هَمّلتني للحِزنْ و للعَبرَه و ليلي و الطّيُوفْ !
و خلّيتني مَا بينْ لوعَات الهُمُومْ الأربعَه
حِزنٍ غَدَا طابِع حيَاتي كِل ما أغمّضْ و أَشُوفْ
مَدري هُو اللي كَان يتبعنِي أو إنِّي أتبعَه !
و العَبرَه اللي هلَّها رجَّال و السبَّه هَنُوفْ
ليلَه مسَا ذَاكْ الودَاع و هَل صَافي مَدمعَه
و ليلٍ بدونِك ظلمتَه غِربَه و لحظَاتْ و سُيُوفْ
تقطع جداَر الصّمتْ في صَدري و تَمسي بضلعَه
و طيفٍ يِداعِبْ خَاطري حتّى و أنَا بين الضّيُوفْ
و مِن قَال وِشْ بِك يَ ولَد سَرحَان أزريتْ أقنعَه
وشْ بَا تعذَّر بِه و أنَا مَا بينْ هَم و بينْ خُوفْ
و شوقٍ يغَايِضْ قَلبي المَجروحْ حتّى ينزعَه
لَو إنّها بَ الزِّينْ كَان الزِّينْ مِن غيرِك أُلوفْ
المِشكلَه حبْ العمَى يَ جعِل ربّي يقلعَه
إن إبتعَدتْ أمُوتْ هَم و كِل ما جي لِك شغُوفْ
كِنّك تعمّد ضيقَه الخَاطِر و لو فيهَا سِعَه
أوّاه يَ قلبٍ تركتَه لِك عَلى بيضْ الكُفُوفْ
و اللي مَهو يصدِّقْ على كفّك يِلاقي مَصرعَه
تشًوفني و تصِد منّي لا و لا كّنّك تشُوف !
تقدَر عَلى وَصلي و أحسّك قدكْ نَاوي تَقطعَه
تقُول صَبرِك و الصبَّر ليتَه يبردْ حر جُوفْ
أسهَر ليَالي البُعد لينْ الفَجِر يبلِج مَطلعَه
غِيَابِك القَاسي و بَاقي لَهفتي و أقسَى الظّروفْ
مَا غيِّرتْ قلب مَا هو يبغي تكٌون إلا معَه
إنْ كَان ربِّكْ كَاتبِك لي ف أنتْ لي رَغمْ الأُنُوفْ
و إذا القِدَر مَا عاد ردّك يستحيلْ إن أمنعَه
إنت و مشِيتْ و مَا عرفْ وشهِي نهَايَه ذا الصّروفْ
و صُوتِك ما أنا بدَاري هو ربِّي كَاتبْ لي أسمعَه
لا قَدكْ نَاوي تِرحل و تَقفي معَا بيضْ القنوفْ
قلبٍ خَذيتَه مِن صَدر راعيه تَكفي رجّعَه