قصة : " كويتية الهوى" للكاتبة : صديقة د.شريفه

مخروووشة

New member
إنضم
23 أغسطس 2007
المشاركات
3,538
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يلا وين التكملة

القصة حدها زوغة
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
10- يوم المناسبات السعيدة

حضر الطبيب ليكشف على "أمل " ويحدد ما إذا كانت تستطيع أن تغادر المستشفى أو تحتاج للمزيد من الفحوصات للإطمئنان على صحتها ، ولكن أمل ترجته كثير أن "يطلق سراحها " على حد تعبيرها ، فضحك الطبيب ، و قال : ما يصير خاطرج الا طيب وألحين أوقع على أوراق مغادرتج المستشفى ، وياليت اتخلين الوالده أو اخوانج يكملون باجي الإجراءات ، فوعدته خير وشكرته كثيرا ، وشعرت بالحماس والسعاده ، لدرجة انها نهضت من سريرها لتوضب ملابسها بنفسها ، فما أن انتهت والدتها من إجراءات المستشفى حتى وجدت ابنتها أمل جاهزه بملابس الخروج متكئه على حقيبتها ، فابتسمت والدتها وقالت : يا بعد عمري يا أمل لهادرجه زهقتي من المستشفى والله ما تنلامين يا حبيبتي، يالله قومي يما وانا بتصل على السايق اييب السياره ليه مدخل المستشفى " ، فنهضت أمل واتجهوا الى الخارج ، وأمل تشعر بالانطلاق والسرور.
أخبرت والدة أمل ابنتها ان هناك مفاجأة تنتظرها في البيت ، فحاولت أمل أن ترغم والدتها على الكلام ولكن بلا جدوى ، فسكتت مرغمه وواصلوا الطريق الى المنزل وهي صامته ، وما أن وصلوا الى البيت حتى قفزت أمل من السياره ،فقد اشتاقت لمنزلها ولغرفتها المريحه ولكل جزء من أجزاء البيت رغم ان رقودها في المستشفى لم يتجاوز أياما معدودة، وعندما وصلت أمل الى الباب دقت الجرس ففتح لها شخص ذو ملامح عزيزة لديها شخص اشتاقت اليه كثيرا ، للوهلة الاولى لم تستوعب ما حصل ، فوقفت مصدومه ، إنه شقيقها بدر الذي كان يحضر الماجستير في الولايات المتحدة ، ولم تراه من سنه كامله ، بعد أن كان أقرب أخوتها إليها ، كونه الوحيد الذي لم يتزوج فقد كانت تقضي معه أوقاتا ممتعه ، وكان أصعب قرارا اتخذه هو السفر بعيدا عنها ، فقد كانت تحبه كل الحب، وكان يعوضها عن فقدان أبيها ،وبعد سفره تألمت كثيرا ، ولكنها كانت تتواصل معه بالانترنت يوميا لتعرف أخباره وتراه عبر الكاميرا.. لم تتمالك نفسها وارتمت في أحضانه وأجهشت بالبكاء ، فحاول أن يخفف عليها وقام بتقبيل رأسها ،و قال لها : أمولتي والله ولهت عليج وعلى سوالفج "، فقالت له: أنا اللي ولهت عليك يابدر ولك فرية ماتتصور اشكثر،البيت مو حلو من غيرك"
فقال لها : " اي والله يا أمل ماتتصورين اشكثر مستانس اني رديت الكويت ،اهنيه أمان وراحة بال الله لا يغير علينا ، بس حبيبتي أمل اشفيج عسى ماشر قالولي دخلتي المستشفى ، انا تفاجأت أمس واصل الفير وقبل اشوي قاعد وقالولي ، مع اني دقيت من اهناك بس مايابولي طاري "
فقالت أمل" ماله داعي يدودهونك وانت اهناك بدر وانا الحمدلله مافيني الا العافيه ان شاءالله ، بس تعبت أيام الامتحانات لاني ضغطت على نفسي وايد "
فقال بدر : " اه منج انا أعرفج اذا صار عندج امتحانات تذبحين روحج من الدراسه يبا رحمي حالج "
فضحكت أمل وقالت:" ما علينا المهم انت اشلونك؟ حيا الله بدوري ! واي ماني امصدقه انك اهنيه وبسهر معاك الليله مثل قبل ، ونلعب هند وأكسر راسك كالعاده " وقهقت
فأجابها بدر: هاهاها يا أمل ماتيوزين من سوالفج ، لا افا عليج انا سنه كامله وان أتدرب اهناك عشان أنا أكسر راسج بالهند" فضحكوا سويا ، و حضرت والدتهم وقالت لبدر: يالله يما حبيبي بدر ما تبي تتغدى؟
فقال لها : " الله يا يما ياني ولهان على المجبوس والمشخول ومرق الباميه والمموش و كل أكلاتنا الكويتيه اللي انحرمت منها ؟
فقالت والدته: يا عيني عينك يا وليدي الاكل اللي عندكم اتسمونه أكل؟ والله انا بس أحاتي أشلون تاكل اهناك وتشرب الله حافظك ، اهني أكلنا نظيف أكل بيت ، عسى يارب اتخلص دراستك بسرعه واتردلنا سالم غانم ونفتك من سفرك اللي امعور قلبي وعقلي" ، فذهب الجميع الى مائدة الطعام العامره بأصناف الأكلات المفضله لدى بدر وبخاصة مجبوس الدجاج ، وقائمة لا حصر لها طلبها بدر خصيصا له في ذلك اليوم لانه على حد تعبيره : فيه "فقرة أكل" ، و هجم بدر على الطعام هجوما ضاريا أسفر عن قتلى ومصابين ومفقودين فضحكت أمل ووالدتها على منظره، ففي كل قضمة يتناولها كان يتأوه بحركة تمثيليه معبرا عن لذة الطعام ، حتى شعر بالتخمة ، وهذا الشعور لم يمنعه من أن يتناول أخر ملعقة من الأرز وتبعه بكأس من اللبن الخاثر فأعلن في عداد الأموات ، وذهب الى غرفته واستسلم لنوم عميق جدا.
ذهبت أمل الى غرفتها وبعثت برساله الى خالد تخبره فيها انها خرجت من المستشفى بحمد الله ، فاتصل بها ، وتحادثا سويا لفترة لا بأس بها ، ثم انهت الاتصال ونزلت للطابق الأرضي لتجلس مع والدتها وأخيها الذي وضع أمامه جميع أنواع الأعشاب لأنه يقول انه مصاب بعسر هضم ، وكيف لا وهو لم يرحم الطعام أمامه، رغم انه رشيق الجسم ولكن حرمانه من هذا النوع من الطعام لمدة طويله ، جعلته يتهور في الأكل .
بعد ان انضمت أمل لوالدتها وشقيقها أخذوا يتحادثون ويضحكون ويستمعون الى قصص أخيها بدر ، وحياته في الولايات المتحده والمواقف الذي تعرض لها هناك ، في هذه الأثناء يرن جرس الباب ، والا بصديقة أمل " فرح" قد أتت لزيارة أمل بعد ان علمت بخروجها من المستشفى ، فرحبت فيها أمل وقالت: تعالي فرح خناأعرفج على أخوي بدر اللي كان يدرس بأمريكا " فقدمتهم لبعض فرحب بها بدر ، وقالت والدة أمل : اي والله عاد هذي فروحة السنعه اللي اوقفت يم أمل و ما خلتها كلش صج انتي الصديقة الصدوقه" فضحت فرح وقالت : يا خالتي هذي أمل مثل إختي وأعز من إختي ماتوصيني عليها" ،وأخذت فرح كعادتها دائما تروي الاحاديث المسليه بأسلوب رقيق و سرعة بديهه ، وتشاركهم الحوار بطريقة جميله تنم عن الفطنه والذكاء ، فلفتت نظر بدر كثير ، واستمتع بكلامها ، وأخذ يمتدحها حتى بعد خروجها فهي الى جانب ذكاءها فإنها تتمتع بجمال هادئ ، فذهب الى أمل وسألها عن فرح بالتفصيل الممل ، حتى ضجرت من إلحاحه فتركها وذهب الى والدته ، ليحادثها في نفس الموضوع ، ولم يهدأ له بال حتى فجر المفاجأة وطلب من والدته أن تخطب له فرح.
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قالت الوالدة لابنها "بدر": والله يا بدر هذي الساعه المباركة ، وفرح خوش بنت هبة ريح وسنعه ومن عايلة والنعم فيها ، ويوم المنى انك تتزوج يا بدر وأفرح فيك " ففرح بدر وأطمأن من كلام والدته ، فذهب مباشرة الى أمل وأخبرها بكل شيء ففرحت فرحة كبيرة لا حدود لها ، فصممت ان تنقل الخبر لفرح مباشرة ولكن والدتها أوقفتها بصرامه ، وقالت : يا أمل انا ما ربيتج على جذي ، كل شي لازم يتم على حسب الاصول ، والبنت توها عندنا ، والاستعجال مو حلو ابحق أخوج ، فلازم ننطر اشوي ، وبعدين انا اتصل بأمها ، وأخطب منها فرح، واذا حبيتي انج تجسين النبض عندها قبل لا نتصل مافي مانع بس مو ألحين نطري شوي" فاعتذرت أمل من والدتها وأطاعت أوامرها ، ولو انها في شدة الحماس لتفجير المفاجأه لصديقتها الغاليه فرح.
في اليوم التالي توجه المهندس خالد الى فيصل الأخ الأكبر لأمل في مقر عمله ، بعد ان طلب مقابلته مسبقا : فاستقبله شقيقها بترحيب، وبعد مقدمات طرح المهندس خالد طلبه لفيصل ، فوعده الأخير ان يسأل الأهل ومن ثم يرجع له بالرد في أقرب وقت ممكن .
خرج المهندس خالد وهو يدعو ربه ان يتمم زواجه بأمل ، وأن يوافق أهلها عليه ، فهو من نفس مستوى العائله ولكن ربما لا يوافقوا على طلبه بسبب انه مطلق ولديه ابن ، كل هذا أثار القلق في نفسه وجعله في حيره ونار ، لأنه يذوب بعشق أمل ، ولا يريد أن يحرم منها .
توجه فيصل الى منزل والدته مباشرة بعد انتهاءالدوام اعتذر لزوجته عن تناول الغداء لانه سيتناوله لدى والدتها اليوم ، واتصل بوالدته وأخبرها ان لديه موضوع يريد مناقشته معها لوحدهما فأخبرته ان يدخل من الباب الخلفي للبيت لان أمل وشقيقها بالصاله ،وبالفعل دخل من الباب الخلفي وجلس مع والدته وفاتحها بموضوع تقدم المهندس خالد لخطبة أمل ، فقالت : والله المهندس خالد والنعم فيه بس جني سامعه انه امطلق وعنده ولد ، فقال : اي نعم بس ابصراحه الريال خوش واحد أخلاق وأدب وشهاده ، هذا غير انه عنده خير وأبوه وأمه متوفين الله يرحمهم وساكن في البيت بروحه وهذا السبب اللي خلاه ايي يخطبها مني "
فقالت والدته : لازم انشاور أمل وانشوف رايها ، وانا بالنسبه لي شايفه ان الريال ما قصر معانا وبيض الله ويهه وفعلا خوش ريال وعايله ، بس مثل ما قلتلك لازم نسأل أمل ونسأل عنه وايد ، لان أمل مو رخيصه عندي ، وماراح أقطها لأي انسان ، فقال لها فيصل : انتي شتقولين يمه يعني اهيه رخيصه عندي ؟ أكيد بسأل عنه تطمني لا تحاتين "
فقالت له والدته: يالله تعال تغدى فيصل وسلم على أخوانك ، فذهب مع والدته وتفاجأ به أخيه وأخته أمل وقال بدر: بسم الله الرحمن الرحيم انت مو وين داش " فضحك فيصل وقال : من الباب الوراني ، فاستغرب كل من أمل وبدر ، فقطعت حديثهم والدتهم وهي تدعوهم لتناول الغداء ، فعلقت أمل قائلة : الله يرحم أيام قبل لما كنت أقعدك غصب من النوم عشان تتغدى وما تقوم الا في العصاري ، وماتاكل الا وجبه وحده ، بس من رديت من أمريكا وانت دب ابهالاكل ، كل وجبة مرتز ريوق غدا عشا هههههههههه" فضحك الجميع ، فقال بدر : أمول ويهد ذكري الله لا تعطيني عين ، يمه قضبي بنتج ترا محد ابينضلني غيرها ! فضحكت أمل وقالت : لاتخاف ماراح أعطيك عين ماشاءالله لا اله الا الله.
وبينما هم على وشك الانتهاء من الطعام ، قال فيصل لوالدته : يما ما قلتي لأمل الخبر ؟ فقالت والدة أمل : لا ما قلتلها ، فتسائلت أمل بكل استحياء: أي خير؟ ، فقال فيصل : يايج خاطب ، فتسارعت ضربات قلبها ، وتغيرت ألوانها ، فعلق بدر على شكلها قائلا:أمول اشفيج شكلج صاير جنه من بنات أول ، البنات الحين ما يستحون، يحليلج والله " ثم توجه بالنظر الى فيصل : اي عاد منو خاطبها منو سعيد الحظ اللي خطب أختي؟ فأجاب فيصل : المهندس خالد أستاذ أمل في الجامعه.
فارتسمت ابتسامه خجولة على وجه أمل ، ولم تستطيع انهاء طبقها فتركته وذهبت لتغسل يديها وتوجهت مباشرة الى غرفتها ، فلحقتها والدتها وقالت لها : اشرايج أمل بالكلام اللي قاله فيصل ، انتي اموافقه ولا تحتاجين اتفكرين ؟ لان احنا أول وتالي ابنسأل عنه ،ففكرت أمل انها لاتريد وقتا للتفكير فموافقتها أمر مفروغ منه ، ولا تريد المزيد من الوقت فهي تحبه وتريده ، فقالت لها أمل : يما المهندس خالد خوش ريال والكل يمدحه ويمدح أخلاقه وانا وايد أعزه ، وعمره مو كبير لانه معيد في نفس الكليه و بيني وبينه خمس سنين بس ، ثم ابتسمت وأردفت : يما تقدرين اتبلغينهم اني موافقه.
فرحت والدة أمل أن ابنتها الوحيدة خطبت من مهندس وسيم الشكل ابن عائله مرموقه ، فأعطت فيصل الضوء الأخضر ليقوم بالسؤال عنه ، وبلغت أخوانها بخطبة أمل ، وكلفتهم بأن يسألوا عن خالد أيضا ، وبعد جهد جهيد في السؤال لم يتعرض أحد لخالد بكلمة سيئه ، بل على النقيض فالجميع كان يشهد بأخلاقه وتربيته ، فتمت الموافقة عليه ، وأعلن خبر خطوبتهما بين الأهل ، ولكن هذا الخبر لم يلبث أن أصبح حديث الجامعه والمجتمع و تناقلت الرسائل الهاتفيه خبر الخطوبة و لم يهدأ رنين الهاتف من كم المهنئين بهذا الخبر السعيد ، فعمت الفرحه أجواء البيت ، وعاشت أمل لحظات سعيدة بتحقق ما أتمنته ، واستجابة دعواتها من البارئ عز وجل ، وزارتها فرح لتشاركها أفراحها ، وبينما هي جالسه مع أمل دخل عليهما بدر و جلس معهما ، وتبادلوا أطراف الحديث ، وفي هذا لأثناء تدخل صديقة والدة أمل مع ابنتها فاطمة التي لا تطيق أمل وتغير منها ، فنادت الوالدة أمل وفرح ليشاركنها الجلوس مع صديقتها وابنتها ، وظهر على وجه فاطمه غيره جلية واضحه على ملامحها .
وقالت فاطمه في نفسها : اموت وأعرف أشلون طاحت عليه ، امصيبه صابتها حظها عود ، مع انها عاديه وانا أحلى منها بألف مره، الله ياخذها عساها ما اتهنى، ماراح يهنالي بال الا اذا حطمتها وكسرتها ، وخليتها بدال هالابتسامه اللي شاقة ويهها تبجي بدال الدموع دم :mad:.............................
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أبريل كويت ، وقطيوه ، شكرا لمتابعتكم المخلصة ، وباذن الله أكمل القصه عن قريب :)
 

رفرف

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
1 أكتوبر 2004
المشاركات
15,382
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
متابعييييييييييييييين
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رفرف ، فلاور تاتش

شكرا لمتابعتكم ، بصدد كتابة الجزء التالي

تحياتي :)
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
11- فرحة لم تدم طويلا

توجهت أمل الى الكليه لتقديم الإمتحانات التي تخلفت عن حضورها بسبب الوعكة الصحية التي ألمت بها ، واستقبلها زملاؤها وزميلاتها استقبال حار ، وباركوا لها خبر خطبتها على المهندس خالد ، فتفاجأت من سرعة انتشار الخبر ، وشعرت بالاحراج والخجل من نظراتهم التي تحمل ألف معنى ، فلقد أدينت بجرم الحب ، حب المهندس خالد ، وهاهو حبهما يتوج بالخطوبة ، حب ناجح بجميع لمقاييس ، إلا أن النفوس الحاقدة أبت للحـــــــــب أن يكتمل !
اتفقا أمل وخالد أن تكون " الملجه" بعد أن تنتهي أمل من جميع إمتحاناتها بفترة بسسيطة ، ومن ثم يبدأ تجهيزها لحفل زفافها ، و يذهبا معا لانتقاء أثاثهما الجديد ، وكانت أمل في شدة الفرح والسعاده في هذه الفتره الجميلة في حياتها ، وكانت تذهب لأداء إختباراتها بنشاط غير عادي و بتفاؤل وسرور كبيرين.
مرت الأيام بسرعه وانتهت أمل من اختباراتها وبانت النتيجة النهائية : وتبين أنها نجحت في جميع اختباراتها بتقدير عال ، ففرحت فرحا شديدا وركضت الى غرفة خالد في الكليه لتزف له خبر نجاحها ، فلم تجده في الغرفه ، واتصلت به ولكن لم يجيبها ، فتسائلت بينها وبين نفسها تراه أين يكون ؟ وتذكرت أنها إنشغلت عنه كثيرا بسبب الإختبارات ، وبسبب قلقها وترقبها لنتائج الأختبارات ، وهو كذلك لم يقوم بالاتصال بها ، ورجحت ذلك إلى انه لا يريد أن يشغلها عن دراستها ، ولكن الأختبارات انتهت منذ فترة طويلة ، وهو لا يكلمها كثيرا ، وشكت للحظة أن هناك شيء ما يشغله ، فقامت بالإتصال به مرة أخرى ، وأيضا ما من مجيب ، تعجبت كثيرا ، و بدأت تشعر بالقلق عليه ، فربما أصابه مكروه ، فبعثت له برساله تخبره فيها أنها قلقه عليه كثيرا وبأنها تتمنى أن يتصل عليها فور استلامه للرساله ، ولكنه أيضا لم يجيبها او يرد على رسالتها ، فجلست في البيت مهمومه القلب مشغولة الفكر حتى قاربت الساعة على التاسعة ليلا ، عندها سمعت رنة هاتفها معلنا ورود رسالة فهبت واقفه وتسارعت نبضات قلبها ، فتناولت الهاتف سريعا و فتحت الرساله وكانت من خالد ، وكان نص رسالته كالتالي:
" أمل أولا مبروك على النجاح والتفوق ، اتمنى لج التوفيق في حياتج ، وثانيا : أتمنى كل واحد فينا يروح ابطريج ، وتنسين كل شي صار بينا ، و أفضل انج ما تتصلين على هالرقم نهائيا ، والعلاقه اللي بينا تكون رسميه في الكليه ، ورجاءا لا تسأليني عن الأسباب ، لأني ماني مستعد أناقشج في أي شي ، مع السلامة"
لم تقوى أمل على تحمل ماجاء في رسالته ، ولم تستوعب ما حصل ، فاتصلت به غير عابئه بمضمون رسالته ، وكررت إتصالاتها دون أن يجيبها ، وبعثت بالعديد من الرسائل تريد تفسيرا منطقيا ، وتشرح له انها مصدومه وان من حقها أن تفهم ، ولكن بلا جدوى ، فاستسلمت للبكاء ، و ذهبت لوالدتها مباشرة تشكو لها الحال ، ثم ارتمت بحضنها و ذرفت الدموع ، فقالت والدتها :
" صج إنه ريال مو كفو ، ولا يستاهل إني كنت بعطيه ابنيتي الغاليه ، بس ولا اتحرين قلبج ، وراح أخلي أخوانج يتصرفون معاه ، بنات الناس مو لعبه ، و لازم يوقفونه عند حده " فقالت لها أمل :
لا يما لا تسوين جذي لا تقولين لأحد ، اكفايه اللي فيني ، مابي أخواني يدرون ، يما خالد فشلني اتعرفين شنو فشلني وحطمني ، مادري ليش سوا جذي معاي " ، فقالت والدتها : " ولا يهمج ماراح أقول لأحد وبنقول للكل انج أنتي عفتيه " فقالت أمل وفي قلبها غصة حب لخالد : لا يا يما قوللي ماصار نصيب ، لا اتذمينه " ، فقالت والدتها : " وي ي بعد عمري يا أمل جذي اتحبينه ، هذا يا يمه ما يستاهلج ، حسبي الله عليك يا خالد جانك عورت قلب ابنيتي " .
قضت أمل ليلتها في ذلك اليوم في سرير والدتها ، فلم تود أن تقضي تلك الليلة بالذات بمفردها .
وفي اليوم التالي استيقظت أمل على صوت هاتف والدتها يرن بجانبها ، فأجابت والدتها على الهاتف بتثاقل ، وفجأه انتفضت واقفه وتفاعلت مع المكالمه ، فاستمعت أمل إلى كلمات والدتها ولم تفهم شيئا ، كانت والدتها تقول : شنو ، اشفيها ، اشصار ، حااااااادث؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا تخافين ألحين بييج ،، يالله مع السلامه " ، فزعت أمل وسألت والدتها بما حصل؟ فقالت : فاطمة بنت رفيجتي شيخه سوت حادث وأمها منهاره واتكلمني من اهناك ، مسكينه ماعندها غيري ، أهلها امسافرين , وأبوها في مؤتمر بره الكويت ، فقامت أمل من فراشها وقالت : انا بروح وياج يما .
فذهبا سويا الى المستشفى ، ووجدا والدة فاطمة بحالة يرثى لها وهي تنتظر أمام غرفة العمليات بفارغ الصبر ، فقامت والدة أمل باحتضانها ، وقالت : يا شيخه يا حبيبتي ادعيلها عشان الله يقومها بالسلامه ، لاتسوين في روحج جذيه ، مايصير شي الا ابقدرة رب العالمين ، وبأمره " فقالت لها شيخه : ونعم بالله بس هذي بنتي ، حشاشة يوفي ، والله ما أعبر أشوفها ابهالحال " ، فسألتها أم أمل عن كيفية حدوث الحادث ، فأجابتها أنها اصطدمت بحاجز اسمنتي بعد أن فقدت السيطرة على المركبه لسبب لا نعلم ماهو وذلك بشهاده شهود العيان الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث " .
وبعد ساعتين من دخول أمل الى غرفة العمليات ، وبعد افاقتها من المخدر ، سمح الدكتور لوالدتها بالدخول إليها ، فذهبت وغابت عندها عشر دقائق طمأنها فيها الدكتور انها باذن الله ستتماثل للشفاء ولكنها تعاني من كسور شديدة في منطقة الحوض والذراعين وفي رجلها اليسرى وانها ستمكث طويلا في المستشفى ، فحمدت والدة فاطمة ربها كثيرا أنه حفظ ابنتها من موت محقق ، ومن فقد عناصر حيويه في جسدها ،وان تماثلها للشفاء مسألة وقت ، وهنا نطقت فاطمة أول كلمة لها من بعد الحادث الأليم ، وهي تعاني آلاما مبرحه : " يما أبي أشوف أمل " ،فقالت لها والدتها : ليش يا فاطمة انتي تعبانه ؟ اهيا بره مع أمها ، بس انتي ماتبين ترتاحين ، فقالت لها فاطمة وهي تذرف دموعها بغزارة : يما واللي يعافيج أبي أمل ألحين أبي أكلمها بروحنا ، فوافقت والدتها ونادت أمل وقال لها ان فاطمة تريد أن تراها على إنفراد ، فاستغربت الأمر ، ومع ذلك ذهبت ورأت فاطمة مكسوة بالجبس من كل مكان ، ومصابة بالرضوض والسجحات على وجهها الذي كان في يوم من الأيام جميلا وصافيا ، فحاولت أمل أن تخفف على فاطمة و تدعو لها بالشفاء ، فقالت لها فاطمة :
أمل أرجوج سمعيني للنهايه ، اللي صار فيني عقاب من الله سبحانه ، لاني ظلمت انسانه ماياني منها شي ، بسبب غيرتي ، انا ظلمتج يا أمل ، ولازم أعترف بذنبي جدامج وأتسامح منج ، أنا شفت الموت يا أمل جدام عيني ، حسيت ان الدنيا ماتسوى ، واللي سويته ابحقج أكبر ذنب " فقاطعتها أمل : فاطمة حبيبتي اشفيج ؟ فصرخت فاطمة قائله : أمل قلتلج تسمعيني للآخر ، وتكفين لا اتصيرين طيبه وساذجه وعلى نياتج ، انا ما أستاهل منج الطيب انا طول عمري أحقد عليج وأحسدج ، لاني ما كنت أخاف الله سبحانه ولا قانعه بالشي اللي عندي ، أنا خربت عليج حياتج ، وضريتج والله سبحانه انتقملج مني ، وأبيج بس اتسامحيني يمكن اللي صار فيني يخليج تعطفين علي ، انا يا أمل كنت السبب في ابتعاد خالد عنج " فقالت لها أمل وهي مستغربه : هاه ! خالد؟ شلون ؟ فقالت لها فاطمة : انا وصيت ناس يعرفونه وطلعت رقمه من تحت الأرض وحاولت اني أطيحه بس ما قدرت ، هالشي زادني غيره أكثر وأكثر ، وفكرت ابخطة شيطانيه عشان أبعده عنج ، فقالت أمل : خطة؟ ليش يا فاطمه ليش؟ انا ما ضريتج ابشي ! فقاطعتها فاطمه : هذا اللي صار ولازم تسمعين اعترافي للآخر ويا انج اتسامحيني يا انج اتخليني أعيش ابذنبي طول حياتي ؟ فقالت لها أمل بحزن : كملي يا فاطمه.
فقالت فاطمه: حاولت اني أخرب صورتج جدام خالد و أفرقكم بأي طريقة ، فدزيت عليه وحده معاج زميلتج في الجامعه اتعرف المهندس خالد ، وخليتها اتمثل عليه الدور واتشوه صورتج جدامه واتقوله انج على علاقه ابشباب ابطريقه ما يشك فيها ، فقالت أمل : بس أهوا مستحيل يشك فيني ! فأجابتها فاطمه : صح كان مستحيل يشك فيج ! بس الشيطان شاطر والبنت هذي كانت حاطة عينها على المهندس خالد وكانت تبيه لنفسها فتفننت بالخطه ونسقت معاها انها تروح للمهندس خالد عشان تسأله عن شغله في المنهج وتدخل معاه سوالف ، وفي مره المرات كلمته عنج قبل لا ينتشر خبر الخطبة بالجامعه ويابت طاريج علبو انها ماتدري انه خاطبج ، وقالتله عن سبب طيحتج الأخيره في القاعه وان السبب مو الارهاق ، السبب كان انج كنتي حامل !! ذهلت أمل مما سمعته وشعرت بالغضب يهز كيانها ، وتمالكت نفسها وواصلت الاستماع لفاطمة التي اردفت: المهندس خالد استغرب وقال : وانتي اشدراج عنها ؟ فقالت انها صديقتج ، وانها اتعرف انه لج علاقات وايد ابشباب من الكليه وخارجها ، وانج على علاقة مع واحد تحبينه، وانج حملتي منه وأجهضتي ، اهنيه المهندس خالد صرخ عليها وطردها من المكتب فقالت له بانفعال : اذا مو امصدقني روح المكان الفلاني وراح تلقاها معاه متواعدين ، ولكن المهندس خالد طردها ، لكن فضوله خلاه يروح يشوف اذا كنتي فعلا موجوده ابذاك المكان ، وفعلا كنتي موجوده وشافج ابعينه ، فقاطعتها أمل قائله : شافني ؟ شلون ؟ مع منو ؟ انا ماني فاهمه ! فقالت لها فاطمه:
بالصدفة سمعت أمي تسولف مع أمج وتقول إنج بتطلعين في ذاك اليوم مع أخوج بدر تتغدون بره ، وهو طبعا شاف كل أخوانج ما عدا بدر ، وأخوانج كلهم فيهم منج إلا بدر كان كله أبوج الله يرحمه وما يشبهج خير شر ماجنه أخوج ، فلقيتها فرصه منا سبه اني أطبق خطتي . سامحيني يا أمل سامحيني ، انا مستعده أخليه يسمع اعترافي ابنفسه ، وأردكم لبعض .
فقالت لها أمل :آه يا فاطمة انتي اشسويت فيني ؟ ماقول إلا الله يسامحج ، وانتي ابهالحالة محتاجة من يعطف عليج مو يلومج ، وانا مسامحتج ، أما خالد ماكان لازم يسمع كلام أحد عني لانه المفروض كان عارفني ، بس انا بطريقتي الخاصة ببرئ نفسي ، لكن الرجوع له بعد ما شك فيني صعـــــــــب ، وشعرت أمل بالإشمئزاز مما سمعته من تلطيخ لسمعتها وشرفها.
خرجت أمل من غرفة فاطمة ، واعتذرت من والدتها بأنها تشعر بالتعب وتريد العودة الى البيت ، فلم تمانع والدتها على أن تبعث السائق من جديد لينتظرها في المستشفى ، وفي الطريق فكرت أمل كيف تبرئ ساحتها أمام خالد ، وأمام كل من يظن بها سوءا ليس لكي تكسب رضاه وثقته وانما لتسترد كرامتها و سمعتها وصورتها أمام الجميع ، فخطرت على بالها فكرة قررت أن تطبقها في الغد ، ولكن كان عليها أن تأخذ موافقة أخيها بدر و تشرح له الموقف بالكامل وأخذت عليه وعد ألا يقول لأخوانها ما حصل ، فوعدها خيرا.
وفي اليوم التالي استيقظت أمل و أرتدت ملابسها ، ثم قامت بإيقاظ بدر ، وتناولا فطورهما على عجاله ، ثم توجها إلى كلية أمل .
عندما وصلا الكلية نزلا سويا وتوجها إلى غرفة المهندس خالد ، وطرقا عليه الباب فأذن لهم بالدخول و تفاجأ برؤيتهما معا ، فقالت له أمل دون أن تمهله أن ينطق :
حضرة المهندس خالد ، أقدملك أخوي بدر اللي كان يدرس بأمريكا ، وتوه ياي الكويت من أسبوعين ، فسلم على أخيها ، وأحرج من الموقف الذي وضع فيه ، وود لو شقت الأرض وابتلعته ، فقال له بدر : شوف يا حضرة المهندس خالد ، إختي أمل أشرف بنت بالدنيا، وا أسمح لأي أحد يقول العكس، مستحيل كن راح اتحصل في هالدنيا كلها مثلها ، أقص لسان أي واحد يقول غير هالحجي عنها ، واذا انت ماعرفتها فأحنا أخوانها وانعرفها زين وانعرف أخلاقها وسنعها ، أمل جوهره ، لما انخطبت قلت منو سعيد الحظ اللي بياخذها واتصير من نصيبه ، بس انت فرطت ابهالجوهره وأثبت أنك ما تستاهلها ، واحنا اهني بس عشان اتعرف انك غلطت يوم انك ظنيت فيها ابسوء ، فرجاءا احنا انقولك هالمره ، لايكون بعد تفكر انك اتعدي اعتبة بيتنا ، البيت وأهل البيت يتعذرونك "
وخرج أمل وبدر من غرفة المهندس خالد ، وجلس خالد ، حزينا مهموما ، يعض أصابع الندم على ما فرط فيه ، و تمنى لو انه تروى في حكمه ، ولكن قدر الله وما شاء فعل .

فهل هناك أمل لعودتهما سويا ، أم أن هناك خطط جديدة تلوح في الأفق؟؟؟
 

boys are toys

New member
إنضم
19 يونيو 2006
المشاركات
166
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكورة حبيبتي
بس نبي التكملة
اكسرت خاطري امل مسكينة
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
12 - الجزء الأخير من قصة
"كــــويتيه الهــــــوى"

إنتشر خبر فسخ خطوبة أمل على المهندس خالد بأسرع من نشر خبر خطوبتهما ، فالناس والعياذ بالله أصبحوا أكثر ميلا نحو سماع المآسي والفشل ، والغالبية منهم لا يتمنون الخير لأحد ، فما أن يسمع أحدهم عن طلاق فلانه أو علانه ، حتى تناقلوا الأخبار بأسرع من وكالة رويتر ، لم يعد أحدا يتمنى الإستقرار لأحد ، فإذا ما ورد إليهم أن فلانه سعيده مع زوجها ، أخذوا بالهمز واللمز ، حتى اذا ما حدثت المشاكل بينهما ، أدعوا التعاطف وهم من وراءها يضمرون لها شرا ، ويسعدون بمشاكلها .
تعرضت أمل لكم من الإشاعات حول سرعة فسخ خطوبتها ، وكعادة مجتمعنا يلقي اللوم كل اللوم على المرأة دون الرجل ، فمرت بلحظات عصيبه قاومتها بشده باتكالها على رب العالمين في كل خطوة ، ثم بمعاونة أخوانها ووالدتها التي حجزت لنفسها ولأمل وأخيها بدر رحلة جماعيه إلى " سويسرا"
ووافقت أمل على سفرها على مضض ، وشعرت بعدم جاهزيتها ، ولكن بصرامة والدتها لم تدع لها مجالا للحزن ولا للتردد ، وأمرتها أن تلقي كل شي خلفها ، وتمضي إلى الأمام بعزة ، لأن الحياة لم تنتهي عند خالد ، وإن تصورت ذلك فإنها مخطئة وستجني على نفسها ،وستظل ضعيفة طوال حياتها .
إقتنعت أمل بكلام والدتها ، وشكرتها وقبلت جبينها لأنها شدت من أزرها ولولا رب العالمين ثم والدتها لما استطاعت أن تتجاوز ما حصل لها ، ولكانت استسلمت لليأس والحزن .
قامت أمل بتوظيب حقيبة السفر بهمة وعزم ، وانتظرت يوم السفر على أحر من الجمر ، الى أن حان مو عد السفر ، فأخرجت حقيبتها من غرفتها ليقوم السائق بأخذ الحقائب وتوصيلها للمطار قبل أن يعود مرة أخرى و يحضرهم .
ارتدت أمل ملابس عملية وخفيفة ، وأخذت معها حقيبة صغيرة وضعت فيها أوراق وأقلام فحم لتمارس هوايتها في الرسم التي لم تمارسها منذ مدة طويله داخل الطائره ، ونزلت الى الطابق الأرضي حيث أخيها بدر وأمها بانتظارها ، وذهبوا مباشرة الى المطار ، و هناك ذهبا أمل وبدر للتسوق قليلا في السوق الحره ، وتناولا وجبة خفيفه في اللاونتش ، حتى أذن موعد الرحلة فتوجها الى الطائره وجلسا في مقاعد الدرجة الأولى ، واختارت أمل المكان بجوار النافذه ، وألقت آخر نظرة على حبيبتها الكويت ، وشعرت بقليها يريد أن يقفز من أحشائها ، فإنها ستترك خالد ، وتترك البلد الذي يوجد به خالد ،، ستحرم منه ، ومن سماع صوته ، فاغرورقت عيناها بالدموع ، فنظر إليها خالد ، وقال وهو يتألم على منظرها : والله يا أمل ما يستاهل دمعه من عينج ، واللي ما عرفت قدرج بيعيه ، مابي أشوف هالدموع بعد ، سمعتي ؟ فأومأت برأسها و حاولت أن تتمالك نفسها ، وتنسى جرحها الذي لم يندمل بعد .
أقلعت الطائرة وارتفعت الى العلو المناسب ، فأخرجت أمل أوراقها وأقلامها وبدأت في الرسم ، فعلق عليها أخيها بدر : أيوا يا دافنشي ! فابتسمت ثم اندمجت في الرسم ، ولكنها ما لبثت أن ضجرت من الرسم وشعرت بالارهاق فهي لا تحب الطائرات ، فاستأذنت أخيها أن تذهب الى دورة المياه ، فتجاوزته وهي لا تشعر بالحاجه الى الذهاب ولكنها أرادت أن تمشي قليلا ، وهناك اصطدمت بشاب كويتي ، يرتدي بدلة أنيقه ، فاعتذرت منه بلطف ، وخجلت أن تدخل الى دورة المياه أمامه ، فعادت مرة أخرى الى أخيها ، فاستغرب أخيها بدر وقال : أمول ؟ انتي رحتي طقيتي كرت وييتي؟ فضحكت وقالت : لا أصلا انا بس كنت بطلق رويلاتي ، عيزت من القعدة ! فابتسم أخيها وقال : تمشين واتدعمين ابخلق الله ، فخجلت أمل وابتسمت ، فقال لها بدر : تدرين عاد منو هذا ؟ فنظرت اليه بعلامة استفهام . فأردف : هذا أحمد يدرس وياي في أمريكا اهوا يصير لأمي ، ولد بنت خالتها بس انتي ما لحقتي عليه لانه من زمان يدرس بأمريكا من الثانويه ، بس ريال شقردي يموت على شي اسمه الكويت ما يصدق تصير الإجازه عشان يرد ، غريبه انه امسافر ويانا سويسرا أكيد مع الأهل ، ماشافني ولا جان يه سلم علي ، وبالفعل ! رآه أحمد وتقدم ناحيته فوقف بدر وسلما على بعضهما البعض بحرارة ، و ابتسمت أمل ، و قدم بدر أخته ،وقال أحمد لبدر : عيل هذي أمل إختك المهندسه ، فقال له بدر : اي هذي اهيا ،فحياها أحمد باحترام ، ثم قال: سبحان الله يا بدر ويا بعض بالدراسه وبالاجازه الصيفيه ؟ فأجابه بدر : اي والله الحمدلله رب صدفة خيرمن ألف ميعاد ، ما قلتلي أحمد وين ابتقعدون بسويسرا ؟ فقال له : انا ياي مع الوالدة وخالتي وابنسكن في شقة خالتي في مونترو ، فقال له بدر : واحنا بعد شقة الأهل في مونترو وان شاءالله انشوفك اهناك ، احنا ماراح نقعد وايد فيها بس الوالدة ابتقعد ، وانا وامل بنروح رحلات ، اذا قلت لأمي انكم اهناك ابتفرح وايد لانه ما هقينا نلقى أحد هالحزة مبجر أول الصيف ، فقال له أحمد : ان شاءالله أبلغ الوالدة ثم استأذن بلباقه وقال: خير ان شاء الله انشوفكم على خير اهناك وتوصلون بالسلامه ، فقال بدر : الله يسلمك و جلسوا في مقاعدهم ، حتى أعلن قائد الطائرة أنهم حاليا فوق الأراضي السويسريه وسيهبطون بعد دقائق ،، فذكرت أمل ربها كثيرا وتلت بعض الآيات لتهبط الطائرة بسلام ، حتى هبطت في أمان الله .
فخرج في المقدمة ركاب الدرجة الأولى ولفح أمل هواء نقي عذب زكي الرائحه ، ونسمات بارده داعبت خصلات شعرها ، فشعرت بالسعاده والحماس ، وودت أن ترى شقتهم بسرعه وتستعيد ذكرياتها ، وقد كان السائق الخاص بهم في انتظارهم ،وعندما لمحهم تقدم لحمل حقائبهم وقام بتوصيلهم إلى باب الشقه .

وحرصت والدة أمل أن لاتمكث أمل أكثر من أربعة أيام في " مونترو" حتى لا تتأثر أمل بالهدوء المحيط بها فينشغل تفكيرها فيما يضرها ، ولا تمكث الا لوقت بسيط ترتاح فيه من عناء السفر.
ووصل الجميع الى مكان شقتهم الجميله المكونة من طابقين ، و شرفة رائعه مزروعة بأنواع بديعه من زهور التوليب والروزيز والليليز وبعض الشجيرات الصغيرة ، تطل على البحيرة مباشرة ،
وبعد أن أرتاحوا من عناء السفر ، وتجولوا في الأماكن المحيطة و تمشوا أمام البحيره و استعادوا ذكرياتهم الجميله ، أصدرت والدته الأوامر لأخيها أن الوقت قد حان ليأخذها ويشغل وقتها في الرحلات الى الدول المجاوره إيطاليا وفرنسا وألمانيا ، و بالفعل قام بتأجير سيارة ليقوم بالرحلات بنفسه بمساعدة الخرائط ، ليتمتع بجمال الطبيعه وهو في الطريق ويكتشف مدن جديده وخصوصا تلك الواقعه في الريف الفرنسي ، وأعدوا حقائب صغيره وذهبا سويا ، وقبل أن يصعدا الى السياره ، قابلهم بالصدفه صديق بدر أحمد ، وتبادلا الحديث طويلا حتى تبين أنهما اتفقا على أمر ما وذهب أحمد بسرعه ، نظرت أمل الى بدر متسائلة فقال لها : اشرايج أنا قلت حق أحمد ايي معانا في رحلاتنا وهو ماعنده مانع ، وهو ابصراحه خوش ريال ومن أهلنا ، وراح نكون يمعه وأونس " فقالت له أمل انها لا تمانع ، فقال لها بدر ، امشي انروح نشتري جم شغله من السوبر ماركت حق الطريج على ما إيينا أحمد،فذهبت معه و اشتروا ساندويتشات للطريق و بعض المأكولات الخفيفة والعصائر ، حتى وصل أحمد وجلس في المقعد الأمامي مع بدر وجلست أمل في الخلف وواصلوا الرحلة بالضحك والأحاديث المسليه ، فلقد تبين أن أحمد ذو روح مرحه ، ومسلي الى أبعد الحدود ، ولم يشعرا بالوقت وهما معه .
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع : الجزء الأخير:


قضوا أوقاتا سعيده وهم يتنقلون من مدينة الى مدينه ومن بلده الى بلده ، تعرضوا الى مغامرات عديدة ، ومواقف جميلة وسيئه ، حتى توطدت علاقتهم مع بعضهم البعض ، وقال بدر في لحظة صدق وبطريق كوميديه : تدرين يا أمل منو ناقصنا ألحين ؟؟ فقالت أمل : اي والله يا بدر ناقصتنا الوالدة الله يحفظها ، فانتفض بدر وقال : اي على عيني وراسي بس أنا ما أقصد الوالده ، انا اقصد ، فروووحه ، فروحتي ! فضحكت أمل وقالت : ان شاء الله يا بدر لا تستعيل على رزقك ، فقال لها : والله انا خايف تطير من ايدي ابسبتكم والله بعدين ما اسامحكم ، فضحك الجميع وسأل أحمد منو فرح هذي بعد ؟ فقالت أمل : هذي أعز رفيجه عندي وإعجبت الحلو ، ويبينا انخطبها له ،وانا ما عييت بس كان الوقت مو مناسب ، بس علشانك يا بدر ، بدق عليها مكالمه واقولها الموضوع باختصار واحجزها ليما انرد الكويت اشقلت؟ فظهر كالمتلهف وقال بحركة تمثيليه : اي والله أمل اي والله تكفين تكفين ، فرأت أمل أن تستغل المسافات الطويله التي يقطعونها من بلده الى أخرى في أن تتصل في صديقتها فرح ، وبالفعل قامت بالاتصال بها ، وفاتحتها في الموضوع ، ووجدت ترحيب من فرح ، واستشعرت من صوتها سعاده مخفيه ، وكأنها تمنت هذا الأمر منذ وقت طويل ، فسرت بردة فعلها ، وذهبت مباشرة الى أخيها ، لتزف له الخبر السعيد ، فقفز من الفرحه ، و رفع يده ملوحا بالانتصار ، وأصبح يحن للعودة في أسرع وقت ، فامتثلوا لأمره مرغمين ، فلقد كانت أمل تستمتع بوقتها كثير بصحبة أحمد ، الذي رأته في جميع حالاته ، في غضبه ومرحه ورومانسيته، فأحست بالانجذاب نحوه ، لا سيما وأنه يعاملها بلطف وكياسه ، ويحترمها كإنسانه ، ويعطف عليها في كثير من الآحيان ، ويخشى عليها من كل شيء ، وقد جمعتهما العديد من المواقف التي تداعب فكرها قبل أن تخلد الى النوم ، فيدق قلبها بعنف ، كلما خرجا معا ، وكلما صدر منه موقف يدل على غيره أو خوف عليها، فبدل حزنها سعادة وضعفها قوة ، و لمست منه معاني الرجولة الحقيقيه ، وشعرت معه بالامان ، وظهر خالد الى جانبه لا يساوي شيئا بالمقارنة معه ، ففرحت به ، واعتادت عليه ، ولم تصدق ان الرحله ستنتهي الى هذا الحد ، فحزنت ، ولكنها حمدت الله انها تشافت من جرح خالد .
عندما عادوا الى مونترو ، تعجبت والدة أمل من عودتهم بهذه السرعه التي لم تتجاوز العشرة أيام ، فأخبرتها أمل عن الأخبار الجديده ، ففهمت الأم ، و لم يلبثوا في " سويسرا" الا بضع أيام ، ثم عادوا الى " الكويت " وقام بدر بخطبة " فرح" وتمت الموافقه ومن ثم الزواج ، وكانت أمل ترقص في عرس أخيها بفرح ، ودموع خافيه ، لانه ستحرم من أخيها ولن يعود كالسابق ، رغم أنه اشترط على زوجته أن يسكنوا في بيته مع والدته وأخته ووافقت فرح وسرت بهذا الأمر كثير وقالت " الحمدلله لأن اللي مافيه خير لأهله مافيه خير لأحد" ، الا ان أمل شعرت بالوحده ،لانه سيقضي سنة كامل في الولايات المتحده لإكمال دراساته العليا في السنة المتبقيه برفقة زوجته " فرح" ، وستمكث في بيتها وحيده مع والدتها كالسابق .
لكن والدة أمل لم تترك لها فراغا تتنفس فيه ، وكأنها تدرك جيدا نفسية ابنتها وإحساسها المرهف ، فملأت وقتها ، وحثتها على الدراسه والتفوق في السنه التاليه في كلية الهندسه ، وبالفعل اجتهدت أمل كثيرا ،و تجاهلت كل محاولات خالد للعوده ، حتى يأس من المحاولات ، وانقضت السنه و اجتهدت أمل في تقديم الإختبارات النهائيه ونجحت بتفوق كالعادة ، فشعرت بالسعادة وزفت الخبر لوالدتها التي هنأتها بحراره وقدمت اليها هدية النجاح ، وأخبرتها بخبر سعيد : ان بدر أخيها سيعود قريبا الى الكويت بعد انتهاء دراسته ليمكث في البيت مع زوجته فرح ، وقالت لأمل: " أمل يا حبيبتي ساعديني انسنع الدور الفوقي حق بدر ومرته ، ونختارلهم أثاث ونسكر جناحهم عشان يحسون بالاستقلاليه ولهم مدخل بروحهم" فوافقت أمل و أحضروا عمال البناء ليقوموا بالمطلوب ، حتى أصبحت شقتهم جاهزه لعودتهم ، وقامت والدتها قبل ليلة من عودتهم بتنظيفها وتعطيرها واشعال البخور فيها ، و ملء ثلاجة المطبخ التحضيري الذي أعدته لهم بكافة أنواع الفاكهه والخضروات والاجبان والحليب والخبز ، وكل ما يحتاجه المطبخ من أدوات ومواد غذائيه.
ثم أدارت شريطا لسورة البقره في الشقه ، و من ثم أغلقت عليها بالمفتاح .
وفي يوم الوصول ، ذهبتا أمل ووالدتها لاستقبال أخيها وزوجته في المطار ، وعند وصولهما استقبلاهما بالاحضان والقبلات والدموع ، ورجعوا بهم الى المنزل ، واكتشفوا شقتهم الجديده الفسيحه ، وشكروا والدتهم كثيرا وأمطروها بالقبلات ، و بان على وجه بدر السعادة والهناء مع زوجته فرح ، بسبب السعاده التي لم يستطع إخفائها ، وسعدت والدته كثيرا بعودته ، وبعودة الفرح والأنس من جديد للمنزل .
تجمع الاخوة وزوجاتهم وأطفالهم في البيت للتهنئة بعودة بدر ، وتناولوا طعام العشاء مع بعضهم البعض ، وسهروا حتى ساعة متأخره ، ثم عادوا الى منازلهم ، وعاد بدر وفرح الى شقتهم .
في اليوم التالي نزلت فرح في الصباح الباكر الى غرفة أمل مباشرة ، وطرقت عليها الباب فتفاجأت أمل ، وقالت : " فرح؟ شمقعدج هالحزه؟" فقالت فرح : " أمل والله ما قدرت أصبر ما قدرت ّ"
فقالت لها أمل : " فرووح امخليه ريلج ويايه ، أخاف حسبالج ليلحين اعزوبيه " وضحكت ،
فقالت لها فرح : أقول بس أكرميني ابسكوتج وسمعيني أبي أقولج شي ، يقرقع ابقلبي ، وبدر ما رضى أقولج الا لما نرجع الكويت ، وماعرفت أنام ولازم أقولج ألحين ، فنهضت أمل وقال :
خير ان شاء الله فرح ؟قولي ؟ فقالت : لا اتخافين خير ، وأردفت : اتعرفين أحمد اللي كان وياكم بسويسرا ويدرس مع بدر في أمريكا؟ فأومأت أمل رأسها بالإيجاب ، فقالت فرح : أول ما خلصوا دراستهم فاتح أخوج وقاله انه يبي يخطبج ؟ اشرايج أمل اشرايج ؟ تكفين وافقي وافقي !! وأخذت تقفز أمامها لتوافق كالمجنونه ، فابتسمت أمل ابتسامه عريضه ، ولم تستطع إخفاء فرحتها بهذا الخبر ، فقالت : انتي من صجج فرح ، فقالت فرح : اي اي اي من صجي ، والله العظيم اخطبج أحمد من بدر ، أثاريه حبج واحنا ما ندري ، بس حب يكمل دراسته ، ويخطبج واهوا جاهز ، لانه الحين توه متعين في شركة استثماريه أبوه امساهم فيها ".
فرحت أمل بالخبر ، واحتضنتها فرح ، وأخذا يقفزان سويا من السعاده ، وشعرت أن الله سبحانه وتعالى عوض صبرها خيرا ، وبدل حزنها فرحا .
وبالطبع أنب بدر زوجته فرح على فضح الخبر بمزاح ، وقال : " انتي مااتعبرين تحفظين السر ، على أولج رحتي قلتيه لها ، اخ منجكم ماكو فايدة بنات ما تصبرون " ، فردت عليه قائلة : لا حبيبي هذي أموله قبل لا أكون مرتك اهيا رفيجتي وأعز من أختي ، لازم أقولها ، فقال لها بدر : جان نطرتي أقول للوالده قبل ، فقالت : لا تحاتي انا وصيتها ما تتكلم .
قام بدر بابلاغ والدته بالخبر ، ووجد منها ترحيبا كبيرا وسعاده كونها عاشرت والدته وخالته في سويسرا وعرفتهم حق المعرفه ، بالإضافة الى انهم يعدون من الأهل ، فلم يستغرقوا في السؤال وقتا طويلا ، وسرعات ما أعلنت خطوبتهما ، وعاشت أمل الفرحه أضعافا مضاعفه ، وتخيلت لو أنها رضت بخالد ، لكانت لم تشعر بالارتياح ، لاسيما وانه كان لا يثق بها ، وعنده ابن كانت ستتحمل المسؤولية مبكرا في تربيته ، فحمدت ربها على ما آلت إليه الأمور ،وفي قلبها تشكر فاطمة على ما فعلته حتى تلتقي بأحمد ويكون زوجها ، بيد حانيه من القدر.
طلبت أمل من والدتها أن يقام حفل زفافها في البيت ، وان تكون حفلة بسيطة ، والمدعوين من المقربين جدا فقط ، فوافقت والدتها ، وتم حفل زفافها ، وكانت أمل في أبهى حلة ، والجميع يشهد بجمالها في ذلك اليوم ، ووسامة عريسها ، فكانت ليلة جميله ، منظمه و راقيه ، والجميع استمتع فيها ، ولفت نظر أمل منظرا جميلا ، وهو أن فاطمة تقف على رجليها وترقص لها بفرح وابتسامه وبنية صافيه ، وكأنها شعرت أنها كفرت عن ذنوبها بسبب الفرحة المرتسمه على وجه أمل وسعادتها بأحمد .
سافرت أمل مع أحمد بعد حفل الزفاف مباشرة الى جزر المالديف ، وقضوا وقتا سعيدا ورومانسيا ، والتقطوا العديد من الصور ، ليتذكروا رحلة " الحب" التي قاموا بها ، فقد هام كل منهما بحب الآخر ، ورزقوا بعدها بتوأمين بنت وولد ، أسماهما :

بــــــــــــــــــــــدر ، و فـــــــــــــــرح


النــــــــــــــــــــهايـــــــــــة :eh_s(9):
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أتمنى أن تكون القصة قد حازت على إعجابكم :eh_s(15):

شكرا جزيلا لكل من تابع تسلسل الأحداث بصحبتي:eh_s(22):

بصبر وترقب:eh_s(10):

أرغب أن تدونوا تعليقكم على قصتي :rolleyes:

وأعــــــــدكـــــــــــــم :eh_s(2):

بأنني سأتقبل آرائكم بصدر رحب:eh_s(13):

هههههههههههه

:eh_s(7): شكـــــــــــــــــرا​
 

رفرف

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
1 أكتوبر 2004
المشاركات
15,382
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكووورة على القصة الحلوة ...
نهايتها حلوة والأحداث بعد بس جنه النهاية والأحداث الأخيرة صارت بسرعة بتفتكين منا :)
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
على قولتهم رفرف ، " حلاة البيع جملة " :) ودايما الأحداث السعيده تتبع بعضها ، وماحبيت أطول على أعزاءنا القراء :)
 

بيتي فورة

New member
إنضم
18 يوليو 2007
المشاركات
1,217
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
ديـــ الكويت ــــرتي
وااااااااااااااااااااااو عظمة على عظمة يا ست ...
ههههههه ..
القصة روعة تهبل ووايد حلوة ..
تسلم ايدج يالغالية ..
وياليت تسوين لنل قصة بعد والله ونستينا بقصصج الحلوة ..
وناطرين منج بعد قصة ..
مشكوووووووورة ..
 

boys are toys

New member
إنضم
19 يونيو 2006
المشاركات
166
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكورة ويعطيج العافية على القصة
ونهايتها حلوة
ماقصــــــــــــــــــــــرتي :)