لون عيونها حلوه
لكن قصه عيونها عاديه يعني بس اللون اللي يلفت النظر
والفيديو الحين راح اشوفه
على فكره اهي فعلا متزوجه وعندها بنت
وهذي تكملة الموضوع
أسرت العالم بعينيها عندما ظهرت على غلاف المجلة عام 1985 واليوم يمكننا سرد قصتها.
صورها المصور ستيف ماكوري وكانت أول صورة لها في حياتها ولم تصور مرة أخرى إلا بعد سبعة عشر سنة أي بعد أن لقيها المصور نفسه!
ويتذكر المصور هذا اليوم أيضا ، حيث كان يعمل على توثيق محنة اللاجئين في أفغانستان عام 1984 ،وسط بحر من الخيام و وفي داخل خيمة أعدت كمدرسة للأفغان استرعت انتباهه فتاة في الثالثة عشرة من عمرها بخجلها وحزنها، لكنه فوجئ بها تسأله: "هل تأخذ لي صورة؟". قالت تلك العبارة باللغة البشتونية التي كان ستيف قد تعلم شيئًا منها لتساعده في إنجاز عمله. يقول ماكوري إن هذه الفتاة عانت حياة صعبة كما كانت سنوات أفغانستان الثلاث والعشرين صعبة أيضًا، فلقد قتل مليون ونصف مليون شخص، وتم تشريد الملايين خلال هذه السنوات من حياة البلاد الفقيرة لاحظ المصور الفتاة كانت خجولة واقترب منها وطلبت منه التقاط صورتها
ولم يكن يعتقد أن تلك الصورة ستكون مختلفة عن باقي الصور التي التقطها ذلك اليوم
كانت الصورة إحدى الصور التي تحرق القلب لتمثيلها قصة اللاجئين الحزينة .
في كانون الثاني / يناير عام 2001 قرر فريق من تلفزيون ناشيونال جيوغرافيك & جلب ماكوري الى باكستان للبحث عن الفتاة ذات العيون الخضراء.
تم البحث عنها في منطقة ناصر باغ بالقرب من بيشاور حيث كان المخيم ، ونشرت صورتها ، وقال رجل أنه تعرف عليها وانها قد عادت إلى أفغانستان قبل سنوات وتعيش الآن في الجبال قرب تورا بورا
انطلقوا الى المنطقة التي تعيش فيها الفتاة وما أن رآها المصور ماكوري قال :هذه هي .
قالت له عندما أراها صورتها: "لم أشاهد هذه الصورة من قبل ولكن بالتأكيد هي صورتي". حيث تذكرت المناسبة التي التقطت فيها الصورة لأنها كانت المرة الأولى والاخيرة.
عرف ماكوري شربات لأنه يعرف قوة نظراتها، فلها النظرة التي رآها قبل 17 عامًا. وتقول مجلة ناشيونال جيوغرافيك إنها عثرت على الفتاة بعد بحث مضن وبتطبيق تكنولوجيا المسح الإلكتروني على بؤبؤ عين الفتاة في الصورة القديمة والجديدة للتأكد من أنها الشخص نفسه. كانت شربات جولا في الثالثة عشرة من عمرها عندما التقط المصور ستيڤ ماكوري صورتها عام 1984 وعندما التقطت لها الصورة الثانية بعد سنوات كانت قد أصبحت زوجة وأمًا.
في هذا اللقاء عرف ستيف للمرة الأولى اسم "الفتاة الأفغانية" التي لم تكن تدري طوال اللقاء لماذا تم إحضارها، أو عما أحدثته صورتها من تأثير عند نشرها على غلاف المجلة، أو عن جائزة "غولد كادا" التي حصدها ستيف، بفضل نظرة عينيها ووجهها الطفولي، في بقعة لا تعرف سوى الحرب. كانت تعبيرات شربات تتسم بالحدة ولم تبتسم طوال اللقاء، ذلك أن السنوات لم تترك لها سوى المعاناة والعينين الخضراوين.
كانت شربات في تلك الفترة تمضي حياتها على نحو ايقاعي، تستيقظ من النوم قبل طلوع الشمس لتصلي الفجر، وبعدها تذهب إلى الجدول لإحضار الماء، ومن ثم تبدأ دورة الحياة اليومية من طبخ وتنظيف وخلافه، لكن أهم محطات عمرها هي يوم زواجها، على ما يقول أخوها الأكبر كاشير خان، بل قد يكون أول يوم تفرح فيه في حياتها. أما همّها فينصبّ على العناية ببناتها الثلاث (روبينا وزهيدة وعلياء) بعدما ماتت البنت الرابعة في المهد. لا تستطيع شربات القراءة ولكنها تستطيع كتابة اسمها، وتقول إن أملها هو أن تعلم أطفالها. ترتدي شربات البوركا الملونة والتي تخفيها عن أنظار أي رجل آخر ما عدا زوجها. هذه هي قصة صورة شربات جولا الذي يعني اسمها حرفيًا بلغة البشتون "فتاة زهرة الماء العذب" والذي يعكس ولع قبائل البشتون بالزهور.
مع زوجها و أخيها ..
وعندما سئلت كيف استطاعت أن تواصل الحياة على الرغم مما لاقته من أهوال ومصاعب؟ أجابت: "إنها مشيئة الله". يقول ماكوري أنه نظرًا إلى التعاليم الدينية المحافظة لدى الأفغان فإنه يجب ألا تنظر المرأة إلى رجل غريب أو تبتسم لغير زوجها، ولهذا السبب فإنه لم ير شربات جولا مبتسمة البتة، إذ دائمًا كانت نظراتها خفيضة، لكنها لم تكن تعرف قوة عينيها.