يُعدّ القرنبيط من الخُضار التي تنتمي إلى الفصيلة الصليبيّة (بالإنجليزية: Cruciferae) ويُطلق عليه علميّاً اسم (Brassica oleracea var. botrytis)، وتتشارك نباتات هذه الفصيلة بأنّ أزهارها تمتلك أربع بتلات، كما يُعدّ القرنبيط من النباتات ثنائيّة الحول (بالإنجليزية: Biennial) -وهي النباتات التي تُكمل دورة حياتها في موسمين مُختلفين- كما يتميّز بتحمّله درجات الحرارة المُنخفضة، وعادةً ما يكون رأسه ذا لونٍ أبيض، لكنّه يوجد كذلك بألوان أخرى مثل الأصفر والأرجواني، وتُعدّ أزهار وسيقان هذا النبات هي الأجزاء القابلة للأكل.**فوائد القرنبيط للجسم:-الألياف الغذائية: يُعدّ القرنبيط من الخضار الغنيّة بالألياف؛ حيث يحتوي الكوب الواحد منه على 10% من الاحتياجات اليوميّة منها، وتُعدّ الألياف غذاءً للبكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تُعزّز صحّة الجهاز الهضميّ، وتُقلّل الالتهابات، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة التغذية المُتقدمة عام 2012م إلى أنّ تناوُل الخضار والفواكه الغنيّة بالألياف الغذائية يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بالسُمنة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول الألياف الغذائيّة قد يُساعد على تعزيز وظائف الجهاز المناعيّ، وضبط الالتهابات، ممّا قد يُقلّل خطر الإصابة بالأمراض المُرتبطة بالالتهابات مثل السكري، والسرطان، وأمراض القلب، وقد ارتبط تناوُل كميّاتٍ كافيةٍ من الألياف في المُساعدة على خفض ضغط الدم، وتحسين حساسية الإنسولين، وتعزيز خسارة الوزن لدى المُصابين بالسمنة، كما أنّ مُحتوى القرنبيط من الماء والألياف قد يُساهم في الوقاية من الإصابة بالإمساك، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.مضادات الأكسدة: إذ يُعدّ القرنبيط مصدراً جيّداً لمُضادّات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الالتهابات والأضرار الناتجة عن الجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، ومن هذه المُضادات: الغلوكوسينولات (بالإنجليزية: Glucosinolates) -وهي موادّ كيميائيّةٌ تحتوي على الكبريت، وتُعدّ مسؤولةً عن المذاق الحادّ للخضار الصليبيّة- بالإضافة للإيزوثيوسيانات (بالإنجليزية: Isothiocyanate)، وقد أظهرت دراسةٌ أجرتها جامعة بوترا ماليزيا عام 2013م أنّ هذه المُضادات قد تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وبحسب إحدى المُراجعات التي أُجريت في جامعة أوريجون الأمريكية عام 2009م فإنّ تناول الخضروات الصليبيّة يرتبط عكسيّاً مع الإصابة بسرطان الرئتين، والقولون والمستقيم.الكولين: إذ يحتوي الكوب الواحد من القرنبيط على 45 مليغراماً من الكولين (بالإنجليزية: Choline) الذي يُغطي 11% من احتياجات الجسم اليومية للإناث، و8% من احتياجات الذكور اليوميّة منه، ويمتلك الكولين العديد من الوظائف في الجسم؛ إذ يدخل في عمليات النقل العصبي، وفي تصنيع الحمض النووي، وتعزيز عملية الأيض، وكذلك فإنّه يمنع تراكم الكوليسترول في الكبد، ويُقلّل الالتهابات المُزمنة، كما يُساعد على النوم، والتعلّم، ويدخل في تحريك العضلات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الكولين يلعب دوراً مُهماً في نمو الدماغ والذاكرة لدى الجنين، وقد يُقلّل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural defect) وذلك وِفقَ دراسة أجريت في جامعة ولاية كارولينا الشمالية عام 2009م.السولفورافين: يحتوي القرنبيط على مادة سولفورافين (بالإنجليزية: Sulforaphane) التي تُعدّ من مُضادات الأكسدة، ويُمكن لهذه المادة أن تلعب دوراً في الحماية من الإصابة بالسرطان عن طريق تثبيط الإنزيمات التي تُساعد على نمو الأورام في الجسم وذلك وِفقَ دراسة نُشرت في مجلة Cancer Lett عام 2009م.فيتامين ك: حيث يزوّد الكوب الواحد من القرنبيط الجسم بنسبة 20% من احتياجاته اليومية من فيتامين ك، والذي يرتبط نقصه بزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسورها، ويُساعد تناوله على تعزيز صحّة العظام من خلال تحسين امتصاص الجسم للكالسيوم، ومنع إفرازه في البول، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه قد يمنع تراكم الكالسيوم في الأوعية الدمويّة لدى الأشخاص الذين يتناولون مُكمّلات الكالسيوم، وقد يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك وِفق ما بيّنت مُراجعةٌ نشرتها مجلة integrative medicine a clinician's عام 2015م.