قصة : " كويتية الهوى" للكاتبة : صديقة د.شريفه

إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بسم الله الرحمن الرحيم



تدور أحداث هذه القصة في "دولة الكويت" الوقائع التي سأسردها لكم ربما حدثت فعلا، وربما لم تحدث، أستطيع أن أعدكم فقط أن معظم أحداث هذه القصه من الواقع.... استمتعوا :eh_s(15):

1- الحلم​

تنتظر " أمل " نتيجة قبولها في الكلية التي تتمناها بفارغ الصبر ، فإن كلية الهندسه هو حلم حياتها الذي لاطالما حلمت به واجتهدت من أجله ، سرحت بعيدا وهي تتذكر كل من سخر منها في ذلك الوقت عندما صرحت عن رغبتها بأن تكون مهندسة معماريه ، فتحدت الجميع واجتهدت في دراستها حتى تثبت للكل انها أهل لهذا التخصص ،وانه لايوجد مستحيل في قاموس حياتها ، كل ذلك جعلها متخوفة جدا وفي حالة توتر شديده خشية أن لايتحقق حلمها وتصدق أحكام الغير على قدراتها.
في الليلة التي سبقت اعلان النتيجه لم يغمض لأمل جفن ، فقد صلت في ذلك اليوم كما لم تصلي من قبل ، وأخذت تدعو ربها كثيرا ان يستجيب لدعائها ويحقق أمنيتها بالإلتحاق بكلية الهندسه ، لم تنام في تلك الليله الا في وقت متأخر جدا .
في الصباح الباكر وبينما "أمل " لا تزال نائمه ،، سمعت طرقات باب شديده على بابها ، فقفزت بفزع شديد ، والا بوالدتها تدخل عليها غرفتها وتقول بفرح كبير: أمل لقد تم قبولك في كلية الهندسه!


2- الفرحه​

أقامت أم أمل حفلا كبيرا لأمل بمناسبة قبولها في كلية الهندسه ،وكيف لا والأم سهرت الليالي في تربية أمل وأخوانها وكانت حريصة على أن ينالوا شهادات عاليه ، وهاهي أمل ترد الجميل وتهدي لوالدتها أجمل هديه بالتحاقها بكلية الهندسه ، فعزمت أم أمل أن تقيم هذه الحفله تشجيعا لأمل ورفعا لمعنوياتها التي انخفضت كثيرا بوفاة أبيها الغالي .
كان لوفاة والد أمل عظيم الاثر في ترك فراغ شديد في نفس أمل التي اعتادت على حنان أبيها وملاطفته لها و تدليله المبالغ فيه لأمل بالذات كونها البنت الوحيده من بين أربعة أولاد.
ومن شدة حب أمل لابيها قررت أن تكرس نفسها للدراسه حتى تدخل كلية الهندسه وتصبح مهندسة معماريه كأبيها الذي ألح على أبناءه أن يصبحوا مهندسين ولكنهم خالفوه الرأي وكل إتخذ مسارا مختلفا ، وتتذكر كيف انها كانت تقفز في وسطهم بحركة كوميديه وتقول لأبيها : والله ما ينفعونك الصبيان يا يبا ! ما اييبها إلا حريمها!!! وتقهقه بصوت عال ويحتضنها أبيها بحنان ويقول : عشان جذيه سميتج أمل لانج بتحققين أملي ! ويضحك! كانت أمل كلما تتذكر أبيها ومواقفه تذرف الدموع من غير حساب ، ولكنها ترجع الى صوابها وتستعيذ من ابليس وتقول: قدر الله وماشاء فعل!

3- أول يوم دراسي​

" حياكم الله في كلية الهندسة ، نبارك للطلبه والطالبات المقبولين ونتمنى لكم مستقبلا مشرقا معكم المهندس : خالد يوسف ، انا معيد في كلية الهندسه وسوف ألتقي بكم كثيرا في هذه السنه الدراسيه" ويضحك مازحا " وبتملون مني وايد".
لمعت عينا أمل وهي تنظر الى المهندس خالد بطلعته البهيه وقوامه وحسن هندامه و وسامته التي لا تخفى على أحد ، وقالت في نفسها : " مهندس وجميل لا وبعد دمه خفيف؟ أكيد طوابير وراه!
ما أعتقد راح يطالع وحده مثلي امتبتبه وعادية الجمال"!
كانت أمل لا تثق بنفسها كثيرا ، وكانت تنطوي على نفسها بحجة الدراسه حتى لا تخالط الناس والمجتمع، وذلك ولد لديها حساسيه مفرطه ، فكانت لا تتحمل ان يوجه لها أي كلام ، كانت انسانه ضعيفه وانهزاميه وحزينه طوال الوقت، ولكنها كتومه فلو يكن أحد يلحظ مكنونات نفسها.
في ذلك الوقت شعرت أمل بيد تهز كتفها فالتفت الى صاحبة اليد ، كانت الطالبه التي تجلس بجوارها تحاول أن تنبهها الى أن المهندس نادى على إسمها مرتين ، قالت الطالبه : ألست أنت أمل ؟ فقالت بفزع نعم ، ورفعت صوتها ليسمعها المهندس : أنا أمل أنا أمل ! فضجت القاعه بالضحك الشديد ! فأصيبت أمل بحرج كبير ، ولم تلبث حتى هربت من القاعه بعيون دامعه وقلب كسير.


أعزائي كويتيات: إما أن أكمل قصتي وتمنحوني الضوء الأخضر ،و إما أن أقف حتى لا أرهق عقلي بالتفكير في الاحداث القادمه ان لم تحوز كتابتي على رضاكم .

ألتقيكم في الغد ان شاءالله
[/COLOR][/B]:eh_s(8):
 

* فطامي *

New member
إنضم
26 أغسطس 2007
المشاركات
1,039
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكوره حبييبتي كملي القصه شوقتيني

صايرلي فتره ما قرات قصص
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
4- ألطف إعتذار​

داخل القاعه كان المهندس خالد مصدوما ، ومتألما لإحساسه أنه جرح طالبته أمل بتبادله الضحك مع الطلبه، فنادى الطالبه " أحلام" التي كانت تجلس بجوارها وأمرها أن تذهب لتقول لأمل أن المهندس خالد يأمرك بالرجوع الى القاعه الدراسيه ، فذهبت أحلام ولكنها لم تجد أمل في أي مكان ، وكان الممر خاليا تماما من أي طلبه ، فرجعت خالية الوفاض وعينا المهندس خالد ترمقها بتساؤل فهزت كتفيها بعدم اكتراث انها لم تجدها ، فأكمل المهندس خالد شرح المحاضرة ولكن هذه المره دون استخدام نبرته المعتاده المازحه.
في اليوم التالي لم تحضر أمل محاضرة المهندس خالد فقلق عليها كثيرا ، ومشهد دموعها وهي تنهمر لم يغادر ذاكرته على الاطلاق، وأحس بتأنيب في ضميره وود لو يستطيع الاعتذار .
وبينما هو يهم بمغادرة القاعه لمح "أمل" من بعيد فخرج سريعا واتجه نحوها وانتبهت اليه أمل و نظرت اليه بعيناها الخجلى ، فتحدث اليها بنبرة حاده : " أمل ليش ما حضرتي المحاضرة؟ ممكن اتفهميني؟
فأجابت: " آنا أسفه ! تأخرت واستحيت أدش المحاضرة وانا متأخره"
فأجابها قائلا : " لا يا أمل ! هذا مو حجي ! وسألها: " انتي زعلانه من اللي صار أمس؟
فأجابت بخجل: " لا بالعكس مهندس خالد انا مو زعلانه بس مستحية من اللي سويته \ن وردة فعلي المبالغ فيها!
فقال لها : ردة فعلج طبيعيه ! مثل أي بنت حساسه و رومانسيه ! خجلت أمل من كلامه و نكست برأسها ، فأردف قائلا:
" لا تزعلين مني أمل ، انا بشر أغلط ، سامحيني اذا جرحت احساسج الرقيق ، واي شي تبينه مني أنا حاضر ، مستعد أشرحلج المحاضره اللي طافتج ، وهذي مو عزيمه هذي أوامر اجبارية التنفيذ، أنطرج بعد ما اتخلصين محاضراتج ، مريني المكتب عشان أعطيج درس خصوصي مجاني بعد اشتبين ؟ " وابتسم وبانت أسنانه البيضاء الامعه المصفوفه كحبات اللؤلؤ ، ووقعت أمل في غرامه في تلك اللحظة بالتحديد ، مالبثت أمل أن تمالكت نفسها وأجابته قائله : لايا مهندس خالد لا تتأسف انت ما سويت شي ، وبالنسبه للدرس مشكور وايد ، انا مابي أعطلك عن أشغالك. فأجابها قائلا:
الدرس ابتاخذينه ابتاخذينه ، غصبن عليج مو ابكيفج ، ويالله يالله روحي على محاضرتج ولا تتأخرين وانا بانتظارج"
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
5 - اللقاء الاول

فرغت أمل من محاضراتها ، وشعرت بالتعب بعد يوم طويل ومضني ، كان كل ما يشغل تفكيرها في ذلك الوقت هو كيف تصل الى سيارتها المركونه بعيدا في مثل هذا الجو الحار جدا ، لتعود سريعا الى المنزل ولترتشف زجاجة كبيره من المياه المعدنيه المثلجه ،وهي جالسه على مقعدها الوثير مستمتعه بالنسمات البارده التي يبعثها التكييف ، وتقول في نفسها " الله يبارك في اللي اخترع المكيف"
وبينما هي في الطريق الى سيارتها سمعت خلفها صوتا يناديها: أمل أمل ! فتسمرت في مكانها
فقد كان صوت المهندس خالد، فتذكرت الموعد الذي بينهما فاستدارت اليه وقالت بارتباك : مهندس خالد؟ يا هلا! ، أجابها قائلا: انتي رادة البيت؟ نسيتي الموعد اللي اتفقنا عليه ؟
فأجابت أمل بسرعه: لا لا مانسيت دكتور ، انا بس كنت بييبلي شغله من السياره وأرجع ، فقال لها: خوش عيل انا ناطرج في مكتبي لا تتأخرين !
ذهبت أمل الى دورة المياه مسرعة لتوظب هندامها و لتضبط مكياجها ! ولتضع عطرها الصباحي المفضل ذو الرائحه المنعشة وكأنها خارجه للتو من الشاور " ليوي" فريش ، وبعد أن اطمأنت على مظهرها ، أسدلت شعرها الاسود الفاحم ، وأخرجت من حقيبتها علكة لمتضغها في الطريق فلقد عزمت في قرارة نفسها أن تتملك قلب المهندس خالد بأي طريقة كانت .
اتجهت أمل الى مبنى أساتذة الجامعه ، وبالداخل لمحت اسم المهندس خالد على احدى المكاتب فذهبت نحوه وطرقت الباب برقه ، وأجاب المهندس خالد: تفضل. وعندما نظر الى أمل ركز نظراته عليها و قال: ماشاءالله ! حياج .. حياج الله اتفضلي تو مانور المكتب ! أول شي اشتشربين؟
فأجابت : لا شكرا دكتور ، فأجابها : لا مايصير انا بطلبلج عصير ليمون اشرايج ؟ فقالت: خلاص ليمون ليمون !
لم يرفع المهندس خالد عيناه عن أمل ، فقد أعجب بملامحها العربية الاصيله وان لم تكن على قدر كبير من الجمال ولكنه أعجبته بحياءها و تقاطيعها الطبيعيه وشعرها المنسدل على طبيعته ، ومكياجها الناعم الخفيف البعيد كل البعد عما يفعلنه فتيات اليوم من تلطيخ وجوههن بالمكياج الصارخ والالوان الفاقعه، و أخيرا وجد فتاة ذكرته بفتيات الماضي ببرائتها و حياءها ، ووجها البشوش.
لحظتها تمنى أن تكون معه دائما ، وليس في الجامعه فقط ،تملكه شعور غريب وكأن قشعريره سرت في جسده ، وأصبح منذ اليوم لا يمتلك قلبه ، وأن حب هذه الانسانه قادم لا محاله .
سرعان ما تمالك نفسه المهندس خالد ، فقام بشرح المحاضرة التي فوتتها أمل كتعويض بسيط عن الاحراج التي وقعت فيه أمل ، فقد كان المهندس خالد حنونا وطيب القلب ويحبه جميع طلبته وطالباته وكم من طالبة حاولت اصطياده ولكن دون جدوى ، إلا أمل فقد تملكته من أول نظره ، وكأن القدر أراد أن يجمعهما سويا
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دانة البيت شكرا للتعليق

وان شاءالله باجر أكمل ، وهالله هالله بالتشجيع :)
 

* فطامي *

New member
إنضم
26 أغسطس 2007
المشاركات
1,039
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
القصه حلوه وايد
تكفين كمليها بسرعه اذا تقدرين نزلي اجزاء اكثر شوقينا
الله يعطيج العافيه
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مخروشه ، تعبت لين قلت بس ، دانة البيت

شكرا :)

وان شاءالله بكمل لكم القصة كل يوم جم جزء ، لأن والله العظيم قاعده أكتب القصه وأصيغها معاكم ، يعني انتوا قاعدين تقرون النسخه الأولى حصريا على منتدى كويتيات ، وسعيدة انها حازت على اعجابكم ، وان شاءالله يكون القادم أحلى:)
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
6- معلومات جديده

استيقظت " أمل في الصباح الباكر وكلها نشاط وحيويه وسعاده ،فقد أصبحت الجامعه بالنسبة إليها مغامره عاطفيه جميله عزمت ان تعيش جميع تفاصيلها ، فلقد كانت تسمع بالحب ولكنها لم تذقه يوما،لذا فهي تعيش أجمل فترات حياتها ، و أصبح لديها دافع معنوي كبير وأمان تشعر به كلما اقتربت من المهندس خالد.
انطلقت في سيارتها الفارهه الصفراء الملفته للنظر ، فلقد كانت معروفه بسيارتها ، وجميع الطلبه يعرفونها كون سيارتها غالية الثمن و مميزة في اللون ، وكانت هناك العديد من الطالبات الاتي يحاولن التقرب منها بسبب وضوح علامات الثراء عليها ، ولكنها كانت حذرة في انتقاء صديقاتها ، وليس من السهل أن تفتح قلبها لأي إنسانه ، ولكن كانت هناك طالبه اسمها " فرح" فتاة مرحة و إجتماعيه وتستطيع رسم الابتسامه على وجوه الطالبات وتسعدهم بأحاديثها المسليه ، وكانت "أمل" تستلطفها كثيرا ، وتتمنى مصادقتها ، وقد حصل لها ما أرادت فقد كانت " فرح" تستلطفها هي الأخرى ، فانتهزت " أمل " الفرصة وقدمت اليها دعوة على حفلة ميلادها التي سوف تقيمها في بيتها ، فقبلت فرح دعوتها على الفور.
حتى في يوم ميلادها، أمل لم تتخلف عن حضور محاضرتها فمازحتها "فرح " قائلة : " أمولة اشحقة يايه اليوم ميلادج لازم تاخذين ريلاكس واتدلعين عمرج في هاليوم يالله يالله ردي بيتكم " فضحكت أمل وخجلت من الاجابه لانها في قرارة نفسها مستحيل أن تفوت هذا اليوم بالذات لان سعادتها في هذا اليوم مرتبطة بتهنئة خالد لها ،ولو أنها غير متأكده إنه يعرف تاريخ ميلادها ، ولكنها على الاقل ستتمكن من رؤيته لتروي ظمأها بكلماته السحريه وأسلوبه الرقيق و..... قطعت حبل أفكارها فرح وهي تلوح بيدها وتقول: " أمل أمل اشسرحانه فيه؟ اللي ماخذ عقلج ! ، شوفي المهندس خالد حاط اعتذار على القاعه ،يالله انروح الكافتيريا انتريق الحمدلله يت من عنده " ، تفاجأت " أمل" وقالت بقلق: اشفيه ليش معتذر؟ عسى مافيه شي ؟الله يستر ! " ، صدمت فرح من ردة فعل " أمل" وقالت لها : أمل انتي صاحيه أقولج المهندس معتذر بدال لا تستانسين ان ابنقعد ويا بعض ونفتك من عوار الراس تزعلين ، انتي غريبه اشسالفتج ؟ تمالكت أمل نفسها وقالت: لا مو قصدي ، بس مثل ما انتي عارفه الامتحانات ما بقى عليها شي ، ووجوده ضروري الفتره هذي بالذات"، واقتنعت فرح بإجابتها وقالت : لا لا تحاتين تلقين عنده شغل او ظرف طارئ و ان شاء الله انشوفه عقب عطلة نهاية الاسبوع" ، فقالت أمل في نفسها: ( وانا اتحمل أنطر ليه نهاية الاسبوع؟ الله يعين قلبي ، يارب طمني عليه انت عارف اشكثر أحبه ، حب طاهر وبريء) ، ثم قالت لفرح: " فرح!! انا بروح البيت الحين ! عندي جم شغله ما خلصتها حق الحفله ، ولا تنسين اتيين امبجر أبيج اتكونين أول الموجودين ما أوصيج ،عشان اتساعديني ويستمتعون البنات ابسوالفج الحلوه! انزين؟" فأجابت فرح : " مو قلتلج من زمان اشيايبج ابهاليوم وجان قعدتي في بيتكم أحسن ، بس ولا يهمج راح أكون أول الموجودين من عيوني الثنتين وبييب معاي طبقين تشتهر فيهم أمي ورق العنب و كبة برغل! يالله انتي الحين روحي وانا بنقل لج كل المحاضرات لا تحاتين" فابتسمت أمل وشكرتها كثيرا ، وذهب كل منهما في طريقه ، ولكن أمل لن تخرج من الجامعه قبل أن تمر بمبنى الاساتذه لتسأل عن المهندس خالد ، وبالفعل ذهبت عند السكرتاريه وسألتهم عن المهندس خالد وسبب اعتذاره عن حضور محاضرة اليوم ، فأجابها أحدهم أنه إعتذر هذا الصباح لمرض ابنه يوسف ، كان وقع الصدمه عليها قاسيا ، أيعقل انها وقعت في غرام رجل متزوج ، شعرت بدوخة بسيطة وجلست على أقرب كرسي ، فوقف السكرتير وعرض عليها أن يحضر لها كأسا من الماء ولكنها شكرته ، وتمالكت نفسها ، وهمت بالوقوف ولكن قبل أن تغادر سألت السكرتير :إ تعرف زوجة المهندس خالد؟ فأجابها قائلا: نعم أعرفها عدل ! فترقرقت عيناها بالدموع وحبستهم خشية أن يفتضح أمرها ولكن السكرتير واصل حديثه وأضاف: " بس إهيا مو على ذمته ألحين ، طلقها من 4 سنوات وعنده منها يوسف ، ويوسف عايش عنده ، زوجته كانت قاسية و شرية ، ومااتعرف الرحمه والمهندس خالد قلبه طيب وماتحمل معاملتها فطلقها ، انا اعرف هالمعلومات لان المهندس خالد صديق عمر ، وصحيح في فرق بالناحية العلميه بس خالد انسان متواضع وحبيب وماعنده هالفروقات"
ابتسمت أمل ، بعد رجوع الأمل ، وسألت السكرتير عن يوسف ابن المهندس خالد وطبيعة مرضه فأخبرها انه يرقد في المستشفى لارتفاع درجة حرارته ، كل هذا ووالدته لم تكلف نفسها في السؤال عن ابنها الوحيد، فسألته أمل عن المستشفى الذي يرقد فيه ابن المهندس خالد ، فأعطاها كافة المعلومات ، فشكرته كثيرا و ذهبت دون تفكير الى المستشفى ولكنها لم تنسى أن تشتري باقة ورد ليوسف ولعبة جميله ليتسلى بها ، فلقد كانت أمل تعشق الاطفال وترحمهم.
وصلت أمل الى المستشفى وتوجهت الى غرفة يوسف ، ففتح لها المهندس خالد بنفسه وهو في حالة يرثى لها من التعب والارهاق وملابسه رثة على غير العادة ، فتفاجأ بحضور أمل ، وقال لها : أمل مو معقوله اشلون عرفتي اني اهني ؟ سامحيني على هالمنظر والله ! فقالت أمل: ماتشوف شر يا مهندس خالد وانا سمعت ان ولدك يوسف مريض ! شلونه ألحين ان شاء الله صار أحسن ممكن أشوفه ؟ فأجابها : اي طبعا اتفضلي اتفضلي الحمدلله خفت حرارته شوي بس ليلحين فيه حراره ! بس انتي شلون دريتي عني؟ فأجابته قائله : سألت عنك في السكرتاريه وواحد منهم قاللي انك إهني ! أعتقد انه رفيجك؟ فقال لها : اي أكيد انتي كلمتي فهد السكرتير نعم هذا رفيجي وخوش ريال والله وعلى طول عندنا في الدوانيه ، انا آسف يا أمل ما قلتلج اني كنت متزوج ! فأجابته أمل قائلة : ما عليه ماكان فيه مناسبه عشان اتقوللي ! فقال لها : مافي مناسبه ! ومن قال ما في مناسبه ؟ اليوم أحلى مناسبه ؟ مناسبة عيد ميلادج يا أمل ! تفاجأت أمل أنه يعرف تاريخ ميلادها فبينت له استغرابها ، فأجابها قائلا : أمل انتي عجبتيني من أول نظره ودخلتي قلبي ابكلامج وتصرفاتج وكل شي فيج ، اتهقين اني أهمل هالتفاصيل الدقيقه ، وما أحتفل معاج في أسعد يوم وهو اليوم اللي انتي انولدتي فيه يا حبيبتي ؟ نكست أمل رأسها من الخجل الشديد التي شعرت به من جراء كلامه وكلمة "حبيبتي بالذات أخذت ترن في أذنها وتلمس شغاف قلبها ، فأردف قائلا : بس شوفة عينج ولدي ارتفعت حرارته اليوم والحمدلله على كل حال، فقالت أمل : أبي أشوفه فقال لها : اتفضلي ، ودخلت على ابنه يوسف وقبلته على جبينه ، وسألأ يوسف أباه : يبا منو هذي أمي اليديده " ؟ فخجلت أمل من كلمته ولو انها سعدت بكلامه وتمنت ان يحصل فعلا وتكون اما له وزوجة لخالد ، فأجابه والده: هذي أموله يت عشان تشوفك ويايبتلك لعبة حلوه اشكبرها ! لانها اتحبك وايد ! فقال يوسف : الله وينها يبا ابي اشوفها ؟ فقال له : بس لازم توعدني تصير زين وتاخذ الدوا وانا اييبلك بعد لعبه أحلى منها ، فرحت أمل بالعلاقه الوثيقه بين المهندس خالد وابنه ، وقالت : الله يخليكم لبعض ان شاءالله مهندس خالد ! فقال لها خالد بلهجة آمرة : " إنتي من اليوم ورايح تناديني "خالد " خالد وبس ولا ترا راح أزعل منج ! فأجابته: بس شلون ما أقدر مو متعوده واشلون بالجامعه؟ اسمحلي ماراح أقدر! فقال لها : انتي تسمعين كلامي ولا راح أزعل منج ! وبالجامعه تقدرين اتكلميني رسمي بس بيني وبينج خالد وبس أوكي؟ فأجابت : ان شاءالله ، فقال لها : يالله انا شسمي؟ فسكتت أمل ،، فأعاد سؤاله : يالله قولي انا شسمي ؟ فأجابت : خالد . فقال : مره ثانيه ابي أسمع انا شسمي ؟ ، فابتسمت وقالت بخجل : خالد ، فقال لها : اي كفو والله ، وعندي طلب صغير يا أموله ! فأجابت : أتفضل من عيوني ! فقال لها : من عيوني يا منو؟ فقالت بابتسامة عريضه : من عيوني يا خالد ؟ تبعتها بضحكة خجولة ، فقال لها : اتفضلي هذا رقم تلفوني ، وأرجوج تقبلينه مني يا أمل وتتصلين فيني لاني ابكل صراحه ماني مكتفي ابشوفتج وسماع صوتج بالجامعه ، وودي أتواصل معاج ،و أتطمن عليج ، وأعرف أخبارج ، انتي غاليه عندي وانا راح أكون أمين عليج ، وانا يا أمل ماعندي سوالف مراهقين وراح أخاف عليج مثل ما أخاف على إختي ! أرجوج تقبلينه مني واتطمنيني عليج كل يوم ، فقبلت أمل طلب خالد ، ووعدته أن تتصل به الليلة لتطمئن على يوسف، وودعته وغادرت ، وفي الطريق كانت سعيدة انها وصلت الى هذه المرحلة مع خالد ، وان الحاجز بينهما ينهار شيئا فشيئا ، وسعدت كثيرا أنها ستكلم خالد كل يوم وسيكون أقرب من روحها وأحب الناس الى قلبها ، وستشعر معه بأنها تحلق بعيدا وسيكون هناك شخص في حياتها يذيب الجليد الذي اكتسى مشاعرها بعد وفاة أبيها ، ويحبها ويحميها ، رجل بمعنى الكلمة فلقد كانت تراه مثالي الى أقصى درجة ،،
ولكن هل يوجد حقا رجل مثالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

د.شريفة

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
17 يوليو 2005
المشاركات
7,714
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
خوش قصة يا صديقتي والله شدتني وايد ومتعودة منج هالسوالف الحلوه
ولي الحين محتفظه بقصتين من قصصج الحلوه ايام الجامعة
والله يوفقج وتصيرين كاتبه كبيره
بانتظار البقية
بس لي ملاحظه اللون الاحمر عور عيوني كتبي بالازرق او اي لون ثاني تحبينه حبيبتي انتي
موفقه
يا صديقتي
قصة بقراها لي نهايتها وماشاء الله عليج يعني الكلام والحوار يطلع منج على الهواء مباشره يعني مو شي كاتبته من قبل قاعده تكبتينه معانا في المنتدى
بانتظار البقية
الحلقة القادمه متى ...؟
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يااااا حبيبتي يا صديقتي الصدوقه :eh_s(17):، مشكوووره وايد على تعليقج الحلو ،، انتي دايما اتشدين من أزري ،،، ومو غريبه عليج ،، لانج حبيبتي وأختي ،، ودايما ترفعين من معنوياتي ، و من عيوني راح أكتب باللون الأزرق عشان خاطرج ، والحلقة القادمه على حسب اجتهادي ، بس كل يوم راح اتكون في اضافه ان شاءالله ، مثل مسلسلات ارمضان ،،:eh_s(15):

خليكم معاي ، وتفاعلوا مع أبطال القصة !! اللي ياي أحلى !! وأي موقف يدخل قلوبكم أو يأثر فيكم احتمال كبير يكون موقف حقيقي وصار بالواقع !!

شكرا ،،،، وترقبوا !!!!!!!!
:eh_s(9):
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
7- مفاجأة غير متوقعة

حضرت أمل جميع مستلزمات الحفل بمساعدة والدتها الغاليه التي أوصت بكعكة خاصة ليوم ميلادها من أفخم محلات الحلويات في الكويت ، والبوفيه من أشهر الفنادق ، واهتمت بكل التفاصيل ، فهي بطبعها دقيقه جدا ، ودقتها المبالغ فيها تزعج أمل في كثير من الأحيان ،فهي بطبعها تحب الحرية ولكن والدتها تصر على تعليمها أصول الإيتيكيت منذ الصغر ، في تناول الطعام واستقبال الضيوف وحتى في طريقة الجلوس والوقوف ، فلقد كانت أمها صارمة جدا في تربية أبنائها وفي نفس الوقت فإنها تحمل قلبا طيبا وحنونا يسع العالم بأسره.
ذهبت أمل لغرفتها لتأخذ حماما سريعا لكي تستعد لحفلة ميلادها ، وعندما خرجت من باب الحمام وجدت ملابسها التي أرسلتها للمصبغه بانتظارها وبجانبها كيس تركواز لماركة شهيره مليء بالهدايا القيمه مغلفه بغلاف المحل الشهير ، فمدت يدها لتفتح البطاقه ، ففتحتها وقرأت :
" ابنتي الحبيبة ، لا طالما كنتي لي الصدر الحنون الذي عوضني عن فقدان أبيك ، ولم ترفضي لي طلبا فكنتي لي ابنتة باره بوالدتها ، ولم يعلو صوتك على صوتي يوما فكنتي الملاك الطاهر في حياتي ، دعواتي لك بالتوفيق في حياتك وأن أراك عروسا جميله وأحتضن أحفادي منك "

التوقيع: والدتك المحبه

ذرفت عينا " أمل" الدموع وركضت خارج غرفتها لتحتضن والدتها وتشكرها على الهديه الغاليه وكلماتها الجميله ، فترقرقت عينا والدة أمل بالدموع وقالت لها : يا حبيبتي أمل انا اعيوني لج ، يالله حبيبتي لا تتأخرين نزلي تحت نطري ضيوفج ".
نزلت أمل الى المطبخ لتطمئن أن كل شي جاهز وعلى حسب الاصول ، ولتتأكد من أناقة ستاف التقديم ، ثم ذهبت الى قاعة الاستقبال لتستريح قليلا قبل وصول الضيوف ، وسرحت في تفكيرها بخالد فنظرت إلى هاتفها وفكرت أن تطلب خالد وقبل أن تتجرأ وتتصل سمعت جرس الباب ، فذهبت الخادمة لتفتح الباب ، وكانت "فرح أول الواصلين ، فذهبت أمل اليها لتحييها ، وقالت لها : بعد قلبي فروحه لو ما ييتيني امبجر جان زعلت منج ، فردت عليها قائلة: وانا أقدر أزعلج في هاليوم ؟ اتفضلي هديتج وسامحيني على القصور" فشكرتها أمل وجلسن سويا يتبادلن أطراف الحديث ، وبدأت الفتيات تتوافدن الواحدة تلو الآخرى حتى إكتظت القاعه بالفتيات الاتي يرقصن بمرح على أنغام الاغاني الجميلة القديمة والجديده المنتقاة من الدي جي الذي اختارته أمل الذي يشهد الكل بروعته
، وكانت هناك مجموعه جالسه من الفتيات يتهامسن فيما بينهم ويغتابون صاحبة الحفله كعادة الكثير من الفتيات ، وتعلق إحداهن ساخره: "اشدعوه كل هذا ؟ وين قاعدين؟ عرس؟ فردت عليها أخرى:" اي يحبون الترزز والمظاهر ؟ عندهم فلوس مايدرون شيسوون فيها ؟ لو متصدقة فيهم أبرك!
فردت عليهم فتاة كانت تجلس بجوارهم واستمعت لحديثهم ، كانت هذه الفتاة ابنة خالة "أمل" ولم يعجبها حديثهن فقالت: هذي يزاتها البنت احشمتكم واعزمتكم على حفلتها وماقصرت معاكم ابشي وقدرتكم عشان تستانسون ابحفلتها واتغيرون جو؟ ومنو قالكم انها مو راعية خير أو ما تتصدق ؟ انتوا ما يعجبكم العجب ، ومستحيل شي يرضيكم وكل كلامكم هذا يدل على انكم ما اتحبونها واتغارون منها! رجاءا اللي ابيقعد اهني يحترم صاحبة البيت ولا يروح بيتهم !
أجابتها إحداهن: " اشهالكلام اللي قاعده اتقولينه !احترمي نفسج ! انا أغار من هذي ! روحي زين ! وانا اللي ماراح أقعد دقيقه في هالمكان اللي فيه أمثالج ! " فقامت بعصبيه واتجهت الى الباب ولا حظت أمل ان إحدى ضيوفها تنسحب من الحفله في وقت مبكر دون أن تتناول العشاء ، فانطلقت وراءها ولكن ابنة خالتها"دلال" كانت لها بالمرصاد وجذبتها من يدها وقالت: " أمل انا تهاوشت معاها خليها تمشي ! فقالت أمل باستغراب: " ليش يا دلال هذي ضيفتي؟ فأجابتها دلال:" ضيفتج هذي ما خلت شي ما قالته عنج وانا رديت عليها وقلتلها يا انج تحترمين صاحبة البيت او تتفضلين " فقالت أمل : بس انا ما أحب أطرد أحد من بيتي يا دلال " وذهبت خلف الضيفه المغادره بسرعه واستوقفتها وقالت : لحظه فاطمه وين رايحه تو الناس ، فقالت لها : لا مشكوره انا عندي شغل وما أقدر اتأخر فقالت لها أمل : ما عليه تعشي وطلعي ، فقالت لها فاطمه : لا مشكوره ، انا لازم أمشي ، فقبلت أمل على مضض ، وودعتها بكل احترام وعادت الى ابنة خالتها " دلال" وقالت لها : دلال لاتزعلين مني ، انا أدري ان هالبنت ما تحبني بس أضطريت أعزمها لانها بنت أعز صديقة لامي وأدري انها تغار مني من كنا صغار ، بس المجامله واجبه ،بس تدرين شنو؟؟؟ زين سويتي فيها على الأقل انا عرفت وتأكدت انها فعلا تكرهني وتحش فيني وماكانت مجرد أوهام..
وفي هذه الأثناء رن جرس الباب والا بباقة ورد كبيرة وهدية أحضرتها الخادمه ووضعتها مع باقي الهدايا في غرفة منفصلة.
انشغلت "أمل" بمساعدة صديقتها "فرح" بالقيام بواجب الضيافه ، وقامت بدعوة الضيوف للبوفيه واطفاء شموع بوم ميلادها ، وقد كا مشهدا رائعا ، حيث أعدت لها والدتها أغنية خاصه لميلادها يغنيها مطربها المفضل عبدالمجيد عبدالله ، وأدخلوا عليها كعكعتها المزينه بشموع غريبة تشتعل كالألعاب الناريه ، أضفت الحماس بقلوب جميع الفتيات وأخذن يشجعن ويهتفن ل"أمل " بفرح واستمتاع كبير
، وما لبثت أن هدأت الأغاني الصاخبه وحلت محلها موسيقى هادئة ، حتى يتناولن الفتيات طعامهم من البوفيه بهدوء ويجلسن على الطاولات المستديره المزينه بالورود والشموع ، وفي الجانب الاخر كانت هناك مصورة تلتقط لكل من يرغب صورة تذكاريه مع صاحبة الحفلة ختمتها بصورة جماعيه مضحكة تظهر فيها الفتيات وكأنهن سيقعن فوق بعضهن حاملين الشموع لتضفي للصوره طابعا رومانسيا ، واقامت فرح بحمل باقة ورد من إحدى الطاولات بحركة تمثيليه وكأنها عروس في ليلة زفافها ،مما أصاب الجميع بهيستيريا من الضحك المتواصل.
بعد الانتهاء من تناول طعام العشاء انسحبت الفتيات بالتدريج حتى جاء دور فرح ، فودعتها أمل بحراره وشكرتها كثيرا على وقوفها اليوم بجانبها ،ورافقتها الى الباب ثم رجعت وجلست على أقرب كرسي لترتاح من عناء هذا اليوم ، وتذكرت هداياها ، فارتسمت ابتسامة عريضه على وجهها وانطلقت الى غرفة الهدايا ، و أخذت تفتح الواحدة تلو الاخرى ، وتشعر كأنها طفلة سعيدة بمفاجآتها وهداياها وتمزق أغلفة هداياها بمرح و سعاده، حتى أصبحت في كومة من الأوراق فضحكنت في نفسها على هذا المنظر ، وبعد أن أرضت فضولها في معرفة محتوى هداياها ، أخذت تدفع الاوراق برجلها حتى تصل الى الباب و لكن قبل أن تخرج لاحظت باقة ورد جميله وأسفلها هديه لم تعرف مصدرهما بعد ، فذهبت وسحبت البطاقه ، وكانت المفاجأه !
نص الرسالة يقول: كل عام وانتي بخير التوقيع : المهندس خالد
هنا إكتملت فرحتها ، وأصبح اليوم مثاليا ، وكانت أسعد هديه تلقتها ، كانت الهدية عباره عن عقد ماسي ناعم ذو ذوق راق ، شعرت بسعاده كبيره وصممت ألا تخلعه على الاطلاق ، وانطلقت الى غرفتها وأخذت حماما ساخنا وارتدت بجامتها المريحه ولبست عقدها وتلمسته بأطراف أصابعها وغطت في نوم عميق...
 

د.شريفة

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
17 يوليو 2005
المشاركات
7,714
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
واااااااااااااااااي وناسه
لايوقف لايوقف لايوقف
 

بيتي فورة

New member
إنضم
18 يوليو 2007
المشاركات
1,217
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
ديـــ الكويت ــــرتي
وناسة وايد رومانسي يلا كمليها انا احب جذي ومشكورة بصراحة
قبل لا تخلصين القصة انا اقولج وايد حلوة بس لا يطلع البطل
مو خوش واحد بعدين ويضيق خلقي ..
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دانة ، د. شريفه ، قطيوه

شكرا لمتابعتكم القيمه ، وإن شاءالله تعجبكم باجي الأجزاء و ترضيكم النهايه ، واذا مااعجبتكم النهايه ، أمسحها وأكتب غيرها بعد إشتبون ؟؟؟؟؟؟ :)
 
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
8-أول جرح

إستيقظت "أمل" من النوم في العاشرة صباحا ،فلقد اعتادت أن تستغرق في النوم في عطلة نهاية الاسبوع لتعوض ما نقصها من نوم في الايام الماضية ، وأمرت الخادمة أن تحضر إليها فطورها لتتناوله في "بلكونة غرفتها ووصتها أن تنزع بعض الورود من الباقة التي أحضرها لها "خالد" وتضعهم في فازة زجاجية وتملئها بالماء ، وفعلت الخادمة ما أمرت به وتناولت أمل طعام الإفطار في الهواء الطلق وبصحبة ورود خالد في جو رومانسي تمنت لحظتها أن يكون خالد برفقتها يجلس بجوارها ، وتأنس بصحبته، وبينما كانت تفكر فيه خطرت لها فكره وهي أن تبعث رسالة من هاتفها إلى خالد ، تشكره فيها على هديته الجميله ، وبحثت عن اسمه في هاتفها وبعثت له برسالة رقيقه تشكره فيها على الهديه وكتبت إسمها في خاتمتها ، وانتظرت رده بفارغ الصبر.
ولم تنتظر كثيرا حتى وصلتها "رسالة جديدة" نصها :
" تستاهلين أكثر يالغاليه ، حسبالج بطوف اليوم جذيه من غير لا أهنيج ، ليلحين ماعرفتي قدرج، بس انا زعلان منج أموله"
فأرسلت له رسالة تستفسر عن سبب الزعل ، فأجابها انها لم تتصل به كما وعدت ، فكرت "أمل" قليلا فكبست على رقمه لتطلبه ، ولم تلبث حتى سمعت صوته على الطرف الآخر :" ألو تو مانور التلفون "
أمل: " ابنورك
خالد: " حيا الله أموله ما بغيتي تتصلين ؟ ولا اتثيقلين علينا ؟
أمل: " لا حشا ما أتثيقل بس انشغلت أمس ابحفلة ميلادي وما صعدت الا متأخر وقطيت روحي عالفراش قط"
خالد: " نومة العوافي ، خلاص سامحتج"
أمل: " الله يعافيك يا خالد ، انتي قوللي اشلونك واشلون يوسف؟"
خالد : " الحمدلله طلعناه من المستشفى والحراره طبيعيه ، وماسك لعبتج مو راضي يهدها يقوللي هذي لعبة ماما أمولة "
فخجلت أمل وقالت : الله يخليه لك يا خالد ، انت ما تتصور اشكثر أحب اليهال "
فقال خالد : " أدري ابقلبج رحوم وطيب يا أمل ولا ليش دشيتي قلبي ؟
صمتت أمل ، فأردف خالد: " أمل لازم من اليوم ورايح ما تحرميني من صوتج وشوفتج ، أبي أتطمن عليج و على أخبارج كلها ! اتفقنا؟"
أمل" ان شاءالله خالد على أمرك "
وتواصلوا في الحديث حتى إستأذنت منه أمل حتى تذهب لوالدتها التي تنتظرها في الدور الأرضي فهذا موعد اللقاء الأسبوعي للعائله الذي يشمل أخوانهاوزوجاتهم وأبناءهم ، فإن جميع أخوانها يكبرونها سنا وثلاثة منهم متزوجين والرابع يحضر رسالة الماجستير في الولايات المتحده بإدارة الأعمال .
استقبلت أمل ووالدتها أخوانها وزوجاتهم ، ولاعبت صغارهم وقدمت لهم الحلوى ، فقد كان الأطفال يعشقونها ، ويفرحون بصحبتها وتظل تلاعبهم حتى يحين موعد الغداء ، فيناديها شقيقها الأكبر "فيصل" : " يا ماما أمل وبعدين وياج تلعبين مع اليهالو وامخليتنا اشدعوه يبا ولهانين عليج بنشوفج ، على طول لاهيه مع دراستج ما يحصلنا نقعد وياج ، تعالي لا أييج أشيلج والله " فقالت أمل بمرح : " صج والله ؟؟؟ قدها فيصل قدها اتشيلني ؟ انت ما إتعبر أصلا؟ انت قول يالله حسن الخاتمة" فقهقهت بصوت عال ، فتقدم اليها أخيها بسرعه وقال: " انزين انا اوريج يا النزقه" وحملها بيديه فضحكت وصرخت وقالت " بس نزلني خلاص والله توبه ما أعيدها نزلني ، غنيمة ما اتشوفين ريلج ؟؟؟؟؟ فضحكت غنيمة على المنظر ، وأنزل فيصل شقيقته وقال: " اي عشان تتوبين ،حسبالج انا كبرت شوفي شوفي عضلاتي " وأخذ يستعرض بطريقة مضحكة فامتلئت الصالة بالضحك على منظره الفكاهي ، وفي هذه الأثناء تدخل أم "أمل " وتدعوهم الى مائدة الطعام لتناول مالذ وطاب من المأكولات التي يتفنن بها مطبخها ،بالاضافة الى الأطباق التي يحضرها الجميع معه ، وبعد انتهائهم من تناول الطعام جلسو سويا ليرتشفوا الشاي والقهوه وليتناولن أصناف الحلويات، فيتذمر شقيق أمل الأوسط " عبدالله" الذي يهتم بجسمه وطعامه ويخشى على صحته من كميات الأكل الموجوده ، ويقدم محاضرة عن الطعام الصحي والحمية الغذائيه ، والجميع منتبه إليه ماعدا شقيق أمل الأصغر " وائل" الذي يعشق الطعام منذ صغره وتزوج بفتاة تحب الطعام وكانت أول شروطه أن تجيد الطبخ ، وكان له ما أراد ، وأخذ يلتهم قطعه من الحلوى غير عابئا بما يقوله شقيقه، فالتفت اليه "عبدالله " وضحك وقال : انت ما يأثر فيك الكلام كلش؟ فقال وائل متعمدا تجاهل شقيقه : " أقول يما ؟ ماعندكم مكسرات عشان أهضم شوي؟ فضحك الجميع وقالت الأم : يالله عاد مالكم شغل بوليدي خلوه على راحته،عليك بالعافيه حبيبي " ، فأخذ "وائل " يداعب والدته ويقلد طريقة الأطفال في الحديث ويقول : " شفتي يما ؟ مايحبوني ! يغارون مني ! يبون يموتوني يوع يا يما ! فترد أمه : " ما يحصلهم يا وليدي يا حبيبي ماعليك منهم ، يابعد قلبي قلبك" فيلتفت على أخوانه ويعمل حركة بيديه ليغيظهم ويقول " موتوا حره !! فيضحك الكل .
وأخذوا يتبادلون أطراف الحديث حتى قاربت الساعه على الخامسه ، فانسحب كل الى بيته ، أستأذنت أمل والدتها" أن تخرج مع صديقتها فرح الى السوق ، فوافقت والدتها وأوصتها بعدم التأخير .
انتظرت أمل صديقتها فرح التي وعدتها انها ستمر بها في سيارتها ليغادرن سويا ، وعند وصولها ركبت معها أمل واتجها الى السوق .
وبينما هي وفرح تتسوقان ، رأت خالد من بعيد بصحبة إمرأة شابة وجميلة جالسين في قهوة داخل المجمع ، فأشتعلت نار الغيرة في صدرها ، وشعر بالألم والخيانه ، ورغبت لو تذهب إليه وتصرخ في وجهه ، ولكنها استعاذت بالله من الشيطان الرجيم ووقفت فجأة ولاحظتها صديقتها " فرح" وقالت :
" أمل إشفيج ؟؟ إشصاير ؟ قوليلي خرعتيني ؟ فلم تجبها أمل وأخذت تذرف الدموع فارتعبت "فرح " وقالت : " يالله يالله خنطلع مزاجج اليوم مو شي امشي انرد السياره واهناك اتقوليلي اشفيج ".
فلما جلستا داخل السياره أخذت أمل تبكي وتنتحب وفرح تنظر إليها متعجبه وتواسيها وتقول : يا بعد قلبي يا أمل قوليلي إشفيج لا اتبجيني وياج؟ فقالت لها أمل : " خالد " فأجابت فرح: " منو خالد؟ فأجابت أمل : " المهندس خالد " فسألتها فرح:" اشفيه ؟؟ فقالت أمل: شفته مع وحده قاعدين ابقهوه ! فقالت فرح" وخير يا طير انتي شنو بينج وبينه؟ علميني ؟ فأخبرتها أمل بكل تفاصيل علاقتها به ، فتأثرت فرح وتعجبت في نفس الوقت وحاولت ان تواسيها بقدر الإمكان ، وقالت : أمل لا اتصيرين ساذجه وبريئه ، أكو ريال أتآمنيله هالأيام ؟ و الله يحبج و عشان جذي كشفلج اياه انتي من باجر تقطعين علاقتج فيه يا أمل ولا تردين على إتصالاته نهائيا ، واعتبريها تجربه تتعظين منها في المستقبل ، فتقبلت أمل كلام صديقتها على مضض ولكنها متألمة ، جريحه ، تشعر بخيبة أمل كبيره.!
فهل تجرأ خالد فعلا على خيانتها ! لمــــــــاذا ؟ و كــــــــيف؟
هذا ما سنعرفه في الجزء التالي باذن الله تعالى