صديقة د. شريفه
New member
- إنضم
- 24 أغسطس 2006
- المشاركات
- 1,411
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم
تدور أحداث هذه القصة في "دولة الكويت" الوقائع التي سأسردها لكم ربما حدثت فعلا، وربما لم تحدث، أستطيع أن أعدكم فقط أن معظم أحداث هذه القصه من الواقع.... استمتعوا :eh_s(15):
1- الحلم
تنتظر " أمل " نتيجة قبولها في الكلية التي تتمناها بفارغ الصبر ، فإن كلية الهندسه هو حلم حياتها الذي لاطالما حلمت به واجتهدت من أجله ، سرحت بعيدا وهي تتذكر كل من سخر منها في ذلك الوقت عندما صرحت عن رغبتها بأن تكون مهندسة معماريه ، فتحدت الجميع واجتهدت في دراستها حتى تثبت للكل انها أهل لهذا التخصص ،وانه لايوجد مستحيل في قاموس حياتها ، كل ذلك جعلها متخوفة جدا وفي حالة توتر شديده خشية أن لايتحقق حلمها وتصدق أحكام الغير على قدراتها.
في الليلة التي سبقت اعلان النتيجه لم يغمض لأمل جفن ، فقد صلت في ذلك اليوم كما لم تصلي من قبل ، وأخذت تدعو ربها كثيرا ان يستجيب لدعائها ويحقق أمنيتها بالإلتحاق بكلية الهندسه ، لم تنام في تلك الليله الا في وقت متأخر جدا .
في الصباح الباكر وبينما "أمل " لا تزال نائمه ،، سمعت طرقات باب شديده على بابها ، فقفزت بفزع شديد ، والا بوالدتها تدخل عليها غرفتها وتقول بفرح كبير: أمل لقد تم قبولك في كلية الهندسه!
2- الفرحه
أقامت أم أمل حفلا كبيرا لأمل بمناسبة قبولها في كلية الهندسه ،وكيف لا والأم سهرت الليالي في تربية أمل وأخوانها وكانت حريصة على أن ينالوا شهادات عاليه ، وهاهي أمل ترد الجميل وتهدي لوالدتها أجمل هديه بالتحاقها بكلية الهندسه ، فعزمت أم أمل أن تقيم هذه الحفله تشجيعا لأمل ورفعا لمعنوياتها التي انخفضت كثيرا بوفاة أبيها الغالي .
كان لوفاة والد أمل عظيم الاثر في ترك فراغ شديد في نفس أمل التي اعتادت على حنان أبيها وملاطفته لها و تدليله المبالغ فيه لأمل بالذات كونها البنت الوحيده من بين أربعة أولاد.
ومن شدة حب أمل لابيها قررت أن تكرس نفسها للدراسه حتى تدخل كلية الهندسه وتصبح مهندسة معماريه كأبيها الذي ألح على أبناءه أن يصبحوا مهندسين ولكنهم خالفوه الرأي وكل إتخذ مسارا مختلفا ، وتتذكر كيف انها كانت تقفز في وسطهم بحركة كوميديه وتقول لأبيها : والله ما ينفعونك الصبيان يا يبا ! ما اييبها إلا حريمها!!! وتقهقه بصوت عال ويحتضنها أبيها بحنان ويقول : عشان جذيه سميتج أمل لانج بتحققين أملي ! ويضحك! كانت أمل كلما تتذكر أبيها ومواقفه تذرف الدموع من غير حساب ، ولكنها ترجع الى صوابها وتستعيذ من ابليس وتقول: قدر الله وماشاء فعل!
3- أول يوم دراسي
" حياكم الله في كلية الهندسة ، نبارك للطلبه والطالبات المقبولين ونتمنى لكم مستقبلا مشرقا معكم المهندس : خالد يوسف ، انا معيد في كلية الهندسه وسوف ألتقي بكم كثيرا في هذه السنه الدراسيه" ويضحك مازحا " وبتملون مني وايد".
لمعت عينا أمل وهي تنظر الى المهندس خالد بطلعته البهيه وقوامه وحسن هندامه و وسامته التي لا تخفى على أحد ، وقالت في نفسها : " مهندس وجميل لا وبعد دمه خفيف؟ أكيد طوابير وراه!
ما أعتقد راح يطالع وحده مثلي امتبتبه وعادية الجمال"!
كانت أمل لا تثق بنفسها كثيرا ، وكانت تنطوي على نفسها بحجة الدراسه حتى لا تخالط الناس والمجتمع، وذلك ولد لديها حساسيه مفرطه ، فكانت لا تتحمل ان يوجه لها أي كلام ، كانت انسانه ضعيفه وانهزاميه وحزينه طوال الوقت، ولكنها كتومه فلو يكن أحد يلحظ مكنونات نفسها.
في ذلك الوقت شعرت أمل بيد تهز كتفها فالتفت الى صاحبة اليد ، كانت الطالبه التي تجلس بجوارها تحاول أن تنبهها الى أن المهندس نادى على إسمها مرتين ، قالت الطالبه : ألست أنت أمل ؟ فقالت بفزع نعم ، ورفعت صوتها ليسمعها المهندس : أنا أمل أنا أمل ! فضجت القاعه بالضحك الشديد ! فأصيبت أمل بحرج كبير ، ولم تلبث حتى هربت من القاعه بعيون دامعه وقلب كسير.
أعزائي كويتيات: إما أن أكمل قصتي وتمنحوني الضوء الأخضر ،و إما أن أقف حتى لا أرهق عقلي بالتفكير في الاحداث القادمه ان لم تحوز كتابتي على رضاكم .
ألتقيكم في الغد ان شاءالله [/COLOR][/B]:eh_s(8):