من كبار ملاك النخيل عرف والده بلقب «ملك التمور»
• ضمن القائمة الأولى لمساعدة مصر خلال العدوان الثلاثي
• ساهم في بناء العديد من المساجد في عدة بلدان
• أوقف عمارة سماها «عمارة الخير» بتكلف ستة عشر ألفا وثمانمئة دينار بحريني
• دعم طلب العلم وعلاج المرضى ومراكز تحفيظ القرآن الكريم
• تبرع بعشرين ألف دينار للانتفاضة الفلسطينية
• خمسون ألف دينار كويتي لاغاثة متضرري زلزال اليمن
• قاد مؤسسات خيرية مهمة في المجتمع الكويتي
• تبرعت «أخته شاهه» بمكتب الصقر لنصرة فلسطين
• تبرع بجزء من أرضه للمستشفى الأميركي
دوره الوطني:
خلال ازمة الاحتلال العراقي للكويت كانت للمرحوم عبد العزيز صقر مواقفه المشرفة التي لا ينساها الشعب الكويتي، عندما اكد في كلمته التي القاها في المؤتمر الشعبي الذي عقد بجدة في اكتوبر 1990م على الثوابت التي ينبغي التمسك بها.
تكريمه:
نال المحسن عبد العزيز الصقر يرحمه الله العديد من الاوسمة والنياشين المحلية والدولية منها وسام من الرئيس جمال عبد الناصر لدعم المجهود الحربي، ووسام «جوقة الشرف» من رئيس جمهورية فرنسا، ووسام الجمهورية من الطبقة الاولى من الرئيس محمد حسني مبارك، وجائزة التقدير من «اللجنة الاميركية العربية لمناهضة التمييز».
الى جانب العديد من الجوائز المحلية، والتكريم من مختلف مؤسسات الدولة مثل غرفة تجارة وصناعة الكويت، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وغيرهما.
وفاته:
بعد حياة حافلة بالعمل الجاد والانفاق في سبيل الله، توفي المحسن عبد العزيز حمد الصقر في 23 مايو 2005م عن عمر ناهز الخمسة والتسعين عاما بعد خمس سنوات من المرض عانى خلالها الالام واستشعر فيها ثواب الله بالتخفيف عنه ليلقى ربه ان شاء الله طاهرا نقيا من الذنوب ان شاء الله تعالى.
المولد والنشأة:
ولد عبد العزيز حمد عبد الله يوسف الصقر رحمه الله في منطقة القبلة عام 1330 هـ «1911م» في كنف اسرة عريقة لها مكانتها التجارية في الكويت، ملكت زمام تجارة التمور في المنطقة كلها، فجده الثاني يوسف الصقر امتلك عام 1945م سفينة شراعية ضخمة، حمولتها اكثر من 750 طنا من التمور، كان يجوب بها الخليج العربي والمحيط الهندي للتجارة، وجده الاول عبد الله يوسف الصقر من النواخذة القلائل المعروفين بخبرتهم، اذ شهدت له سواحل افريقيا الشرقية بذلك، حيث توفي ودفن هناك.
اما والده فقد عرف في زمانه بلقب «ملك التمور» باعتباره واخيه صقر من كبار ملاك النخيل في منطقة شط العرب وما حولها، ومن كبار مصدري التمور الى الهند وسواحل افريقيا، اذ كان له سهم وافر في تأسيس المدرسة الاحمدية ومدرسة البصرة الثانوية ومدرسة تربية الاطفال، وتبرع بجزء من ارضه للمستشفى الاميركي وغيرها من جلائل الاعمال، وكذلك اخته شاهه حمد الصقر التي تبرعت بمكتب الصقر الذي ورثته من والدها لنصرة فلسطين وهكذا فقد نشأ عبد العزيز الصقر يرحمه الله نشأة صالحة في بيئة طيبة حفزته على فعل الخيرات والانفاق في سبيل الله، وكان ترتيبه الثاني بين اخواته بعد عبد الله، ثم محمد وجاسم، وعبد الوهاب اصغرهم، وقد نهلوا جميعا من معين والدهم حمد الصقر، فتعلموا ما ينفعهم وبرعوا في حياتهم.
تعليمه:
بدأ المحسن عبد العزيز حمد الصقر تعليمه في المدرسة المباركية عام 1916م واستمر بها اربع سنوات، ثم استكمل تعليمه في المدرسة الاحمدية وظل بها عامين، وكانت هذه مرحلة التأسيس في حياته العلمية، حيث وجهه والده عام 1922م الى الهند، وعهد به الى آل الفضل وهم عملاء والده في مدينة بومباي التجارية فالتحق بمدرسة سانت ماري «هاي سكول» وتعلم بها لغتين اجنبيتين هما الانجليزية والاوردية، ثم ارسله والده عام 1927 م الى بور بندر تحت رعاية المرحوم محمد العبد الله السعد المنيفي، الذي كان يتولى تصريف التمور المشحونة الى كاتيوار «بوربندر» وذلك بغرض تدريبه على العمل التجاري على يديه، وهو ما اتقنه بالفعل فيما بعد.
أوجه الاحسان في حياته
لم يكن عمل الخير والإنفاق في سبيل الله جديدا على المحسن عبد العزيز حمد الصقر، بل انه نهج اصيل تربى عليه وورث حبه من والده واجداده، قد ظهر هذا الجانب بجلاء في حياته من خلال مساهمته في عمل اللجنة الشعبية لجمع التبرعات، فكثيرة هي الاقطار التي تبرع لها باعتباره قدوة من قدوات العمل الخيري الكويتي، وبجانب ذلك فقد كانت له يرحمه الله اسهاماته الخاصة في المجال الخيري ومن ذلك ما يلي:
عمارة المساجد
كان وما زال لبناء المساجد في الاسلام نصيب كبير في العمل الخيري بصفة عامة، عملا بقول رسول الله «ص»: «من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاه لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة» اخرجه احمد. ولذلك فقد حرص المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله على تأسيس عدد كبير من المساجد، ومنها:
استكمال عمارة مسجد الصقر
وهو المسجد الذي اسسه والده المرحوم حمد عبد الله الصقر في محلة الصقر بمنطقة القبلة، ثم حل محله - بعد هدمه في اطار التوسع العمراني - مسجد الصقر في العديلية، وتم استكمال عمارة هذا المسجد على نفقة المحسن عبد العزيز حمد الصقر بمشاركة اخيه المرحوم جاسم الصقر في غرة ربيع الثاني سنة 1403هــ، الموافق شهر يناير سنة 1983م.
مسجد في مدينة البصرة
وقد بناه مناصفة مع اخيه جاسم الصقر، في منطقة «البراضعية» بمدينة البصرة في العراق، وسُلم بعد استكماله الى ادارة اوقاف محافظة البصرةفي ربيع الاخر عام 1403هـ، الموافق يناير عام 1983م.
مسجد في نيجيريا
تبرع يرحمه الله عام 2003م بمبلغ 65302 دينار كويتي لانشاء هذا المسجد في نيجيريا التي تعتبر اكبر دولة افريقية مسلمة من حيث عدد السكان، وقد عانت ولا تزال ويلات الحروب الاهلية والتقاتل بين المسلمين والنصارى.
مسجد في الهند
بنى يرحمه الله هذا المسجد في ولاية كيرلا في الهند، وهي موئل خطواته الاولى في التعليم.
مسجد الإخلاص في جمهورية بنين
تبرع العم عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله ببناء هذا المسجد في ولاية كوتونو بجمهورية بنين بالقاهرة الافريقية، التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 45 في المئة من سكانها البالغين ستة ملايين ونصف المليون نسمة.
مركز الصقر التخصصي
بمنطقة العديلية
توجه المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله الى باب آخر مميز في عمل الخير وهو بناء المستشفيات والمراكز الصحية، حيث كان والده قدوته في ذلك، الذي تبرع بما يملك من ارض الوطية لتوسعة المستشفى الاميركي، وسيرا على نهجه يرحمه الله بنى المحسن عبد العزيز حمد الصقر مع أخيه جاسم يرحمه الله مركزا صحيا كبيرا، باسم والدها.
حيث تبرعا يرحمهما الله بمبلغ مليون وستمئة الف دينار كويتي لتأسيس هذا المركز بمنطقة العديلية، بمساحة قدرها 12500 متر مربع.
ويتكون المركز من عيادات عامة للرجال والنساء والاطفال، «انف واذن وحنجرة واسنان وامراض جلدية»، بالاضافة الى مختبرات وصيدلية ومركز للصحة الوقائية ومركز اسعاف ومكاتب ادارية، وستة مكاتب استشارية.
وقف عمارة الخير بالبحرين
أوقف المحسن عبد العزيز حمد الصقر عمارة خيرية في البحرين، سماها «عمارة الخير» وتكلف بناؤها حوالي ستة عشر الفا وثمانمئة دينار بحريني وتدار الان بواسطة رئيس لجنة الصدقة الجارية والمساجد بالجمعية الاسلامية.
مشاركته في تأسيس اللجنة الشعبية لجمع التبرعات
شارك المحسن عبد العزيز الصقر يرحمه الله في تأسيس اللجنة الشعبية لجمع التبرعات التي انشئت في الخمسينيات على ايدي ثلة كريمة من كبار تجار الكويت من اهل الخير، وعرفوا داخل البلاد وخارجها من خلال سمعتهم الطيبة، بهدف تقديم المساعدات والغوث والمعونة لمن يحتاج اليها في العالم العربي والاسلامي بصفة خاصة، لا سيما لدعم القضية الفلسطينية وضحايا الكواثر الطبيعية.
وكانت اللجنة عند حسن الظن بها اذ مثلت نموذجا يحتذى في مجال العمل الخيري في الكويت، وكانت فتحا مباركا على كثير من الدول العربية والاسلامية، فلم تقع كارثة ولم يحدث خطب ما باحداها الا سارعت لاغاثتها. وتمثلت تبرعات العم عبد العزيز حمد الصقر للمساهمة بنصيب في اعمال هذه اللجنة المباركة فيما يلي:
دعم الشعب المصري بعد العدوان الثلاثي عام 1956م
نظرا الى عمق علاقات الاخوة والترابط الكبير بين الكويت واهلها والشقيقة الكبرى مصر رمز التضحية والفداء من اجل التراب العربي الاسلامي الاصيل، كان المحسن عبد العزيز الصقر مع اخويه ضمن القائمة الاولى من التجار المتبرعين لمساعدة مصر وابنائها خلال العدوان الثلاثي عليها عام 1956م لمساعدتها على مواجهة الظروف الصعبة التي المت بها، وقد تبرعوا بمبلغ مئة الف روبية في نوفمبر عام 1956م وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت.
دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية
وقف العرب والمسملون وقفة مشرفة لنصرة القضية الفلسطينية وساهمت الكويت منذ البداية في تخفيف العبء عن الفلسطينيين، وقدمت مساعدات هائلة لهم، وقد تبرع المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله مع اخوانه بمبلغ ثلاثين الف وسبعمئة وخمسين دينارا كوتييا في 1/7/1981م، لدعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني، ولصالح اسر الشهداء والمناضلين.
وعندما قلت الانتفاضية الشعبية في فلسطين وسقط فيها الالاف من الشهداء والجرحى تبرع المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله بمبلغ عشرين الف دينار كويتي هو واخوانه عام 1988م، لدعمها.
دعم متضرري زلزلال اليمن
في 13 ديسمبر عام 1982م ضرب محافظة ذمار في اليمن الشمالي زلزلال دمر حوالي 1500 قرية وعددا من المدارس والمستشفيات والمساجد والابار في المحافظة وتسبب في وفاة اكثر من 1200 شخص وتشريد اكثر من 365000 شخص، وقد اخذت الكويت على عاتقها عبء مساعدة المنكوبين من خلال اللجنة الشعبية لجمع التبرعات التي تبرع من خلالها المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله بمبلغ خمسين الف دينار كويتي بمشاركة اخوانه، لاغاثة المتضررين من زلزال ذمار في اليمن.
التبرع لصالح الشعب
العراقي الشقيق
حرصت دولة الكويت على دعم ومؤازرة الشعب العراقي المنكوب خلال حربه مع ايران، والتي خسر خلالها اقتصاده، واصبح في حاجة ماسة الى المساعدة، ولذلك قامت اللجنة الشعبية لجمع التبرعات بجهود كبيرة في ذلك وجاء على رأس القائمة الاولى للمتبرعين لمساعدة شعب العراق عام 1986م ابناء حمد الصقر «عبد الله وعبد العزيز وجاسم» الذين تبرعوا بمبلغ خمسين الف دينار كويتي وكان تبرعهم اكبر التبرعات في تلك القائمة.
دعم المجهود الحربي الكويتي
قدم المحسن عبد العزيز الصقر يرحمه الله الدعم اللازم للمجهود الحربي الكويتي، حيث تبرع بنصف مليون دينار كويتي هو واخوانه عام 1994م بعدما حشد النظام العراقي قواته بالقرب من الحدود الكويتية وسارع اهل الكويت بالتبرع لدعم المجهود الحربي لصد اي محاولة للغدر من الجار الشمالي.
كفالة الايتام
ورغبة في نيل ثواب كفالة اليتيم، الذي بشر به النبي «ص» في الحديث: «.. انا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، واشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا» رواه البخاري، ولذلك فقد كفل يرحمه الله عددا من الايتام عن طريق بيت الزكاة في الكويت، وما زالت هذه الكفالة قائمة حتى الان.
• ضمن القائمة الأولى لمساعدة مصر خلال العدوان الثلاثي
• ساهم في بناء العديد من المساجد في عدة بلدان
• أوقف عمارة سماها «عمارة الخير» بتكلف ستة عشر ألفا وثمانمئة دينار بحريني
• دعم طلب العلم وعلاج المرضى ومراكز تحفيظ القرآن الكريم
• تبرع بعشرين ألف دينار للانتفاضة الفلسطينية
• خمسون ألف دينار كويتي لاغاثة متضرري زلزال اليمن
• قاد مؤسسات خيرية مهمة في المجتمع الكويتي
• تبرعت «أخته شاهه» بمكتب الصقر لنصرة فلسطين
• تبرع بجزء من أرضه للمستشفى الأميركي
دوره الوطني:
خلال ازمة الاحتلال العراقي للكويت كانت للمرحوم عبد العزيز صقر مواقفه المشرفة التي لا ينساها الشعب الكويتي، عندما اكد في كلمته التي القاها في المؤتمر الشعبي الذي عقد بجدة في اكتوبر 1990م على الثوابت التي ينبغي التمسك بها.
تكريمه:
نال المحسن عبد العزيز الصقر يرحمه الله العديد من الاوسمة والنياشين المحلية والدولية منها وسام من الرئيس جمال عبد الناصر لدعم المجهود الحربي، ووسام «جوقة الشرف» من رئيس جمهورية فرنسا، ووسام الجمهورية من الطبقة الاولى من الرئيس محمد حسني مبارك، وجائزة التقدير من «اللجنة الاميركية العربية لمناهضة التمييز».
الى جانب العديد من الجوائز المحلية، والتكريم من مختلف مؤسسات الدولة مثل غرفة تجارة وصناعة الكويت، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وغيرهما.
وفاته:
بعد حياة حافلة بالعمل الجاد والانفاق في سبيل الله، توفي المحسن عبد العزيز حمد الصقر في 23 مايو 2005م عن عمر ناهز الخمسة والتسعين عاما بعد خمس سنوات من المرض عانى خلالها الالام واستشعر فيها ثواب الله بالتخفيف عنه ليلقى ربه ان شاء الله طاهرا نقيا من الذنوب ان شاء الله تعالى.
المولد والنشأة:
ولد عبد العزيز حمد عبد الله يوسف الصقر رحمه الله في منطقة القبلة عام 1330 هـ «1911م» في كنف اسرة عريقة لها مكانتها التجارية في الكويت، ملكت زمام تجارة التمور في المنطقة كلها، فجده الثاني يوسف الصقر امتلك عام 1945م سفينة شراعية ضخمة، حمولتها اكثر من 750 طنا من التمور، كان يجوب بها الخليج العربي والمحيط الهندي للتجارة، وجده الاول عبد الله يوسف الصقر من النواخذة القلائل المعروفين بخبرتهم، اذ شهدت له سواحل افريقيا الشرقية بذلك، حيث توفي ودفن هناك.
اما والده فقد عرف في زمانه بلقب «ملك التمور» باعتباره واخيه صقر من كبار ملاك النخيل في منطقة شط العرب وما حولها، ومن كبار مصدري التمور الى الهند وسواحل افريقيا، اذ كان له سهم وافر في تأسيس المدرسة الاحمدية ومدرسة البصرة الثانوية ومدرسة تربية الاطفال، وتبرع بجزء من ارضه للمستشفى الاميركي وغيرها من جلائل الاعمال، وكذلك اخته شاهه حمد الصقر التي تبرعت بمكتب الصقر الذي ورثته من والدها لنصرة فلسطين وهكذا فقد نشأ عبد العزيز الصقر يرحمه الله نشأة صالحة في بيئة طيبة حفزته على فعل الخيرات والانفاق في سبيل الله، وكان ترتيبه الثاني بين اخواته بعد عبد الله، ثم محمد وجاسم، وعبد الوهاب اصغرهم، وقد نهلوا جميعا من معين والدهم حمد الصقر، فتعلموا ما ينفعهم وبرعوا في حياتهم.
تعليمه:
بدأ المحسن عبد العزيز حمد الصقر تعليمه في المدرسة المباركية عام 1916م واستمر بها اربع سنوات، ثم استكمل تعليمه في المدرسة الاحمدية وظل بها عامين، وكانت هذه مرحلة التأسيس في حياته العلمية، حيث وجهه والده عام 1922م الى الهند، وعهد به الى آل الفضل وهم عملاء والده في مدينة بومباي التجارية فالتحق بمدرسة سانت ماري «هاي سكول» وتعلم بها لغتين اجنبيتين هما الانجليزية والاوردية، ثم ارسله والده عام 1927 م الى بور بندر تحت رعاية المرحوم محمد العبد الله السعد المنيفي، الذي كان يتولى تصريف التمور المشحونة الى كاتيوار «بوربندر» وذلك بغرض تدريبه على العمل التجاري على يديه، وهو ما اتقنه بالفعل فيما بعد.
أوجه الاحسان في حياته
لم يكن عمل الخير والإنفاق في سبيل الله جديدا على المحسن عبد العزيز حمد الصقر، بل انه نهج اصيل تربى عليه وورث حبه من والده واجداده، قد ظهر هذا الجانب بجلاء في حياته من خلال مساهمته في عمل اللجنة الشعبية لجمع التبرعات، فكثيرة هي الاقطار التي تبرع لها باعتباره قدوة من قدوات العمل الخيري الكويتي، وبجانب ذلك فقد كانت له يرحمه الله اسهاماته الخاصة في المجال الخيري ومن ذلك ما يلي:
عمارة المساجد
كان وما زال لبناء المساجد في الاسلام نصيب كبير في العمل الخيري بصفة عامة، عملا بقول رسول الله «ص»: «من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاه لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة» اخرجه احمد. ولذلك فقد حرص المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله على تأسيس عدد كبير من المساجد، ومنها:
استكمال عمارة مسجد الصقر
وهو المسجد الذي اسسه والده المرحوم حمد عبد الله الصقر في محلة الصقر بمنطقة القبلة، ثم حل محله - بعد هدمه في اطار التوسع العمراني - مسجد الصقر في العديلية، وتم استكمال عمارة هذا المسجد على نفقة المحسن عبد العزيز حمد الصقر بمشاركة اخيه المرحوم جاسم الصقر في غرة ربيع الثاني سنة 1403هــ، الموافق شهر يناير سنة 1983م.
مسجد في مدينة البصرة
وقد بناه مناصفة مع اخيه جاسم الصقر، في منطقة «البراضعية» بمدينة البصرة في العراق، وسُلم بعد استكماله الى ادارة اوقاف محافظة البصرةفي ربيع الاخر عام 1403هـ، الموافق يناير عام 1983م.
مسجد في نيجيريا
تبرع يرحمه الله عام 2003م بمبلغ 65302 دينار كويتي لانشاء هذا المسجد في نيجيريا التي تعتبر اكبر دولة افريقية مسلمة من حيث عدد السكان، وقد عانت ولا تزال ويلات الحروب الاهلية والتقاتل بين المسلمين والنصارى.
مسجد في الهند
بنى يرحمه الله هذا المسجد في ولاية كيرلا في الهند، وهي موئل خطواته الاولى في التعليم.
مسجد الإخلاص في جمهورية بنين
تبرع العم عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله ببناء هذا المسجد في ولاية كوتونو بجمهورية بنين بالقاهرة الافريقية، التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 45 في المئة من سكانها البالغين ستة ملايين ونصف المليون نسمة.
مركز الصقر التخصصي
بمنطقة العديلية
توجه المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله الى باب آخر مميز في عمل الخير وهو بناء المستشفيات والمراكز الصحية، حيث كان والده قدوته في ذلك، الذي تبرع بما يملك من ارض الوطية لتوسعة المستشفى الاميركي، وسيرا على نهجه يرحمه الله بنى المحسن عبد العزيز حمد الصقر مع أخيه جاسم يرحمه الله مركزا صحيا كبيرا، باسم والدها.
حيث تبرعا يرحمهما الله بمبلغ مليون وستمئة الف دينار كويتي لتأسيس هذا المركز بمنطقة العديلية، بمساحة قدرها 12500 متر مربع.
ويتكون المركز من عيادات عامة للرجال والنساء والاطفال، «انف واذن وحنجرة واسنان وامراض جلدية»، بالاضافة الى مختبرات وصيدلية ومركز للصحة الوقائية ومركز اسعاف ومكاتب ادارية، وستة مكاتب استشارية.
وقف عمارة الخير بالبحرين
أوقف المحسن عبد العزيز حمد الصقر عمارة خيرية في البحرين، سماها «عمارة الخير» وتكلف بناؤها حوالي ستة عشر الفا وثمانمئة دينار بحريني وتدار الان بواسطة رئيس لجنة الصدقة الجارية والمساجد بالجمعية الاسلامية.
مشاركته في تأسيس اللجنة الشعبية لجمع التبرعات
شارك المحسن عبد العزيز الصقر يرحمه الله في تأسيس اللجنة الشعبية لجمع التبرعات التي انشئت في الخمسينيات على ايدي ثلة كريمة من كبار تجار الكويت من اهل الخير، وعرفوا داخل البلاد وخارجها من خلال سمعتهم الطيبة، بهدف تقديم المساعدات والغوث والمعونة لمن يحتاج اليها في العالم العربي والاسلامي بصفة خاصة، لا سيما لدعم القضية الفلسطينية وضحايا الكواثر الطبيعية.
وكانت اللجنة عند حسن الظن بها اذ مثلت نموذجا يحتذى في مجال العمل الخيري في الكويت، وكانت فتحا مباركا على كثير من الدول العربية والاسلامية، فلم تقع كارثة ولم يحدث خطب ما باحداها الا سارعت لاغاثتها. وتمثلت تبرعات العم عبد العزيز حمد الصقر للمساهمة بنصيب في اعمال هذه اللجنة المباركة فيما يلي:
دعم الشعب المصري بعد العدوان الثلاثي عام 1956م
نظرا الى عمق علاقات الاخوة والترابط الكبير بين الكويت واهلها والشقيقة الكبرى مصر رمز التضحية والفداء من اجل التراب العربي الاسلامي الاصيل، كان المحسن عبد العزيز الصقر مع اخويه ضمن القائمة الاولى من التجار المتبرعين لمساعدة مصر وابنائها خلال العدوان الثلاثي عليها عام 1956م لمساعدتها على مواجهة الظروف الصعبة التي المت بها، وقد تبرعوا بمبلغ مئة الف روبية في نوفمبر عام 1956م وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت.
دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية
وقف العرب والمسملون وقفة مشرفة لنصرة القضية الفلسطينية وساهمت الكويت منذ البداية في تخفيف العبء عن الفلسطينيين، وقدمت مساعدات هائلة لهم، وقد تبرع المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله مع اخوانه بمبلغ ثلاثين الف وسبعمئة وخمسين دينارا كوتييا في 1/7/1981م، لدعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني، ولصالح اسر الشهداء والمناضلين.
وعندما قلت الانتفاضية الشعبية في فلسطين وسقط فيها الالاف من الشهداء والجرحى تبرع المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله بمبلغ عشرين الف دينار كويتي هو واخوانه عام 1988م، لدعمها.
دعم متضرري زلزلال اليمن
في 13 ديسمبر عام 1982م ضرب محافظة ذمار في اليمن الشمالي زلزلال دمر حوالي 1500 قرية وعددا من المدارس والمستشفيات والمساجد والابار في المحافظة وتسبب في وفاة اكثر من 1200 شخص وتشريد اكثر من 365000 شخص، وقد اخذت الكويت على عاتقها عبء مساعدة المنكوبين من خلال اللجنة الشعبية لجمع التبرعات التي تبرع من خلالها المحسن عبد العزيز حمد الصقر يرحمه الله بمبلغ خمسين الف دينار كويتي بمشاركة اخوانه، لاغاثة المتضررين من زلزال ذمار في اليمن.
التبرع لصالح الشعب
العراقي الشقيق
حرصت دولة الكويت على دعم ومؤازرة الشعب العراقي المنكوب خلال حربه مع ايران، والتي خسر خلالها اقتصاده، واصبح في حاجة ماسة الى المساعدة، ولذلك قامت اللجنة الشعبية لجمع التبرعات بجهود كبيرة في ذلك وجاء على رأس القائمة الاولى للمتبرعين لمساعدة شعب العراق عام 1986م ابناء حمد الصقر «عبد الله وعبد العزيز وجاسم» الذين تبرعوا بمبلغ خمسين الف دينار كويتي وكان تبرعهم اكبر التبرعات في تلك القائمة.
دعم المجهود الحربي الكويتي
قدم المحسن عبد العزيز الصقر يرحمه الله الدعم اللازم للمجهود الحربي الكويتي، حيث تبرع بنصف مليون دينار كويتي هو واخوانه عام 1994م بعدما حشد النظام العراقي قواته بالقرب من الحدود الكويتية وسارع اهل الكويت بالتبرع لدعم المجهود الحربي لصد اي محاولة للغدر من الجار الشمالي.
كفالة الايتام
ورغبة في نيل ثواب كفالة اليتيم، الذي بشر به النبي «ص» في الحديث: «.. انا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، واشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا» رواه البخاري، ولذلك فقد كفل يرحمه الله عددا من الايتام عن طريق بيت الزكاة في الكويت، وما زالت هذه الكفالة قائمة حتى الان.
