// قــطــار الــمــوت .. رواية كويتيه رومانسيه اكثر من روعه//~~.. لااا تطووفــكم ..}}

إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صباحكم & مساؤكم
ع ـــــــسل : *
حبيت أنزل لكم روايه كويتيه 100 %للكاتبه : أحبك وأفكر بغيرك
والصراحه من قريتها عجبتني حيل وانا
حسيت انكم راح تحبونها مثل ما انا حبيتها
لأنها روعه بكل ما تحمله الكلمه من معنى
وما أبي أطول عليكم .. وأنتو أحكموا عليها بنفسكم
وإن شاء الله تعجبكم
أتركم مع مقدمه الكاتبه :
/
\

/


تعرف الشعور لمن تركب قطار الموت .. او القطار السريع .. او لعبة الإعصار اللي بالمدينة الترفيهية ؟

معدتك تدغدغك .. وراسك يدور .. وتصرخ وتصرخ وتصرخ بأعلى صوت .. و ترفع يدك عالي في الهوا ..

ويتأرجح إحساسك .. بين السعادة .. والخوف ..

بين الحماس .. والرعب ..
و بس تخلص اللعبة ..

تدور على أقرب شخص لك ..

أحب شخص بالنسبة لك ..

عشان تروح و تقط راسك على صدره وتقول له عن شعورك

يوم ركبت اللعبة ..

هذا اهو أشبه شعور .. وأقرب شعور .. ممكن أصف فيه شعور أبطال قصتنا ..


تحياتي ..



حلاتي .. بحركاتي ،،




الرواية
\
/
\


ساعات ..

أحس إن الزمن قاسي ..

ولا يمكن يلين ..

وساعات ..

أحس إن الفرح محال ولا يمكن يحين ..

هذا اللي شفته بدنيتي ..

كل ما مضى لي من سنين ..


يناير 1989– بعد صلاة العصر ..

بجت آخر دمعة .. و شهقت آخر شهقة .. وونت آخر ونة ..

ومسحت دموعها ..

تأملت نفنوفها ..

لونه أبيض .. مثل نفنوف العروس..

بس اهيا مو العروس ..

وهذا مو عرسها ..

وهذا مو نفنوف .. هذا كفن !!

مدت ايدها حق تلفونها تتصل على الكوافيرة ..

تنحنحت تتخلص من بحة الألم اللي في صوتها ..

فصة :
Hi .. eve .. [ الترجمه: مرحبا يا " ايف " ]

Eve :
Hi Mam .. are you okay ? you sound terrible !
[ مرحبا سيدتي .. هل انت بخير ؟ يبدو صوتك مروعا ! ]

فضة :
I'm fine .. ammm .. listen .. I need you to come today ..
[ أنا بخير .. اممم .. اسمعي .. أريدك أن تأتي اليوم .. ]Eve :
Ok .. when ? [ حسنا .. متى ؟ ]

فضة :
Now .. [ الآن .. ]
Eve :
Now ?!! [ الآن ؟!! ]

فضة :

Yes .. now .. is that a problem ? [ أجل الآن .. هل هذه مشكلة ؟ ]

Eve :
No ! not at all ! what's the occasion ? [ لا أبدا !! مالمناسبة ؟ ]

فضة :
Just .. don't be late .. [ فقط لا تتأخري !! ]


وصكرت فضة التلفون بسرعة تتهرب من هالسؤال ..

وقعدت تجابه همومها بروحها ..

أكو أحد جرب يغرس سجين بصدره ؟

اكيد في أحد جرب .. بس محد جرب وعاش عشان يقولنا !!

جذي كانت تحس ..

احساس قاتل مثل السجين اللي تنغرس في الصدر ..

تعبير عادي ممل قريناه بألف قصة وألف خاطرة وألف شعر ..

اذا ما كانو مليون !!

بس محد يحس بقوة هالتعبير "الممل" ..

الا اللي عاشه ..

والحين .. فضة قاعده تعيشه ..

دقايق إلا و eve عندها ..

دخلت eve بشعرها الأشقر وابتسامتها المريحة ..

Eve :
Hi Mam .. are you ready ? [ مرحبا سيدتي.. هل أنت مستعدة ؟ ]

فضة ردت عليها بابتسامتها الملائكية المعهودة :
Hi Eve … yes .. I am .. [ مرحبا ايف .. أجل أنا مستعدة .. ]

Eve :
Okay then .. let's get started .. [ حسنا إذن .. لنبدأ .. ]

و طلعت eve أغراضها من سبري و جل و ميك اب و غيره ..

Eve :
What's the coulor of your dress Mam ? [ ما هو لون فستانك سيدتي ؟ ]


فضة :
White .. [ أبيض .. ]

Eve :
only white ? [ فقط أبيض ؟ ]


فضة :
Only white ! [ فقط أبيض ! ]

Eve :
Ok .. what do you want me to do ? [ حسنا .. ماذا تريدنني أن أفعل ؟؟ ]

فضة :
Just make me beautiful !! [ فقط اجعليني جميلة .. ]
Eve :

Mdam .. you are beautiful !! [ سيدتي .. أنت أصلا جميلة !! ]

ابتسمت فضة :
Then do what ever you like .. [ إذن افعلي ما يحلو لك !! ]


/
\
/

في صالة الفندق ..


المكان اللي راح يبتدي فيه حلم .. وتنتهي فيه حياة !

كانت الأغاني لاعبة لعب .. والحريم كلهم يصفقون والبنات حولينهم
يرقصون و يغنون .. والكل مستانس
وفرحان ..

والأجواء كانت رومانسية بحتة .. كل بنت كانت قاعدة في الصالة

ظنت انها سندريلا او سنوايت .. ونست ان العرس اصلا مو عرسها !!

وفي وسط هالحشد والمعازيم تألقوا أهل المعرس والعروس ..

أم صباح تصفق و تحاجي أختها : أقول ..

أم مريم : هلا ؟

أم صباح : شقلتو حق فضة ؟؟

أم مريم : هههههههه افا عليج بس .. صرفتها !!

أم صباح : صج انج نسرة !

أم مريم : افا عليج !!

أم صباح : و عاااااشو .. كلللللوووووولووووووووووش !!

و استمر الاحتفال ..

/
\
/
Eve :
Wow !! Mam .. allow me to say .. you look like an angel !!
[ واو !! سيدتي .. اسمحي لي أن أقول .. تبدين كالملاك !! ]


تاملتها Eve لوقت أطول .. كانت راضية تماما عن التحفة اللي بين ايدها .. تحفة طبيعية ..

لوحة اثرية ..

حورية ملائكية ..


Eve :
Damn I'm good !! [ تبا !! كم أنني بارعة !! ]


ضحكت فضة رغم كل الألم اللي فيها ..

صعب إنك تتألم و تبجي .. بس الأصعب .. انك تتألم و تبتسم ..

والمصيبة .. لي تألمت .. وضحكت !!

فضة :
Thank you Eve .. you did a great job ..
[ شكرا يا ايف .. لقد قمت بعمل رائع ! ]

Eve :
Thanks Mam .. I really didn't do any thing .. you have the most beautiful face ever !!
[ شكرا لك سيدتي !! انا لم أفعل شيئا حقا .. أنت تملكين أجمل وجه على الإطلاق !! ]

ابتسمت فضة وتأملت شكلها برضا ..

و نظرة من الإصرار والتحدي والكبرياء ترتسم في عيونها ..

هالإنسانة فيها شموخ مو طبيعي !

لو شنو طاحت على ويهها ..

توقف مرة ثانية و راسها أعلى من قبل !!


Eve :
You didn't tell me yet Mam .. who's wedding is it ??
[ لم تخبريني بعد يا سيدتي .. عرس من هذا ؟؟ ]


فضة :
My husband's wedding !! [ عرس زوجي !! ]
/
\
/

وصلت السيارة الفندق ..

استجمعت نفسها في ثواني ..

تأكدت من نقابها اللي تألقت من خلاله عيونها ..

حطت ريلها برة السيارة على الأرض الصلبة ..

الأرض الصلبة اللي حست انها لو طاحت و احتوتها .. راح تصير لينة وراح تمتص همها و تمتصها اهيا
عشان تختفي و يختفي معاها الهم ..

بس لأ .. الأمور مو بهالسهولة ..

لازم توقف بريلها على هالارض الصلبة وتكون أصلب منها وتروح توقف في ويه الهم وتقول له بس يا هم ! كافي !!

بس ياهم كافي .. انا ابي الطلاق يا هم !!

خطت خطواتها بكل برود و ثقة .. وفي عينها ابتسامة انتصار المهزوم !
!!​

دخلت صالة أفراح الفندق الفخمة ..

الفرقة ..

الطاولات ..

المعازيم
..

أكواب العصير اللي قعد تتنقل بينهم ..

التصفيق والضحكات ..

فرحة الكل بالمعاريس اليدد ..

و دخول فضة بعبايتها ونقابها ..

محد انتبه لها ..

ومحد تعرف عليها واهيا لابسة هالنقاب ..

كل شي صار بالبطيء .. !!

دموعها على وشك الانحدار ..

بس اهيا اقوى منهم !!

اقوى منهم !!

اقوى منهم !!

و هناك .. على الكوشة الفخمة ..

شافتها !!

ضرتها !!

شريجتها !!

زوجة زوجها !!

عروس قاعدة بمكانها جنها البخت ..

ابتسمت و قعدت في مكان يقابلها ..

قعدت فضة في مكانها تنطر زوجها يدخل يشوف عروسه ..

واهيا تتأمل هالعروس ..

والله حلوة العروس ! بس جنه المكياج لاعب دور كبير مع الإضاءة؟!

مو غيرة .. صدقوها مو غيرة ..

بس اهيا خبيرة بوجوه البشر .. و في معدنهم ..

الله يعين زوجها على هالعروس !!

أعتقد إن هالدعوة عمرها ما انوجدت في قاموس الدعوات ..

اكو زوجة تدعي حق زوجها ان الله يعينه على العروس اللي خذاها عليها !!!!

فضة راقبت البنات يتراقصون حولين العروس و جنة على راسها الطير ..

و قعدت تطالع حماتها ام صباح واهيا تصفق و تحوم حولينها بكل حب ..

و الظاهر اللي معاها اهيا ام مريم .. اختها ..

وام العروس !!

/
\
/

كللللوووووووولوووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووش ..

كلللوووولووووش ..

يباب من كل مكان ..

بخور ..

صلاة عالنبي ..

كاهو ..

كاهو حبيبها ..

كاهو روحها ..

كاهو حياتها ..

كاهو قلبها ..

كاهو كيانها ..

كاهو زوجها !!

ببشته .. و دشداشته .. ورزته .. اشحلاته والله يسحر !!

قعدت تصلي على النبي عن العين ..

خايفة أحد ينظره !!

اقترب من عروسه على صوت الغنية التقليدية القديمة

" يا معيريس .. عين الله تراك .. القمر والنجوم تمشي وراك .. "

امه و خالته لاحقينه بالبخور والتصفيق ..

وعينها ما فارقته ..

اقترب منها على حيا .. و نزلت اهيا راسها ..

و ثواني ..

إلا شفايفه تمتد لي راسها .. و يبوسه !!

اي باس راسها ..

جم مرة رحتو عرس و شفتو المعرس يبوس راس عروسه ؟!

بالذمة مو كل البنات يذوبون من الرومانسية من يشوفون هالحركة ؟

اي نعم .. كل البنات بالصالة تنهدوا .. كلهم ذابوا .. من الرومانسية !!

فضة ذابت .. فضة ذابت من الألم !!!!!

شفايف زوجها تلامس جبهة غيرها !!

صحيح الدمعة نزلت ..

بس كانت مصحوبة بابتسامة ..

ابتسامة ما يعرف معناها الا سبحانه ..

فلاشات التصوير تلاحق العروسين .. و الأغنية الساحرة لازالت تصدي في الأجواء ..

الكل كان قاعد في جو حالم ..

الا اهيا ..

واقع مر ..

اعتقد انكم تتضايقون من طعم المر صح ؟

و تتضايقون أكثر من الواقع صح ؟

ضيف هالشيين مع بعض ..

واقع و مر ..

اشكثر راح تتألم .. اشكثر راح تنزف ؟

هدأ الوضع .. قعد العروسين في مكانهم يتبادلون جم كلمة حلوة..

تنهدت فضة ..

حان الوقت ..

اي نعم حان الوقت ..

قامت من مكانها بثقة ..

فصخت النقاب .. وقطت العباية ..

بدون لا ينتبه لها أحد ..

راحت عند الفرقة ..

طلبت منهم اغنية السامري " دكتوري عالجني " ..

وطلبت منهم يقولون انها اهداء من شخص عزيز على المعرس ..

راحت خذت الشال الأبيض و غطت ويهها استعدادا لرقص السامري ..

و وقفت عند الكوشة .. وبدت ترقص لهم أحلى سامري ..

محد انتبه لويهها ..

المعرس والعروس استانسوا على هذي ..

ظنها المعرس انها اخته ..

و يوم كانت الرقصة على نهايتها .. تفاجأ بأخته تركب الكوشة و توقف يمة وتصفق حق المرة اللي قعد
ترقص سامري ..

عادل : انتي وين كنتي ؟

ألطاف : كنت بالحمام you know .. fresh up my make up

عادل : عيل .. مـ.. منو هذي ؟

ألطاف: ما أدري بس يحليلها ترقص سامري عدل ..

و تكمل تصفق واهيا تغني مع الفرقة ..

و في الختام .. كملت فضة آخر فصل من الرقصة ..

صفقوا لها الحريم و عطوها تشجيع قوي ..

حست كأنها قاعدة في مسرحية استعراضية ..

لاحقة على المسرحيات يا فضة .. المسرحية اللي راح تصير بعد ثواني .. على خشبة " الكوشة " مع طاقم
" العرسان " ..

مسرحية لن تنسى !!

التفتت لهم فضة ..

قطت الشال على الأرض ..

ابتسمت ..

شفايفها .. خدها .. عيونها .. كل ذرة منها ابتسمت ..

عجيبة هالمرة ..

اللي لما تطيح تبتسم .. ولما توقف تبتسم .. ولما تنجرح تبتسم.. ولما تفرح تبتسم ..

وفي كل ابتسامة .. نصر لها !!

تلاقت عيونها بعيون العريس ..

تجمد الزمن لحظة ..

دهر !!

أي احاسيس حملتها هاللحظة ؟؟

شهقت أم صباح .. وأم مريم وقفت مكانها مصدومة ..

وألطاف حست بالدموع تتجمع بعينها .. و العروس ضايعة بالطوشة ..

اما العريس ... خلوها على الله !!

اقتربت فضة من الكوشة .. ركبت الكوشة بكل رقة و نعومة ..

ويوم وقفت قبال العروس ..

حس الكل بالفرق .. صحيح العروس مملوحة و شكلها فيه مسحة نعومة ..

بس فضة ..

قمة الجمال و النعومة ..

وهذا الشي طبعا أقل ما يقال في حقها !

احنا الحين في موقف أهم من ان نوصف جمال فضة !

موقف الزمن اللي تجمد .. لحظة بدت جنها دهر أو مليون دهر أو يمكن أكثر ..

حملت في طياتها كل المعاني اللي ممكن تحملها النظرة ..

معاني متناقضة يمكن عبرت عن وايد أشياء ..

بس ما شرحت كفاية عن مشاعر الطرفين !!

العروس عرفت ان فضة ياية تسلم عليها .. مدت ايدها ..

بس فضة ما مدت ايدها ..

لا ..

فضة راحت و لمتها ..

و باستها على خدها الأول والثاني ..

فضة : مبروك حبيبتي ..

مريم : الله يبارك فيج ..

فضة : يا رب حياتج تكون كلها افراح .. كلووولوووووووش

مريم : ما تقصرين حبيبتي ..

فضة : ولو حياتي .. هذا اقل شي اقدر اسوي .. انتي مرت الغالي ..

و حطت عيونها في عين " الغالي " مرة ثانية ..

وحس "الغالي" انه مو غالي .. انه حقير !!

برميل من الحقارة والسفالة والانحطاط ..

واعتذر على هالالفاظ !

اقتربت فضة من "الغالي" ..

حطت عينها في عينه ..

يمكن ألم .. عتاب .. لوم .. بس كبرياء .. شموخ .. قوة ..

حضنته ..

لمته ..

شمته ..

باست خده ..

واهوا احتواها .. حط ذراعه حولينها بقوة ..

بصعوبة ..

حاول لسانه يتلفظ ..

ضاعت الكلمات وسط زحمة الأحاسيس وضجيج الدموع..

عادل : آ..آنا آ..ســ.. ــف ..

فضة تهمس باذنه : اشش .. لا تقول شي يكدرك حبيبي .. الليلة ليلتك يا معرس..

و افلتت نفسها من ذراعه ..

وهمت بالانسحاب ..

عادل : لأ .. وين ؟؟

فضة : يهمك ؟؟!

مريم بعصبية : عادل من هذي ..

فضة طالعت مريم بابتسامة ..

فضة : وحدة من الماضي .. بالمبارك .. دير بالك على عروسك يا عادل .. وانتي بعد يا مريم .. ديري بالج
عليه .. تراه غالي ..

وانسحبت فضة ..

أم صباح و أم مريم اللي كانوا يتدراكون الموقف و يبتسمون و يضحكون عشان لا احد يشك بالموضوع ..

محد من المعازيم درى شنو صار على الكوشة غير ان وحدة الظاهر انها اخت المعرس عطته اهداء ورقصت
له ولمته و باسته على خده..

وتركت المعرس و طلعت برة صالة الفندق ..

تبتسم و تبجي ..

التم الكل حولين المعاريس ..

عين عادل لاحقتها لين طلعت من الصالة ..

صرخ من كل أعماقه ..

فضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــة !!

يا ترى .. لسانه اللي صرخ .. ولا روحه .. ولا إحساسه ؟!


/
\
/
فبراير 1989 – الساعة 3 الفير :

الجرس يرن بعصبية وإلحاح ..

لبست الروب بسرعة وكل خوف ..

طلت من العين السحرية و اخترعت من اللي شافته ..

خير اللهم اجعله خير ..

بطلت الباب و بدون لا يعطيها الطارق اي فرصة للكلام او السؤال او السلام او حتى همسة ..

الطارق :
أنا حامل !!
 
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

( الــجــزء الــرابــع )



انحنى للارض ..

يوسف همس : ريم !!

ما انتبهت له .. ولا اهتمت له .. تكورت على عمرها و ضمت ريلها لصدرها و اخفت وجهها بين ريولها ..


Eve بعد ما انتبهت له .. ضمت ريم و اطلقت سراح دموعها ..

يوسف قام من على الارض .. انتبه حق قمر اللي لحقته ..


قمر بتملل :
يوسف .. شتسوي هني .. يلا تعال ..


يوسف قام من مكانه واهوا يتأمل شكل هالحرمتين اللي عور قلبه ..

يوسف بصوت واطي وعيونه ما فارقتهم : يلا ..



/
\
/
كان قاعد قبالها و في عينه شوق الدنيا كله ..

يتأمل شكلها الطفولي البريء .. جمالها الاستثنائي ..

عيونها البنية الساحرة .. شعرها المموج ..

وكانت منزلة راسها بكل حيا .. تسترق النظر من أطراف عيونها وتشوفه يبتسم و يطالعها .. ترد تنزل راسها و تبتسم بدون لا يلاحظ ..


كسر حاجز الصمت اللي ما كان اصلا حاجز .. كان صمت ذوب كل المسافات ..

طلال :
شلونج .. كوثر ؟؟

كوثر بخجل وصوت خيالي :
الحمد لله .. انته شلونك .. طلال ؟؟

طلال :
اشلون الدراسة .. كوثر ؟؟
كوثر :
تمام .. طلال ..

تعرف هالشعور ؟؟ لما تحب شخص لدرجة كبيرة .. لدرجة انك على أشد استعداد انك تفديه في أي دقيقة و أي لحظة ..
وتشوفه قاعد قدامك .. كل اللي تبيه هو انك تكحل ناظرك بشوفته .. و انك تناديه باسمه في كل جملة تكلمه فيها ..
لان حتى حروف اسمه تعشقها و مستعد انك تفديها !!

طلال :
كوثر ..

كوثر :
آمر .. طلال ..

طلال :
ما يامر عليج عدو .. كوثر .. ممكن قلاص ماي من ايدج الحلوة .. كوثر ؟؟

زادت ضربات قلبها .. شوي وتطير من الفرحة ..

قال "ايدج الحلوة" ..

تحس ان بينبت لها جناحين وتطير ..

اخفت هالشعور بابتسامة خجلة ..

كوثر واهيا تقوم من مكانها :
من عيوني .. طلال ..

طلال بلهفة :
تسلم لي عيونج .. كوثر ..

ثواني و يابت له قلاص الماي ..
اقتربت منه ومدت ايدها الناعمة ..

كوثر و قلبها يرقع و تنفسها يضطرب و وجهها يحمر :
تفضل .. طلال ..

خذ القلاص من ايدها وقلبه يتنافض بين اضلاعه :
تسلم ايدج .. كوثر ..

قعدت مكانها في الصوفا اللي قباله و اهيا منزلة راسها ..

شرب الماي كله .. وحسه غير عن الماي اللي يشربه كل يوم ..

ليش كل شي تلمسه انامل اللي نحبهم يطلع غير ؟؟ يطلع احلى !!


قاطعت صمتهم جليلة (ام كوثر) و اهيا تدخل الصالة:
انا اسفة طلال تأخرت عليك .. بس كنت قعد ادور الاغراض اللي طلبتها امك ..

قام طلال من مكانه و خذا الكيس الثقيل اللي بيدها :
لا خالتي عادي ..

رن صوت التلفون ..


كوثر :
انا اشيله ..

جليلة :
لا يمة خلج ارتاحي .. انا اشيله ..

ام كوثر شالت التلفون من صوب .. وطلال استلم كوثر نظرات من صوب ..

نظراته توترها دايما .. تخليها تسكت .. و تحس بحمره بخدودها.. و ريجها ينشف .. و تتعلثم و ينربط لسانها .. وعيونها تسجد على الارض .. ولا تتجرأ تطالع صوبه مباشرة ..


صكرت جليلة التلفون و وجهها يعلوه الصفرة .. عيونها كانت مغرقة بالدموع .. وشكلها مصدومة ..

كوثر بخوف :
يمة .. شصاير ؟؟ منو اللي اتصل ؟؟

جليلة بالغصب تحجت وطلع صوتها واطي ومخنوق :
فضة .. فضة ..
خانتها دموعها و قعدت تنزل بحرارة على اخت دنيا فقدتها .. على انسانة غلاتها من غلاة
روحها .. على انسانة طاهرة عفيفة صابرة قلبها ابيض و روحها نقية ما قط مشى على هالارض مثلها..


كوثر اخترعت و قامت من مكانها لعند امها وهي تضمها ..

وبصوت باكي قالت :
يمة شفيج ؟؟ قولي لي ..

طلال اخترع و ترك الكيس من ايده :
خالتي .. خالتي خير .. شصاير ؟؟

جليلة قالت بالغصب .. وبصوت واطي مخنوق :
فضة .. فضة .. فضة ماتت !!

كوثر تلقت هالخبر مثل الصاعقة !!
فضة !!
فضة الطيبة .. فضة الحنونة .. فضة الصابرة ..
فضة الوقورة .. فضة اللي ابتسامتها مثل البلسم ينحط على الجرح يبرى ..
فضة ..
ام ريم !!!
اااااه يا ريم ..
يا حبيبتي يا ريم ..


كوثر بصوت يرجف وعيون دامعة :
شــ..ــنــ..ــو ؟!!!

طلال :
لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون .. ذكري الله يا خالتي .. ذكري الله ..

جليلة ودموعها لا زالت تسيل بقوة :
لا اله الا الله .. لا اله الا الله .. ويبقى وجهه ذو الجلال والاكرام..

كوثر كانت لي الحينها في حالة صدمة .. ودموعها قعد تنزل بصمت وحرقة وألم وهي ضامة امها بكل قوة و يبكون ..


كوثر بالم وبصوتها المخنوق الهامس :
يمة .. يمة .. انا لازم اروح عند ريم ..

جليلة :
ريم مو بشقتهم .. ريم بالمستشفى مع
Eve..

كوثر تمسح دموعها :
يمة انا لازم اكون وياها في هاللحظة .. لازم اوقف وياها ..

جليلة وكأنها تذكرت شي مهم ..

طالعت طلال برجاء :
ما ودي اكلف عليك يا طلال .. بس طلبتك يا ولدي ..
هذول حرمتين بروحهم ما لهم حد .. تكفه يا ولدي روح لهم المستشفى شوفهم محتاجين شي .. ما عندهم ريال يوقف وياهم.. وانا لو عندي ولد جان خليته يخدمهم .. بس ما عندي غيرك يا طلال .. طلبتك ..

طلال ابتسم بحنان :
ما طلبتي شي خالتي .. من هالعين لهالعين ..

ابتسمت جليلة :
الله يرضى عليك يا وليدي .. الله يرضى عليك دنيا واخرة .. ويوفقك ببنت الحلال اللي تسعدك وتهنيك ..

ابتسم طلال ابتسامة كبيرة واهوا يطالع كوثر :
الله يسمع منج خالتي !!




/
\
/

طقت شيماء باب الدار على اختها حليمة ..

حليمة :
تفضلي ..

دخلت شيماء بهدوء وصمت :
ابوي ينطرج تحت ..

حليمة قعدت تتأمل شكلها بالمنظرة و تعدله ..

التفتت وطالعت اختها بدلال :
شرايج ؟؟

شيماء حاولت قد ما تقدر تخفي دموعها .. قالت بصوت مخنوق:
قمر ..

حليمة وهي تطلع عبايتها من الكبت بيد راجفة :
ابوي ياب الشهود ؟؟

شيماء :
اي .. ناطرين تحت .. بس تزهبين تروحون المحكمة ..

حليمة واهيا تطالع اختها واهيا لابسة بيجامة البيت :
وانتي ؟؟ ما راح تيين ويانا ؟؟

شيماء تراجعت لورا .. غرقت عيونها بالدموع .. تحدت نفسها عشان ما تنزل ..

شيماء :
لأ !!

حليمة بطلت عيونها :
ليش ؟؟

شيماء غمضت عيونها ونزلت دموعها :
ما اقدر .. ما اقدر يا اختي والله ما اقدر ايي واشوفج تنباعين جذي ..

حليمة واهيا تقاوم دموعها :
بس انا ابيج تكونين يمي في هالمناسبة !!

شيماء :
ما اقدر !! لا تطلبين مني ايي معاج بريولي عشان اشوفج تنهين حياتج !!

حليمة حز بخاطرها ان اختها ما راح تيي معاها .. نزلت راسها بخيبة امل و كملت تلبس عبايتها ..

حليمة بغصة :
كافي اني ما راح اسوي حفلة حالي حال باقي البنات .. بعد اختي ما راح تيي معاي المحكمة ؟؟

شيماء اقتربت من اختها .. ضمتها بقوة .. بكت حليمة على صدرها..

مسحت شيماء دموع حليمة باصبعها ..

شيماء :
انا اسفة ..

قالتها وطلعت من الغرفة باكية ..

حليمة ما قدرت تستحمل اكثر و شهقت من البجي ..


سال كحلها و اخترب مكياجها .. طالعت ويهها في المرآة ..
شافت كل الجهد اللي تعبت فيه الصبح راح..
ما اهتمت ..
مسحت كل المكياج .. اكتفت بكحل غامج زين عيونها السودا الوسيعة ..

خلاص .. انتهى بالنسبة لها كل شي .. ما عاد شي يهمها ..
حتى هالليلة اللي المفروض تكون أحلى ليلة في حياتها ..
ما تهمها..

نزلت لأبوها تحت و اهيا حاطة الشيلة على كتفها..

حليمة بوجه بلا تعابير :
يلا يبة .. انا جاهزة ..

طالعها أبوها بكل الم و يمسك جنطة ملابسها :
يلا عيل مشينا .. اهوا ينتظرك بالمحكمة ..

حطت الشيلة على راسها ..
مشت معاه .. دخلت سيارتهم المتواضعة ..

اصدقاء ابوها الشهود ركبوا سياراتهم الخاصة وانطلقوا للمحكمة..

ناظرت اللي حولينها من خلال الزجاج نظرة اخيرة .. الحي اللي اهيا عايشة فيه .. بيتهم المتهالك .. بيوت الجيران .. اعمدة الانارة .. الاشجار ..

خلاص .. خلاص .. تاركتكم كلكم بلا رجعة ..

ليش تفاول على نفسها ؟؟

ليش تحس انها لي طلعت من هنا ما راح ترجع ؟؟

اختنقت بعبرتها اللي جاهدت الدنيا عشان ما تطفر من جفنها ..

طلعت من المحكمة و هي تكابر دموعها ..

اللي اسمه زوجها على يمينها .. وابوها على يسارها .. وصلت لـ الليموزين الفاخرة السودا ..

التفت لابوها اللي خنقته العبرة ..

حليمة بعيون دامعة :
يبة ..

ارتمت على صدره تودعه و تبلل دشداشته بدموعها ..

باس راسها .. و ضمها له بقوة ..

حليمة ابعدت نفسها :
يبة .. سلم على شيماء .. ودير بالك عليها ..

ابوها يمسح دموعه بطرف كمه :
وانتي يا يبة .. ديري بالج على نفسج ..

طالعه بقهر :
دير بالك على بنتي يا جاسم ..

جاسم :
بنتك في عيوني يا بو شيماء ..

مسك ابوها يدها و قربها من صدره و باسها ..

همس لها باذنها :
انا اسف يا ابوج !!

و ربت على راسها و مشى ..

كانت تصرخ من الداخل ..
ودها لو تتعلق بثيابه وما تتركه ابد ..
ودها تمسك بايده وترحل معاه وتهرب للقمر او لكوكب المريخ ..
لاي مكان بعيد .. محد يقدر يوصل لهم فيه ..

جاسم اعادها للواقع بصوته الرخيم وهو يبطل لها الباب :
تفضلي حليمة ..

ما كلفت نفسها حتى تطالعه .. ركبت السيارة بكل قهر ..
و شافته يركب يمها .. ويلصق فيها ..

جاسم للسايق :
حرك ..

حست بالاشمئزاز يوم سمعت صوته .. تكرهه !! كل ذرة في كيانها تصرخ بانها تكرهه !!
حست بانها قرفانة من نفسها لمجرد ان قاعد يمها وجسمه لاصق بجسمها ..
الله موسع عليه السيارة شكبرها .. الا يلصق فيها !!

جاسم كان متوتر وكأن يتزوج لاول مرة ..

جاسم وهو يحك جبهته :
وين تحبين تروحين ؟؟

حليمة من غير نفس :
كيفك !!

جاسم :
تحبين نتمشى على البحر ..

حليمة هزت كتفها بلا مبالاة :
اي شي .. كيفك ..

جاسم حس انه عروسه مو طايقته .. ما يلومها .. ماخذها بهالطريقة ..

جاسم ابتسم لها :
الظاهر مالج مزاج ؟؟

حليمة من بين اسنانها وبصوت واطي ظنت ان ما سمعه :
زين والله تحس ..

جاسم انصدم :
عفوا ؟؟

حليمة حست بالاحراج وجهها صار احمر :
اقصد .. زين .. احس اني تعبانة ..

جاسم ابتسم :
اوكي عيل .. نرجع للبيت ..

جاسم يوجه كلامه للسايق :
روح البيت ..

دقايق مرت وما حست فيهم .. ما عاد للوقت اهمية بالنسبة لها..
ما عاد لاي شي اهمية بالنسبة لها ..

جاسم ابتسم :
وصلنا ..

حليمة :
ادري ..

نزلت من السيارة بعد ما فتح لها السايق الباب .. و شافت نفسها وجه بوجه قدام القصر الكبير الفخم ..
حست نفسها وكأنها في احد هالأساطير الخيالية ..
لما يفتحون الباب حق الاميرة و تنزل من السيارة و تشوف نفسها جدام قصر الأحلام .. و يجي الأمير و يمسك ايدها و يدخل معاها لداخل القصر ..

حست في ان في احد اقترب منها وحط ايده في يدها ..
التفت ..

لقت جاسم يمها ..

التقت عيونها بعينه لاول مرة ..

لفت وجهها عنه على طول ..

حاولت تفلت من يده وتمشي بسرعة عنه تدخل داخل القصر ..

مشت خطوات سريعة وكبيرة ..

حليمة تكلم نفسها :
الحين هذا اهو الامير اللي خذيتيه يا حليمة !!

بطلت باب القصر الضخم ..

دخلت و شافت نفسها تتأمل بالسقف الكبير و الثريا و الزخارف والتماثيل المعلقة بالسقف ..

حست وكأنها في حلم ..

الألوان .. اللوحات .. الأثاث .. التماثيل .. النباتات .. كل شي .. كل شي كان يدل على حياة رفاهية و فخامة و سعادة متناهية ..

و قفت في وسط القصر مثل المنحوتة الجميلة بجسمها
الرشيق .. و مثل اللوحة الأسطورية بملامحها الملائكية ..

ومثل النباتات اللي قعد تشوفها حولينها .. راح يي يوم ... وتذبل .. والظاهر ان اليوم .. اهوا هاليوم !!


قاطعت افكارها صوت قادم من أعلى الدرج :
انتي مرته اليديدة ؟؟

فزت من مكانها مخترعة والتفتت لمصدر الصوت ..
شافت مرة في الثلاثينات من عمرها لابسة قميص نوم اسود طويل و ناثرة شعرها المموج على كتفها ..

قعدت تنزل الدرج بكل بطء واهي تتفرس ملامح وجه حليمة :
توقعت وحدة احلى !!

حليمة على طول عرفت هوية هالمرة من هالكلام .. ما اهتزت ثقتها بنفسها ولا اهتزت لها شعرة ..

اكتفت انها تبادلها النظر بكبرياء ..

في هاللحظة دخل جاسم من الباب ..

جاسم اللي ما انتبه لوجود حور اقترب من حليمة :
وين ركضتي الله يهداج !! جان نطرتيني انا ايي و ......

حور :
احم احم ..

انتبه لها جاسم .. تأمل شكلها بحسرة ولوعة ..

جاسم :
حور ..

حور بلا مبالاة :
اي جاسم حور ..

جاسم يبلع ريجه :
انتي مو قلتي بتسافرين الليلة ؟؟

حور بابتسامة باهتة و استهزاء :
ايه .. بس تأخرت الرحلة لين باجر ..

جاسم بنص عيون :
بالسلامة ان شاء الله ..

التفت جاسم حق حليمة :
لحقيني .. اوصلج الغرفة ..

تمت حليمة واقفة مكانها بثواني تتأمل حور ..

حور طالعتها واهيا رافعة حاجب ..

تبادلو النظرات للحظة ..

مشت حليمة وهي ترفع عبايتها الطويلة عن الارض بكل كبرياء واهيا تتبع ... زوجها .......



/
\
/

طلال : وصلنا ..

التفت لورا ..

شاف ريم قاعدة وجهها خالي من التعابير .. عيونها مورمة.. وشكلها تعبان ..

كسرت خاطره حيله ..

دوم يحس انها مثل اخته وانه مسؤول عنها..

والحين يشوفها في هالحال ..

ما يهون عليه !!

ما انتبهت له لا اهيا ولا
Eve ..


طلال على صوته بحنان : وصلنا ..

انتبهت له
Eve وقالت :
Thank you Talal .. ( شكرا طلال)

طلال يهز راسه : العفو Eve ..

نزلت ريم من السيارة ودخلت العمارة ..

قبل لا تنزل
Eve استوقفها طلال ..

طلال :
Eve لا تخلونها تبات في بيتهم الليلة .. خلوها تنام عند خالتي جليلة .. اذا باتت في بيتهم راح تتأذى و كل شي في البيت راح يذكرها في امها الله يرحمها ..

Eve ابتسمت لطلال : ان شاء الله ..

طلال : اذا احتجتوا اي شي لا تترددون اتصلوا فيني ..

Eve : ما تقصر طلال مشكور ..

طلال : ولو .. هذا واجب ..

Eve واهيا تنزل من السيارة : تصبح على خير ..

طلال : وانتي من اهله ..

خذتها Eve لبيت جليلة ..

ريم بس شافت كوثر ارتمت في حضنها على طول و قامت تشهق من البجي ..

ريم شوي وتطلع روحها :
شفتي يا كوثر .. شفتي اشلون تركتني وراحت .. شفتي شلون.. جذي بدون لا تودعني ولا تسلم علي .. تركتني وراحت يا كوثر .. راحت .. راحت .. راحت !!


كوثر تمسح على راسها وتبجي معاها :
بس يا حبيبتي بس .. تعوذي من الشيطان وذكري الله ..

ريم واهيا تشهق :
يا رب .. يا رب .. يا رب ارحمها برحمتك الواسعة ..



كوثر تربت على ظهرها :
بس .. بس يا حبيبتي .. يلا قومي .. تعالي نامي وارتاحي .. الوقت متأخر ..

قامت ريم واهيا متسندة على كوثر وتبجي ..

راحت وياها لغرفتها ..

تمت
Eve وجليلة اللي ما مسكت دموعها ..

جليلة واهيا تقعد على الصوفا : عادل درى ؟؟

Eve : لأ ..

جليلة تغمض عيونها : لازم يدري ..
Eve : اي .. اكيد ..

جليلة : ريم .. حضانتها راح تكون عنده صح ؟؟؟

Eve غمضت عيونها وتنهدت من اعماقها وقالت بحسرة : ايه ..
يــتــبــع ،،،
 
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجزء الخامس )



(الأحداث التالية حصلت بعد أسبوع من وفاة فضة)


فزت من السرير .. تمت عيونها معلقة بـEve في حيرة وتساؤل ..


Eve :
he iswaiting for you !! ( إنه ينتظرك)


ريم عقدت حواجبها و قطت نفسها لي ورا على السرير و غطت وجهها بالشراشف وقال بعصبية : ما أبي اشوفه !!!


Eve انصدمت من كلامها .. شلون تغير موقفها جذي فجأة !!


Eve اقتربت منها وقالت و علامات المفاجأة لي الحين على وجهها :
You tolled me you werewaiting for this day !!
(لقد أخبرتني أنك كنت تنتظرين هذا اليوم !!)




ريم من تحت الشراشف : كنت !!






اقتربت منها Eve وسحبت الشراشف عن وجهها وقالت بحنان :

Reem !! is every thing okay ?
(ريم !! هل كل شي على ما يرام ؟)






ريم ردت حطت الشراشف على وجهها وقالت بعصبية :

Everything is fine Eve .. leave me alone!!
( كل شي على ما يرام Eve .. اتركيني لوحدي!!)


Eve حز بخاطرها لكنها ردت سحبت الشراشف عن وجهها وقالت لها بذات الحنان :
Reeeeeem !!


ريم ما ردت عليها وتمت تطالعها بعيون مترجية ..






Eve باستسلام :

Okay !! I'll tell him you are asleep !!
(حسنا !! سأخبره أنك نائمة !!)







ريم :

Thank you !! ( شكرا لك !!)






و ردت سحبت الشراشف تغطي وجهها و تختفي داخلها ..


تنهدت Eve وطلعت من الغرفة ..






في الصالة .. الجو كان مكهرب .. النظرات كان تتوزع ما بين الثلاثة..

جليلة .. عادل .. كوثر ..






عادل يهز رجله بعصبية و يفرك يده بتوتر .. جليلة تطالعه بنظرات و تلتفتت تطالع بنتها ..






كوثر منزلة راسها وكل شوي ترفعه و تاخذ لها نصيب من هالنظرات الغريبة !!






Eve بدخلتها : نايمة !!






وقعدت على الصوفا يم كوثر وجليلة ..


عادل : يعني شنو نايمة ؟؟!



Eve : يعني مغمضة عينها و ترتاح ..




عادل من بين اسنانه : مو وقت خفة دم Eve !!






Eve بنص عيون : انا ما قعد استخف دمي يا بوعبدالله !!







عادل تجاهلها و طالع كوثر برجاء :

لو سمحتي يبة .. يا ريت لو تروحين تشوفينها وتقعدينها من النوم وتقولين لها اني ناطرها ..







كوثر اللي بادلت جليلة و Eve النظرات قامت من مكانها بحيرة من امرها وقالت حق عادل :

ان شاء الله عمي..







عادل : مشكورة يابوج ..







كوثر طقت الباب بخفة ودخلت ..


ريم من تحت الشراشف :
Eve : قلت لج ما ابي اشوفه !!



كوثر راحت لها وقعدت عن طرف السرير : انا مو Eve .. وليش بالله ما تبين تشوفينه؟؟






سمعت ريم صوت كوثر و ارتاحت شوي .. سكتت و تجمعت الدموع في عيونها مرة ثانية ..






كوثر اقتربت منها وسحبت الغطا عن وجهها بلطف :

ليش ما تبين تشوفينه ؟؟ مو انتي طول عمرج تحلمين في لقاءه وتتسائلين شلون راح يكون هاللقاء ؟؟







ريم تنهدت و غمضت عيونها : ادري .. بس ....






كوثر دزتها و انسدحت يمها على السرير : بس شنو ؟؟







ريم : ما أدري .... خايفة !!




كوثر باستغراب : خايفة !!







ريم نزلت دموعها : خايفة ياخذني من Eve !! ومنكم ..



كوثر واهيا تمسح دموع ريم باصبعها : لا تخافين يا ريم .. احنا ما راح نتركج !!







ريم و اهيا تطالع كوثر بحيرة : بس اهوا ياي عشان ياخذني وياه .. مو ؟؟







كوثر سكتت ..







ريم : مو ؟؟؟






كوثر غمضت عينها : مو ..







ريم واهيا تقوم من السرير و بصوت باكي : شفتي .. قلت لج !!






كوثر نهضت من مكانها : ريم ... مو معناته ان لما تروحين عنده تنحرمين منا !!






ريم : خايفة !!






كوثر : لا تخافين يا ريم .. هذا مو مجرم !! هذا ابوج .. وتبين الصراحة.. شكله وايد طيب .. -ابتسمت- و يشبهج وايد !!







ريم ابتسمت بدون شعور : صج ؟!!






كوثر : اي .. صدقيني راح ترتاحين له ..






ريم تنهدت ..






كوثر : يلا .. انا الحين اخليج تبدلين ثيابج عشان تطلعين ..







طلعت من الغرفة و قعدت في الصالة و قالت بدون لا تطالع احد :

تبدل وتطلع ..






ريم في الغرفة كانت في أعلى حالات التوتر و الارتباك والخوف..

قامت من مكانها واهيا تاكل اظافرها ..


طلعت لها من الكبت تنورة جينز طويلة .. و بلوزة سودا ضيجة و اكمامها واسعة ..



مشطت شعرها القصير عدل وتأكدت من ان شكلها حلو .. هذا اول لقاء لها مع ابوها ومن المهم جدا ان يكون شكلها حلو !!




أنفاسها مضطربة وعالية و قلبها يرقع .. ودموعها على وشك انها تطفر من جفونها ..







في الصالة كان عادل يهز رجله بعصبية أكبر .. جبينه عرق ..

وحس بحر و بخنقه ..







بطل زرار دشداشته واهوا يتنفس بصعوبة ..


عادل يطالع كوثر :طولت ..







كوثر بنص عيون : الحين تيي ..







بس انهت كوثر جملتها الا و ريم داخلة الصالة وعينها بالارض .. ما عندها القوة انها ترفع راسها وتشوفه .. كانت ترجف و تمشي بتوتر واضح ..


بس شافها عادل قام من مكانه بسرعة وقلبه ينبض بقوة :
ريم ..


ريم ما رفعت راسها و اكتفت بانها تهز راسها بشويش ..




عادل واهوا واقف مكانه قال بصوت مبحوح وغريب : عظم الله أجرج يا ... يبة ..






حست بالكلمة تهز كيانها و تزلزل احساسها .. يبة !!




دموعها قعدت تنزل مثل الشلال ..






اقترب منها بيد راجفة والعيون كلها معلقة بهم ..




عادل يمد يده حقها ببطء وخوف من ردة فعلها ..


كانت واقفة بمكانها بدون لا تتحرك او تتكلم .. مكتفية في انها منزلة راسها و ترجف و تبجي بصمت ..




عادل حط يده على كتفها وما قدر يستحمل .. طفرت الدموع من عينه ..


ريم على صوتها بالبجي .. وفي داخلها تتأجج شتى أنواع الاحاسيس اللي مو عارفة حقيقتها ..


عادل مسح على راسها و اقترب منها اكثر ..


على صوتها بالبجي اكثر و اكثر ..


وتخربطت احساسيها عليها اكثر واكثر ..


حوطها بذراعه و حط راسها على صدره و اهوا يداعب شعرها و دموعه قعد تسيل على خده بحرارة :
تعالي لحضني يا يبة .. تعالي لحضني ..


دفنت راسها في صدره اكثر واكثر و تعلقت يدها في رقبتها .. ولأول مرة في حياتها .. نادته بحسرة وألم :
يبة .....


عادل : عيونه !!







ريم واهيا متشبثة فيه : يبة امي .. امي راحت .. راحت ..






عادل ضمها له اكثر واكثر وقال باحساس قاتل:

ادري يبة .. ادري .. الله يرحمها .. بس انا هني .. انا هني وما راح اتركج..







طاحو على الارض .. رجولهم ما استحملت تشيلهم ..







Eve دمعت عيونها من حرارة الموقف ..

كوثر التصقت بامها جليلة و قعدت تبجي بحضنها يوم شافت هالموقف وتذكرت ابوها المتوفي ..







جليلة دمعت عينها واهيا تبوس راس بنتها وتهديها ..




تموا على الارض حاضنين بعض بقوة و متلصقين ببعض ولا واحد فيهم راضي يترك الثاني ..


بعد فترة طويلة .. تكلم عادل :
يلا يبة.. قومي شيلي اغراضج .. عشان ترجعين معاي البيت..







ريم رفعت راسها وقالت له برجاء : لا يبة .. تكفى خلني اهني ..






عادل : شهالحجي ريم ؟؟







ريم ابعدت نفسها عنه و قالت واهيا تمسح دموعها :

يبة تكفى .. لا تاخذني من اهني .. انا بعيش عند Eve ..


عادل : شهالحجي يا ريم ؟؟ وانا ابوج وين رحت ؟؟






ريم : تكفى يبة .. انا ما اقدر استغنى عنهم ..


عادل :
ومن قال انج بتستغنين عنهم .. انتي بتيين معاي البيت و بتشوفينهم متى ما تبين ..







ريم ردت تبكي : لا يبة .. ما ابي .. ما ابي !!






عادل :

ريم !! ما يصير !! انا ابوج وانا ولي امرج و المسئول عنج مو Eve ..


ريم نزلت راسها وسكتت ..




عادل بحزم :

يلا ريم .. زهبي اغراضج وتعالي معاي ..







ريم طالعت Eve اللي كانت دموعها مغطية نص وجهها ..


هزت لها Eve راسها بالايجاب يعني روحي معاه ..







ريم دمعت عينها
..






ريم بصوت مخنوق : ان شاء الله يبة ..






غابت عنهم ريم فترة كان الصمت فيها اهوا سيد الموقف ..




وفي هاللحظات انعدمت النظرات .. كان الكل منزل راسه بالارض و في صدر كل منهم تختلج احاسيس مختلفة .. وفي صدر كل منهم ناره الخاصة اللي قعد يتعذب فيها ..




ريم يت ومعاها الجنطة .. وقفت عند باب الصالة بعيون دامعة : يلا يبة .. انا جاهزة ..




قام عادل من مكانه : يلا .. مشينا ..







اقتربت ريم من جليلة تودعها .. ضمتها بقوة و باستها على راسها :

عمري ما راح انسى جميلج يا خالتي !!


جليلة دموعها سبقت لسانها : ديري بالج على نفسج حبيبتي ..




ريم هزت راسها بالايجاب ..


التفتت عند كوثر .. صديقتها .. اختها .. وكل شي في دنياها
..




كوثر بجت بقوة واهيا تحضنها : راح اشتاق لج حيل يا ريم !!


ريم تحاول تهدي كوثر وتهدي نفسها معاها :
ما راح اكون موجودة في الشقة اللي يمج .. بس راح اكون موجودة دايما يا كوثر ..


كوثر تمسح دموعها :
تكفين لا تنسين تتصلين علي بس توصلين ..


ريم بعيونها الباكية : اكيد ..







التفتت للجهة اللي يم كوثر ..


وشافتها ..


العبرة خانقتها.. عيونها غرقانة بالدموع ..


Eve بعيون متألمة و متحسرة :
Take care of your self baby .. (اهتمي بنفسك صغيرتي)


ريم عيونها خانتها :
I will.. ( سأفعل)







ضمتها بقوة .. Eve حست انها بتموت خلاص .. ما تقدر تفارقها!! ما تقدر تتركها !!

بس غصبا عليها !! مو بيدها !!


عادل اللي كان ماسك جنطة ريم و ناطرها عند الباب انزعج من شاف بنته واهيا حاضنة هالامريكية الغريبة النجسة على قولته..






قال يستعجلها: يلا يبة ..


ريم تركت Eve بعد ما كانت متشبثة فيها بقوة ..


مشت لعند ابوها ..



التفتت لهم وقالت لهم بالغصب وبصوت مخنوق : مع السلامة ..







ردوا عليها بغصة وألم والدموع ما فارقت عيونهم :

مع السلامة ..


طلعت .. وصكرت الباب وراها .. واهيا ما تدري انها من صكرت هالباب .. صكرت صفحة حياتها اللي هم فيها ..








/



\



/





أصر عليها ان يطلع معاها للحديقة .. حاولت انها ترفض وتتملص منه ..
لكنها ما قدرت ..


قعدت قباله على الكرسي اللي موجود في نص الحديقة و قعدت ترتشف الشاي واهيا تسمع صوت خرير الماي من الشلال الصناعي اللي وراهم ..




اللون الاخضر الرائع الندي غلب على كل مكان في الحديقة اللي مرتبه ومنسقة بطريقة اكثر من رائعها ومبين ان مهتمين فيها بشكل كبير ..


جاسم قطع الصمت : عجبتج الحديقة ؟؟






حليمة هزت راسها بنعم بدون لا تتكلم ..






جاسم كان يتأملها واهيا سرحانه ويتمنى يعرف بشنو تفكر ..






كانت تفكر في ابوها واختها .. وفي بيتهم المتواضع ..







في كل يوم في نفس هالحزة تقعد اهيا وابوها واختها في حوشهم الصغير اللي مايحتوي الا على نخلة و ديك ودجاجتين .. و يقعدون يتسامرون و يشربون من الشاي ..




كانت تحس بسعادة غامرة لا مثيل لها لما تقعد معاهم هالقعدات الحميمية هذي ..




حتى لو كانت في بيتهم المتهالك ..






جاسم قطع عليها هالتفكير واهوا يبتسم : انا آسف ..






شدت انتباهها هالكلمة .. انتبهت له وطالعت صوبه : على شنو ؟؟


جاسم ابتسم في داخله .. اخيرا انتبهتي لي ؟؟




جاسم : لاني ما خذيتج في شهر عسل مثل اي عروس ثانية..






ابتسمت في داخلها باستهزاء .. و تحسبني مثل اي عروس ثانية بعد ؟؟






قالت له بلامبالاة : عادي .. انا ما تهمني هالاشياء ..







ورجعت ترتشف من الشاي ..







جاسم يبي يسمع صوتها لاطول فترة ممكنة .. ويبي يفتح معاها اي حديث ..







سألها في فضول : عيل شنو الأشياء اللي تهمج ؟؟







تمللت في قعدتها ..


حليمة باجابة مختصرة : أشياء ..






جاسم عرف انها تحاول تستفزه .. اعتدل في قعدته وقال لها بابتسامة وسيعة :

اشياء مثل شنو ..







حليمة : ما اعتقد انك تهتم ..


جاسم : لأ شدراج .. يمكن اهتم ؟!





حليمة طالعته باحتقار .. و ردت لفت وجهها عنه وقالت :

اهتم باخلاقي .. اهتم بحجابي .. اهتم بثقافتي .. اهتم بـ....


سكتت فترة و قالت بألم : أهتم بعائلتي ..


جاسم : ها .. شفتي اشلون .. شفنا شي مشترك نهتم فيه..


حليمة : شنو ؟؟


جاسم :
العائلة .. ولا ليش تزوجتج ؟؟ مو عشان اكون عائلة..


حليمة ما ردت عليه و حست بوخز في قلبها .. اكتفت في انها تطالعه باستغراب ..






جاسم اقترب منها وقال بنبرة غريبة عليها :

اعتقد انج تعرفين ان حور ما تييب عيال.. اهيا مو هامها الموضوع.. بس انا هامني .. ابي ولد يشيل اسمي .. الاعبه بيدي .. واحطه بحضني .. احبه من كل قلبي .. المه واحضنه .. ابوسه و اشيله .. يقول لي بابا ..




حليمة حزت بوخز اكبر في قلبها .. كسر خاطرها .. وكسرت هي خاطر نفسها اكثر .. حست من كلامه




ان يبيها جنبه على طول.. ويبيها له على طول .. و راح تتم زوجته على طول ..



وان الموضوع اكبر من مجرد زواج رجل غني من بنت صغيرة وجميلة ..



الله يسامحك يا يبة !!







/



\



/





قعد عبد الله يطق باب غرفة اخته بقوة :
سارة .. ساروه وصمخ ..


ما سمع رد ..!!!!!







رفس الباب برجله : سارة .. بطلي الباب لا اكسره ..


واخيرا سمع صوت في الداخل ..


بطلت له الباب ووقفت جدامه ببنطلونها الفوشي الوسيع و بلوزتها السودا الضيجة اللي عليها كلام انجليزي كثير بالشوارفسكي الوردي و شعرها الطويل اللي عفسته بالفوم و الجل و الكحل اللي حولين عيونها خلاها وكأنها نجمة rock ..







تخصرت له وقالت بدون نفس : خير شتبي ؟؟؟؟


عبد الله يشد اذونها :
ويعة .. انا جم مرة قايل لج لا تكلمين اخوج الكبير جذي ..







سارة : آآي هدني يالمتوحش !!







عبد الله وهو يترك اذونها : انزين .. هذي اخر مرة !!


سارة :
الحين انت شتبي ياي تطق باب غرفتي ؟؟







عبد الله :

ياي اصحيج من غفلتج !! البيت مقلوب فوق حدر وانتي حضرتج قاعدة داخل ومجابلة الاب توب ولا تدرين عن هوا دارج !!


سارة : ليش .. شصاير ؟؟




عبد الله وهو يطق على يده : اخت ! اخت يديدة !!




سارة : انته شقعد تخربط !!







عبد الله :

مو اقول لج ما تدرين عن هوا دارج .. ابوي راح ييب لنا اخت يديدة..







سارة واهيا تحط يدها على جبهته :

لا ماكو حرارة !! شسالفتك اليوم ؟!!


عبد الله :
والله انتي اللي شسالفتج !! اقول لج البيت معتفس فوق تحت..
امج قاعدة على اعصابها .. وقمر مو قادرة تقعد مكانها تحوس بالصالة وكأنها نمر في حديقة الحيوان ..







سارة : اي ليش عاد ؟!!


عبد الله :
اووف ! وانا شقعد افهمج من الصبح !! اقول لج بييب لنا اخت يديدة !!







سارة بعصبية : اي اخت !! انته شقعد تخربط !!




عبد الله : بنت فضة !!


سارة بطلت عينها :
بنت فضة بتيي هني !! وين ابوي ؟!!


عبد الله :
انا أدري؟!! امي ان شافتها جدامها "سوف تدق عنقها" ..


سارة وهي تعض شفايفها :
الله يستر بس .. وين امي ؟؟


عبد الله :
تحت بالصالة ..


سارة : قمر وياها ..






عبد الله : اي وحتى يوسف ..


سارة :
لأ انا لازم انزل الحين .. لازم اشوف الفلم من اوله ..


و ركض نزلت الصالة ..







عبد الله :

الحمد لله والشكر !!




سارة اللي كانت تنزل الدرج بسرعة كبيرة لدرجة انها كانت تنط و تطوف كم درجة قعدت تصرخ وتنادي :

يمة .. يمة !!







وصلت للصالة واهيا تلهث : يمة صج اللي سمعته ..






مريم واهيا تهز نفسها بعصبية :

اي .. صج .. بييب بنت ضرتي و بيخليها تعيش عندي اهني .. في بيتي !!






سارة شهقت : تعيش عندنا ؟!!




يوسف : اي تعيش عندكم ! مو اختكم !






قمر تصرخ عليه :

اي اختنا !! عمرنا شفناها عشان تقول اختنا !!







يوسف :

اي بس هم تعتبر اختكم ..







مريم واهيا تطالعه باحتقار :

هذا وانته لي الحين ماشفتها وتدافع عنها !!







يوسف بتحدي :

ما له داعي اشوفها عشان ادافع عنها .. دام اهي بنت فضة عيل اكيد تستاهل الواحد يدافع عنها !!


مريم طالعته بقهر وقامت من الصالة بعصبية واهيا تتأفف :
اووووووووووف !!







قمر طالعته واهيا عاقدة حواجبها :

زين جذي .. خليت امي تقوم !!




يوسف لف وجهه عنها : احسن !!


قمر : كريه !!




لحظات .. الا والباب يتبطل ..




الكل تسمر في مكانه و عيونه معلقة على الباب ..


دخل عادل واهوا يقول :
تفضلي يا ريم .. البيت بيتج يبة ..

و خلص الجزء الخامس
 
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بنآآآآآآآآآت وين الردود
ولآآآ ما اعج ـــــبتكم الروآآآيــ،،ـــة ؟؟!!
ترى اذ مـ،،ـاكو ردود يمكن مآآ اكم ـــل :p:p
 

أم رتوجة

New member
إنضم
3 نوفمبر 2009
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يخليج كملي انا كنت ادور هالقصة من زمان
 

Mrs^Chocolaa

New member
إنضم
9 أغسطس 2010
المشاركات
86
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Q8 o aft5er
رد : // قــطــار الــمــوت .. رواية كويتيه رومانسيه اكثر من روعه//~~.. لااا تطووفــكم

واي كملي شوقتينا وعلقتينا كنت مندمجه :( ويعطيج العافية
 
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجزء السادس )~~



" لم يعد هناك من يربت على كتفي ..

من يطبع على خدي قبلة أمي ..

ويشد علي الغطاء ..

لم يعد هناك من يمسح دمعي ..

من يتحمل ألمي وشجني ..

لم يعد هناك من يتحمل صراخي وعنادي ..

لم يعد هناك ..

سواك يا رب ..

فلا تتركني لوحدي ..

خذني إليك ..

فأنا أخاف منهم علي "
/
\
/


عادل : تفضلي يا ريم .. البيت بيتج يبة ..


تعلقت العيون بالباب الضخم ..

دخلت على استحياء .. عيونها بالأرض .. خصلات شعرها أخفت وجهها ..

تفحصوها من قمة راسها إلى أصابع رجولها .. لكن ولا واحد فيهم تبين ملامح وجهها ..

الصدمة .. المفاجأة .. الذهول .. الترقب ..

كل هالمشاعر كانت ترتسم على وجههم بكل وضوح ..

عادل مسك يدها اللي قعد ترجف و اقترب منهم ..

وقال واهوا يأشر عليهم واحد واحد :
هذي قمر وهذي سارة .. خواتج .. وهذا عبد الله .. أخوج الكبير .. وهذا يوسف ولد عمج .. وما راح يقصرون وياج ..

ريم رفعت راسها بجهد جهيد واهيا تحاول تمنع دموعها من انها تطفر من جفنها ..

وبنظرة عشوائية .. التقت عيونها بعيونه !!

حست بصدمة كبيرة بس صدمته كانت أكبر ..

حست بشي بارد يدغدغ معدتها .. وحس بعيونه ترجف .. وتلمع !! وتتأملها بتمعن !!

نزلت راسها مرة ثانية بخجل و اهيا تلعب بطرف كمها بتوتر ..

الصمت كان سيد الموقف ..

والصدمة هي انسب كلمة لوصف الملامح اللي بانت عليهم ..

والنظرات لعبت لعب ..

قمر تطالع ابوها بلوم و غضب ..

و سارة تطالعه في حيرة وتساؤل ..

يوسف يتأمل ريم وإحساس غريب يتسلل لقلبه ..

الوحيد اللي اتخذ ردة فعل كان عبد الله .. وردة فعله كانت عبارة عن صدمة ثانية للكل !!

اقترب عبدالله من ريم .. باس راسها و اهوا يقول :
عظم الله أجرج يا اختي ..

ريم بصوت متحشرج و خافت قالت بارتباك :
أجرنا واجرك ..

عبدالله مد يده وأمسك يدها وحطها بين ايدينه الاثنين وقال :
اذا احتجتي أي شي يا اختي ما يردج إلا لسانج ..

رجفت يدها بين ايدنه و قالت بصوت واطي واهيا تسحب يدها :
مشكور ..

قمر بطلت عينها على الآخر و اهيا تطالع عبدالله وكأنها مو مصدقة !!

سارة ضاعت زيادة في الموقف ..

يوسف تفاجأ من ردة فعل عبدالله الغريبة هذي ..

عادل بعد تفاجأ ولكنه ابتسم في نفسه .. اشكثر كبر عبد الله في عينه !!!!!

عبد الله خذا الغترة وحطها على كتفه و العقال على راسه بشكل مبهدل :
يلا انا الحين ماشي .. حد يامر على شي يا جماعة ؟؟

سارة واهيا مبطلة عيونها و مو مستوعبة قالت بدون وعي :
سلامتك !!

عبد الله : يلا.. السلام عليكم ..

وطلع وصكر الباب وراه بقوة خلتهم يرجعون لوعيهم مرة ثانية ..

عادل يطالع ريم :
سمعي يا يبة .. انتي راح تباتين في غرفة اختج سارة هاليومين على ما نجهز لج غرفة..

ولا تحاتين اي شي يا حبيبتي .. راح تعيشين في هالبيت معززة مكرمة وكأنج ملكة .. و أي شي تطلبينه
راح يكون بين إيدج ..لا تستحين من انج تطلبين شي ترا انتي في بيتج وانا ابوج مو ريال غريب.. اتفقنا ؟؟

ريم ما ردت واكتفت بانها تهز راسها بالايجاب ..

عادل التفت حق سارة :
يلا سارة .. خذيها للغرفة تبدل ثيابها وترتاح ..

سارة طالعت قمر بنظرة وردت طالعت ابوها :
إن شاء الله يبة ..

عادل :
واخذي معاج جنطة ريم ..

سارة قعدت تنادي الخادمة عشان تشيل الجنطة :
جاكلين ..

عادل طالعها بنظرة :
شيلي الجنطة بنفسج !!

سارة بطلت عيونها على الآخر .. يبيها تشيل جنطة ثياب ريم بنفسها؟؟!!!

سارة طالعت قمر مرة ثانية بنظرة و ردت طالعت ابوها وشالت الجنطة واهيا تحس بقهر كبير ..

ريم انحرجت من الموقف و راحت لسارة تشيل معاها الجنطة من الطرف الثاني..

ريم واهيا تبتسم بإحراج : أساعدج ..

سارة ابتسمت لها بمجاملة واهيا لي الحين مقهورة من ابوها : مشكورة ..

عادل ابتسم بانتصار واهوا يشوفهم يصعدون السلم .. هذا اللي يبيه .. التعاون فيما بينهم ..

يبيهم يحسون انهم على قلب واحد .. وكل وحدة فيهم تشيل الثانية ..

التفت حق قمر ويوسف اللي واقفين والصدمة لي الحين مرتسمة على وجوههم ..

عادل طالعهم بنص نظرة وقال واهوا يمشي :
ريم .. حطوها بعيونكم !! والكلام لج يا قمر !!

مشى عنهم وترك قمر تغلي من الداخل ..

قمر :
اوووووووووف قهررررررر !!




يوسف يتشمت فيها :
ههههههههههههه ليش مو عاجبج ؟

قمر بحقد :
ايه مو عاجبني .. الحين يت هالعلة الدخيلة و بتشاركنا حنان بابا !!

يوسف باستهزاء : قصدج فلوس بابا ؟؟

قمر طالعته باحتقار :وانته مستانس حضرتك ؟؟

يوسف قعد على الصوفا وحط ريل على ريل وقال ببرود عشان يقهرها :
طبعا مستانس .. اشوفج جدامي ميتة من القهر وقاعدة تاكلين بعمرج اكيد بستانس !!

قمر : حقير !!

ما رد عليها و تجاهلها و مسك الجريدة وقعد يقراها..

قمر قعدت تلعب بخصلات شعرها و تعض على شفايفها :
وعبدالله يبوس راسها بعد ..

ما رد يوسف عليها ..

كملت شكوى : و ابوي يقول لها انتي ملكة !!

تجاهل تاااااااااااااااام ..

قمر :
واللي يقهر .. يقول حق سارة شيلي الجنطة !!!

ما سمعت منه أي رد ..

قمر : والغبية تسمع كلامه بعد !

لا حياة لمن تنادي !!!

قمر : هييي انت !! اكلمك انا !! ما ترد ؟؟

يوسف كمل تجاهل و قلب الصفحة بكل برود ولا كأنها تكلمه ..

انقهرت من حركته هذي .. وحست انها تغلي من الداخل ..

لازم ترد عليه و توريه .. لازم تجرحه !!

خذت نفس عميق وقالت بابتسامة خبيثة وبهدوء :
الا صج .. شصار على هذي شيماء اللي كله تنادي باسمها وانته نايم .. لي الحين تاركتك ؟؟ ما ردت لك ؟؟

يوسف قال بدون شعور من بين أسنانه :
اسمها حليمة .. مو شيماء يا حمارة ..

قمر ماتت من القهر يوم قالها يا حمارة و قامت من مكانها بعصبية وقالت له واهيا تطالعه باحتقار :
تدري اني أكرهك ؟؟

يوسف :
لا تخافين .. الشعور متبادل مو من طرف واحد !!

/

\
/



في غرفة سارة الوسيعة والفخمة ..

قعدت ريم تتأمل الجدران اللي لونها بنفسجي فاتح يختلط معاها اللون السماوي بشكل رائع ..

و البوسترات اللي ماخذة مساحة كبيرة من الجدران .. كلهم فرق و مغنيين
rock .. Green day ..

30
seconds to mars .. simple plan .. evanescence ..


وغيرهم كثير ..

السرير كان ضخم و كان كله مخدات (وسائد) ملونة ..

والأثاث كان
funky و cute حيل ..

ريم حق سارة : حلوة غرفتج ..

سارة ابتسمت.. لكن مو من قلبها : هذا من ذوقج ..

حطت ريم جنطتها على الأرض ..

حاولت تدور على طريقة تذوب فيها الجليد بينها وبين سارة ..

قعدت تحوس في الجنطة .. خطرت على بالها فكرة طرحتها بعد تردد كبير :
شرايج تطلعين لي شي على ذوقج البسه ؟؟

سارة تفاجات : عفوا ؟؟

ريم ندمت و تراجعت : لا خلاص .. لا تهتمين ..

سارة : اوكي ..

وقطت روحها على السرير وحطت الـ
ipod باذونها تسمع اغنية Rock قديمة حق فرقة cradle of filth اسمها herghost in the fog .. و قعدت تتصفح المجلة اللي بيدها ..

طلعت ريم الثياب و قالت حق سارة :
عفوا .. ممكن تدليني على الحمام .. أبي آخذ لي دش ..

سارة ما سمعتها لانها معلية على الغنية حدها وقاعدة تهز راسها و اهيا تغني مع الاغنية :

A Queen of snow .. Far beyond compare .. Lips attuned to symmetry ..

ريم احتارت معاها و حست بالاحراج .. اقتربت منها وهي تعلي صوتها :
سارة .. سارة ..

طلعت سارة السماعات من اذونها : هلا ؟؟

ريم بخدود حمرة :
ممكن تدليني الحمام عشان اخذ لي دش ؟

سارة اشرت لها على باب موجود داخل الغرفة :
هذا الحمام ..

ريم : اوكي .. مشكورة ..

خذت ريم روب السباحة الوردي و دخلت الحمام ..

كان فخم وكبير .. كبر غرفتها اللي في الشقة !

تنهدت و راحت تحت الدش و بطلت الماي وخلته يبلل راسها وجسمها ..

ومع صوت خرير الماي .. نزلت دموعها تختلط مع قطرات الماي اللي داعبت خدها ..



/
\
/



الهدوء عم الأجواء.. والصمت كان هو لغة التواصل الوحيدة ..

حتى عيونهم امتنعت عن التواصل ..

او بالاحرى .. عيونها هي .. رفضت التواصل ..

كان قاعد بجانبها يتابع الفلم و عيونه كل شوي تسلل لها يتأمل شكلها
الأسطوري الأخاذ ..

تحس بنظراته لكنها ترفض تبادلها ..

و تحس باشمئزاز من قربه لها .. ما يفصلها عنه الا جم شبر ..

كان الفلم هو فلم
Atonement..

قصة حب ولا أروع ..

يقطع القلب .. وخصوصا النهاية ..

انتهى الفلم.. طلعه جاسم من الدي في دي وحطه في الغلاف ..

ورجع قعد يم حليمة .. لكن هالمرة أقرب ..

حست بالقرف ..

جاسم : اشرايج بالفلم ..

حليمة بنص عيون : زين ..

جاسم : بس زين ؟؟

حليمة بغصة : اي .. بس زين ..

جاسم ابتعد عنها وهو يتنهد .. لي متى هالصد ؟؟!!

قام من مكانه وتركها في الصالة فترة طويلة ..

تمت على حالها ولا تحركت مليمتر واحد ..

رجع لها ..

وقف عند المدخل وهو متسند على طرفه ..

طالعها وقال بعد تردد كبير : اشرايج نطلع اليوم ؟؟

حليمة بدون لا تطالعه : نطلع وين نروح ؟؟

جاسم : أي مكان ..

حليمة بلامبالاة : كيفك ..

جاسم : اوكي عيل .. يلا قومي جهزي ..

تركها و صعد فوق .. وبعد فترة لحقته للغرفة تبدل ثيابها ..

شافته لابس بنطرون جينز بس و بيده قميص أبيض ..

اتجهت للكبت تحوس فيه تدور على شي تلبسه ..

طلعت لها بنطرون جينز ضيج و بلوزة طويلة لي الركبة لونها أخضر روعة

و فيها حركة حلوة تلتف على الجسم بطريقة فظيعة وحزام عند الخصر لونه

فضي وعلى شكل سلسلة فيها ميداليات صغيرة شكله ولا أروع ..

حطتهم في يدها وركضت على الحمام تلبسهم ..

طلعت من الحمام و اتجهت للتسريحة ..

رفعت شعرها و تركت خصلات منه تنساب على وجهها بغنج ..

لبست لها ترجية طويلة فضية اللون مثل الحزام ..

تكحلت و حطت لها قلوس خفيف لونه وردي رووعة ..

ما تدري حق منو تتكشخ .. وليش تتكشخ .. طبعا مو عشان جاسم ..

بس عشان صورتها جدام الناس كعروس ..

حتى لو كان مو خاطرها في هالعرس !!

شافت انعكاسه في المنظرة واهوا يقترب منها ..

كان لابس قميصه الأبيض بس بدون لا يصكر الزرارات ..

جاسم : حليمة .. تعالي لبسيني القميص ..

حليمة انصدمت : نعم ؟؟

جاسم : تعالي لبسيني القميص ؟؟

حليمة بدون شعور قالت باحتقار : ليش ياهل ؟؟

جاسم رد عليها بكل برود : اي .. ياهل ..

عطته نظرة حقد و كره واشمئزاز وقامت من مكانها و اقتربت منه ..

صارت قباله بالضبط و ما يفصل بينهم الا جم سنتيمتر ..

مسكت القميص و قعدت تزرره و اهيا تطالعه باشمئزاز ..

أول مرة تتأمل اللي اسمه زوجها من أول ما تزوجته ..

واكتشفت ان على الرغم من إن عمره 38 .. إلا انه وسيم ..

وسيم وايد !!

وكأنه ممثل من ممثلين هولييود ..

و شكله وايد اصغر من عمره !!

و الظاهر انه مهتم بنفسه وايد ..

حست انها بتدوخ من حطت عينها بعينه العسلية ..

بس خلصت ابتعدت عنه بتوتر : خلاص ..

جاسم مسكها من ذراعها وقربها منه مرة ثانية وصارت حيل قريبة لدرجة ان بدا يحس
بانفاسها المضطربة على رقبته ..

جاسم : لا مو خلاص ..

حط يده على خدها ومرر اصابعه برقة : حبيبتي .. وين تبين نروح ؟؟

حست باشمئزاز فظيع من قربها له .. و أكثر من كلمة حبيبتي .. وأكثر وأكثر من لمسته اللي خلت
جسمها يحس برعشة ويكش ..

قلبها قعد يضرب بقوة ..

عيونها متوترة وحايرة والخوف واضح فيها ..

بالغصب طلع صوتها مخنوق و راجف : أي مكان .. كيفك !!

و تراجعت لي ورا تبي تبتعد عنه ..

لكنه امسك فيها و قربها منه مرة ثانية ..

جاسم : انتي ليش تخافين مني ؟؟

حليمة بغصة : انا .. مو خايفة ..

جاسم بحدة وهو ماسك يدها بقوة عشان ما تفلت منه : امبلا خايفة !!

حليمة الدموع تجمعت بعينها : لأ !!

جاسم رخى يده وحنن نبرته :
حليمة .. لا تخافين مني .. انا ما راح أأذيج .. أنا زوجج !!

حليمة اشمئزت من الكلمة و حست بالقهر .. نزلت راسها تداري دموعها ..

جاسم رفع راسها بيده : ليش البجي ؟؟

ما ردت عليه و مسحت دموعها بيدها بسرعة ..

جاسم تنهد من اعماقه ..

قال لها بحسرة ولوعة :
انا آسف حليمة .. ادري إنج انجبرتي على هالزواج .. بس صدقيني .. انا ما سويت

جذي الا لأني مضطر .. انا محتاج لج يا حليمة .. محتاج لج عشان أحقق حلمي ..

حلمي بإني اكون أبو .. وصدقيني ما راح أقصر عليج بأي شكل من الأشكال .. لا بالفلوس ..

ولا بالحنان ..

شهقت بالبجي بين إيده ..

الحقير الأناني !!

يقتل أحلامي عشان يحقق أحلامه ..

خذاني من حضن أبوي عشان أحقق أحلامه ..

حرمني من يوسف عشان يحقق احلامه ..

خطف مني شبابي وزهرة عمري عشان أحقق احلامه ..

جاسم مسك وجهها الصغير بيده العملاقة و قال وهو يمسح دموعها بأصابعه ..

حاول يهديها بنبرته الحنونة وهو ينادي باسمها : حلومة ..

فجرت عندها هالكلمة أحاسيس كانت تصارعها طول الأيام اللي مضت ..

ما قدرت تستحمل أكثر من جذي ..

رفعت عيونها و حطتها في عينها وقالت له بصوت راجف و الدموع ما فارقتها :
أ..أكــ..ــرهك !!

تغيرت ملامحه ..

حس بوخز بقلبه .. وحزت هالكلمة بخاطره حيل ..

تركه من يده ورماها على الأرض بقسوة ..

طالعها بنظرة والشرر يتطاير من عينه وقال بعصبية :
ماكو طلعة اليوم !!

استقبلتها الأرض بكل ترحيب .. و ما لقت حليمة غير الأرض عشان تبللها بدموعها ..



/
\
/



مريم : قلت لك ماني طالعة لها !!

اقترب عادل منها ومسك يدها وقال لها يطيب خاطرها :
هذي يتيمة يا مريم .. ما لها غيري وانا ابوها ..

مريم :
تبيني اقوم واطلع و اسلم على بنت شريجتي ؟؟

عادل : اي .. شفيها ؟؟

مريم وهي تصد عنه : لا اسفة .. اعفيني من هالمهمة ..

عادل طالعها بنفاذ صبر : اللهم يطولج يا روح ..

ما ردت عليه ..

عادل بعصبية :
يا انج تطلعين وتستقبلينها أحسن استقبال .. يا انج تحطين
ثيابج في جنطتج و تروحين بيت ابوج وهناك تحصلين لج استقبال سنع !!

مريم طالعته بصدمة وقهر : تطردني يا عادل ؟؟ عشان هذي ؟!!

عادل بحدة وحزم :
هذي بنتي !! ويلا بدلي ثيابج .. ترا حطوا العشا..

وطلع عنها تاركها واهي تغلي ..

حست بالقهر والحقد يتسلل لقلبها .. وذكريات يوم عرسها ترجع لها ..

وفضة على الكوشة تحضن عادل و تبوسه على خده ..

طلعت جنطتها واستعدت انها تحط ثيابها فيها ..

لكنها هدأت اعصابها للحظة ..

تهد كل هالخير والعز .. وتروح بيت ابوها المتهالك ؟!!


رجعت جنطتها مكانها .. و طلعت لها بدلة راقية من الكبت عشان تلبسها
وتنزل لهم تحت ..


نزلت ريم واهي حاسة باضطراب شديد .. ومعدتها تلوي من التوتر ..

كانت لابسة بنطرون جينز وبلوزة حمراء عليها رسمة كرتونية لبنت يابانية باللبس الشعبي الياباني ..

شافها يوسف واهيا تنزل من الدرج.. وقعد يتأمل شكلها الطفولي البريء ..

تنهد في اعماقه ..

يا زينهااااااااااااااااا !!

ما انتبهت له وهو يتأملها لأن التوتر ما خلاها تحس بحد حولينها ...

يوسف يتنحنح عشان تحس فيه : احم احم ..

التفتت لمصدر الصوت .. شافته يوسف .. زاد اضطرابها ..

ريم بصوت واطي اقرب للهمس : سلام ..

يوسف تشقق من سمع صوتها الملائكي : وعليكم السلام ..

نزلت ريم راسها وساد الصمت فجأة ..

لكنها كسرت الصمت يوم قالت له بخجل :
ممكن توصلني غرفة الطعام ؟؟ ما ادلها ..

يوسف : من عيوني ..

استحت ريم ونزلت راسها .. شقصده ؟؟

مشت وراه بهدوء ..

وصلت لعند غرفة الطعام ..

كانت غرفة كبيرة و حلوة و لون الجدران كان غامج و طرازها من الطراز الفكتوري ..

حست وكأنها قاعدة في قلعة من القلاع التاريخية ..

شافت قمر وسارة قاعدين يم بعض .. و على الطرف كان قاعد ابوها اللي ابتسم لها من
دخلت .. وعبد الله كالعادة طالع ..

سحب لها يوسف الكرسي عشان تقعد و راح وقعد قبالها على طول ..

وكانت قمر قاعدة في المقعد اللي يمه .. اقتربت منه وهمست له تنرفزه :
صاير
gentlemen حضرتك ؟؟

ابتسم لها بهدوء بدون لا يثير أي مشاكل ..

دخلت عليهم في هاللحظة مريم وهي في كامل كشختها ..

مريم بثقة كبيرة و كبريائها المعهود: السلام عليكم ..

الكل : وعليكم السلام ..

على طول طاحت عيونها على ريم ..

طالعتها في غرور و نفسية واقتربت منها ..

ريم قامت لها ..

مريم تبوسها بنفاق : السلام عليكم .. اشلونج ريم حبيبتي ؟؟

ريم : الحمد لله خالتي ..

وابتعدت عنها وهي تطالعها بنظرة ..

ريم انحرجت و قعدت في مكانها ..

سحبت لها مريم كرسي قريب من عادل و قعدت يمه ..

عادل همس لها :
شفتي اشلون .. ما قامت القيامة يوم طلعتي لها وسلمتي عليها ..

مريم طالعته بنظرة و لفت عنه بسرعة و اهيا تطالع طبقها :
الله شكله اليوم الأكل تحفة !!

و خذت لها منه لقمة ..

عادل واهوا يطالع ريم بابتسامة :
اي .. جورج مسوي لنا أكلات خاصة بمناسبة وجود ريم عندنا ..

غصت مريم بالأكل من سمعت هالحجي و اكتفت انها تطالع حولينها بغرور وتبتسم بنفاق ..

سارة واهي تاكل :
مممممم صج عجيب الأكل .. أبدع جورج اليوم .. صج إن أكله أكل مناسبة !!

قمر بنفسية وهي تتعمد تحرج ريم :
لا بالعكس .. انا شايفة أكله اليوم مثل أي يوم .. لا وبعد كل يوم احلى !!

يوسف طقها على ريولها من تحت الطاولة ..

قمر : آييي !! ليش تطقني بريولك !!

يوسف من بين أسنانه : آسف .. ما كنت أدري ..

قمر طالعته بحقد و رجعت تاكل من اكلها بدون شهية ..

عادل في محاولة لتلطيف الجو ورفع الحرج عن ريم :
ها يبة .. باجر عندج دوام ؟؟

ريم وهي تلعب بصحنها اللي ما جاست شي فيه :
لا يبة .. باجر جمعة ..

عادل :
ههههههه.. اي صح !!

قمر لاحظت يوسف اللي يسترق النظرات لريم بين كل لحظة ولحظة ..

اقتربت منه وقالت له بهمس :
دير بالك عيونك لا تطيح من مكانها بس .. بعدين حاسب لا تخلي حليمة تغار ..

يوسف عصب من هالكلام لكنه تمالك اعصابه وقال لها بنفس الهمس وبروده المعتاد :
أحسن لج تسكتين سامعة ؟!

سارة حست فيهم و في حربهم اللي يخوضونها وراء الكواليس و ضحكت في خفوت ..

مريم فجرت قنبلة على الكل يوم قالت :
الا ريم .. امج اشلون ماتت ؟؟

الكل ترك الأكل اللي بيده وطالعها بصدمة ..

الدموع تجمعت بعين ريم و بدت تشق طريقها للانهمار على خدها ..

مريم :
عفوا .. امج الله يرحمها اشلون ماتت ..

عادل عصب و بلع اللقمة بالغصب و قال لها بصرخة خوفت كل اللي قاعدين على الطاولة :
مريم !!!!!!!

كشت جلدها من الخوف .. تركت الصحن وقالت بنفسية :
الحمد لله .. شبعت ..

قامت من مكانها وصعدت فوق واهيا تطالع عادل بنظرة ..

بس راحت كمل عادل اكل وهو يطالعهم وقال ببرود :
ما عليكم .. كملوا أكل ..

حست ريم بإحراج ونزلت راسها ..

يوسف لاحظ دمعتها اللي قعدت تقاوم عشان ما تنزل من عيونها ..

قمر ابتسمت بخبث على اللي صار ..

سارة كسرت خاطرها ريم .. كملت اكلها واهيا ساكتة ..

وريم صحنها على حطته ..

بعد العشا..

الكل صعد غرفته الا قمر اللي تمت سهرانة بالصالة كالعادة ..

كانت مطفية النور و قعد تتابع قناة الأفلام الأجنبية و اهيا منسدحة على الصوفا
ببيجامتها القصيرة ..


/
\
/
\


وقف قبال القصر الكبير بجسده العملاق و شكله المبهدل ..

كان حامل الكيس الأسود اللي يحمل فيه كل حياته و ذكرياته وثيابه على كتفه ..

اقترب من الباب و هو يدور في جيب بنطلونه على المفتاح ..

طلعه و حطه في الباب و فتح جزء منه ..

تنهد بقوة ..

الأحاسيس اللي تضطرب في صدره قتلته .. لكنه إنسان ميت من زمان ..

بطل الباب ببطء ..

دخل و صكر الباب وراه على الخفيف عشان لا يقعد أحد من اهل البيت ..

القصر كان يعيش بالظلمة .. وكل شي مثل ما تركه تماما ..

شاف نور خافت يشع من الصالة ..

اقترب بخفة وهو يسمع صوت التلفزيون ..

شافها بشعرها الطويل منسدحة على الصوفا ومعطيته ظهرها ..

عرف من شعرها على طول انها قمر ..

كانت مندمجة مع الفلم ولا حست فيه ..

اقترب من البلاك وبطل النور عليها ..

قامت من مكانها و التفتت لورا تشوف منو هذا اللي بطل عليها النور وأزعجها !!

انصدمت .. غمضت عيونها وبطلتها مرة ثانية تتأكد من اللي تشوفه ..

تأملت اللحية الكثيفة .. الشعر الطويل .. العيون السودا ..

لا مو غلطانه .. هذي هي عيونه !! تذكرها عدل !!

قط الكيس على الأرض وتسند على الطوفة و حط يده بجيبه و طالعه بسخرية وهو يقول :
بونسوار مدام قمر !!

حست بضربات قلبها تزداد .. و الادرينالين يصب في دمها ..

اتسعت حدقة عيونها .. ركضت من مكانها بسرعة وهي ميتة من الرعب ..

صعدت على طول غرفة يوسف و قعدت تطق الباب بقوة ..

طلع لها يوسف و هو مخترع من الطق اللي قعد تطقه على الباب .. انصدم من شافها و شاف شكلها المرعوب..

يوسف : قمر .. شفيج ؟!!

قمر قلبها يرقع .. انفاسها مضطربة ولاهثة بالغصب تتنفس .. و احساسها بالخوف بيقتلها ..

قالت بالغصب واهيا تلهث: أخوك !!

يوسف ما فهم عليها: شنو ؟؟ شقعد تقولين ؟؟

قمر :
باسم .. باسم رجع !! باسم طلع من الـ ..

يوسف انصدم وبطل عيونه واهوا يطالعها والمفاجأة على وجهه وقاطعها وهو مو مصدق:
باسم طلع من السجن !!!
/
\
/



شسالفة باسم .. وليش دش السجن ؟!
وشنو علاقة قمر بالسالفه .. وليش كل هالخوف ؟!

شنو ردت فعل يوسف لخروج أخوه من السجن ؟!

وريم شلون تتأقلم مع الحياة الجديده ؟!

كل هذا بتعرفونه بالبارت السابع ..

و هذا و الجزء السادس و خلص
 

6amni bs

New member
إنضم
7 أغسطس 2010
المشاركات
1,470
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : // قــطــار الــمــوت .. رواية كويتيه رومانسيه اكثر من روعه//~~.. لااا تطووفــكم

يعطيج العاااااااااااافيه على الروايه حدها عجييييييييييييييييييييييييبه
كملييييي ناطرينج
 

النمروده

New member
إنضم
25 أغسطس 2010
المشاركات
72
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
31
رد : // قــطــار الــمــوت .. رواية كويتيه رومانسيه اكثر من روعه//~~.. لااا تطووفــكم

يسلموووووووووووو
ع الرواياء بس انا لسع ماقريتهاااااااااا





فديت الكويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييت
 

Last !i Queen

New member
إنضم
10 أغسطس 2010
المشاركات
205
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
فـي مـمـلـكتي .. }
رد : // قــطــار الــمــوت .. رواية كويتيه رومانسيه اكثر من روعه//~~.. لااا تطووفــكم

يــاريــت تكـملين
 

النمروده

New member
إنضم
25 أغسطس 2010
المشاركات
72
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
31
رد : // قــطــار الــمــوت .. رواية كويتيه رومانسيه اكثر من روعه//~~.. لااا تطووفــكم

اختي تكفين كمليهااااا
تستناكي اتنماا عاجل غير اجل <<ههههه زوااج
 

خطيبت حبيبي

عضوه موقوفة
إنضم
10 يونيو 2010
المشاركات
302
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
آحبج يالبحرين اموت فيج يالكـويت
(الــجزء الــســابــع)



قط بكل ثقله على الصوفا .. لم الكوشيات الوثيرة بيده و دفن راسه


في حضن الصوفا الدافي ..



أول مرة يرتمي براحة على فرش وثير و ناعم ودافي من سنين ..



عظامه تعودت على الأرض القاسية و السرير الحقير ..



يحس كل عضلة في جسمه تألمه و كل ذرة من كيانه تعذبه ..



غمض عينه و بسرعة قياسية استسلم لسلطان النوم!!



و تكور مثل الجنين وهو ضام نفسه ونايم ..



في هاللحظة دخل يوسف الصالة و هو في حالة عالية من التوتر و الحيرة ..



وفي صدره يصارع احاسيسه المتضاربة..



مزيج من الشفقة والاحتقار .. الشوق و النفور ..



اقترب منه وشافه على هالوضعية ..



صحيح ان هو عملاق و شعره طويل ولحيته كثة .. ولكن شكله


كان وكأنه طفل صغير نايم ..



كسر خاطره حيل ورجع الشوق يناغي إحساسه .. لكنه طرد هالإحساس


بس مر بخياله طيف خالد وهو بالمستشفى و الأجهزة كلها موصولة فيه ..



بدأ كل شي يرجع له و يعكر عليه صفو السعادة برجوع أخوه ..



غيرت باسم الجنونية ..



تصرفاته الإجرامية ..



قمر بين إيده تتلوى من الضرب ..



خالد بين الحياة والموت ..



بوخالد وأم خالد و منظرهم بالمستشفى وهم على وشك انهم يفقدون ولدهم


الوحيد ..



ابتعد عنه باشمئزاز ..



طالعه باحتقار واهو نايم بهدوء ..



اشلون يقدر يستحمل النوم ؟؟ اشلون الكوابيس ما تطارده ؟؟



اشلون عينه تنام بعد كل اللي سواه ؟!!



تركه وهو ثاير من الغصب والقهر .. وهو موداري على العذاب اللي قعد


يتعذبه باسم وهو نايم وضام نفسه بقوة ..



قمر ما قدرت تقعد في غرفتها بروحها طول ما باسم قاعد معاها تحت


نفس السقف .. وعلى نفس الأرض ..



راحت غرفة أختها سارة واوصالها ترتعد ..



ريم كانت منسدحة على السرير ومعطية ظهرها حق سارة عشان لا


تشوف دموعها اللي حرمتها من النوم والراحة ..



وسارة قاعدة تشتغل على الاب توب ومندمجة..



سمعت صوت طق على الباب ..



سارة : منو ؟؟




قمر : انا ..



بطلت لها سارة الباب و شافت شكلها واخترعت :


قمر .. اشفيج ؟؟ اشفيه شكلج جذي جنج شايفة جني ؟؟



قمر دزتها ودخلت الغرفة وشافت ريم متغطية وكان على بالها نايمة .. طالعتها باحتقار و رمت نفسها على الجنب الثاني من سرير سارة الكبير .. وخذت نفس


عميق ..



سارة راحت قعدت يمها ..



سارة : قمور !! شفيج خرعتيني !!



قمر : سارة .. باسم طلع من السجن !!



سارة انصدمت : أي شي !!!



قمر وهي تضم نفسها : لا وبعد رجع البيت ..



سارة بطلت عيونها أكثر : اهوا الحين اهني؟!!!



قمر زفرت زفرة حارة :اييه !



سارة تنهدت من الصدمة .. شهاليوم اللي من أوله صدمات .. اول شي ريم ..



والحين باسم !!



قمر :المهم .. أنا ما قدرت أقعد بروحي بالغرفة .. قلت أيي أناديج عشان تيين عندي ..



سارة تأشر على ريم بعيونها : وهذي ؟؟



قمر : خل تولي زين .. نايمة وما تحس .. نامت عليها طوفة !!



سارة استاءت من كلام قمر بس ما اعترضت ..



سارة : انزين بس خل آخذ لاب توبي ..




استرسلت الأشعة الذهبية الدافية من أعالي السما و تسللت لكل زاوية


من زوايا القصر الكئيب ..



الجفون اللي تمت سهرانة طول الليل .. تهللت ترحب بشعاع الشمس ..



يوسف .. قمر .. ريم ..



عيون ما ذاقت النوم ..



كل واحد فيهم يتعذب من الداخل ..



يوسف يصارع أحاسيسه المتضاربة تجاه أخوه .. قمر خايفة من هالرجوع المفاجئ


والغير مرغوب فيه ..



ريم .. انتو أدرى بحالها !!



تمت تطالع بالسقف المزخرف لمدة ..



سمعت صوت معدتها وهي تنادي و تتلوى ..



تذكرت إنها ما كلت شي أمس ..



قامت من مكانها وهي تتنهد .. طالعت الساعة .. كانت الساعة 6 و 15 دقيقة ..



أكيد أهل البيت لي الحين نايمين ..



قررت إنها تقوم تسوي لها لقمة تاكلها تسد جوعها و تسكت صراخ معدتها


عشان ترفع عن نفسها الإحراج بما إن محد قاعد لي الحين ..



نزلت من السلم و مرت على غرفة الطعام و الصالة في طريقها للمطبخ ..



كان البيت هادي ولا فيه أي أثر لأي حركة ..



لكن فيه شي في الصالة استوقفها و خلاها ترجع مرة ثانية ..



شافت التلفزيون مبطل و استغربت لأن الكل نايم ..



دخلت الصالة و طفت التلفزيون بدون لا تحس بباسم اللي كان نايم على الصوفا


وبطل عينه بس طفت التلفزيون ..



راحت للمطبخ و بدت تحوس بالثلاجة والكبتات عشان لأنها ما تعرف اماكن الأغراض



و كانت تطلع أصوات مزعجة وهي تدور بدون لا تحس بباسم اللي قعدته من النوم ولحقها



و تم واقف عند الباب وهو متنسد عليه وحاط يده في جيبه ويطالعها ..



كانت لابسة بيجامة سودا على ميكي ماوس و شكلها وكأنها طفلة ..



كانت محتارة و مختبصة وهي ما تدري شتسوي وما تدري عن اللي واقف يراقبها ولا انتبهت


له ..



طلعت لها كورن فليكس وحليب من الثلاجة ..



و تمت تحوس بالكبتات تدور على طاسة ..



عصبت و قالت تكلم نفسها بصوت عالي :اوووووف !! وين الطاسة !!



باسم : في الكبت اللي فوق ..



فزت من مكانها خايفة و التفتت حق مصدر الصوت ..



شافته بهيئته العملاقة وثيابه المبهدلة و عيونه السودا اللي قعد تطالعها بطريقة غريبة خرعتها ..



تذكرت كلام قمر وسارة أمس.. أكيد هذا الشخص اللي قدامها هو المقصود ..



حست بقشعريرة و ارتعد جسمها وتمت تطالعه بخوف وارتباك ..



باسم دخل المطبخ واقترب منها شوي شوي وهي ترجع لي ورا بخوف إلى أن اصطدمت بالمغسلة وما قدرت ترجع أكثر ..



باسم : شلونج سارة ؟؟



ريم بلعت ريجها : أنا مو سارة !!



باسم : عيل منو انتي ؟



ريم سكتت و ما ردت عليه من الخوف ..




طالعته بعيون ترجف بدون لا ترد ..



باسم كرر بصوت عالي وبحدة : منو انتي ؟!!!!!!



كانت على وشك انها تموت في مكانها لولا ان يوسف دخل عليهم فجأة في هاللحظة و


سمعه وهو يصرخ ..



يوسف : باسم !!



باسم التفت له ..



يوسف طالعه بحقد : وخر عن البنية .. خرعتها !!



ريم ارتاحت من شافت يوسف و ركضت لي عنده و هي تبتعد عن باسم اللي كان



ساد عليها الطريج و هي تبتعد عنه طق كتفها بكتفه و ارتعدت



و راحت وقفت يم يوسف ..



باسم بدون لا يتحرك من مكانه : يوسف .. منو هذي ؟؟



يوسف طالعه بنظرة : هذي ريم ..



باسم بنص عيون : منو ريم ؟؟



يوسف : بنت عمي عادل ..



باسم انصدم : مريم ما عندها غير قمر و سارة !!



يوسف : هذي بنت فضة .. مو مريم !!



باسم وهو يطالع ريم بنظرات حرقتها : اها ..



يوسف طالع ريم بنظراته اللي تخليها تحس بالأمان : ها ريم .. شتسوين هني ؟؟



ريم قالت بإحراج : ولا شي .. بس كنت يوعانة ونزلت آكل لي شي ..



يوسف وهو يطالع الكورن فلكس : وهذا بيشبع جوعج ؟؟



ريم نزلت راسها و حست بإحراج أكبر ..



يوسف ابتسم لها وهو يسحب لها كرسي من الكراسي



الموجودة في المطبخ الكبير و يأشر لها تقعد عليه :

بما إن اليوم عطلة الطباخ .. فراح أستغل هالفرصة عشان أسوي لج

أومليتي المشهور .. و صدقيني "هتاكلي صوابعك وراه " ..



ريم ضحكت بحيا : ههههه اوكي ..



ابتسم يوسف من سمع ضحكتها الملائكية ورد لها الضحكة بينما باسم


واقف يطالعهم من بعيد ..



يوسف التفت له وقال له بنفسية : انته ما تبي ؟؟



باسم : امبلا ..



طالعه بنظرة و التفت يشوف شغله ..



قعدت ريم على الكرسي وتمت تطالع يوسف وهو يسوي الأكل بطريقة استعراضية


مضحكة عشانها ..



وهو يهز المقلة و يقط الأومليت في الهوا ويرد يمسكها بالمقلة مرة ثانية و هي


تضحك عليه وباسم واقف بمكانه ..



خلص يوسف وحط الاومليت في صحن حقها و صحن حق باسم وصحن حقه على الكاونتر الطويل الموجود في المطبخ ..



حط صحن ريم يم صحنه و صحن باسم بعيد عنهم ..



يوسف باشمئزاز : هذا صحنك ..



وراح وقعد بالمقعد اللي على يمين ريم ..



باسم حزت بخاطره الحركة و خذا الصحن و راح وقعد على يسار ريم اللي صارت


بالنص بينهم وقال وهو يبتسم بألم : انا باكل هني..



طالعه يوسف باحتقار و التفتت عنه يطالع ريم و يبتسم لها : ها ريم .. عجبج الأكل ؟؟



ريم : ههههه لي الحين ما كليت شي ..



يوسف : يلا عيل شناطره اكلي ..



ريم : هههههه انزين .. شوي شوي علي ..



خذت لها لقمة و يوسف يطالعها بتأمل ناطر رايها في أكله ..



يوسف : ها .. اشرايج ؟؟



ريم : ممم .. لذيذ !!



باسم انقض على الأكل بكل شراهة .. سنين وهو منحرم من هالاكل و كانوا بالسجن يقدمون


له أكل حتى ما يتقدم حق الحيوانات !!



قال حق يوسف وهو متحمس :


اي والله يا يوسف.. مو بس لذيذ .. الا أكثر من لذيذ !! عجيييب !!



يوسف طالعه باحتقار : انا سألتها ما سألتك ..



باسم غص بالأكل و حس بالإهانة و مرة ثانية رجع الوخز اللي بقلبه ..



ترك الأكل من يده .. ومسح فمه بالفوطة و قال وهو يبتسم ابتسامته المتألمة :


تسلم ايدك يوسف ..



ريم حست بإنه انجرح و حز بخاطرها عليه ..



يوسف ندم للحظة لكن مسرع ما رجع طيف الماضي في باله ..



صعد باسم الطابق العلوي يرتاح في غرفته اللي تركها من ست سنين مضت ..



مشى وهو يجر خطواته بثقل ..



وصل لي غرفته المجاورة لغرفة قمر ..



وقف عند باب غرفته للحظة وهو يسترجع كل اللي مضى ..



حس براسه يدور و قلبه يعتصره الألم و اللوعة ..



ترنح في مكانه و حاول يتسعيد توازنه بصعوبة و راح لغرفته و حط يده على قبضة الباب


عشان يبطلها لكنها كانت مقفولة..



تأفف بعصبية ..



ومرة ثانية تسللت عيونه لباب غرفة قمر ...



تم يطالعه بحيرة و هو متردد بشكل كبير ..



لكنه اقترب من الغرفة و طق بابها طقتين ورا بعض ..



ما سمع جواب ..



هم انه يطق الباب مرة ثانية لكنه تراجع و راح لآخر الممر .. شاف


غرفة يوسف مبطلة ..



دخلها وصكر الباب وراه وارتمى على السرير ..



وفي هاللحظة بطلت قمر الباب تشوف من الطارق لكنها اكتشفت ان ما في حد ..



و سمعت صوت باب غرفة يوسف وهو يتصكر بقوة .. استغربت و راحت لعند غرفة يوسف


وطقت عليه الباب ..



قمر : يوسف ..



فز باسم من السرير و قلبه يدق بعنف .. بدون شعور راح لعند الباب و قفله مرتين ..



سمعت قمر صوت الباب وهو يتقفل .. عصبت عليه ظنت إنه يوسف يستفزها ويأذيها:


انزين .. انا أوريك يالكريه !!



وراحت غرفتها وهي معصبة ..



/



\



/




بطلت عيونها شوي شوي..



تحس بألم فظيع في ظهرها ورقبتها ..



شافت نفسها مرمية على الأرض .. تذكرت اللي صار أمس ورجعت



الدموع تتجمع في عيونها لكنها تحدتهم و منعتهم من انهم يبللون خدها ..



كانت نايمة بثياب الطلعة و مكياجها وكحلها سايح ..



قامت من مكانها بصعوبة وهي تتألم ..



شافت السرير على حطته .. اكيد جاسم ما نام هني أمس !!



خذت لها شاور سريع و بطلت الكبت و مدت يدها بطريقة عشوائية تطلع لها


شي تلبسه لان ما لها مزاج تختار بعد اللي صار ..



كان نفنوف بدون اكمام احمر بلون دم الغزال قصير يوصل لي الركبة و ظهره مكشوف .. ضيج


لي الخصر وبعدين يبدي يصير كلوش ..



لبسته و نثرت شعرها على راحته وطبيعته و حطت لها روج لونه أحمر صارخ مثل


لون نفنوفها وحطت لها كحل خفيف وماسكرا ..



كانت تحس بإن هذي هي طريقتها عشان تتأسف منه لان لسانها بالغصب يتكلم في حضرته ..



نزلت تدور عليه لكنها ما تعنت وايد لأنها سمعت صوته البيانو ماله قادم من غرفة



الطعام ممزوج بصوته العذاب وهو يغني اغنية ايطالية ما فهمت شي من كلماتها لكنها



استمتعت بصوته و موسيقاه ..



وصلت لعند غرفة الطعام و وقفت عند الباب و صدمها المنظر اللي شافته ..



بلعت ريجها و حست بغصة ..



كان قاعد يعزف على البيانو و حور قاعدة على طرف البيانو و تطالعه بدلع وهو طاير ومستانس


و يطالعها بغزل ..



حست بحرقة بمعدتها و الدم يغلي عروقها ..



وإحساس قاتل غريب ما عرفت له تفسير !!



حليمة : احم ..



انتبهوا لها و وقف جاسم عزف فجاة وتم يطالعها بشكلها العذاب هذا .. تنهد و هو يطالعها وقال لها



بنص عيون وهو يذكر اللي صار أمس : هلا حليمة ..



حور قامت من مكانها و راحت لعند حليمة واهي تقول بابتسامة وسيعة وتطالعها من فوق لي تحت :


هلا هلا .. هلا بالطش والرش !!



راحت لي عند حليمة و لمتها وباستها على خدها بحركة خلت حليمة تخاف من نوايا هالحور وتصرفاتها


الغريبة هذي !!



حليمة وكانه حد صب عليها ماي بااارد : الحمد لله على السلامة حور ..



حور ابتسمت لها بخبث و ضحكت بدلع : هههههه .. الله يسلمج حليمة ..



جاسم قام من على البيانو واتجه لطاولة الطعام وقعد على طرفها ..



حور مسكت يد حليمة و جرتها معاها :


يلا تعالي .. الفطور جاهز حبيبتي !!



قعدت حور على المقعد اللي يم جاسم و هي ماسكة حليمة بيدها بقوة وتأشر لها على المقعد اللي


يمها واللي بعيد عن جاسم : تفضلي حليمة .. قعدي هني ..



حليمة تخصلت من قبضة يدها بصعوبة وقوة .. وقالت لها بتحدي وهي تتجه للمقعد اللي يم


جاسم من الطرف الثاني : لأ .. انا بقعد هني !!



و قعدت على الكرسي وهي تطالعها بكبرياء..



جاسم ابتسم حق حليمة باستهزاء وهو يشرب من الكوب ..



حور اقتربت منه بدلع و هي تطالع حليمة عشان تقهرها : جسومي .. خذ هاللقمة من يدي ..



جاسم طالعها وهو يبتسم وخذا اللقمة من يدها بكل سرور .. و حور تطالع حليمة بانتصار ..



وحليمة ترد عليها بنظرات واثقة من اللامبالاة ..



حور قالت لها وهي تتغنج عشان تقهرها :

أقول حليمة .. ياريت انج ما تزعلين مني عشان أمس جاسم نام بغرفتي آنا -وشددت على انا- لان تدرين

بعد توني رادة من السفر ..



حليمة طالعتها من فوق لي تحت بكبرياء وضحكت باستهزاء :


هه ! أزعل ؟؟ لا حبيبتي ما أزعل ..



وطالعت جاسم بدلع و كلمته بغنج ولاول مرة :


أقول جاسم .. خاطري أطلع اليوم .. اشرايك انا وياك نطلع ويا بعض ؟؟



وختمت كلامها وهي تطالعه بدلال ..



جاسم استغرب من دلعها و كلامها حقه و نظراتها حقه .. لكنه عرف انها مو من قلبها



وانها تسوي جذي عشان تقهر حور ..



قال لها وهو يبتسم ببرود : اليوم ما أقدر .. وعدت حور إني أطلعها..



وطالعتها حور بانتصار و غرور وهي تلتصق بجاسم أكثر ..



حليمة شبت نار لكنها حاولت قدر الإمكان انها تكون طبيعية :


مو مشكلة .. إن شاء الله مرة ثانية !!



و قعدت تاكل من صحنها بدون شهية و هي تغلي من الداخل ..



حور : حبيبي .. متى بتطلعني ؟؟



جاسم يطالعها ببرود :


تدرين شنو حور ؟؟ تذكرت ان اليوم عندي شغل .. ما اقدر اطلعج ! خليها مرة ثانية ..



وارتشف رشفة من كوبه وقام من مكانه بسرعة ..



حليمة طالعت حور وعلى وجهها ابتسامة ..



حور انقهرت و قعدت مكانها تاكل وهي معصبة ..



طلع جاسم للحديقة وهو يتنهد بقوة ..



قعد يفكر في حور وتصرفاتها المريبة هذي ..



طول عمرها وهي باردة معاه .. شوراها ؟؟!!!!



/



\



/




مسك طلال خالته و سندها على جسمه وبطل باب الشقة ودخلها داخل ..



جليلة واهيا تكح : جزاك الله ألف خير يا ولدي ..



طلال وهو يقعد خالته على الصوفا ويحط كيس الأدوية على الطاولة :


ما سويت إلا الواجب يا خالتي ..



ابتسمت له جليلة والتعب واضح على وجهها ..



طلعت لهم كوثر من الغرفة واهيا تركض لامها تلمها بدون ما تنتبه حق طلال:


ها يمة .. شقال الطبيب؟؟



طلال طالعها بشوق : مجرد نزلة برد ..



كوثر انتبهت له و رجعت شعرها لي ورا اذنها بخجل: اشلونك طلال ؟؟



طلال وهو شوي وياكلها بعيونه : تمام بشوفتج !!



ابتسمت كوثر بخجل و لاحظت جليلة نظراتهم و ابتسمت بخفوت ..



رن التلفون ..



شالته كوثر : ألو ..



ريم بلهفة : ألو .. كوثر !!



كوثر طارت من الفرحة : ريمووووه !! يالدبة !!



ريم :


كووووووووووووووووثر !! بعد روحي اشلونج شخبارج واشلون خالتي جليلة و اشلون eve ؟؟



كوثر تتصنع الدلع : ولج عين تدقين بعد ؟؟ اصلا انا زعلانة منج وااايد !!



ريم : افا !! ليش ؟؟



كوثر : مو قلت لج بس توصلين دقي علي ؟؟ ليش جذي تخليني على اعصابي ؟؟



ريم : هههه والله حبيبتي مو قصدي .. تدرين بعد بروحي مختبصة..



كوثر: انزين .. سامحتج هالمرة .. بس لا تعدينها مرة ثانية !!



ريم : انزين ما قلتي لي كوكو .. شخباركم ؟؟



كوثر :

انا الحمد لله و امي يمي وتسلم عليج وما علينا قاصر .. بس Eve بعد عمري

لا ليلها ليل ولا نهارها نهار بجي وصياح طول الوقت ..



ريم :

يا حبيبتي !! تكفين كوثر لا تتركينها بروحها اهيا مو متعودة على جذي امي الله يرحمها

كانت تلازمها 24 ساعة .. مروا عليها قعدوا عندها ونسوها ..



كوثر :انشا الله حبيبتي لاتوصين حريص ..



ريم : مشتااااااااااقة لج !!



كوثر :حبيبتي وانا أكثر !! ودي الحين ايي عندج !!



ريم : صج ؟؟ تعالي ؟؟



كوثر :لا ريموه من صجج فشلة .. استحي !!



ريم :


تكفين كوثر والله ما عندي احد بهالبيت خواتي ما يعطوني ويه



ومرت ابوي واضح تكرهني و ابوي كله بالشغل حتى ايام العطل و عندي



ولد عم يخرع توة طالع من السجن !!




كوثر : هههههههههه .. انزين ما عندي حد يوصلني !!



طلال اللي كان مستمع للمحادثة كلها ما صدق تيي له فرصة جذي تدخل و قال :


انا اوصلج كوثر ..



كوثر استحت وقالت تكلم طلال :ما أبي اكلف عليك طلال ..




طلال : افا يا كوثر .. جذي أزعل !! والله ما في كلافة !!



كوثر نزلت راسها : اوكي .. خلاص ..



وردت تكلم ريم : الو .. ريم ..



ريم : هههاااااااااي يا عيني عالرومانسية .. طلال عندكم ؟؟



كوثر : هههههه اي !



ريم: يا عيني بس ياعيني.. انا اشوفج تكلميني وانتي مستانسة !! اثاري حبيب القلب يمج ..



كوثر : هههههههههه بس عاد خلاص .. يلا انا الحين ابدل ثيابي وايي ..



ريم : هههههه اي عاد ما اوصيج هلا هلا .. تكشخي عدل ..



كوثر :سكتي زين !!



ريم : هههههههههههه استحت ! يلا باي ..



كوثر : باي !



كوثر طالعت امها تبي تكلمها وتستأذن أمها .. وقبل لا تتكلم امها طالعتها بابتسامة وقالت : روحي ..



ابتسمت و راحت غرفتها تبدل ثيابها .. ظلت تحوس في الكبت عشان تدور أحلى ما عندها ..



بس طبعا ثيابها بسيطة تناسب حالتهم المادية المتواضعة ..



طلعت لها بدي وردي نص كم تحته قميص ابيض مخطط .. و لبست بنطرون جينز فاتح ..



رفعت شعرها وسوت ذيل حصان وخلت خصلات شعرها المموج تتدلى على ظهرها و



قدلتها تزين وجهها بطريقة روعة و حطت قلوس وردي فاتح و ماسكرا و شادو وردي خفيييف روعة ..



لبست جوتي كعب أبيض و جنطة بيضا وطلعت برة ..



طالعت طلال بخجل :انا جاهزة !!



طلال طالعها و وقف قلبه .. كانت محلية اللون الوردي بطريقة مو طبيعية !!



طلال بدون ما يبعد عينه : يلا خالتي .. مع السلامة ..



طلع من الشقة و كوثر وراه ..



ركبوا المصعد و طلال ما يبعد نظره عن كوثر واهيا



منزلة راسها بتوتر من نظراته اللي تعذبها ..



ووصلوا للسيارة وبدون شعور راحت وبطلت الباب اللي وراه عشان تقعد ..



طلال : وين بتقعدين ..



كوثر : ورا ..



طلال يبطل باب اللي جدام : ليش ؟؟ تعالي قعدي اهني ..



نزلت راسها و راحت قعدت جدام وهي ميتة من الإحراج ..



كوثر : طلال .. تدل البيت ؟؟



طلال : اي .. ادله ..



كوثر استغرب : اشلون ؟؟



طلال ابتسم : هذا بيت عم يوسف اللي ساكن عنده..



كوثر استغربت وتفاجأت و انصدمت !



يوسف ما غيره .. ساكن في هالبيت ؟!!




وصلوا للقصر الفخم ..



كوثر انصدمت من شافته .. الحين ريم عايشة في هالمكان الكشخة هذا ؟؟



لا وبعد تتحلطم عليه !!



والله بكفخها بس أشوفها !!



طلال بطل لها الباب .. نزلت وهي ساكتة ..



وصلوا للباب .. طقوا الجرس .. طلعت لهم الخادمة اللي بس شافتهم قالت وهي


تطالع كوثر: مدام ريم في صالة ..



وطالعت طلال : بابا يوسف في ديوانية برة ..



طلال طالع كوثر وقال : بعد ساعة طلعي لي انطرج برة اوكي ؟؟



كوثر :اوكي ..



دخلت كوثر واهيا تتبع الخدامة توريها الطريج للصالة ..



وهي تتأمل المكان الفخم اللي عمرها ما شافت مثله ولاكانت في مثله ..



وصلت للصالة اللي كانت ريم قاعدة فيها .. بس شافتها ريم نقزت من مكانها وراحت لها


ولمتها : كوووثر ..



كوثر : ريييم .. وااااي يالخايسة مشتاقة لج !!



ريم :وانا اكثر !!



ريم أشرت لها انها تقعد : تفضلي ..



كوثر قعدت : دام فضلج !!



سكتوا للحظة .. كوثر سألت : وين أهل البيت ؟؟



ريم : أبوي بالدوام .. خالتي مريم طالعة .. عبد الله اخوي طالع ..اختي سارة في غرفتها وقمر طالعة ..


ويوسف عند طلال بالديوانية ..



كوثر : اي صج !! على طاري يوسف !!



ريم قاطعتها : أدري .. حتى انا انصدمت مثلج !!



كوثر : يوسف اهوا ولد عمج المجرم ؟؟



ريم : هههههههههه لا هذاك باسم !!



كوثر تلفتت بخوف : وينه ؟؟



ريم :ههههههههههه ما أدري اكيد نايم !!



/



\



/




في مكان ثاني وحي ثاني بعيد عن هالأجواء الفخمة ..



كانت قاعدة بروحها و هي تحترق من الداخل ..



تهز رجلها بعصبية و الألم ما فارق وجهها ..



شيماء : يبة .. ما يصير جذي .. لا زرناها ولا زارتنا !! مشتاقة لها !!



بوشيماء : عروس ..



شيماء عصبت : يعني شنو عروس ؟؟!! عشان عروس نقطع صلاتنا فيها .. على الاقل


حنا نزورها !!



بوشيماء : شيماء ! بس عاد ! خلاص !! عن الحنه !!



شيماء : اوووف !!



وتمت في مكانها تهز رجلها بعصبية .. حست انها مخنوقة ..



شيماء طالعت ابوها برجاء : يبة .. تكفى .. تسمح لي اطلع اشم هوا ؟؟



بو شيماء بلامبالاة : وين ؟؟



شيماء : أي مكان !!



بوشيماء : ساعة وتردين !! سامعة ؟؟



شيماء : سامعة !!



وقامت من مكانها بدلت ثيابها و تركت شعرها بدون تسريح وخذت نظراتها


وطلعت تسوق سيارتها في الشارع بدون هدى ..



وفجأة.. حست بارتطام قوي بسيارتها من ورا ..



و لولا حزام الامان اللي مسكها جان راسها دخل بالزجاج الأمامي وراحت فيها !!



وصلت حدها من العصبية و طلعت وهي تصرخ بوجه السايق اللي دعمها : عمى !! ما تشوف !!



عبد الله وهو يطالعها : ها اختي صار شي ؟؟ تأذيتي ؟!!



شيماء بعصبية : اي تأذيت .. نفسيتي تأزمت !!



عبد الله ضحك عليها من داخله لكنه سكت و قال لها بهدوء : لا أنا قصدي صار فيج شي انجرحتي ؟؟



شيماء بنفسية : اي تأذيت بغيت أموت !!



عبد الله : بس انا شايف ما فيج شي !!



شيماء تطالع الضرر اللي سببته سيارته الفخمة حق سيارتها المتواضعة ..



شيماء بعصبية بالغة : طااااالع !! شسويت بسيارتي انت !! عمي !!



عبد الله يطالعها شكلها تحفة وهي معصبة و كلامها مثل السم بس ما يدري


ليش كان يتقلبه بصدر رحب : هدي هدي .. take it easy !



شيماء : ايزي اللي يشيلك انشا الله !! تدري هذي تصليحها جم يطلع ؟؟



عبد الله طلع من جيبه كرته و مد يده يعطيها اياه ..



شيماء : شنو هذا ؟؟



عبد الله : رقمي .. دقي علي بعد ما تعرفين قيمة الاضرار عشان اسددها !!



شيماء :ترقيم اشكره !!



عبد الله استغرب منها : شترقيمه الله يهداج !!



شيماء : انزين الحين انا شيضمن لي هذا رقمك الصجي !!



عبد الله بطل عيونه !! شهالاسلوب !!



عبد الله : اللهم طولك يا روح !!



شيماء : اشلون اصدق ان هذا رقمك الصجي وانك ما راح تنحاش الحين ولما ادق عليك


يطلع الرقم رقم واحد ثاني و محد يصلح لي سيارتي ؟؟



عبد الله ترك منه الكرت و هو يتأفف وطلع من جيبه دفتر الشيكات : الحين اكتب لج شيك !!



شيماء : لا والله ؟؟ عشان بعدين اكتشف ان شيك بدون رصيد ؟؟ حسبالك غبية انا ؟؟



عبد الله يطالعها بصدمة ..



عبد الله : ما عندي المبلغ الكافي حق التصليح كاش !!



شيماء : الحين اشلون ؟؟ منو يصلح لي سيارتي ؟؟



عبد الله وصل حده قال لها بعصبية : يبة تدرين اشلون !! خذي سيارتي وانا اخذ سيارتج !!



شيماء بطلت عيونها وقالت بصدمة : شنو ؟؟ شقلت ! ما سمعت عدل !!



عبد الله : سمعتي عدل .. خذي سيارتي وانا اخذ سيارتج !!



شيماء طالعته باحتقار .. حست بالاهانة من هالكلام :


ليش شايفني بنت فقر وما اصدق احصل مثل هذي الفرصة ؟؟



عبد الله مارد عليها واكتفى بانه يطالع سيارتها الاقل من متواضعة كرد ..



شيماء عصبت و حست باهانة اكبر وقالت له وهي تطالعه باحتقار وحقد

والشرر يتطاير من عيونها :

مالت عليك لا ابي فلوسك ولا سيارتك وسيارتي بصلحها بروحي ..



و تركته وركبت السيارة و صكرت الباب بعصبية ومشت عنه بسرعة و هو



محتار ومستغرب من الموقف اللي صار له توة و يطالعها وهي تبتعد وسيارتها من


ورا مكسرة بشكل مضحك ..



عبد الله يكلم نفسه : اما بنت !! ماكو مثلها !!




/



\



/




بعد ساعة و نص من السوالف طالعت كوثر ساعتها و شهقت :


وييي !! انا قلت حق طلال اني راح اطلع له برة بعد ساعة !! اكيد ناطرني الحين !!



ريم : هههههههه عادي خليه يشتاق !



كوثر: جب زين !!



ريم : عاد مو تقطعين !!



كوثر :انتي اللي مو تقطعين !!



باسم فاجأهم وهو واقف عند الباب : اي .. انتي اللي مو تقطعين يا ريم !!



كوثر و ريم التفتوا له بصدمة وخوف .. كوثر تأملت شكله بتمعن ..



كوثر التصقت بريم وقالت لها بهمس : هذا المجرم ..



ريم هزت راسها : اي هذا ..



كوثر وهي تاخذ جنطتها وتبي تطلع :


Good luck !!



ريم سحبتها وبنفس الهمس : وييين رايحة خليج معاي ..



باسم : شفيكم تتساسرون .. -يطالع كوثر- ومنو الاخت يا ريم ؟؟



ريم بالغصب : هذي .. رفيجتي ..



باسم : اهاا .. يلا انا ماشي .. استاذن ..



مشى عنهم بسرعة قبل لا يعطيهم فرصة انهم يردون ..



كوثر طالعت ريم وهي تضحك : هههههههههه امبي !! والله شكلنا نضحك واحنا خايفين ..



ريم : هههههههههههه ..



كوثر : لا بس تبين الصج !! وسيم !!



ريم :

وين وسيم ما يبين فيه شي لحيته ماخذه نص وجهه و شعره هالطول كل اللي مبين فيه

هو عيونه ..



كوثر تغمز : ايه .. وسوادها ذباح !!



ريم : بلا خفة دم ..



كوثر : هههههه .. انزين يلا انا بمشي طلال ناطرني برة .. باي ..



ريم : ههههههههه انزين يا جولييت .. يلا .. باي ..



لمتها وباستها وقالت ريم : سلمي على امج وعلى Eve واااااااايد!!



كوثر : يوصل انشا الله ..





طلع باسم من البيت يشم له شوية هوا ..



يحس بانه مخنوق .. و انه لي الحينه مسجون !!



هو ما طلع من السجن عشان ينسجن مرة ثانية بالبيت !!



يبي يطلع يشوف الدنيا يشوف الديرة اللي مشتاق لها ولمعالمها ..



وهو لي الحينه يعبر الحديقة عشان يوصل لخارج البيت وهو على عجلة من



امره و يمشي بسرعة بدون لا يحس باللي جدامه او اللي حولينه اصطدم في شخص


ما ..



كانت قمر اللي توها رادة من برة ..



رفعت راسها تطالع العملاق اللي قدامها .. شافته يطالعها بعيونه السودا الوسيعة ..



اخترعت وردت لي ورا ..



باسم وقف في مكانه لحظة وهو يشوف نظراتها المذعورة ..



اقترب منها وقال بحنان : قمر ..



ما ردت عليه وتراجعت لي ورا ..



باسم : قمر .. انا اسف ..



ما ردت عليه وتمت تطالعه بنفس النظرات ..



وقف يتأملها و اكتشف شي أول مرة يشوفه ..



طالع ثيابها ..



كانت لابسة نفنوف قصير لونه ازرق سماوي كمه ثلاث أربعا و يوصل لي الركبة


ويا بوت قصير لونه ابيض ..



طالعها بنظرة و الشرر يتطاير من عينه : انتي شلابسه قمر !!



قمر ما ردت عليه وطالعته بنظرات ممزوجة بالخوف والاحتقار ..



اقترب منها و مسكها من ذراعيها الاثنين بقوة وقال لها :

ان شفتج مرة ثانية لابسة هالثياب فانا مستعد اني ارتكب فيج جريمة وادخل

السجن مرة ثانية !! سامعة !!



قمر خافت و تجمعت الدموع في عينها و نظرات الاحتقار والاشمئزاز ما فارقتها ..



قطها على الارض بقسوة وقوة خلت الغرز اللي كانت في رجلها تنشق مرة ثانية ..



ومشى عنها طلع برة ..



تمت على الارض تبجي بحرارة وقوة و تشهق بصوت عالي وهي تتألم ..



في هاللحظة طلع طلال من الديوانية الموجودة في الحديقة و وقف ينتظر كوثر ..



تفاجأ بصوت أنين ..



تلتف يبحث عن مصدر الصوت و شاف قمر طايحة على الارض وتبجي ..



اقترب منها بحيرة وهو مو عارف شيسوي ..



طلال اقترب منها : لو سمحتي .. خير اختي .. شفيج ؟؟



رفعت قمر راسها وطالعت طلال واقف قبالها .. رفعت يدها اللي كانت ضاغطتها على رجلها


و ورته الدم اللي كان قعد ينزف بغزارة ..



طلال انحنى لها و هو محتار ومو عارف شيسوي ..



تعلقت فيه وهي تبجي .. خاف واحتار .. شيسوي معاها ؟؟



شق قطعة من قميصه و مسك رجلها عشان يربطها حولينها يوقف النزيف ..



و فجاة ..



و هو على هذي الحالة ..



ساق قمر برجله ..



و قمر تبجي و هي متعلقة فيه ..



سمع صوت كوثر تنادي من عند الباب وهي تطالعه و باينة عليها الصدمة :


طلال !!




/



\



/



باسم هل راح ينفذ تهديده؟!




وشراح يصير بكوثر من اللي شافته ؟!


وطلال وشنو موقفه من كوثر ؟!​
 

خطيبت حبيبي

عضوه موقوفة
إنضم
10 يونيو 2010
المشاركات
302
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
آحبج يالبحرين اموت فيج يالكـويت
( الــجــزء الـثـامن )




كوثر : طلال!!






طلال رفع راسه وشاف كوثر واقفة تطالعه وهو في هالوضع ..



ما عرف شيسوي اكتفى ان يبادلها النظرات .. ضاع الكلام ..



وما عنت لهم الحروف اي شي في هاللحظة.. واقسمت كوثر بينها وبين



نفسها ان اي تبرير منه ما راح يغفر له !!



طلال ترك قمر من بين ايده و ثيابه كلها دم و قال حق كوثر برجاء وغصة: خليني أشرح!!





في هاللحظة طلع يوسف من الديوانية وشاف قمر على الارض بجنبها طلال و قبالهم



واقفة كوثر بصدمة .. ما اهتم لاي واحد فيهم وركض لقمر ..



يوسف: قمر .. شصار فيج ؟؟



قمر تبجي : كله منه الحقير!!



يوسف : منو ؟؟ قولي لي منو سوا فيج جذي قمر ؟؟



قمر : أخوك !! أكو غيره ..



يوسف عقد حواجبه : مد يده عليج؟؟



قمر بقهر و هي لي الحين تبجي : رماني على الارض !!



يوسف مسكها من كتفها وقومها وهي تتأوه و تتلوى ..





طلال : يوسف رجلها تنزف ..



يوسف صرخ بوجهه : أدري مو عمي انا !!



طلال انصدم من ردة فعله : أدري والله مو قصدي شي ياخوي!



يوسف رخى ملامحه :

ما عليه السموحة .. خذ بنت خالتك و روحو البيت و انا الحين اوديها المستشفى..




طلال : خير انشا الله ما تشوف شر.. ما توصي على شي ياخوك ؟؟



يوسف : سلامتك ..



مشى يوسف وهو ماسك بنت عمه يساعدها تمشي والدم ينزف من رجلها

بغزارة..




كوثر تمت واقفة مكانها بصدمة والدموع متجمعة بعيونها ..



طلال اقترب منها برجاء: كوثر والله اللي شفتيه مو ..



كوثر قاطعته وقالت بغصة : وديني البيت ..



طلال : بس..



كوثر بعصبية : وديني البيت !!



طلال باستسلام : ان شا الله !!



ركضت كوثر للسيارة وسبقته لها ووقفت مكانها تنطره ..



وصل لها بعد ما طلع من حديقة البيت الضخمة..



قالها قبل لا يبطل باب السيارة : كوثر .. تكفين خليني اشرح!!



كوثر بألم واحتقار:

انته مو لازم تشرح لي اي شي!! ما في بيني وبينك شي عشان تشرح !! فاهم ؟؟




نزل راسه وحز بخاطره ..



بطل لها الباب اللي يمه عشان تقعد لكنها عاندت وبطلت الباب اللي ورا وقعدت فيه ..



تنهد وما علق على الموضوع و ركب السيارة و مشى في طريجه ..



لبس نظارته الشمسية و قعد يسوق وهو يطالعها بالمنظرة اللي جدام بدون ما تحس



لان نظارته غامجة ..



كانت تظن ان مو مهتم لها و ان مركز في الطريج و تركت دموعها تنزل على خدها بحرارة

وهدوء ..




كتمت كل صرخة تمنت تصرخها و كل آه تمنت تنتزعها من اعماق أعماقها ..



شعرها المموج انفلت على كتفها وطاح بحرية على ظهرها و غطى نص وجهها ..



طلال حس انه راح يقتل نفسه !!



اشلون يقدر يشوفها تبجي جدامه!!



ما يستحمل !



خصوصا ان كان هو السبب !!



كان يعض على شفايفه بقهر وهو يشوف دموعها اللولو تنهمر على جنات خدودها ..



وأخيرا نطق ببحة عذبت كوثر : كوثر ..



ما ردت عليه و اكتفت انه تطالعه بالمنظرة بدون لا تمسح دموعها .. قتلته نظرتها !!



طلال غص.. ما عرف شنو يقول و شنو ينطق .. كل اللي كان يبيه هو انه ينطق باسمها وبس..



قال بعد فترة طويلة بدون لا يدري اشلون قال اللي قاله :

ا.. اشرايج .. نروح .. نشتري ايس كريم ؟؟




كوثر طالعته باستغراب وقدلتها على عيونها اليمين : شنو ؟؟



طلال : نروح نشتري أيس كريم ؟!!



كوثر ما ردت عليه و لفت وجهها للناحية الثانية .. من صجه هذا ؟؟!



طلال : ما تبين ؟؟



ما ردت عليه ..



طلال : انا ابي !



بعد دقايق وقف طلال عند باسكن روبنز و نزل وهو يقول : ما تبين تنزلين معاي ؟؟



كوثر ما ردت وهي لافة وجهها عنه ..



طلال : اوكي.. على راحتج ..



غاب عنها لحظات تاركها بحيرتها ونارها ..



يجرحها ويبي يبرد خاطرها بايس كريم ؟؟ شايفني ياهل ولا لعبة جدامه ؟؟



رد لها بعد لحظات وبيده كوب الايس كريم ..



ركب السيارة و ثبت النظاره على وجهه ..



مد يده لورا وهو يطالعها من ورا النظارة : ما يبت لج شي ترا !!



طالعته بحقد ولي الحين في عينها اثر الدموع ..



طلال وهو يبطل الايس كريم ويقربه من وجهه : ممممم شكله لذيذ !!



كوثر طالعته بحقد .. شنو يعني ميتة على الايس كريم ؟؟!!



طلال ضحك على شكلها : لا تبجين بس !! انا يايبة حقج مو حقي !!



كوثر لفت وجهها وقالت من بين اسنانها : مابي شي منك مشكور!!



طلال وهو ماد يده : يلا عاد ..



كوثر ما ردت عليه و وجهها للناحية الثانية ..



طلال و هو لي الحين ماد يده : يلا عاد كوثر .. ايدي بتنكسر الحين !!



كوثر خذت الايس كريم من غير خاطر لمجرد انها خافت انه يده اللي كان حاضن قمر

قبل شوي لا تتألم !




طلال ابتسم من شافها خذت الايس كريم ..



مشى بالسيارة دقايق الى ان وصل للبحر .. ركن سيارته قبال البحر..



كوثر استغربت من تصرفاته اللي ما لها تفسير هذي !!



طلال طالعها : ما تنزلين نتمشى ؟؟



كوثر ببرود : مرتاحة جذي ..



طلال : انزين تعالي قعدي جدام ..



كوثر لفت وجهها بعزة نفس : مابي !!



طلال ابتسم وما فهمت معنى ابتسامته : اوكي .. مو مشكلة ..



نزل من سيارته و اخترعت كوثر .. لايكون بيروح يتمشى ويهدها بروحها بالسيارة!!



لكنها تفاجأت من سمعت صوت الباب يتبطل وطلال يدخل ويقعد يمها لكنه بعيد نسبيا ..



اقشعر بدنها و ارتجفت ..



طلال وهو يتأمل البحر من خلال الجامة :

الله .. والله البحر عجيب ..




كوثر نزلت راسها وما تكلمت ..



طلال : ما تبين الايس كريم ؟؟



كوثر انتبهت للايس كريم اللي بدا يذوب ..



خذت منه لقمة بدون نفس ..



طلال : عطيني ..



كوثر طالعته باستغراب : شنو ؟؟



طلال : الايس كريم ..



مدت كوثر له الايس كريم : خذه و تذوق منه قفشة وحدة ..



و حطها داخل الايس كريم و عطاها اياه ..



كوثر بعصبية : شنو هذا ؟؟



طلال : هذا ايس كريم !!



كوثر :وييع !! لا يكون حسبالك باكله من بعدك!!



طلال : ههههههههه اي !!



كوثر وهي تصد عنه : احلم !!



طلال : ليش شنو نجس انا !!



كوثر :لا بس بس مقرف !!



طلال طوفها و ضحك : مقرف ها ؟؟ اوريج يا كوثر ..



ركب جدام و شغل السيارة و بسرعة ساق و اشتغل تقحيص (تفحيط) .. ساعده



على هالشي الطريج اللي كان شبه فاضي ومافي حد ..



كوثر : طلال !! يالمينون !! بس اخاف !!



طلال : هههههههههه لا ! بالاول اعتذري !!



كوثر بعناد : ماني معتذرة!!



طلال زاد السرعة وزاد الحركات الخطرة اللي بالسيارة كان خبير بهالسوالف !!



طلال : ما اوقف الا لمن تعتذرين !!



كوثر وهي تتمسك بالمقاعد وبصوت راجف : ماني معتذرة على شنو اعتذر ..



طلال : علشان قلتي لي مقرف !!



كوثر : ما قلت شي غلط !! انته مقرف يا طلال !!



طلال : هههههههههه انزين اوريج ..



زاد السرعة و سمعها وهي تصرخ : طلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااال !!



وقف السيارة بعد هالصرخة و قعد يضحك من قلب :

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههه




تمت تطالعه من المنظرة بنظرات ما فهمها .. الحقير ! يستلذ يعذبني !!



طالعها طلال وهو يضحك ..



لكنها غطت وجهها بيدها و قعدت تبجي بصوت عالي هالمرة ..



طلال وقف ضحك و قعد يطالعها من المنظرة : كوثر .. شفيج ؟؟



ما ردت عليه وجهها لي الحين بين يدها ..



طلال لف عليها : كوثر .. آنا آسف والله موقصدي .. ماكنت أظن اني بضايقج ..



ما ردت و كملت بجي ..



طلال بحنان : كوثر .. انا آسف !!



كوثر بصوت مخنوق : ودني البيت !! الحين الحين ودني البيت !!طلال بصوت حنون وهادي :

انشا الله .. انشا الله .. انتي بس اهدي ما استحمل اشوف دموعج !!




ما ردت عليه و حست بالقهر .. ما تستحمل تشوف دموعي ها ؟؟ صج انك جذاب وخاين !!



الا قول تستانس من تشوف دموعي لان ما لها سبب غيرك !!



طلال : كوثر .. الله يخليج لا تبجين !!



كوثر بتوسل وبجي : تكفى ودني بيتنا تكفى !!



طلال : اوديج بس انتي لا تبجين حبيبتي ..



قالها بدون لا يحس لانها طلعت من قلبه .. حس باحساس غريب من قالها لانها



اول مرة يقولها ولا عمره جرب يبوح لها باحاسيسه كانت عيونه هي اللي تتكفل بهالموضوع ..



كوثر ما استحملت وهالكلمة هزت كيانها وفقدتها اعصابها ..



كوثر :جااااب !!!



طلال انصدم و سكت عنها و كمل سواقة وهو ساكت ..



كانت الصدمة ماخذة عقله .. اشلون يقول لها هالكلمة .. واشلون ترد عليه هي جذي ؟!!



وقف عند باب العمارة بكل هدوء وصمت ..



نزلت وهي ساكته و منزلة راسها بالارض منحرجة من الكلمة اللي ما تدري اشلون طلعت !!



طلال ما قال شي و اكتفى بان يراقبها وهي تنزل من سيارته وتبتعد عن ناظره ..







/


\


/







كانت قاعدة في غرفتها وهي تتنهد بضيق ..



كانت بروحها بالغرفة تناغي الملل والوحدة ..



خذها الشوق لبيت ابوها و لاختها شيماء أم لسان ..



كانت عايشة في العز والهنا !!



صحيح ان ما كان عندها مثل هالبيت الفخم والكبير ..



و لا هالثياب الغالية والعطورات الفرنسية ..



ولا هالدلال و الخير اللي هي فيه الحين ..



لكنها كانت عايشة تحت ظل وحب ابوها و اختها اللي



مستعدين في اي لحظة يفدونها بعيونهم وارواحهم واغلى ما عندهم..



تنهدت : اااااه يا كثر شوقي لكم !!



سمعت صوت غريب ..



ما كان صوتها وهي تكلم نفسها .. لأ كان صوت قادم من الحمام ..



قامت من مكانها وبطلت باب الحمام اللي موجود في الغرفة ..



نادت : جاسم .. هذا انت ؟؟



ما رد عليها لكنها سمعت صوت قطرات الماي من المغطس ..



اقتربت بحذر والخوف ماليها ..



مدت يدها للستارة وهي ترجف وقلبها يدق بعنف ..



بطلت الستارة بحركة خاطفة و شهقت و هي تطالع المغطس مليان دم !!



قطرات الدم كانت تنزل من الحنفية قطرة قطرة بشكل مرعب !



حطت يدها على فمها تكتم صرختها و تاوهت بهمس و عيونها مبطلة على الاخر بخوف ..



اقتربت من الباب تبي تبطله لكنها اكتشفت انه مقفول !!



قعدت تطق الباب بحالة هستيرية و صوتها مو راضي يطلع من الخوف ..



قعدت ترفسه وتطقه و هي شوي وتنجن من المشهد اللي شافته ..



يدها انجرحت وخارت قواها و اغمى عليها على الارض وشعرها انتثر على ارضية الحمام ..



تمت على وضعها ساعة ..



كانت في حالة بين الوعي واللاوعي ..



قدرت تسمع صوت جاسم في الغرفة وهو يناديها ..



بدا يطق باب الحمام عليها : حليمة .. حليمة انتي هني ؟؟



ما ردت عليه لان صوتها بكل بساطة مو راضي يطلع من الخوف اللي فيها !!



ثواني الا وهو مبطل الباب ..



شافها على مرمية على الارض بهالطريقة اخترع و ركض لها و شالها من على الارض و هو

يسمح على راسها : حليمة .. شصار لج ؟؟




حليمة بصوت بالغصب طلع : ال.. البانيو !!



قالتها وهي تأشر على المغطس بيد راجفة ..



اقترب من المغطس و القى فيه نظرة ..



كان فاضي تماما و يتلألأ بلونه الأبيض !!



جاسم : شفيه المغطس ؟؟



حليمة انصدمت : ما فيه ؟؟؟؟؟



جاسم مو فاهم عليها : فيه شنو ؟؟



اقتربت حليمة من المغطس وانصدمت من اللي شافته !!



حليمة : بس .. كان .. اهوا .. والباب !! اي الباب .. الباب كان مقفول !!



جاسم طالعها بشك : الباب ما كان مقفول؟!!



حليمة بدت تبجي : لا امبلا .. الباب كان مقفول .. والمغطس .. المغطس .. المغطس كان ..



ما قدرت تكمل و خبت وجهها بين كفها و بدت تبجي ..



اقترب منها جاسم وقال لها وهو يربت على كتفها : ما في شي الحين .. يلا تعالي ارتاحي نامي ..



حليمة هزت راسها ..



شالها بيده و حطها على السرير .. مسح على راسها :

ارتاحي هني وانا اروح اييب لج بيتادين و شاش حق يدج المجروحة !!




حليمة تعلق في كمه : لا !! لا تتركني بروحي هني !!



جاسم : حليمة شفيج .. منتي طفلة !!



حليمة دمعت عيونها وهي لي الحين متعلقة في كمه : لا تكفى .. اخاف .. لا تتركني بروحي !!



جاسم قعد يمها و قال لها بحنان :طيب .. الحين اتصل على حور تييب لي اللي ابيه ..



اتصل عليها وقال لها تييب له الاغراض من الصيدلية ..



حست انها صدرها يصعد وينزل وهي لي الحين في حاله من الخوف ..



اوصالها ترتعد وجسمها يرجف و قلبها يدق بقوة ..



قعد جاسم يمسح على راسها ويقرا ايات من القران ..



هدت شوي و بدا تنفسها ينتظم ..



سمعوا صوت طقات على الباب : انا حور ..



جاسم : تفضلي حور ..



دخلت حور الغرفة وبيدها الاغراض و انقهرت من شافت حليمة



نايمة على السرير و جاسم قاعد عند راسها يمسح عليه و يهديها ..



حور وهي تمد يدها : هذا طلبك جاسم ..



جاسم : مشكورة ماقصرتي ..



حور طالعت حليمة بشماته : شفيها ؟؟



جاسم بحدة : مالج شغل !! على غرفتج يلا !!



انقهرت وطالعت جاسم بحقد وطلعت من الغرفة وهي تدعي على حليمة وعلى



الساعة اللي طلبت من جاسم انه يتزوج عليها !!



جاسم قرب من حليمة وهمس باذنها : قومي حبيبتي .. خليني اشوف يدج !!



قامت وهي ترتجف لي الحين ..



مسك يدها شافها باردة حيل ..



جاسم : يدج باردة !!



حليمة ارتبكت من لمسته وسحبت يدها بسرعة و حطتها في حضنها ..



جاسم طالعها بعتاب وهو يسحب يدها مرة ثانية : خليني اداويج يا بنت الحلال !



احمرت خدوها وحست بكهربا بجسمها وهو ياخذ يدها و يطهرها و يحط لها بيتادين و لفها

اخر شي بالشاش ..




رفع عينه وطالعها شافته قاعدة تتأمله وبس حط عينه في عينها نزلتها على طول ..



جاسم رفع راسها بيده : شفيج ؟؟



حليمة الدموع تجمعت بعيونها .. مو متعودة تفصح بمشاعرها لجاسم وكاهو الحين يسألها شفيها !!



قالت بعد تردد كبير :خايفة !!



جاسم بحنان الدنيا كله : من شنو حليمة ؟؟



حليمة ابعدت نظرها : ما أدري ..



جاسم : حليمة .. شصار بالحمام ؟؟ ليش اغمى عليج ؟؟



حليمة ارتبكت وتوهقت ... تقوله ؟؟ اذا قالت له يحسبها مجنونة !!



حليمة : ولا شي .. فقدت توازني !



جاسم طالعها بشك : والجروح اللي في يدج ؟؟



حليمة سكتت ونزلت راسها ..



جاسم ما بغى يضغط عليها اكثر .. سكت عنها و سند جسمها على السرير ..



جاسم : خلاص لا تتعبين نفسج .. ارتاحي ..



حليمة طالعته وكانها طفلة مرعوبة : بتروح ؟؟



جاسم شد يده على يدها يطمنها : لا ..قاعد هني .. ما راح اتركج ..



طالعته بامتنان وغمضت عيونها و ريحت جفونها على لمسات يده وريحته العطرة



و صوته وهو يقرا عليها ايات القرآن ..



/


\


/





حطها في السيارة بعناية و اسند ظهرها على المقعد ..



كانت دموعها تنزل على خدها بغزارة مثل غزارة الدم اللي قعد ينزف منها ..



يوسف ساق السيارة بسرعة وعصبية !!



الحقير !! اشلون يتجرأ يمد يده عليها !!



يوسف التفت لورا يشوف حالها : ها شلونج الحين قمر !!



قمر بعصبية و بجي وصراخ : أكرهه يا يوسف اكرهه !!



يوسف رجع يركز بالطريج و هو يعض شفايفه ..



وصل لعند المستشفى طلعها من السيارة بسرعة وطلب لها كرسي متحرك ..



مسك يدها ووصلها للكرسي المتحرك بصعوبة كانت تتألم و الحركة حيل صعبة عليها ..



قمر بهستيرية : والله إذا صار فيني شي يا ويله !! كله منه !! يبي يشوهني !!



يوسف حاول يهديها : قمر .. هدي هدي .. شوي شوي .. مو زين لج الصراخ !!



قمر : مالك شغل فيني !! انته بالذات مالك شغل فيني !!



يوسف طنشها وقال وهو خايف عليها بصدق : الا لي شغل ونص .. يلا قعدي على الكرسي ..



قعدت على الكرسي وهي تبجي وتسب وتتوعد ..



وصلت لغرفة الضماد و تولى الدكتور والسستر الموضوع من هاللحظة ..



تم يوسف واقف بالممر ينطرها ..



طلعت السستر ومعاها قمر في حالة هاديـــــة ووديعة تتناقض مع حالها قبل

شوي ..




السستر قالت حق يوسف :هي دي اختك ؟؟



يوسف: لا بنت عمي ..



السستر :

بص يا حاج .. احنا عملنا لها الغرز و طهرنا الجرح لانو كان ملوث ..



كويس انك لحقتها .. و ادينا لها ابرة مسكن عشان الالم يخف عليها شوية هي بنت رقيقة

وما تستحملش ..




يوسف هز راسه : طيب .. شكرا ..



اشر حق قمر بعينه : يلا قمر مشينا ..



قمر مشت وراه وهي دايخة .. وتحس راسها يدوور .. و العالم



صار في اشكال غريبة عجيبة من كل الالوان تدور حولينها وتتراقص..



وصلوا للسيارة ..



يوسف ركبها جدام و قعد يمها ..



مشى و هو يتأمل شكلها الهادي .. مو متعود عليها وهي هادية !!



كانت قاعدة يمه و هي مغمضة عينها و حاطه راسها على طرف المقعد ..



كمل طريجه و هو يغلي من الداخل ينتظر اللحظة اللي يشوف فيها المجرم باسم !!



راح ينقض عليه و ينهش في صدره ليما يقول بس ويطلع كل القهر اللي فيه !!



وصل للبيت او القصر بالاحرى ..



يوسف همس بهدوء : قمر .. قمر ..



قمر فتحت عينها ببطء ..



يوسف :قمر وصلنا ..



قمر بدت توعى للي حولينها .. بطلت الباب و وقفت مكانها ..



يوسف : شفيج واقفة قمر ؟؟



قمر : اخاف !!



يوسف عقد حواجبه : لاتخافين منه قمر .. انا معاج !!



قمر طالعته بنص عين وقالت : بس انته تكرهني وتبي اليوم اللي تفتك فيه مني !!



يوسف قرب منها قال لها بنبرة غريبة : انا ما اكرهج قمر !!



قمر رجعت لطبيعتها المغرورة : بس انا اكرهك يوسف !!



يوسف طالعها بحقد و كره .. مشى عنها بسرعة ودخل البيت ..



تمت واقفة بالشارع مترددة .. تدخل ولا لأ ؟!!



وأخيرا .. اتخذت قرارها و مشت لداخل بتردد وهي تمنى في داخلها انها

ما تشوفه ..




و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه !!



بطلت باب القصر العود و هي تطل للداخل بتوتر و ترقب ..



وكان هو اول شي وقعت عينها عليه ..



يوسف كان واقف يمه و معصب حيل.. بس شافها عطاها نظرة وصعد فوق تاركها



بروحها مع الوحش باسم !!



قمر كانت خايفة و مترددة .. تطلع و تنحاش.. او تدخل وتركض على غرفتها ؟!!



كانت قواها خائرة و اطرافها مخدرة و المسكن مصدعها !!



باسم لاحظ فيها احساسها ..



طالعها بنظرة خلت الكهربا تسري بجسمها ، وتركها وصعد فوق ..



تنهدت براحة و دخلت البيت و ركضت بصعوبة على غرفتها..







/


\


/







يوسف دخل الصالة اللي موجودة في الطابق اللي فوق وهو يتحلطم :

مجرم ومغرورة !! شسويت بدنيتي يا رب اللي بليتني باخو جذي و بنت عم جذي ؟!!




ريم اللي كانت قاعدة على الصوفا و تطالع التلفزيون فزت من مكانها وقالت بعفوية بدون

لا تحس : انا مغرورة يوسف ؟؟




يوسف تفاجأ فيها ما كان يظنها في الصالة : ههههههههههه لا مو انتي !!



ريم انحرجت و تندمت على كلمتها !! قعدت تتابع البرنامج وهي ساكتة ..



يوسف قعد على الصوفا اللي يمها : شتطالعين ؟؟



ريم :Hells kitchen


يوسف تغير ويهه : وع بعد مغرور ثاني ؟؟




ريم : ههههه منو مغرور ؟؟



يوسف : شيف رامزي بعد منو ؟!!



ريم ابتسمت بخجل وردت تتابع البرنامج ..



يوسف استغل هاللحظة و قعد يتأمل في وجهها الطبيعي الخالي من اي

مساحيق تجميل ...




عيونها الوسيعة .. ملامحها الخلابة .. جاذبيتها الفائقة .. عفويتها و براءتها ..



و اهم شي انها مو مغرورة مثل قمر ومحترمة في ملابسها !



ريم حست بنظراته وارتبكت حيل و خدودها توهجت و تظاهرت بالاندماج بالبرنامج



بس عشان تتهرب من نظراته اللي بتذبحها !!



في هاللحظة دخل الصالة باسم ..



اعتفست ملامح يوسف و مد بوزه ..



باسم دخل واهو يبتسم ابتسامته المتألمة المعهودة .. الكل يكرهه وما يرحب فيه !!



راح و قعد على طرف الصوفا اللي كانت قاعدة عليها ريم ..



يوسف حقد عليه واحتقره و طالعه بنظرة .. الوقح اشلون يقعد يمها !!



كان يفصل بينهم مترين لكنهم اشعلوا في قلب يوسف الغيظ والغيرة اللي ما

قدر يميز شنو سببها !!




قعد يفكر في طريقه يبعدها عنه ..



يوسف :ريم .. ممكن تيبين لي قلاص ماي ؟؟



ريم هزت راسها بنعم و قامت تييب له قلاص ماي ..



بس طلعت من الصالة راح و قعد مكانها عشان لمن ترد ما تلقى مكان فاضي على الصوفا اللي قاعد

فيها باسم ..




ثواني الا وريم وصلت ومعاها قلاصين ماي ..



يوسف : انا ما طلبت قلاصين ماي ؟؟



ريم : ادري بس انا قلت اييب حق باسم يمكن عطشان ..



باسم مد يده ياخذ القلاص وهو يبتسم : مشكورة يا بنت عمي كلج ذوق ..



يوسف انقهر و تمنى لو يقوم يكفخه و يكسر اسنانه و يشق شفايفه عشان يمحي هالابتسامة السخفية اللي على ويهه !!



قعدت ريم تكمل البرنامج باهتمام ..



باسم : ريم .. ما هقيتج تحبين البرامج اللي جذي ؟
التفت له ريم : ليش يعني ؟



باسم : يعني .. البنات ما يحبون برامج جذي بس يتابعون الموضة ..



ريم :

ههههه لا مو شرط .. بس يمكن انا احب هالبرنامج لان Eve ..




تذكرت Eve وامها و تألمت .. وكيف ان Eve كانت تموت على شيف رامزي



و تخليهم يطالعون هالبرنامج غصبا عليهم .. كملت بغصة :

Eve صديقة امي كانت تحبه و تتابعه دايما ..




باسم : اي عاد حتى انا والشباب كنا نتابعه بالـ ...



سكت وما كمل و لف وجهه على التلفزيون ..



يوسف قال من بين أسنانه يحرجه : بالسجن ؟؟



باسم طالعه وابتسم بألم : اي .. بالسجن !!



ريم ارتبكت وحست بالاحراج لانها تحسها غريبة عنهم و مو من حقها



تسمع هالكلام هذا عن اسرار الماضي ..



يوسف من شاف نظرة باسم لف وجهه و تابع البرنامج و هو حاس بنشوة الانتصار



لما خلا باسم ينحرج بهالطريقة وشاف النظرة اللي على وجهه .. مع ان



وخزة قلبه شوي بس تذكر شكل قمر بالحديقة طرد هالاحساس ..






/


\


/






في غرفة قمر ..



كانت منسدحة على السرير ولابسة بيجامة على pitty bob



لونها أحمر و ضيجة ..



قعدت تتأمل السقف بأنفاس مضطربة و قلب يدق بسرعة ..



رن تلفونها .. طالعت الشاشة باشمئزاز وردت بعد تردد ..



قمر بطفش : ألو .. شلونك روحي ..



.........: هلا .. هلا والله هلا بهالصوت .. هلا بالطش والرش ..



قمر بدلع مصطنع : واااي مشتاقة لك !!



..........: يا بعد عمري انا أكثر !!



قمر وهي تلعب بشعرها :اشكثر تحبني يا روحي ؟؟



..........:اكثر من اي شي بالدنيا !!



قمر : عيل متى تسوي اللي قلت لك عليه ؟؟





..........: انشا الله اعتبري الموضوع منتهي وخلاص !!



قمر :يا بعد عمري !! يلا يا روحي انا اخليك الحين ..



.........: وين ؟؟



قمر : مشغولة حياتي !!



..........:افاا ! في شي يشغلج عني؟؟



قمر قعدت تلعنه في نفسها :لا ياروحي.. ما في شي يشغلني عنك بس اليوم انا حدي بزي و ما اقدر اكلمك..



قدر ظروفي !!



.........: اوكي حياتي .. بس مو تقطعين !! لا تحرمينا من هالصوت !!



قمر : وانا اقدر؟!!



..........: يلا حياتي .. اموااااااه !!



قمر : هههههه باي ..



..........: باي ..



صكرته وهي تأفف .. وتفلت على الجهاز و تلحفت ونامت !!





/


\


/







حل الليل .. غابت الشمس .. ودع شعاعها الأرض .. و جا ستار الليل يحمل مع

الكآبة و الألم ..




رجع عادل من الدوام هلكااان ..



صعد غرفته ياخذ له دوش دافي و يريح شوي ..



مر على الصالة اللي في الطابق العلوي في طريجه ..



سلم على يوسف و ريم و هو مو مستوعب بوجود الشخص الثالث

اللي كان قاعد وياهم ..




يوسف وريم ردوا السلام ..



باسم .. وقف من مكانه و هو يطالع عمه بنظرات شوق ..



باسم : وعليكم السلام عمي ..



عادل كان مار عليهم و سلم عليهم في طريجه .. لكنه من سمع الصوت هذا بالذات



رجع أدراجه و وقف يطالع و هو مو مصدق ..





(لا تنسوا ان باسم صار يوم واحد بس من رجع من السجن و كان نايم بغرفة يوسف و عادل

راح الدوام بدون لا يشوفه او يدري عنه)





عادل بصدمه : باسم !!



باسم قال بألم وهو حاس انه راح يصده أو يعامله مثل الباجي او انه حتى ممكن يطرده : اي يا عمي ..باسم!!



عادل طالعه من فوق لي تحت : مو مصدق عيني !!



باسم ينزل راسه : لا صدق يا عمي .. صدق !!



عادل والصدمة راح له و مد يده يسلم عليه ببرود : من متى رجعت ؟؟



باسم حس بالاهانة وابتسم : أمس بالليل ..



عادل طالعه ببرود : حياك .. غرفتك مكانها مثل ما تدري ..



باسم نزل راسه : اي ادري .. –بخجل- و ادري انها مقفولة بعد ..



عادل بنص عيون : خذ المفتاح من ماريا ..



باسم : ما تقصر عمي ..



يوسف : عمي وين خالتي مريم تاخرت ؟؟



عادل : رايحة عرس وحدة من بنات صديقاتها و راح ترجع متأخر اليوم ..



قالها وراح لغرفته و قعد باسم في مكانه وهو يحس باحساس قاتل ..



أهله وناسه صاروا يكرهونه .. أهله وناسه صاروا يستثقلونه ..



اهله وناسه صاروا ما يطيقونه !!



تنهد بصوت يقطع القلب و قعد يتابع البرنامج مع يوسف وريم ..





/


\


/






خيم الليل الكئيب عليها مثل الموت ..



جليلة و كوثر رجعوا لشقتهم وهي تمت مرة ثانية بروحها ..



ما قصروا معاها كل يوم ييون عندها يسلونها ويقعدون معاها من الصبح لين تغيب الشمس ..



بس بعدين ما تلومهم لي تركوها .. كل وحدة فيهم عندها حياة تبي ترجع لها !!



قعدت و لمت نفسها وهي تراقب الباب ..



تتخيل في لحظة من اللحظات ممكن انه تدخل عليها ريم و تقولها

انا رجعت لج يا Eve رجعت لج ولا يمكن اهدج ..




غمضت عيونها وسالت دموعها ..



رن التلفون و استغربت من رنينه ..



تلفونها ما يرن الا بالغصب !



شالته ومن غير نفس قالت : ألو ..



المتصل : Eve Anderson ?


Eve :اي ..




المتصل : انا المحامي حسين جمال .. و أتصل بخصوص حضانة ريم عادل البشار ..


Eve : شفيها ريم ؟؟



حسين : أوراق حضانتها بايدي .. ولازم تسلمين منها نسخة باجر ..


Eve : ليش ؟



حسين : عشان تقدرين تثبتين ان حضانتها لج مو لأحد ثاني..


Eve بطلت عيونها ومن الصدمة نطقت بلغتها الأم : What !!





حسين : مثل ما سمعتي اختي .. فضة الله يرحمها قبل لا تتوفها حطت حضانة

ريم عندج ..



Eve مرة ثانية انصدمت و قالت : what !!!!!


حسين : حضانة ريم عندج انتي ..



Eve : Okay .. thank you sir !!





حسين : لا شكر على واجب .. باجر لازم تمريني المكتب عشان تاخذين الاوراق ..



خذت Eve منه العنوان وهي في حالة صدمة لي الحين لكنها حست انها بتطير



من الفرحة وان الامل رجع مرة ثانية في قلبها ..



شالت التلفون .. و ضغطت رز الاتصال ..







/


\


/







عادل رفع السماعة : الو ..


Eve بصوت فرح : الو ..



عادل باستهزاء : اوه .. الامريكية النجسة ؟؟


Eve طوفت الاهانة : جم مرة قلت اني مسلمة أخ عادل ؟



عادل : انتي الاسلام منج بري !!


Eve قالت له تقهره : من كفر مسلما فهو كافر !!



عادل انقهر : انتي الحين شتبين داقة ؟؟


Eve : ابي اكلم ريم ..



عادل باستهزاء : ليش انشا الله ؟؟ من متى بنتي معاها كلام مع الامريكيات النجسات ؟؟


Eve : أولا بنتك مو معاها كلام معاي وبس.. الا انا مربيتهم وانا معلمتها الكلام اساسا !!



و ثانيا جم مرة قلت لك لا تغلط يا محترم !!



عادل : انا ما غلطت ويلا عاد قظبي لسانج !!


Eve تأففت : ابي اكلم ريم لو سمحت ..



عادل : شتبين فيها ؟


Eve قالت تقهره : عشان اقولها تزهب جنطتها لان باجر وبورقة من المحكمة



تثبت ان حضانتها عندي انا راح ايي و اخذها و نرجع نعيش مع بعض مثل اول ..



عادل انصدم و وصلت الاعصاب عنده حدها : جب يا بنت ابليس انا بنتي ما تعيش مع امريكية وصخة مثلج و مستحيل اخليها



تعيش معاج ولا انتي ولا ستين ورقة من المحكمة تقدرون تاخذونها مني !!


Eve : قول هالشي لما اييب وياي المحامي ومندوب المحكمة و الورقة باجر .. باااي !!



سدته بويهه و تركته بغيظه يغلي ..



مستحيل ثم مستحيل ثم مستحيل تخليه يخلي بنته تعيش مع وحدة مثل هذي !!






/


\


/






وصلت للبيت ودخلت بهدوء وراسها مصدع ..



فصخت الكعب العااالي و شالته بيدها و حست ان كان احد



دخل في رجلها ابر حادة وايد من طول الكعب اللي كانت لابسته ..



صوت الفرقة والاغاني صدعوا راسها ..



ليلة ثانية من التفاهة والسطحية والامبالاة عاشتها مع "سيدات المجتمع"



و حفل زفاف ثاني من حفلات الزفاف اللي تنزف فيه بنت غنية في عمر الزهور



حق شاب ثاني غني ما له ذنب بس عشان المصلحة الشخصية و عشان المنصب و الرتبة

والمكانه العالية في المجتمع ..




حست انها ودها تروح وترتمي على سريرها وتنااام !!



شافت طيف عادل و هو ينزل من السلم .. سمع صوت سيارتها ونزل لها على طول ..



عادل : مريم .. وينج تأخرتي ..



مريم و هي تبعد يده عنها : اوه عادل .. قلت لك راح اتأخر .. انته تدري ان اليوم عرس بنت رفيجتي ..



عادل : أدري .. أدري .. أبيج بموضوع مهم ..



مريم : خير شصاير ؟؟



عادل : ريم !!



مريم اعتفس وجهها قالت بدون نفس : شفيها بنت الفقيرة ؟؟



عادل : مريم ثمني كلامج .. انا اتكلم معاج جد ..



مريم تتأفف : انزين انزين .. قول شعندك ؟؟



عادل : والله راح تحط ويهنا في الطين ..



مريم قاطعته قبل لا يكمل كلامه وهي تصرخ : انا قايلة هالبنية ما منها امان !! انا من شفت عيونها الزايغة وانا قايلة ما



بيي من وراها الا الفضايح .. انا قايله ....



عادل بعصبية :

مريموه يعليج الموت قولي امين لا تغلطين على بنتي .. بنتي متربية احسن تربية .. وقصري حسج
وانتي تكلميني احسن لج ..




مريم باستهبال : انته تقول بتحط ويهنا في الطين ..



عادل : انا بغيت اقول بتحط ويهنا في الطين اذا راحت وعاشت عند هالامريكية الخايسة ..



مريم : عيل لا تعيش !! مو ناقصين فضايح احنا عايلة معروفة ولنا سمعتنا ..



عادل : ادري .. بس مو هذا المشكل.. المشكل ان Eve معاها ورقة حضانة ريم و راح تيي

تاخذها باجر !!




مريم بطلت عيونها وقالت في خوف على اسم العايلة واملاكها مو على شي ثاني :

هذا اللي ناقص .. لا بالله بتحط سمعتنا في الارض هذي .. هالامريكية الوصخة تاخذ بنت البشار
وتربيها عندها .. لا والله لو تموت ما تسويها ..




عادل : عشان جذي انا ييت وقلت لج ابيج تساعديني .. عطيني الحل .. شسوي الحين ؟؟

فكري معاي بشي ذكي !!




مريم : ما أدري سو اي شي .. قول البنت انحاشت .. خشها .. اي شي ..



عادل شوي ويكفخها : انا اقول لج فكري بشي ذكي مو افكار غبية ما لها معنى !!



مريم : اوووه شسوي لك يعني ..



عادل : فكري بذكاء يا مريم !!



مريم تطالعه بحقد : يعني انا غبية !!



عادل شوي ويشق هدومه : يا بنت الحلال ما قلت شي انا !! بس تكفين شوفي لي حل بطلع من هدومي الحين !!



مريم : زين زين .. خل افكر ..



قعد دقيقة تفكر و عادل يطالعها بترقب ..



مريم لمعت عيوها : لقيتها !!



عادل تهلل وجهه : شنو ؟؟ شنو قولي !!



مريم : زوجها !!



عادل طالعها بنظرة : ازوجها ؟؟



مريم :

اي زوجها .. دام انت ابوها تقدر تعقد عقد زواج شرعي .. ولي تزوجت .. يصير زوجها
ولي امرها وورقة الحضانة ما راح تعني شي !!




عادل طالعها و شوي ويطقها من غباءها :

لا والله !! وانا تبيني بيوم وليلة القى لها ريل ؟؟ شلون تتزوج جذي مرة وحدة .. والعرس
والجهاز وكله ..




فضة : امها توها متوفية مو لازم عرس !!



عادل بنظرة :

لا والله .. خلي العرس على صوب .. من وين بلاقي لها ريل ؟؟ اييب اي واحد من الشارع




اقول له تعالي تزوج بنتي ؟!! منو هذا اللي راح يقبل يتزوجها جذي بين يوم والثاني !!



بينما عادل كان قعد يقول هالكلمات و قعد يصرخ على مريم .. كان في شخص واقف



بالظل والظلمة



وشاف وسمع كل اللي صار ..



تكتف وهو واقف وطالعهم بنظرة وهما يبادلونه النظرات ومنصدمين .. قال بعد فترة : انا اتزوجها ..






/


\


/











ياترى شراح يصير لريم ؟!





ومنو هذا اللي بيتزوجها ؟!
 

خطيبت حبيبي

عضوه موقوفة
إنضم
10 يونيو 2010
المشاركات
302
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
آحبج يالبحرين اموت فيج يالكـويت
( الــجــزء الــتــاســع ) _ الفصل الأول








" دعينا نتفارق قليلا ..



دعينا لعالم الكره نجوب ..



لنكف عن تقبيل بعضنا ..



لنبدأ بالمسرحية الكذوب ..



لنصرخ في بعضنا قليلا ..



ليزداد الحب في القلوب ..



فالشمس تكون احلى ..



حين تحاول الغروب ..



و السجين يكون اقوى ..



حين يحاول الهروب ..



كوني لي قهوة مرة ..



و انا السكر فيها يذوب ..



فانت في الحسن شيطانة ..



من سيدنا ابن اليعقوب ..



فحتى مجرة درب التبانة ..



صارت مجرة لعدة دروب ..



حين علمت انك فيها ..



تزرعين القمح و الحبوب ..



لنصنع من حياتنا دنيا ..



يملؤها حقد حسد و حروب ..



لنأكل في صحن اسود ..



لنشرب في كأس مثقوب ..



لنلبس اثواب سوداء ..



اكرهك عليها بالابيض ..



و الاحمر و الاخضر مكتوب ..



لنلبس قمصانا سوداء ..



لنلبس بنطالا مقلوب ..



فقصص الحب جميلة ..



ان كان بطلها مغلوب ..



من خواطر يوسف العاشق"





(منقول للأمانة)





/


\


/






طل الصبح .. النور يتسلل لكل ركن من أركان القصر .. ماكو مكان الا وصله شعاع الشمس يحييه.. غسل جفنه



بنور الشمس و ووجهه بالماي المنعش و نزل ياكل فطوره ..



كانت الساعة 7 .. لقى قمر قاعدة بهدوء في غرفة الطعام تاكل فطورها بروحها و هي شاردة ..



دخل يوسف وقطع شرودها .. طالعته بنظرة منتظرة منه تحية أو سلام لكنه تجاهلها و قعد في مكانه و لا كأنها



موجودة .. لي الحين متضايق من كلامها اللي قالته أمس ..



تموا قاعدين في صمت و الحرب الباردة اللي بينهم تشتعل !!



مسك الجريدة و قعد يتصفحها باهتمام يشوف احوال البلد والعالم ..



اصوات الملاعق و رشفات الشاي هي الصوت الوحيد اللي يصدر منهم ..



أرهف السمع و سمع صوت اقدام مستعد يفديها بروحه ..



طلت عليه من عند الباب بابتسامتها البريئة اللي زاحت عن صدره كل الضيج : صباح الخير ..



رفع راسه وطالعها و هو يبتسم ابتسامة هادية ومريحة وعيونه تحمل معاني كثير

ما قدر هو نفسه يعبر عنها ..




يوسف :صباح الخير ريم ..



قمر أشاحت بوجهها وما ردت عليها و عقدت حواجبها وقعدت تلعب بشعرها بغرور ..



يوسف طالعها وقال بحدة : قمر البنية قالت صباح الخير .. ردي ما خبرتج صمخة !!



قمر طالعته بغرور من فوق لي تحت وطالعت ريم بتعالي و ردت صدت عنها وعنه ..



ريم ارتبكت شوي و حست بالاحراج .. بس خلاص تعودت على اهانات قمر الجارحة ..



همت بانها تدخل داخل لانها لي الحين كانت واقفة عند الباب لكنها تفاجأت



بباسم اللي ما تدري من وين طلع ومر من جنبها بسرعة قياسية وهو شوي يلصق فيها لكن

ما لمسها أبد ..




ريم نزلت راسها وانحرجت حيل !! وشافت يوسف يطالعهم بنظرة و عيونه شوي وتاكلهم ..



يا ربي ليش هالإنسان (تقصد باسم) دايما يحطني بجذي مواقف ؟؟



قمر طالعت اللي صار وابتسمت نص ابتسامة سخرية ..



ريم راحت وقعدت بالمقعد اللي يم قمر و صار قبالها يوسف وبجانبه باسم ..



اهيا وباسم في نفس اللحظة ونفس الوقت بدون ما ينتبهون لبعض ولا يشوفون بعض ..



خذوا توست و حطو عليه جبن قلاص و مربى و ثنوه بنفس الطريقة و كلوا من لقمة ..



كل هذا صار في نفس الوقت و يوسف يطالعهم بذهول .. و قمر بعد ..



قمر علقت على الموضوع ببلاهة وهي تطالعهم بذهول : ويييع شنو هذا جبن قلاص ومربى ؟؟



ريم ظنت انه قمر تكلمها هي وباسم بعد ظن ان قمر تكلمه هو ..



قالو في نفس الوقت والاكل لي الحين بفمهم : لذيييذ !!!



انصدموا من بعض وتم كل واحد يطالع الثاني واهما مو فاهمين شي .. كل هذا ويوسف

يطالعهم بقهر !!




قمر بنفسية وغرور :

ويييع طالع !! نفس عادة الأكل المقرفة .. بنت الإيرانية و المجرم .. perfect match صراحة !!




باسم متعود على هالحجي .. لكن



ريم انحرجت حيييل وكالعادة ما عرفت ترد شخصيتها ضعيفة مو مثل شخصية امها الله يرحمها



اللي كانت قوية وما تسكت على الاهانات !!



نزلت راسها والدموع تجمعت في عينها !!



همت تقوم من مكانها لكن يوسف اشر لها : قعدي ريم !!



لف وجهه يطالع قمر : انتي !! قومي ذلفي من جدامي !! حتى الميت ما تحترمينه !!



قمر وهي تغوص في المقعد قالت بعناد : ماني بذالفة سامع أستاذ يوسف !!



يوسف من بين أسنانه : قمر لا تخليني الحين تتندمين على الساعة اللي انولدتي فيها قومي ..



قمر لعبت بشعرها بغرور و قالت بدون خوف وبعناد : مابي !!



باسم طالعها بنظرة .. اهتزت مشاعرها و دب الخوف في اوصالها من نظرته المرعبة ..



باسم بهدوء مو طبيعي : قمر .. يوسف قال قومي من جدامه ..



قمر بلعت ريجها و ارتجفت لكنها حاولت تكون طبيعية و انها تبين قوتها وقالت

بصوت حاولت تخليه قوي لكنه طلع متخاذل : مابي ..




باسم ضرب بيده على الطاولة ضربة خلت حتى ريم تخترع و يكش جلدها ..



قمر طالعته بعيون دامعة و خذت جنطتها وطلعت على طول !!



باسم طالع ريم وابتسم : كملي أكلج ريم .. راح البعبع خلاص لا تخافين !!



ريم بالغصب ردت له الابتسامة وهي تقول في نفسها " محد بعبع و يخرع غيرك !! " .


.

كملوا أكلهم بهدوء و انهت ريم التوست و قعدت ترتشف من الشاي بهدوء وهي سرحانه




و يوسف يراقبها من تحت لي تحت بدون لا تدري ..



عادل دخل عليهم بهيبته المعتادة وصوته اللي ملا المكان : السلام عليكم ورحمته وبركاته ..



الكل : وعليكم السلام ..



قعد عادل في مكانه و هو ينقي الأكل الخفيف بس وبسرعة يحطه بصحنه على عجلة ..



عادل : شلونج ريم ؟؟



ريم : الحمد لله ..



عادل : عساج مرتاحة يبة ؟؟



ريم : اي يبة .. الحمد لله مرتاحة ..



ونزلت راسها وفي عيونها كلام كثير !!



عادل حس فيها بتقول شي بس مستحية : ها يبة شفيج قولي لي لا تستحين انا ابوج ..



ريم قالت بعد تردد :

يبة .. اذا ما عليك امر يعني .. انا مشتاقة حق Eve ولهت عليها وايد




ودي ازورها واشوفها .. انا لا اتصلت فيها ولا هي اتصلت فيني من يوم



ما سكنت اهني وابي اتطمن عليها ..



عادل تغير وجهه وقال بصرامة : يبوج Eve رجعت ديرتها ..



ريم بطلت عيونها وانصدمت : شلون ؟!!



عادل رد عليها بسرعة وهو يحاول يغير الموضوع :

مثل ما سمعتي يبة رجعت ديرتها بعد مالها حد هني بعد وفاة امج الله يرحمها .. باسم
ناولني الخبز ..




ريم نزلت راسها و دارت فيها الدنيا !! Eve سافرت ؟!!



بدون لا تقولها ؟؟ بدون لا تعطيها خبر ؟؟ بدون لا تودعها ؟؟ بدون لا تشوفها ؟؟



لا مستحيل !! Eve ما تسويها ؟!! بس ابوها ما يجذب عليها !!



ليش Eve تتركها جذي بدون خبر !!



تجمعت الدموع في عيونها و ما قدرت تخبيها ونزلوا بغزارة بس بسرعة مستحهم وهي

تفكر ..




لا مستحيل Eve تسوي فيها جذي اكيد في شي طارئ وبترجع !! اكيد !!



رشفت رشفة من الشاي الدافي تهدي اعصابها .. طالعت في الساعة : 7 ونص ..



ريم بعفوية بدون لاتحس :اوف !! تأخرت على المدرسة !!!!



فزت من مكانها بسرعة عشان تصعد تلبس ثيابها وتروح .. استوقفها ابوها :

يبة ريم .. اليوم مافي روحة للمدرسة !!




ريم طالعته بصدمة : ليش يبة ؟ خير عسى ما شر ؟



عادل : ماشر يا بنيتي .. قعدي مكانج و انا اقول لج ..



قعدت بمكانها و هي مستغربة من ابوها و توتره الي ظهر عليه مرة وحدة بهالطريقة ..



يوسف اترجف في مكانه وباسم حس بنغز قوي بقلبه ..



عادل قال بعد فترة صمت وذهول وترت كل اللي قاعدين : يوسف .. أبيك بكلمة راس ..



يوسف قام من مكانه مثل الآلي بكل خضوع و راح ورا ابوه اللي طلع للحديقة يكلمه ..



حس يوسف بانتعاش و هو يطلع في الهواء الطلق ونسمات الريح الناعمة تلفح وجهه ..



عادل فرك يده و قال : انا ..





سكت لحظة ..





يوسف وقف يطالعه بصبر وترقب ..



عادل :والله ما ادري شقول لك يا ولدي ..



يوسف حط يده على كتفه :عمي .. قول لي كل اللي بخاطرك تدري اني راح اسوي المستحيل بس

عشان راحتك ..




عادل بابتسامة :بارك الله فيك يا ولدي طول عمرك اصيل !!



ابتسم يوسف : تربية عادل البشار ..



عادل رد له الابتسامة: والنعم..



مرت لحظة صمت ..



عادل : اسمع وانا ابوك .. انا ابيك تيي معاي المحكمة ..



يوسف عقد حواجبه كناية عن الاستغراب : ليش عمي ؟



عادل : أبيك شاهد ..



يوسف ازداد استغراب و حيرة : شاهد على شنو عمي ؟؟ خير عسى ما شر ؟؟



عادل :ما شر .. ما شر ياولدي .. بس .. ابيك شاهد على زواج باسم وريم ..






يوسف غمض عينه ورمش مرتين .. ظن ان فيه مشكلة باذنه ..



او انه كان في حلم مزعج ..



ضم يده لصدره وتكتف وهو يقول بدون تركيز :خير عمي؟؟ شقلت ؟؟



عادل نزل راسه :ادري يبوك .. ادري شتفكر.. حتى انا فكرت نفس الشي.. اشلون اقط ريم واهي بهالعمر

بيد باسم .. بس انا لي اسبابي يا يوسف .. اسباب اقوى واخطر من اني اقولها لك !




يوسف ما استوعب كلمة قالها عمه و كل تفكيره كان في ان ريم وباسم راح يتزوجون ..



حس بدوخة و صدمة وما عرف اشلون يفكر او يتصرف ..



قال بغصة بدون لا يحس : و ريم .............



قاطعه عمه و جذب جذبه بيضة : ريم موافقة و تبيه ..



يوسف بطل عينه .. تبيه !! تبي باسم ؟؟



اسودت الدنيا في عينه وتذكر كل لحظة تجمع باسم وريم ..



يوم شافهم بالمطبخ .. خجلها يوم يكلمها ذاك اليوم يوم كانوا في الصالة ..



نظراتها الغريبة له .. ارتباكها كل ما مر صوبها !!



خااااينة !!



خاين !!



عادل وعاه من اللي فيه واهو يقول : ها يبوك .. اشقلت .. تيي تشهد ؟؟



يوسف طالع عمه بغصة .. بالغصب طلعت الكلمات من فمه :

لا يا عمي .. عندي اختبار مهم بالجامعة اليوم ..




ظهرت على عادل خيبة الأمل وهو يقول :

مو مشكلة يبوك .. انا اشوف لي واحد ثاني .. الله يوفقك ..




ربت عادل على كتفه بتشجيع..



يوسف : يالله عمي انا ماشي .. تامر على شي ..



عادل : ذكر الله يا بوك .. ذكر الله ..



يوسف غمض عينه وقال بحرارة وغصبة كبيرة و هو يستنجد بربه بصوت يبجي الحجر :

لا اله الا الله !!




ومشى يوسف لسيارته وهو مو واعي للي حولينه ، لكن عمه استوقفه : يوسف ..



يوسف التفت : هلا عمي ؟؟



عادل : محفظتك و مفتاح سيارتك بالبيت !!



يوسف بارتباك وهو يبتسم بالغصب : ههه اي صح !!



دخل البيت وكان هذا اخر شي تمناه لان راح يصطدم بالخونة !!



دخل غرفة الطعام وهو شبه انسان وشبه شبح ..



ما طالع اي شي حولينه ..



خذا المفتاح والمحفظة من على الطاولة وهم ان يطلع ..



ريم اللي ما تدري شالسالفة لهف قلبها عليه واهي تشوفه جذي : يوسف .. بتطلع ؟؟



يوسف التفتت لها و طالعها من فوق لي تحت باشمئزاز وبنظرات غريبة عليها غير عن النظرات

اللي كان يطالعها فيها ..




يوسف بنفسية : ايه !



ريم بلعت ريجها وهي مستغربة من هالمعاملة : بحفظ الرحمن .. دير بالك على نفسك ..



ما رد عليها وقط عليها نص نظرة استهزاء وهو يمشي والنار تشب بضلوعه ..



ريم حز في خاطرها ونزلت راسها وهي تكلم نفسها " شفيه "



باسم طالعها و لاحظ مشاعرها اللي بانت بشفافية كبيرة على وجهها :

يمكن متضايق من شي .. مو قصده يعاملج جذي ..




ريم بالغصب تقبلت كلام باسم .. اهيا كلامه العادي ما تتقبله هالمرة لما يبي يهديها ..



ما كلفت نفسها تجامل و تبتسم او تقول اي كلمة ثانية لانها اصلا ما تجامل و لا تنافق ..



و قامت من مكانها عشان تصعد غرفتها ..



لكن عادل دخل عليهم هاللحظة و اشر حق ريم تقعد مكانها ..



ريم ردت قعدت على الكرسي واهيا مستغربة اخر استغراب من هالاشياء العجيبة اللي قعد

تصير لها اليوم ..




قعد عادل في مكانه وهو يطالعها اهي وباسم : زين ان بقيتوا انتوا الاثنين بس ..



ريم : ليش يبة ؟؟



عادل نزل راسه .. رفعها وطالع السقف .. و رجع مرة ثانية ينزل راسه و يرفعها للسقف .. واهو

متوتر اخر توتر و زاد الجو كهربة اكثر ..




باسم كان هادي كالعادة و ما له حس .. و قاعد ببرود بدون اي تعابير على وجهه الا عيونه اللي



تنطق بالم أكبر من البحر اللي شايل كل الهموم .. واللي دايما تحدق بالفراغات والمجهول ..



ريم : خير يبة شصاير ؟؟



عادل فرك يده : يبة .. باسم خطبج ..



ريم عادت كلامها واهي تحس ان الكلام اللي طلع من ابوها وهم او تهيؤات : خير يبة شصاير ؟؟



عادل طالعها باستغراب :قلت لج يابوج .. باسم خطبج !!



ريم وقفت من مكانها و قالت بصوت عالي : خييير ؟؟؟



باسم ما تحرك من مكانه وتم على وضعه وهو حاط يده على ذقنه ..



عادل : انا وافقت ..



ريم : شنوووووو ؟؟؟؟؟



عادل طرد التوتر اخيرا و استعاد توازنه و شخصيته وهيبته وقال بصرامة :

مثل ما قلت .. انا وافقت .. واحسن لج انتي توافقين بعد ..




ريم صرخت : من عطاك الحق توافق ؟؟



عادل طالعها بنظرة : انا ابوج يا ريم !! ولي كل الحق !!



ريم قالت بعصبية وبدون تفكير :

لا .. هذي حياتي انا وانا اقرر كل شي فيها .. ولا حسبالك عشان ييت وخذيتني من بيتنا و خليتني
اعيش عندك جم يوم صرت ابوي !! لا ....




عادل قاطعها وقال بصوته المخيف : سمعي !! بتتزوجينه و ريولج فوق راسج سامعة ؟!!



ريم انهارت و بجت وهي تصرخ : لا مو سامعة !! انا صمخة !



طالعت باسم باشمئزاز واشرت عليه من فوق لي تحت وقالت وهي تشدد على الكلام :

انا .. ما .. اخذ .. هذا !!




عادل قال بنبرة هادية بس مخيفة اكثر من الصراخ : قلت لج بتاخذينه يعني بتاخذينه!!



ريم طالعت ابوها تستعطفه : يبة انت ينيت ؟!!



عادل : لا ما ينيت !! انا ابي مصلحتج ..



ريم : مصلحتي اني اتزوج هالمجرم ..



واخيرا باسم اتخذ ردة فعل وهي انه ابتسم ابتسامة سخرية ..



ريم غطت وجهها بيدها و بجت بقوة ..



عادل بصرامة :

جدامج حلين .. يا انج تتزوجين باسم وتقعدين في هالبيت .. يا ما تتزوجينه و تاخذين اغراضج وتطلعين
برة بيتي وشوفي لج اي مكان يضفج !!




طبعا عادل ما راح يهون عليه يطرد بنته لكن قال هالكلام عشان يخوفها و يخليها توافق ويحافظ عليها

و يخليها عنده هو مو عند Eve ..




ريم : ودني بيت Eve او جليلة ..



ابتسم عادل بسخرية وقال بثقة كبيرة مع ان الكلام اللي بيقوله كذب :

مستعد اوديج .. بس ترا البيت فاضي .. Eve رجعت لديرتها الوصخة تعربد على كيفها
و جليلة و كوثر رجعوا لديرتهم السعودية الحبيبة ..




ريم و هي تضرب رجلها بالأرض :

لا !! لا انته جذاب !! مستحيل يسوون جذي !! اكيد بيقولون لي قبل لا يسافرون !! مستحيل يتركوني جذي !!




عادل :

يا بنتي اللبيب بالاشارة يفهم .. اهما ما يبونج اصلا !! و عشان جذي سافروا بدون لا يعطونج اي خبر ..




عيل ليش كوثر ما دقت عليج ولا سألت عنج الا لما انتي سألتي عنها ؟؟



ولا تكفين من سكنتي عندنا Eve سألت عنج في يوم من الأيام .. ولا تدري عنج اصلا .. انتي



بعد امج الله يرحمها ما عندج غيري .. و انا الحين ابوج وولي امرج و رضاي من رضا ربج ..



يا انج تسمعين كلامي و تعيشين معززة مكرمة يا انج تعصيني و تحملي اللي بيصير لج دنيا واخرة ..



ريم انصدمت من كلام ابوها !!



خوفها الكلام كثير .. ما تدري تصدقه ما تصدقه !



شمصلحته يكذب عليها ؟؟



بس Eve وجليلة وكوثر هم اهلي وانا اعرفهم من عمر اهما يحبوني ويبوني !!



بس .. صح كلامه محد منهم سأل فيني !!



خافت اكثر من كلامه عن رضا الوالدين و عن رضا الله سبحانه وتعالى ..



و حست انها بتنهار خلاص .. رمت نفسها على الكرسي و اهي تبكي ..



عادل : شقلتي ؟؟



ريم ما ردت و شهقت بالبجي ..



عادل كرر كلامه : شقلتي ريم .. القرار قرارج و انتي راح تتحملين نتيجة اي قرار !!



ريم قالت واهيا تبجي بصوت عالي وتصرخ واهي تأشر على باسم بحقد :

خلاص ! خلاص ! موافقة !! موافقة اتزوج هالشيفة !!
 

خطيبت حبيبي

عضوه موقوفة
إنضم
10 يونيو 2010
المشاركات
302
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
آحبج يالبحرين اموت فيج يالكـويت
تــــابـــع .. الـبـارت الــتــاســـع







.. الفصل الثاني ..











فتحت عيونها بالتدريج وهي تحس كل ذرة من جسمها تألمها ..



تحسست الجرح اللي في يدها ..



أطلقت آهة صغيرة ..



تلفتت يمين وشمال ..



ما كان موجود ..



فزت من مكانها بخوف ونزلت غرفة الطعام ركض ..



وقفت عند الباب وهي تلهث..



جاسم اللي كان قعد يقرا الجريدة انتبه لها وخاف من شاف شكلها المرعوب :

حليمة ؟؟ شفيج ؟؟




حور طالعتها بنظرة و كملت أكل ..



حليمة عقدت حواجبها وهي تطالع جاسم وتقول له بعتاب :

انته شلون تتركني بروحي و تنزل تفطر ؟؟




جاسم : شفتج نايمة قلت ما ابي ازعجج !



حليمة طالعته بنظرة و اهي تمشي وتمسك لها كرسي عشان تقعد فيه :

ثاني مرة لا تتركني بروحي انا اخاف .. سامع ؟؟




جاسم ابتسم في خاطره على هالطفلة وقال بضحكة : انشا الله عمتي !!



حور طالعتهم بحقد و استهزاء..



حليمة وجاسم كانوا قاعدين يتناولون الفطور بهدوء وراحة بال ..



والنار تغلي في صدر حور وهي تنتظر على احر من الجمر انها تشوف وجه حليمة

لما تسوي اللي ناوية عليه ..




ما طال انتظارها دقايق إلا والخادمة وصلت ومعاها ظرف لونه بني ..



الخادمة وهي تعطي الظرف بيد جاسم :

Sir.. some man gave this and talled me to hand it to the master..




جاسم مسك الظرف باستغراب و اشر لها تنصرف :

Ok thank you kate..




حور قالت بخبث و لقافة : شنو هالظرف جاسم ؟؟



جاسم وهو يفتحه : ما ادري .. الحين اشوف ..



فتحه جاسم وطلع اللي فيه .. و انصدم من اللي شافه !!!



وقف لوهلة مو مصدق اللي قعد تشوفه عينه و باين عليه الصدمة والانكسار ..



طالع حليمة والشرر قعد يتطاير من عينه ..



حست حليمة بالخوف من نظراته اللي اول مرة تشوفها منه ..



طالعته بعيون راجفة و هي حاسة برعب مو طبيعي :جاسم .. شفيك ؟؟



جاسم طالعها بنظرة خلتها تموت من الرعب والخوف : وتسألين شفيني ؟؟



رما عليها الأوراق اللي كانت بالظرف ..



خذتها بين يدها واهي لي الحين مو فاهمة السالفة .. طالعت فيهم و انصدمت ..



كانت صورها هي ويوسف بالجامعة !!



بالذات وبالتحديد اليوم اللي توادعوا فيه !!



حليمة تطالع بالصور بذهول و جاسم يطالعها ينتظر منها رد او تبرير ..



طالعت فيه والدمعة بعينها .. ما عرفت اشلون ترد عليه وشنو تقول له ..



جاسم رفع حاجب وقال بهدوء عصبي : منو هذا حليمة ؟؟



حليمة نزلت راسها و نزلت دموعها وما عرفت شلون ترد ..



حور حطت ريل على ريل و قعدت تطالعها بشماته واهي تبتسم ابتسامة الانتصار ..



وهذا اللي كانت ناوية عليه وصار ..



جاسم على صوته و صارت نبرته نبرة صراخ : حليمة قولي لي منو هذا ؟؟ حبيبج ؟!!



ما ردت عليه ..



اقترب منها و مسكها من ذراعها بقوة و قعد يهزها : قولي لي !! هذا حبيبج مو ؟!!



اخيرا تكلمت من بين دموعها و هي تحمي نفسها بيدها :

صدقني جاسم انا تركته قبل لا اتزوجك! صدقني من يوم تزوجتك وانا ما لي علاقة فيه ! صدقني !!





جاسم مسك شعرها وقعد يهزها بعصبية لدرجة انها اصطدمت بصدره .. قال لها بعصبية بالغة :

عشان جذي رافضتني !! عشان حبيب القلب تصديني ؟؟ صح ؟؟ و اكيد تنطريني اروح الدوام عشان
تطلعين وتقابلينه صح ؟!!





حليمة وهي تألم من مسكته لشعرها :

لأ !! صدقني مو صح !! قلت لك ما لي علاقة فيه ! تركته قبل لا أتزوجك صدقني !!




جاسم وهو يغلي من العصبية : يعني كان لج علاقات سابقة ؟!! جم واحد غيره ؟!!



حليمة وهي تبكي :

محد .. صدقني بس هو .. وما كان بيني وبينه علاقة !! بس هو قالي انه يبي يخطبني بس يخلص
دراسته و كنا زملاء عاديين حالنا حال الطلبة الباقين !!




جاسم ترك شعرها وخذا الصور من على الطاولة و رماها عليها .. كل هذا وحور قعد تطالعهم وهي

تحس بنشوة و سعادة بدون لا تتدخل ..




جاسم : كل هذا و تقولين لي زملاء عاديين !! ها؟؟!



حليمة :

جاسم تكفى صدقني انا ما قعد اكذب عليك !! شمصلحتي اكذب عليك ؟!!




جاسم فتح يده على الاخر و هو يأشر على اللي حولينه :

القصر .. الأملاك .. الفلوس .. الجاه .. الرفاهية .. حياة الملوك هذي !!




واكيد لما تاكلين حلالي كله بتنحاشين وياه وبتسافرون وحدة من هالدول و تعيشون حبكم

على فلوسي انا صح ؟؟




حليمة طالعته بصدمة .. اشلون يفسر الموضوع جذي !



طالعته بتوسل : جاسم تكفى صدقني !! اللي قلت لك اياه صح !!



جاسم : انا اصدق عيوني يا حليمة و اصدق اللي شفته ..



ومسك صورة من الصور : وهذا اللي شفته يا حليمة !!



حليمة : انا بررت لك موقفي .. ليش ما تصدق اذنك يا جاسم ؟؟



جاسم بعصبية ونفاذ صبر :

قصدج اصدق لسانج و اكاذبيج والاعبيج .. الحين فهمت سبب نظراتج لي .. سبب صدج لي .. وسبب




ابتعادج عني كلما قربت منج ! الحين بس عرفت .. كنت اظنج تستحين او تخافين ..



لكن الحين عرفت ليش ! كنت غبي ومغفل و قوطي !!





حليمة: لا جاسم لا تقول جذي !! والله مو هذا السبب ..



جاسم : عيل شنو السبب يا حليمة شنو ؟!!



حليمة طاحت على الارض و كملت بجي وهي تشهق بقوة ..



قط عليها الصور وحدة وحدة وهو يقول :

شايفة هذي .. خل تنفعج ..خلاص .. انتي راح تلحقين ببيت ابوج .. وابوج راح يلحق السجن !!




حليمة بطلت عينها و حست بألم فظيع في قلبها ..



تعلقت برجله وهي تبجي بشكل يقطع القلب وتتوسل :

جاسم !! تكفى !! ابوس رجولك !! تكفى الا ابوي .. تكفى لا تقطه بالسجن ! ريال كبير




وما يتحمل !! ابوس رجولك جاسم الله يخليك !!



جاسم حن قلبه عليها و هي تذل نفسها ..



مسكها وقومها من على الارض و هو يقول بنبرة حزن عميقة لكن صارمة :

قومي حليمة .. قومي حطي اغراضج !! الليلة راح تباتين في بيت ابوج .. ما لج قعدة هني !!




حور اخيرا تدخلت وهي تطالع حليمة من فوق لي تحت و رافعة حاجب و ابتسامة الاحتقار والانتصار مزينة

فمها :
اي حليمة .. مالج قعدة هني بعد كل اللي سويتيه !! بيتنا ما يضف امثالج بنات الـ .....




ما كملت الكلمة سكتت وطالعتها باستهزاء واحقتار كأنها حشرة ..





حليمة انفجرت من كلام حور و صرخت بوجهها : انتي جاب يالعقربة !! انتي بنـــ ...



ما وعت الا جاسم يعطيها كف و يقطع عليها كلامها ..



توهج خدها باللون الاحمر و سال الدم من انفها وحست براسها يدور ويدور ..



حس بايده ورمت و تألمه من قوة الطراق اللي عطاها اياه .. كسرت خاطره ..



انصدم من نفسه لاي حد من العصبية وصل وهو الهادي و اللي يتحكم باعصابه وما عمره

مد يده على حد او فقد اعصابه على حد !!




حتى حور نفسها انصدمت منه ودب الخوف في قلبها .. لو درى انها سبب وانها



مدبرة السالفة كلها .. الصور .. الظرف .. دخلة الخدامة عليهم في هالوقت .. شيسوي فيها ؟!!



فقدت حليمة توازنها وطاحت على الأرض ..



مد يده لها يساعدها تقوم لكنها ابعدت يده عنها وقامت من مكانها وهي تحس بدوخه ..



صعدت الغرفة وهي تحس بجرح كبير ومذلة ما بعدها مذلة ..



يوم كانت في بيت ابوها الفقير كانت عايشة بعز وكرامة اكثر من ما هي عايشة

هني في هالقصر الفخم !!




صعدت السلم و هي تترنح مو قادرة تشيل نفسها ..



جاسم طالع حور واهوا يتنهد ..



قط نفسه على الكرسي الملكي اللي يليق به و حط يده على جبهته بحيرة و ألم ..



اقتربت منه حور وراحت له من ورا وحطت يدها كتفه و قالت له وهي تقرب وجهه لوجهه وتهمس :

خلاص حبيبي .. انتهى كل شي .. بتروح الخاينة وبنبقى انا وانت بروحنا ..




لف وجهه لها وهو يحاول يبتسم بالغصب ..







/



\



/



أما حليمة .. صعدت غرفتها ودموعها لازالت شلال على خدها ..




ارتمت على السرير وحضنت المخدة ..



محتاجة له في اللحظة اللي هو جرحها فيها و طعنها في كرامتها وشرفها ..



محتاجة ان يكون هو الصدر اللي هي قعد تضمه الحين ..



لانها تحس انها بطريقة ما هي بعد جرحته ..



صحيح هي من تزوجته اخلصت له بافعالها .. لكن مو بمشاعرها !!



وكل اللي تبيه الحين هو انه ترتمي على صدره هو و تبكي ..



وتعتذر له و تحضنه للأبد ..



حنانه عليها كل الايام اللي مضت خلاها في هاللحظة غصبا عليها تحن عليه مع



ان قبل دقايق بس ذاقت قسوته اللي ما مثلها قسوة ..



تحسست خدها .. المكان اللي لمسته يده " الطراق " ..



حست بالم ..



قامت من مكانها و راحت جدام المنظرة تطالع خدها المتورم والأحمر ..



بجت بزيادة وهي تتأمل شكلها ونزلت راسها للأرض وهي حاطة يدها على وجهها ..



حست بالهوا يلمس خدها .. و كتفها .. و جسمها كله ..



بدت لها اللمسات هذي لمسات آدمية ..



اخترعت و رفعت راسها للمنظرة وهي تقول :جاسم ؟؟



تمت تطالع في المنظرة فترة وهي منصدمة من الكائن اللي واقف في المنظرة ويطالعها



بنظرة اثارت الرعب في قلبها .. وهو يلمس خدها ببرود وهدوء ..



لفت وجهها لورا تطالعه لكنها انصدمت ان ما في حد !!



ردت تطالع المنظرة مرة ثانية و ما كان فيه اي شي ..



دب الخوف في اوصالها وارتعدت و قعدت تتنفس بصوت عالي :

بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله الرحمن الرحيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم !!




همسات هاجمت اذنها من كل مكان .. همسات باصوات لا تمس لاصوات البشر باي صله !!



تراجعت لي ورا بكل خوف وهي تطالع حولينها ويدها على صدرها لين اصطدمت بالسرير ..



اخترعت ولفت على السرير و تفاجأت في قطوة سودا قاعدة على السرير ..



قفزت القطوة من السرير و تحولت على شكل كائن مخيف قعد يهاجمها !!



صرخت بأقوى ما عندها وهي تصارع الهوا بيدها ومغمضة عيونها بخوف ..



سمع جاسم الصرخات هذي وركض للغرفة على طول ..



شافها وهي تحرك يدها في الهوا و تصرخ وتبكي !



كانت في حالة هستيرية خاف عليها تأذي نفسها بحركاتها هذي راح لها و مسكها من يدها

يحميها وهو يقول بخوف صادق :
حليمة !! حليمة !! حليمة شفيج !! حليمة سمي بالله !!




هدت بالحيل يوم سمعت صوته و بالغصب قدرت تتكلم لانها كانت في حالة من الرعب ما تسمح لها بالكلام بس الصراخ :

قطوة !! جني !! جني !! وحش جاسم فيه وحش !! قوله يروح جاسم ..




جاسم حس بالخوف عليها كانها جنت البنية !!



قالها وهو ينزل يدها اللي كانت قعد تصارع فيه : حليمة .. تعوذي من ابليس وسمي بالله !!



حليمة بانفاس لاهثة و صدرها يصعد و ينزل :

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..




جاسم :بطلي عيونج حليمة شفيج خايفة ؟؟



بطلت عينها بالتدريج و على طول طاحت عينها بعينه وحست بدوخه ..



عيونه عذابها !!



جاسم قال لها بحنان وخوف : حليمة شصار لج !!



حليمة ما ردت عليه لكن كل اللي سوته هو انها رمت نفسها على صدره و تعلقت في قميصه و تركت

دموعه تبلل قميصه ..




تم فترة مو مصدق اللي قعد يصير له !!



حليمة !! على صدره !! ومتشبثه فيه بهالقوة ؟!!



شوي شوي حوطها بذراعه و شد عليها بقوة و مسح على راسها و احتوى جسدها الصغير

وهو يهديها :
حبيبتي .. شفيج ؟؟ قولي لي شفيج .. شصاير لج ؟؟




حليمة وهي تشهق :

أخاف .. اخاف بروحي .. تكفى جاسم .. لا تتركني بروحي .. أبد ! أبد !!




جاسم نسى او تناسى خيانتها له .. كل اللي كان يهمه في هاللحظة انه يحميها ..



ولو كان هالشي من مخاوفها الهستيرية هذي !!



ضمها لصدره بقوة وهو يطمنها :

ما راح اتركج .. ما راح اتركج .. انا اهني .. لا تخافين ..




تشبثت فيه بقوة وقالت بصوت واهن و والبكي و الشهقات بدت تخف وتضعف:

انا .. تعبانة .. راسي ... احس اني .. دايخة ..




و فقدت الوعي بين ذراعه ..



جاسم باس راسها و حملها في حضنه و حطها على السرير .. لكنه ما تركها ومشى ..



تمدد بجانبها وحطاها على صدره و قعد يمسح على راسها ويقرا ايات من القران و يتأمل شكلها



المنهار وخدها المتورم وهو يلوم نفسها اشلون يسوي فيها جذي وهي بهالحالة !
 

خطيبت حبيبي

عضوه موقوفة
إنضم
10 يونيو 2010
المشاركات
302
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
آحبج يالبحرين اموت فيج يالكـويت
.. [ الـجـزء الـعـاشــر ] ..








غمضت عيونها و رجعت راسها لي ورا و تسندت على المقعد ..




عادل كان قاعد بصمت .. وباسم يسوق بهدوء ..




قعد يسترق النظرات من المنظرة ..




شافها مسندة راسها على المقعد و مغمضة عيونها ..




عض على شفايفه بحسرة وهو يطالع عمه وهو عاقد حواجبه ..




حرام اهما يغلطون و هالطفلة تدفع الثمن !!




عشان جذي راح ياخذها هو بحضنه و يحميها منهم كلهم !!




استقرت السيارة قدام المحكمة ..




باسم وهو يلتفت لورا : وصلنا ..




ريم بطلت عيونها وحست ان كابوسها راح يبدي من هاللحظة و ان حياتها




راح تنتهي من المنطلق اللي المفروض تبتدي فيه حياة أي بنت ثانية !




طالعت باسم بنظرة حرقته و ولفت وجهها بعيد ..




باسم نزل من السيارة وفتح لها الباب اللي ورا ..




نزلت من السيارة بهدوء و كان واقف قبالها ما يفصل بينهم الا كم خطوة ..




اضطربت انفاسه وهو يحسها قريبة منه لهالحد ..




وهي حست بصدرها يضرب بعنف و ابتعدت عنه بسرعة ..




عادل : يلا .. انا دقيت على اثنين من موظفيني يكونون الشهود وهم ينتظرون داخل ..




باسم : توكلنا على الله !




ريم مشت وراهم بخضوع وهي تحس مثل الذبيحة اللي يجرونها للمذبح عشان




ينحرونها و يصلخون جلدها وينتفعون من موتها اكثر من حياتها !




تمت "الاجراءات" ان صح التعبير بسرعة كبيرة و هدوء كبير ..




واحساس غريب كان يتسلل لها وهي ترجع مرة ثانية للسيارة ..




طلعت من هالسيارة وهي بنت مو متزوجة و الحين دخلتها وهي متزوجة !




كل هذا تم في ظرف لحظات !




تحولت بين دقيقة والثانية الى امراة متزوجة ..




طالعت في باسم اللي كان يسوق وهو ساكت !




الحين انا .. صرت مملوكة لهالرجل !




حست بالعبرة تخنقها و ان يا اما اهيا اللي راح تعيش معاه في سجن .. او انه هو


راح يرجع السجن مرة ثانية !!




وينج يا يمة !




لو كنتي عايشة ما كان صار لي أي شي مثل هذا !! ولا اتبهدلت جذي !!




عادل كان يحس في وخز بقلبه لأنه اضطر يلعب هاللعبة القذرة مع بنته و يخدعها عشان




تتزوج باسم .. بس كل هذا عشان ما يبي حد ثاني ياخذها منه !!




باسم كان يحس بان هالانسانة مظلومة ما لها حد في هالدنيا و ان من واجبه انه يحميها !




وما يدري ليش حس انه الواجب هذا يقع على عاتقه هو بالذات !!




(سبحان الله نفس احساس يوسف !!)




كان يحس بالألم عشانها وبنفس الوقت كان يحس ان فرحان عشان


خذا بنت مثل هذي !




اهوا عاش طول عمره وحيد ومحد كان يهتم له او يحبه او حتى يتقبله !!




يمكن هالإنسانة اللي صارت شريكة حياته من دقايق راح تقلب كل هالموازين وتكون له


الحضن الدافي والقلب الحنون ؟!




قطع على نفسه عهد وهو يتأمل شكلها المتحطم ان راح يسوي كل اللي بيده عشان

يسعدها و يحميها و يكون لها كل اللي تحتاجه !











/



\



/








فتحت عيونها ببطء وهي تحس راسها بينفجر ..




قعدت تدور بعيونها بالغرفة واصطدمت عيونها بعيونه واكتشف انها كانت نايمة على


صدره طول الوقت وهو حاضنها بحنان !




طالعها بابتسامة : صباح الخير !!




حمرت خدودها وقالت له بخجل وابتسامة : صباح النور !!




همت في انها تقوم من السرير لكنه مسكها وطيحها على صدره مرة ثانية ..




جاسم وهو يحط يده حولينها يحوطها عشان ما تفلت منه : وين ؟؟




حليمة حست باضطراب وهي تحس بانفاسه قريبة منها و قدرت تسمع ضربات قلبه وقلبها ..




ما ردت عليه لكنها تمت تبادله النظرات.. امس مكفخها واليوم يضمها ؟؟




هالإنسان راح يجننها !!




حليمة وهي تبلع ريقها وتطالع في عيونه اللي تدوخ : الحمام !!




جاسم : ليش ؟؟




حليمة طالعته باستغراب : باخذ لي شاور ..




جاسم وهو يغمز لها : انا بعد باخذ لي شاور .. ناخذ شاور مع بعض !




حليمة انحرجت حيييل و وردت خدودها و افتلتت منه بسرعة و ركضت الحمام بسرعة وصكرت الباب وقفلته وجاسم يضحك عليها !!




طالعت بالمغطس و تذكرت اللي صار المرة اللي فاتت و حست بالرعب يدب في اوصالها وخافت


يصير اللي صار مرة ثانية ..




بدون تفكير راحت وبطلت باب الحمام وطلعت بسرعة ..




جاسم استغرب : ليش طلعتي ؟؟




حليمة وهي منزلة راسها والدموع متجمعة في عيونها : غيرت رايي .. مابي اخذ شاور !




جاسم قرب منها ومسك يدها و قال لها بعتاب : كل هذا عشان قلت ناخذ شاور مع بعض ؟!




حليمة بصوت خافت بدون ما ترفع راسها : لا صدقني جاسم .. مو عشان جذي ..




جاسم وهو يقرب منها ويرفع راسها بيده :


حليمة .. قولي لي شفيج .. تكفين كلميني .. قولي لي شي طمنيني عليج !!




حست انها ترجف بين ايده .. طالعته بعيون راجية ..




اقول لك شنو يا جاسم ؟؟




اقول لك اني اخاف في كل لحظة اكون فيها بروحي و ابيك تكون معاي في كل دقيقة وكل ثانية


عشان تعطيني الأمان اللي ما احس فيه الا بوجودك ؟؟!!




اقول لك اني ينيت و قمت اشوف اشكال غريبة عجيبة و قطاوة تهجم علي و دم في


كل مكان ؟!!




صمتت لحظة وجاسم يطالعها يترقب منها الاجابة ..




حليمة تكلمت اخيرا بالغصب وقالت بهمس و صوت راجف وعيونها تدمع : انا خايفة جاسم !!




جاسم وهو يشد على يدها : خايفة من شنو حليمة ؟؟




سكتت حليمة وما ردت واكتفت بانها تبلع ريجها وتطالع حولينها بخوف وذعر !!




جاسم : الله يخليج حليمة قولي لي شفيج !! خرعتيني عليج !!




ما ردت عليه و تمت تطالع فيه وعيونها ترجف و دموعها شوي وتطفر من جفونها !




جاسم خاف عليها و قرب منها زيادة و حط يده على خدها :حليمة قولي لي .. شصار لج امس ؟؟




ما ردت عليه و نزلت عيونها بالأرض ..




حس جاسم ان الوضع مو طبيعي وان فيه شي كبير و حليمة مو راضية تتكلم !




جاسم : حليمة تكلمي .. تقدرين تصارحيني بأي شي صدقيني ..




حليمة سكتت لحظة .. ردت كررت مرة ثانية نفس العبارة اللي تحير جاسم في كل


مرة تنطق فيها ..




حليمة : خايفة يا جاسم !! خايفة !




جاسم حس انه بيطلع من هدومه .. لكنه قال بهدوء و حنان : من شنو .. قولي لي ..




تعلقت برقبته و لمته حيل وهي تقول وتبكي : لا تخليني بروحي !! اخاف .......




قاطعها وهو يضمها له : لا تخافين حليمة .. محد يقدر يلمس شعرة من راسج طول ما انا عايش !!









/



\



/












عبد الله : كح كح ! والله احس اني بموت ياخوي !!




قعد يسعل بقوة وهو يكلم صاحبه ..




عبد العزيز وهو يركز على الطريق :عن الدلع !! كلها نزلة برد !!




عبد الله وهو يطق كتف صاحبه على غشمرة : جاب !! والله الصداع بيذبحني !




عبد العزيز : ما في واحد يموت من الصداع !




عبد الله : اذا ما سكتت راح اعطيك ضربة على راسك و راح تشوف اشلون ما في واحد يموت من الصداع !




عبد العزيز : ههههههههه انزين انزين .. بل !! الواحد ما يتغشمر معاك ؟!




عبد الله : انته تدري الغشمرة الماصخة هذي انا ما احبها !!




ما مداه يخلص كلمته الا وعبد العزيز يحك بريك و يوقف مرة وحدة ..




عبد الله : عمى !! بتذبحنا انت !!




عبد العزيز : لا بس بذبحك انت !! يلا يلا انزل !!




عبد الله وهو يطالعه و عيونه مبطلة : وين انزل !!




عبد العزيز : العيادة بعد وين يالاهبل ؟!




عبد الله : أي عيادة ؟!




عبد العزيز : صاير لك سنة تتحلطم على راسك وخشمك وبلاعيمك .. انزل بس انزل




خل يكشف عليك الطبيب ويعطيك شي يداويك !




عبد الله يستهبل برومانسية : الله يعني تخاف علي يا عزوز ؟




عبد العزيز و هو يلف وجهه للناحية الثانية : اقول انزل بس انزل !!




كانت العيادة في عمارة جديدة وفخمة وتطل على البحر ..




وكان التصميم من داخل روعة مبين ان الدكتور صاحب العيادة هذا غني وصاحب


خير وفلوس ..




اتجهوا اهما الاثنين عند موظفة الاستقبال ..




كانت منزلة راسها ومنكبة على شغلها وهي مندمجة !!




عبد العزيز : لو سمحتي اختي ..




ما انتبهت له ..




عبد العزيز كرر مرة ثانية : لو سمحتي ..




لكنها ما انتبهت له ولا ردت عليه !




عبد الله طق على المكتب بقوة وهو يصرخ : هيي انتي !!




انتبهت له وقالت بعصبية قبل لا ترفع راسها : ويعة !! شهالاسلوب !!




عبد الله ابتسم من سمع هالصوت !!




رفعت راسها وهي تطالعه بنظرة احتقار والشرر يتطاير منها ..




شيماء : نعم ؟!! شتبي !!




عبد الله طالعها وهو يبتسم : اوه !! هذي انتي ؟؟




شيماء انصدمت من شافته .. هذا هو الشخص اللي صدمها ذاك اليوم !!




عفست وجهها زيادة وعقدت حواجبها وقالت له : مو عاجبك ؟؟ - سكتت لحظة - .. خير شتبي ؟؟ !





عبد العزيز وهو يطالعهم وهو مستغرب : عبد الله ! تعرفها ؟؟




عبد الله : ههه .. يعني !




شيماء طالعته باحتقار :عمى !! يحلم يحصل له الشرف انه يعرفني !!




عبد الله ابتسم بسخرية : ههه .. انتي وايد واثقة من نفسج ؟!




شيماء بصوت عالي وهي تطالعه من فوق لي تحت : طبعا واثقة من نفسي !! شنو ناقصني عشان أثق



بنفسي ؟؟ ولا عشان




ما عندي سيارة مثل سيارتك ما أثق بنفسي ؟؟




عبد الله رفع حاجبه وهو متعجب من هالإنسانة وأسلوبها و ثقتها العجيبة !




عبد العزيز حس انه ضايع بالطوشة و الناس كلهم بدوا ينتبهون حق الضجة الصايرة ..




عبد الله من بين أسنانه : لما تكلميني .. تكلميني باحترام سامعة ؟؟




شيماء بعناد : لا مو سامعة .. عيد!!




في هاللحظة طلع الدكتور من غرفته وهو عاقد حواجبه و مبين عليه انه معصب :


شيماء .. شصاير !! شنو هالحوسة اللي عندج !!




عبد الله ابتسم من سمع اسمها .. شيماء ..




كان خبير في معاني الأسامي .. شيماء تعني ذات الشامة ..




طالع الشامة اللي على خدها تحت عيونها وابتسم ..




اقترب الدكتور منهم وطالع شيماء باحتقار وهو يقول : انتي ! شصاير هني ؟؟!!




شيماء ما ارتبكت من أسلوبه هذا بالعكس ابتسمت و قالت بثقة : سوء تفاهم بسيط يا دكتور – وشددت على كلمة دكتور-





الدكتور : عيل حلوه ببساطة !!




شيماء وهي تطالعه الدكتور المغرور بثقة وهو يبتعد عنها




ويرجع غرفته ويصفق الباب وراه بقوة ..




شيماء التفتت لهم مرة ثانية ولا كأنه صار شي وقالت وهي رافعة حاجب بصوت


واثق : أي خدمة ؟؟




عبد الله طالعها وهو يبتسم في خاطره من هالإنسانة اللي قدامه ..




عبد العزيز يهمس لعبد الله : امحق دكتور .. تعال اوديك مكان ثاني .. هذا شكله حمار ومغرور !




شيماء سمعتهم و قالت باحتقار : أي والله ياريت لو تشوفون لكم عيادة ثانية .. العيادة زحمة اليوم !




عبد الله عرف انها تعانده طالعها بتحدي وقال يكلم عبد العزيز :


لا بالعكس الدكتور عجبني حيل ! مبين عليه شخصيته قوية ..




شيماء ابعدت نظرها عنه بكبرياء ..




عبد الله قال لها يستفزها : يلا اخت شيماء.. سجلي لنا موعد !!




شيماء انقهرت من ناداها باسمها وقالت بدون لا تطالع في دفتر المواعيد :


المواعيد اليوم كلها محجوزة ! خذ بنصيحة خويك لان ما عندنا مواعيد الا بعد باجر ..




عبد الله و هو يبتسم ابتسامة عريضة عشان يغيظها : عادي .. انتظر لين بعد باجر !




شيماء طالعته بنظرة و قعدت تتصفح بدفتر المواعيد : عفوا .. مواعيدنا لي بعد ثلاث ايام ..




عبد العزيز : امحق عيادة .. ليش تجذبين وايد ؟؟




شيماء بنظرة : لو سمحت عن الغلط .. كاهو دفتر المواعيد عندك .. تأكد بنفسك !!




عبد الله وهو يطالع عبد العزيز : يؤيؤيؤيؤ .. لا ليش تظن ظن السوء يا خوي .. ان بعض الظن اثم ..




التفتت لشيماء وطالعها و غمز لها وقال بابتسامة : ننطر لبعد ثلاث ايام .. شورانا ؟؟




شيماء ارتبكت من غمزته .. سجلت الموعد في الدفتر بعصبية ..




وأشرت على الباب :


تفضلوا .. مثل ما قلت .. العيادة زحمة اليوم و في وايد مراجعين وانتوا قاعدين تزاحمونهم !




عبد الله طالعها وابتسم وهو يبتعد : باي باي اخت شيماء !!




حست بالدم يغلي براسها !! رفع ضغطها هالإنسان الكريه !!








/



\



/







دخلت ريم البيت وهي تجر نفسها جر وتحس ان الدنيا قاعد تغدر فيها




وتضحك بوجهها .. وان كل الأبواب قامت تتصكر في وجهها !!




دخلت غرفة سارة اللي كانت في المدرسة ..




رمت نفسها على السرير وبدت تبكي وتبلل الوسادة بدموعها الحارة !!




سمعت صوت حد يطق الباب ..




ريم بالغصب : منو ؟




عادل : انا أبوج !!




حست ريم بالقهر !!




ابوها اللي كانت تتمنى تقابله طول حياتها اخر شي تتمناه في هاللحظة هو انها تشوفه !!




ريم بعصبية : شتبي ؟؟




عادل بحنان : بطلي الباب !!




ريم : الباب مبطل !!




بطل الباب بهدوء وشافها وهي مرتمية على السرير وتبكي ..




اقترب منها وشال راسها وحطه في حضنه ..




لكنها شالت نفسها من حضنه و ارتمت على السرير ..




ما تكلم و شال راسها مرة ثانية وحطه في حضنه ..




عصبت و شالت راسها من حضنه و اتبعدت عنه وهي تقول : شتبي مني بعد ؟؟




عادل وهو يطالعها بألم :اسف .. اسف على اللي سويته !




ريم : شيبسوي الأسف ؟!!




عادل نزل راسه : صدقيني يابوج .. راح تفهمين ليش سويت اللي سويته في يوم من الأيام ..




ريم سكتت و طالعته بنظرات مقهورة !!




عادل : الحين يلا يابوج .. حطي ثيابج في جنطتج عشان ...




ريم قاطعته و قالت وعيونها شوي وتطلع من مكانها : وين ؟!!!!!




عادل بألم : بيت ريلج بعد وين ؟!!




ريم شهقت وانصدمت ..




تمت فترة ساكتة .. لكنها استجمعت نفسها بعد ثواني وقالت : تقطني عند هالمجرم ؟!! قول تبي تفتك مني وبس !!





عادل : لا حشا يا بنيتي !! والله ما ابي افتك منج !!

ريم اختلطت دموعها بصرخاتها وهي تصارع الأحاسيس اللي بداخلها و الأوهام اللي
اوهمها فيها ابوها عن Eve وجليلة وكوثر مزقت قلبها :

لا كلكم ما تبوني !! محد يبيني !! كلكم تبون تفتكون مني ..




كلهم سافروا و تركوني !! والحين انته بتقطني عند هالمجرم عشان تفتك مني !!




عادل خذاها بحضنه وهو يبكي معاها :


حشا والله يا بنتي .. صدقيني .. صدقيني راح تفهمين كل هذا في يوم من الايام .. والله




اني قعد اسوي كل هذا عشانج .. عشاني ابيج قربي طول الوقت ..




ريم وهي تضرب بصدره : تبيني قربك طول الوقت و تقطني عنده الباسم هذا ؟!!




عادل : صدقيني يا يبة .. هذا حل مؤقت.. عمري ما راح اقطج عنده لو اني مو مضطر ..




ارجوج فهميني و قدري موقفي !!





ريم : اي موقف هذا اللي مو راضي تشرح لي اياه وتقول لي راح تفهمينه في يوم من الايام !!




عادل : يلا ريم .. خليج عاقل يا يبة و حطي اغراضج عشان تروحين وياه بيتكم ..




ريم : بس باسم يعيش هني !!




عادل : بس باسم الحين متزوج !! و راح يعيش في بيت بروحه هو و زوجته !!




ريم حست باحساس قاتل وهو يتكلم عنها كزوجة باستخدام ضمير الغائب ..




تحس نفسها مثل الدمية اللي يحركها مثل ما يبي !!




تمنت لو انها تملك نفس القوة اللي تملكها امها في الصراع مع الحياة ..




في انها تقاوم كل الناس اللي حولينها و تختار اللي هي تبيه !!




لكنها ما تملك هالقوة !!




استسلمت له وهي تبكي .. قامت و قعدت تحط اغراضها في الجنطة ودموعها


ما فارقتها ..




راح تروح مع باسم لسبب واحد بس !!




انها كرهت ابوها وما تبي تشوف وجهه مرة ثانية !!







/



\



/











دخل يوسف البيت وهو يحس بإحساس قاتل !!




البيت اللي كان يشتاق له ويشتاق للوجود فيه بس عشان يشوف الملاك


جدامه ..




كرهها و قام يعتبرها ابليس !!




اخر شي يبيه هو انه يصطدم فيها او في باسم !!




دخل البيت وهو يتنهد بقوة و يزفر بحرارة ..




لهيب يحترق بصدره ..




نار تشب بضلوعه ..




عاقد حواجبه و شكله مبهدل !!




شافته قمر اللي كانت قاعدة بالصالة وهو بهالشكل و استغربت منه ..




كان شكله روعة بعيونه الرمادية اللي واضع فيها الانكسار والألم ..




و هيئته المضطربة هذي ..




طالعته فترة وهي ساكتة ..




قالت له تستفزه : ها شفيك !! اكو وحدة ثانية تركتك غير حليمة ؟!! ولا هي نفسها


تركتك مرة ثانية ؟




يوسف طالعها والدنيا صاكة فيه وقال لها بعصبية وألم واضحين :


قمر يوزي عني ترا اللي فيني مكفيني .. ما لي خلق عيشتي !!




طالعت فيه وهي مستغربة !!




شكله صج متضايق !!




اول مرة تشوفه في هالحالة !!




قامت من مكانها واقتربت منه : يوسف شفيك ؟؟ شكلك مريض ؟؟




يوسف وهو يطالعها بكل الألم اللي فيه وصرخ بوجهها : أي مريض !! شتبين ؟!!




قمر فزت من مكانها من صرخته و طالعته باستغراب ..




ما ردت عليه ولا استفزته ولا قالت له كلمة من كلامها الجارح


لانها في هاللحظة خافت عليه فعلا !!




شكله كان ما يطمن ولا يسر لا عدو لا صديق ..

هم انه يصعد فوق ولكنه اصطدم في اخوه باسم اللي كان شايل الجناط وهو يبتسم

ابتسامة عريضة : أسف !! ما شفتك !!




ترك الجناط بالارض و مد يده عشان يحضن اخوه و يودعه لان راح يتركه




ويعيش في بيت ابوه الله يرحمه القديم ..




باسم : يلا ياخوي .. انا الحين بسلم عليك علشان .......................




قاطعه يوسف وهو يطالعه بنظرة و شوي ويذبحه فيها :


باسم وخر عني .. اذلف عيش وين ما بتعيش مع من كان .. بالطقاق اللي يطقك !!




ما لي شغل فيك لا لك شغل فيني سامع ؟!!!




باسم وقف وهو منصدم من كلام اخوه اللي حسه مثل السجين اللي تغرس بقلبه !!




تخيل لما تمد يدك لاخوك عشان تحضنه و يفاجئك بكلام مثل السم يطعن في بدنك !!




تخيل انك انته نفسك تكون سبب هالكلام وانته خنته وانته ما تدري ؟!!




تخيل الوخز اللي في قلب باسم ..




تخيل اشكثر حز في خاطره ؟؟




ابتسم بألم وهو يشوف اخوه يمشي عنه ويصعد ..




طالع في قمر اللي كانت واقفة مكانها منصدمة من اللي صار ..




وقفوا يطالعون في بعض لمدة ثواني ..




نزلت ريم من السلم وهي تحس انها صارت شبح انسان !!




انسان محطم !!




طالعها باسم و شال الجنطة في يده وقال لها وهو يبتسم :يلا ريم .. مشينا !!




مشت ريم وراه وهو منزلة راسها بالارض ..




و قمر واقفة تطالعهم وهم يطلعون باستغراب بدون لا تفهم ولا شي !!






/



\



/










كانت قاعدة معاهم .. لكن بالها مو معاهم !!




يضحكون .. يسولفون .. يصرخون ..




و اليهال يلعبون حولينهم ..




كانت تفكر فيه وفي اخر لحظة جمعتهم مع بعض !




اشلون كنت غبية ورديت عليه بهالأسلوب !!




انتبهت لصوت بنت خالتها وهي تنادي ..




جنا : كوثر .. كوثر .. وين سرحتي ؟؟




كوثر التفتت لها بابتسامة : ها .. لا ولا مكان .. بس انا تعبانة اليوم شوي ..




جنا بنص عيون : اها .. اوكي براحتج ..




قامت وقالت بابتسامة وهي تستاذن من البنات اللي هم جنا و سمية وألطاف :


انا رايحة المطبخ اشرب ماي .. حد يبي اييب له معاي شي ؟؟




الكل : لا سلامتج ..




كوثر :اوكي .. عن اذنكم !




كانت بالفعل تحس بانها ريجها ناشف .. لكن مو هذا كان السبب لروحتها المطبخ ..




كانت تحس انها محتاجة تبتعد عنهم شوي و تقعد بروحها ولو لمدة دقايق !




راحت لمطبخ بيت خالتها و هي تحس ان في داخلها تصارع احاسيس غريبة ..




مدت يدها تاخذ لها قلاص ماي عشان ترتشف منه .. يمكن يمدها الماي بشوية قوة انها


تكمل هاليوم بطريقة طبيعية !!




كانت حاطة القلاص تحت الماي والماي يصب وهي سرحانه وما انتبهت للماي وهو يطفح من


القلاص و ينساب منه ..




دخل طلال عليها وهي في هالحالة .. تم يتأملها فترة بدون لا تدري ..




تكلم أخيرا وهو يحط يده بشعره يداعبه :


اذا راح تتمين جذي ترا راح تخلصين كل الماي اللي ببيتنا .. واللي بالكويت بعد!




انتبهت له فجأة وهي مخترعة ومن المفاجأة طاح القلاص من يدها و انكسر !!




وقفت وهي حايرة .. رجعت شعرها المموج لورا اذونها و هي تقول : آنا اسفة طلال مو قصدي ..




طلال اقترب منها و هو يشيل القزاز من على الأرض : لا عادي ما صار شي .. كله قلاص ..




وقف قبالها وقال وهو يبتسم بألم :دفعة بلى !





كوثر وهي تطالعه بحيرة و توتر وارتباك واضح ..


أخيرا قالت : لا مو على القلاص ..




نزلت راسها : على ذاك اليوم ..




طلال تنهد وهو يحاول يطرد اللي صار ذاك اليوم من باله : أي يوم ؟؟!!




كوثر بغصة : تدري عن أي يوم اتكلم !




طلال و هو يتهيأ لأن يطلع من المطبخ : ماله داعي تتأسفين .. ما صار شي ذاك اليوم !!




كوثر استوقفته يوم رفعت راسها وقالت بصوت عالي :الا صار !!




طلال طالعها وهو متفاجأ من ردة فعلها !!




تأملها لفترة .. نزلت راسها وهي تقول : انا اسفة على الكلمة اللي قلتها !! ما كان المفروض اقولها !!




طلال قال لها ينتظرها تقول الكلام اللي يجبر بخاطره .. ينتظر منها الرد على الكلمة


اللي هو قالها : و بعد ... ؟؟




كوثر نزلت راسها : بس ..




طلال قال بخيبة ألم : بس ببتأسفين على الكلمة اللي قلتيها ؟؟




كوثر بالغصب قالت : أي .. ما أدري اشلون طلعت مني بالغلط !




طلال طالعها بنص عيون وقال بألم كبير :


وانا بعد .. بتأسف على الكلمة اللي قلتها .. ما أدري اشلون طلعت مني بالغلط !!




كوثر رفعت عيونها وطالعت فيه وهي مو مصدقة !!




طلال ما طول معاها لان لو طول راح ينهار !!




تركها وراح ..




تركها وهي مصدومة من الكلام اللي قاله !!




ليش يجرحني بهالطريقة ؟؟!




انا شسويت له !!




مو كافي اني تأسفت له ؟!!




شيبي أكثر من جذي ؟!!




غمضت عيونها بألم و طلعت من المطبخ وهي تتنهد وتمسح دموعها ..




طلال كان واقف ورا باب المطبخ ..




شافها وهي تطلع و دموعها على خدها وهي تمسحهم ..




حز بخاطره انه خلا حبيبته وروحه ونصفه الاخر تبكي !




طلال قال بصوت يذوب الصخر : كوثر !!




كوثر التفتت له وتلاقت عيونهم وحست بلهفة كبيرة لهالعيون الحنونة ..


كوثر بصوت عذاب : لبيه ؟؟
 
التعديل الأخير: