قصة اميرتي

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
اهلييييين بنااات كيفكم ان شا الله تكونو بخير
انا عضوة جديدة معاكو بالمنتدي
و انا كتير بحب القصص و الروايااات عشان كدة دة اكتر موضوع شدني

و انا هكتب قصة باللغة العامية هي منقولة بس اذا هتابعوني قولولي موش هتابعوني خلاص :( قولولي عشان موش اكتبها ;)

و بجد انا قريت 3 قصص هنا جميلين مووت فديتكم يا حلوين :d
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
حياتي الله يخليكوووم و تكرم عيونكم ميشانكم راح انزل البارت الاول هلااااء ;)
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
البااااااااارت الاول


في أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات كانت نورين نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة , دخلت نورين الى الحمام لتغتسل و تتوضأ لتصلي الضحى قبل التوجه الى كليتها لتلحق بالمحاضرة الأولى في تمام الساعة العاشرة و قد اعتادت نورين أن تذهب الى الجامعة سيرا على الأقدام و ذلك لتوفر المال ليكفيها طوال الشهر حيث أنها من أسرة بسيطة تعيش في الأرياف و هي ابنة وحيده لوالدتها المسنة والتي ربتها بمفردها بعد وفاة والدها منذ أن كانت طفلة صغيرة .

ارتدت نورين بنطالا من الجينز الأزرق و قميصا طويلا أبيض اللون و حذاءا أبيض و رفعت شعرها للأعلى و حملت حقيبتها الزرقاء المصنوعة من قماش الجينز و غادرت الغرفة تاركة زميلتها ندي نائمة فهي لا تلتزم بحضور محاضراتها في كلية التجارة , أغلقت هاله باب الغرفة بهدوء و نزلت لتبدأ رحلتها اليومية للجامعة حيث تستغرق خمس و أربعون دقيقة لتصل الى كليتها , و في طريقها وقفت لشراء افطارها الذي يتكون عادة من ساندويتش من الفول وكوبا من الشاي بأحد المطاعم الرخيصة في طريق الجامعة و بعد ان أنهت افطارها أكملت طريقها و لم تهتم لنظرات الأعجاب التي تحيط بها بالرغم من بساطة ملابسها الا أنها ممشوقة القوام و جميلة الملامح فعيونها سوداء واسعة تحيط بها رموشا طويلة و أنفها رقيق و شفتاها رقيقتان و بشرتها بيضاء منتشرا بها بعض النمش الذي يزيد من جمالها الباهر, وصلت نورين الى قاعة المحاضرات و كانت سعيدة لأن اليوم هو يوم الخميس الأول من الشهر حيث ستسافر لتزور والدتها الحبيبة فهي تزورها مرة واحدة كل شهر حتى يكفيها المال الذي تبعثه اليها والدتها من معاش والدها البسيط لتكمل به الشهر كاملا , ابتسمت نورين و هي تتذكر كيف تقضي النصف الاخير من الشهر فقد تكتفي بوجبة واحدة فقط و ربما كوبان من الشاي طوال اليوم , كانت نورين تشعر بالرضا و لا تحزن لأنها لا تملك ملابس او هواتف محمولة مثل باقي زميلاتها بل كانت تتميز بين زميلائها بشخصيتها القوية و أخلاقها الراقية و كان لها الكثير من الأصدقاء خاصة أنها متفوقة و كل عام تكون من الخمس الاوائل على دفعتها , كانت نورين دائما تنتظر اليوم الذي تنهي فيه دراستها و يتم تعيينها كمعيدة في الكلية و تدخل السعادة على قلب والدتها الغالية فكرت نورين:
نورين( وحشتيني أوي يا ماما ... فاضلي كمان محاضرتين و أركب القطر و اجيلك وأبات في حضنك انهارده ... يا ترى عملتيلي الملوخية اللي بحبها ؟؟؟ ولا صينية البطاطس ؟؟؟ لحسن بطني نشفت من الفول والطعمية .... يااااااااه يا رب الوقت يفوت بسرعة بقى.............)

أنهت نورين محاضراتها و اتجهت الى باب المبنى لتخرج منه فاستوقفها صوت شادي زميلها الذي يكن لها أعجابا لا يستطيع اخفاءه بالرغم من محاولته:
شادي : نورين ... رايحه فين علطول كده؟
نورين وهي تحاول انهاء المحادثه سريعا:ازيك يا شادي معلش اصلي مسافره البلد انهارده و عايزه الحق القطر, عن اذنك
شادي:تحبي أوصلك المحطة بعربيتي؟
نورين بملل:شادي بقالنا تلات سنين وآدي الرابعة بقولك شكرا مبركبش عربيات مع حد
شادي : بس احنا زمايل في كلية واحده
نورين :معلش يا شادي وعن أذنك بقى
تنطلق نورين في طريقها بينما يقف شادي يتابعها بعينيه و يأتيه صوت صديقه هاني:
هاني:اييييييييييييييه يا بني روحت فين؟
شادي:هتجنني يا هاني
هاني:انا مش عارف عاجبك فيها ايه ؟ هي أي نعم حلوه بس بلدي أوي و مش ستايلك خالص
شادي:اسكت بقى متتكلمش عنها كده
هاني:يا بني ده انت كل البنات هتموت عليك , انت ناسي انت ابن مين؟
شادي:لا طبعا مش ناسي بس أنا بحبها بجد
هاني:بص يا شادي:نورين دي بنت جد وحاطه هدف لازم توصله ومش هتسمح لأي حد يعطلها حتى لو كان واحد زيك وبيحبها
شادي:يعني مش هتحبني أبدا؟؟؟؟؟؟؟
هاني:معتقدش , ويلا بقى يا معلم ده انهارده ليلة الخميس هنسهر للصبح
شادي:يلا بينا هنروح فين انهارده؟
هاني:انا بقول نروح سوليتير سمعت ان خالد سليم هيغني هناك
شادي:طيب يلا نروح نتغدى ونغير و ننزل
هاني:يلا بينا


و صلت نورين محطة القطار وجلست تنتظر وصول القطار و عندما وصل تدافع الناس للدخول الى عربة الدرجة الثالثة صعدت نورين و جلست بجوار سيدة مسنه ذكرتها بوالدتها و ظلت نورين طوال الطريق تفكر في مستقبلها و كيف أنها تريد تعويض والدنها عن كل ما عانته في سبيل تربيتها و تعليمها...................................


وصل تنورين الى قريتها و احست بالراحه و الأمان فهنا ولدت و هنا عاشت طفولتها مع والديها و هنا تشعر بالدفء و السعادة ... هنا تستطيع شم رائحة الحقول الخضراء و أشجار الفاكهة , تنفست نورين بعمق و انطلقت لتذهب الى منزلها الحبيب و والدتها الغالية .


طرقت هاله الباب لكن الباب لم يفتح .... أين أنت يا أمي؟ هل أنت نائمة أم خرجتي لشراء بعض الأغراض ؟ ذهبت نورين لتطرق باب جارتها السيدة فاطمة لتسألها عن والدتها:
نورين:السلام عليكم يا حاجه فاطمة , متعرفيش ماما فين؟
فاطمة بحزن:حمدلله على سلامتك يا ضنايا
نورين بخوف:هي ماما فين؟
فاطمة:اطمني يا بنتي مامتك بخير بس هي بعافية شوية و ديناها المستشفى العمومي من يومين
لم تكمل ننورين حديثها مع السيدة فاطمة بل ركضت مسرعة متوجهه الى المستشفى لترى والدتها , وصلت نورين الى المستشفى العام الوحيدة الموجوده في قريتها البسيطة و سألت عن والدتها و وجدت أنها موجودة في الدور الأول الخاص بأمراض الكلى , صعدت هاله الدرج وهي مازالت تلهث من أثر الركض الطويل و وصلت الى الغرفة لتجد أن بها عددا كبيرا من الأسرة المليئة بالمرضى و ظلت تبحث بين الوجوه حتى رأت وجها رقيقا نائما و عليه علامات الألم الشديد أقتربت نورين من والدتها و قبلت رأسها برفق وقالت بصوت خافت:
نورين:ماما ... أنا جيت يا حبيبتي
الأم تفتح عينيها ببطء لتنظر الى وجه طفلتها الغالية:نورين .. حمدلله على سلامتك يا حبيبتي .. وصلتي امتى؟
نورين والدموع تتساقط من عينيها:لسه واصله وجيتلك علاطول
الأم:متعيطيش يا حبيبتي , أنا كويسة
نورين و هي لا تستطع التوقف عن البكاء:حاسه بإية؟
الأم: شوية وجع في جنبي
نورين:الدكتور قالك ايه؟
الأم:قالي لازم أعمل غسيل كلى
نورين احست بالرعب فمن أين ستأتي بالمال اللازم لعلاج والدتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نورين مطمئنة والدتها:متقلقيش يا ماما ان شاء الله هتخفي وترجعي بيتك
الأم:مش باين يانورين :( .........
نورين:اوعي تقولي كده تاني انتي هتعيشي لغاية ما تشيلي عيالي مش دايما بتدعي ربنا بكده؟
الأم:كان نفسي يا حبيبتي أفرح بيكي
نورين:ان شاء الله هتكوني كويسة
الأم و الألم يزداد عليها:المهم ... خلي بالك انت من نفسك
نورين:و انتي كمان
ارتمتنورين في أحضان والدتها و بكت .... بكت خوفا من أن تفقدها كما فقدت والدها من قبل .... خوفا من أن تعيش وحيدة في هذه الحياة القاسية........................................... .........

جاءها صوت الطبيب من خلفها:
الطبيب:أزيك انهارده يا حاجه؟
الأم:بخير يا ابني الحمد لله
الطبيب:طيب يلا عشان معاد المسكن
الأم:حاضر
نورين:هي حالتها ايه يادكتور؟
الطبيب:انتي بنتها مش كده؟
نورين:ايوه انا
الطبيب:مخبيش عليكي لازم نعمل غسيل كلى مرتين في الأسبوع لغاية ما نقدر نعمل عملية
نورين:و الغسيل بيتكلف كام؟
الطبيب ينظر اليها و هو مشفقا عليها لصغر سنها:200جنيه المرة الواحده و لازم تغسل 3 مرات في الاسبوع
أحست نورين بالدوار من أين لها بهذا المبلغ الكبير ؟ كيف ستعالج والدتها ؟ ماذا تفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تفتكرو اية للي هيحصل و نورين هتتصرف ازاي !!!!
و هتقدر تساعد والدتها ول مش هتقدر !!!!
و شادي دة اية حكايتو و نهايتو معاها ؟؟؟
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
البااااات الثاني

ودعت نورين والدتها بدموعها و انطلقت لتلحق بالقطار الأخير المتوجه الى القاهرة حتى تبدأ في البحث عن عمل منذ الصباح الباكر فغدا هو يوم الجمعة .................................................. .

جلست نورين على مقعدها في القطار و كأنها في عالم آخر .... هل ستجد عملا مناسبا ؟ .... هل ستحصل على راتب يكفي ثمن علاج والدتها ؟ .... هل ستستطيع الاستمرار في دراستها و تفوقها في ظل الظروف الراهنة ؟ .... يااااااااااااااا رب يسر لي أمري و أشفي والدتي العزيزة يا رب ليس لي سواك يدبر لي أموري بحكمته .. و رحمته .. و كرمه ...........................................



دخلت نورين غرفتها في بيت الطالبات لتجد صديقتخا ندي مازالت مستيقظة و فور أن نظرت اليها أنفجرت نورين في البكاء فاحتضنتها ندي في محاولة منها لتهدئة صديقتها و فهم ما الذي أعادها من بلدتها ليلا ؟
ندي بقلق بالغ:مالك يا نورين ؟ ايه اللي حصل؟
نورين من بين دموعها: ما..ما تعبـ .. انه أوي يا ندي
ندي:اهدي بس و احكيلي ايه اللي حصل بالضبط
جلست نورين فوق فراشها و قصت لصديقتها كل ما مرت به منذ وصولها لبلدتها و حتى عودتها السريعة ............ صمتت كلتاهما يفكران كيف تحصل نورين على وظيفة حتى تدفع تكاليف العلاج لوالدتها ........... و كانت ندي هي اول من بدأ في الحديث:
ندي:لقيتها !!!!!
نورين:ها قولي بسرعة
ندي:انتي تقدمي في أي مكتب ترجمة
نورين تضحك بحزن:بقولك عايزة2400 جنيه في الشهر غسيل كلى و حقن بس ده غير باقي الحاجات
ندي:طيب و موضوع العلاج على نفقة الدولة مينفعش؟
نورين:عقبال ما اعمل الاجراءات تكون ماما راحت مني
ندي:بعد الشر عليها
نورين:بقولك ايه تعرفي تجيبيلي الجرايد من أي حد هنا؟
ندي:بس كده حالا هروح اوضة مي و مروة و ارجعلك هوا


عادت ندي و معاها بعض الصحف والمجلات و جلس كلا من نورين و ندي يبحثان عن وظيفة مناسبة :
ندي:بصي يا ستي مدرسة في حضانه
نورين:انا لسة متخرجتش و كمان المرتب هيكون كام 500 ,1000 ميعملوش حاجه
ندي:طيب ايه رأيك سكرتيرة في شركة؟
نورين: والمحاضرات بتاعت الصبح
ندي:طيب استني هدور تاني
كانت نورين تتصفح مجلة و لفت نظرها اعلان قصير مكتوب باللغة الانجليزية:

" مطلوب فتاة لمرافقة سيدة كفيفة و الراتب مغري جدا "

نظرت نورين للإعلان و كأنها وجدت ضالتها فقالت لصديقتها :
نورين:هو ده
ندي:وريني كده
قرأت ندي الاعلان و قالت:
ندي:بس يا نورين يمكن يكون ناس مش كويسين و لا حاجة
نورين:عندك حل تاني ؟ انا هروح بكره الصبح عالعنوان و ربنا يستر
ندي:طيب ندور على حاجه تانيه في شركة ولا مجلة
نورين وهي حزينة و خائفة:و هو مرض أمي هيستنى
ندي:طيب انا هآجي معاكي الصبح
نورين:مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه؟
ندي وهي تحتضن صديقتها:متقوليش كده يا نورين ده احنا أخوات


نامت ندي بينما ظلت نورين تنظر من النافذه و هي تفكر ما الذي تخفيه لها الأيام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




استيقظت نورين من نومها المتقطع و بعد أن أقامت صلاتها أيقظت ندي برفق:
نورين : ندي .. يلا عشان ننزل
ندي وهي تتثاءب:ايه يا لولو لسه بدري اوي
نورين:معلش عايزه ألحق أوصل عشان أكون أول واحده تتقدم للوظيفة
ندي:طيب حاضر هقوم ألبس
ارتدت نورين قميضا طويلا أبيض اللون و بنطالها الجينز و حقيبتها الوحيدة و حذاء بسيط أبيض اللون و جمعت شعرها للخلف و ظلت تدعو الله ان يوفقها لما يحب و يرضى , انتهت ندي من ارتداء ملابسها و انطلقتا الصديقتان في طريقهما للعنوان الذي يقع في حي الزمالك الهادئ و عندما وصلا للعنوان وجدا نفسيهما أمام قصرا كبيرا و فخما و كأنه قصر لأمير في حكايات ألف ليلة وليلة ......


نظرت الفتاتان احداهما للأخرى بقلق ثم ابتسمت ندي قائلة:
ندي:سيدي يا سيدي .. هي ده الوظايف و لا بلاش
نورين:يعني شوفتيني خدت الوظيفة!!!!
ندي:متقلقيش ان شاء الله هتكون الوظيفة ده من نصيبك
نورين:يااااااااااااا رب

دخلت نورين وهي ترتعش و معها ندي الى حديقة القصر الممتلئة بالزهور الملونة و أشجار الفواكه و كلما أقتربتا من باب القصر الضخم كلما زادت رائحة زهور الياسمين التي تنتشر حول الباب في شكلها الرقيق و الجميل , وقفت نورين أمام الباب و هي تشعر بالخوف فاحست بها صديقتها و قامت بطرق الجرس و بعد مرور دقيقتان مرتا على نورين كأنهما يومان فتح الباب لتجد نورين نفسها تنظر لعينين عميقتين سوداوتين و لم تستطع نورين أن تنزل عينيها بل ظلت تحدق في ذلك الشاب الضخم الذي يقف أمامهما و عيناه التي سببت لنورين خوفا لا تعرف سببه .......... قاطع الشاب ذلك الصمت المطبق :
الشاب:أي خدمة
ندي و هي تهز يد نورين:السلام عليكم , احنا جايين عشان اعلان الوظيفة اللي في المجلة ده
نظر الشاب الى المجلة في يد ندي ثم قال:أيوة .. بس الوظيفة لبنت واحده مش اتنين
ندي:ايوه ما صاحبتي نورين هي اللي عايزه الوظيفة
نقل الشاب عيناه من ندي الي نورين ثم قال ساخرا:هي صاحبتك مش بتعرف تتكلم ؟؟؟؟؟
شعرت نورين بأنه يسخر منها فأجابت بحده دون ان تقصد :أنا بعرف أتكلم على فكرة
الشاب و هو ينظر اليها بطريقة غامضة:طيب اتفضلوا ادخلوا
دخل الشاب الى القصر و تبعه كلا من نورين و ندي و هما ينظران الى الجدران العالية الممتلئة باللوحات الثمينة و التحف التي تملأ القاعة الكبرى و طاولة الطعام التي تحوي ما يقر من اثنى عشر كرسي و الستائر التي تنسدل مغطية النوافذ العالية و أفاقتا من ذهولهما على صوت الشاب:
الشاب:أتفضلوا استريحوا هنا
و أشار الى صالونا فخما مطلي بالذهب و جلس و أشار لهما بالجلوس ثم قال:
الشاب:أعرفكم بنفسي باسل العايدي , و البنت المطلوبة للوظيفة هتكون مرافقة لوالدتي كاريمان هانم
نورين:ممكن اعرف ايه الشروط المطلوبة عشان الوظيفة ؟
باسل و هو يتفحصها بعينيه:اهم حاجه تكون هاديه و متعلمة و تكون صبورة
نورين:حضرتك انا اسمي نورين محمد , بدرس في آخر سنة كلية آداب English
باسل:ممكن اعرف ليه عايزه تشتغلي و انتي بتدرسي؟
نورين:ظروف خاصة
اكتفت نورين بتلك الإجابة المبهمة و ظلت تدعو الله أن يوافق هذا الشاب على توظيفها ............

نورين:ممكن اعرف مواعيد الشغل ايه؟
باسل:أنا محتاج واحدة تكون مع والدتي طول اليوم و الأفضل أنها تقيم معاها هنا

شعرت نورين أن اقامتها هنا ستوفر المال الذي تدفعه شهريا في بيت الطالبات فأجابت على الفور:
نورين:معنديش مانع ابات هنا
ندي بخوف:نورين و الكلية؟
نورين :مش مهم دلوقتي
ندي:فكري كويس
نورين باصرار:فكرت خلاص
لمعت عينا باسل و لم يفهم سر اصرار نورين على قبول هذا الشرط فقال لها:
باسل:انتي ممكن تحضري محاضراتك عادي
نورين غير مصدقة:بجد؟
باسل: أصل والدتي بتصحى متأخر و هنا موجود مديرة للبيت و كذا شغالة
نورين:تسمح تقولي المرتب كام؟
باسل:3000 جنيه
نظرت نورين الى صديقتها و كأنها تريد أن تتأكد أنها لا تحلم........................................

غادرت نورين القصر بصحبة صديقتها ندي و هي تكاد تطير من شدة سعادتها لقبولها لهذه الوظيفة وهذا الراتب المرتفع و اتجهتا الى بيت الطالبات حتى تجمع نورين أغراضها البسيطة وكتبها الدراسية و قبل أن تغادر نظرت الى ندي قائلة:
نورين:أشوف وشك بخير يا ندي
ندي و الدموع تملأ عينيها:خلي بالك من نفسك يا لولو وأنا هبقى أكلمك على تليفون القصر علطول
نورين:ادعيلي يا ندي
نديباحساس صادق:ربنا يوفقك و يكرمك
نورين:السلام عليكم
ندي وهي تحتضنها مودعة:و عليكم السلام


تفتكرو اية للي هيحصل لما نورين تروح تستلم الوظيفة
و اية حكاية باسل دة كماااااااااااااااااااااااااااااااان !!!!
و يا تري الدنيا هتضحك لنورين و هتساعد مامتها ول اية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
ممممممممممممممممممممممممممممممم >>>>>>>>>.. لية مفيش حد متابع معايا :(
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
غادرتنورين بيت الطالبات و اتجهت الى القصر لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها و كانت تشعر بخوف و قلق و لكنها دعت الله أن يحميها و ييسر أمورها , وصلت نورين الى بوابة القصر و هي تحمل حقيبتها الصغيرة و قرعت الجرس و فتح الباب لتجد أمرأة متوسطة القامة و شعرها به خصلات بيضاء :
نورين:السلام عليكم انا هاله الموظفة الجديدة
السيدة:اهلا بيكي يا هاله اتفضلي , انا مدام سامية مديرة البيت
نورين:اهلا بحضرتك
سامية:اتفضلي عشان أوصلك أوضتك

تتبعت نورين السيدة سامية وهي تصعد السلالم الدائرية و التي تمتلأ جدرانها بالصور الشخصية لعائلة باسل العايدي و قد لفت نظر نورين صورة لسيدة باهرة الجمال بشعرها الأشقر و بياض بشرتها الشديد وعيونها الزرقاء و وظلت نورين تنظر لتلك الصورة و كأنها لا تستطيع ابعاد عينيها فأفاقها صوت سامية من شرودها:
سامية:وقفتي لية يا نورين
نظرت سامية الى الصورة ثم قالت:
سامية:عجبتك الصورة ؟
نورين بصوت مبهور بذلك الجمال:اوي , هي ده صورة مرسومة ولا صورة حقيقة
سامية وهي تبتسم لنورين:ده صورة رسمها سالم بيه والد باسل لكاريمان هانم
نورين:دي ملكة جمال!!!
سامية:فعلا هي كانت ملكة جمال مصر في السبعينات
نورين:هي ازاي بقت عميا؟
سامية:مفيش داعي تسألي عن أي حاجة تخص العيلة عشان تحافظي على شغلك هنا
نورين بخجل:انا آسفة
سامية:يلا عشان أوريكي أوضتك
دخلت سامية غرفة تقع في نهاية الممر الطويل و تبعتها نورين التي أحست أنها في حلم و ليس حقيقة
سامية:انا هسيبك ترتاحي , والساعة 5 تنزلي عشان تتعرفي على كاريمان هانم
أومأت نورين برأسها و تابعت سامية بعينيها و هي تغلق الباب خلفها , نظرتنورين الى غرفتها الأنيقة و سريرها الكبير المحاط بالستائر البيضاء و طاولة الزينة بمرآتها الكبيرة و اتجهت نورين الى دولاب الملابس و فتحته و قامت بتعليق ملابسها البسيطة ثم توجهت الى باب مغلق داخل الغرفة وفتحته لتجد حمام خاص بها به حوض استحمام مستدير لونه أبيض و حوله العديد من الرفوف الممتلئة بكل أنواع الشامبوهات و الكريمات و العطور الغالية الثمن و كان هناك دولابا أبيض به العديد من المناشف البيضاء متعددة الأحجام , ابتسمت نورين و قامت بخلع ملابسها و ملأت حوض الاستحمام بالرغوة المنعشه و دخلت لتسترخي في هذا الماء الدافئ و أغمضت عينيها و استمتعت بهذه الفخامة التي لم تجربها من قبل , ففي قريتها كانت تستحم في حمام بسيط و في بيت الطالبات كانت تستحم في دقائق معدودة حتى تدخل زميلاتها , خرجت نورين و لفت جسدها الجميل بمنشفة بيضاء كبيرة و جلست على الكرسي أمام المرآة لتجفف شعرها بمجفف الشعر و بعد ذلك وقفت أمام الدولاب لتختار قميصها الوردي اللون و بنطالها الجينز وحذائها الوردي و جمعت شعرها الأسود الطويل في ضفيرة واحدة للخلف وانتظرت الى ان دقت الساعة الخامسة ثم خرجت لتبحث عن السيدة سامية لتقدمها الى السيدة كاريمان والدة باسل و التي ستكون مرافقتها منذ الليلة .

لم تجد نورين السيدة سامية في القاعة فقررت البحث عنها وجدت بابا اعتقدت أنه ربما يؤدي بها الى المطبخ فطرقت الباب ثم دخلت لتفاجأ بأنهها دخلت الى غرفة واسعة يوجد بها مكتبة ضخمة من الكتب و يوجد بجوار النافذة مكتب عليه الكثير من الأوراق و عليه جهاز كومبيوتر حديث فأحست نورين انها ربما تكون غرفة المكتب الخاصة بباسل فقررت الخروج بسرعة و لكنها اصطدمت بصدر عريض تفوح منه رائحة عطر فرنسي و عندما رفعت عينيها رأت عينان تنظران اليها بغموض و سمعت صوته يقول:
باسل:كنتي عايزة حاجه؟
نورين و وجهها مكسو بحمرة الخجل:أنا .. أنا كنت بدور على مدام سامية
باسل أفسح لها الطريق لتمر قائلا:هتلاقيها في الأنترية مع والدتي الباب التاني على الشمال
انطلقت نورين مسرعة و هي تشعر بضربات قلبها تدق بعنف شديد , و عندما وصلت الى الباب طرقته و أخذت نفسا عميقا و فتحته لتجد نفسها في غرفة جميلة بها العيدي من الأرائك والكراسي و هناك الكثير من الوسائد المطرزة بخيوط ملونة بألوان زاهية للغاية و رأت السيدة سامية تجلس و بجوارها امرأة ترتدي نظارة سوداء أنيقة وملابس كلاسيكية و تعرفت عليها نورين على الفور<< انها السيدة كاريمان والدة باسل قطع الصمت الذي عقب دخول نورين صوت السيدة سامية:
سامية:تعالي يا نورين, اقدملك كاريمان هانم
نورين بصوت خجول:اتشرفت بحضرتك يا فندم
قالت كاريمان بصوت رقيق و حنون:ازيك يا نورين صوتك بيقول أنك صغيرة في السن...... نورين و قد خشيت ان ترفض السيدة كاريمان توظيفها لصغر سنها:
نورين:انا قربت اكمل 20 سنة يا فندم
كاريمان وهي تبتسم و كأنها قد فهمت ما يدور في عقل نورين:يااااااااه ده انت كبيره اوي
نورين محاولة الظهور بمظهر الواثقة من نفسها:يسعدني أكون مع حضرتك من انهارده
كاريمان و هي تشعر بالحزن على نفسها:بس يا ريت متزهقيش من القعدة مع ست كبيرة وعميا
نورين:لا يا فندم ده انا والله حبيت حضرتك من ساعة ما شوفت صورتك الجميلة
كاريمان وقد عادت الابتسامة الى وجهها:المتعلقة على السلالم؟
نورين و هي تبتسم بحب حقيقي:ايوة فعلا
كاريمان:ده كان زمان بقى
نورين:والله حضرتك لسه زي القمر
كاريمان:انا هفرجك على كل الالبومات بتاعتي وتقوليلي رأيك
نورين و هي تضحك:يا ريت يا فندم
كاريمان:طيب يلا تعالي نتمشى في الجنينة شوية
اقتربت نورين وهي لا تعرف هل من المفترض أن تمسك بيدها لتساعده أم تتركها تتحرك بمفردها فنظرت للسيدة سامية تسألها بعينيها فقالت سامية على الفور:
سامية:على فكرة كاريمان هانم بتعرف تمشي في الجنينة لوحدها دي حفظاها أكتر مننا كلنا
تنفست نورين الصعداء و ابتسمت للسيدة سامية تشكرها واقتربت من السيدة كاريمان وقالت:
نورين:يا ريت تفرجيني الجنينة بتاعت حضرتك
قامت كاريمان من مكانها و اتجهت ناحية الحديقة ومشت نورين بجوارها و هي صامته لا تعلم ماذا ينبغي أن تقول .................................................. ..............................


كانت هناك عينان تتابعان نورين من النافذة لتطمئن على كاريمان معها .... يا رب يا ماما تحبيها و متطرديهاش زي اللي قبليها .................................................. ..................


ظلت كاريمان تمشي و بجوارها نورين احست كاريمان بالراحه فنورين لا تتكلم كثيرا مثل من سبقوها لهذه الوظيفة , فقالت كاريمان:
كاريمان:انتي بتدرسي ولا خلصتي؟
نورين:أنا آخر سنة كلية آداب
كاريمان:قسم ايه؟
نورين:English
كاريمان: الله , تعرفي ان انا كل دراستي كانت انجليزي
نورين:ما شاء الله
كاريمان:ممكن تقريلي بالليل قصص من بتوعي
نورين:طبعا يا فندم تحت أمرك
ابتسمت كاريمان و استمرت تمشي ببطء في الحديقة مع نورين .................................


صعدت نورين إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة كاريمان ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح , شعرت نورين بالسعاده فقد وافق كلا من كاريمان وباسل على استمرارها في حضور محاضراتها , خلعت نورين ملابسها و ارتدت قميصا قطنيا ازرق اللون رقيق و محتشم و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت الطالبات كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت , ابتسمت نورين و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة .................................................. .....
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
مممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
اوك انا هنزل البارت الثالث و علي راحتكم بس نا كتير زعلانة و بعيط كمان اهو بصوا بنات :( :(
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
الباااااااااارت الثالث
استيقظت نورين في السابعة صباحا و ارتدت نفس ملابسها حيث انها لا تمتلك الكثير من الثياب و نزلت الى القاعة حتى تذهب الى كليتها فأستوقفها صوتا يقول:
صباح الخير
نظرت نورين وهي مفزوعة لتجد باسل متجها نحو الباب :صباح الخير
باسل:على فين كده الصبح بدري
نورين و هي تنظر للأرض:عندي محاضرة الساعة 9
باسل:بس كده بدري قوي
نورين و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما , فأجابت:
نورين:اصلي بحب اوصل بدري
باسل:طيب اتفضلي أوصلك
نورين:لا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك
باسل بلهجة آمرة:يلا يا نورين انا اصلا مكتبي في شارع مراد يعني انتي في طريقي
نورين وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معه:بجد مش عايزة اتعبك
باسل:يلا بقى كده هنتأخر
تبعته نورين و هي تشعر بالخجل الشديد فهي لم تركب سيارة برفقة أي شخص من قبل و فوجئت بسيارته الفارهه حمراء اللون ذات البابين فقط فركبت و أحست بجسدها يغوص في مقعد السيارة الوثير فقررت الاستمتاع بتلك السيارة و تخيلت نفسها تمتلك مثلها في يوم من الايام....................

أخرجها صوت باسل من احلامها قائلا:هتخلصي الساعه كام؟
نورين :الساعة 4
باسل:خلاص هبعتلك السواق يستناكي
نورين:مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي
باسل:بصي يا نورين عشان مش بحب الكلام الكتير انت دلوقتي بتشتغلي عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم
نظرت نورين و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة لديه و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المريضة فقررت التزام الصمت , توقفت السيارة الفارهة أمام الباب الرئيسي و قد رآها بعض زملائها وهي تخرج من السيارة وتشير لباسل و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين:

ايه العربيات الجامدة ده يا لولو

بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت

صاحبك ده يا لولو؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نظرت اليهم نورين بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة تحرق وجنتيها الرقيقتين



انهت محاضراتها و خرجت ن الباب الرئيسي للجامعة لتجد السائق الخاص بباسل منتظرا اياها
صعدت الى السيارة وهي تشعر بالحزن الشديد فقد ظن زملائها بها السوء و هي لا تريد التحدث عن مرض والدتها فهي لا تريد الشفقة من احد .................................................. ......

صعدت الى غرفتها و قررت الاستحمام حتى تحاول تهدئة نفسها و بعد ان انتهت نزلت لتجد السيدة كاريمان في انتظارها :
كاريمان:ازيك يا نورين , ها عملتي ايه انهارده في الكلية؟
نورين:الحمد لله
كاريمان:باسل قالي ان السواق هيوصلك بعد كده
نورين:آه فعلا
كاريمان:صوتك ماله
نظرت نورين اليها و هي تشعر بالدموع تملأ عينيها:لا ابدا مفيش حاجه
كاريمان:على فكره انا يمكن مش بشوف بعيني بس بشوف بقلبي , وقلبي بيقول انك زعلانة
نورين:صدقيني مفيش , تحبي اقرا لحضرتك قصة
كاريمان:على راحتك بس لما تحبي تتكلمي هتلاقيني موجودة , هاتي قصة جين أير عشان بحبها اوي
جلست نورين على الكرسي المقابل للسيدة كاريمان و بدأت تقرأ لها تلك القصة الحزينة و الرومانسية في ذات الوقت و ظلت نورين تقرأ بصوتها الرقيق ولغتها الانجليزية الممتازة و فجأة سمعت كلا منهما صوتا أنثويا مرتفعا يقول:

طنط انتي لقيتي شغالة جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أدرات نورين رأسها لتجد فتاة شابة ترتدي ملابس ضيقة للغاية و شعرها بني اللون و ناعم يصل الى كتفيها و كانت تنظر الى نورين باحتقار شديد فخفضت نورين نظرها و صمتت , بينما أجابت كاريمان بحده :
كاريمان:ايه اللي بتقولي ده يا لي لي؟ ايه شغاله ده ؟
لي لي:سوري يا طنط مش قصدي
كاريمان:اعرفك بنورين المرافقة بتاعتي و على فكرة ده في ليسانس آداب ُenglish
لي لي و هي تنظر لنورين بغيظ شديد: اهلا
نورين بصوت حزين:اهلا بيكي يا فندم
كاريمان:دي لي لي خطيبة باسل
نظرت نورين الى لي لي و هي لا تصدق ان هذه الفتاة المغرورة ستكون زوجة لباسل فهو انسان ذو شخصية مميزة و متواضع للغاية , و أحست نورين أنها لا يمكنها أن تحب لي لي ذات يوم لكنها تذكرت أنها يجب أن تتقبل الجميع و تطيع الجميع من أجل والدتها المريضة ...........................

جلست لي لي بجوار كاريمان و ظلت تتحدث اليها متجاهله نورين تماما و بعد مرور ساعة دخل باسل اليهم قائلا:
باسل:انتي جيتي امتى يا لي لي؟
لي لي و هي تقترب منه و تطبع قبلة على خده:جيت من ساعة يا بيبي وقلت اتكلم مع طنط عشان اسليها لغاية ما تيجي
باسل:ازيك يا ماما عاملة ايه؟
كاريمان:الحمد لله
نظر باسل الى نورين و شعر أنها حزينة:ازيك يا نورين ؟
لي لي:ايه ده هي عايشة في القصر !!!!!!!
باسل:ايوة يا لي لي عشان تكون مع ماما علطول
لي لي بخبث:ايوة طبعا معاك حق
نورين خرجت من الغرفة مسرعة وهي تبكي ... لماذا يحدث لها كل هذا ... ياااااااااااا رب لقد تعبت ... ساعدني حتى أكمل علاج والدتي



مر شهرا منذ وصول نورين للعمل في القصرو قد استمرت في حضور محاضراتها و العودة لمرافقة السيدة كاريمان و بدأت نورين تحب تلك السيدة الرقيقة القلب و التي أحبتها بدورها و أصبحتا صديقتان و طوال اليوم يتحدثان في شتى المواضيع السياسية و الاقتصادية و كانت نورين تستمتع بالنقاش مع كاريمان و تتعلم منها الكثير و عندما ياتي المساء كانت نورين توصل السيدة كاريمان الى غرفتها و قد تقرأ لها قصة قبل أن تخلد الى النوم و بعدها تتوجه الى غرفتها لتستذكر دروسها و لكن دائما ما كانت تفكر في والدتها الغالية , أما باسل فلم تراة طوال الوقت لأنه كان مشغولا للغاية و قد كانت تتساءل هل يتعمد عدم مقابلتها ؟؟؟؟؟؟


استيقظت نورين يوم الخميس و هي تفكر كيف ستطلب أن تغيب ليومين متتالتيين حتى تزور والدتها و كيف ستطلب الراتب الذي تنتظره بشدة , ارتدت نورين ملابسها و قررت أن تقابل باسل قبل أن يذهب الى عمله و بالفعل نزلت مبكرا عن موعدها لتجده يجمع أوراقه و يستعد للخروج فرفع رأسه حين أحس بوجودها فقال لها:
باسل:صباح الخير يا نورين
نورين بخجل:صباح الخير
باسل:ايه عندك محاضرات بدري كده؟
نورين:لأ , بس كنت عايزه حضرتك في موضوع
باسل باهتمام:خير يا نورين؟
نورين:أنا محتاجه أسافر البلد أطمن على أمي
باسل:هتقعدي أد ايه؟
نورين وعينيها تلمع من سعادتها بموافقته:يومين بالضبط و هرجع ان شاء الله
باسل:طيب تحبي أخلي السواق يوصلك؟
نورين أجابت بسرعة:لا لا مفيش داعي , أنا هركب القطر
باسل يبتسم و كأنه فهم سبب رفضها فهي تخشى كلام أهل قريتها , فأستطرد قائلا:
باسل وهو يمد يده بمظروف :كويس أنك لقيتيني عشان أسلمك مرتبك
نورين وهي تتناول المظروف بفرح بالغ:متشكرة اوي
باسل:مش هتعدي الفلوس؟
نورين:أنا عارفه انهم 3000 جنيه
باسل:لا يا نورين
نورين وهي تشعر بالحزن أيمكن أن يكون قلل الراتب؟ لكنها تحتاجه بشده .. يا رب
نورين:هو حضرتك قللته ولا ايه؟
باسل:لا يا نورين انا زودتلك ألفين جنيه عشان تشتري أي حاجه محتاجاها لبس أو اي حاجه زي اي بنت
نورين وهي تشعر بالامتنان لباسل :مش عارفه أشكرك ازاي
باسل:أنا اللي لازم أشكرك على معاملتك لوالدتي و اهتمامك بيها
نورين:ربنا يخليهالك
باسل:هتسافري امتى؟
نورين:انا هخرج من الكليه عالمحطه
باسل:طيب خلي بالك من نفسك وسلمي على والدتك
نورين:ان شاء الله
و خرجت نورين وهي تشعر أن الله قد استجاب لدعائها وظلت تتخيل أنها تصل الى المستشفى وتقدم المال الازم لعلاج والدتها و تبدأ في الاطمئنان عليها , أنهت نورين محاضراتها و توجهت الى محطة القطار و استقلت قطارها و مر الوقت بسرعة و توجهت على الفور الى غرفة والدتها لتجدها نائمة لكن وجهها يكسوه الألم فقبلتها في رأسها برقة و قالت:
نورين:ماما .. ماما .. أنا جيت يا حبيبتي و عندي ليكي أخبار حلوة اوي
الأم تفتح عينيها ببطء:نورين .. انتي جيتي؟ أتأخرتي عليا ليه بقالي شهر ماشفتكيش
نورين:معلش يا حبيبتي أصلي لقيت شغل و قبضت مرتب حلو اوي وخلاص هنبدأ غسيل الكلى
الأم:الحمد لله ربنا يوسع رزقك يا بنتي , و الدراسة عاملة فيها ايه؟
نورين:متخافيش عليا ان شاء الله هتعين معيدة بعد ما أتخرج
الأم:يا رب أفرح بيكي قبل ما أموت
نورين تحتضنها بقوة:متقوليش كده يا ماما ربنا يخليكي ليا
الأم:ربنا يكرمك يا بنتي
جاء الطبيب:السام عليكم
نورين:و عليكم السلام , أنا جيبت الفلوس عشان غسيل الكلى
الطبيب:طيب كويس هنبدأ من انهارده ان شاء الله
أحست نورين بالسعاده أن والدتها في طريقها للشفاء و رفعت عينيها للسماء تحمد الله على ذلك.
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
طيب لو الرواية فيها حاجة موش مفهومة يا بنات قولولي
و لا اوقف نقلها :(
 

hadell elsirgan

New member
إنضم
20 أغسطس 2012
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
البارت الخامس


كان باسل جالسا في مكتبه رافعا ساقاه للأعلى سارحا بخياله في نورين ... لم يفكر بها كثيرا ... لما يتعمد الهروب من رؤيتها ... ما الذي يميزها ؟ رقتها أم طيبة قلبها ؟ أتراه معجبا بها ؟ و ماذا عن خطيبته لي لي ؟ أليس مقتنعا بها ؟ أم أنه خطبها فقط لأنها تناسبه اجتماعيا ؟ هل سيحتمل غياب نورين عن المنزل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قضت نورين يوم الخميس مع والدتها تطعمها بيدها و تحكي لها عن عملها الجديد واستطاعت ان ترسم البسمة على شفاة والدتها الحنون و في المساء ودعت والدتها و ذهبت لتبيت في منزلها وحيدة ؟ أعدت كوبا من الشاي و جلست تشربه و رغما عنها وجدت صورة باسل ماثلة أمامها حاولت منع نفسها من التفكير به لكنها لم تستطع , هل يحب لي لي ؟ هل سيتزوجها ؟ بالطبع سيتزوجها فهي باهرة الجمال كما أنها من عائلة ثرية مثل عائلته كما أنها تتعامل معه كأنه تربطهما قصة حب كبيرة ..نامت نورين
و هي تفكر في باسل و رأته في الحلم يضحك و هو يمشي بجوار لي لي .........................


مر يوم الجمعة مملا للسيدة كاريمان التي افتقدت نورين كثيرا و عندما دخل عليها باسل ليطمئن عليها قالت له:
كاريمان:هي نورين هترجع امتى؟
باسل:تقريبا بكره الصبح
كاريمان:انت عارف رقم موبايلها؟
باسل:لأ يا ماما هي معندهاش موبايل
كاريمان:ازاي ده ,انت لازم تجيبلها موبايل عشان لما أحتاجها الاقيها
باسل و هو يبتسم:حاضر يا ماما بس انتي اهدي شوية
كاريمان:انا خلاص اتعلقت بيها جدا
باسل و هو يفكر بصوت عالي:ايوه هي انسانة رقيقة اوي
كاريمان:امال فين لي لي هانم مجاتش تزورنا ليه بقالها مده؟
باسل:مش عارف يا ماما
كاريمان:ليه هي مش بتقابلك؟
باسل:بتحاول بس انا كنت مشغول الفترة اللي فاتت
كاريمان:عايزاك تفكر تاني في حكاية جوازك منها
باسل:مالها بس يا ماما؟
كاريمان:انت مبتحبهاش يا باسل
باسل:انتي لسه بتدققي ان في حاجه اسمها حب؟
كاريمان بثقة بالغة:الحب موجود دايما بس احنا لازم ندور عليه
باسل:طيب تحبي تروحي النادي شوية؟
كاريمان:لما تيجي نورين هروح معاها
باسل و هو يضحك:يعني انا منفعش؟
كاريمان:انت هتوصلني وتسيبني وتمشي
باسل:لا يا حبيبتي هفضل معاكي
كاريمان وهي تبتسم:اذا كان كده موافقة

اصطحب باسل والدته الى النادي و قضى اليوم معها و تناولا غداءهما ثم جلسا يتحدثان و يضحكان الى ان سمعا صوتا يقول:
لي لي:باسل حبيبي انت هنا ؟
باسل:ازيك يا لي لي
لي لي تتظاهر بحبها لكاريمان:ازيك يا طنط وحشاني
كاريمان:ازيك يا لي لي
لي لي:ما تيجي نتمشى شوية يا باسل
باسل:نعلش يا لي لي انا قاعد مع ماما شويه
لي لي:طيب انا قاعدة في صالة البولينج ابقى تعالى
باسل:ان شاء الله
لي لي:عن اذنك يا طنط (ثم غمزت لباسل و ارسلت له قبله في الهواء)
كاريمان:يلا نروح بقى
باسل:ما تخلينا شوية
كاريمان:لأ انا زهقت

اوصل باسل والدته الى غرفتها و ذهب الى غرفته ليستعد للنوم لكنه ظل يفكر في نورين و يقارنها مع لي لي و أحس أنهما مختلفتان تماما............................................. .................



اطمئنت نورين على والدتها يوم الجمعة و تركت في المستشفى مالا يكفي لعلاج شهرين و ودعت والدتها ثم ركبت القطار الذي يسافر في الصباح الباكر و قررتنورين ان تشتري لنفسها فستانا وحذاءاجديدان بما تبقى لها من مال و كانت سعيده فقد مضى عليها سنوات لم تشتري ملابس جديدة و فور وصول القطار اتجهت نورين لمحل يبيع ملابس جيدة و رخيصة في ذات الوقت و اختارت فستانا بنفسجي اللون طويلا و ذو أكمام قصيرة و حذاءا جلديا اسود اللون و وجدت حقيبة سوداء مناسبة فقررت شراءها ايضا.


وصلت نورين الى القصر وقت الظهيرة صعدت الى غرفتها اغتسلت ثم ارتدت فستانها الجديد و تركت شعرها منسدلا و نظرت لنفسها في المرآة و أحست أنها جميلة فقفزت فرحا ثم غادرت الغرفة متوجهه الى غرفة السيدة كاريمان طرقت الباب ثم دخلت لتجد مفاجأة في انتظارها.


فتحت نورين باب الغرفة لتجد أمامها باسل يقف عاري الصدر و لا يرتدي سوى بنطالا أزرق و يبدو أنه قد خرج من فراشه لتوه فأحست نورين أن خداها يشتعلان من شدة خجلها و حاولت التراجع الا انه جاءها صوت السيدة كاريمان:
كاريمان:نورين انتي رجعتي يا حبيبتي؟
نورين وهي تحاول التحدث بلهجة عادية:ايوة رجعت من شوية وحبيت أصبح على حضرتك
باسل و هو يرغب في الضحك بشدة من خجل نورين و براءتها:حمدلله على السلامه
نظرت نورين في ناحية أخرى:الله يسلمك
كاريمان:تعالي أقعدي جنبي و احكيلي مامتك عاملة ايه؟
نورين:انا هستنى حضرتك تحت
باسل:لا تعالي انا رايح أوضتي
و مر بجوارها واشتمت نورين رائحة الصابون الخاصة به و حاولت كتم انفاسها لكنه توقف أمامها و قال
باسل:فستانك حلو اوي
نورين:شكرا
كاريمان:انتي اشتريتي فستان جديد لونه ايه؟
باسل سابقا نورين في الاجابة:فستان لونه موف و رقيق جدا ولايق اوي مع لون عينيها
كاريمان:انا متاكدة انها جميلة من بره زي ما هي جميلة من جوه
ابتسمت نورين لباسل بخجل و جلست بجوار كاريمان بينما غادر باسل الغرفة , فيما جلست نورين مع السيدة كاريمان تتحدث معها لكنها لم تذكر شيئا عن مرض والدتها ...............................


ارتدى باسل ملابسه و توجه الى عمله لكن صورة نورين لا تفارق مخيلته فقد كان يفتقد وجودها بشدة
سمع باسل صوت سكرتيرته ايمان تقول:
ايمان:استاذ محمد طالب يقابل حضرتك
باسل:خليه يتفضل
ايمان:حاضر
دخل الاستاذ محمد محامي الشركة الى المكتب:
محمد:السلام عليكم
باسل:و عليكم السلام يا محمد
محمد:ازيك يا باسل وازي طنط
باسل:بخير الحمد لله
محمد:انا محضر شوية اوراق عشان طنط توقع عليها ضروري
باسل:طيب تعالى اتغدى معانا و وريها الورق اللي انت عايزه
محمد:طيب هعدي عليك الساعة 5 نروح سوا
باسل:هستناك


في حديقة القصر كانت نورين تجلس وسط أشجار الياسمين التي باتت تعشق عبيرها الرائع و كانت تقرأ قصة روميو و جولييت للسيدة كاريمان التي جلست على كرسي مريح و ساقاها ممددتان أمامها و كأنها في عالم آخر مع صوت نورين العذب و جمال القصة و رومانسيتها , انهت هاله القصة و عندما نظرت للسيدة كاريمان و جدت الدموع تملأ عينيها الجميلتين:
نورين:حضرتك بتعيطي؟
كاريمان:اصل القصة ده بتأثر فيا اوي
نورين:حضرتك رومانسية اوي
كاريمان وهي تبتسم من بين دموعها:و هو في ست مش رومانسية!!!!
نورين:اصلي بصراحة مش بؤمن بالحب
ضحكت كاريمان قائلة:عشان لسة محبتيش
نورين:انا اهم حاجه عندي دراستي و اني اتعين معيدة إن شاء الله و أقدر اشتري شقة و أعيش فيها مع امي
كاريمان:انتي لسه صغيره بكره تقابلي حب عمرك
نورين:انا !!!!!! مظنش
كاريمان:افتكري كلامي ده الانسان بيقابل الحب الحقيقي مره واحده في حياته ليتمسك بيه ليروح منه للأبد
نورين:برده مش بؤمن بالحب
ابتسمت كاريمان و لم تجب عليها فقد كانت كاريمان نفسها لا تؤمن بالحب حتى قابلت حبيبها و زوجها الراحل و قد جذبها اليه منذ النظرة الأولى و وقعت في غرامه و عاشا معا خمس وعشرون عاما كأنهما دقائق معدودة و تذكرت كاريمان كيف كان زوجها يجلس أمامها بالساعات يتحدث اليها ويرسمها في لوحات مختلفة فقد رسمها يوم زفافهما و قام برسمها وبطنها منتفخ من الحمل و رسمها وهي تحتضن باسل بين ذراعيها و استمر يرسمها حتى داهمه المرض و توقفت ريشته عنة رسمها بوفاته , نزلت دمعة حزينة من عينها على حبيبها الراحل فقد بكته كثيرا حتى أنطفأ نور عينيها......


اصطحب باسل محمد ابن خالته ومحامي الشركة للقصر حتى يقابل والدته و فور أن عبرا البوابة ترجلا من السيارة حتى يسلما على كاريمان في الحديقة و اقتربا منها فوجداها تجلس بجوار نورين و ما أن رآها محمد حتى قال لباسل:
محمد:ايه القمر الي قاعد جنب طنط ده؟
باسل بضيق:احترم نفسك ده بنت بتقرا لماما وتقضي معاها اليوم
محمد:بس بجد ده مش ممكن ده ملكة جمال
باسل:امضي الورق وامشي علطول
محمد:انت مش عازمني عالغدا ولا رجعت فكلامك؟
باسل:طيب اقعد مؤدب
محمد وهو يضحك:حاضر هحاول

محمد وهو يقترب من كاريمان:ازيك يا طنط وحشتيني
كاريمان بفرح:محمد حبيبي عامل ايه؟
محمد وهو ينظر الى نورين:تمام تمام اوي
كاريمان:انت رجعت يا باسل؟
باسل:ايوه جيت انا و محمد عشان نتغدى معاكي
محمد:ايوه و كمان عشان توقعي على شوية أوراق مهمة
كاريمان:شوفت نورين يا محمد؟
محمد:شوفتها من اول ما نزلت من العربية, أزيك يا لولو؟
نورين وهي تبتسم على أسلوب محمد المريح:الحمد لله
محمد:انتي خريجة ايه؟
نورين:أنا في ليسانس السنه ده
محمد:ربنا يوفقك
نورين: شكرا
باسل وهو غاضب:مش هنتغدى بقى و لا ايه؟
كاريمان:دقايق والغدا يكون جاهز
دخل الجميع الى القصر و استأذنت نورين في الصعود الى غرفتها لكن كاريمان اعترضت:
كاريمان:لا يا نورين انتي هتتغدي معانا
نورين:معلش عشان تبقوا براحتكم
كاريمان:انتي عايزة تزعليني و لا ايه ؟
نورين:بس.....
محمد:عشان خاطري يا لولو
باسل و قد قارب على الانفجار:انا طالع اغير هدومي
محمد ممازحا اياه:خد راحتك خااااااالص


دخل باسل الى غرفته و هو غاضب دون ان يعرف سببا لذلك و لما شعر بالضيق من مغازلة محمد لهنورين و أراد أن ينهره لكنه تماسك , وقف باسل تحت المياه الدافئة محاولا التفكير بهدوء