حلوه الأطباع
New member
الجزء الثامن والثلاثون
شوق الي عمرها ماتوقعت ان ايد علي تنمد عليها ...انشلت من الصدمة ...هذا اهو علي الي طول عمرها حلمت به ..ولا هذي هي الأيد الي حست بالراحة من اول مره مسكتها ...كان ودها لما تتزوج علي تبتعد عن حياة الأهانات والصفعات من ابوها ..لكنها انخدعت....
شوق ماابدت أي انفعال مابجت ولا صرخت ظلت ساكته تراقب علي بصمت وقالت بصوت اشبه للهمس: أي كلكم تعاقبوني على شي انا ماسويته ... وكأني انا الي غلطت مو ابوي ... بس توقعت من كل الناس يعاقبوني اويشوفوني بنظرات لوم وتحقير .... (ورمته بنظرة تأنيب قبل لاتقول ) الا انت ياعلي
علي كان ندمان ان سمح ليده تمتد على شوق .. اهو شلون فقد اعصابه او تخيل روحه قوي ومد ايده ...يبقي يعتذر منها بهالحظة بس موقادر يتكلم ... تعذب لما شاف اصابع ايده منطبعه على خدها ....
طلع من الدار من دون لاينطق ولا كلمة
وأول ماطلع طاحت شوق تبجي على السرير ... وانسكبت كل دموعها الي كانت مخبيتهم ...تبجي على كل شي صار لها بحياتها ...بهاللحظه بس حست شوق ان محد لها بهالدنيا ...الكل مبتعد وتاركها ... وهاذي مواول مره تتمنى فيها ان تكون امها قريبه منها يمها ..... تقول لها كل الي بقلبها ..
وظلت محتاره ...وين تروح وشتسوي ...ترجع للبيت بس من بيفهمها ...من بتخبره بأحساسها .... روان مابيدها شي ...وناصر ومشعل ماراح يفهمون حالتها .. بيظلون متحيزين لولد عمهم ... فواز ..اصغر من ان تخبره بالموضوع ..... صديقتها الوحيده العنود...ومايصير تشكي لها عن أخوها ...
ريم ...ما لها غير ريم .... مسحت دموعها وانزلت لريم ...
((حقق امنيتي ..لو مره))
بلبنان
بعد ماهدت اعصاب يوسف دخل الغرفة ...نادين كانت تنتظره على اعصابها اهو من كلم يدها وهو طالع ... خافت ليصير له شي ..وهو غريب بها المكان ما يعرف المنطقة عدل
نادين : وين كنت ؟
يوسف مارد عليها راح للخزانه وطلع الشنطة منها وتم يلم اغراضه بالداخل
نادين : ليش بتوضب الشنطا
يوسف ببرود: لأن بكره الصبح احنا مسافرين
نادين بغضب: شو ...ليش .. حنا اتفئنا اسبوع ..مش هيك
يوسف لا مش هيك ...بعد الي سواه ولد عمج مالنا قعده بهالمكان
نادين : شو ذنبن ماما وبابا ..انا بدي ائعد هون ...وماحدا بيحركني من مطرحي
يوسف رمها بنظرة غضب ورجع يلم بقية الأغراض
نادين : يوسف اتطلع فيني انا بكلمك
يوسف : اعتقد قضينا وقت بما فيه الكفاية اهني
نادين : لا انا ماكتفيت انت بتعرف اديش صار لي ماشفت ماما وبابا وسامر ...؟ 15 سنّه انت عارف شو بيعنو 15 سنّه
يوسف: بس انتي احين شفتيهم
نادين اطلعت من الغرفة عنه وراحت لغرفة أخوها
بعد دقايق جا سامر ونادى يوسف
سامر : يوسف انا عرف ان الي عملوا طوني خطا ...لكن شو زنب البنت انك بتحرمها من اهلها عشان شي هي مألها ايد فيه
يوسف: يا سامر اهي كانت تبي تشوفكم ..واحين شافتكم خلاص
سامر : شو شافتنا وخلاص ... ماصار ألها 3أيام ...وماشافت أي حدا من الضيعة هون
يوسف وقف يستمع لكلام سامر ...الي كان مقنع نوعا ما ... وبعد سلسلة من الترجيات والتوسلات ..وافق يوسف ان يمدد اجازتهم كم يوم لكن بشرط ان طوني مايكون في هالبيت ... طبعا اقتراح عدم وجود طوني محد اقترحه الا سامر ..لأن كان مستحيل ان يتقدم يوسف بهذا الأقتراح .. سامر خبر يوسف ان طوني انطرد من البيت وهاي مو أول مره ينطرد فيها ..جم مره طرده جده من البيت وراح سكون بلوكنده او بسوريا عند بيت أهل خطيبته .
وبعد ماخبر سامر نادين ..ارجعت نادين والفرحة باينه عليها
نادين : صحيح يالي خبرني اياه خيي
يوسف: أي ..دام طوني محد أنا مطمن
نادين بفرح : حبيب ألبي .....
(( كتاب مفتوح))
ريم كانت تسمع برحابة صدر كل الي تقوله شووق .. أهي اول مره تشوف شوق بنت عمها بهالحالة ... تبجي بكل هالدمووع .. وترتعد ... حيرانه مو عارفه شتسوي ...وبعد ماوصلت شوق لنهاية قصتها.. وخبرتها بالي سواه علي وان اهي مايمكن تغفر له هالزلة بسهولة
ريم : شوق ادري ان علي غلطان بس انتي تتحملين جزء من المسؤليه ...كان لازم تخبريه
شوق : مايه الوقت المناسب
ريم : وقت مناسب..هذي الأمور مافيها وقت مناسب...بعدين تعالي ليش ماتبغين تيبين عيال بهالوقت .انتو مستقرين والحمدالله وبعدين شوفي العنود أكي أمنية حياتها تيب عيال ...لكن إرادة ربج..وانتي الي لله ماعطج ..تروحين بيدج تسدين هالنعمة
شوق: بس العنود ماعندها السبب الي يمنعها ....
ريم بفضول : وشنو السبب الي يمنعج
شوق : ليش ماخبرتج الهنوف
ريم : باستغراب : الهنوف ...لا شنو الي ماخبرتني
اسكتت شوق شوي ...الهم الي بقلبها بدا يكبر ودها تبوح به الأحد ..قبل لاينفجر ...ومثل ماحكت شوق قصتها مع علي بكل تفاصيلها .. استسلمت لهدوء ريم ..ونظراتها الحانيه...وكلماتها المشجعه ....وقالت لها القصة من البداية للي النهاية ..شلون راحت لأمها مع الهنوف ..وشلون تأكدت من الخبر...وشلون كان رد علي
شوق توقعت تلمح الصدمه على ريم ...لكنها ابتسمت بهدوء
ريم : تدرين شوق هذا المفروض مايزعلج ...
شوق : شنو مايزعلني
ريم: اولا ...ان إيمان مو أمج ... بعدين انا متاكده انج ولا بالحظه بهالحياة تمنيتها تكون أمج ... يعني هناك بالدنيا عندج ام ثانية ... ام انشالله بتعوضج عن كل الي فقدتيه
قاطعتها شوق: بس وينهي هالأم مو ممكن تكون متوفيه وأنا للحين ما عرفتها ولا شي ...
ريم ماردت واسترسلت في كلامها : وثاني سبب المفروض يفرحج ..ياشوق ان علي شاريج ...يحبج ماهمه انتي من ...ولا من اهي امج...وهذا الي غيره راح يحسب له الف حساب ..
ريم: شووق ابغيج ترجعين دارج وتصفين قلبج ..وهذي ترا مشاكل عادية بين أي زوجين في بداية حياتهم ..وأنا وفهد ياما مرينا بمشاكل من هالنوع
شوق بنتباه : صج ...
ريم غمضت عينها وتمت تتذكر سلسلة المشاكل الي مرت عليها بداية زواجهم ....اصور .مشاعل... اختناق فهد بالمصعد .. وهوشة اخوها مع فهد .. ونادين الي طلعت فجأة ... و يوم شافو مشاعل بالمطار ... والزعل الأخير الي كان بينها وبين فهد..ومشاعل ترجع لها بالصوره وتتذكر نضراتها لها بالعرس..وشلون ريم حست بالغيره اتجاهاها؟؟؟
ياهي تكره هالأنسانه ..ماوراها الا المشاكل
شوق بمن تفكرين
ريم وعت من أفكارها : ها...ولا أحد
شوق : انا رايحة ...بس مابغي اكلمه الا لين كلمني ..اهو الغلطان مو أنا
وطلعت شوق الي اقتنعت نسبيا بكلام ريم ..اما ريم فتمت تضحك على شكل شوق وهي تقول كلمتها الأخيرة ..وكانها بنت 6 سنين متهاوشة مع ولد الجيران ....ولد الجيران ...صحاها هالأسم ..وتذكرت الهنوف ...
" عبدالله ملج على الهنوف من 6أيام ..الهنوف ماسوت حفلة خطوبة بس عزمت الاهل والي يعزون عليها يوم ملجتها ..يعني حفلة صغنونه ..ريم ..ماكلمت الهنوف من يوم هالحفلة ..واحين حببت تتطمن عليها
ورفعت سماعة التلفون تتصل بها
وبعد السلام وكلام البنات
ريم: انا ادري ان عمي يهبل ويننن بس مو لدرجة ان ماتدرين بنا وتقطعينا
ضحكت الهنوف: لا والله ريومه اا امس طالعه معاج نشتري حق التونز
ريم: شوفي حتى الوقت ناسيته ...مو امس أول امس
الهنوف : أي صح امس كنت بالسينما مع عبدالله
ريم: والله ..اي فلم رحتو
الهنوف : مابغي اقول عشان تروحينه مع فهد ..هذا لي انا وعبداله
ريم: ههههه ..اصلا انا ماتعب روحي اروح السينما الفلم الي ابغيه ايبه لي
الهنوف : هههه ...انزين ريومه انا بامر عليج اليوم بروح اشتري الشبكة حق حفلة الخطوبة
ريم : اوكي ... الماس لو ذهب تبغين
الهنوف: انا مادري اذا رحت اهناك راح اشوف ... الا شخبارج مع الحمال
ريم: والله تعبانه ...ترا عادي باجر تشوفيني مربيه بعد بعد 3 أيام
الهنوف : قولي والله ...بس اروح مع عبدالله وامي
ريم: لاحريمتج اروح معاج ...
---- واخيرا يا الوقت الي صار لازم تسأل فيه ريم السؤال الي متصله عشانه ----
ريم: الا الهنوف متى عرس أخوج
الهنوف بحزن : اخوي
ريم: أي شفيه
الهنوف : مافيه شي ....
ريم: عن الجذب هنوف من صوتج يبن ان اكو شي
الهنوفتنهدت بألم : لا واله ...بس طلع له ورم برقبته من جم يوم ..وبيتنا معتفس
ريم بألم : و..ورم
الهنوف : مسكينه فاطمه (خطيبته) على طول معاه ...ماتنام الليل
ريم : الله يشافيه انشالله
--- بعدها ارجعو للسوالف العاديه ---
بعد ماسكرت ريم السماعة ... صج ان قلبها معورها على عبدالعزيز ...بس الألم الي تحس به ماكان يقارن بخوفها على فهد آخر مره ...شمعناة هالكلام ...عبدالعزيز اختفى ... وبقى مجرد أخ وصديق طفولةوخطيب سابق ...لا أكثر ولا أقل ..افرحت لقرار قلبها ..وتمنت من اعماق قلبها ان الله يشافيه
بهالحضه دخل فهد وبإيده أوراق وملفات الشركة واكياس للبيت
ريم راحت تشل الأكياس عنه
ريم : هلا فهد ..شخبار الشركة اليوم
فهد: الحمدالله تمام ... وين الغدا ترا ميت يوع
ريم بابتسامة : الغدا جاهز بطاولة الطعام
n وعلى الغدا --
فهد لا حظ سرحان ريم
فهد : ريم شفيج
ريم : ها ..ولاشي
فهد: مايصير سرحانه مو من عادتج لا زم فيه شي
ريم خافت لاتقوله عبدالعزيز اخو الهنوف مريض ...يفكر باتجاه ثاني .. وهي مو من عادتها تجذب
ريم : شوق كانت عندي قبل شوي
فهد : شو ق...ليش
ريم : بس زعلانه شوي على علي
فهد : معليه ..خليهم بتراضون
ريم : شوق ترضى بسرعة بس هالمره مادري شكل زعلها جايد
فهد: وعلى شنو متزاعلين
ريم اسكتت ماحبت تقول السر الي أمنتها عليه شوق لفهد : ماقالت لي
فهد : بس هذا الي مخليج سرحانه
ريم: لا ...شوق ..قالت لي شي اليوم ...ضايقني
فهد: شقالت
ريم: انت تعرف ايمان مرت عمي ..طليقته
فهد: أي ام شوق شفيها
ريم: طلعت مو ام شوق
فهد: شنو ؟؟؟؟؟
ريم: هذا الي قالت لي شوق اليوم ... ان امها وحده من التشيك ...
فهد: شنو من قال هالكلام ..يعني شوق احين
ريم قاطعته بصرخه مكبوته : لا يافهد ... كل الي تتمناه شوق بهالوقت انها شوف امها ...ال بحياتها ماشافتها ولاتخيلتها ...ربت 20 سنة واكثر وهي ماتدري ان عندها ام ثانية بهالكون
فهد استدرك : علي يدري
ريم: أي شوق خبرته وطلع اخوك ريال ماتهمه هالتوافه
وبعد هالكلام بدلو محور حديثهم باتجاه الاسامي الأخيره للولدين او البنتين ال ببطن ريم
(( الصحوه))
بس توه مكتشف...توه واعي انه كان عنده ملاك ومو حاس .. تواه حاس بانه ظلمها. توه فاهم ان الدنيا مو بس ريم ... ولين غاب حلمه في حلم جديد ...
هذا حال عبد العزيز ...من اكتشفو الأطباء الورم ... وهو ضايق صدره وتعبان ..ومحد وقف معاه وشجعه الا فاطمة ...كانت نظرته اتجاه فاطمه تتبدل شوي شوي .. لماشافها مره تبجي وهي تدعي له ... انقلب شعوره اتجاهه وتحول لحب ... حب هالأنسانه الي رغم انه تجاهلها وماهتم لكيانها توقف معاه وتدعي له بهالصورة ...اليوم موعده مع الدكتور الي بيأكد له اذا كان الورم عادي( حميد) أو ورم سرطاني ...
فاطمه كانت تدعيله وهي بالسيارة معاه ...شكلها تبدل باين عليها انها لا تاكل ولاتنام .. اول مره يحضى عبدالعزيز بهالأتهمام الهنوف وامه ماوقفوا معاه كثرها ...
في المستشفى
وأخيرااعلنو عن اسمه ... قبل لايدخل على الدكتور وقفته فاطمه وعطته قرشة ماي ..بها ماي زمزم قالت له يدعي ويشربها ..امتثل لأمرها بدون أي مقاومه ..وشرب الماي كله لآخر قطره ... ولما استقر الماي بجوفه حس باطمأنان وراحه ..توكل على الله ودفع باب غرفة الدكتور
وتمت فاطمه خارج الغرفه في القاعة تدعي له بصمت ..وتراقب الباب بعينين حزينتين متى يفتح..وكل ثانية تروح عند الباب وتلصق اذانها ..يرافقها احتمال ضعيفب أن تسمع أي شي من كلام الدكتور ... وتتسأل بحيره : ليش ماخلاها عبدالعزيز تدخل معا؟ه ...
وبعد دقايق مرت عليها طويلة ورتيبة ..انفتح الباب ... وراحت فاطمه تقرا ملامحه ... بس ماكان فيها لاحزن ولافرح
فاطمه : شنو
عبدالعزيز : بعد العمليه
فاطمه: شنو بعد العملية وهالفحوص
عبدالعزيز : ماتبين لهم شي ....
فاطمه : ليش ...عيل ليش سوها لو ماتبين شي
عبد العزيز لاحظ ملامح الحزن والألم تكتسي وجه فاطمه ..بس ماعلق على كلامها ..ولازاد حرف على الي قاله
ظل ساكت ثواني وبعدها مشى راجع للسيارة ...صج ان الي بقلب عبدالعزيز اتجاه فاطمه تغير..وزاد حب لها ..بس هالشي ماظهر على تصرفاته او حتى كلامه معاها
وتسائلت فاطمه ..اهو ليش يعاملها بهالجفاف ..بسبب المرض...لا ..اهو قبل لايمرض ..كان يعاملها بجفاف ..بس أهي حبته حبته بكل جوارحها ..من اول ماتقدم لها وهي عاشقته ..ولها السبب ماكانت ترفض طلاباته الغريبة ... "تلبس عدسات بلون معين ..وتصبغ شعرها.. وتغير لون بشرتها .." هالشروط الغربية ماكانت أي وحده بتجبر روحها ان تمتثل لها ..بس اهي لا ماقدرت تقاومه ..اوترفض له أي طلب مهما كان ...بس كثر ماتحبه ... أهو ولاحاس بها ومعبرها
وبالسيارة..كان الصمت محيط بالمكان ..وبعد فتره تكلمت فاطمه ..وصارت تواسيه
الي توقعته فاطمه من عبدالعزيز أنه يسمع مواستها بدون انتباه ... مثل كل مره لما تتكلم يظل جسد من دون روح ...بس هالمره غير كان يطالعها بتأمل وهي تتكلم ..
وفجأه شفاته بدت ترتجف وكانه كاتم شي ..واهتزت ايدينه ..وغرغرت عينه ..واسكتت فاطمه عن كلامها ..الي تشوفه صج لو خيال ..الدموع الي بعين زوجها حقيقة ... ولا اهي تتصور
سحب عبدالعزيز كلينكس بالقرب منه ومسح عينه و وكلم فاطمه بصوت أجش : سامحيني يافاطمه
فاطمه كانت تتأمله بصدمه ... وحيره ...شنو السبب الي خلاه يقول هالكلام ...
مسك عبدالعزيز ايدها وواصل كلامه بنفس النبره المرتجفة : انا كنت غلطان ... ماكانت عارف انج بهالطيبة والحنان ... كنت نايم وتوي واعي ...وقفتج معاي وسهرج هاليالي ..ومسجات الدعاة ... والقرآن الي تقرينه علي كل مره نروح بها الطبيب اهي الي وعتني .. أنتي كنتي ذهب بيديني بس انا كنت عمي وماشوف
فاطمه ردت لها البسمة أول مره يطريها: عبدالعزيز انا سويت الي كل زوجة معقوله تسويه لزوجها ..لا أكثر ولا أقل
عبدالعزيز: انتي قمتي بواجب الزوجة .. بس انا ماعمري قمت بواجب الزوج.. صدقيني أخاف اموت وانا ماوفيت لج دينج ما..
قاطعته فاطمه: اسم الله عليك لاتقول هالكلام ياعبدالعزيز ... انشاالله الله يخيب ظن الأطباء .. وترجع نفس قبل ... انت مؤمن وعارف رحمة ربك
عبدالعزيز : والنعم بالله
لحد اهني وانتهى مسار الكلام بينهم
((شعلة ..قد تنير))
علي ..علي
ألتفت علي الي كان بيطلع من البيت وشاف فهد أخوه يناديه من بعيد ...
علي الي كان متضايق... شوق صار لها يوم كامل ماكلمته ..حاس بنقص كبير في حياته ... وده يعتذر لها ..بس كرامته مو سامحة له .. حاول يراضيها بدون اعتذار ..بس رد شوق كان قاسي.. كانت تتجاهل وجوده معاها .. وامس نامت بدار ثانية .. ومن يوم صحى اليوم الصبح ماشافها مجهزة الفطور وتنتظره بابتسامه حلوه كالعاده ... ضرب الباب بس ماردت عليه ..
وطلع من البيت وهو متضايق ..بس تضايقه مامنعه ان يجهز لها اهو بنفسه الفطور .....
علي : خير
فهد: ابيك بكلمة راس ...
علي: احين ..تأخرت على الشغل
فهد: بس اشوي
علي قرب منه ..
فهد : انا ودي اقول شي بس ماابغيك تتضايق او تحسبه تدخل في خصوصياتك ..ترا انا اخوك وابغي مصلحتك
علي: شنو قول
فهد: امس شوق حرمتك ..كانت عند ريم ...
علي : يعني يات تشتكي .... وهذي ماتعرف تخبي شي
فهد: صل على النبي البنت مثل ماتعرف شبه يتيمه وماعندها احد تشكي له غير زوجتي أو اختي .. ترا اهي انسانه ولازم تبوح بمشاعرها مثل الكل ...ولا انت شرايك
علي: اوكي وانت شتبي مني ..؟
فهد: ماابغي شي بس...بس
علي: شفيك ساكت؟؟؟؟................. تكلم ...
فهد: اهي قالت لريم ...ان اكثر شي محتاجته بهالدنيا امها .. وانا من رايي
علي تجمع الحمق فيه : امها ... قالت لك من امها
فهد : أي أي امها ماخذها عمي من التشيك .... وانا من رايي ادور على امها
علي: شــنو؟؟؟....لاااا ..شنو ادور على امها ..لو امها بهالديره في احتمال القاها ..بس امها بآخر الأرضك بديره بعيده..بقاره ثانية
فهد: أي مايخالف ...اسأل ناصر.. واذا ماقدرت انا اسأله ..اذا كان يعرف أي شي عن امها
علي: لا يافهد انت ينيت ...لا اذا يات امها وهذا من سابع المستحيلات اني احصلها ... بتصير مشاكل ... انت تعرف ان عمي خذها واحنا مانعرف شلون بحلال لو بحرام ..بس الي نعرفه ان هو ماطرا وجودها ..واذا ماطرا وجودها يعني مايبيها ...
فهد سكت شوي قبل لايقول: بس اعتقد ياعلي كل شي بيهون ..لما تشوف السعاده على ويه زوجتك
فهد ترك علي ..يتخبط بكلماته الأخيره ..صج شوق بتستانس لما بتشوف امها ... بس شلون ..اهو شلون يدور على امها .. اصلا اهو موعارف عنها شي ..حتى شوق ماتعرف عنها حتى اسمها ... ووجود ام شوق بيربك العايلة وبيمشكل عمه
وتم يم الأأفكار والهواجس يحاصره ..
(( طلقات فرح..تكسر الجليد))
انحدرت دمووع العنود مع كلام الدكتوره .. وجذبت اذنها بالبدايه ... وضمت ايدينها ببعض .. وردددت بمايشبه البلاهة :ها..شقلتي يادكتوره
اهي للحين مو مصدقة الي يسمعته ..وتبي تتأكد مره ثانيه ..يعني خلاااص ..خلااص ..
الدكتوره : باقولج مبرووووك ...انتي حامل
أهي خلاص صارت حامل أحين..كل المشاعر تجمعت بها بهالحضه ..موعارفه شتسوي اطير..تصارخ ..تفرح ولا تبجي .. ولو ما الخوف ان تقول عنها الدكتورة ..انها مينونه جان راحت باستها
العنود: اانتي متأكده
الدكتوره : أي ..التقرير واصلني بهالحظه .. وهو ايجابي .
العنود : عفيه دكتوره تأكدي اخاف الجهاز خربان .. او التحاليل بها عله
ضحكت الدكتوره على كلام العنود: لاكل شي اوكي ومتأكده منه ..بس انتي الله يهداج ..مادري شفيج مو مصدقه
شوق كان ودها تقول ( مو مصدقة ..اه لوتدرين على اليأس الي كنت عايشه فيه .. اه لوتدرين عن سهر الليالي الي كنت فيه ..لوبس تعرف شكثر ذرفت دمووع ... بس كل الي سوته بهالحظه انها لملمت اغراضها وقامت)
العنود: مشكوره مشكوره دكتوره ماتدرين شكثر فرحتي ..عسى الله يسعدج انشالله
ابتسمت الدكتوره وعطتها التقرير.. خذت العنود التقرير برفق وكانه زجاج خايفه ينكسر .. اوكأنه ولدها خايفه لا تألمه
وبالبيت كان الكل ينتظر ..ام خالد .. وسارا .... وخالد................ ام خالد هي الي الحت على العنود انها تروح للمستوصف ... وكان عندها بصيص أمل ان العنود تكون حامل لما شافتها ترجع وحاسه بدوار ...
اما خالد فكان غاسل ايده من الموضوع .. ومتأكد ان العنود ماهي حامل ولاشي والي تحس به مجرد أرهاق وتعب لكن هذا مامنعه أن ينتظر النتايج مع امه .
وسارا كانت ضايعه بين نارين بين امل امها ورفض اخوها ..
دخلت العنود وبايدها الورقة وحاولت بكل جهدها أن ترسم ملامح الألم على ويها ..عشان مايكتشفون النتيجه ..بس من دخلت البيت وشافت نظراتهم المترقبة ..اصرخت بشوق : حااامل
سار راحت لها ولمتها ... وتمت تبجي معاها ...
اما خالد الي من شاف العنود مقبله لف راجع الغرفه مايبغي يسمع شتقول ..بس من سمعها تقول (حامل) ... خر على الأرض ساجد ...
وام خالد ماقدرت هي الثانية تسيطر على دموعها وتمت تبجي وهي تقول بارتياح : الحمدالله يارب...شفت ياولدي لما قلت لك كل شي بيدينه سبحانه ..شفت شلون كنت يائس وفاقد الأمل من رحمة ربك ..الله كريم ..يايمه
سارا مسحت دموعها : مبروك مبروك حبيبتي
العنود : اللله يبارك فيج ...
راح خالد لعند مرته ومسكها بحنان وسحبها للدار ..بفرح
ناصر الي كان سرحان بحال البيت...والفضاوه الي حاس ابها ... من بعد أخته ... مشعل كله برع ... وفواز يانايم ياعلى النت يامع ربعه ... وروان مع تلفونها وصديقتها .. وفهد لاهي مع عياله حتى قبل لايون .. واكيد لين ياو بيلهى أكثر.. وعلي مع شووق ... وبقى هو وحيد ... لا ابو معاه ولا أم .. وبخضم هالأفكار رن موبايله
ناصر: الو
علي: هلا ناصر شخبارك
ناصر: تمام .. والله عمرك طويل توني اتذكرك صج لين قالو لي طروا الجــلــ ...
علي: هي هي أنت...شقاعد تخربط
ناصر:هههه اتغشمر ..الا الطيب عند ذكره
علي: أي ...على بالي بعد
ناصر: لا كلش ولا النسيب ....
علي من قاله النسيب تذكر قراره وقال : ناصر قولي تم
نهاصر: تم ياولد عمي ...
علي: ابغيك بخدمه بس
ناصر: آمر
علي : مايامر عليك عدو ..بس بخصوص شوق
ناصر فز قلبه على اخته خاف لايكون صادهاشي : شفيها شوق عسى مابها شي
علي: لا لا مابها الا العافيه ...بس بغيت اسوي لها مفاجأة
ناصر ارتاح وضحك على رومنسية ولد عمه : تبغي تفاجاها فاجأها ... ولا بعد بشاورني
علي: لا لا انت مافهمتني .. اخاف المفاجأه لاتعجبها ولاتعجبك
ناصر : المفاجأه لاتعجبني ولاتعجبها ..شنو هالمفاجأة
علي: امها
ناصر: ها ...امها ... امها ؟
علي: اي امها ..انا يانصر عرفت ان شوق مابيرد لها اعتبارها و البسمه على شفاتها الا امها ...يمكن انا اوانت نقدر نعيش بدون لانعرف من امنا ...بس شوق لا ...
ناصر : أي بس شلون؟
علي: هذا الي ابغاك انت تجاوبني عليه
ناصر: انا
علي: أي انت ساعدني مابي اشوف شوق تتخبط بحياتها موعارفه وين امها
ناصر: بس انا ماعرف شي عن امها
علي: لا ارقام لا كلام لاصور ولا شي
ناصر : ولاشي .. ( وسكت شوي قبل لايقول )... لحضة كان بدار ابوي صوره ...اي صوره وراها ارقام وكتابه اجنبيه ...صح صورة
.......
من سبع سنوات تقريبا او أقل ..كان ابوه موبالبيت كعادته..تسحب ناصر ودخل غرفت أبوه ..يدور على مفاتيح السيارة يبغي يسوقها ...فتح الأدراج وشاف هالصورة ..صورة بنت في ال19 واقفه بحديقة او بمكان غريب مايعرفه ..مايتذكرها صح بس كانت تشبه بطلات الأفلام المكسكية ...صورة أسود وأبيض
كان يـتأملها لما سمع صوت من وراه
نصور شقاعد تسوي اهني
أبوه يا من وراه وسحب الصورة ..ناصر كان متوقع أبوه يصرخ به ..او يشوف الشرار يتطاير من عينه لكن ابوه كان مرتبك
بوناصر: تحمل اسمعك تقول حق احد من اخوانك ولا شووق عن هالصورة ترا اذبحك تحمل ها.؟؟؟
مافكر ناصر وقتها ليش خصص شوق من بد أخوانه ولا يا على باله بالأساس أن هالصورة ممكن تكون ..؟؟؟صورة أم شوق
-----------
بس احين عرفت ياعلي بس احين ...
علي: صج والله .. روح شوفهم .. وينهم
ناصر: بدار ابوي انا اعرف مكانهم بيبهم لك باقرب فرصة وانت تصرف ...
علي: اوكي ييبهم عسا باي لغه ... انشالله التشكية ... انا راح اتفاهم مع الموضوع
بعد ماسكر ناصر التلفون ماراح لدار ابوه يلس شوي .. وفتح مخباه وطلع الصورة القديمة ... صورة مريم وملامحها الطفوليه .. وخربش على الورقه
ولويينا بفضول وشفنا شكتب راح نقرى *
طول ليلي وانا اسكب الدمعات محد يناجيني
واصرخ بمرارة الم منو يواسيني
والقى البعد والصد محد من بعدج يراضيني
كلن مع خله وانا اطوي اسنيني
كثرت جروحي ومحد غيرج قدر يداويني
خنقتني العبرات يامريم والحزن بقى يراشيني
بعد ماكمل من كتابة قصيدته ..راح لدار ابوه وقدر يفتحها ...من زمان مادخل هالدار ... تذكره بامه ..تذكره بمأساته ... راح للدرج ودور على المفتاح لقاه بعد مده ...فتح الدرج واخذ الصندوق كان مليان وثائق وبطاقات ..صور له مع مشعل وشوق ..وصورة روان وهي صغيرة ..صورة لفواز يوم كان عمره 4 سنوات ..بس مالقى الصورة الي يبيها ..صكر الدرج وتم يفكر ((وين معقولة يخبي أبوه صورة مايبغي احد يشوفها )) ..غرفة ابوه مافيها خزاين وادراج عشان يدور فيها ... جال بنضره للمرة الأخيره بالغرفة
السرير ..راح للسرير ورفع المرتبه ..وفج عيونه من المفاجئه
آلاف الأكياس والأوراق...
فتشهم كلهم واخيرا لقا الصورة الي يدور عليها ..اخذها ولما تأكد ان الي وراها رقم تلفون وعنوان ...ابتسم وحطها بمخباه ..وسكر الدار وراه ..... طبعا بعد مارتب كل شي
((خطوات..نحو النهاية))
ببيت ام يوسف ... لا مو بالبيت تحديدا بعيد عن البيت بشوي .. أي بالشارع
كان المكان هادي وخصوصا ان اليوم هو يوم الخميس الي يصادف اجازه عند اقلب المؤسسات والمدارس ... فماكان ينسمع الا صوت الهوا وهو يطق بالزجاج ...وتغريد العصافير
من بعيد وقفت سيارةلومينا بيضا ... هالسياره كان بها اكثر ابطال قصتنا شرا ...مشاعل و اخوها محمد
مشاعل الي كانت متغطيه عشان محد يعرفها ضربت محمد الي بدا ينام على المقود ...
مشاعل: محمد قوم مووقت نوم احين
محمد فتح عينه بصعوبه: أي موقت نوم الله يهداج مصحيتني من الساعة 7 الصبح ..و بعدين مالقيتي الا اليوم .. ماخليتيني اتهنى بالأجازه..
مشاعل قاطعته : أي لازم تصحى على الوقت ولا انت ناسي ان الي ماتتسمى تي حق امها كل يوم خميس .. ماعندنا الاهل يوم ... عشان نضبط صيدتنا .. ونضرب عصفورين بحجر ... أنا لازم آاذيها ..لازم العوزها..لازم اقتل هالولد قبل لاينولد ...
محمد ضحك باستهزاء: احنه يايين نننهي سعود ولا ننهي حياة ولدها...فهميني ترا مو فاهم
مشاعل: الا انت فاهم بس تتغيبا ... أهم شي بحياة ريم اخوها ... ولما تشوف اوتسمع أن اخوها انتهى ..راح تنتهي اهي الثانية ... ههههه ويبقى كل شي لي بروحي ...
محمد: وشلي راح يضمن لج ان اهي بتنتهي
مشاعل: انا عارفه ..انا عارفه ..صدقيني أي شي بيصر لأخوها راح ينعكس عليها ..واذا مات ...راح تتدهور تنكسر..اي انا مابي الي ببطنها يموت بس ابيها تنكسر .... تنكسر قدام فهد ...ويرجع فهد لي
فهالحضه وقفت سيارة همر سودا ... وقفوا عن الكلام ..مشاعل ظلت تراقب بصمت .. انفتح الباب بهدوء ونزلت بنت ..نو ال ماعرفتها بالبداية الا لما صرخ محمد من يمها : ...روووان
مشاعل : روووان ....... ..وانا اقول من ياي بهالوقت ... اشوه مو ريم لاني ماكنت لابسه الغطا
محمد ماكان منتبه لكلامه ..كانت عيونه ترافق روان وهي تمشي للبيت وتمتم لما دخلت : هذي شيابها .... اخ بس لو اقدر ارجع الماضي
مشاعل لاحظت الحب بدا يفيض من كلامه وقالت عشان تقهره وتخليه مصمم على رايه : بعد شنو الي يابها .... يات حق حبيب القلب ..حق سعود
محمد تغيرت ملامحه لغضب : حق سعود ..الخاينه... والله لـــ (سكت شوي قبل لايقول )... خل نشوف من بيظل لها أنا ولاسعود ...
ضلت لحضة صمت بينهم قبل لاينطق محمد
محمد بتردد : مشاعل ..احنا لازم نسوي هالشي اليوم ..
مشاعل : أي اليوم لا .. وبعدين شنو هالشي ..خلك ريال قد كلامك وقول نذبح سعود
محمد: أي ..بـ...بس .. سعوو..د ماله ..ذنب
اصرخت مشاعل (ماتبقي اخوها محمد الطيب يرجع ويصحا ضميره ..ياهي تكره هالضمير..اكبر عدو لها ..وهو الوحيد الي يفسد خططها..لو كان الضمير شخص لما تهاونت وقتلته))
مشاعل بغضب:: شنو ماله ذنب ..هذا الي بيذبحني ... سعود يا غبي هو الي خذ روان ..هذي الي دخلت قدامك ماراح تصير ملكك او حبك في يوم من الايام دام سعود حي ....
محمد: وذا عرفونا ولا احد بلغ عن السيارة ...ولا
مشاعل: لتخاف كل شي مرتبته ... ولا احد بهالدنيا قادر ان يعرف منو الي دعم سعووود
محمد: وانتي متى رتبتي وسويتي كل هذا .. وبعدين من وين يبتي السيارة ..
مشاعل ابتسمت بخبث كالعاده : من سمر ....
محمد: من سمر
مشاعل : مالك شغل تسأل...؟
محمد: انزين ماراح اسأل عن سمر ؟ بس هالسمر عطتج هالسيارة ببلاش ولا المردود اهو الي خلاها توافق
مشاعل: طبعا بمردود..لا تصدق ان في احد بهالأرض بيقدم خدمه من دون مقابل ..: كلهم جذابين ... خذت ورقه ..ورقه طول عمرها تمنتها مني ... بس كنت امانع ويا اليوم الي تستحق به هالورقه
محمد: وانتي ماتخافين عقب ماخذت هالمكافأة او هالورقة على قولتج ..انها تكشفج او تخونج
مشاعل صج ان الي خذته سمر كبير . بس .كبير بالنسبة لها .. لأنها مازالت مربوطه باسمي ... والأوراق الي بيني وبينها أكبر من انها تكشفني ...
وبوسط هلكلام ضرب محمد اخته بيده وهو يقول:... اكا في سيارة يايه من بعيد
مشاعل تغطت بسرعة ......محمد : هذا مو جنها سيارة فهد
مشاعل: أي سيارته ...
ووقفت سيارة فهد قدام البيت وماهي الاثواني .. ونزلت ريم بثقل شوي ....
مشاعل لما شفاتها ماقدرت تتحكم بأعصابها وزمجرت بغضب وهي تشد على الحروف : اخ ...بس لو احقق امنيتي اليوم واشوفج طايحة بالقاع ..بالقاع المكان المفروض الي تكونين فيه
محمد :اششش ... مشاعل سكتي ... شوفي هذا ماهو سعود
مشاعل : أي ..اي..اي هذا اهو بس انتظر ليكون اتحرك احين ..اهو شكله بيساعد اخته وبيرجع داخل .. انتظر شوي
بس سعود بعد ماسلم على اخته ...تركها وعبر الشارع
في نفس اللحضة الي صرخت بها مشاعل: حرك أحين
بس محمد تأخر ثواني
وصرخت به مشاعل مره ثانية : محمد يالغبي يلا حرك احين قبل لايعبر الشارع حرك دام ريم للحين موجوده..خل أتشوف اخوها ينتهي ... محمد غمض عينه قبل لايشد بايده على المقود ..وداس بانزين بقوه ....
بنفس اللحضة الي كان بها سعود يمشي بخطوات صغيره يعبر الشارع
بهالوقت كانت ريم توها راح تدخل البيت وفهد بالسيارة بيمشي ...بس سبحان الله ....فجأة صرخت ريم ..صرخة مزقت السكون والهدوء ... فهد فتح السيارة وراح لها ....وسعود الي كان بينه وبين سيارة محمد شبر واحد لف وركض لأخته في اخر لحظة ....
مشاعل صرخت بكل صوتها لما رجع سعود لريم: محمد وقف ....
بس قوة السيارة ماخلته يوقف بالحظة الي صرخت بها مشاعل ... مشت السيارة تشق الشارع باقوى سرعة ومن بعيد لاح ظل سيارة يايه باتجاهم وبنفس السرعة مشاعل كررت صرختها بفزع ومسكت اخوها ... حاول محمد يمد ريله للبريك ...بس الصوت الي يسمعه وصراخ ريم ... و الشارع قدامه .. والسيارة اللي جدامه... ونظره التركز على سعود ..خلته يلف بالسيارة وبنفس السرعة ...... و لفت السيارة على كبرها لفة كاملة واصطدمت بالحائط ...صرخت مشاعل تنادي محمد عشان يوقف باخر لحظه ...بس السيف سبق العذل ..ودخلت السيارة بالحائط ... وقبل هالمشهد بثانية ... تشبث مشاعل بأيد مخمد اخوها
معقوله تكون النهايه اهني؟؟؟
بيندفن الشر بهالموقع؟؟ ولا الشرير دايما يكون عمره اطول من الطيب؟؟ وبيطلعون هالمره بخير..وبتسلم الجره؟؟
هل راح يحس ابهم احد من ابطال قصتنا الثانين ... سعود أو فهد مثلا...؟؟
والرمق الأخير لعملية عبدالعزيز بتنج لو لا؟
ومن هم أصحاب القلوب الورق بقصتنا ؟؟
شوق الي عمرها ماتوقعت ان ايد علي تنمد عليها ...انشلت من الصدمة ...هذا اهو علي الي طول عمرها حلمت به ..ولا هذي هي الأيد الي حست بالراحة من اول مره مسكتها ...كان ودها لما تتزوج علي تبتعد عن حياة الأهانات والصفعات من ابوها ..لكنها انخدعت....
شوق ماابدت أي انفعال مابجت ولا صرخت ظلت ساكته تراقب علي بصمت وقالت بصوت اشبه للهمس: أي كلكم تعاقبوني على شي انا ماسويته ... وكأني انا الي غلطت مو ابوي ... بس توقعت من كل الناس يعاقبوني اويشوفوني بنظرات لوم وتحقير .... (ورمته بنظرة تأنيب قبل لاتقول ) الا انت ياعلي
علي كان ندمان ان سمح ليده تمتد على شوق .. اهو شلون فقد اعصابه او تخيل روحه قوي ومد ايده ...يبقي يعتذر منها بهالحظة بس موقادر يتكلم ... تعذب لما شاف اصابع ايده منطبعه على خدها ....
طلع من الدار من دون لاينطق ولا كلمة
وأول ماطلع طاحت شوق تبجي على السرير ... وانسكبت كل دموعها الي كانت مخبيتهم ...تبجي على كل شي صار لها بحياتها ...بهاللحظه بس حست شوق ان محد لها بهالدنيا ...الكل مبتعد وتاركها ... وهاذي مواول مره تتمنى فيها ان تكون امها قريبه منها يمها ..... تقول لها كل الي بقلبها ..
وظلت محتاره ...وين تروح وشتسوي ...ترجع للبيت بس من بيفهمها ...من بتخبره بأحساسها .... روان مابيدها شي ...وناصر ومشعل ماراح يفهمون حالتها .. بيظلون متحيزين لولد عمهم ... فواز ..اصغر من ان تخبره بالموضوع ..... صديقتها الوحيده العنود...ومايصير تشكي لها عن أخوها ...
ريم ...ما لها غير ريم .... مسحت دموعها وانزلت لريم ...
((حقق امنيتي ..لو مره))
بلبنان
بعد ماهدت اعصاب يوسف دخل الغرفة ...نادين كانت تنتظره على اعصابها اهو من كلم يدها وهو طالع ... خافت ليصير له شي ..وهو غريب بها المكان ما يعرف المنطقة عدل
نادين : وين كنت ؟
يوسف مارد عليها راح للخزانه وطلع الشنطة منها وتم يلم اغراضه بالداخل
نادين : ليش بتوضب الشنطا
يوسف ببرود: لأن بكره الصبح احنا مسافرين
نادين بغضب: شو ...ليش .. حنا اتفئنا اسبوع ..مش هيك
يوسف لا مش هيك ...بعد الي سواه ولد عمج مالنا قعده بهالمكان
نادين : شو ذنبن ماما وبابا ..انا بدي ائعد هون ...وماحدا بيحركني من مطرحي
يوسف رمها بنظرة غضب ورجع يلم بقية الأغراض
نادين : يوسف اتطلع فيني انا بكلمك
يوسف : اعتقد قضينا وقت بما فيه الكفاية اهني
نادين : لا انا ماكتفيت انت بتعرف اديش صار لي ماشفت ماما وبابا وسامر ...؟ 15 سنّه انت عارف شو بيعنو 15 سنّه
يوسف: بس انتي احين شفتيهم
نادين اطلعت من الغرفة عنه وراحت لغرفة أخوها
بعد دقايق جا سامر ونادى يوسف
سامر : يوسف انا عرف ان الي عملوا طوني خطا ...لكن شو زنب البنت انك بتحرمها من اهلها عشان شي هي مألها ايد فيه
يوسف: يا سامر اهي كانت تبي تشوفكم ..واحين شافتكم خلاص
سامر : شو شافتنا وخلاص ... ماصار ألها 3أيام ...وماشافت أي حدا من الضيعة هون
يوسف وقف يستمع لكلام سامر ...الي كان مقنع نوعا ما ... وبعد سلسلة من الترجيات والتوسلات ..وافق يوسف ان يمدد اجازتهم كم يوم لكن بشرط ان طوني مايكون في هالبيت ... طبعا اقتراح عدم وجود طوني محد اقترحه الا سامر ..لأن كان مستحيل ان يتقدم يوسف بهذا الأقتراح .. سامر خبر يوسف ان طوني انطرد من البيت وهاي مو أول مره ينطرد فيها ..جم مره طرده جده من البيت وراح سكون بلوكنده او بسوريا عند بيت أهل خطيبته .
وبعد ماخبر سامر نادين ..ارجعت نادين والفرحة باينه عليها
نادين : صحيح يالي خبرني اياه خيي
يوسف: أي ..دام طوني محد أنا مطمن
نادين بفرح : حبيب ألبي .....
(( كتاب مفتوح))
ريم كانت تسمع برحابة صدر كل الي تقوله شووق .. أهي اول مره تشوف شوق بنت عمها بهالحالة ... تبجي بكل هالدمووع .. وترتعد ... حيرانه مو عارفه شتسوي ...وبعد ماوصلت شوق لنهاية قصتها.. وخبرتها بالي سواه علي وان اهي مايمكن تغفر له هالزلة بسهولة
ريم : شوق ادري ان علي غلطان بس انتي تتحملين جزء من المسؤليه ...كان لازم تخبريه
شوق : مايه الوقت المناسب
ريم : وقت مناسب..هذي الأمور مافيها وقت مناسب...بعدين تعالي ليش ماتبغين تيبين عيال بهالوقت .انتو مستقرين والحمدالله وبعدين شوفي العنود أكي أمنية حياتها تيب عيال ...لكن إرادة ربج..وانتي الي لله ماعطج ..تروحين بيدج تسدين هالنعمة
شوق: بس العنود ماعندها السبب الي يمنعها ....
ريم بفضول : وشنو السبب الي يمنعج
شوق : ليش ماخبرتج الهنوف
ريم : باستغراب : الهنوف ...لا شنو الي ماخبرتني
اسكتت شوق شوي ...الهم الي بقلبها بدا يكبر ودها تبوح به الأحد ..قبل لاينفجر ...ومثل ماحكت شوق قصتها مع علي بكل تفاصيلها .. استسلمت لهدوء ريم ..ونظراتها الحانيه...وكلماتها المشجعه ....وقالت لها القصة من البداية للي النهاية ..شلون راحت لأمها مع الهنوف ..وشلون تأكدت من الخبر...وشلون كان رد علي
شوق توقعت تلمح الصدمه على ريم ...لكنها ابتسمت بهدوء
ريم : تدرين شوق هذا المفروض مايزعلج ...
شوق : شنو مايزعلني
ريم: اولا ...ان إيمان مو أمج ... بعدين انا متاكده انج ولا بالحظه بهالحياة تمنيتها تكون أمج ... يعني هناك بالدنيا عندج ام ثانية ... ام انشالله بتعوضج عن كل الي فقدتيه
قاطعتها شوق: بس وينهي هالأم مو ممكن تكون متوفيه وأنا للحين ما عرفتها ولا شي ...
ريم ماردت واسترسلت في كلامها : وثاني سبب المفروض يفرحج ..ياشوق ان علي شاريج ...يحبج ماهمه انتي من ...ولا من اهي امج...وهذا الي غيره راح يحسب له الف حساب ..
ريم: شووق ابغيج ترجعين دارج وتصفين قلبج ..وهذي ترا مشاكل عادية بين أي زوجين في بداية حياتهم ..وأنا وفهد ياما مرينا بمشاكل من هالنوع
شوق بنتباه : صج ...
ريم غمضت عينها وتمت تتذكر سلسلة المشاكل الي مرت عليها بداية زواجهم ....اصور .مشاعل... اختناق فهد بالمصعد .. وهوشة اخوها مع فهد .. ونادين الي طلعت فجأة ... و يوم شافو مشاعل بالمطار ... والزعل الأخير الي كان بينها وبين فهد..ومشاعل ترجع لها بالصوره وتتذكر نضراتها لها بالعرس..وشلون ريم حست بالغيره اتجاهاها؟؟؟
ياهي تكره هالأنسانه ..ماوراها الا المشاكل
شوق بمن تفكرين
ريم وعت من أفكارها : ها...ولا أحد
شوق : انا رايحة ...بس مابغي اكلمه الا لين كلمني ..اهو الغلطان مو أنا
وطلعت شوق الي اقتنعت نسبيا بكلام ريم ..اما ريم فتمت تضحك على شكل شوق وهي تقول كلمتها الأخيرة ..وكانها بنت 6 سنين متهاوشة مع ولد الجيران ....ولد الجيران ...صحاها هالأسم ..وتذكرت الهنوف ...
" عبدالله ملج على الهنوف من 6أيام ..الهنوف ماسوت حفلة خطوبة بس عزمت الاهل والي يعزون عليها يوم ملجتها ..يعني حفلة صغنونه ..ريم ..ماكلمت الهنوف من يوم هالحفلة ..واحين حببت تتطمن عليها
ورفعت سماعة التلفون تتصل بها
وبعد السلام وكلام البنات
ريم: انا ادري ان عمي يهبل ويننن بس مو لدرجة ان ماتدرين بنا وتقطعينا
ضحكت الهنوف: لا والله ريومه اا امس طالعه معاج نشتري حق التونز
ريم: شوفي حتى الوقت ناسيته ...مو امس أول امس
الهنوف : أي صح امس كنت بالسينما مع عبدالله
ريم: والله ..اي فلم رحتو
الهنوف : مابغي اقول عشان تروحينه مع فهد ..هذا لي انا وعبداله
ريم: ههههه ..اصلا انا ماتعب روحي اروح السينما الفلم الي ابغيه ايبه لي
الهنوف : هههه ...انزين ريومه انا بامر عليج اليوم بروح اشتري الشبكة حق حفلة الخطوبة
ريم : اوكي ... الماس لو ذهب تبغين
الهنوف: انا مادري اذا رحت اهناك راح اشوف ... الا شخبارج مع الحمال
ريم: والله تعبانه ...ترا عادي باجر تشوفيني مربيه بعد بعد 3 أيام
الهنوف : قولي والله ...بس اروح مع عبدالله وامي
ريم: لاحريمتج اروح معاج ...
---- واخيرا يا الوقت الي صار لازم تسأل فيه ريم السؤال الي متصله عشانه ----
ريم: الا الهنوف متى عرس أخوج
الهنوف بحزن : اخوي
ريم: أي شفيه
الهنوف : مافيه شي ....
ريم: عن الجذب هنوف من صوتج يبن ان اكو شي
الهنوفتنهدت بألم : لا واله ...بس طلع له ورم برقبته من جم يوم ..وبيتنا معتفس
ريم بألم : و..ورم
الهنوف : مسكينه فاطمه (خطيبته) على طول معاه ...ماتنام الليل
ريم : الله يشافيه انشالله
--- بعدها ارجعو للسوالف العاديه ---
بعد ماسكرت ريم السماعة ... صج ان قلبها معورها على عبدالعزيز ...بس الألم الي تحس به ماكان يقارن بخوفها على فهد آخر مره ...شمعناة هالكلام ...عبدالعزيز اختفى ... وبقى مجرد أخ وصديق طفولةوخطيب سابق ...لا أكثر ولا أقل ..افرحت لقرار قلبها ..وتمنت من اعماق قلبها ان الله يشافيه
بهالحضه دخل فهد وبإيده أوراق وملفات الشركة واكياس للبيت
ريم راحت تشل الأكياس عنه
ريم : هلا فهد ..شخبار الشركة اليوم
فهد: الحمدالله تمام ... وين الغدا ترا ميت يوع
ريم بابتسامة : الغدا جاهز بطاولة الطعام
n وعلى الغدا --
فهد لا حظ سرحان ريم
فهد : ريم شفيج
ريم : ها ..ولاشي
فهد: مايصير سرحانه مو من عادتج لا زم فيه شي
ريم خافت لاتقوله عبدالعزيز اخو الهنوف مريض ...يفكر باتجاه ثاني .. وهي مو من عادتها تجذب
ريم : شوق كانت عندي قبل شوي
فهد : شو ق...ليش
ريم : بس زعلانه شوي على علي
فهد : معليه ..خليهم بتراضون
ريم : شوق ترضى بسرعة بس هالمره مادري شكل زعلها جايد
فهد: وعلى شنو متزاعلين
ريم اسكتت ماحبت تقول السر الي أمنتها عليه شوق لفهد : ماقالت لي
فهد : بس هذا الي مخليج سرحانه
ريم: لا ...شوق ..قالت لي شي اليوم ...ضايقني
فهد: شقالت
ريم: انت تعرف ايمان مرت عمي ..طليقته
فهد: أي ام شوق شفيها
ريم: طلعت مو ام شوق
فهد: شنو ؟؟؟؟؟
ريم: هذا الي قالت لي شوق اليوم ... ان امها وحده من التشيك ...
فهد: شنو من قال هالكلام ..يعني شوق احين
ريم قاطعته بصرخه مكبوته : لا يافهد ... كل الي تتمناه شوق بهالوقت انها شوف امها ...ال بحياتها ماشافتها ولاتخيلتها ...ربت 20 سنة واكثر وهي ماتدري ان عندها ام ثانية بهالكون
فهد استدرك : علي يدري
ريم: أي شوق خبرته وطلع اخوك ريال ماتهمه هالتوافه
وبعد هالكلام بدلو محور حديثهم باتجاه الاسامي الأخيره للولدين او البنتين ال ببطن ريم
(( الصحوه))
بس توه مكتشف...توه واعي انه كان عنده ملاك ومو حاس .. تواه حاس بانه ظلمها. توه فاهم ان الدنيا مو بس ريم ... ولين غاب حلمه في حلم جديد ...
هذا حال عبد العزيز ...من اكتشفو الأطباء الورم ... وهو ضايق صدره وتعبان ..ومحد وقف معاه وشجعه الا فاطمة ...كانت نظرته اتجاه فاطمه تتبدل شوي شوي .. لماشافها مره تبجي وهي تدعي له ... انقلب شعوره اتجاهه وتحول لحب ... حب هالأنسانه الي رغم انه تجاهلها وماهتم لكيانها توقف معاه وتدعي له بهالصورة ...اليوم موعده مع الدكتور الي بيأكد له اذا كان الورم عادي( حميد) أو ورم سرطاني ...
فاطمه كانت تدعيله وهي بالسيارة معاه ...شكلها تبدل باين عليها انها لا تاكل ولاتنام .. اول مره يحضى عبدالعزيز بهالأتهمام الهنوف وامه ماوقفوا معاه كثرها ...
في المستشفى
وأخيرااعلنو عن اسمه ... قبل لايدخل على الدكتور وقفته فاطمه وعطته قرشة ماي ..بها ماي زمزم قالت له يدعي ويشربها ..امتثل لأمرها بدون أي مقاومه ..وشرب الماي كله لآخر قطره ... ولما استقر الماي بجوفه حس باطمأنان وراحه ..توكل على الله ودفع باب غرفة الدكتور
وتمت فاطمه خارج الغرفه في القاعة تدعي له بصمت ..وتراقب الباب بعينين حزينتين متى يفتح..وكل ثانية تروح عند الباب وتلصق اذانها ..يرافقها احتمال ضعيفب أن تسمع أي شي من كلام الدكتور ... وتتسأل بحيره : ليش ماخلاها عبدالعزيز تدخل معا؟ه ...
وبعد دقايق مرت عليها طويلة ورتيبة ..انفتح الباب ... وراحت فاطمه تقرا ملامحه ... بس ماكان فيها لاحزن ولافرح
فاطمه : شنو
عبدالعزيز : بعد العمليه
فاطمه: شنو بعد العملية وهالفحوص
عبدالعزيز : ماتبين لهم شي ....
فاطمه : ليش ...عيل ليش سوها لو ماتبين شي
عبد العزيز لاحظ ملامح الحزن والألم تكتسي وجه فاطمه ..بس ماعلق على كلامها ..ولازاد حرف على الي قاله
ظل ساكت ثواني وبعدها مشى راجع للسيارة ...صج ان الي بقلب عبدالعزيز اتجاه فاطمه تغير..وزاد حب لها ..بس هالشي ماظهر على تصرفاته او حتى كلامه معاها
وتسائلت فاطمه ..اهو ليش يعاملها بهالجفاف ..بسبب المرض...لا ..اهو قبل لايمرض ..كان يعاملها بجفاف ..بس أهي حبته حبته بكل جوارحها ..من اول ماتقدم لها وهي عاشقته ..ولها السبب ماكانت ترفض طلاباته الغريبة ... "تلبس عدسات بلون معين ..وتصبغ شعرها.. وتغير لون بشرتها .." هالشروط الغربية ماكانت أي وحده بتجبر روحها ان تمتثل لها ..بس اهي لا ماقدرت تقاومه ..اوترفض له أي طلب مهما كان ...بس كثر ماتحبه ... أهو ولاحاس بها ومعبرها
وبالسيارة..كان الصمت محيط بالمكان ..وبعد فتره تكلمت فاطمه ..وصارت تواسيه
الي توقعته فاطمه من عبدالعزيز أنه يسمع مواستها بدون انتباه ... مثل كل مره لما تتكلم يظل جسد من دون روح ...بس هالمره غير كان يطالعها بتأمل وهي تتكلم ..
وفجأه شفاته بدت ترتجف وكانه كاتم شي ..واهتزت ايدينه ..وغرغرت عينه ..واسكتت فاطمه عن كلامها ..الي تشوفه صج لو خيال ..الدموع الي بعين زوجها حقيقة ... ولا اهي تتصور
سحب عبدالعزيز كلينكس بالقرب منه ومسح عينه و وكلم فاطمه بصوت أجش : سامحيني يافاطمه
فاطمه كانت تتأمله بصدمه ... وحيره ...شنو السبب الي خلاه يقول هالكلام ...
مسك عبدالعزيز ايدها وواصل كلامه بنفس النبره المرتجفة : انا كنت غلطان ... ماكانت عارف انج بهالطيبة والحنان ... كنت نايم وتوي واعي ...وقفتج معاي وسهرج هاليالي ..ومسجات الدعاة ... والقرآن الي تقرينه علي كل مره نروح بها الطبيب اهي الي وعتني .. أنتي كنتي ذهب بيديني بس انا كنت عمي وماشوف
فاطمه ردت لها البسمة أول مره يطريها: عبدالعزيز انا سويت الي كل زوجة معقوله تسويه لزوجها ..لا أكثر ولا أقل
عبدالعزيز: انتي قمتي بواجب الزوجة .. بس انا ماعمري قمت بواجب الزوج.. صدقيني أخاف اموت وانا ماوفيت لج دينج ما..
قاطعته فاطمه: اسم الله عليك لاتقول هالكلام ياعبدالعزيز ... انشاالله الله يخيب ظن الأطباء .. وترجع نفس قبل ... انت مؤمن وعارف رحمة ربك
عبدالعزيز : والنعم بالله
لحد اهني وانتهى مسار الكلام بينهم
((شعلة ..قد تنير))
علي ..علي
ألتفت علي الي كان بيطلع من البيت وشاف فهد أخوه يناديه من بعيد ...
علي الي كان متضايق... شوق صار لها يوم كامل ماكلمته ..حاس بنقص كبير في حياته ... وده يعتذر لها ..بس كرامته مو سامحة له .. حاول يراضيها بدون اعتذار ..بس رد شوق كان قاسي.. كانت تتجاهل وجوده معاها .. وامس نامت بدار ثانية .. ومن يوم صحى اليوم الصبح ماشافها مجهزة الفطور وتنتظره بابتسامه حلوه كالعاده ... ضرب الباب بس ماردت عليه ..
وطلع من البيت وهو متضايق ..بس تضايقه مامنعه ان يجهز لها اهو بنفسه الفطور .....
علي : خير
فهد: ابيك بكلمة راس ...
علي: احين ..تأخرت على الشغل
فهد: بس اشوي
علي قرب منه ..
فهد : انا ودي اقول شي بس ماابغيك تتضايق او تحسبه تدخل في خصوصياتك ..ترا انا اخوك وابغي مصلحتك
علي: شنو قول
فهد: امس شوق حرمتك ..كانت عند ريم ...
علي : يعني يات تشتكي .... وهذي ماتعرف تخبي شي
فهد: صل على النبي البنت مثل ماتعرف شبه يتيمه وماعندها احد تشكي له غير زوجتي أو اختي .. ترا اهي انسانه ولازم تبوح بمشاعرها مثل الكل ...ولا انت شرايك
علي: اوكي وانت شتبي مني ..؟
فهد: ماابغي شي بس...بس
علي: شفيك ساكت؟؟؟؟................. تكلم ...
فهد: اهي قالت لريم ...ان اكثر شي محتاجته بهالدنيا امها .. وانا من رايي
علي تجمع الحمق فيه : امها ... قالت لك من امها
فهد : أي أي امها ماخذها عمي من التشيك .... وانا من رايي ادور على امها
علي: شــنو؟؟؟....لاااا ..شنو ادور على امها ..لو امها بهالديره في احتمال القاها ..بس امها بآخر الأرضك بديره بعيده..بقاره ثانية
فهد: أي مايخالف ...اسأل ناصر.. واذا ماقدرت انا اسأله ..اذا كان يعرف أي شي عن امها
علي: لا يافهد انت ينيت ...لا اذا يات امها وهذا من سابع المستحيلات اني احصلها ... بتصير مشاكل ... انت تعرف ان عمي خذها واحنا مانعرف شلون بحلال لو بحرام ..بس الي نعرفه ان هو ماطرا وجودها ..واذا ماطرا وجودها يعني مايبيها ...
فهد سكت شوي قبل لايقول: بس اعتقد ياعلي كل شي بيهون ..لما تشوف السعاده على ويه زوجتك
فهد ترك علي ..يتخبط بكلماته الأخيره ..صج شوق بتستانس لما بتشوف امها ... بس شلون ..اهو شلون يدور على امها .. اصلا اهو موعارف عنها شي ..حتى شوق ماتعرف عنها حتى اسمها ... ووجود ام شوق بيربك العايلة وبيمشكل عمه
وتم يم الأأفكار والهواجس يحاصره ..
(( طلقات فرح..تكسر الجليد))
انحدرت دمووع العنود مع كلام الدكتوره .. وجذبت اذنها بالبدايه ... وضمت ايدينها ببعض .. وردددت بمايشبه البلاهة :ها..شقلتي يادكتوره
اهي للحين مو مصدقة الي يسمعته ..وتبي تتأكد مره ثانيه ..يعني خلاااص ..خلااص ..
الدكتوره : باقولج مبرووووك ...انتي حامل
أهي خلاص صارت حامل أحين..كل المشاعر تجمعت بها بهالحضه ..موعارفه شتسوي اطير..تصارخ ..تفرح ولا تبجي .. ولو ما الخوف ان تقول عنها الدكتورة ..انها مينونه جان راحت باستها
العنود: اانتي متأكده
الدكتوره : أي ..التقرير واصلني بهالحظه .. وهو ايجابي .
العنود : عفيه دكتوره تأكدي اخاف الجهاز خربان .. او التحاليل بها عله
ضحكت الدكتوره على كلام العنود: لاكل شي اوكي ومتأكده منه ..بس انتي الله يهداج ..مادري شفيج مو مصدقه
شوق كان ودها تقول ( مو مصدقة ..اه لوتدرين على اليأس الي كنت عايشه فيه .. اه لوتدرين عن سهر الليالي الي كنت فيه ..لوبس تعرف شكثر ذرفت دمووع ... بس كل الي سوته بهالحظه انها لملمت اغراضها وقامت)
العنود: مشكوره مشكوره دكتوره ماتدرين شكثر فرحتي ..عسى الله يسعدج انشالله
ابتسمت الدكتوره وعطتها التقرير.. خذت العنود التقرير برفق وكانه زجاج خايفه ينكسر .. اوكأنه ولدها خايفه لا تألمه
وبالبيت كان الكل ينتظر ..ام خالد .. وسارا .... وخالد................ ام خالد هي الي الحت على العنود انها تروح للمستوصف ... وكان عندها بصيص أمل ان العنود تكون حامل لما شافتها ترجع وحاسه بدوار ...
اما خالد فكان غاسل ايده من الموضوع .. ومتأكد ان العنود ماهي حامل ولاشي والي تحس به مجرد أرهاق وتعب لكن هذا مامنعه أن ينتظر النتايج مع امه .
وسارا كانت ضايعه بين نارين بين امل امها ورفض اخوها ..
دخلت العنود وبايدها الورقة وحاولت بكل جهدها أن ترسم ملامح الألم على ويها ..عشان مايكتشفون النتيجه ..بس من دخلت البيت وشافت نظراتهم المترقبة ..اصرخت بشوق : حااامل
سار راحت لها ولمتها ... وتمت تبجي معاها ...
اما خالد الي من شاف العنود مقبله لف راجع الغرفه مايبغي يسمع شتقول ..بس من سمعها تقول (حامل) ... خر على الأرض ساجد ...
وام خالد ماقدرت هي الثانية تسيطر على دموعها وتمت تبجي وهي تقول بارتياح : الحمدالله يارب...شفت ياولدي لما قلت لك كل شي بيدينه سبحانه ..شفت شلون كنت يائس وفاقد الأمل من رحمة ربك ..الله كريم ..يايمه
سارا مسحت دموعها : مبروك مبروك حبيبتي
العنود : اللله يبارك فيج ...
راح خالد لعند مرته ومسكها بحنان وسحبها للدار ..بفرح
ناصر الي كان سرحان بحال البيت...والفضاوه الي حاس ابها ... من بعد أخته ... مشعل كله برع ... وفواز يانايم ياعلى النت يامع ربعه ... وروان مع تلفونها وصديقتها .. وفهد لاهي مع عياله حتى قبل لايون .. واكيد لين ياو بيلهى أكثر.. وعلي مع شووق ... وبقى هو وحيد ... لا ابو معاه ولا أم .. وبخضم هالأفكار رن موبايله
ناصر: الو
علي: هلا ناصر شخبارك
ناصر: تمام .. والله عمرك طويل توني اتذكرك صج لين قالو لي طروا الجــلــ ...
علي: هي هي أنت...شقاعد تخربط
ناصر:هههه اتغشمر ..الا الطيب عند ذكره
علي: أي ...على بالي بعد
ناصر: لا كلش ولا النسيب ....
علي من قاله النسيب تذكر قراره وقال : ناصر قولي تم
نهاصر: تم ياولد عمي ...
علي: ابغيك بخدمه بس
ناصر: آمر
علي : مايامر عليك عدو ..بس بخصوص شوق
ناصر فز قلبه على اخته خاف لايكون صادهاشي : شفيها شوق عسى مابها شي
علي: لا لا مابها الا العافيه ...بس بغيت اسوي لها مفاجأة
ناصر ارتاح وضحك على رومنسية ولد عمه : تبغي تفاجاها فاجأها ... ولا بعد بشاورني
علي: لا لا انت مافهمتني .. اخاف المفاجأه لاتعجبها ولاتعجبك
ناصر : المفاجأه لاتعجبني ولاتعجبها ..شنو هالمفاجأة
علي: امها
ناصر: ها ...امها ... امها ؟
علي: اي امها ..انا يانصر عرفت ان شوق مابيرد لها اعتبارها و البسمه على شفاتها الا امها ...يمكن انا اوانت نقدر نعيش بدون لانعرف من امنا ...بس شوق لا ...
ناصر : أي بس شلون؟
علي: هذا الي ابغاك انت تجاوبني عليه
ناصر: انا
علي: أي انت ساعدني مابي اشوف شوق تتخبط بحياتها موعارفه وين امها
ناصر: بس انا ماعرف شي عن امها
علي: لا ارقام لا كلام لاصور ولا شي
ناصر : ولاشي .. ( وسكت شوي قبل لايقول )... لحضة كان بدار ابوي صوره ...اي صوره وراها ارقام وكتابه اجنبيه ...صح صورة
.......
من سبع سنوات تقريبا او أقل ..كان ابوه موبالبيت كعادته..تسحب ناصر ودخل غرفت أبوه ..يدور على مفاتيح السيارة يبغي يسوقها ...فتح الأدراج وشاف هالصورة ..صورة بنت في ال19 واقفه بحديقة او بمكان غريب مايعرفه ..مايتذكرها صح بس كانت تشبه بطلات الأفلام المكسكية ...صورة أسود وأبيض
كان يـتأملها لما سمع صوت من وراه
نصور شقاعد تسوي اهني
أبوه يا من وراه وسحب الصورة ..ناصر كان متوقع أبوه يصرخ به ..او يشوف الشرار يتطاير من عينه لكن ابوه كان مرتبك
بوناصر: تحمل اسمعك تقول حق احد من اخوانك ولا شووق عن هالصورة ترا اذبحك تحمل ها.؟؟؟
مافكر ناصر وقتها ليش خصص شوق من بد أخوانه ولا يا على باله بالأساس أن هالصورة ممكن تكون ..؟؟؟صورة أم شوق
-----------
بس احين عرفت ياعلي بس احين ...
علي: صج والله .. روح شوفهم .. وينهم
ناصر: بدار ابوي انا اعرف مكانهم بيبهم لك باقرب فرصة وانت تصرف ...
علي: اوكي ييبهم عسا باي لغه ... انشالله التشكية ... انا راح اتفاهم مع الموضوع
بعد ماسكر ناصر التلفون ماراح لدار ابوه يلس شوي .. وفتح مخباه وطلع الصورة القديمة ... صورة مريم وملامحها الطفوليه .. وخربش على الورقه
ولويينا بفضول وشفنا شكتب راح نقرى *
طول ليلي وانا اسكب الدمعات محد يناجيني
واصرخ بمرارة الم منو يواسيني
والقى البعد والصد محد من بعدج يراضيني
كلن مع خله وانا اطوي اسنيني
كثرت جروحي ومحد غيرج قدر يداويني
خنقتني العبرات يامريم والحزن بقى يراشيني
بعد ماكمل من كتابة قصيدته ..راح لدار ابوه وقدر يفتحها ...من زمان مادخل هالدار ... تذكره بامه ..تذكره بمأساته ... راح للدرج ودور على المفتاح لقاه بعد مده ...فتح الدرج واخذ الصندوق كان مليان وثائق وبطاقات ..صور له مع مشعل وشوق ..وصورة روان وهي صغيرة ..صورة لفواز يوم كان عمره 4 سنوات ..بس مالقى الصورة الي يبيها ..صكر الدرج وتم يفكر ((وين معقولة يخبي أبوه صورة مايبغي احد يشوفها )) ..غرفة ابوه مافيها خزاين وادراج عشان يدور فيها ... جال بنضره للمرة الأخيره بالغرفة
السرير ..راح للسرير ورفع المرتبه ..وفج عيونه من المفاجئه
آلاف الأكياس والأوراق...
فتشهم كلهم واخيرا لقا الصورة الي يدور عليها ..اخذها ولما تأكد ان الي وراها رقم تلفون وعنوان ...ابتسم وحطها بمخباه ..وسكر الدار وراه ..... طبعا بعد مارتب كل شي
((خطوات..نحو النهاية))
ببيت ام يوسف ... لا مو بالبيت تحديدا بعيد عن البيت بشوي .. أي بالشارع
كان المكان هادي وخصوصا ان اليوم هو يوم الخميس الي يصادف اجازه عند اقلب المؤسسات والمدارس ... فماكان ينسمع الا صوت الهوا وهو يطق بالزجاج ...وتغريد العصافير
من بعيد وقفت سيارةلومينا بيضا ... هالسياره كان بها اكثر ابطال قصتنا شرا ...مشاعل و اخوها محمد
مشاعل الي كانت متغطيه عشان محد يعرفها ضربت محمد الي بدا ينام على المقود ...
مشاعل: محمد قوم مووقت نوم احين
محمد فتح عينه بصعوبه: أي موقت نوم الله يهداج مصحيتني من الساعة 7 الصبح ..و بعدين مالقيتي الا اليوم .. ماخليتيني اتهنى بالأجازه..
مشاعل قاطعته : أي لازم تصحى على الوقت ولا انت ناسي ان الي ماتتسمى تي حق امها كل يوم خميس .. ماعندنا الاهل يوم ... عشان نضبط صيدتنا .. ونضرب عصفورين بحجر ... أنا لازم آاذيها ..لازم العوزها..لازم اقتل هالولد قبل لاينولد ...
محمد ضحك باستهزاء: احنه يايين نننهي سعود ولا ننهي حياة ولدها...فهميني ترا مو فاهم
مشاعل: الا انت فاهم بس تتغيبا ... أهم شي بحياة ريم اخوها ... ولما تشوف اوتسمع أن اخوها انتهى ..راح تنتهي اهي الثانية ... ههههه ويبقى كل شي لي بروحي ...
محمد: وشلي راح يضمن لج ان اهي بتنتهي
مشاعل: انا عارفه ..انا عارفه ..صدقيني أي شي بيصر لأخوها راح ينعكس عليها ..واذا مات ...راح تتدهور تنكسر..اي انا مابي الي ببطنها يموت بس ابيها تنكسر .... تنكسر قدام فهد ...ويرجع فهد لي
فهالحضه وقفت سيارة همر سودا ... وقفوا عن الكلام ..مشاعل ظلت تراقب بصمت .. انفتح الباب بهدوء ونزلت بنت ..نو ال ماعرفتها بالبداية الا لما صرخ محمد من يمها : ...روووان
مشاعل : روووان ....... ..وانا اقول من ياي بهالوقت ... اشوه مو ريم لاني ماكنت لابسه الغطا
محمد ماكان منتبه لكلامه ..كانت عيونه ترافق روان وهي تمشي للبيت وتمتم لما دخلت : هذي شيابها .... اخ بس لو اقدر ارجع الماضي
مشاعل لاحظت الحب بدا يفيض من كلامه وقالت عشان تقهره وتخليه مصمم على رايه : بعد شنو الي يابها .... يات حق حبيب القلب ..حق سعود
محمد تغيرت ملامحه لغضب : حق سعود ..الخاينه... والله لـــ (سكت شوي قبل لايقول )... خل نشوف من بيظل لها أنا ولاسعود ...
ضلت لحضة صمت بينهم قبل لاينطق محمد
محمد بتردد : مشاعل ..احنا لازم نسوي هالشي اليوم ..
مشاعل : أي اليوم لا .. وبعدين شنو هالشي ..خلك ريال قد كلامك وقول نذبح سعود
محمد: أي ..بـ...بس .. سعوو..د ماله ..ذنب
اصرخت مشاعل (ماتبقي اخوها محمد الطيب يرجع ويصحا ضميره ..ياهي تكره هالضمير..اكبر عدو لها ..وهو الوحيد الي يفسد خططها..لو كان الضمير شخص لما تهاونت وقتلته))
مشاعل بغضب:: شنو ماله ذنب ..هذا الي بيذبحني ... سعود يا غبي هو الي خذ روان ..هذي الي دخلت قدامك ماراح تصير ملكك او حبك في يوم من الايام دام سعود حي ....
محمد: وذا عرفونا ولا احد بلغ عن السيارة ...ولا
مشاعل: لتخاف كل شي مرتبته ... ولا احد بهالدنيا قادر ان يعرف منو الي دعم سعووود
محمد: وانتي متى رتبتي وسويتي كل هذا .. وبعدين من وين يبتي السيارة ..
مشاعل ابتسمت بخبث كالعاده : من سمر ....
محمد: من سمر
مشاعل : مالك شغل تسأل...؟
محمد: انزين ماراح اسأل عن سمر ؟ بس هالسمر عطتج هالسيارة ببلاش ولا المردود اهو الي خلاها توافق
مشاعل: طبعا بمردود..لا تصدق ان في احد بهالأرض بيقدم خدمه من دون مقابل ..: كلهم جذابين ... خذت ورقه ..ورقه طول عمرها تمنتها مني ... بس كنت امانع ويا اليوم الي تستحق به هالورقه
محمد: وانتي ماتخافين عقب ماخذت هالمكافأة او هالورقة على قولتج ..انها تكشفج او تخونج
مشاعل صج ان الي خذته سمر كبير . بس .كبير بالنسبة لها .. لأنها مازالت مربوطه باسمي ... والأوراق الي بيني وبينها أكبر من انها تكشفني ...
وبوسط هلكلام ضرب محمد اخته بيده وهو يقول:... اكا في سيارة يايه من بعيد
مشاعل تغطت بسرعة ......محمد : هذا مو جنها سيارة فهد
مشاعل: أي سيارته ...
ووقفت سيارة فهد قدام البيت وماهي الاثواني .. ونزلت ريم بثقل شوي ....
مشاعل لما شفاتها ماقدرت تتحكم بأعصابها وزمجرت بغضب وهي تشد على الحروف : اخ ...بس لو احقق امنيتي اليوم واشوفج طايحة بالقاع ..بالقاع المكان المفروض الي تكونين فيه
محمد :اششش ... مشاعل سكتي ... شوفي هذا ماهو سعود
مشاعل : أي ..اي..اي هذا اهو بس انتظر ليكون اتحرك احين ..اهو شكله بيساعد اخته وبيرجع داخل .. انتظر شوي
بس سعود بعد ماسلم على اخته ...تركها وعبر الشارع
في نفس اللحضة الي صرخت بها مشاعل: حرك أحين
بس محمد تأخر ثواني
وصرخت به مشاعل مره ثانية : محمد يالغبي يلا حرك احين قبل لايعبر الشارع حرك دام ريم للحين موجوده..خل أتشوف اخوها ينتهي ... محمد غمض عينه قبل لايشد بايده على المقود ..وداس بانزين بقوه ....
بنفس اللحضة الي كان بها سعود يمشي بخطوات صغيره يعبر الشارع
بهالوقت كانت ريم توها راح تدخل البيت وفهد بالسيارة بيمشي ...بس سبحان الله ....فجأة صرخت ريم ..صرخة مزقت السكون والهدوء ... فهد فتح السيارة وراح لها ....وسعود الي كان بينه وبين سيارة محمد شبر واحد لف وركض لأخته في اخر لحظة ....
مشاعل صرخت بكل صوتها لما رجع سعود لريم: محمد وقف ....
بس قوة السيارة ماخلته يوقف بالحظة الي صرخت بها مشاعل ... مشت السيارة تشق الشارع باقوى سرعة ومن بعيد لاح ظل سيارة يايه باتجاهم وبنفس السرعة مشاعل كررت صرختها بفزع ومسكت اخوها ... حاول محمد يمد ريله للبريك ...بس الصوت الي يسمعه وصراخ ريم ... و الشارع قدامه .. والسيارة اللي جدامه... ونظره التركز على سعود ..خلته يلف بالسيارة وبنفس السرعة ...... و لفت السيارة على كبرها لفة كاملة واصطدمت بالحائط ...صرخت مشاعل تنادي محمد عشان يوقف باخر لحظه ...بس السيف سبق العذل ..ودخلت السيارة بالحائط ... وقبل هالمشهد بثانية ... تشبث مشاعل بأيد مخمد اخوها
معقوله تكون النهايه اهني؟؟؟
بيندفن الشر بهالموقع؟؟ ولا الشرير دايما يكون عمره اطول من الطيب؟؟ وبيطلعون هالمره بخير..وبتسلم الجره؟؟
هل راح يحس ابهم احد من ابطال قصتنا الثانين ... سعود أو فهد مثلا...؟؟
والرمق الأخير لعملية عبدالعزيز بتنج لو لا؟
ومن هم أصحاب القلوب الورق بقصتنا ؟؟