ماجاء فهد نوم ولا قدر يسكر عينه على التعب اللي فيه ,, وده ان الساعات تمشي بسرعه ويشوف هيفاء ,, وده انه يعتذر لها وانها تسامحه بس كل ما طرى عليه ذا الشي ينقبض قلبه كنه مو متأكد هيفاء وش بترد عليه ,,,
اذا تحبك بترجع معك وبترضى ,, طيب حتى لو تحبني هي انصدمت فيني وانا خذلتها ,,,خلاص شاف راسه بينفجر من كثر ما فكر في الموضوع وقرر انه يستسلم للنوم يمكن يكون حل اريح ,,,
بعد صلاة الفجر وبالتحديد في مجلس ام طلال ,, رفعت يديها تدعي من قلبها لهيفاء وفهد ,, والحت على ربها بالدعاء , وان اشا الله ما يخيب رجاها ,,,
جتها ريما وهي في وضعها ذا ,, وقعدت جنبها وحبت راسها ,, ريما متحمسه على الاخر ودها تشوف هيفاء ,, ودها تكون جنبها وهي تعرف انها بريئة ,,,
جاهم فيصل ولمياء ,, وهم كلهم نشاط للسفر ,, طلب منهم فيصل يأخذون معهم قهوة للطريق ,, فما كان من خديجة اللي جهزت كل شي ,, اكدت له ان كل شي حاضر ,,, ما بقى الا فهد ,, قعدوا ينتظرونه شوي وهم يتبادلون الحديث ,, وكل واحد منهم يتوقع وش ردة فعل هيفاء ,, ما طول فهد كثيير ,, نزل لهم وسلم على جدته ,,
ام طلال : ما ابي اوصيك على هيفاء ,, باللي تقدر عليه لازم ترضى ,, هي تأذت وانجرحت ,, فما ابيكم ترجعون الا هي معكم ,,
فهد : ان شالله يمه ,, قام فهد وقالهم يالله خل نمشي وتوكلوا على الله ,,,
هيفاء كعادتها بعد صلاة الفجر ,, تطلع مع امها لطيفة تسقي زرعهم الصغير ,, وتجلس تتقهوى مع امها ثم ترجع تنام ,, بعد ما جلست مع امها لطيفه قالت لها : مدري يا هيفاء من قمت الصبح وان نفسي منشرحه يالله عسى خير
هيفاء: ان شالله خير يمه ,,
ثم بعد صمت شوي تكلمت هيفاء : يمه وش قالت لك لمياء عن جدتي ,,
لطيفه : والله لمياء بروحها ما تحكي زين ,, بس سألتها عن ام طلال قالت تعبااانه حيييل بعد ما رحنا ,, لا تلوميينها ياهيفاء حنا طلعنا بعد ما قلنا لها ,,,
هيفاء : وش نقولها تسمحين نروح ,, وال عندك مانع ,, انتي ما شفتي وش قالت لي ,, صدقت في هالكلام ,,
لطيفه : هيفاء حنا ما اتفقنا ان حنا ما نرجع للموضوع ذا ,, صفحة وطويناها ياهيفاء ,,,
تنهدت هيفاء بقووووه واستئذنت من امها انها تروح لغرفتها ,,,
دخلت في فراشها ونامت ,, تبي تنسى شوي سالفتها ,, اللي ما قدرت تهرب منها الا بالنوم ,,,
على الطريق السريع ,, وفهد يسوق سيارته بسرعه جنونية ,, عزم عليه فيصل انه يخفف شوي ,,
فيصل : ياخوك بنوصل ان شالله ,,, وش له السرعه
فهد وهو متوتر مرره : مدري ما قدرت اسيطر على السياره ,, بس عشان لمياء وريما بحخفف ,,,
ما قدروا يستمتعون بجووو الطريق لانه هذا مو في بالهم ,,, في بالهم كيف يعلمون هيفاء وش ردة فعلها,,,
حاول فهد تخفيف سرعة السيارة شوي اول ما اقبلوا على ديرة هيفاء ,,,
فهد اول مره يوصل المنطقة ذي وهي بالعاده مو على الطريق وهذا اللي ميزها
قعدت لميأء تأشر لهم وين الطريق ,, لانهم مستحيل يدلون ,, الا مع احد ,,,,
واخر شي وقفت السياره عند بيت من الطين الابيض ,,واشرت لهم لمياء انهم يوقفون ,,,
دقت لمياء الجرس وهي مترقبه ,
جت الشغاله تفتح الباب واول ما شافت لمياء صاحت بقوووة وهي مو مصدقه مررره ,,,
جتها لطيفه واول ما شافتها خذتها بين يديها وسلمت عليها وصوت ريما وهيفاء واصل لداخل ,,
هيفاء وهي في فراشها متمدده وكسلانه ,,, معقوله هذا صوتهم ولا خيال ,,, قامت شافت من فتحة الباب ’’’ وشافتهم عند مدخل البيت ,,
نطت هيفاء من مكانها ,, واستغربت معقوله وش عندهم قعدت وراء الباب وهي تسمع فهد يقول لأمها ,,
فهد : ابشري يمه ان هيفاء بريئة من الكلام اللي ابتلوها فيه ,, وان الله اظهر برائتها بسرعه عشان يريحها من المشاكل ,,,
لطيفه وهي تحمد الله ,, الحمدلله رب العالمين ,,,الحمدلله ربالعالمين ,,,,
هيفاء مترقبه وهي تسمع كل شي ,, وهي عارفه ببرائتها من قبل بس الحمدلله انها اتضحت للجميع
دخل فهد وفيصل ’’’’قالت لهم لطيفه :: انهم ياأخذون راحتهم لحد ما تخبر هيفاء ,,,
,,,, ,,,
بس لمياء وريما كانوا اسرع من لطيفه ,,,,
دخلوا عليها وهي واقفه عند الباب ,,
ريما وهي تضم هيفاء بقوه من قلبها : هيفاء انتي بريئه يا قلبي ,, فهد ما ترك خيط الا تبعه عشان يمسك عليهم ولو دليل واحد ,,, والحمدلله اللي ربي كشفهم لنا
هيفاء تطالعها بصمت مهيب واول ما شافتها سكتت قالت لمياء : وش فيك ساكته حنا ننتظر ذي اللحظه يالغلا ,,,
لمياء : الحمدلله يا عمري هم وانزاح ,, اهم شي انك ترتاحين كم يوم هنا تهدين اعصابك فيها ,,,,وهيفاء ما زال الوضع معها مثل الصدمة والحلم ,,
جتهم لطيفه وهم على نفس الوضع : : هيفاء فهد يبي يكلمك ,,,
هيفاء : ونا ما اقدر اكلمه ,,,
ريما : شفيك انجنيتي ,,, فهد يبي يراضيك يا عمري على اللي صار كله ,,,
هيفاء :ما اقدر اكمل معه سامحيني ,,,
ريما : انتي تدرين فهد من رحتي واحد ثاني ,,,والله ما يسولف ولا يضحك شاغلته انتي بقوووه
هيفاء : هذاك اول واحنا عيال ليوم
ريما منصدمه من ردة فعل هيفاء ومو متوقعه في اسؤا الظروف هالنتيجه ,,,,,,
كمل فهد مع فيصل ينتظرون رد لطيفه ,,وده يشوف هيفاء بأي طريقه ,,, قام من المجلس وتحرك يبي يشوف وين الحريم وينهم فيه
ويسمع صوت هيفاء : حرام عليكم ما ابيه ,, لاتجبروني عليه ,,,,
انصدم فهد من كلام هيفاء ,, وكل شي ممكن يتوقعه ان هيفاء تزعل وتصيح مو ترفضه ,,,
فهد وده يتقدم يبي يلمحها ومشتاق لشوفتها ,,, ومع ذلك ما وده انه يدخل عليها وهي رافضه تشوفه وش بيكون موقفه ,,,
لمياء تصيح فيها : انتي بدل ما تفرحين ان ربي وراهم الحقيقه كلها عشانك تقعدين تتخبين وراء هالبيبان خايفه تشوفين فهد ,,,,
اذا تحبينه قومي هو في المجلس ينتظرك ,,,
هيفاء : لا ما احبه ,,, هااا طاح الحب اللي في راسك يالمياء ,,,,وقف فهد عند هنا وتراجع شوي للخلف ,,,
ما وده يسمع اكثر وتجريح اكثر ,,, صحيح هي تأذت منهم وحكوا في عرضها وما وده انه يصير اللي صار ,,,
مع ذلك ما وده ان يجبر هيفاء على اي شي ,,