قعد فهد وبراك عالكراسي الصوب الثاني .. ينطرون خبر عن وليد .. اما بسمة فكانت لامة اختها وقاعدين يم امهم .. طلع الدكتور الساعه ست الصبح عشان يبلغ اهل وليد
الدكتور: انا مش عارف ائولكم ايه بس البقاء لله .. الضربة كانت قوية عالراس
مريم: شنو ؟؟؟؟ دكتور انت شقاعد تقول ... وليد مافيه شي لا .. وليد .. لا (( تصرخ )) وليد حبيبي (( طاحت من طولها ))
الكل كان مصدوم من الخبر .. ورود انهارت بسمة انهارت .. اخوان مريم تموا يبجون على وليد بهستيرية محد توقع وليد يروح منهم بلحظة .. فهد انصدم من هول الموقف .. وتمنى الارض تنشق وتنبلع ولا يوقف جدام حبيبته ساكن مو قادر يخفف عنها مصيبة فقد ابوها ..
حتى براك تاثر بالمنظر لدرجة دمعت عينه .. وزعل حيل .. ما تمنى ينحط بهالموقف ان يشوف ناس فاقدين لهم عزيز .. لكن هذا الموت .. حق على كل انسان .. وامانة ترد حق رب العالمين .. راح وليد لكن بطريقة ما توقعتها مريم .. ماتوقعت ما تودعه وما توقعت يروح عنها واهي زعلانة عليه.. تمنت يرد الوقت وما تقول اللي قالته .. تمنت ما تصرخ ولا تتهاوش معاه .. حاولت كثر ما تقدر انها تتماسك لكن هالشي مستحيل على مريم .. كل حياتها مرت بشريط جدامها كل اللحظات الحلوة اللي بينها وبين وليد مرت عليها .. وتمنت تلحقه ولا تعيش بدنيا اهو مو فيها ..
بدا العزا والبيت موحش من غير وليد .. ورود ومريم كل شوي يطيحون عليهم .. الكل كان يصبرهم ويذكرهم ان اللي قاعدين يسوونه ما يجوز .. لكن مريم مو قادرة تتمالك نفسها .. مو قادرة تتقبل فكرة ان وليد خلاص راح وما راح يرد .. ماراح يدخل عليها
اما البنات فحاسين نفسهم ضايعين .. ما يدرون وين الله حاطهم .. عيونهم مكسورة وويهم يعور القلب .. فيهم غصة كبيرة .. ورود ما كانت تتحمل اما بسمة فكانت تمسك نفسها كثر ما تقدر عشان امها ويدتها ام وليد ..
الكل يا يعزي مريم .. حتى زميلات وليد يو اهما واهلهم وحتى رياييلهم راحوا عزا الرياييل .. صديقات البنات صديقات العمات .. يعني باختصار كان العزا شي عجيب .. الناس تدخل بالعشرات .. محد ملحق على احد ..
اما عزا الرياييل فكان متروس لدرجة حطوا خيمة مناسبات يم بيت اخو وليد والسبة الناس من كثرهم .. الكل كان يحب وليد واخلاقه الحلوة .. لدرجة حتى الهنود اللي بدوامه يو يعزون اهله فيه
فهد ما خلا العزا .. راح يومين .. وحتى ربعه راحوا وياه لما سمعوا بقصة وليد الله يرحمه
وبثالث يوم عزا دخلت مرة معاها 3 صبيان تتراوح اعمارهم بين ال 10 سنين وال 5 سنين وحامل .. و كان على ويهها ملامح الحزن و التاثر
استغرب الكل وخاصة مريم اولا لانها ماتعرف المرة وثانيا استغربت منها لانها ياية العزا مع عيالها ...
ام وليد : تفضلي يمه تفضلي
نادية: مشكورة خالتي .. (( منحرجة من الوضع ))
وسام: يمه هذي منو ؟؟
ام وليد: هذي مرت اخوكم المرحوم وليد
كان وقع الخبر على مريم مثل الصاعقة .. جسمها نمل وحست ان الارض افترت فيها
مريم: شنو ؟؟ مرت منو ؟؟ شقاعد تقولين خالتي .. وليد ماعنده مرة غيري ..
ورود: يدتي شقاعده تخربطين
ام وليد: هذا اللي امج علمتج ياه تقولين حق يدتج شقاعده تخربطين
مريم: خالتي خلج من ورود وكلميني انا .. (( وجهت كلامها حق نادية )) انتي منو ومن تكونين ؟؟ وشتبين ياية عزانا
نادية: انا مرت وليد وهذول عياله
مريم: شنو ؟؟؟؟؟ مستحيل .. شقاعد تقولين وليد يحبني وراضي بنصيبه معاي وراضي ببناته يحبهم ويموت عليهم ..
وسام: مريم حبيبتي هدي .. مو زين تسوين جذي .. خلينا نفهم شسالفة ماعتقد وقته الحين تتفتح هالمواضيع
ام وليد: شنو تفهم ؟؟ ولدي حبيبي كان ميت على نتفة ولد واهي ما قدرت تييبه .. شي طبيعي يتزوج مو زين منه كل هالسنين خاش زواجه ومعيش بنت الناس بالظلمة عشان خاطر عيون مريم واحاسيس مريم ..
بسمة: مستحيل ابوي يحب امي لا ابوي مو بس يحبها ابوي يموت على امي .. ويحبنا شلون يتزوج عليها ..
نادية: انا اسفة ما توقعت انكم ما تدرون .. انا ييت لما خالتي قالتلي تعالي وتوقعتكم تدرون
وسام: لا احنا ما ندري .. يمه معقولة حتى احنا خاشة علينا زواج وليد ز. متى وشلون صار كل هذا ..
نادية: انا اسفة مرة ثانية انا راح اروح وان هدت الامور خالتي تعرف شلون تحصلني ..
ام وليد: لا خلج انتي صاحبة عزا حالج من حالها مو كافي يومين ونتي مو قادرة تيين ..
مريم: انتو جذابين جذابين مستحيل انتو قاعدين تقصون علي .. مستحيل وليد يتزوج علي لا مستحيل ..
صعدت مريم فوق بسرعه واهي مخنوقة بطريقة مو طبيعية .. ماتدري تبجي ولا تصرخ ولا تموت احسن لها ..
صعدوا خوات مريم وراها عشان يهدونها لكن مريم دخلت غرفتها وقفلت الباب وكل محاولاتهم باءت بالفشل ورفضت انها تبطل الباب حتى حق بانتها ..
ورود: (( تبجي )) مستحيل مستحيل .. شلون ابوي يسوي جذي مستحيل ..
بسمة: ماتدرين شنو الصج من الجذب لا تستبقين الاحداث
ورود: انتي من صجج ؟؟ مستحيل اتقبلهم لانهم جذب وقاعدين يتبلون على ابوي حبيبي وكله من يدتي مقوية شوكة هالمرة اللي ياية تتبلى على ابوي الله يرحمه
بسمة: مو معقولة وحدة داشة مع 3 صبيان وحامل وتتبلى
ورود: يعني شنو انتي مصدقتها ومتقبلتها
بسمة: انا ما قلت جذي .. بس
ورود: بس شنو ؟؟ لا بس ولا شي .. خل تستريح اهي وعيالها
بسمة: اوكي خلاص طولي بالج ماكو شي ان شاء الله
+++
عقب ما هدت مريم من هول الموقف طلعت من غرفتها ونزلت تحت .. تتفاهم مع خالتها والمرة اللي تقول انها مرت وليد .. محد توقع مريم بهالتماسك ..
نزلت واهي ولا كانها ريلها توه متوفي ..
مريم: اي خالتي انتي تقولين ان وليد الله يرحمه تزوج علي هالمرة وهذول عيالها مابي اظلم احد .. بس ابي اعرف شنو الدليل على هالكلام .. لان مو معقولة تبيني اصدق مني والطريج ان الاخت شريكتي صح ولا انا غلطانة ..
وسام: مريم حبيبتي .. الحين مو وقته هالكلام ريحي وعقب
مريم: لا انا ابي اعرف الحين وانا مافيني شي ان شاء الله انا لا اول ولا اخر وحدة مات ريلها
ام وليد: جنج مستانسة ان وليد توفى .. واي وليد متزوجها صارلها 10 سنين .. وهذول عياله وشهادات ميلادهم عندي .. وعقد زواجه عندي .. هذي نادية بنت رفيجة عمري نورة .. ارملة .. تزوجها وليد يوم ان حضرتج شلتي الرحم وما قدرتي تيبين له الولد اللي يشيل اسمه ويرفع راسه وكاهي نادية ما شاء الله يابتله ثلاث والرابع بالطريج .. ويكون بعلمج نادية لها من الورث مثل ما لج ولعيالها مثل ما لبناتج .. ونتي ان كنتي مرة عاجل ما راح تسوين لنا سوالف .. قلبنا انكسر على وليد .. وماله داعي تلعوزينا عقب هالكسرة ..
مريم: شوفي خالتي وشوفو كلكم .. محد كسرني كثر وليد .. ومحد غدر فيني كثره عقب كل هالسنين اكتشف ان متزوج علي ولا احد .. ولا احد راح يقدر يحس باللي فيني .. انا مت مرتين .. مرة لما وليد مات والمرة الثانية لما عياله ومرته دخلوا علي .. وللاسف وليد مات بقلبي .. وليد كان كل شي بالنسبة لي .. لكني ما كنت كل شي بالنسبة له .. تبين الصبيان كاهم خالتي الصبيان تنعمي فيهم من ريحة المرحوم تبون الورث اخذوه كله انا وبناتي مو معتازين شي من احد .. خالتي انتي ربيتي البنات وكبرتيهم واخر شي ياية تقولين لي ما يبتي الولد اللي يرفع راسه ؟؟ انا عندي بناتي بالدنيا واللي فيها ولا قاصرني شي الحمدلله ربيتهم احسن تربية وبكمل معاهم المشوار .. ماكو كثري قال حق وليد تزوج لكنه يرفض بحجة ان يحبني وراضي بقسمته وياي .. لكن للاسف كان هالحجي جذب والحين بس عرفت ليش الذنب متملكه وخاصة بالايام الاخيرة .. الظاهر كان بيعلن زواجه
ام وليد: اييي .. انا كنت اضغط عليه ليه متى انتي عايشة بالنور ونادية بالخش والدس ها ؟؟
وسام: يمه انتي شتقولين .. مريم ضحت وكفت ووفت مع اخوي وليد الله يرحمه وليد كان يحب مريم حب ما حبه احد لمرته واخر شي ياية تقولين هالحجي .. انتي تدرين ان محد فينا بيرضى على هالكلام ..
ام وليد: رضيتوا ولا انرضيتوا انا ما يهمني احد
نادية: خالتي الله يخليج ماله داعي هالحجي .. مريم سمعيني انا .. وليد كان يحبج ويموت فيج .. وصح كلامج كان يحس بالذنب بس مو عشان ان كان بيعلن لا .. وليد كان يموت و يحيا الف مرة لما انا احمل واولد .. يتركني بالشهور بروحي .. لكن خالتي كانت تضغط عليه وتهدده برضاها .. (( التفتت على ام وليد )) انا اسفة يا خالتي بس هذي كلمة حق حرام علي ان ما طلعتها .. انا صج شريكتج بس صدقيني كل هالسنين ما قدرت اخلي وليد يحبني ولو ذرة مثل ما يحبج .. كان دايما يتكلم عنج .. وعن جمالج واخلاقج و ثقافتج وانجازاتج بحياته .. وانا كنت اتمنى اني اقدر اغار منج .. بالعكس وليد خلاني احبج .. عشاني جذي انا مستحية وانا ياية العزا لاني احس مو من حقي .. وليد ابو عيالي صح .. بس ماعتقد حبهم كثر ما حب بسمة وورود يمكن تقولين جذابة بس لو تساليني عن وايد اشياء بحياتهم بعرفها بعرف شيحبون شنو يكرهون .. لان ما كان على لسان وليد غير الكلام عنج وعن البنات .. وليد تزوجني عشان يرضي خالتي .. وكل سنة كنت احمل بامر من خالتي .. ولانه ما كان يقرب لي فاي وقت كان يقرب لي كنت احمل على طول .. انا مو ياية اخذ ورث ولا ياية اخذ شي انا ياية اخذ عزاه منج انتي يا مريم .. وليد حبج حب ما قريت ولا شفت مثله لا بكتب ولا بتلفزيون ... ضحكي علي وقولي قاعده تبالغ .. بس احلف لج بالله اني كل كلمة قلتها صارت وصج
طاحت مريم عالارض واهي تبجي .. تبجي بحزن وكسرة قلب مابعدها كسرة .. كلام نادية وايد اثر فيها وبرد من حرتها جزء كبير لكن كل ما تتذكر ان كان يهدها عشان يروح حق نادية تخنقها العبرة وقلبها ينكسر .. وتحس بالم رهيب .. وكان روحها معلقة لا اهي اللي راضية تطلع ولا اهي اللي راضية تلبس جسمها
ورود كانت معصبة حيل على يدتها .. كل هالسنين واحنا مو عاجبين ماماعودة ... شنو بيكون وضعنا ؟؟ شنو بيصير فينا ؟؟؟
اما بسمة فكانت متعاطفة مع امها ونادية بنفس الوقت .. صدقت كل كلمة قالتها نادية .. انكسر قلبها على امها وحالة امها .. وتمنت انها ما تنحط بمثل هالموقف ابدا .. وقتها كرهت فهد وتمنت انها ما تحبه ولا تضحي عشانه بولا شي بلحظة حست ان فهد ما يستاهل منها ولا شي ..
ابوها اللي كان ينضرب فيه المثل سوا بامها جذي .. عيل فهد شنو بيسوي ؟؟ انعدمت ثقة البنات باي ريال ثاني .. بعد هالموقف ماعتقد مريم او بناتها او اي احد من العايلة بيثق بريال ..
ما بين على وليد ان متزوج الا اخر الايام .. وماكانت مريم متاكدة الا لما وحدة من اهلها شافته مع وحدة وبالاخير طلعت مرته ام عياله .. وجان زين عندها واحد ولا اثنين لا هذي عندها 3 والرابع في بطنها ..
خوات وليد حاولوا كثر ما يقدرون انهم يخففون عن مريم وبسمة وورود .. لكن اعتقد لو شنو يسوون ماراح يقدرون يخففون وقع هالخبر عليهم ..
لكن زين منهم انهم متعاطفين مع مرت اخوهم وبناته .ز يعني لو غيرهم جان وقفوا مع امهم وما همهم شي ..
اما موقف نادية فكان موقف يدل على انها انسانة زينة وطيبة ومعدنها طيب .. لو وحدة ثانية جان قالت وسوت وحطت .ز لكن فوق كل هذا بلعت حب وليد حق مريم وتعايشت مع الوضع كل هالسنين .. وهذا ان دل يدل على انها انسانة طيبة وايد .. وخلوقة وايد ..
بسمة: اي وعنده 3 صبيان والرابع بالطريج
فهد: اوخ .. انتي من صجج ؟؟ مستحيل .. والله ماني مصدق
بسمة: عيل احنا شنسوي ؟
فهد: والله سالفة قوية .. وخالتي شسوت
بسمة: شنو بتسوي يعني .. واجهت المرة ويدتي وعماتي بالموضوع ..
فهد: لا حول ولا قوة الا بالله .. والحين اهي وينها شلونها ؟
بسمة: بخير الحمدلله على الله .. بغرفتها مسكرة على عمرها وساكتة ..
فهد: والله مصيبة .. انزين تاكدتوا انها صج مرته وهذول عياله
بسمة: اي خالي سأل بالبطاقة المدنية .. ومادري وين بعد طلعوا صج اخواني ..
فهد: سبحان الله وكل هالسنين امج وانتو ماتدرون
بسمة: واي فهود والله شقولك ما بين عليه كلش .. يعني كله ويانا ونروح ونرد ونسافر وما عمره نام بره .. يعني شي عجيب .. الا باخر الايام كان يتهرب ما يروح ويانا المناسبات ولا الشاليه .. وامي سوت سالفة تخيل يعني كل هالسنين ما حست شخلاها تشك فيه قبل لا يموت مادري ..
فهد: يعني والله السالفة غريبة عجيبة .. والحين شنو ناويين تسوون
بسمة: مادري احس تفكيري مشلول .... وامي ماتدري عن شي كله بدارها نفسيا متازمة
فهد: والله بسومتي الله يلوم اللي يلومها .. الله يسهل اموركم حبيبتي واي تحتاجين انا موجود شوفي ترا ما احتاج اقولج هالحجي ونتي تدرين ان انا مسؤول عنج حتى لو بعدنا ما تزوجنا .. اوكي حبيبتي
بسمة: اوكي .. مشكور ..
فهد: شنو مشكور .. اقولج انا مسؤول عنج ..
بسمة: (( ساكتة ))
فهد: شفيج حبيبتي ساكتة ؟؟ بسومة ؟؟
بسمة: (( تبجي )) مشتاقتله
فهد: اووووه بسومة حبيبتي لا تبجين .. خلاص كتبة ربج .. الله يرحمه ان شاء الله ويغمد روحة الجنة .. ادعيله بالرحمة ادعيله بالمغفرة ..
بسمة: مادري شلون بتكون حياتي من غيره ... شلون بدخل البيت من غير لا يلعوزني شلون بمر بالممرات من غير لا اشم ريحته .. شلون بقعد الصبح واهو مو قاعد عالطاولة يشرب جاي ولا قهوة ويقرا الجريدة .. شلون بروح الجامعة عادة اهو يوصلنا انا وورود .. منو يدخل علينا بالليل يتحرش فينا ويسولف معانا .. ابوي ما كان بس ابوي ابوي رفيجي و اعز اصدقائي .. ابوي يعرف اصغر التفاصيل بحياتي .. والله فهد مادري .. كل ما افكر واتماسك انهار بزيادة .. مادري شلون بتصرف من غيره .. الله يرحمك يايبه
فهد: بسومة حبيبتي ما يصير تقولين هالحجي ترحميله واستغفري ربج .. الموت حق علينا كلنا .. كلنا بنموت .. ما يصير تسوين جذي .. الحياة ماشية اللي يعمر واللي يخليها مبجر .. يوم رحنا دفان عمي الله يرحمه يابوا جنازة عايلة ميتين على طريج السفر .. ام وابو شباب وبنتهم عمرها 10 سنين وولد عمره 8 سنين .. تخيلي عايلة كاملة .. ما عليه تصبري وانا وياج .. ما اخليج .. وامج الله يطول بعمرها وورود موجودة واهلج كلهم حواليج .. حبيبتي انتي لما تقولين هالكلام اتقطع مليون مرة .. والله احس اني مو ريال اللي مابيدي شي اسويلج ياه .. يبه انا ابوج واخوج وحبيبج ورفيجج قطي فيني كثر ما تبين سوي فيني اللي تبين انا اوديج انا اييبج .. احطلج اشتريلج ..
كلام فهد وايد حلو ومؤثر وبسمة بداخلها تدري ان كلامه صج وحقيقي وان مو قاعد يبالغ ولا يجذب بولا كلمة قالها بس بعد اللي سواه ابوها مشارعها مختلطة .. تحس نفسها متبعثرة .. بين امها وبين مرت ابوها واهل ابوها .. وشنو لازم تكون ردة فعلها ... في داخلها نزاع .. ودها تحتضن اخوانها اللي اول مرة تشوفهم بحياتها وبنفس الوقت معصبة من اللي صار .. شلون كل هالمدة ابوها يجذب على امها ومن ناحية ثانية كلام نادية عن حب وليد لمريم .. ماكو شي راضي يركب مع الثاني ..
والابلى من هذا وذاك ردة فعل يدتها .. كسرت في بسمة وورود وايد .. يعني كل هالسنين البنات مو عاجبينها واهم اللي يحبونها ويحبون يكونون معاها وحواليها .. يعني منو يقدر يتقبل فكرة ان اهله طول هالعمر يجاملونه او يتقبلونه غصب عنهم ..
مرت الايام ثقيلة ومملة على البيت ..
محد له خلق شي .. مريم دايما ساكتة وان تكلمت كلامها ما يتعدى الكلمتين ..اما ورود فغابت الابتسامة عنها .. صايرة عصبية ومالها شغل بحد .. من الجماعة ليه دارها على طول ونادرا ما تقعد بالصالة وان قعدت لازم تتهاوش وتصرخ وتعصب .. ضعفت حيل وما قامت تاكل ولا تشتهي شي .. تغيرت 360 درجة
اما بسمة فكانت هادية حيل .. ما تتكلم ما تاكل ما تطلع ما تشارك مع احد ..