هلا حبيبة قلبي ,, حياك الله و عسى ربي يسلم قلبك الطيب
الموضوع يبغاله شرح و تفصيل بعدّة نقاط ,, و لعل قليبك الطيب يا بعد تسبدي يتسع لي ^_^
أول شي ,, ما يصلح نحط حديث أو آية ,, و نسأل الناس عن رايهم أو عن تفسيرهم
و بناءًا على ذلك كل وحدة تعطي تفسير من عندها بناءًا على أخلاقها و تربيتها و بيئتها و طريقة تفكيرها و وجهة نظرها
و يكثير الشرح و الحكي الفاضي و التقول على الدين و يزيد الهرج و اللغط
و ما يستدعي غضب رب العالمين علينا
أي آية ,, أو أي حديث ,, ما نخوض حنـا يا ( العامةّ ) في تفسيرهـ
نتركه لأهل العلم فقط ,,
أما إننا نجعل أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم أو آيات القرآن عرضة لآراءنا و تفسيراتنا فهذا زلل عظيم و خطأ فادح نسأل الله السلامة منه
فقد يكون تفسير البعض من الناس حسب ما يتقضيه هواهـ ,, أو بناءًا على فهمه القاصر و طريقة تفكيرهـ و تربيته
فالعقل مهما اتّسعت مداركه لن يكون قادرًا على الخوض في ما ليس له به علم
لهذا الشّرح و التفسير يا حبيبة يُترك للراسخون في العلم ,, و مشايخ الدّين و من لهم باع طويل في هذا الخضم ,,
هذي نقطة ,, النقطة الثانية
بالنسبة للحديث آللي حطيتيه و تفسيرهـ .. راح أنقل لك كلام الشيخ نصًّا
لأن بصراحة يألمني كثير إن البنات فاهمين الحديث على إنوهـ يجوّز العلاقة المحرّمة و يسوّغها
و هذا غلط و تقوّل على الرسول صلى الله عليه و سلم
و عندنا حديث و نصّه : ( من كذب عليّ متعمّدًا فليتبوّأ مقعدهـ من النّار )
الحديث لا يجوّز العلاقة المحرّمة و لا يعطي تبريرات لها بأي شكل من الأشكال ,, لا نفهم كلام رسولنا و حبيبنا غلط و نفسرهـ على هوانا ,,
خاصّةً إن عندنـا آية كريمة شريفة : { محصنات غير مسافحات و لا متّخذات أخدان } و المحصنة هي العفيفة ,, و الخدن هو الخليل و العشيق
و من صفات المحصنة أن لا تكون مسافحة و لا متّخذة للخدن ,
فمن هالنص القرآني الشريف اتضح لنا حرمانية العلاقة مهما كان هدفها
فهل يُعقل أن يأتِ الرسول صلى الله عليه و سلم بما يخالف القرآن الكريم ؟ لا شك هذا محال و حاشاهـ حبيبنا أن يفعل ذلك !
إذن هذا سبب كافي لإقناعنا إن العلاقة الغراميّة حرام و ما تجوز حتّى لو كان غرضها زواج
عمومًا ( أنـا أسميّها العلاقة الحرامية لا الغرامية )
لأنها تسرق من البنت عفّتها و تجرّدها من حياءها و كرامتها ..
و سبق و شرحت النقطة هذي بهذا الموضوع شرح تام ,, و أتمنّى من الجميع الرّجوع له لتبرئة الذّمة أمام ربّ الأرباب ملك الملوك يوم تشهد الأشهاد :
( تزوّجتِ عن علاقة ؟ استري على نفسك ,, لا تجاهرين و تشجعين البنات )
http://www.q8yat.com/t880775.html
أما بالنسبة للحديث المعني بالحوار ,, فهذا شرحه الصحيح من أهل العلم الثقاة
ألا هل بلّغت ؟ اللهم فاشهد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ السحيم حفظك الله وبارك فيك
كثيرا ما نسمع يا شيخ بأن الزواج التقليدي افضل من الزواج الذي يكون عن حب كما يقولون وانجح، فكيف نجمع بين ذلك وبين الحديث (لم ير للمتحابين مثل النكاح ) ؟
وشكرا مقدما
الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
أولاً : الحديث رواه ابن ماجه بلفظ : لم يُـرَ للمتحابَّين مثل النكاح .
وأما معناه فقال المناوي في فيض القدير :
" لم يُـرَ للمتحابين " قال الطِّيبِي : هو من الخطاب العام ، ومفعوله الأول محذوف ، أي لم تَـرَ أيها السامع ما تزيد به المحبة مثل النكاح . لفظ ابن ماجه . والحاكم " مثل التزوج " ، أي : إذا نَظَر رجل لأجنبية وأخَذَتْ بمجامع قلبه فنكاحها يُورِثه مزيد المحبة ، كذا ذكره الطيبي . وأفصح منه قول بعض الأكابر : المراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح ، فهو عِلاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلا . اهـ .
ثانياً : الحديث جاء فيه " لم يُـرَ للمتحابَّين مثل النكاح " وليس فيه : لم يُـرَ للـنِّـكاح مثل الحبّ ! وهذا يَعني أنه ليس هو الأصل ، أي : ليس الأصل أن يكون الزواج بعد حُبّ ، إلا أن الإسلام راعى هذه العلاقة إذا ما وَقَعَتْ .
كأن يُقال : ليس أنفع للمريض من العَسَل .
فغير المريض لا يَحتاج للتداوي بالعسل .
ولذلك وَصَف النبي صلى الله عليه وسلم شُرْب العَسَل للمريض ، كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أخي يشتكي بطنه ، فقال : اسْقِه عسلا ، ثم أتاه الثانية ، فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه الثالثة ، فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه فقال : قد فعلت . فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك ، اسقه عسلا ، فسقاه ، فَبَرَأ .
والشاهد من هذا أن ما جاء في حديث " لم يُـرَ للمتحابَّين مثل النكاح " إنما هو بِمنْزِلة وصْف الدواء ، وليس من باب التشريع ابتداء . وهو حَلّ لأمر قد يَقع ، وليس وَصيّة لكل مُتزوِّج .
وهذا بِخلاف وصيته صلى الله عليه وسلم للشباب بالزواج عند الاستطاعة ، وبِخلاف حثّـه صلى الله عليه وسلم على الفوز بِذاتِ الدِّين . والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد