بل ويختلف المعني الاصطلاحي من عصر لآخر
- في العصور الوسطى:- كانت الفلسفة للبرهنة علي قضايا الدين بالعقل
- في العصور الحديثة والمعاصرة:- يختلف التعريف باختلاف المذهب الفلسفي
§ فهي عند الماركسية مهمتها تغيير العالم وظهور الأفكار الجديدة.
§ وعند الوجودية:- الاهتمام بالإنسان الحر.
§ وعند البرجماتية:- هي التفكير في تحقيق منافع عملية
الفصل الثاني
الفلسفة والعلم
أولاً:- معني العلم :-
كلمة العلم في اللغة العربية لها معنيان مختلفان
1- العلم ! بمعنى المعرفة أيناً كان مجالها ( معنى واسع )
2- العلم ! يقصد به العلم التجريبي وهو نوع من المعرفة المنظمة التي تستهدف الكشف عن أسرار ظواهر الطبيعة بهدف الوصول إلي قانون يتحكم في مسارها ( المعنى الضيق للعلم ) لهذا قال ( بيكون ) أن " المعرفة قوه "
* يتميز العلم بأربع خصائص أساسية :-
1- دراسة الظواهر الحسية:-
العلم يهتم بدراسة الظواهر الحسية الملموسة دراسة دقيقة عن طريق منهج ( الاستقراء )
ليصل لقانون عام يحكم الظواهر المشابهة.
2- تحويل الكيف إلي كم:-
الكيف: هو وقع الأشياء علي الحواس ( كالإحساس بالحرارة أو البرودة )
الكم: هو التعبير بالأرقام والأعداد عن ظواهر العلم كقياس الحرارة والعلم يمتاز بقدرة علي تحويل الأمور الكيفية إلي أشياء يمكن قياسها وعدها.
3- التراكم:-
حقائق العلم ونظرياته تشبه البناء بعضه فوق بعض. العالم أو الباحث يبدأ من حيث انتهى الآخرون. تراكم العلم أفقي وهذا عكس الفلسفة لأن التراكم الفلسفي سطحي اااااا
4- المنهج التجريبي:-
المنهج:- هو الطريقة الثابتة التي يتبعها الباحث التي لا تتغير مهما تغير موضوع البحث.
فمنهج العلم ثابت وهو منهج تجريبي قائم علي التجربة.
* خطوات المنهج التجريبي :-
أ- الملاحظة العلمية:-
" هي أول خطوات المنهج التجريبي " ولها العديد من الخصائص ويتم مقارنتها بالملاحظة العابرة.
الملاحظة العلمي الملاحظة العابرة
1- مقصودة 1- غير مقصودة (عابرة )
2- لها هدف محدد 2- ليس لها هدف
3- دقيقة 3- عشوائية وغير دقيقة
4- موضوعية 4- ذاتية
5- يمكن تكرارها 5- لا يمكن تكرارها
ب- وضع الفروض:-
الفرض العلمي هو
! تفسير عقلي مؤقت للظاهرة موضوع البحث.
والتجربة هي التي تثبت صحة أو خطأ الفروض
والفرض العلمي إذا ثبتت صحته تحول إلي قانون علمي.
ج- إجراء التجارب:-
التجربة
! هي المحك الأساسي لإثبات صحة أو خطأ الفروض والتجربة هي لب ومحور المنهج التجريبي
د- القانون العلمي:-
هو الهدف النهائي للبحث العلمي فالقانون العلمي هو التفسير النهائي للظاهرة التي يبحثها العالم
ثالثا: الاتفاق والاختلاف بين الفلسفة العلم :
رغم انفصال العلم عن الفلسفة إلا أن هناك جوانب اتفاق واختلاف على النحو التالي
الاتفــــاق الاختـــــلاف
1- يدرسان نفس الموضوع 1- تختلف نظرة كلا منها للموضوع
(الكون والإنسان) * العلم يقسم الموضوع إلى علوم جزئية منفصلة
* الفلسفة تدرس الموضوع ككل
(علم الوجود بما هو موجود)
2- ضرورة وجود منهج 2- منهج العلم حسي تجريبي استقرائي جزئي
منهج الفلسفة عقلي نظري كلي مجرد
3- 3- يختلفان في حركة سير الفكر
* العلم يبدأ فيه الفكر من الخارج (ظواهر الطبيعة)
* الفلسفة يبدأ فيها التفكير من الداخل (عقل الفيلسوف)
4- الهدف واحد الكشف عن الحقيقة 4- هدف العلم الكشف عن الحقائق الجزئية الحسية والوصول إلى قانون علمي
* هدف الفلسفة الكشف عن الحقائق الكلية العقلية
5- البحث عن الأسباب والعلل 5- العلم يبحث عن العلل القريبة المباشرة
* الفلسفة تبحث عن العلل البعيدة الكلية
6- 6- العلوم التجريبية ( علوم وصفية )
* تدرس ما هو كائن دراسة وصفية
- الفلسفة مباحثها ( معيارية )
* تدرس ما يجب أن يكون عليه الفكر
رابعاً:- فلسفة العلم في القرن العشرين :-
- كان من بين أقسام الفلسفة قديماً قسم يسمى ( الفلسفة الطبيعية ) يقوم بتفسير ظواهر الطبيعة تفسيراً عقلي ليضع نظرية فلسفية عن الكون.
- بعد انفصال الفلسفة عن العلم حل محل فلسفة الطبيعة ( فلسفة العلم ) وفلسفة العلم تشمل بداخلها (مناهج البحث ) + تحليل لغة العلم والنظريات العلمية وكذلك المفاهيم العلمية.
* بعض المشكلات التي أثارتها فلسفة العلم :-
1- الاستقراء:-
الاستقراء هو الخروج من دراسة حالات جزئية إلي قانون عام يحكم هذه الظواهر.
فلسفة العلم المعاصر نظرت للاستقراء " علي أنه ليس منهج برهاني "
الاستقراء " ليس منهج برهاني " أي أن نتائجه ليست صادقة صدق ضروري.
2- مشكلة الحتمية :-
حتمية صدق القانون قائمة علي حتمية الاستقراء القائم عليه وإذا شككت في الاستقراء فلابد أن تشك في القانون لذلك قال (ادنجتون) انه لا يوجد في الطبيعة قانون حتمي لان الطبيعة متغيرة باستمرار
3- مبدأ العلية:
فلاسفة العلم المعاصر لا ينظرون إلى القانون العلمي على انه دائما يتضمن علاقة علية.ورغم ذلك فهم لا ينكرون العلية لكن ينكرون أن يكون كل قانون عليا.
4 - التفسير العلمي:
في فلسفة العلم التفسير العلمي ليس محصور في تفسير الظواهر المجهولة بأخرى معلومة ولكن قد نفسر قانون بقانون وكذلك أصبح القانون العلمي وصفي فقط وليس تفسيري.
5- خطوات المنهج العلمي:
من أهم ما طرأ على المنهج العلمي من تعديل في فلسفة العلم المعاصر هو إعادة ترتيب خطوات هذا المنهج
المنهج التقليدي كان يبدأ بالملاحظة ثم الفرض
في المنهج المعاصر يبدأ بفرض الفروض ثم الملاحظة والتجربة