عن السري عن شجاع عن أبى ظبية ، وخالف حجاج بن منهال حيث قال : أبى فاطمة . وكذلك قاله أيضا غير ابن وهب .
( و ) وأخرج الحديث البيهقى أيضا فى " الشعب " ( 2/491/2499 ) من طريق أبى العباس ابن الفضل البصري ، ثنا السري بن يحيي ، ثنا شجاع ، عن أبى ظبية ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا ) وكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأنها كل ليلة . وكذا رواه يونس بن بكير عن السري .
( ز ) وأخرجه أبو عمرو ابن عبد البر من طريق عمرو بن الربيع بن طارق ، عن السري ، عن أبى شجاع ، عن أبى فاطمة ، كذا فى " اللسان " ( 7/62 ) .
( ح ) وأخرجه الثعلبي من طريق أبى بكر العطاردي ، وابن مردوية من طريق حجاج بن نصير ، كلاهما فى " التفسير " فقالا جمعيا : عن السري ، عن أبى شجاع . كما فى " اللسان " ( 7/63 ) .
قلت : قمت بالتخريج مفصلا لبيان الاضطراب فى سند الحديث ، الذى جاء بالقصة ، هذا الاضطراب الذى بينه الحافظ ابن حجر فى " اللسان " ( 7/63 ) ، حيث جمع الطرق التى فصّلناها ، ثم قال : فاجتمع من الخلال فيه ثلاثة أشياء :
أحدهما : هل شيخ السري شجاع ؟ أو أبو شجاع ؟ والراحج أنه أبو شجاع .
ثانيها : هل شيخه أبو طيبة ؟ أو أبو فاطمة ؟ والراحج أبو طيبة 0
ثالثها : أبو طيبة بمهملة ، ثم تحتانية ساكنة ، ثم موحدة ، أو بمعجمة عن موحدة ساكنة ثم تحتانية – يعنى أبو ظبية ؟ رجّح الدارقطني الأول أنه بالمهملة ، وتقديم التحتانية – يعنى أبو طيبة 0 اهــ
واستشهد الألباني – رحمه الله – فى " الضعيفة " ( 1/304/289 ) بقول الحافظ ابن حجر – رحمه الله – على اضطرب سند الحديث حيث قال : ثم إن سند الحديث اضطرابا من وجوه ثلاثة ، بيّنها الحافظ ابن حجر فى " اللسان " فى ترجمه أبى شجاع هذا فليراجعه 0 وفى " فيض القدير " للمناوي .
وقال الزيلعي تبعا لجمع : هو معلول من وجوه :-
أحدهما : الانقطاع كما بيّنه الدارقطني وغيره .
الثانى : نكارة متنه كما ذكره أحمد .
الثالث : ضعف رواته ، كما قاله ابن الجوزي .
الرابع : اضطرابه . وقد أجمع على ضعفه أحمد وأبو حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وغيرهم .
قلت : وحديث القصة أورده الإمام الذهبي في " الميزان " ( 2/265/3670 ) قال : شجاع ، عن أبى ظبية ، عن ابن مسعود .
قال أحمد بن حنبل : لا أعرفهما ، حدّث عنه الليث بن سعد ، مجهول .
ثم قال الذهبي : وهو صاحب حديث ( من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه ، رواه عنه السري بن يحيي بإسناده مرفوعا ) . اهــ
قلت : هكذا أورده الإمام الذهبي من الأحاديث المنكرة ، هذا بالنسبة لشجاع .
ثم أورد الإمام الذهبي في " الميزان " ( 4/536/10284 ) ترجمة لأبى شجاع قال : أبو شجاع نكرة لا يعرف ، عن أبى ظبية – ومن أبو ظبية ؟ عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ، رواه الربيع بن طارق وابن وهب عن السري بن يحيي أن هذا حدثه ، أخرجه ابن وهب في " جامعة " وأبو عبيد في " فضائل القرآن " . اهــ
قلت : راجع تخريجها الذى بيّناها آنفا .
ثم أورد الإمام الذهبي في " الميزان " ( 4/542/10333 ) ترجمة لأبى طبية قال : أبوطبية عن ابن مسعود وغيره ، وعنه أبو شجاع سعيد : مجهول ) . اهــ
شاهد لحديث القصة
( من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا ، ومن قرأ كل ليلة ] لا أقسم بيوم القيامة [ لقي الله يوم القيامة ووجهه في صورة القمر ليلة البدر ) .
أخرجه الديلمي من حديث ابن عباس كما في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " ( 1/301 ) لابن عراقي ، وقال : فيه أحمد بن عمر اليمامي .
قاعدة هامة :
وحتي لا يتقول علينا من لا دراية له بهذه الصناعة ، فيتوهم من قول ابن عراق في " تنزيه الشريعة " عن الراوي بعد تخريج الحديث ( فيه فلان ) أنه سكت عنه ، أو أن ضعفه خفيف ، نذكر قاعدة ابن عراق ، والتى تعتبر من أصول " تنزيه الشريعة " التى يجب أن يرجع إليها الباحث فى هذا الكتاب القيّم ( 1/17 ) حيث قال : فصل في سرد أسماء الوضاعين ، والكذابين ، ومن كان يسرق الأحاديث ويقلب الأخبار ومن اتهم بالكذب ، والوضع من رواة الأخبار ملخصا من " الميزان " و " المغني " و " ذيلة " للحافظ الذهبي ، و " لسان الميزان " للحافظ ابن حجر ، مع " زوائد موضوعات ابن الجوزي " مرتبا على حروف المعجم ، وغرضي من ذلك أمران : -
أحدهما : إذا كان في سند حديث من أحاديث هذا الكتاب أحد المذكورين متفق على تكذيبه فإنى أكتفي بقولى بعد تخريج الحديث : فيه فلان أو من طريق فلان ، طلبا للاختصار ، وهربا من التكرار ، وإن كان غير متفق على تكذيبه وتركه ذكرت من وثقه . اهـ
ـ
قلت : بتطبيق هذه القاعدة ، بما أن ابن عراق قال بعد تخريج الحديث : وفيه أحمد ابن عمر اليمامي .
إذن أحمد بن عمر اليمامي متفق على تكذيبه .
قلت : لذلك أورده ابن أبى حاتم في " الجرح والتعديل " ( 1/71/130 ) : أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي قال : سألت أبى عنه ؟ فقال : قدم علينا وكان كذابا .
قلت : وأورده ابن عراق في الأسماء برقم ( 168 ) قال : أحمد بن عمر اليمامي هو ابن محمد بن عمر يأتي.
قلت : فتتبعته فوجدته أورد الاسم برقم ( 204 ) قال : أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ، قال أبو حاتم وابن صاعد : كذاب .
قلت : وأقر ذلك الذهبي في " الميزان " ( 1/142/559 ) .
وأورده الدارقطني في " الضعفاء والمتروكين " برقم ( 49 ) قال : أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم ، يمامي عن جده وعن عبد الرزاق .
قلت : من قرأ هذه الترجمة من الذين لا دراية لهم بهذه الصناعة يتوهم أن الرجل لا جرح فيه ، فيتقول علينا بعض الأقاويل ، فلابد وأن نذكّر بهذا التأصيل :
قاعدة :
عند البحث في كتاب " الضعفاء والمتروكين " للدارقطني نجد أسماء كثيرة لا يكتب معها أى صيغة من صيغ الجرح ، فأصحاب هذه الأسماء متروكون تبعا للقاعدة التى جاءت فى صدر الكتاب ، والتى قال فيها الإمام أبو بكر البرقاني : ( طالت محاورتي مع ابن حمكان لأبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطني – عفا الله عنى وعنهما – فى المتروكين من أصحاب الحديث ، فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم فى هذه الورقات .
قلت : فهذه قاعدة بها يتبين مرتبة من أورده الدارقطني في كتابه هذا ، وبهذا يصبح أحمد بن عمر اليمامي ( متروكا ) عند الدارقطني والبرقاني وابن حمكان .
وأحمد بن عمر اليمامي أورده ابن حبان في " المجروحين " ( 1/143 ) قال : ( يروي عن عبد الرزاق وعمر بن يونس وغيرهما أشياء مقلوبة ) .
ثم ذكر له مقلوبات ، ثم قال ( هذا إلى ما يشبهه مما يأتى من المقلوبات والملزقات التى ينكرها المتبحر فى هذه الصناعة ) .
قلت : هذا ما قاله الإمام الحافظ ابن حبان المتوفي سنة ( 354 هــ ) فقد مضى على وفاته أكثر من ألف عام ، وفى قوله ( المتبحر فى هذه الصناعة ) أصل لنا عندما نذكره ، لئلا يتقول علينا متقول وهو لا يدري .
ومن هذا التحليل يتبين أن شاهد حديث القصة ( موضوع ) وفيه كذاب متروك ، كما بيّنا من قواعد الجرح والتعديل ، وبتطبيق قواعد الاصطلاح الخاصة بالمتابعات والشواهد والنفائس العزيزة التى أوردناها فى هذه السلسلة رقم ( 2 ) ورقم ( 5 ) نجد أن هذا لا يصلح للمتابعات ولا الشواهد ، بل يزيد القصة وهنا على وهن.
شاهد آخر لحديث القصة
( من قرأ سورة الواقعة وتعلمها لم يكتب من الغافلين ، ولم يفتقر هو وأهل بيته )
الحديث أخرجه أبو الشيخ من طريق عبد القدوس بن حبيب ، عن الحسن ، عن أنس مرفوعا كما في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( 277 ) .
وعلته : عبد القدوس بن حبيب أورده ابن حبان في " المجروحين " ( 2/131 )
وقال : كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه ، ولا الرواية عنه .
وأورده الذهبي في " الميزان " ( 2/643/5156 ) ثم نقل قول عبد الرزاق فيه ( ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب إلا لعبد القدوس ) .
قلت : وبتطبيق القواعد التى ذكرناها آنفا للشاهد الأول من حديث ابن عباس على هذا الشاهد الثانى من حديث أنس يتبين أنه لا يصلح ، وأنه يزيد وهنا على وهن .
قلت : فحديث القصة جاء من حديث ابن مسعود ، وابن عباس ، وأنس فهو مشهور مطلق ، ولكنه لا يصح كما بيّنا .
نقلا من كتاب " تحذير الداعية من القصص الواهية "