قصة اميرتي

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
سوري بنوتااااااااااااااااااااااااااااات
هكمل القصة حاااااااااالا
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
يلا بناااااااااااات
البارت الخامس


نظر باسل الى والدته و هو يبتسم ابتسامة حنونة قائلا:
باسل:ماما ماما أصحي يا حبيبتي أحنا وصلنا مطار القاهرة
كاريمان و الشمس تضايقها:يااااااااااااااه أخيرا هشوف بلدي تاني
باسل:قوليلي بقى مصر احلوت ولا اوحشت
نظرت كاريمان من نافذة الطائرة:مصر حلوة وهتفضل طول عمرها حلوة
باسل:أكيد هنلاقي طنط أشرقت و محمد واقفين مستنينا
كاريمان:دول وحشوني اوي
باسل:دي سنة بحالها
كاريمان:حاسه اني بقالي 10سنين مسافرة
باسل:حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
كاريمان:الله يسلمك يا باسل و عقبال ما اطمن عليك
تغير وجه باسل و أكتست ملامحه بحزن عميق:ان شاء الله
كاريمان:ان شاء الله هتلاقيها
باسل:امتى بس ده انا سألت عليها في كل مكان و مفيش أي نتيجة
كاريمان و على ثغرها ابتسامة تتسم بالثقة:لو مكتوبالك ... هتلاقيها ... متقلقش
باسل بدأ يساعد والدته على النزول من الطائرة و فور خروجهما وجدا محمد وأشرقت في نتظارهما:
محمد و هو يحتضن باسل:.. ليك وحشة يا راجل
باسل:وحشتني خفة دمك
أشرقت تتساقط دموعها و هي تحتضن أختها الوحيدة بشوق و فرح , شاركتها كاريمان البكاء دون ان يتكلما لكن السعادة كانت تحيط بالأختين ....................................




سمعت نورين طرقا على باب غرفتها في دار رعاية الأيتام الذي تعمل به منذ ما يقرب من عام فقامت لتفتح و وجدت أمامها السيدة غادة مديرة الدار:
غادة:صباح الخير يا نورين
نورين:صبح النور
غادة:جالك جواب
نورين:جواب ليا انا
اعطتها غادة الخطاب و أنصرفت جلست نورين على فراشها البسيط و فتحت الخطاب لتجد انه اخطارا لتعيينها كمعيدة في كلية الآداب ...
( يااااااااااااااااه أخيرا ... الحمد لله رب العالمين )

مرت ذكريات هذا العام الذي كان أسوأ عام مر عليها في حياتها تذكرت هروبها راكضة من قصر أحلامها ... فهكذا تسميه ... عودتها الى بلدتها لتطمئن على والدتها و يستقبلها الطبيب بوجه حزين و يطلب منها الصبر على فقدان والدتها ... رحلت والدتها و أصبحت نورين يتيمة ... هل كنت راضية عني يا أمي ؟؟؟؟؟؟ لقد حاولت أن أسعدك بتفوقي و ألتحقت بعمل حتى أستطيع دفع ثمن علاجك ... تذكرت كيف تقبلت نبأ وفاة والدتها الحبيبة و حالة الحزن التي حلت بها و استسلامها بيأس فلم تعد ترغب في الحياة ... تذكرت ندي صديقتها العزيزة ... و كيف دفعتها لأستكمال دراستها ... و كأنما استمر دعاء والدتها لها حتى بعد رحيلها فقد تخرجت نورين بتقدير إمتياز و قد أرتفع ترتيبها الى الأولى على دفعتها ... و ساعدتها نورين لتجد عملا حتى تستطيع الإنفاق على نفسها
... و بالفعل وجدت وظيفة كمدرسة للأطفال اليتامى ... و أحست نورين بالهدوء و السكينة في هذا المكان المليء بالملائكة الصغار ... الذين لا يعرفون الغرور أو الكره , و لا يحاسبون الناس على فقرهم ... و قد احبت الأطفال و أحبوها كثيرا ... و لحسن الحظ كان هناك مكانا لها لتقيم في الدار... و لتهرب من ماضيها ... و لكن هل أستطاعت نسيان ذلك اليوم ... الذي أحست فيه بحبها لباسل ... اليوم الذي تعرضت فيه للإهانة على يد خطيبتة لي لي ... هل تراها قد أصبحت زوجته ؟؟؟ هل أصبحت أما لأبنه أو بنته ؟؟؟ هل يتذكرها باسل و لو كذكرى عابرة ؟؟؟ هل لو لم تأتي لي لي يوم الحفل لتجرح كرامتها كان يمكن أن يحبها باسل

عاد الجميع الى القصر الذي أصبح حزينا برحيل نورين عنه فقد كانت تنشر السعاده في كل ركن من أركانه ...... جلس الجميع في الحديقة يحتسون الشاي و يتحدثون بينما كان باسل شاردا كعادته منذ رحيل حبيبته نورين ..... قام باسل ليجري مكالمة هاتفية و وجد قدماه تتجهان نحو المكان الذي شهد آخر لقاء بينهما ..... كم كان سعيدا و هو يتحدث اليها ...... كانت تاسره برقتها و شخصيتها المميزة ....... و عيناها السوداوتان كم كان يحب النظر اليهما ....... ترى أين انت يا حبيبتي؟؟؟
تذكر باسل ما حدث ذلك اليوم و كأنه يعاد من جديد ..... قسوة لي لي خطيبته السابقة و صفعها وجه نورين البريء ..... هروب نورين منهما ..... صراخه باسمها الذي لم يعيدها اليه ...... الحوار الذي دار بينه و بين لي لي:
باسل صارخا:نورين ...... استني
لي لي:ايه صعبت عليك
أمسك باسل بذراعها بقوة آلمتها:أنت أزاي تمدي أيدك عليها؟
لي لي:كنت بعرفها مقامها , أنت ازاي تقعد مع البنت ده لوحدكوا
باسل:أنت لا يمكن تكوني طبيعية
لي لي:طبعا ما هي أكيد باسطاك أوي
لم يشعر باسل إلا بيده تهوى بعنف على وجه لي لي الذي يراه قبيحا لغاية فقد رأى حقيقتها البشعة
لي لي وهي مذهولة:أنت أكيد أتجننت
باسل وهو ينظر لها بإحتقار:فعلا بس خلاص عقلت
و تركها و ركض ليلحق بنورين و يحاول الإعتذار منها و قابل والدته و محمد في طريقه:
محمد:مالك يا باسل بتجري كده ليه؟
باسل:مشوفتوش نورين؟
محمد:لا أنا سيبتكم بترقصوا سوا
كاريمان:ايه اللي حصل يا باسل و فين نورين؟
باسل وهو يتألم:لي لي مدت ايدها عليها و نورين جريت و معرفش راحت فين
كاريمان بغضب:يعني ايه مدت ايدها عليها هي اتجننت ولا أيه؟
باسل:أنا خلاص مش طايق أشوفها تاني
كاريمان:طيب أطلع لنورين في أوضتها و خليها تيجي هنا عشان أردلها كرامتها قدامهم كلهم
باسل:حاضر
صعد باسل السلم راكضا و وقف أمام غرفتها و طرق الباب ...... لكنها لم تفتح له .... ظل يتحدث اليها من خلف الباب قائلا:
باسل:نورين ارجوكي أفتحي .... أنا آسف .... أرجوكي أديني فرصة أصلح اللي حصل ..... نورين .... أنا .... أنا .... بحبك يا نورين ..... بحبك من أول لحظة شوفتك فيها ..... و صدقيني أنا هدفعلك لي لي التمن غالي أوي عاللي عملته معاكي ..... أمسك باسل مقبض الباب و أداره ..... لكنه وجد الغرفة خالية ..... و الفستان على السرير ..... و حتى هاتفها تركته ..... وكأنها تريد نسيان كل ما حدث لها .................................................. .....................................





دخلت نورين الى مبنى الكلية و هي تشعر بالسعادة التي فارقتها منذ وفاة والدتها و أتجهت الى مكتب العميد الذي رحب بها و تم توقيع أوراق إعتمادها كمعيدة شكرته نورين وتوجهت الى غرفة الأساتذة لتجد أستاذها الذي تكن له كل أحترام فحيته قائلة:
نورين:السلام عليكم يا دكتور بكر
الأستاذ سعيدا:اهلا أهلا يا دكتور نورين
نورين:يسعدني أكون معيدة مع حضرتك
الأستاذ:شدي حيلك وكملي الماجستير بسرعة عشان تبتدي تدرسي معانا
نورين:ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك

خرجت نورين و اتجهت إلى الباب الرئيسي لتغادر فقابلت شخصا لم تكن تتوقع لقاءه أبدا

تفتكرو قابلت مييييييييييييييييين :d :d
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
اوكي يلا خليني اكمل

البارت السادس



رأت نورين زميلها شادي يقف أمامها و ينظر لها نظرة تمتلأ شوقا:
شادي:نورين.. أزيك اخبارك ايه؟
نورين:أزيك أنت ؟ و بتعمل ايه هنا؟
شادي:أنا جاي آخد الشهادة بتاعتي عشان محتاجها , وانت؟
نورين:أنا الحمد لله أتعينت معيدة في الكلية
شادي:ألف مبروك انت تستاهلي كل خير
نورين:متشكرة يا شادي
شادي:بقولك ايه انتي لقيت شغل و لا لسه؟
نورين:بشتغل في دار أيتام
شادي:طيب ايه رأيك في شغل كويس جدا و مرتبه حلو اوي؟
نورين:طيب و الماجستير؟
شادي:يا ستي انت هتقدري توفقي انا عارفك
نورين:بس .......
شادي:مفيش بس و لا حاجه تعالي المكتب بتاع والدي و بجد هترتاحي
نورين:هو مكتب ايه؟
شادي:بصي يا ستي بابا عنده اكبر مكتب ترجمة في البلد و كمان شركة سياحة
نورين:طيب هفكر و أرد عليك
نورين:طيب خدي رقمي و هاتي رقمك
نورينو قد عاودتها الذكريات:انا معنديش موبايل
شادي:ايه ده معقوله؟
نورين:اصلي مش بحتاجه
شادي:لا مينفعش كده تعالي نخرج نشتريلك موبايل و خط ضروري
نورين:طيب خلاص انا هبقى اشتري بعدين
شادي:يا بنتي يلا و هبقى أخصم تمنه من أول مرتب
نورين بخجل:بجد مفيش داعي
شادي:بصي يا نورين أنا مصمم
أشترى شادي لنورين هاتف محمول و خط هاتف و أتفقا على ان تتصل به غدا بعد ان تتخذ قراراها بشأن العمل في مكتب والده ..... لم تستطع نورين النوم من شدة قلقها ... هل توافق على هذا العمل حتى تستطيع اكمال دراستها العليا ؟ أم تستمر في عملها في دار الرعاية ؟ ................





كانت أشرقت تجلس بجوار كاريمان يتحدثان بمفردهما:
أشرقت:الحمد لله ان العملية نجحت
كاريمان:الحمد لله
أشرقت:عمري ما هنسى لما أغمى عليكي يوم حفلة عيد ميلاك لما عرفتي أن نورين مشيت و الدكتور قال أن ده غيبوبة ياااااااااااااه كان يوم صعب عليا .... حسيت أنك ممكن تضيعي مني
كاريمان:أنا محستش بنفسي لما باسل قالي أنها سابت البيت حسيت أني مشش قادرة اتنفس من كتر زعلي عليها خصوصا أنها أتظلمت أوي
أشرقت:بس سبحان الله قدروا الدكاترة يعملوا العملية بتاعت عينيكي بعد ما فوقتي من الغيبوبة ورجعتي تشوفي تاني
كاريمان مداعبة أختها:بس شكلك اتغير اوي !!!!
أشرقت وهي تضحك: ده اللي يشوفني يقول اني أصغر منك
أحتضنت أحداهما الأخرى بحب و سعادة .........................................





في مكتب باسل الفاخر كان يجلس حزينا فقد بحث عن نورين في كل مكان حتى أنه ذهب الى بيت الطالبات لكنه لم يعرف لها طريقا .... سيحاول الذهاب مرة أخرى للجامعة وربما تكون ذهبت لتحصل على شهادة تخرجها .... هل مازلت تذكرينني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


كان محمد يطرق الباب و دخل ليجد باسل حزينا :
محمد:ايه يا باسل ؟ ان شاء الله هنلاقيها
باسل:أنا مش عارف أدور فين تاني
محمد:ممكن تهدى , بقولك ايه ما تيجي نسافر كلنا شرم الشيخ نغير جو
باسل:مليش مزاج خالص
محمد:عشان مامتك تخرج دي علطول في البيت مش بتخرج
باسل:معاك حق , خلاص رتب و قولي المعاد امتى
محمد:اوكيه , اضحك بقى يا باسل و لا لازم اغيظك عشان ترجع تتضحك زي زمان
باسل:أنا عمري ما هرجع زي زمان تاني ..................................................


ارتدت نورين فستانها البنفسجي اللون و ذهبت حسب الموعد لتجري مقابلة مع والد شادي , دخلت المكتب الفخم لتجد السكرتيرة ترحب بها قائلة:
السكرتيرة:اهلا بيكي يا نورين , أنا سماح اتفضلي مستر صلاح مستنيكي
نورين:اهلا يا سماح
دخلت نورين بصحبة سماح الى مكتب الاستاذ صلاح:
السكرتيرة:آنسة نورين يا مستر صلاح
نورين:السلام عليكم
صلاح:اهلا يا دكتور اتفضلي
نورين:اهلا بحضرتك
جلست نورين بينما طلب صلاح لها عصيرا و جلس يتحدث اليها عن طبيعة العمل الذي ستقوم به وشعرت نورين بالسعاده فعملها سيكون في أعمال الترجمة و أيضا اصطحاب الأفواج السياحية في رحلاتهم داخل مصر , كما فوجئت نورين بالراتب الذي كان مفاجأة و وقعت هاله العقد و هي تشعر بالسعادة
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
البارت السابع


مضى شهران و نورين تعمل لدى الأستاذ صلاح و قد غادرت دار الرعاية و قامت بتأجير شقة صغيرة قريبة من المكتب و أشترت أثاثا بسيطا لكنها كانت تشعر بالسعادة لأنها أخيرا أصبح لها بيتا خاصا و قد كانت تعمل طوال اليوم و تعود في المساء لتستذكر للدراسات العليا و تنام و هي متعبة للغاية , و كان العمل ممتعا بالنسبة لها فقد اكتسبت خبرة جيدة و كان الجميع يعاملونها بلطف شديد و بالرغم من محاولات شادي المستمرة للتقرب منها إلا أنها كانت تصده بأسلوب مهذب , فقد كان قلبها مشغولا بحبيبها الذي كانت تتمنى لقائه من جديد ...........................................





دخل محمد مكتبه ليأخذ بعض الأوراق فلاحظ مليكة المحامية التي ألتحقت بالعمل معه مؤخرا تنظر اليه بإعجاب فبادلها النظرات و قال لها:
محمد:مليكة ؟
مليكة:نعم يا مستر محمد؟
محمد:أنت مرتاحه في الشغل معانا؟
مليكة:أوي أوي
محمد:طيب خدي الاوراق دي أقريها واكتبيلي بيها تقرير
مليكة و وجهها مكسو بحمرة الخجل:حاضر
محمد بصوت منخفض و هو يخرج من المكتب:عسل و الله عسل


باسل يغلق هاتفه بعد أن أنهى مكالمة هامة ليجد محمد يقف أمامه و هو يبتسم بشكل غريب:
باسل:اللي واخد عقلك
محمد:هه؟؟؟
باسل:لاااااااااااااا ده الموضوع كبير أوي أحكيلي بسرعة
محمد:شكلي بحب يا باسل
باسل وهو يضحك:لا مش ممكن انت؟؟؟؟؟؟
محمد:ليه يعني ؟
باسل:لا أبدا بس أنت بتحب كل يومين واحده
محمد:لا المره دي غير كل مره
باسل باهتمام:بجد ؟
محمد:أيوة
باسل:و مين سعيدة الحظ ده؟
محمد:مليكة
باسل:مليكة مين؟
محمد:المحامية الجديدة
باسل:بنت الأستاذ ابراهيم مدير الحسابات؟
محمد:ايوة
باسل:دي صغنونة اوي
محمد:ما برائتها دي اللي شدتني ليها
باسل:طيب ربنا يوفقك , فاتحت مامتك؟
محمد:لسه , تفتكر هتوافق؟
باسل:أيه يا ابني !! البنت كويسه جدا
محمد:ما أنا عارف
باسل:أنت قول لطنط أشرقت و سيب الباقي عليا
محمد:أدعيلي يا باسل
باسل:يا رب أدخلك قفص الزوجية بأيدي
محمد وهو يضحك:ياااااااااا رب




كاريمان و هي تجلس مع أشرقت في حديقة النادي:
كاريمان:بتفكري في ايه؟
أشرقت:لا أبدا بس محمد مش عاجبني اليومين دول
كاريمان:خير ماله؟
أشرقت:سرحان كده و مش معايا
كاريمان:يمكن تعبان و لا حاجه؟
أشرقت:لا ده شكله بيحب
كاريمان:طيب و فيها ايه؟
أشرقت:خايفة تكون واحده من اللي بيعرفهم و يتعلق بيا
كاريمان:لا متخافيش محمد عاقل
أشرقت:ربنا يستر





كان باسل يقود سيارته متجها الى منزله و كان يستمع الى موسيقى هادئة و عندما توقف في شارع مزدحم لاحظ سيارة أجرة بجواره تجلس بداخلها شابة تتحدث في الهاتف و تضع نظارة شمسية فشعر باسل بالارتباك الشديد ..... هل يحلم ..... أم أنه يراها أمامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وجد باسل نفسه دون أن يفكر يتبع تلك الفتاة بسيارته و توقف بسيارته عندما غادرت سيارة الأجرة لتدخل أحد المباني و ظل باسل ينظر اليها ...... إنها هي ....... لم يعد لديه شك ....... إنها حبيبته ...... تسير أمامه بجمالها الهادئ ....... و رقتها البالغة ....... ظل يتابعها بعينيه حتى توارت عن أنظاره ........ انتظر حتى تأكد أنها صعدت ثم غادر سيارته ليقترب من حارس العقار:
باسل:السلام عليكم
حارس العقار:و عليكم السلام يا بيه
باسل:بقولك لو سمحت هي الآنسه اللي لسه داخله دي ساكنه هنا؟
حارس العقار:أيوة يا بيه ساكنه هنا من يجي شهرين كده
باسل:هي ساكنة مع والدتها؟
حارس العقار:لا دي وحدانية مفيش حد بيزورها كانها مقطوعه من شجرة
باسل و هو يضع مبلغا من المال في يد الرجل:طيب متشكر أوي يا حج
حارس العقار:هو فيه حاجه يا بيه؟
باسل:كل خير ان شاء الله




ذهبت كاريمان الى فراشها مبكرا كعادتها و لكنها أستيقظت على صوت باسل يوقظها قائلا:
باسل:ماما ... ماما .... أصحي
كاريمان:خير يا باسل بتصحيني ليه؟
باسل:مش هتصدقي لقيت مين؟
كاريمان و قد أحس قلبها :نورين !!!!!!!!!!!!!!
باسل:أيوة يا ماما لقيتها أخيرا
كاريمان:ها و قالتلك ايه؟
باسل:بصراحة أنا مكلمتهاش
كاريمان:ليه بس كده؟
باسل:متقلقيش أنا عرفت هي ساكنة فين
كاريمان:طيب كويس و هتعمل ايه؟
باسل:مش أنا اللي هعمل
كاريمان:أمال مين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لها باسل و هو يبتسم .................................................. ...................




أستيقظت نورين من نومها و أرتدت بنطالا لونه أسود و قميصا أزرق و تركت شعرها الأسود منسدلا على ظهرها و وضعت قليلا من أحمر الشفاه الفاتح اللون ثم تناولت كوبا من الشاي وغادرت لتلحق بعملها ........... وصلت نورين الى مقر عملها و دخلت الى مكتبها الصغير و بدأت تترجم أحدى القصص التي كانت تدور حول قصة رومانسية حزينة ..... تأثرت بها نورين للغاية و شعرت بالحزن من أجل البطلة .................................................. ...............................






وصلت أشرقت في موعدها الذي حددته كاريمان للقائهما في النادي و فور أن تقابلا بادرتها كاريمان قائلة:
كاريمان:عايزاكي في مشوار مهم
أشرقت:صباح الخير أولا ... فهميني بأه ايه اللي حصل بالضبط
كاريمان:باسل عرف طريق نورين و عايزني أروح أقابلها و انا بصراحة محرجة أروح لوحدي خصوصا أنها مشيت من عندي زعلانة
أشرقت:طيب يلا بينا نروحلها
كاريمان:بصي أيه رأيك ناخدلها معانا هدية؟
أشرقت:أيوه طبعا
انطلقت الأختان لتبتاعا هدية لنورين التي كانت على وشك الوصول إلى منزلها بعد أن أشترت طعام الغداء لتقوم بإعداد وجبة خفيفة ثم تبدأ في المذاكرة فهي تريد الإنتهاء من دراستها سريعا لتقوم بالتحضير لرسالة الدكتوراة الخاصة بها .................................................. ....






توقفت سيارة كاريمان أمام العقار الذي تقطن فيه نورين و نزلت كلا من كاريمان وأشرقت و دخلا الى المصعد الكهربائي و ضغطا زر الدور الثالث و وجدا شقة نورين فوقفتا تنظران أحدهما الى الأخرى ثم ضغطت أشرقت على جرس الباب الخارجي و سمعتا وقع أقدام تقترب ..........................




أنهت نورين طعامها ثم دخلت لتغتسل و تصلي و أعدت كوبا من الشاي و جلست لتحتسيه و هي تقرأ أحد الكتب الهامة و كانت ترتدي بنطالا رياضي أبيض اللون و قميصا أحمر و جوربا أبيض و سمعت نورين رنين الجرس فقامت لترى من الطارق ....... نظرت نورين من العين السحرية للباب فتفاجأت بما رأت و توقفت عن التنفس و شعرت بالاضطراب الشديد........ هل يريدون مقابلتي ؟؟؟ هل مازالوا يذكرونني ؟؟؟
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
البارت الثامن



فتحت نورين الباب وهي تشعر بالخجل :
أشرقت:السلام عليكم
نورين:و عليكم السلام
كاريمان:مش هتقوليلنا اتفضلوا؟
نورين:أتفضلوا طبعا
كاريمان وهي تنظر الى نورين:ما شاء الله زي القمر
نورين و هي تحاول التأكد مما فهمته:هو حضرتك .......
أشرقت:ايوة يا نورين الحمد لله بقت بتشوف
نورين و هي تحتضن كاريمان:ألف حمدلله على سلامتك
كاريمان:الله يسلمك, كده برده يا نورين تسيبينا؟
نورين:معلش و الله غصب عني
كاريمان:احنا عرفنا اللي حصل
نورين:مفيش حاجه خالص بس كان لازم امشي
كاريمان:طب وباسل ؟؟؟
نورين:ماله الأستاذ باسل؟
كاريمان:مفكرتيش تسألي عليه؟
نورين:يا رب يكون مبسوط مع لي لي
كاريمان:لي لي؟؟؟؟
نورين:مش هما اتجوزوا؟
كاريمان و قد فهمت : يا نورين باسل ساب لي لي بعد اللي عملته معاكي
نورين:ايه؟؟؟؟
أشرقت:و فضل يدور عليكي من يوميها
نورين:يدور عليا انا؟
كاريمان:باسل بيحبك يا نورين
نورين:انا مش مصدقه اللي بسمعه
أشرقت:بيحبك يا نورين بيحبك حب حقيقي
نورين:بس ده عمري ما قالي حاجه
كاريمان:كان مش متأكد من مشاعره ناحيتك
نورين شعرت أنها تحلم ......... أيمكن أن يحبها باسل .......... أيصبح حلمها حقيقة ...........




كان باسل يجلس في انتظار مكالمة هاتفية من والدته حتى يعرف ما الذي جرى مع نورين ........... وظل يفكر .......... هل أرتبطت بشخص آخر خلال تلك المدة ........... هل سترفض حبه ......
أحس باسل بأنه لا يستطيع الأنتظار فقرر الاتصال بوالدته ليطمئن ........ لم يعد يطيق الإنتظار...



في منزل شادي قرر شريف مفاتحة والده في رغبته في خطبة نورين:
شادي:مساء الخير يا بابا
صلاح:مساء الخير يا شادي , ها أخبارك ايه؟
شادي:تمام .... بابا .... أنا عايز أخطب
صلاح:أخيرا , ومين بقى اللي قدرت تعمل فيك كده
شادي:نورين
صلاح:نورين !!!!........ نورين مين؟
شادي:اللي بتشتغل في المكتب عند حضرتك
نظر صلاح لأبنه نظرة غاضبة فهو لا يوافق على ارتباط ابنه الوحيد من فتاة في مثل ظروف نورين فهي من عائلة بسيطة كما أنها تعيش بمفردها ..............................................



كاريمان وهي تشرب العصير الذي قدمته لها نورين سمعت رنين هاتفها فنظرت الى الرقم قائلة:
كاريمان وهي تضحك:ده باسل
أشرقت:تلاقيه عايز يطمن
كاريمان:ها يا نورين أطمنه و لا أيه؟
نورين ابتسمت بخجل و لم تستطع الكلام
كاريمان أجابت:ألو
باسل:ايوه يا ماما
كاريمان:مش اتفقنا أن أنا اللي هتصل بيك
باسل:أصلك طولتي أوي
كاريمان:طيب
باسل:ها ايه الأخبار؟
كاريمان و هي تحاول إغاظته:أخبار ايه؟
باسل:ماما
كاريمان تضحك:كله تمام
باسل:بجد
كاريمان:حتى خد كلمها بنفسك
وجدت نورين هاتف كاريمان في يدها و باسل ينتظر التحدث اليها فشعرت بالخجل لكنها قالت بصوت رقيق:
نورين:الو
باسل:ياااااااااااه أخيرا لقيتك
نورين:أزيك؟
باسل:بقيت كويس لما اطمنت عليكي
نورين:طيب الحمد لله
باسل:لازم نتقابل و نتكلم
نورين:بس..........
باسل:مفيش بس
نورين:مش عارفه
باسل:أرجوكي يا نورين محتاج أتكلم معاكي
نورين:زي ما تحب
باسل:هعدي عليكي نتعشى سوا انهارده
نورين تبتسم:اوكيه
باسل : اعدي عليكي ول انتي تيجي
نورين: لا قولي المكان و انا هاجي
باسل : مطعم ....... علي النيل
دخلت نورين الى المطعم الراقي الذي ينتظرها فيه باسل و كانت ترتدي فستانا وردي اللون و تركت شعرها منسدلا و وضعت ملمع للشفاة و كانت تشعر بالسعادة ممزوجة بالخجل فها هي ستقابل حبيبها
و أرتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة عندما وجدت باسل يجلس على أحدى الطاولات و عندما رآها وقف ليستقبلها و هو يبتسم ابتسامة مليئة بالعتاب ................................



في منزل شادي كان يحاول أقناع والده الغاضب بزواجه من نورين:
شادي:يا بابا نورين خريجة آداب و خلاص اتعينت معيدة في الجامعة و أنت بنفسك أتعاملت معاها و عرفت أخلاقها
صلاح:يا ابني الجواز مش بس بالتعليم في اعتبارات تانيه
شادي:زي أية؟
صلاح:الجواز مش اتنين بس الجواز بيبقى عيلتين بيندمجوا في بعض
شادي:و هي ايه ذنبها ان باباها و مامتها اتوفوا؟
صلاح:شادي انا قولتلك نورين مش مناسبة ليك اجتماعيا وعيلتها مش من مستوى عيلتك
شادي:بس يا بابا انا بحبها
صلاح:و أنا مش موافق
شادي وهو ينظر بتحدي الى والده:و أنا هتجوزها سواء حضرتك وافقت أو رفضت

غادر شادي المنزل بينما ظل والده يفكر كيف يبعد نورين عن ابنه الوحيد ........................


اقتربت نورين ببطء من باسل الذي اقترب منها و عيناه مليئتان بالحب:
باسل:أعمل فيكي ايه؟
نورين بخجل:أزيك يا باسل؟
باسل:يااااااااه هو اسمي حلو كده , تعرفي ده أول مره تندهيلي باسمي
نورين:بجد؟
باسل:تعالي اقعدي الأول
جلست نورين في الكرسي المقابل لباسل و وضعت يدها برقة أسفل ذقنها و ظلت صامته تتابعه بعينيها
باسل:ليه؟
نورين:ليه ايه؟
باسل:ليه هربتي مني؟
نورين:انا هربت من الموقف اللي اتحطيت فيه
باسل:أرجوكي سامحيني عن اللي حصل يوميها
نورين:انت ملكش ذنب , أنا اللي حظي كده
باسل:صدقيني كل ده هيتغير
نورين:أنا أتعينت في الكلية
باسل:ألف مبروك يا دكتور
نورين و هي تضحك:الله يبارك فيك
باسل:لو تعرفي بحب ضحكتك قد ايه !!
نورين:للدرجه ده؟
باسل:أنا بحبك يا نورين ... حبيتك من لحظة ما فتحت الباب لقيت أجمل بنت واقفة بتبصلي و عينيها كلها طيبة و قلق و خوف ... بحبك لما بتتكلمي ... بتضحكي ... حتى و انتي دموعك بتنزل ... ساعات كنت بغير من محمد و بيبقى نفسي أخبيكي منه ... بس كنت بقول يمكن تكوني معجبه بيه
تعرفي يوم حفلة عيد ميلاد ماما لما نزلتي من السلالم أتأكدت أنك هتكوني مراتي في يوم من الأيام
نورين:أنا أكيد بحلم
باسل:انا عايزك تحلمي علطول و أنا هحققلك كل أحلامك
نورين:تعرف اول مره شوفتك فيها حسيت أني غرقت جوه عينيك ... بجد ... مكنتش حاسه بأي حاجه غير أنك بتبصلي ... بس قلت يمكن خفت منك عشان كان أول مره أتقدم لوظيفة
باسل:و امتى حسيتي انك بتحبيني؟
نورين و وجهها يحمر خجلا:يوم ما كنت بتلعب بلاي استيشن مع محمد كنت ببصلك و أنا قلبي بيدق جامد و ساعتها عرفت ان هو ده الحب
باسل:أنا عايز آخدك و أطير بيكي بعيد
نورين ضاحكة:هتوديني فين؟
باسل بشوق بالغ:على أقرب مأذون
نورين:مش بسرعة كده
باسل:ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بقالي سنة بدور عليكي و تقوليلي بسرعة !!!!!!!!
نورين:أصلي بحضر للماجستير و كمان بشتغل
باسل:الشغل انسيه خالص و الماجستير بعد الجواز أعمليه براحتك
نورين:بس أنا عايزة أشتغل
باسل:ليه بس تتعبي نفسك أحنا نتجوز و مش هتحتاجي أي حاجه
نورين... صمتت وهي تفكر ... هل زواجها بهذه السرعة صوابا ام خطأ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وصل شادي النادي ليجلس مع صديقه احمد:
أحمد:مالك يا معلم
شادي:مفيش
أحمد:عليا برده
شادي:أبويا يا سيدي
أحمد:عملك ايه ؟
شادي:مش عايزني اتجوز نورين
احمد:نورين بتاعت الكلية؟
شادي:ايوة
احمد:متزعلش مني يا شادي ابوك معاه حق
شادي:معاه حق في ايه؟
أحمد:يا ابني البنت سوري يعني على قدها اوي وانت عيلتك كلها مراكز و مستويات عاليه
شادي:يا احمد انا بحبها و بعدين ده محترمة و متفوقة و أجمل بنت عرفتها في حياتي
أحمد:للدرجه ده؟
شادي:و اكتر
احمد:و اللي يخليك تتجوزها !!
شادي:اديله اللي هو عايزه
نظر أحمد الى شادي نظره ممتلئه بالخبث