// قــطــار الــمــوت .. رواية كويتيه رومانسيه روعه //

sweet_girl96

New member
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
7,540
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكـــويـــت<3
صباحكم & مساؤكم
سكر
حبيت أنزل لكم روايه كويتيه 100 %
للكاتبه : أحبك وأفكر بغيرك
والصراحه من قريتها عجبتني حيل وانا
حسيت انكم راح تحبونها مثل ما انا حبيتها
لأنها روعه بكل ما تحمله الكلمه من معنى
وما أبي أطول عليكم .. وأنتو أحكموا عليها بنفسكم
وللأمانه اهي للحين ما اكتملت .. والكاتبه ما تقصر
كل اسبوع منزله جزء .. وأنا الحين بنزل لكم الأجزاء اللي
عندي وإن شاء الله تعجبكم
أتركم مع مقدمه الكاتبه :
/
\
/


تعرف الشعور لمن تركب قطار الموت .. او القطار السريع .. او لعبة الإعصار اللي بالمدينة الترفيهية ؟

معدتك تدغدغك .. وراسك يدور .. وتصرخ وتصرخ وتصرخ بأعلى صوت .. و ترفع يدك عالي في الهوا ..

ويتأرجح إحساسك .. بين السعادة .. والخوف ..

بين الحماس .. والرعب ..

و بس تخلص اللعبة ..

تدور على أقرب شخص لك ..

أحب شخص بالنسبة لك ..

عشان تروح و تقط راسك على صدره وتقول له عن شعورك

يوم ركبت اللعبة ..

هذا اهو أشبه شعور .. وأقرب شعور .. ممكن أصف فيه شعور أبطال قصتنا ..


تحياتي ..


أحبك وأفكر بغيرك ..




الرواية
\
/
\

ساعات ..

أحس إن الزمن قاسي ..

ولا يمكن يلين ..

وساعات ..

أحس إن الفرح محال ولا يمكن يحين ..

هذا اللي شفته بدنيتي ..

كل ما مضى لي من سنين ..


يناير 1989– بعد صلاة العصر ..

بجت آخر دمعة .. و شهقت آخر شهقة .. وونت آخر ونة ..

ومسحت دموعها ..

تأملت نفنوفها ..

لونه أبيض .. مثل نفنوف العروس..

بس اهيا مو العروس ..

وهذا مو عرسها ..

وهذا مو نفنوف .. هذا كفن !!

مدت ايدها حق تلفونها تتصل على الكوافيرة ..

تنحنحت تتخلص من بحة الألم اللي في صوتها ..

فصة :
Hi .. eve .. [ الترجمه: مرحبا يا " ايف " ]

Eve :
Hi Mam .. are you okay ? you sound terrible !
[ مرحبا سيدتي .. هل انت بخير ؟ يبدو صوتك مروعا ! ]


فضة :
I'm fine .. ammm .. listen .. I need you to come today ..
[ أنا بخير .. اممم .. اسمعي .. أريدك أن تأتي اليوم .. ]

Eve :
Ok .. when ? [ حسنا .. متى ؟ ]

فضة :
Now .. [ الآن .. ]

Eve :
Now ?!! [ الآن ؟!! ]

فضة :

Yes .. now .. is that a problem ? [ أجل الآن .. هل هذه مشكلة ؟ ]

Eve :
No ! not at all ! what's the occasion ? [ لا أبدا !! مالمناسبة ؟ ]

فضة :
Just .. don't be late .. [ فقط لا تتأخري !! ]


وصكرت فضة التلفون بسرعة تتهرب من هالسؤال ..

وقعدت تجابه همومها بروحها ..

أكو أحد جرب يغرس سجين بصدره ؟

اكيد في أحد جرب .. بس محد جرب وعاش عشان يقولنا !!

جذي كانت تحس ..

احساس قاتل مثل السجين اللي تنغرس في الصدر ..

تعبير عادي ممل قريناه بألف قصة وألف خاطرة وألف شعر ..

اذا ما كانو مليون !!

بس محد يحس بقوة هالتعبير "الممل" ..

الا اللي عاشه ..

والحين .. فضة قاعده تعيشه ..

دقايق إلا و eve عندها ..

دخلت eve بشعرها الأشقر وابتسامتها المريحة ..

Eve :
Hi Mam .. are you ready ? [ مرحبا سيدتي.. هل أنت مستعدة ؟ ]

فضة ردت عليها بابتسامتها الملائكية المعهودة :
Hi Eve … yes .. I am .. [ مرحبا ايف .. أجل أنا مستعدة .. ]

Eve :
Okay then .. let's get started .. [ حسنا إذن .. لنبدأ .. ]

و طلعت eve أغراضها من سبري و جل و ميك اب و غيره ..

Eve :
What's the coulor of your dress Mam ? [ ما هو لون فستانك سيدتي ؟ ]


فضة :
White .. [ أبيض .. ]

Eve :
only white ? [ فقط أبيض ؟ ]


فضة :
Only white ! [ فقط أبيض ! ]

Eve :
Ok .. what do you want me to do ? [ حسنا .. ماذا تريدنني أن أفعل ؟؟ ]

فضة :
Just make me beautiful !! [ فقط اجعليني جميلة .. ]

Eve :

Mdam .. you are beautiful !! [ سيدتي .. أنت أصلا جميلة !! ]

ابتسمت فضة :
Then do what ever you like .. [ إذن افعلي ما يحلو لك !! ]


/
\
/

في صالة الفندق ..

المكان اللي راح يبتدي فيه حلم .. وتنتهي فيه حياة !

كانت الأغاني لاعبة لعب .. والحريم كلهم يصفقون والبنات حولينهم
يرقصون و يغنون .. والكل مستانس
وفرحان ..

والأجواء كانت رومانسية بحتة .. كل بنت كانت قاعدة في الصالة

ظنت انها سندريلا او سنوايت .. ونست ان العرس اصلا مو عرسها !!

وفي وسط هالحشد والمعازيم تألقوا أهل المعرس والعروس ..

أم صباح تصفق و تحاجي أختها : أقول ..

أم مريم : هلا ؟

أم صباح : شقلتو حق فضة ؟؟

أم مريم : هههههههه افا عليج بس .. صرفتها !!

أم صباح : صج انج نسرة !

أم مريم : افا عليج !!

أم صباح : و عاااااشو .. كلللللوووووولووووووووووش !!

و استمر الاحتفال ..

/
\
/

Eve :
Wow !! Mam .. allow me to say .. you look like an angel !!
[ واو !! سيدتي .. اسمحي لي أن أقول .. تبدين كالملاك !! ]


تاملتها Eve لوقت أطول .. كانت راضية تماما عن التحفة اللي بين ايدها .. تحفة طبيعية ..

لوحة اثرية ..

حورية ملائكية ..


Eve :
Damn I'm good !! [ تبا !! كم أنني بارعة !! ]


ضحكت فضة رغم كل الألم اللي فيها ..

صعب إنك تتألم و تبجي .. بس الأصعب .. انك تتألم و تبتسم ..

والمصيبة .. لي تألمت .. وضحكت !!

فضة :
Thank you Eve .. you did a great job ..
[ شكرا يا ايف .. لقد قمت بعمل رائع ! ]

Eve :
Thanks Mam .. I really didn't do any thing .. you have the most beautiful face ever !!
[ شكرا لك سيدتي !! انا لم أفعل شيئا حقا .. أنت تملكين أجمل وجه على الإطلاق !! ]

ابتسمت فضة وتأملت شكلها برضا ..

و نظرة من الإصرار والتحدي والكبرياء ترتسم في عيونها ..

هالإنسانة فيها شموخ مو طبيعي !

لو شنو طاحت على ويهها ..

توقف مرة ثانية و راسها أعلى من قبل !!


Eve :
You didn't tell me yet Mam .. who's wedding is it ??
[ لم تخبريني بعد يا سيدتي .. عرس من هذا ؟؟ ]


فضة :
My husband's wedding !! [ عرس زوجي !! ]
/
\
/


وصلت السيارة الفندق ..

استجمعت نفسها في ثواني ..

تأكدت من نقابها اللي تألقت من خلاله عيونها ..

حطت ريلها برة السيارة على الأرض الصلبة ..

الأرض الصلبة اللي حست انها لو طاحت و احتوتها .. راح تصير لينة وراح تمتص همها و تمتصها اهيا
عشان تختفي و يختفي معاها الهم ..

بس لأ .. الأمور مو بهالسهولة ..

لازم توقف بريلها على هالارض الصلبة وتكون أصلب منها وتروح توقف في ويه الهم وتقول له بس يا هم ! كافي !!

بس ياهم كافي .. انا ابي الطلاق يا هم !!

خطت خطواتها بكل برود و ثقة .. وفي عينها ابتسامة انتصار المهزوم !!!

دخلت صالة أفراح الفندق الفخمة ..

الفرقة ..

الطاولات ..

المعازيم ..

أكواب العصير اللي قعد تتنقل بينهم ..

التصفيق والضحكات ..

فرحة الكل بالمعاريس اليدد ..

و دخول فضة بعبايتها ونقابها ..

محد انتبه لها ..

ومحد تعرف عليها واهيا لابسة هالنقاب ..

كل شي صار بالبطيء .. !!

دموعها على وشك الانحدار ..

بس اهيا اقوى منهم !!

اقوى منهم !!

اقوى منهم !!

و هناك .. على الكوشة الفخمة ..

شافتها !!

ضرتها !!

شريجتها !!

زوجة زوجها !!

عروس قاعدة بمكانها جنها البخت ..

ابتسمت و قعدت في مكان يقابلها ..

قعدت فضة في مكانها تنطر زوجها يدخل يشوف عروسه ..

واهيا تتأمل هالعروس ..

والله حلوة العروس ! بس جنه المكياج لاعب دور كبير مع الإضاءة؟!

مو غيرة .. صدقوها مو غيرة ..

بس اهيا خبيرة بوجوه البشر .. و في معدنهم ..

الله يعين زوجها على هالعروس !!

أعتقد إن هالدعوة عمرها ما انوجدت في قاموس الدعوات ..

اكو زوجة تدعي حق زوجها ان الله يعينه على العروس اللي خذاها عليها !!!!

فضة راقبت البنات يتراقصون حولين العروس و جنة على راسها الطير ..

و قعدت تطالع حماتها ام صباح واهيا تصفق و تحوم حولينها بكل حب ..

و الظاهر اللي معاها اهيا ام مريم .. اختها ..

وام العروس !!

/
\
/

كللللوووووووولوووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووش ..

كلللوووولووووش ..

يباب من كل مكان ..

بخور ..

صلاة عالنبي ..

كاهو ..

كاهو حبيبها ..

كاهو روحها ..

كاهو حياتها ..

كاهو قلبها ..

كاهو كيانها ..

كاهو زوجها !!

ببشته .. و دشداشته .. ورزته .. اشحلاته والله يسحر !!

قعدت تصلي على النبي عن العين ..

خايفة أحد ينظره !!

اقترب من عروسه على صوت الغنية التقليدية القديمة

" يا معيريس .. عين الله تراك .. القمر والنجوم تمشي وراك .. "

امه و خالته لاحقينه بالبخور والتصفيق ..

وعينها ما فارقته ..

اقترب منها على حيا .. و نزلت اهيا راسها ..

و ثواني ..

إلا شفايفه تمتد لي راسها .. و يبوسه !!

اي باس راسها ..

جم مرة رحتو عرس و شفتو المعرس يبوس راس عروسه ؟!

بالذمة مو كل البنات يذوبون من الرومانسية من يشوفون هالحركة ؟

اي نعم .. كل البنات بالصالة تنهدوا .. كلهم ذابوا .. من الرومانسية !!

فضة ذابت .. فضة ذابت من الألم !!!!!

شفايف زوجها تلامس جبهة غيرها !!

صحيح الدمعة نزلت ..

بس كانت مصحوبة بابتسامة ..

ابتسامة ما يعرف معناها الا سبحانه ..

فلاشات التصوير تلاحق العروسين .. و الأغنية الساحرة لازالت تصدي في الأجواء ..

الكل كان قاعد في جو حالم ..

الا اهيا ..

واقع مر ..

اعتقد انكم تتضايقون من طعم المر صح ؟

و تتضايقون أكثر من الواقع صح ؟

ضيف هالشيين مع بعض ..

واقع و مر ..

اشكثر راح تتألم .. اشكثر راح تنزف ؟

هدأ الوضع .. قعد العروسين في مكانهم يتبادلون جم كلمة حلوة..

تنهدت فضة ..

حان الوقت ..

اي نعم حان الوقت ..

قامت من مكانها بثقة ..

فصخت النقاب .. وقطت العباية ..

بدون لا ينتبه لها أحد ..

راحت عند الفرقة ..

طلبت منهم اغنية السامري " دكتوري عالجني " ..

وطلبت منهم يقولون انها اهداء من شخص عزيز على المعرس ..

راحت خذت الشال الأبيض و غطت ويهها استعدادا لرقص السامري ..

و وقفت عند الكوشة .. وبدت ترقص لهم أحلى سامري ..

محد انتبه لويهها ..

المعرس والعروس استانسوا على هذي ..

ظنها المعرس انها اخته ..

و يوم كانت الرقصة على نهايتها .. تفاجأ بأخته تركب الكوشة و توقف يمة وتصفق حق المرة اللي قعد
ترقص سامري ..

عادل : انتي وين كنتي ؟

ألطاف : كنت بالحمام you know .. fresh up my make up

عادل : عيل .. مـ.. منو هذي ؟

ألطاف: ما أدري بس يحليلها ترقص سامري عدل ..

و تكمل تصفق واهيا تغني مع الفرقة ..

و في الختام .. كملت فضة آخر فصل من الرقصة ..

صفقوا لها الحريم و عطوها تشجيع قوي ..

حست كأنها قاعدة في مسرحية استعراضية ..

لاحقة على المسرحيات يا فضة .. المسرحية اللي راح تصير بعد ثواني .. على خشبة " الكوشة " مع طاقم
" العرسان " ..

مسرحية لن تنسى !!

التفتت لهم فضة ..

قطت الشال على الأرض ..

ابتسمت ..

شفايفها .. خدها .. عيونها .. كل ذرة منها ابتسمت ..

عجيبة هالمرة ..

اللي لما تطيح تبتسم .. ولما توقف تبتسم .. ولما تنجرح تبتسم.. ولما تفرح تبتسم ..

وفي كل ابتسامة .. نصر لها !!

تلاقت عيونها بعيون العريس ..

تجمد الزمن لحظة ..

دهر !!

أي احاسيس حملتها هاللحظة ؟؟

شهقت أم صباح .. وأم مريم وقفت مكانها مصدومة ..

وألطاف حست بالدموع تتجمع بعينها .. و العروس ضايعة بالطوشة ..

اما العريس ... خلوها على الله !!

اقتربت فضة من الكوشة .. ركبت الكوشة بكل رقة و نعومة ..

ويوم وقفت قبال العروس ..

حس الكل بالفرق .. صحيح العروس مملوحة و شكلها فيه مسحة نعومة ..

بس فضة ..

قمة الجمال و النعومة ..

وهذا الشي طبعا أقل ما يقال في حقها !

احنا الحين في موقف أهم من ان نوصف جمال فضة !

موقف الزمن اللي تجمد .. لحظة بدت جنها دهر أو مليون دهر أو يمكن أكثر ..

حملت في طياتها كل المعاني اللي ممكن تحملها النظرة ..

معاني متناقضة يمكن عبرت عن وايد أشياء ..

بس ما شرحت كفاية عن مشاعر الطرفين !!

العروس عرفت ان فضة ياية تسلم عليها .. مدت ايدها ..

بس فضة ما مدت ايدها ..

لا ..

فضة راحت و لمتها ..

و باستها على خدها الأول والثاني ..

فضة : مبروك حبيبتي ..

مريم : الله يبارك فيج ..

فضة : يا رب حياتج تكون كلها افراح .. كلووولوووووووش

مريم : ما تقصرين حبيبتي ..

فضة : ولو حياتي .. هذا اقل شي اقدر اسوي .. انتي مرت الغالي ..

و حطت عيونها في عين " الغالي " مرة ثانية ..

وحس "الغالي" انه مو غالي .. انه حقير !!

برميل من الحقارة والسفالة والانحطاط ..

واعتذر على هالالفاظ !

اقتربت فضة من "الغالي" ..

حطت عينها في عينه ..

يمكن ألم .. عتاب .. لوم .. بس كبرياء .. شموخ .. قوة ..

حضنته ..

لمته ..

شمته ..

باست خده ..

واهوا احتواها .. حط ذراعه حولينها بقوة ..

بصعوبة ..

حاول لسانه يتلفظ ..

ضاعت الكلمات وسط زحمة الأحاسيس وضجيج الدموع..

عادل : آ..آنا آ..ســ.. ــف ..

فضة تهمس باذنه : اشش .. لا تقول شي يكدرك حبيبي .. الليلة ليلتك يا معرس..

و افلتت نفسها من ذراعه ..

وهمت بالانسحاب ..

عادل : لأ .. وين ؟؟

فضة : يهمك ؟؟!

مريم بعصبية : عادل من هذي ..

فضة طالعت مريم بابتسامة ..

فضة : وحدة من الماضي .. بالمبارك .. دير بالك على عروسك يا عادل .. وانتي بعد يا مريم .. ديري بالج
عليه .. تراه غالي ..

وانسحبت فضة ..

أم صباح و أم مريم اللي كانوا يتدراكون الموقف و يبتسمون و يضحكون عشان لا احد يشك بالموضوع ..

محد من المعازيم درى شنو صار على الكوشة غير ان وحدة الظاهر انها اخت المعرس عطته اهداء ورقصت
له ولمته و باسته على خده..

وتركت المعرس و طلعت برة صالة الفندق ..

تبتسم و تبجي ..

التم الكل حولين المعاريس ..

عين عادل لاحقتها لين طلعت من الصالة ..

صرخ من كل أعماقه ..

فضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــة !!

يا ترى .. لسانه اللي صرخ .. ولا روحه .. ولا إحساسه ؟!


/
\
/

فبراير 1989 – الساعة 3 الفير :

الجرس يرن بعصبية وإلحاح ..

لبست الروب بسرعة وكل خوف ..

طلت من العين السحرية و اخترعت من اللي شافته ..

خير اللهم اجعله خير ..

بطلت الباب و بدون لا يعطيها الطارق اي فرصة للكلام او السؤال او السلام او حتى همسة ..

الطارق :
أنا حامل !!






^ اتمنى لقى منكم تشجيع عشاان انقل باآجي الرواايه ..:^

لأمانه الراويه منقوله وللكاتبه : احبك وافكر بغيرك ..~
 

dlo3t^baba

New member
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
1,102
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بدايتها عجيييبه ^_^ كملي ناطرينج
 

sweet_girl96

New member
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
7,540
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكـــويـــت<3

The purple

New member
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
2,580
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
وايد عجبتني

تأثرت فيها حبيت فضه

ناطرينج
:)
 

sweet_girl96

New member
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
7,540
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكـــويـــت<3
( الــجــزء الأول )


2006


كانت قاعدة تتأمل سقف الغرفة .. و في خيالها تطوف الف فكرة وفكرة ..

تدمع عيونها .. و توصل الدمعة لخدها .. بس مسرع ما تمسحها بطرف اصبعها بكبرياء ..


Eve :

Are you crying ? ( هل أنتِ تبكين ؟)


انتبهت حق مصدر الصوت .. كانت Eve واقفة عند باب الدار وبيدها سلة الغسيل .. و تطالعها بعيون حانية

ريم :

No .. I'm not .. (لا .. لست أبكي)


Eve:

Don't lie to me !! ( لا تكذبي علي !!)


ابتسمت ريم و قامت من السرير وهي وتبعد الاغطية عنها ..


Eve التقطت الملابس اللي كانت طايحة على الأرض بإهمال وقالت لها بالعربي و لهجة كويتية مكسرة :

الريوق جاهز ..

ابتسمت لها ريم وهزت راسها ..

وانسحبت Eve من الغرفة بكل هدوء ..

غسلت ريم ويهها .. ومشطت شعرها القصير الناعم ..

لبست ثياب المدرسة ..

تأملت شكلها بالمنظرة ..

دمعت عينها وهي تأشر على نفسها بالمنظرة و تكلم نفسها ..


ريم :

الليلة .. راح تستجمعين شجاعتج .. وتسألينها عنه .. و تطلبين منها انج تشوفين ابوج !!

/
\
/


جامعة الكويت – كلية العلوم الإدارية :



الممر كان خالي الا منهم اهما الاثنين ..

وقفت قباله بعيون ذابلة مجردة من الاحاسيس ..

واهوا يبادلها النظر بكل ذهول ..


حليمة :

أبوي قال لي مالج الا اهو .. و عمرج ما راح تكونين لغيره ..


يوسف يطالعها بكل أسف وكل حسرة .. ساكت بكل ألم وقهر ..

حليمة :

ملجتي يوم الخميس !!


عطته الصفعة القوية ..



حس بالانكسار والألم والقهر :

وانا ؟؟


حليمة بغصة :

الله يوفقك ببنت الحلال ..

و لفت جسمها تخش ويهها وتداري دموعها ..

مسكها من ذراعها بقوة ..


يوسف :

احنا الحين 2006 .. ماكو احد يقدر يغصب حد على شي ..


حليمة بحيرة أطلقت دموعها :

انا مو مغصوبة على شي !! انا وافقت من نفسي !!

يوسف شوي ويذبح نفسه .. ما يستحمل يشوفها تبجي..


قال بحنان الدنيا كله :

حلومة هذا عمره 40 !!!


حليمة تصرخ بويهه :

38 !!! مو 40 !!


يوسف يصرخ عليها و يشدد قبضته على ذراعها :

ما فرقت !! بينج وبينه عشرين سنة !!!! تعرفين يعني شنو عشرين سنة !!!!


حليمة مزجت صرخاتها بدموعها وحسراتها :

اذا ما تزوجته ابوي راح يروح السجن !!


يوسف بانفعال :

بلعنة !!


حليمة طالعته باحتقار :

هذا ابوي يا يوسف .. ما اسمح لك تتكلم عنه جذي !!


يوسف :

انتي حقي .. حقي انا وبس !!


حليمة بدموع و صرخات :

تهبى الا انت !!


حليمة مستحيل تقول هالحجي حق يوسف .. لانها تحبه اكثر من روحها .. بس لازم تجرحه !! لازم تخليه يكرهها وينساها !!


يوسف :

اووه .. حجي يديد !!


حليمة مسحت دموعها و قالت له بحزم :

خلاص يا أخ يوسف .. انا من باجر بسحب اوراقي .. وهذا اخر يوم راح تشوفني فيه بحياتك ..



يوسف حس بالاهانة .. حس بانها طعنته .. مستحيل يذل نفسه حقها ..

دايما يقولون لا كرامة في الحب ..

وان الحب يخلي من الانسان ذليل ..

بس هذا حجي روايات وقصص بس ..

في الواقع .. ماكو انسان يحط الحب فوق الكرامة ..


طالعها من فوق لي تحت بفتور :

حسافة فيج حبي اللي قدمته .. طلعتي ما تستاهلين ..


شهقت .. جرحها !! ما فكرت انه راح يرد عليها جذي .. بس شنو تتوقع يعني ؟؟ مو اهي اللي توة جرحته بعد ؟؟

كانت الدمعة شوي وتطفر من عينها .. لكنها استجمعت كل القوة اللي موجودة في الدنيا عشان تطالعه باحتقار وتمشي ..

وهني في هذا الممر .. انتهى حب .. و ابتدى عذاب ..


/
\
/


ثانوية 25 فبراير – الساعة الأخيرة – مادة الانجليزي :



ريم :
مـــس !! شوفي كوثر قعد تتحرش فيني !!



مس نجلاء :

وبعدين .. cut it out girls !! ( توقفوا يا بنات)


كوثر :
مس ريم اهيا اللي قعد تتحرش ما يصير طرديها مس !!


كوثر تأشر على الباب وتقول حق ريم :

Out !! (اخرجي)



ريم :
قاعدة علة على قلبج !!


مس نجلاء :
بس خلاص !! هو انتو اللي بتدو الاوامر ولا انا ؟؟! هو انتو المدرسة ولا انا ؟؟


ريم بعبط :

لا انتي طبعا !!


ريم وكوثر صديقات روح بالروح .. من يومهم وهم مع بعض .. ما يفترقون ابد ..

هواشهم هذا ما كان هواش صجي .. لكنهم هم اللي كانو مسوين جو حق الصف ومأذين الأبلات ..


وعلى هذا المنوال تستمر ساعات المدرسة .. وتضيع الحصص .. والأبلات ما يشرحون شي !!



رن الجرس .. وأعلن نهاية الساعة و اليوم الدراسي .. وعم الصخب والصراخ المدرسة ..

واندفعت الطالبات " افواجا افواجا " إلى بوابة المدرسة ..


رجعت كوثر شعرها المموج الطويل لي ورا و قالت حق ريم واهيا ترمش بعيونها بدلال :


قولي منو راح ياخذنا البيت اليوم ؟!


ريم : منو ؟


كوثر بدلع : حزر فزر ؟؟


ريم : امج ؟؟


كوثر : لا يالغبية .. امي مشغولة بملجة بنت خالتي ..


ريم بغباء : عيل منو ؟؟


كوثر سكتت لحظة .. نزلت عينها بالارض ورفعتها مرة ثانية وطالعت ريم بشوق :

ولد خالتي .. طلال !!


/
\
/

- طلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااال وصمخ !!


صرخ أطلق يوسف صرخته من أعماق اعماقه !!


طلال : اوف اوف !! شتبي فجرت طبلة اذوني !!


يوسف سكت لحظة يستجمع صبره .. قال واهوا يضغط على اسنانه :

يوم الخميس ملجتها !!!


طلال : منو .. حليمة ؟!!


يوسف : في غيرها ؟؟


طلال طقته البوهة : اوف !! وافقت على الشيبة اللي متقدم لها ؟!!!


يوسف بنفاذ صبر : اييييه !!


طلال يربت على كتف صاحبه :

ولا يهمك وانا اخوك .. ما تستاهل ظفرك .. اكو الف من يتمناك !!


يوسف : وانا تمنيت وحدة بس !!!!


طلال : خلاص انسى .. اللي يبيعك بيعه ..


يوسف :

وانا بعتها خلاص .. ولا ابي اشوفها ولا اسمع حسها ولا احد ييب طاريها !!

طلال يأشر على حلجه وكأنه يسكر سحاب : ها .. هذا و قفلناه ..


سكتو لحظات ..


طلال : اسمع ..


يوسف ابتسم .. دام فيها اسمع يعني فيها طلب ..

يوسف : آمر ؟!

طلال : سيارتي بالكراج .. يا ريت لو تسوي لي جذي خدمة بسيطة ..


يوسف : تبي اوصلك ؟؟


طلال : اي .. ابيك توصلني وتوصل بنت خالتي بعد ..


يوسف ابتسم : كوثر ؟


طلال تشقق : اي كوثر ..


يوسف : لي الحينك تحبها ؟؟


طلال : وللأبد !!


/
\
/


ظلو واقفين بالحر والشمس ..


ريم : مو جنه تأخر ؟!!


كوثر بقلق : ايي .. لا تخليني احاتي !!


ريم : عشتو .. تحاتي.. كله طلول البريعصي !!


كوثر عصبت : ريموووه !! لا تقولين عنه جذي !!


ريم ضحكت : ههههههههههههه اتغشمر معاج !!


كوثر عقدت حواجبها : انا بروح ادق من تلفون المدرسة اشوف وينه ..


ريم : انزين ..



وقفت ريم ترمق السيارات لعل وعسى تكون وحدة فيهم سيارة طلال ..

كوثر جارة ريم ويعرفون بعض عدل ويعرفون اهل بعض .. وتعرف طلال قابلته بكذا مناسبة من قبل ..

ودايما ترجع من المدرسة مع ام كوثر .. بس هالمرة ام كوثر مشغولة وطرشت لهم ولد اختها طلال ..


شافته يرتجل من سيارة اول مرة تشوفها .. استغربت .. كوثر ما قالت لها ان طلال اشترى سيارة يديدة ؟؟


ريم ركضت له بسرعة وقالت بتأمر وابتسامة
طفولية :
ليش تأخرت ؟؟!! صاير لنا سنة ناطرين !!


طلال ضحك .. متعود على الميانة .. هالريم هذي دوم طفلة !!


طلال : هلا الريم .. وين كوثر ؟؟


ريم : اوه نسيت .. داخل تحاول تتصل عليك ..


و أضافت بخبث : يوم تأخرت قامت تحاتي وقالت لازم اروح وادق عليه ..


ابتسم طلال ابتسامة عريضة من هالحجي ..


طلال : خل اروح اشوفها ..

وقفت ريم بمكانها تراقب طلال واهوا يدخل المدرسة يدور على كوثر وتبتسم ..


وبس اختفى عن ناظرها بطلت باب السيارة و قعدت في المقعد اللي خلف السايق ..


سمعت صوت تنفس قادم من المقعد اللي قبالها .. خافت وتيبست في مكانها .. سمعت صوت حركة و شافت
شخص غريب يقوم من مكانه ويلتفت لي ورا ..

و يتفحص ملامحها من وراء النظارات السودا اللي لابسها ..


حست بالخوف والهلع .. و حست بضربات قلبها زادت .. وصوت تنفسها علا .. و ظهرت ملامح الخوف على عيونها ..



هو حس بالصدمة ..

هذي الملاك .. تكون بنت خالة صاحبه .. كوثر ؟؟


تأمل بشرتها البيضا الصافية .. خدودها الوردية .. شعرها الكستنائي القصير .. عيونها الرمادية اللي توجتها
رموشها الكثيفة .. فمها الدقيق وخشمها الصغير .. خصلات شعرها تتدلى على جبهتها ..


هذي اللي طلال متخبل عليها ؟؟ والله ما الومها ..


يوسف حس بخوفها .. قال لها عشان يطمنها : انتي كوثر ؟؟

ريم : لأ !!


يوسف استغرب : عيل منو انتي ؟؟


ريم ببلاهة : انته اللي منو ؟!!!


يوسف : الحين انتي اللي راكبة سيارتي ..


ريم ازداد خوفها اكثر واكثر : لا .. انا راكبة سيارة طلال ..

يوسف : هذي مو سيارة طلال .. هذي سيارتي انا !!


ريم مسكت مقبض الباب تبي تبطله وتهرب بسرعة .. لكنها تفاجأت بكوثر تدخل السيارة و تقعد يمها بهدوء
.. وطلال يركب في المقعد اللي يم السايق ..


طلال يتأمل بعيون كوثر البنية :

انا آسف .. سيارتي بالكراج و اضطريت اطلب من رفيجي يوصلج انتي ورفيجتج ..


كوثر بابتسامة خجلة :

لا عادي ..


ريم لي الحين حالتها ما استقرت .. حست صدرها يصعد وينزل من الخوف .. و قلبها شوي ويحطم قفصها الصدري ويطلع ..

يوسف سكت من دخل طلال و بنت خالته .. و استوعب الموضوع..

لكن ريم لي الحين مو مستوعبته ..



كوثر همست لها : ريم .. علامج ؟؟


ريم سكتت مدة طويلة و بالغصب ردت : ماكو شي ..

كوثر طالعتها بشك ..


ريم اكدت شكوكها يوم طالعتها برجاء : بعدين اقولج ..

/
\
/


طلال : وصلنا ..


التفتت حق كوثر و ريم اللي قاعدين في المقعد اللي ورا ..


كوثر بخجل : مشكور طلال على التوصيلة ..


طلال بحب : العفو .. كوثر ..


يوسف حس انه بيموت من الضحك على روميو وجولييت اللي قاعدين قباله .. الحين اهو اللي موصلها وتشكر طلال ؟!!

صج ان الحب .. اعمى !!


نزلت ريم من السيارة بسرعة و نزلت وراها كوثر و اهيا تبادل طلال نظرات خجل عذرية ..


ركبو المصعد ..


كوثر : شفيج ..


ريم بعد ما استوعبت الموضوع :
هههههههههههههه اما صار لي موقف مع رفيج ولد خالتج هذا !!


/
\
/


بطلت لها Eve الباب ..


Eve : السلام عليكم .. هلا ..


ريم اندفعت للداخل : هلا فيج ايفا .. وين أمي ؟


Eve : في المطبخ ..


دخلت ريم المطبخ بلهفة .. الحين .. الحين بتكلمها بالموضوع ما تقدر تصبر اكثر من جذي !!

لقت امها قاعدة على كرسيها المتحرك تقطع السلطة للغداء ..

ابتسمت لها بحب : يمة ..


بادلتها الابتسامة : هلا حبيبتي ..


باست راسها و قعدت يمها بهدوء ..


انتبهت لها امها : خير حبيبتي .. فيه شي ..


ريم : ايه يمة .. فيه ..


اخترعت ودب في اوصالها القلق : شنو فيه ؟؟


ريم : يمة انا .. انا ابي اشوف ابوي ..

وقفت فجأة .. تركت كل اللي بيدها .. جرحت ايدها بالسكينة جرح بسيط ما حست فيه ..

دمعت عينها ..

ليش تقلبين المواجع يا ريم ..

ليش تذكرين فضة .. بعادل ؟!

/
\
/


يوسف : طلال .. من هذي ؟؟


طلال : من تقصد ؟؟


يوسف : اللي مع بنت خالتك ..


طلال يغمز له : ليش حاط عينك عليها ؟؟


يوسف عصب : قول من هذي ؟؟

طلال : هذي ريم رفيجة كوثر ..


طلع يوسف نظارته و حك جبهته يفكر ..


تأمله طلال : نفس العيون ..


يوسف باستغراب : عفوا ؟؟


طلال يبتسم : انته وريم .. سبحان الله .. نفس العيون !!


يوسف طنش كلامه : من بنته ؟؟


طلال : الله يهداك شفيك تحقيق اهو .. شنو بتخطبها ؟!!


يوسف صرخ عليه : خلصنا طلول .. من بنته ؟؟

طلال بتفكير : اعتقد .. اسمها .. ريم .. عادل .. البشار ..


يوسف طق بريك ووقف سيارته فجأة بنص الطريج : عادل .. البشار .. عمي ؟!!!!!!!!!!
وبجذي انتهى البارت الأول
 

The purple

New member
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
2,580
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
وايد حلوه القصه

ننطر ~
 

sweet_girl96

New member
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
7,540
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكـــويـــت<3
( الجزء الثاني )


نزلت دموعها غصبا عنها .. مسحت دموعها باصابع ايدها .. اختلطت الدموع بالدم ..


ريم طالعتها بخوف : ماما .. دم !!


ابتسمت فضة رغم دموعها ...


فضة بغصة : جرح بسيط ..


حركت كرسيها بايدها و راحت لعند المغسلة اللي انحطت على مسافة قصيرة علشان تقدر توصل لها ..

غسلت جرحها ودموعها تنهمر على خدها بكل هدوء ..

يا ريت لو ان الجروح تنغسل بهالسهولة !! بالماي و الصابون ..

وشوية دوا أزرق ..


ريم اقتربت من امها .. دموعها شوي وتطفر من جفنها ..


ريم : يمة .. أ.. أنا .. آسفة .. لأني .. خــ.. ــليتج .. تــ..ــبــجــ..ــين ..


ابتسمت فضة .. و طلعت من المطبخ بدون لا تزيد اي كلمة ..


Eve كانت واقفة عند الباب و شافت كل اللي صار .. كانت واقفة تراقب بعيون متأثرة ..


ريم ما قدرت ريولها تشيلها اكثر من جذي .. طاحت على الارض و شهقت من البجي ..


اقتربت منها Eve بهدوء ..
Eve بحنان : Baby … ( حبيبتي)


انحنت لها على الارض و مسحت على راسها ...


ريم بين الدموع والشهقات :

والله مو قصدي أكدرها !! والله مو قصدي .. انا بس ابي اشوفه .. ابي اشوف ابوي !! والله صعب .. صعب البنت تعيش بدون ابو ..

والله صعب علي أعيش وانا أدري ان اسمي مرتبط فيه .. بس عمري ما شفته .. ولا اعرف شكله اشلون
صاير .. ممكن يكون اي واحد يمشي في الشارع .. في السوق .. في الجمعية ..

يمكن امر يمة و ما أدري ان هذا اهو ابوي .. صورة .. والله حتى صورة تكفي ..


Eve ضمتها لها بزيادة وقالت بلهجتها المكسرة :


بس حبيبتي .. لا تضايقين عمرج ..



ريم تناظرها : انتي فاهمتي ايفا ؟؟؟
Eve : اي فاهمة sweety ..


ريم نزلت راسها .. و خصلات شعرها طاحت على وجهها الطفولي وغطته..


ريم بغصة : تعتقدين امي فهمتني ؟؟
Eve : ما اعتقد .. الا متأكدة انها فهمتج !


و رجعت شعرها لي ورا اذنها ..

Eve بابتسامة واهيا تطالع شكلها اللي احمر من البجي :

Your noselooks red !! ( أنفك يبدو أحمر اللون)


ريم :هههههههههههه

Eve :

Come on .. get up !! ( هيا انهضي)


قامت ريم واهيا تبتسم حق الصديقة الوفية Eve ..


طقت باب غرفة امها طقتين ورا بعض ..


فضة : دخلي ريم ..


دخلت ريم تبتسم بألم ..

ريم : اشدراج ان أنا اللي طقيت الباب ..

ابتسمت لها فضة : أعرف طقتج على الباب .. اميزها عن ألف طقة ..


ريم تبتسم و الدموع بعينها : يمة آنا آسفة ..


فضة مدت ايدها واهيا على كرسيها المتحرك.. اللي دايما يخليها تحس مثل العاجزة المسجونة ..


فضة : يمة ريم .. تعالي هني ..


أشرت على حضنها ..


ركضت لها ريم وحطت راسها في حضن امها و أطلقت سراح دموعها ..


حطت فضة اصابعها بشعر ريم الناعم و قعدت تلاعب خصلاته و تداعب خدودها الناعمة ..


فضة بقوة واصرار وكبرياء و اهيا تضغط على اسنانها و تقاوم
دموعها اللي على وشك تنزل :

محد راح ياخذج مني !! محد راح ياخذج مني !! حتى جيش من
احسن المحاميين ما يقدرون ياخذونج مني ..
محد يقدر يتنزعج من ايدي الا اذا كنت جثة هامدة باردة
انتزعوا منها الحياة .. راح تتمين بيدي لين تصعد
روحي السما!! ما يقدر ياخذج مني .. ما يقدر !!

ريم ما كانت تدري عن شنو امها تتكلم .. بس استسلمت حق حضنها و ضمتها اكثر وبقوة اكثر ..


ما في عاطفة اكبر من عاطفة الام حق بنتها .. وما في شوق اكثر من شوق البنت حق ابوها ..

/
\
/


خيم الليل .. اسدل ستاره ..

وانارت السما نجوم صغيرة متناثرة ..

الليل هو ملاذ العاشقين ..

لما يصير الليل ..

يتنهد كل عاشق .. يراقب دريشة غرفته ..

ويبوح بأسراره حق السما الوسيعة ..


اقتربت حليمة من الدريشة .. كانت النجوم مصدر النور الوحيد .. الغرفة ظلمة .. الأثاث مقلوب .. الملابس
مشققة .. دفتر خواطرها مبعثر هني واهناك .. صفحاته مقسمة لاكثر من ذرة ..

ألعابها القطنية و دببها مقطوعة الراس .. و طايحة باهمال ..

كل شي بالغرفة كئيب و يدل على نوبة حزن غاضبة عاصفة مرت فيها ..

سندت راسها على الدريشة ..

أطلقت سراح دموعها اللي كانت ونسيها الوحيد من بداية هاليوم الكئيب ..


" ليش ياربي ليش ؟؟ ليش تحرمني منه ؟؟ ليش تبعدني عنه؟"


استغفرت ربها على هالافكار السودا اللي وصلتها لقمة اليأس ..



طالعت السما برجاء ..


" رحمتك يا رب "


تبطل الباب فجأة و دخلت عليها اختها شيماء ..


شيماء واهي تبطل النور : اوف ! خفاش انتي .. ليش قاعدة بالظلمة ؟؟


حليمة تمسح دموعها بسرعة : عمى !! ما تعرفين تطقين الباب ؟؟!


شيماء واهي تطالع الغرفة بذهول : اوله !! شصاير اهني ؟؟ شفيها غرفتج مبهدلة جذي ؟!!


حليمة من غير نفس : مو صاير شي ..


شيماء حست ان فيه شي صار حق اختها الصغيرة ..


شيماء و اهيا تطالعها بنظرات متفحصة : حلومة انتي كنتي تبجين ؟؟


حليمة بغت تموت من سمعت "حلومة" .. هذا دلعها اللي يناديها فيه يوسف دايما ..


زفرت بعصبية : اي كنت أبجي .. انتي شكو ؟!!


شيماء اقتربت منها و حطت ايدها على كتفها بحنان : حلومة صاير شي ؟؟


حليمة صرخت بويهها :

حلومة حلومة !! لا تقولين لي حلومة !! طلعي برة يالكريهة !! مالج شغل فيني !!


شيماء عقدت حواجبها وطالعتها بعصبية : وانا اللي خفت عليج !!


صكرت النور و صرخت عليها : قعدي بظلمتج وكآبتج !!


و صفقت الباب وراها بقوة وعصبية ..


قطت حليمة روحها على السرير واهيا تبجي ..


" آآآآآآخ .. محتاجة حق احد يوقف جنبي في هاللحظة .. بس قاعدة اطرد كل اللي حوليني .. وما اسمح حق
احد يستقبل دموعي غير خدي .. وينك يا يوسف !! محتاجة لك .. تخليت عنك وانا مو قدها .. ما أقدر اعيش بدونك !! "


غمضت عينها .. تمنت انها تبطل عينها و تكتشف ان هذا حلم .. حلم مزعج !!

ومن الخوف .. ظلت مغمضة عينها .. وما بطلتها .. ليما غلبها النعاس .. وخارت قواها ..

ونامت واهيا تهمس ..

يوسف ..

/
\
/


طاح المفتاح على الأرض .. انحنى على الأرض يلتقطه ..

بطل البوابة الكبيرة ..

كانت الساعة 12 بالليل .. و القصر الفخم في ظلام وهدوء ..

دخل بدون لا يطلع أي صوت ..

مر على الصالة الفخمة الوسيعة ذات الجدران الداكنة
اللون .. شاف التلفزيون مبطل على قناة الأفلام الأجنبية
.. و الصالة ظلمة و مطفين النور ..

ظن إنها فاضية .. التقط ريموت الكنترول من على الطاولة و صكر التلفزيون ..


قمر : هييي !! كنت قعد أطالع ..


التفت حق مصدر الصوت .. كانت منسدحة على الصوفا ببيجامتها القصيرة ..


يوسف ابتسم لها باستهزاء : انتي هني ..


قامت قمر من مكانها وسحبت الريموت من ايده : لا اهناك !!


عطته ظهرها وبطلت التلفزيون بالريموت ..

تأمل شعرها الطويــــل حيل اللي يوصل لي حد نص
فخذها .. مسترسل بكل حيوية و قصاته المدرجة معطيتها
منظر أثيري وكأنها أميرة في هالقصر اللي طرازه أوروبي من العصور الوسطى..


غمض عينه وهو يقول : أبوج رد من السفر ؟؟


قمر بلا مبالاة : لأ لي الحين ..


يوسف بطل عينه وطالعها باستهزاء : تامرين على شي بنت عمي ؟؟


قمر بدون لا تطالعه تمتمت بدون نفس : لأ !!


صعد الدرج متجه لغرفته ..

يوسف يتيم عايش في بيت عمه .. و اهوا قريبه الوحيد في هالدنيا وما له غيره ..

عمه يعزه حيل ويغليه .. بس مرته تكرهه و لا تدانيه ..

و ورثت هالكره حق بناتها وولدها عبد الله ..

يحس بخنقة كل ما يرجع البيت .. لازم ينشب شرار او شجار بينه وبين بنات عمه أو مرت عمه ..

بس هالمرة كان يتوق لأن يرجع بيته .. ومتلهف لان يرتمي على سريره و يتأمل سقف غرفته ..

هلكان !! هلكان !!

قلبه يعوره .. يحس بوخز فظيع !!

دخل غرفته .. رمى نفسى على السرير ..

عض الشراشف بأسنانه ..

الحقيرة !!

تركتني بكل سهولة .. نست كل اللي بيننا .. حطمت كل أحلامنا..

تقلب على فراشه ..

يصرخ من الداخل ..

" طلعي من راسي .. طلعي !! "

فز من مكانه ..

مرت على باله من دون سابق إنذار ..

أم عيون رمادية ..

ريم .. عادل .. البشار ..


/
\
/


كانت الغرفة ظلمة الا من نور الأبجورة الخافت .. والدريشة مبطلة والستاير مصكرة و يحركها الهوا وكأنها
فلم رعب كلاسيكي ..



تسللت للغرفة على اطراف اصابعها بدون لا تطلع اي صوت ..

سحبت عنها الغطا و همست في اذنها : ريم .. ريم ..


صحت ريم من النوم مفزوعة ..


شافت Eve قبالها ..


ريم بقلق : ايفا شنو فيه ؟؟
Eve تهمس :

Don't worry .. no thing happened .. I just need to talk to you ..

(لا تقلقي .. لم يحدث شيء .. انا بحاجة إلى التكلم معك وحسب)


ريم فزت من السرير و قلبها مضطرب .. طلعت للصالة واهيا لابسة شورت ابيض على قلوب وردية وبلوزة
وردية ..

و شعرها مبعثر بطريقة طفولية روعة ..



ريم :
خير Eve عسى ما شر ؟؟
Eve : ماكو شي .. مو انتي تبين تعرفين ابوج ؟؟


ريم برقت عيونها : ايه ..
Eve : مو انتي تبين تشوفين صورة له ..


زاد بريق عيونها .. قالت برجاء وغصة : ايه !!


طالعتها Eve بحنان و طلعت من بين ايدها البوم قديم ..

بطلت الالبوم و طلعت منه صورة قديمة دفعتها حق ريم ..


خذت ريم الصورة بايد ترجف و دموعها على وشك الانهمار ..

شافت في الصورة امها يوم كانت صغيرة بعبايتها و شيلتها و جمالها الأخاذ .. وبجانبها شاب وسيم .. طويل
.. ابتسامته ساحرة و فيه غمازة على خده اليمين ..


لا شعوريا حطت ايدها على خدها اليمين و ابتسمت تتحسس مكان غمازتها اللي هي عندها مثلها بعد ..
Eve طالعتها بحنان و قالت :

You look just like him.. (أنتِ تشبهينه)

ابتسمت ريم .. أمها فضة وايد حلوة .. جميلة .. من اجمل نساء الأرض !!

عيونها سوداء مثل ليلة عربية من ليالي ألف ليلة وليلة .. و شعرها ناعم و لونه مثل لون الفحم .. و بشرتها
مثل بشرةsnow white ..

بيضاء مثل الثلج .. و مشربة بحمرة مثل الدم ..

وملامحها أنعم وأجمل ملامح خلقها رب العالمين ..


بس ريم كانت غير .. صحيح تشبهها بلون البشرة و صفاءها ..

بس ملامحها غير .. لون شعرها الكستنائي .. عيونها الرمادية ..

غمازاتها ..

الريال اللي في الصورة .. واللي اهوا ابوها .. يشبهها وايد ..

ابتسمت لهذا الخاطر ..

Eve بجدية : ريم .. انا اذكر ذاك اليوم بالتفصيل ..


ريم : أي يوم ؟؟


غمضت Eve عيونها وبدت تسترجع شريط الذكريات ..
Eve :

15 يناير 1989 .. كان الوقت متأخر .. وسمعت صوت الجرس .. خفت وايد .. طلعت أشوف الطارق ..
وكانت أمج .. و بيدها جنطة ملابسها .. فاجأتني يوم قالت انها حامل .. فيج !!


سكتت
Eve لحظة تتنهد .. ورجعت كملت مرة ثانية :

يدتج أم أبوج الله يسامحها طاردتها وطالبتها انها تطيح اللي
بطنها.. لان ما تبي أي شي يجمع أمج فيهم .. و
امج خافت منها ومن نواياها .. وما لقت غيري تلجأ له..
عاشت عندي ست أشهر .. كانت أمج طالعة دوامها
الصبح .. صدمتها سيارة مسرعة يسوقها واحد مراهق حتى
ما عنده ليسن .. دخلت امج المستشفى وكانت في حالة حرجة..

اضطروا يسون لها عملية قيصرية عشان ينقذون الجنين ..
عشان ينقذونج .. و قدروا انهم يسوون العملية
بنجاح .. رغم ان نموج ما كان مكتمل .. بس قعدتي بالشيشة جم اسبوع لين اكتملت صحتج ..


غمضت Eve عيونها و نزلت دمعة : وأمج .. اصابها الشلل من هذا الحادث ..


ريم ما قدرت تمسك نفسها و قعدت تبجي .. حطت ايدها على حلجها عشان لا تسمع امها صوت البجي ..


كانت Eve تهمس لها بالسالفة بحذر ..


كملت Eve :

يوم اكتشفت ام صباح ان امج ولدت .. تغير موقفها .. و حاولت تطالب بحضانتج .. لكن ما قدت .. واكسبت
امج بالقضية .. ابوج كان متمسك فيج لآخر لحظة .. لكن الظروف كانت ضده ..

ويوم عرفت جدتج ان امج عايشة عندي .. انتقاما منها ..
طردتني من الشقة بنفوذها الكبير ..



بس أمج ما قصرت .. خذت فلوسها اللي ادخرتها بالبنك .. و اشترت هالشقة اللي احنا عايشين فيها الحين ..
و عشت فيها وياها على الحلوة والمرة .. ساعدتها في تربيتج
والعناية فيج لانها في وضع حرج وتحتاج من
يساعدها .. حطيتج بحضني و كبرتج .. وحسيت انج مثل بنتي ..

دمعت Eve بقوة .. اقتربت منها ريم تحضنها وتبجي ..



Eve:

ريم .. أبوج تزوج مريم قبل لا يتزوج امج .. وياب منها عيال .. لكنه طلقها .. وتزوج امج .. رغم الرفض
اللي واجهه من عايلته .. لكنه كان مصر على امج ويحبها .. ويبيها وشاريها .. وعلى الرغم من هذا .. مع
ضغط امه وعايلته عليه .. رجع حق مريم .. وسوو لهم عرس كبير .. و امج ما قدرت تتحمل شي .. وحطت
كرامتها فوق كل شي .. و تركته ..


ريم مسحت دموعها ..
Eve بقهر :

ريم .. ترا امج لي الحين على ذمة ابوج .. وما تطلقت منه!! ..


ريم انصدمت .. امي لي الحين على ذمة أبوي ؟!!!!!!!!


/
\
/


في قصر فخم في أرقى مناطق الكويت ..

كان قاعد يقرا الجريدة و يشرب قهوة الصبح بكل هدوء ..

جلست جنبه بقميص النوم السماوي و قالت بدون نفس : صباح الخير ..


جاسم بهدوء : صباح النور ..


مدت ايدها تاكل من هالفطور الـ " كونتينتل " على قولتهم ..

وبدت تاكل مثل العصفور لقمات صغيرة من غير نفس .. واهيا تناظرة بكره و احتقار ..


جاسم : حور ..


حور باستهزاء : آمر زوجي العزيز ؟؟


جاسم ابتسم بصبر : ناوليني الزبدة ..


حور رمت عليه الزبدة بلا مبالاة ..


جاسم : ترا ما يصير جذي .. مو حالة هذي .. انا زوجج ..


حور بسخرية : شنو يعني ؟؟


جاسم : يعني اهتمي فيني ...



حور : دور لك على مرة ثانية تهتم فيك ..


ما انصدم من هالكلام .. كل ما قال لها شي وعرفها بواجباتها كزوجة قالت له دور له على مرة ثانية .. أول
مرة يشوف مرة جذي !!!


جاسم ابتسم : دورت ..


حور باستهزاء : لقيت ؟؟


جاسم : ايه ..


حور بلامبالاة : تبيني انا بنفسي اروح اخطبها لك ؟؟


جاسم : لا ما لا داعي .. خطبتها بنفسي !!


حور : وافقت ؟؟


جاسم : ايه .. ملجتنا يوم الخميس ..


حور قامت من مكانها وطالعته ببرود واستهزاء : يمكن اهيا تقدر تييب لك عيال .. دام انا ما قدرت ..


همت تصعد غرفتها .. مسك ايدها يستوقفها : وين ..


حور ارتبكت من مسك ايدها : غرفتي ..


جاسم بغصة : مو هامج ؟؟


حور ارتبكت : شنو اللي يهمني ؟؟


جاسم : اني راح اخذ غيرج ؟؟


طالعته باحتقار : وليش يهمني ؟؟


جاسم ترك ايدها بعد ما بادلها نظرة الاحتقار .. ورجع يقرا الجريدة ويشرب القهوة وياكل له لقمتين ..


صعدت غرفتها و خبت دموعها بين كف ايدينها ..


خلاص .. راح يكون لغيري !!



/
\
/


قعد يوسف من النوم واهوا يزمجر ..

ما ارتاح في نومته امس .. كان يتقلب طول الوقت ..

و قام من النوم واهوا يحس ان ظهره بيقتله من الألم ..

حس ان ما له خلق يروح الجامعة اليوم .. اتصل على طلال يخبره يكتب له المحاضرات ..

صكر التلفون و نزل لغرفة الطعام .. شافت مرت عمه مريم قاعدة بملابس الدوام ..


يوسف : صباح الخير ..


ما تكلفت حتى عناء النظر اليه : صباح النور ..


صحيح ان متكدر و ما له خلق شي .. بس حس بشهية مفتوحة..

رفع كمه و بدا ياكل من الفطور اللي قدامه ..

دخلت عليهم قمر و قالت بدلالها و غنجها المعتاد : هاااي ..


رفع راسه يطالعها وهي في كامل اناقتها وانوثتها الطاغية : الناس يقولون السلام عليكم ..


قعدت قمر و اهي تتأفف : انته مالك شغل استاذ يوسف .. المعقد الرجعي المتخلف ..


رد عليها ببرود : معقد .. رجعي .. متخلف .. قمتي تقرين قواميس اشوف .. من متى مثقفة ..


ردت عليه بعصبية و احتقار : من يومي وانا مثقفة ! احسن منك استاذ يوسف !!


مريم تطالع بنتها واهيا تحتقر يوسف : اكلي ماما ما عليج منه ..


قمر و اهيا تصب لها الحليب والشاهي : لا ماما .. ما ابي اخرب الدايت .. بكتفي بالحليب والشاهي ..


ابتسمت مريم حق بنتها و قامت من مكانها : انا رايحة الدوام ..


قمر : الله معاج ماما ..


بعد رحيل مريم ظلت قمر قاعدة ويا يوسف في غرفة الطعام بروحهم ..

الجو متكهرب ..


قمر تحاول تغيضه : اقول ولد عمي .. علامه ويهك اصفر ؟؟ و عيونك ذبلانة ؟؟

امس مو نايم ؟؟


يوسف ما عطاها اهتمام ورد عليها بآلية : اعتقد مو شغلج !!


قمر : ههههه .. اي صح .. مو شغلي ..


عم السكوت لحظة .. ما عجبها الوضع .. لازم تثير المشاكل و تغيضه !!


قمر : يتهيأ لي أمس سمعتك تهذي و انت نايم ؟


يوسف غص بالأكل .. حاول يكون طبيعي .. ارتشف له شوي من كوب القهوة وقام :
يمكن كان حلم مزعج ..


قمر قامت بعد من مكانها عشان تطلع للجامعة ..


وقفت قباله و قالت وهي ترمش بعيونها بدلال : يتهيأ لي اني سمعتك تنادي .. ممم .. ما اذكر شنو كان الاسم ..


انحنت تاخذ جنطتها ماركة غوتشي .. و قالت واهيا تحطها على جتفها و تعض شفايفها تتصنع التذكر ..


قمر تقهره : اي تذكرت .. شيماء !!


يوسف فقد اعصابه .. مسكها من ذراعها بقوة .. و قربها منه ..

حط عينه بعينها .. خافت منه ..


قمر : ا.. ايــ..ــدي .. تــ ..ــا..لمــ..ــني ..


سمع صوت انفاسها المضطربة والخايفة .. وشم ريحة عطرها
الفواح ..



يوسف باحتقار : انتي .. تقرفيني !!


قمر سحبت يدها بقوة من يده : انته القرف كله !!


و طلعت عاقدة حواجبها ومعصبة ..


اخذ نفس عميق .. صحيح اهو كان ينطق باسم شيماء واهو نايم ؟؟؟


/
\
/


فتحت عيونها بالتدريج .. حست براسها يعورها من الصدمة اللي تلقتها امس ..

امها لي الحين على ذمة ابوها !!!!


صدمتها كانت تمنعها من انها تفكر باي شي بالعقل .. كانت مصدومة لدرجة انها ما تدري شلون تفكر ..

واختلطت عليها كل الامور .. حست انها بدوامة من الافكار الغير مترابطة ..

قفزت من السرير وراحت تدور في الدرج على الصورة اللي امس عطتها اياها Eve و كأنها تذكرت شي مهم
..
قعدت تتأمل بصورة ابوها لوقت طويل ..

يشبه رفيج طلال !!!!!!
 

The purple

New member
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
2,580
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
وااااي حدي حدي مندمجه ابي كل البارتات :p
 
إنضم
11 أغسطس 2009
المشاركات
2,583
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مـــــالوم قلبي لي بجا !! روحي ودمي فيلجا !!
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت


حمــــلة الحنه
 

sweet_girl96

New member
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
7,540
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكـــويـــت<3
روووعه
عفية كملي
نبي الباجي
اندمجناااااااااا


ناطرينج
يلا شوي وناازل لكم الباارت & يسلموؤ ع المروؤو ..:
الصراحة القصة روعة و خطييييييييرة
مروورج اخطر لوووووول & حيااج ..:
وااااي حدي حدي مندمجه ابي كل البارتات :p
افاا عليج بالأحلام ههههههه & نورتي ..:
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت


حمــــلة الحنه

خوؤوؤش حمله تصدقين لوووووول & حيااج ..:
 

sweet_girl96

New member
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
7,540
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكـــويـــت<3
( الجزء الثالث )



قعدت من النوم وحست ان راسها بينفجر ..

عيونها بدون ما تشوف بالمنظرة تدري انها مورمة ..

و على طول خمنت ان انفها احمر ..

قامت من السرير بتملل تغسل وجهها ..

وكانت كل تخميناتها صحيحة ..

شكلها وكأنه توه أحد متوفي !!

صحيح .. اهيا توفت ..

اهيا توفت يوم أعلنت نهايتها ويا يوسف ..

حطت يدها على قلبها ..

تحس بألم .. ألم مو طبيعي ..

اعتصرت قلبها واهيا تتأوه ..

مسحت دموعها اللي غافلتها وسالت على خدها بدون لا تحس..

بطلت باب الحمام عشان تطلع و شافت شيماء واقفة عند الباب..

شهقت شيماء يوم شافت منظرها ..


شيماء بطلت فمها عشان تتحجى ..


حطت حليمة اصبعها على حلجها واشرت لها بالسكوت ..


مرت من قدامها واهيا منزلة راسها بكل انكسار ..


شيماء : حليمة .. شفــ...


حليمة بغصة : شيماء تكفين .. مو وقته !!


دخلت حليمة غرفتها اللي تقع قبال غرفة شيماء و دوره المياه بالنص بينهم ..

وصكرت الباب وراها ..

شيماء ركضت وراها على طول وبطلت الباب .. شافتها مرمية على السرير تتنفس بصوت عالي و بصعوبة ..


راحت لعندها وحطت راسها بحضنها : حلومة شفيج ؟!!


حليمة تبجي مثل الياهل : تكفين شيماء .. طلبتج .. لا تقولين لي حلومة !!


شيماء بحنان وعيون دامعة :
ما راح أقول لج .. بس تكفين قولي لي شفيج .. ما استحمل اشوفج جذي بهالحال ..


حليمة تمسكت باختها :
شيماء انا تعبانة .. محتاجة لج !! محتاجة لج وايد ..


ضمتها شيماء :
اسم الله عليج حبيبتي .. لا تخافين .. انا معاج .. ما راح اتركج ولا لحظة ..


حليمة بصوت يبجي الصخر :
شيماء .. قولي لي .. تكفين قولي لي .. ابوي يكرهني ؟؟


شيماء دموعها نزلت على خدها وما قدرت تستحمل أكثر:
لا حبيبتي.. ابوي يحبج اكثر من روحه !!


حليمة :
عيل ليش يسوي فيني جذي ؟؟ ليش يبيني اتزوج رفيجه ؟؟


شيماء ما عرفت شتقول لها .. سكتت لحظة ..


حليمة قامت من حضن اختها .. ابعدت شعرها عن وجهها :
لا شيماء .. انا انانية .. ليش قعد أفكر جذي ؟؟ ابوي ياما ضحى علشاني انا وياج .. لازم انا بعد اضحي علشانه .. اتزوج رفيجه ولا يدخل اهوا السجن .. صح ؟؟


شيماء كانت من داخلها تصرخ .. وتقول لا يا اختي .. لا لا تبعين عمرج !!
لكنها سكتت و غمضت عيونها وقالت ودموعها تسيل :
صح !!


عضت على شفايفها ..


حليمة : خلاص شيماء .. اليوم انا وياج نروح السوق و نشتري نفنوف !!


شيماء بالغصب ترد عليها : ان شاء الله !!


باست راس اختها الصغيرة و ضمتها .. يا ريت لو انا اللي باعني حق رفيجه .. مو انتي .. يا ريت لو اضحي
انا عشانج .. بدال ما انتي تضحين عشان ابوي .. انتي صغيرة .. صغيرة و ما شفتي بالدنيا شي !!


شيماء : يلا حبيبتي .. تعالي تحت المطبخ تاكلين لج لقمة .. شوفي ويهج شلون ذبلان ..


حليمة بابتسامة والدموع لا تزال بعينها : ان شاء الله ..


جرت نفسها بالغصب لتحت و اهيا مو قادرة تشيل نفسها .. تحس انها ثقيلة وريولها مو قادرة تحملها ..


دخلت المطبخ و تصادمت عيونها فيه ..

راحت لي عنده وباست راسه ..


حليمة بنص عيون : صباح الخير يبة ..


بو شيماء بغصة : صباح الخير حبيبتي ..


شيماء طالعت ابوها منقهرة منه !!


حليمة عاذرته .. لانها دلوعته و تحبه وتموت وعليه و تعذره حتى لو كان غلطان .. وتسامحه حتى لو قتلها بالسكين !!


شاف الكلام كله بعيونهم .. العتاب .. التساؤل .. الحزن ..



بو شيماء يطالع حليمة واهوا حاس بذنب كبير : انا آسف يا ابوج !!


حليمة بابتسامة مصطنعة : على شنو يبة ؟؟


بو شيماء : على اني راح اقطج بايده ..


حليمة بصدق : كل شي يهون يا يبة .. ولا انك تتأذى وتدخل السجن..


بو شيماء تجمعت الدموع في عينه و ضرب الطاولة بيده بقوة:
لو اني ما تسلفت منه هالمبلغ الكبير هذا !!


شيماء تدخلت لأول مرة وقطت كلام مثل السم : لو انك ما رهنت بنتك حقه !!


بو شيماء صرخ في وجهها :
انا ما رهنت بنتي حقه !! اهوا اللي طلب ايدها .. وقال لي ان صرنا نسايب ماكو بينا ديون !!



شيماء لفت وجهها عنه باشمئزاز : وبهالسهولة تبيعنا يا يبة ؟!


حليمة سالت دموعها على خدها وصاحت في اختها :
بس شيماء !! انا راضية .. انا موافقة .. انا ابي اتزوجه !! ريال ما يعيبه شي .. و فوق كل هذا غني .. و كل بنت بالديرة تتمناه..


شيماء باستهزاء :
ايه صح ما يعبه شي .. بس انتي 18 .. واهوا 38 .. ماكو فرق الا جم شهر صح ؟؟


حليمة نزلت راسها وسكتت ..


شيماء كملت كلامها من القهر اللي فيها .. اشلون تشوف اختها في موقف جذي وتسكت .. والله ما تسكت حتى لو ان حليمة كانت راضية :
لا وبعد متزوج !!


بو شيماء فقد اعصابه :
جاااب !! كلمة وحدة ثانية يا شيماء قسما بالله العظيم اعطيج سطار يطير نص وجهج !!


شيماء سكتت من الخوف .. ومن الذلة ..

نزلت راسها ..

ثواني و تركض فوق لي غرفتها ..


حليمة : يبة جرحتها !!


بو شيماء : خل تتعلم تثمن كلامها وتحترم نفسها .. سكت عنها وايد!!


حليمة نزلت راسها وقعدت تاكل لقمات صغار بالغصب ..

آآآه !!

بس خلاص .. وافقتي يا حليمة انج تمشين برجلج للنار ..

انج ترقصين على الجمر .. انج تقطين نفسج في دوامة الهلاك..

تنهين حياتج .. عشان تبدينها مع واحد يصلح يكون ابو لج ..

خلاص يا يوسف .. وداعا حبيبي !!




/
\
/



يوم الخميس – جامعة الكويت – كلية العلوم الإدارية :



قعد يترقب المارة .. ينتظر حتى مجرد ظلها ..

تنهد من اعماقه ..

أحاسيس كثيرة مبعثرة ..

اهوا خلاص كرهها .. كرهها من يوم ما شافها توليه ظهرها وتمشي ..

بس ليش هاللهفة ؟؟

ليش هالشوق ؟؟

ليش هالانتظار ؟؟


مر طيفها بخياله ..


" ملجتي يوم الخميس !! "


غمض عيونه بقهر و عض على شفايفه و حس انه يكرهها أكثر من أي وقت مضى !!

اليوم ملجة حبيبتي !!

لي الحين اسميها حبيبتي ؟؟؟

اكرهج !! اكرهج يا حليمة اكرهج !!

انتي سبب تعاستي كلها !!

بسببج ما راح اعرف بحياتي معنى للسعادة !!

أكرهج !! أكرهج !!


قاطعت أفكاره .. الإنسانة الثانية اللي يكرهها أكثر من أي شي ثاني بالدنيا ..

شم ريحة عطر الإغراء الفواح .. و سمع صوت الكعب و اهوا يثبت وجودها في الممر من بين ألف بنت وبنت ..

وقفت قباله وقالت بدلال : يوسف .. سيارتي خربانة .. توصلني البيت ؟؟


طالعها من فوق لي تحت .. قال باحتقار : قمر .. انتي شلابسة ؟؟


قمر ضحكت ضحكتها المايعة : ملابس ..


يوسف تفجر الدم براسه .. تأمل التنورة اللي فوق الركبة اللي لابستها .. و البادي الضيج .. والجاكيت الكت
.. وشعرها اللي نثرته بعفوية و أغراء .. الكحل الغامج .. أحمر الشفاه الصارخ اللي حاطته .. مياعتها ..
دلعها .. غنجها .. كأنها نجمة إغراء !!


يوسف غيرته على بنت عمه وصلت حدها : وهذي تسمينها ملابس ..

قمر تضحك عليه وترمش بعينها بغنج : يؤ يؤ يؤ .. مو قلنا سوالف الرجعية ما تمشي علي انا ؟؟


يوسف مسكها من ذراعها بقوة وصرخ في وجهها : امشي معاي يلا ..


قمر : هييي انت ..


ما عطاها فرصة تقاوم .. سحبها معاه بالممرات و الأروقة إلى ان وصل لمواقف السيارات ..

بطل باب السيارة و قطها داخل بكل قوة ..


قمر تصرخ بوجهه : آآي يالهمجي .. والله اعلم ماما !!


يوسف صكر الباب عليها واهوا مفور وواصل حده : وانا اعلم بابا !!


ركب في مقعد السايق .. غمض عينه يستعيد هدوءه !!

فعلا كان على وشك يفقد أعصابه و يدفنها بالحيا !!


قمر تطالعه باشمئزاز : بابا مسافر ..


يوسف رد عليها باحتقار و استهزاء : بابا رجع من السفر من يومين يا بنت بابا !!


قمر بطلعت عينها : صحيح ؟؟!!


يوسف باستهزاء : يعني اكذب عليج ؟؟


قمر : تسويها !!


يوسف سكت عنها واكتفى بالتركيز على الطريج ..


قمر : انا أكرهك !!


تجاهلها ..


قمر : انت حقير !!


ولا بالبال !!


قمر تواصل اهانات وتجريح والقتها مثل القنبلة : معذورة شيماء يوم تركتك !!



يوسف خفف السرعة تدريجيا .. كانت شيطاين الدنيا تمرح براسه في هاللحظة .. ووصلت عصبيته لحدها الأقصى ..

و وجهه صار احمر ..


وقف السيارة على جانب الطريق ..


يوسف بهدوء بعكس إحساسه اللي قعد يغلي : طلعي من السيارة ..

قمر بصدمة : شنو ؟؟!!


يوسف عادها مرة ثانية بهدوء لكن بطريقة تخوف واهوا يضغط على اسنانه :
طلعي .. من .. السيارة ..



قمر خافت للحظة : ومنو يوصلني ؟؟


يوسف : ما يهمني ..

احتقرته وطالعته بكره وغرور : انت حقير !!


طلعت من السيارة و قبل لا تصكر الباب بقوة صرخت بوجهه :
اكرهك يا إنسان الغاب !!


مشى عنها على طول ..

وقفت على الرصيف واهيا تشتعل من الغيظ .. يطردها من السيارة و يتركها بالطريج والحر والشمس ..
واهيا بنت عادل البشار ؟!

انا وراك يا يوسف.. انا لك يا ولد عمي !! ان ما خليتك تدفع الثمن غالي !!


/
\
/

ثواني و حس بالذنب ..

انا شلون طلعت غبي ؟؟ اشلون اهدها جذي بالشارع ..

بنت بروحها ما معاها ريال ..

لا وبعد بهالملابس الفاضحة ..

اشلون سمحت حق نفسي اترك بنت عمي جذي !!

استغفر ربه وتعوذ من الشيطان ورجع لها على طول ..

شافها واقفة وحاطة ايدها على خصرها وتتصل على حد بتلفونها النقال ..


يوسف نزل الدريشة : قمر ركبي ..


قمر ناظرته باحتقار وما ردت عليه وقعدت تنتظر المكالمة ..


يوسف : قمر يلا عاد بلا دلع ركبي ..


قمر تجاهلته و قعدت تتكلم بالتلفون :
الو أفروز .. تعال لي شارع بسرعة انا في (.....................)


عطت المدام الأوامر وصكرت التلفون بسرعة .. ووقفت مكانه متجاهلة وجود يوسف ..


يوسف حس بالذنب : يلا عاد ركبي ..


قمر : ماني راكبة .. افروز بيوصلني البيت .. مستغنية عن خدماتك ولد عمي !!


يوسف : قمر بتتمين واقفة هني بالحر والشمس ؟؟ اللي راح واللي راد
يطالعج ؟؟ ترضين على نفسج جذي وانتي بنت عادل البشار ..



قمر بغرور : جان فكرت هالتفكير قبل لا تتطردني من سيارتك و تتركني هني بالشارع !!




يوسف حنن نبرته شوي : أنا اسف .. ما كان المفروض اسوي جذي .. يلا عاد .. ركبي ..


قمر عجبها موضوع الاعتذار .. حبت تذله شوي بعد ..


قمر بغرور : قول لي اسف مرة ثانية .. وثالثة .. ورابعة ..


يوسف احتقر فيها هالغرور .. رجع لقسوته المعتادة معاها : قمر .. ركبي ..


قمر : اففف .. زين ..


بطلت باب السيارة اللي ورا وركبت ..


يوسف : وانا سايق عندج ؟؟ ليش راكبة ورا ؟؟


قمر : عشان تتأدب مرة ثانية !!


يوسف غلى الدم براسه و سكت عنها ..

اتصلت على السايق : افروز خلاص لا تيي ..


/
\
/


ريم راحت الثانوية .. والشقة هدوء ..Eve تطبخ الغدا .. و فضة تساعدها باللي تقدر عليه ..


فضة ابتسمت وقالت حق Eve :
I know you told her .. ( اعلم أنكِ قد أخبرتِها)
Eve ارتبكت :
Told her what ?? ( أخبرتها بماذا؟؟)


فضة :
About her father .. and me .. ( عن والدها .. وعني..)
Eve انحرجت ونزلت راسها بالأرض:
I'm sorry.. ( انا آسفة)


فضة بابتسامة لو تنحط على الجرح تبرى :
Don'tbe .. I'm glad you told her .. because I' couldn't handle telling her .. it'stoo much to bare ..
(لا تكوني آسفة .. انا ممتنة لانكِ اخبرتِها .. لأني لا أستطيع ان أخبرها بنفسي .. إنه عبء كبير لأن أحمله..)
Eve بحنان وابتسامة :
You are great .. ( أنتِ رائعة)


فضة قالت بألم ودمعة حاولت قد ما تقدر تداريها :
Eve .. take care of my daughter .. ( ايف .. اعتني بابنتي..)
Eve ما فهمت قصدها .. ابتسمت لها :
I will.. (سأفعل)


والتفت تكمل طبخ ..


طاحت السكين من ايد فضة ..

وطاحت الخضار من بين ايدها ..

مالت رقبتها لي ورا ..

تدلت ذراعها من الكرسي ..

اطلقت آهة من أعماق أعماقها ..

جات مخنوقة .. و كأنها همسة ..

غمضت عينها ..

و توقفت عن الحركة ..
Eve التفتت لها واهيا تذوق الشوربة اللي عملتها :
Wow .. I think I really got it rightthis time !! ( واو .. اظن أنني قد اتقنتها فعلا هذه المرة!!)


تفاجأت من منظر فضة .. طاحت الملعقة من بين ايدها ..

اتسعت حدقة عينها ..

خنقتها عبرتها ..

ركضت لها ..

صرخت : فضة !!!!


تعثرت بخطواتها .. خانتها دموعها المتحسرة .. ايدها ترجف ..

تحاول توصل للتلفون ..

بسرعة ..

777 ..

(رقم الطوارئ)



/
\
/
قمر : اوقف عند هالبقالة !!


يوسف التفت لها وطالعها من وراء النظارات اللي لابسها : قلتي شي ؟؟


قمر : ايه !! قلت !! اوقف عند هالبقالة !!


يوسف باستهزاء : ليش .. تبين حلاوة ؟؟


قمر باحتقار : لأ !! ابي رصيد حق تلفوني !


يوسف : انتي مو فواتير ؟؟


قمر من غير نفس : ايه .. بس هذا خطي الثاني ..


يوسف بشك : انتي كم خط عندج ؟؟


قمر عصبت : تحقق معاي ولا شنو ؟؟ يلا وقف عند البقالة ..


يوسف من غير نفس : انزين ..


وقف عند البقالة ..

يوسف بتآمر : انتي لا تنزلين ..


قمر سبقته ونزلت من السيارة بسرعة : ليش بأي قرن انته عايش عشان تستعبد المرأة ..


ضحك باستهزاء على منطقها المتخلف !!

يبي يستر عليها واهيا تقول يستعبدها !!

اما انسانة متخلفة !!


دخلت اشترت اللي تبيه .. كانت على وشك انها تطلع من البقالة يوم انعكفت ريلها عند عتبة الباب بالكعب
الضعيف اللي لابسته وطاحت على الأرض ..


صرخت بألم ..


ركض لها يوسف يساعدها تقوم ..


يوسف بصدق : سلامات !!


قمر نزلت دموعها بسرعة يوم شافت ركبتها المنجرحة واللي قعد ينزل منها الدم : تـ..ــأ..لــمــ..ــت !!


يوسف ضحك عليها .. شكلها طفلة : ههههههه ليش تبجين ؟؟


قمر صرخت عليه : ما تشوف الجرح والدم ؟!!


يوسف : جرح بسيط .. اعالج لج اياه بالبيت !!


قمر : لأ .. ودني المستشفى الحين الحين ..


يوسف : اي مستشفى الله يهداج ؟! ما يحتاج ..


قمر : لا يحتاج .. يمكن يبيله غرز ؟؟


يوسف ضحك عليها : ههههه ما يبيله صدقيني .. جرح بسيط ..


قمر تبجي : عيل ليش كل هالدم ؟؟

يوسف : عادي ..


قمر ما صدقته : لأ .. الحين الحين ودني المستشفى !! ما ابي اشوه جمالي ..


يوسف حس انه بينفجر من الضحك بس مسك نفسه و خذها على قد عقلها : الحين اوديج المستشفى !!

/
\
/


وقفت بالمستشفى و كأنه في حد عطاها صفعة قوية على خدها ..

وكانه في حد شال قمم العالم وجبالها وتلالها و ثقلها وحطه على صدرها ..

وكأنه في حد قاعد يوخز قلبها بكل لحظة وبكل مكان ..

دموعها .. تستقبلها خدودها بحرارة مثل السيل الجارف ..

ما بدلت ثياب المدرسة .. و راحت للمستشفى على طول تتطمن على امها ..
Eve اللي حالتها منهارة تربت على كتفها تعطيها شوية صبر ..

ما عندها غير هاللمسة الحانية تمنحها اياه .. حتى الكلام ضاع منها ..


ريم اللي كانت قاعدة تبجي بصمت وهدوء شهقت فجأة ..

بدت تتنفس بصعوبة ..

صوت شهقاتها اللي تقطع القلب ملأت أرجاء المستشفى ..

اقتربت منها Eve بخوف واهيا تنادي الدكاترة والسسترات..

و طاحت ريم من طولها واهيا تشهق بالبجي ..


/
\
/



طلع من غرفة التمريض مالت الطوارئ و اهوا مسندها على جسمه عشان ما تطيح ..

حس انه سخيف .. لان الموضوع طلع فيه غرز والتواء في الكاحل!!

ما جذبت عليه البنت وما جذب احساسها ..

تناهى على مسامعة صوت يقطع القلب .. التفت

لمصدر الصوت في آخر الممر ..


أشر حق قمر تقعد على المقاعد : نطريني اهني ..


و راح بسرعة لمصدر الصوت .. لأن شكل هالبنية مشبه عليه..

اقترب أكثر وأكثر إلى ان وصل لعندها .. انحنى على الارض للمستوى اللي طايحة فيه البنت ..


يوسف تأمل شكلها ..


يوسف:
ريم ؟!!


/
\
/
انتهى البارت الثالث
اتمنى يعجبكم .. وأبي توقعاتكم حق
البارت الرابع
 

The purple

New member
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
2,580
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
قمر شكلها بتحب يوسف

وريم مادري بعد يمكن يوسف يحبها !!
 

بحر الحزن

New member
إنضم
1 ديسمبر 2009
المشاركات
81
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
31
الإقامة
الكويت
روعـــــــــــــــــــــه البــــــــــــــــآرت

ناطرييييييينج

و يعطيج الف عافيه