لَديّ أُمنية سَيئة ، سَيّئة جِدًا ..
وَأَرتَجِفُ خَوفًا حِينَ أَتذَكرُ أنّ اللهَ يَعلمُ مَا تُخفِي الصُدور ؛ وِلأَنّ بَعضهم يَقول :
- " آحذر مِمَا تَتَمنى .. لِأَنه قَد يَتحقق " !
إِننِي لِأَجل ذَلكَ لا أُمكّنهَا مِن إِتمامِ دَورةً كآملة فِي ذِهني ، وَأُجهّزُ لَها كُلَّ قُطّآعِ الطُرق ،
وَأنسفُ الدروب ، وَأُنَغّصُ هَنَاءهَا حِينَ تَتَوقفُ تَحتِ ظلٍّ للرَآحة ، بل بِسهآمٍ " لَعلها تَموت " ..
يَا إلهي ... إنها لا تَفعل !
إِنّها تُشاكسنِي بِعُنف، وَأَنا أعضُّ عَلى نَوآجذِي لِئلا يَنطقها لِسآني .
لِمَاذا يُخبئُ القلبُ أمنيآتٍ جَميلةٍ وَسيئة، وَيجعلنا نَسكنُ الأُولى جَنّة ، وَنتجَرّع الثآنية غصصًا .؟!
لِمَاذا نَضطر لِعقدِ مُصآلحاتٍ معَ القلبِ بينَ فترة وأخرى .. لِأجلِ أن نكونَ بخير ؟!
أَحتاجُ مكبّ نُفآيآتٍ أُلقِي فيهِ بكُلِّ أُمنيآتِي السيّئة، وَنَوآيآيَ السيئة، بعدَ أن أستغفرَ الله منها ..
أَحتآجُ رَحمةَ الله لتنقّيني مَا بقيتُ فِي هَذهِ الدنيآ ..
لِأَعيشَ طُهرًا يَمشي على الأرض ..!
* يَا للأمنيآتِ حينَ تلوّثها مَزآجاتِنَا المُتكدّرة ، وَنُفوسنَا المُهترئة .
وَيَا لِكلّ شيءٍ فينَآ ، حِينَ نَتَوسلُ المَطر أن يَغسله ، وَيمنحهُ البيآض ..
وَلكنهُ لا يفعل .!
,