ريما قاعده تجهز كل شي عشان وصولهم من غرفة جدتها لغرفة هيفاء ,, للمجلس واستقبال الضيوف ,, الى كل شي يبي تجهيز ,, كانت تساعدها خديجه في تحضير الاساسيات وتشرف على كل صغيره وكبيره ممكن يحتاجونها
طلال وسلطانه مرت حياتهم بشكل روتيني ,, مكتفين ببرنامجهم وما حبوا يضيفون له اي تغيير ,, كلهم يحبون الهدوء والاستمتاع بوقتهم بعيد عن مسؤليات العمل والبيت ,,
فهد اتفق مع نواف على حجز بعد بكره انه يجي الرياض كم يوم ,, واستغل نواف هالفرصه اذا جاء فهد بيخطب ريما رسمي ويملك عليها ,, ويخليها تتجهز براحتها ,, رب ضاره نافعه ,, مرض جدته وتعبها بيترك له فرصه انه يكلم فهد اذا جاء ,,
وصل فيصل للقصر بعد مشوار كم ساعه ,, تعبت لمياء من الطريق عشان ظهرها فكان يسوق بشويش عشانها ,,, نزل وفتح الباب لجدته اللي كانت جالسه جنب هيفاء ومتسنده عليها ,, وخذ يدها ومشى معها للقصر ,, ومشوا البنات وراه ,,,
اول ما دخلوا ,, استراحت ام طلال على الكرسي ,, وحست بدوخه ,, فقالت يمكن انها من الطريق ,,,
ريما وهي واقفه وفاتحه يدينها بكبرها لهيفاء ,, كان عناقهم مؤثر لدرجه صيحت الباقين ,, من طلال وسلطانه ولمياء وحتى لطيفه ,,,
بكوا الثنتين بشكل يحزن وما عرفوا قيمة بعض وغلا بعض الا لما بعدوا عن بعض
ريما وهي تشد شعر هيفاء : يا ويلك اذا رحتي مره ثانيه ,, انا ارضى ان فهد يزعل بس انتي لا لا ,,,
هيفاء وهي تضمها مره ثانيه : الله لا يجيب الزعل يا عمري ,,,
دخلت ام طلال تستريح في غرفتها ,, واتفق معها فيصل بياخذها للمستشفى بكره بيسون لها فحوصات ,,
ريما خذت هيفاء بعد ما نامت جدتهم وطلعت معها لغرفتها ,,,
ريما : نورتي مكانك يا قلبي ,,, اشتقت لك والله
هيفاء : تدرين بغلاتك عندي يا ريما لكن اللي صار يخلي الواحد يفكر في نفسه ومكانته عند الاخريين
ريما : انتي ما تعرفين مكانتك عند فهد ,, انتي لو تشوفين بس كيف سوى تحريات ما قدر يصدق انك بتسوين هالشي صحيح الغضب اعماه في البدايه لكنه رفض يرضخ للموقف ووراهم لحد ما اكتشف كل شي ,,
هيفاء : قولي لي ,, ومسكتها ريما وقعدت تقص عليها كل السالفة ,,
ريما : ومن يومها مشاعل مادخلت بيتنا ونواف محرم عليها تطلع الا في اضيق الحدود ,, صارت تقول للعنود اول حد بيتقدم لي باخذه ان شالله وشو ولا هالعيشه ,, اما عبير ,, فدرت بمشاعل واللي صار لها ومن يومها حرمت بنفسها تجي خايفه حد يشرشحها ,, لان مشاعل قالت للعنود ان عبير متقفها معها ,, وعنود قالت لي ,,
راح نص الليل وهم يسولفون ,, وفي الاخير هيفاء قالت لريما انها بتروح تنام عند جدتها هاليومين لانها حاسه انها ممكن تبي شي في اي لحظه ,,,
في الصباح بدري ,, قامت ام طلال واستعدت تبي تروح للمستشفى فأصرت هيفاء انها تجي معهم هي وفيصل ,, ما تقدر تترك جدتها لحالها ,,
ام طلال : يمك انا بروح انا وفيصل بنكفي ,, واذا احتجتك بكلمك ,,
هيفاء : مستحيل يمه انا بروح معك ,,
طلعوا مع فيصل للمستشفى الخاص ,, واول ما وصلوه وقاموا بفحوص لأم طلال , اقترح عليهم الدكتور ان ام طلال تنام في المستشفى كم يوم ,, عشان يتمون كل الفحوصات على رواقه ,,
وافقت ام طلال ,, ورتب لها الدكتور اجراءت الدخول ,,, هيفاء على طول كلمت ريما تجهز لهم اغراض للمستشفى وتجيبها لهم ,, بعد فتره بسيطه طلعت ام طلال فوق لغرفتها في المستشفى ,,,,وهيفاء معاها في كل لحظه ما تغيب من عينها ,,,
تركهم فيصل في الغرفة عشان يرتاحون ,, وأكد لهم انه بيرجع لهم العصر بيشوف الطبيب وش اخر اخباره ,,,
قامت هيفاء كعادتها اذا جت المكان ورتبته اكثر مماهو مرتب ,, رتبت سرير جدتها وطلعتها عليه ,,, وكلمت لمياء وعطتها اخبارهم ووصتها على امهم تهتم فيها هاليومين اللي بيغيبون فيها ,,,
قبل الظهر جتهم ريما محملة بكل شي من مفرش لام طلال ,, الى غيار لهيفاء حق يومين ,, وشنطة ام طلال وملابسها ,,
وما نست انها تجيب لهم القهوة والشاي والمكسرات للمستشفى ,,,
ظلت هيفاء وريما يرتبون المكان ,, ووصت ريما السواق يجيب ورد عشان يضفي للغرفه شكل ,, اكيد صديقات ام طلال اول ما يعرفون انها في المستشفى بيزرونها ,,,
ام طلال حست بأسترخاء تام في المستشفى ,, وحست ان اعصابها مرتاحه من يوم رجعت معهم هيفاء ,, ما باقي الا فهد انه يلتم شمله معهم ,, تمنت ذيك اللحظه بفارغ الصبر ,,
بعد ما طلعوا منهم الزوار بعد المساء ,, خذت ام طلال هيفاء عنده ومسكت يدها ,, وقعدت توصيها في اغراضها ,, لان الدنيا ما تنضمن ,, ووممكن الانسان يفارقها في اي لحظه بدون مقدمات ,, حاولت هيفاء تخفف عن جدتها مشاعرها الطبيعية ,, اكيد ان جدتي خايفه لحد ما تطلع الفحوصات وتطمنها ,, بس ان شالله ما يكون فيها اي شي ,,,
ما سمعت من فهد اي شي وما رجع يكلمها وما ارسلت له شي بعد ,, فتوقعت ان فيصل يقول له عن كل شي ,, حاولت انها ترسم صورة عن لقاءها بفهد اذا فكر انه يجي فعلا ,, وش راح تقول له ,, كيف بتسلم عليه ,, فكرت مده طويله وفي الأخير توصلت الى حل ,,,
بعد ما نامت جدتها , بدلت ملابسها ولبست لها قميص قطن عادي ,, وحررت شعرها وقربت لها شرشف للصلاه صغير ,, في حال ان اي حد ممكن يدخل فجأه ,, وتعطرت بعطرها اللي تحبه حيييل ونامت على كرسي المرافق للمريض ,,
مع وصول الخطوط السعوديه فجر ذاك اليوم قادمه من لندن ,,, كانت مشاعرفهد مثل هدير محركات الطائره ,, تدور بسرعه ثم تقف عند نقطه معينه لتعيد الكره مره اخره ,,,
ما في باله الا شيئين صحة جدته اللي تطمن عليها قبل يركب الطايرة لما كلمه فيصل ,, وهيفاء هل رضت وبترجع حياتهم طبيعي والا لا ,,,
اول ما طلع من ارض المطار كان السواق في استقباله وطلع معاه على المستشفى على طول ,,,
وصل فهد لمركز الممرضات وسئل عن غرفة جدته ,, واكدت له الممرضه انها نايمه ,, وياليت يزورها بعدين ,, فهد ما التفت لها وكمل طريقه لغرفة جدته ,, دخلها وشاف جدته نايمه على السرير وهي شبه مغمضه ,, وفتحت عيونها اول ما شافته وحست به ,, وهيفاء اللي نايمه على الكرسي وما اشبهها بنفس ذاك اليوم واول مره يشوفها نايمه في سرير جدتها ,, قرب يم جدته ,, وباس راسها ,, والتفت لهيفاء اللي لحافها نزل منها ,, فخذه ولحفها ,,, ومسح على شعرها وما قدر يمسك نفسه وباس خدها وهي نايمه ,,
رجع لجدته يبي يسألها عن حالها ,, لكن هيفاء اللي فتحت عيونها بعد حركته ما شافت الا ظهره ,, حطت اللحاف على وجهها وسوت نفسها نايمه ,, وقلبها يدف بقوه ,, انحرجت منه يشوفها بذا الشكل وهي نايمه خصوصا انها من زماااان ما شافته ,,
قعد فهد يسولف مع جدته بهدوء عشان ما يصحون هيفاء اللي صاحيه وهما مو حاسين ,, ثم طلع منها وقال بيرجع على الظهر عشان يشوف فحوصاتها ,,,
اول ما طلع وسمعت هيفاء تسكيرة الباب ,, قامت مستعجله ودخلت الحمام تبي تغير ملابسها يمكن يجي في اي لحظه ,, لكنها سمعت ام طلال تناديها من ورى الباب ,, هيفاء تعالي كملي نوم ,, فهد مو جاي قبل الظهر ,,,,
هيفاء وهي تغسل وجهها : يا حبي لك يا جدتي ,, لا تحاتيني انا طالعه الحين ,,,
هيفاء تشوف ان اليوم غير طبيعي بحضور فهد ,,,
الله يعينها على الساعات القادمة وكيف بتحكي معه ,,,