
جريده الوطن - يوم الاثنين
غنيمة الفهد: أتدرون ما سر تعاسة «الكويتية»؟!… بلدها أعزها و«رفع شأنها».. وزوجها قهرها و«قلل منه»!
«بعد» الزواج يظهر «الكويتي» وجهه الآخر لزوجته.. و«قبله» يسعى جاهداً لإرضائها بهداياه الثمينة وكلامه المعسول!
الزوجة الكويتية تصبر على زوجها وتتحمل سهره لأوقات متأخرة من الليل فتصبح «Home alone» لأن «سيادته» لا يستطيع الاستغناء عن الاصدقاء والدواوين!!
مجتمعنا لم يـظلم المرأة بل أتاح لها العلم فنجحت.. وهي الآن مدللة في بيت أبيها وكلامها مسموع عند ذويها
حجج الرجال لا تنتهي لتبرير اقترانهم بفتيات من جنسيات أخرى.. وأقول لأبنائي الشباب «ابعدوا عن الاجنبيات وسوف تفلحون»
إحداهن أقسمت لي أن زوجها لم يجلس معها على مائدة العشاء طيلة ثلاثة عقود.. وأخرى يدخل «بعلها» البيت يومياً بعد «نص الليل» عابس الوجه لخسارته في لعبة «السوني»!
يشيعون عن «الكويتية» بأنها لا تصلح كربة منزل ويتهمونها بالتبذير والهدم لا التعمير ويتناسون أنها تساهم من «جيبها» في كل شيء.. والبنوك خير شاهد على ما أقول
«الكويتي» يرى الوافدة الأجمل والألطف فيمطرها بأجمل العبارات وفي المقابل يجلب لزوجته الكويتية الآهات والحسرات!
< غنيمة الفهد
كتب عبدالمحسن الأيوبي:
المرأة مخلوقة جميلة وهبها المولى عز وجل رقة المشاعر وعاطفة جياشة لا يمكن انكارها، فهي الأم والأخت والزوجة وهي النصف الآخر الذي يكمل الرجل حتى وان أنكر آدم هذه الحقيقة، وهي قوية وعظيمة تتحمل شتى أنواع العذاب والصبر في الدنيا، كما انها واقعية بطبيعتها هدفها الاستقرار في جو أسري واجتماعي، تتمنى بفطرتها زوجاً يكون لها سنداً في هذه الحياة يتمتع برجولة كاملة ويخاف الله لأنه سيخافها أمام ربه يوم الحساب، فهي تريد من شريكها ورفيق دربها الاهتمام بها واعطاءها الكثير من الحب، ملف الاسبوع سلط الضوء على أجمل كائنات الأرض ليغوص في أعماقهن ويعرف منهن ماذا يردن، فالتقى الباحثة في التراث الكويتي الكاتبة غنيمة الفهد وسألناها:
يتجمل ولا يكذب!
كيف يقرأ الرجل المرأة ويرضيها؟
- بصراحة ودون تجريح الرجل الكويتي ينطبق عليه مصطلح «انني لا أكذب ولكني أتجمل» فالشاب قبل الزواج يحاول جاهدا ارضاء حواء عن طريق الهدايا الثمينة والكلام المعسول، كما أنه يسعى للظهور أمامها بأجمل صورة، ويتحدث عن المستقبل الوردي أمام المسكينة لغاية في نفسه، ثم يتحول كل هذا هباء منثوراً بعد 4 شهور من الزواج.
وزادت: بعد الزواج يظهر الكويتي وجهه الآخر كونه وصل لهدفه السامي وامتلك المغلوب على أمرها، فيعود اليه الشوق والحنين لأصحابه من جديد، وهنا تبدأ المشاكل في الظهور، فالمواطن لا يستطيع الاستغناء عن الدواوين والمقاهي التي كثرت في الآونة الأخيرة، وكثير من الرجال يسهرون لأوقات متأخرة من الليل ولا يشعرون بنسائهم اللواتي يجلسن لوحدهن في البيت، وأردفت: أود هنا ان أذكر موقفين مؤثرين، فذات مرة أخبرتني صديقتي ان زوجها لم يجلس معها على مائدة العشاء طيلة ثلاثة عقود من الزمن وقد أقسمت على ذلك، كما ان فتاة صغيرة وهبها الله الذكاء والجمال أخبرتني ايضا ان بعلها يدخل الى البيت في وقت متأخر وهو عابس الوجه نتيجة تعرضه للخسارة في لعبة السوني.فكيف تستقر الأمور وترضى حواء ولنا من هذه النماذج أمثلة وحقائق مرة؟
… وكأنها دمية
< سألنا الكاتبة غنيمة الفهد: هل كل الرجال –في رأيك- يبخسون حق المرأة ولا يسعون إلى ارضائها؟
- بالطبع لا، ولكن الكثيرين من أبناء الجيل الحالي لا يقدرون معنى الارتباط والقيام بالواجبات وكأن المرأة دمية ولعبة، فبعض الرجال يقولون بأن الزواج يقتل الحب، وهذا عار عن الصحة، فهم يعشقون المرأة ويريدون التقرب اليها أثناء العلاقات الغرامية، وكثير منهم يلاحقونها بقصد الاطاحة بها، ولكنهم يهربون منها «وقت الجد» وعندما يرتبط الأمر بالزواج، وفئة قليلة منهم تهاب من عاقبة الأمور والخوف من الرحمن.
< هل نفهم من حديثك ان المرأة الكويتية مظلومة؟
- المراة الكويتية ليست مظلومة، لأنها اختارت العلم وتعلمت ونجحت، كما أنها تدللت في بيت أبيها وبات كلامها مسموعاً عند ذويها، فضلا على حصولها على كافة حقوقها المدنية في دولتها التي أعزتها ورفعت من شأنها وساوتها مع الرجل، وليس ذلك فحسب بل تبوأت أعلى المناصب القيادية ووصلت الى البرلمان، وفي ظل ذلك النجاح المنقطع النظير لحواء الكويتية الا أنها مازالت أقل شأنا في نظر الرجل الذي يظلمها ولا ينصفها، كونه يرى الوافدة أوغير الكويتية أفضل من زوجته وأجمل منها وألطف.
تساهم من «جيبها»
وتابعت قائلة: اصبحت هناك قناعة للمواطن ان الكويتية ليست ربة منزل مدبرة، بل مسرفة لابعد الحدود وتهدم ولا تعمر، حياتها تنحصر في قضاء وقت فراغها مع صديقاتها، وكل مشاكلها مصدرها تدخل امها، وهذا لا ينطبق على جميع الفتيات، فالكويتية يا عزيزي الكويتي تساهم «من جيبها» وتبني مع زوجها كما أنها تخلص له، والبنوك خير شاهد على ما أقول، كما أنني أود الرد على من يتفوه على شرف البنت ويتهمها بالخيانة الزوجية، فأقول له للأسف الشديد آدم هو من بدأ بالخيانة وهو من يتفاخر بها، حتى أصبحت الكثير من الفتيات من مختلف الجنسيات يعشقن الرجل الكويتي المتزوج والعلاقات خير شاهد على كلامي وايضاً المحاكم وغرف الدردشة.
< هناك بعض الرجال يرون ان الكويتية تعتمد على الخدم ولا تستطيع القيام بواجبها تجاه بيتها وأسرتها.. ما تعليقك؟
- نعم، فالخدم عندنا شر لابد منه كما يقول الشباب عن الزواج، فالشغالة في وقتنا الحاضر أصبحت ضرورية لتسد الفراغ الذي تركته الفتاة العاملة، ولكن لماذا ينظر الشاب للفتاة من هذه الزاوية؟ هل نسي التضحيات وأنها تعمل من اجله ومن أجل اطفاله لتعينه على الاعباء، ولماذا لا ينظر لوفائها له ولبيته ويرى ابتسامتها له، أم أنه جعل من هذا الأمر حجة ليقترن بجنسيات أخرى، فأنا شخصيا أقول لأبناء الجيل الحالي ممن فضلوا غير الكويتية على بنات بلدهم ابعدوا عن الأجنبيات وسوف تفلحون، فبنت بلدك الأفضل لك وتريد الخير لك، اما غيرها فيريد الحصول على مميزات الجنسية وحقوق المواطنة.
كلام جميل
< هل مازالت الكويتية لغزاً محيراً من الصعب فك طلاسمه؟
- المرأة الكويتية ليست لغزاً، فهي تحب الأناقة ومتطورة وناضجة ومتعلمة وتفعل الكثير من اجل ارضاء زوجها، ويكفي أنها مخلصة ووفية تحب الخير له وتشجعه على العمل دائما باستثناء بعض الحالات، كما أنها بطبيعتها تعشق الكلام الجميل بحكم أنوثتها، الا ان الرجل الكويتي لا يحبذ اطلاقاً الكلام اللطيف الممزوج بالرومانسية، فأنا وفي هذا العمر أشعر بالسعادة عندما يقول لي زوجي «البيت ما يسوى شي بدونك».. فكيف لفتاة صغيرة في بداية حياتها؟
< كثيرا ما تهاجمين الرجل الكويتي.. لماذا؟
- أنا لا أكره الرجل الكويتي، فهو الأب والابن والزوج والأخ ونصف المجتمع، وهو من تحمل العناء والشقاء، وهو من عَمّر بلده وقاوم المحتل، ولكنني أحارب البعض ممن ظلموا المرأة وحولوا حياتها لجحيم، مع انها مخلوق جميل ويستطيع الرجل ارضاءها بكلمة طيبة وفعل حسن، فالبعض للأسف الشديد يقول لصديقته أجمل العبارات والحكايات، وفي المقابل يجلب لزوجته الآهات والحسرات.
المال عديل الروح!
< في رأيك هل ذكاء الرجل أم أمواله هو السبيل لارضاء الفتاة؟
- المال عديل الروح وكما يقول اخواننا المصريون «ما يعيب الرجل الا جيبه»، فنحن نعيش في زمن مادي بحت ولا يستطيع الفرد العيش بدون المال الوفير لتحقيق السعادة والرفاهية، وهناك بعض النساء لا يقدرن على تحمل ضنك الحياة ومرارتها وتراهن لا يقاومن المغريات وهذه حقيقة مرة، كما ان هناك رجالاً يجلسون في المنزل وينتظرون العروض وهم لا يحركون ساكنا، وخلاصة القول ان المرأة تريد المال ولكن المصحوب بالمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة، ولاتريد المال وحده.
:e3:
يا حلو كلامها ودي افج مخ كل ريال واحط كلامها داخله :eh_s(10):