*imma
New member

عالسلامة
أنا عضوة جديدة في هذا المنتدى الرائع...بليييز أبيكم تقبلوني وتقبلو مشاركتي المتواضعة والتي هي عبارة عن قصة حقيقية حبيت اكتبها ونتمنى تلقى استحسانكم واعجابكم ..وأنا نرحب بكل نقد...نتمنى تهتمو بقصتي وتشجعوني عليها...أنا ترددت كثير في تسجيلي في هالمنتدى اللي يعجبني من زمان تعرفو ليش؟ لأني بكل بساطة موش كويتية..أنا تونسية بس صديقتي الكويتية شجعتني كثير اني أسجل اسمي ويا ريت تقبلوني كعضوة ولو نكون مو كويتية
مسلسل "Dimma و...العاشق"
الحلقة الأولى
- يا ربي نلقا ردود برشة...
تمتمت "ديــما" وهي تسرع بفتح كمبيوترها ...كانت قد رجعت لتوها من شغلها...نزعت المعطف بحركة سريعة متوترة وعيناها لم تنزلا من شاشة حاسوبها...رمت بوشاحها الأحمر على فراشها وتمتمت بعصبية:
- شبيه السخطة ثقيل (بطيء)...موش مستانس (ليس من عادته)...أحست أنها ستنتظر دقائق أخرى قبل أن تتمكن من فتح المنتدى..حدقت بغضب على رمز برنامج المضاد للفايروسات (anti-virus) الذي كان السبب ككل مرة في بطء فتح البرامج الأخرى...
كانت "ديــما" تمني نفسها بردود كثيرة على قصتها التي بدأت في كتابتها منذ أسبوعين...شعرت باهتمام أعضاء المنتدى بالحلقات الأربع التي أنزلتها وفرحت بكل كلمة شكر وتشجيع قرأتها في حقها...والآن هي تنتظر بفارغ الصبر قراءة الردود على حلقتها الخامسة ... رسمت ابتسامة عريضة على شفتيها وهي تلقي بنفسها على كرسيها..أسرعت بحركة مرتبكة الى فتح المنتدى ونظرت مباشرة بعينين واسعتين الى القسم المخصص للقصص...تسارعت دقات قلبها عندما وجدت عنوان قصتها في الصفحة الرئيسية...شددت من قبضة أناملها على الفأرة وضغطت على قسم ابداعات الأعضاء...
- واااو... وصلت الردود للصفحة الثالثة...وإلّّي قراولي أكثر من 100...
تمتمت "ديــما" بفرح كبير ارتسم على ملامح وجهها المتعب...رفعت خصلات شعرها الحريري الأسود المنسدل على عينيها وبدأت تتصفح الردود الواحد تلو الآخر...فجأة تسمرت نظراتها وعلت وجهها ابتسامة خجولة عندما استوقفتها بعض الكلمات: "براااافوووووووووو حلوو وووااااااااااااايد حلوووووو برشااااااااااا حلووووووووو هواااايه حلووو مره مره حلوو كتييير حلووو اوى اوى بكل لغاااات العاااالم كتااابتج مالهاااااااااا مثيييييييييل...
- ههههههه محلاه هذايا...واااو محلا كلامو ...همست "ديــما" ضاحكة وهي تعاود قراءة هذا التعليق الذي شدّ انتباهها في كل مرة...
تابعت تصفح الردود التي لم تبخل عليها بعبارات الثناء والتشجيع...أحست بالسعادة تغمر قلبها فقد وجدت أخيرا من يهتم بموهبتها وشعرت أن تعبها وجهودها لم تذهب سدى...
- وتوّة يلزمني نردّ على التعاليق هذية...آما خليني نمشي نتعشى قبل...
تمتمت "ديــما" وقد تراجعت بكرسيها الى الخلف وتنهدت تنهيدة الارتياح والسعادة...أسرعت الى مغادرة غرفتها وهي تردد أغنية لطالما عشقتها:... ابتديت دلوأتي بس أحب عمري ابتديت دلوأتي أخاف..أخاف لا العمر يجري...
دخلت المطبخ فأحست بقشعريرة تنتابها بسبب برودته خاصة عندما فتحت الثلاجة...أقفلتها بعصبية عندما لم تجد شيئا جاهزا...تذكرت أنها اشترت ساندويتشا من مطعم الأكلة الخفيفة وقت الغداء ولم يتسنى لها طبخ أي شيء للعشاء...
- أوووف..استغفر الله العظيم ..يا ربي توة بش نخرج نمشي نشري عشايا؟...يا ربي...
رددت "ديــما" بنبرة حزن وضيق فالجو بارد في الخارج وقد حلّ الظلام لكن الجوع كان أقوى من أن تتحمله في هذا الليل الطويل...تحاملت على نفسها وعادت أدراجها الى غرفتها ...لبست معطفها بتثاقل وأحكمت ربط الوشاح على عنقها...حملت المفتاح ودفعت الباب بقوة...كان الجو باردا جدا في الخارج والسكون يعمّ المكان...استأنست للطريق المضاءة رغم خلو الطريق الفرعي الاّ من بعض المارة... أحست برعشة وهي تسير بخطوات متسارعة باتجاه الشارع الرئيسي...جالت بنظراتها على المنازل المضاءة حول منزلها وشعرت ببعض الحزن ينتابها أحكمت قبضة يديها على معطفها الأسود وأسرعت خطاها أكثر...وصلت الى المطعم ...وقبل أن تفتح فمها لتردد على مسامع صاحب المحل طلباتها سبقها بالقول بابتسامة عريضة:
- ساندويتش متاع العادة ومن غير مايوناز موش هكاّ؟
- ايه ...
أجابته بابتسامة خجولة وهي تمد له النقود قبل أن تركن قرب زاوية هادئة من المطعم تنتظر تجهيز طلبها...كانت تتابع من خلال واجهة المطعم الأجواء المنعشة التي تميز الشارع الرئيسي رغم برودة الطقس... فالشارع دائم الحركة والنشاط والسيارات لا تنفك عن التجوّل وبعض الناس مازالوا منشغلين بشراء حاجياتهم اليومية...لم تنتظر كثيرا فسرعان ما أشار اليها النادل بجهوزية طلبها...حملت عشاءها وقفلت راجعة بخطوات أسرع من ذي قبل رغم قرب المسافة بين منزلها والمطعم ...كانت الساعة لم تتجاوز السابعة مساء ...هذا ما أدركته "ديــما" عندما رفعت نظراتها الى الساعة الحائطية المعلقة في بهو المنزل وما كادت تدير المفتاح لاحكام غلق الباب حتى تراءى الى مسامعها رنة هاتفها الجوال...تذكرت أنها نسيته على سريرها ...أسرعت الى غرفتها وكيس الطعام مازال بيدها نظرت الى اسم المتصل ورفعت حاجبيها وعضّت على شفتها السفلى قبل أن ترد بصوت تعلوه نبرة من الدلال:
- ألو...دلوووعتي...
- ..وينج يا سخطة؟ ليش ما رديتي عليّ؟ سألت "دلووع" بنبرة قلقة...
- سامحني "دلوووع" والله كنت نشري في عشايا ونسيت البرتابل في بيتي...
- سخطة بقبج...مو قلنا بسج من أكل المطاعم؟
- شسوي "دلوووعتي"...ما لقيتش وقت بش نطيّب حاجة...
- يلاّ خلاص... دخلي البنات ناطرينا عالمسنجر...
- شكونهم البنات؟ تساءلت "ديــما" وهي تتقدم نحو المطبخ وهاتفها الجوال ملتصق بأذنها...
- " نانا" و"صوفي"...يلاّ راح أنطرج لا تتأخرين...
- باهي...علقت "ديــما" قبل أن تنهي المكالمة...ثم أسرعت الى وضع سندويتشها في طبق وحملته معها الى غرفتها...جلست قبالة جهازها الذي كان مفتوحا...فتحت المسنجر وبيد مرتبكة نزعت الوشاح والمعطف وألقتهما على سريرها... سارعت الى الرد على طلب "دلووووع" للانظمام الى بقية صديقاتها بالمسنجر...ردت على تحيتهم ببعض الكلمات المقتضبة بسبب انشغالها بالتهام سندويتشها...لم تستطع مجارات صديقاتها في المحادثة...فتفاجأت بردّ "نانا" الذي أحست في كلماته تلميحات لم تستوعب معناها:
- شنو شفيج "ديــومة"؟ بشنو مشغولة؟ مع منو تسولفين من ورانا؟
استغرب "ديــما" هذا السؤال ولكنها هزت كتفيها وأسرعت الى كتابة الرد :
- سامحوني ما انّجمش نجاريكم في المحادثة على خاطر نتعشى...قاعدة ناكل في ساندويتش ؟ وما عندي حتى حد نحكي معاه غيركم...شبيك يا خي "نانا"؟ شتقصد؟
استغلت "ديــما" اللحظات التي انغمست فيها صديقاتها للتعليق على ردّها لتلتهم ما تبقى من قطعة السندويتش الذي أطفأ جوعها...هرولت الى المطبخ لتضع الطبق الفارغ وتغسل يديها...أسرعت من جديد للجلوس أمام جهاز الحاسوب لتتابع تعليقات البنات...فجأة حدقت بعينين واسعتين في الكلمات التي سجلتها آخر سطور المحادثة...
- سوري أسأت الظن فيج...حسافة كنت أبي أسمع منج أخبار سارة...
- عن شنو؟ آه تعرفين أسرار من ورانا "نانا" ؟ علّقت "صافي"
- شنو؟ أنا آخر من يعلم؟ "ديـــما" يا سخطة شالسالفة؟ ردّت "دلوووع"...
- "ديــــما"...وينج؟
- "ديـــما"ردي علينا شفيج؟
- شفتو شلون؟ الأخت مشغولة مع شخص ثاني من ورانا...علّقت "نانا"...وهي تضع سمايل يخفي عينيه وراء نظاراته...
(يتبع)