هذه الفتوى لكبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ودراسة اللجنة للاستفتاء
ما حكم لبس العباءة التي تسمى عباءة الكتف ؟
الجواب: الحمد لله .عباءة الكتف ليست هي اللباس الشرعي الذي ينبغي أن تلبسه المرأة المسلمة ، وذلك أن العباءة الشرعية هي التي تغطي الجسم كله من الرأس إلى أسفل القدمين وهي أشبه ما تكون بالجلباب الذي أمر الله تعالى به في قوله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب / 59 .ـ
والجلباب : هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة
عن أم سلمة قالت : لما نزلت { يدنين عليهن من جلابيبهن } خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية . رواه أبو داود ( 4101 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 3456 ) .ـ
وكذا وصفت عائشة جلباب المرأة وأنه من رأسها بقولها : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرِمات فإذا حاذوا بنا سدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه . رواه أبو داود ( 1833 ) وابن ماجه ( 2935 ) وقال الألباني : إسناده جيد في مشكاة المصابيح ( 2690 ) .ـ
ويضاف إلى هذا أن وضع العباءة على الكتف فيه تشبه بالرجال ، حيث أن هذا الفعل هو من فعلهم لا من فعل النساء
...
وقد ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة هذا نصه
فقد انتشر في الآونة الأخيرة عباءة مفصلة على الجسم وضيقة وتتكون من طبقتين خفيفتين من قماش الكريب ولها كم واسع وبها فصوص وتطريز وهي توضع على الكتف .. فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة ؟ أفتونا مأجورين
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن العباءة الشرعية للمرأة وهي
[ الجلباب ]
هي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة ، وبناء على ذلك فلا بد لعباءة المرأة أن تتوفر فيها الأوصاف الآتية : أولاً : أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق
ثانياً : أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه
ثالثاً : أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة
رابعاً : ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات
خامساً : ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال
سادساً : أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً
وعلى ما تقدم فإن العباءة المذكورة في السؤال ليست عباءة شرعية للمرأة فلا يجوز لبسها لعدم توافر الشروط الواجبة فيها ولا لبس غيرها من العباءات التي لم تتوافر فيها الشروط الواجبة ، ولا يجوز كذلك استيرادها ولا تصنيعها ولا بيعها وترويجها بين المسلمين لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان والله جل وعلا يقول : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ، واللجنة إذ تبين ذلك فإنها توصي نساء المؤمنين بتقوى الله تعالى والتزام الستر الكامل للجسم بالجلباب والخمار عن الرجال الأجانب طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وبعداً عن أسباب الفتنة والافتتان . وبالله التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
...
انتشر في الآونة الأخيرة لبس عباءة الرأس ذات الأكمام بين الطالبات، فما حكم لبسها، ونودّ توجيه نصيحة لهن؟
الحمد لله رب العالمين، وبعد
فالعباءة الشرعية للمرأة، وهي «الجلباب»، هي ما تُحَقِّق فيها قصد الشارع من كمال الستر، والبعد عن الفتنة.وبناءً على ذلك، يجب أن تكون سميكة لا تُظْهِرُ ما تحتها، ولا يكون لها خاصية الالتصاق، مع سترها لجميع الجسم، واسعةً لا تُبدي تقاطيعه، وتكون فتحة الأكمام ضيّقة إلى حدٍّ ما؛ فلا تبدي آباطها، ولا تجسّم ذراعيها
وقد أفتى الشيخ «عبد الله بن جبرين» بأن العباءة الفرنسية، ذات الأكمام الواسعة، هي لباس مُستحْدَث، تَلفِتُ الأنظار، ومن لبستها فهي من المائلات المميلات ا.هـ
وعليه، فإنا نحذِّر أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا من لبس مثل هذه العباءة الفاتنة، وحقيقة الحجاب الشرعي: هي العباءة الساترة، التي تضفي الحشمة على هيئة المرأة؛ وهكذا فلتكن نساؤنا، فهي أغلى من الدُرّة عندنا.ـ
والواجب: التزام الستر الكامل للجسم بالجلباب والخمار عن الرجال الأجانب، طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وبعداً عن أسباب الفتنة والافتتان.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين
س: سماحة الوالد، ما حكم لبس عباءة الكتف ؟
لا تجوز. المرأة لا تلبس إلا العباءة الوافية التي تضعها على رأسها, وتستر قدميها. لباسها على الكتف تشبه بالرجال, قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال
فإذا احتاجت إلى لبس العباءة أو المشلح وضعته على رأسها, وجعلته ساترًا. ثم وُجد في هذه الأزمنة أنواع من العباءات لا تستر؛ لرقتها وللصوقها بالجسد, فهذه أيضًا فتنة لا تلبسها المرأة إذا كانت رقيقة تشف عما تحتها, أو كانت لاصقة تلصق بالثوب وكأنه ليس عليها عباءة
كذلك أيضًا أنواع من المشالح مزركشة الأكمام, ولها أكمام كأنها أكمام القميص وفيها نقوش. لا شك أيضًا أن هذه من الفتنة, مما يلفت النظر. المرأة إذا ظهرت فإنها تلبس الثياب الساترة, والعباءة