شـــهـــــدائــنــا الابـــــــــــرار

[Čut!e Quèéи]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون [ آل عمران 169 ] *

فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون [ آل عمران 170

صدق الله العلي العظيم


شهداء من اجل الوطن الغالي لا فرق بينهم في شتى مشاربهم ضحوا بدمهم من اجل الوطن العزيز الكويت

شهداء ارض الصمود، شهداء الكويت، الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة فداء للوطن

يبلغ عدد شهداء الكويت ايام الغزو العراقي الغاشم و التحرير 593 شهيد و هؤلاء بعض منهم و عددهم 306




يتبع

 

[Čut!e Quèéи]

الشهيد


1. إبراهيم إسماعيل عبدالله جاسم
2. إبراهيم المهنا
3. إبراهيم جابر نايف الظفيري
4. إبراهيم عبدالله جادر البلوشي
5. إبراهيم عبدالله نجم السبيعي
6. إبراهيم عبدالله نجم العنزي
7. إبراهيم عبدالنبي المشعل
8. إبراهيم علي حسين المذكور
9. إبراهيم علي صفر منصور
10. أحمد حسن ابل
11. أحمد حمزة عباس سناسيري
12. أحمد خلف العنزي
13. أحمد خليل أحمد محمد اليعقوب
14. أحمد ساكت سرعان العنزي
15. أحمد شمس الدين محمد صالح شمس الدين
16. أحمد شهيب حمد حمود العنزي
17. أحمد عبدالرحمن محمد الغايب
18. أحمد عبدالله خميس ملوح
19. أحمد عبدالله سالم عقاب الأحمد
20. أحمد عبدالله محمد حمد بوحمدي
21. أحمد علي خيرالله العنزي
22. أحمد محمد جاسم الغانم
23. أحمد محمد جاسم الكندري
24. أحمد محمود رضا حسن قبازارد
25. أحمد مروي سيف الفضلي
26. أحمد مطلق حنظيل الدجيني
27. أحمد نزال محمد العنزي
28. إدريس باشا مليحان الشمري
29. أسامة عبدالله أحمد رجب الفيلكاوي
30. أسرار محمد مبارك يوسف القبندي
31. إسماعيل عبدالله خلف الشطي
32. إسماعيل ماجد سلطان
33. إقبال هادي مطر فزاع
34. أمل خليفة مجلي
35. أمل عبدالله محمد عبدالله الرويح
36. آمنة سعود حجيل حسن
37. أمير عباس حاجية عوض دشتي
38. أنور أحمد السيد عبدالله الرفاعي
39. إيمان عدنان طاهر بوحمد
40. إيمان موسى حسين الشمري
41. بادي ميس صلبوخ فواز الحسيني
42. باقر عباس سيد عبدالله الموسوي
43. بدر حمزة حسن محمد شعبان
44. بدر رجب عبدالوهاب أحمد الخزجي
45. بدر ساير عوين الشمري
46. بدر صالح راشد الهنيدي
47. بدر مرزوق سطام العازمي
48. بدر ناصر الظفيري
49. بدر ناصر عبدالله العيدان
50. بيان مرزوق الظفيري
51. جابر جاسم عواد عاصي
52. جابر هلال بخيت الرومي العجمي
53. جاسم راشد جاسم الاستاد
54. جاسم فؤاد عواد الفضلي
55. جاسم محمد إبراهيم حسين دشتي
56. جاسم محمد عبدالله المطوع
57. جاسم محمد علي غلوم حسين
58. جاسم نداء عواد نزال الفضلي
59. جراح مروي سيف الفضلي
60. جعفر علي تقي غلوم
61. جمال اللنقاي
62. جمال سعد السلطان السالم
63. جمال محمود إسماعيل
64. جوليان مروي سيف الفضلي
65. حامد خلف شريان عنيزان الشمري
66. حبيب حسن صفر محمد
67. حبيب غريب علي إبراهيم الحسيني
68. حسن خليل منصور مسلم
69. حسن رغيف شاهر الشمري
70. حسن طارق عبدالعزيز محمد الفداغ
71. حسين علي غلوم رضا
72. حسين عودة حمود مبارك الخالدي
73. حماد ساير سعود فرحان الشمري
74. حمد الرشيدي
75. حمد عوض راشد الجويسري
76. حمد يوسف أحمد السلطان
77. حمدان حمد محمد شلال العنزي
78. حمزة عباس حاجية عوض دشتي
79. حمزة محمد علي كريمي
80. حمود سحل رشدان
81. حميد مجيد علم دار محمد مهدي
82. حياة مروي سيف الفضلي
83. خالد أحمد علي دشتي
84. خالد أحمد محمد عباس الكندري
85. خالد عبدالرحمن علي البعيجان
86. خالد عبدالله الأحمد
87. خالد عبدالله السمحان
88. خالد عبدالله سالم عقاب
89. خالد عبدالله عبداللطيف النجدي
90. خالد عبدالله مشاري إبراهيم السمعان
91. خالد عبيد العلي
92. خالد علي محمد الضامر
93. خالد غليفص ناجح العجمي
94. خالد محمد سعد الضامر
95. خديجة حسين الحجيرات
96. خلف عشان خلف العنزي
97. خليفة مروي سيف الفضلي
98. خليل خيرالله عبدالكريم البلوشي
99. دهام هامل مطلق عدنان الشمري
100. رائد محمد سعيد صبري
101. رجعان وسمي راشد البليجة العازمي
102. رضا علي الشيخ إبراهيم
103. رفاعي عبدالله المطيري
104. رمضان ظاهر شريان العنزي
105. زكريا علي حسين بوحمد
106. زينب زوجة قحطان عباس الفوزان
107. سارة العتيبي
108. سالم عبدالله سالم العجمي
109. سالم علي محمد صالح الكندري
110. سالم مسير خلف العنزي
111. سالم مسير خلف العنزي
112. سالم نايف جازع الشمري
113. سامي مشاري عبدالله محمد النصار
114. ساير خلف ربيع العتيبي
115. سعاد علي حسين علي حسن
116. سعد ساير سعود فرحان الشمري
117. سعد ناصر ظاهر الشمري
118. سعود عبدالعزيز شارع اللهو
119. سعود عيد سالم الزامل العازمي
120. سلطان ماجد سلطان
121. سلمان نهار محمد الداهوم العازمي
122. سليمان عبدالعزيز سليمان العبدالعزيز
123. سليمان محمد اللهيب
124. سناء عبدالرحمن حسين الفودري
125. سيد جابر سيد علي
126. سيد هادي سيد محمد علوي
127. سيف مروي سيف الفضلي
128. شاكر محمود فرج مبارك
129. شبرم خالد سوباط ظاهر الفضلي
130. الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح
131. صادق علي جاسم حسن
132. صالح حسين صالح
133. صفنان مزعل رميح بتال الظفيري
134. صلاح محمد خضر الرفاعي
135. صنتا مناور سعد
136. ضياء عبدالحميد محمد الصايغ
137. طارق بدر ناصر بورسلي
138. طارق مضحي خلف الفضلي
139. عادل عبدالله أحمد الحيي
140. عادل غلوم رجب عباس دشتي
141. عامر فرج شفلح جازع العنزي
142. عايد خميس مبارك العنزي
143. عايد عبيد محمد عيد
144. عباس سوعان العنزي
145. عباس سومان مجيب
146. عباس علي محمد مردان
147. عبدالجليل إبراهيم خليل إبراهيم كمال
148. عبدالحسين عبدالله صقر البوغبيش
149. عبدالحميد إبراهيم علي خريبط
150. عبدالحميد عبدالرحمن سليمان البلهان
151. عبدالحميد عبدالله خميس الفزيع
152. عبدالحميد علي خريبط
153. عبدالرحمن كاظم جاسم العلي
154. عبدالرحمن محمد عبدالرحمن النتيفي
155. عبدالرحمن محمد عبدالله الكندري
156. عبدالرحمن مناحي محسن العجمي
157. عبدالرحمن نايف عبدالرحمن حطاب
158. عبدالرزاق سليمان درويش إسماعيل
159. عبدالرسول حجي حسين غلوم علي
160. عبدالعزيز سند عويد الصليلي
161. عبدالعزيز صالح إبراهيم الشرهان
162. عبدالعزيز عبدالرسول إبراهيم المجادي
163. عبدالكريم طالب علي عبدالكريم الكندري
164. عبداللطيف عبدالله حبيب الحمدان
165. عبداللطيف عبدالله عبداللطيف الملحم
166. عبداللطيف عبدالله فهد المنير
167. عبدالله أحمد محمد الدرامي
168. عبدالله حرابه حميد الشمري
169. عبدالله عبدالنبي عبدالله مندني
170. عبدالله عيد صالح تركي
171. عبدالله مطشر الشمري
172. عبيد سالم حسين الشمري
173. عبيد كلاب منخي العنزي
174. عدنان أحمد عبدالله علي شير
175. عدنان علي محمد سعد الضامر
176. عدنان محمد صالح حسين القطيفي
177. علي إبراهيم عبدالله الريحان
178. علي حسين القلاف
179. علي حسين بوحيمد
180. علي سعيد الخرينج
181. علي شايع أحمد منصور
182. علي عبدالله أحمد علي بن نخي
183. علي فؤاد نعمة إبراهيم البدر
184. علي مجيد علم دار محمد مهدي
185. علي محمد علي العجمي
186. عماد يوسف ماجد سلطان
187. عيسى حمد العبيدلي
188. عيسى محمد فايز علي
189. غازي فيحان غازي العتيبي
190. غالية عبدالرحمن حسين محمد التركيت
191. غانم ذياب سعيد العلاطي
192. غزوان حسين حواس
193. فؤاد مشاري سليمان الشطي
194. فائقة عبدالمحسن الإبراهيم
195. فاضل علي اكبر ميرزا
196. فالح ساير معاش الظفيري
197. فالح عمير عبدالله عمير العجمي
198. فايز حمد كنعان بو عركي
199. فايز عبدالله مسعود الرشيدي
200. فخرية دفار ساير
201. فريح بلهان عواد الشمري
202. فهد محمد خنيفس العنزي
203. فهد هلال بخيت الرومي العجمي
204. فيصل أحمد علي
205. فيصل بحر علي حسين البحر
206. فيصل غانم ذياب صالح الذياب
207. قاسم محمد جمال حياتي
208. قحطان عباس الفوزان
209. قشيعان عبدالرحمن عبدالله المطيري
210. قهد هلال بخيت العجمي
211. كامل راشد جبر شمخي
212. كليب شافي فرحان
213. لطيفة علي صبر الغانم
214. ليلى أحمد عبدالحسين بهبهاني
215. ماجد رجعان سعود مطلب الخصيلي
216. ماجد مروي سيف الفضلي
217. مبارك سليمان المعاذ العازمي
218. مبارك علي صفر منصور
219. مبارك علي مبارك العازمي
220. مبارك فالح مبارك النوت
221. مبارك مرزوق مشحن العازمي
222. متعب سالم عوض الشمري
223. مجيد علم دار محمد مهدي
224. محسن عزيز ذياب العنزي
225. محمد إسحاق محمد دين
226. محمد بحير كزار الشمري
227. محمد بهروز إسماعيل
228. محمد جمعان إبراهيم المطيري
229. محمد خليفة جوهر الجاسم
230. محمد سالم مفرح الهرشاني
231. محمد شافي خالد العجمي
232. محمد عبدالعزيز شارع اللهو
233. محمد عبدالهادي عبدالله الغيث
234. محمد عبيد الشمري
235. محمد عثمان علي الشايع
236. محمد علي الحبشي
237. محمد علي حجر العازمي
238. محمد علي زمان الكندري
239. محمد عمر محمد أمين
240. محمد قبلان العنزي
241. محمد قعيد سمير العنزي
242. محمد كاظم حسين دشتي
243. محمد مزيد خلف العبيد
244. محمد معجون أحمد العنزي
245. محمد هليل محمد الذايدي
246. محمد يحيى كزاز الشمري
247. محمد يعقوب يوسف زيد القلاف
248. محمود خليفة جوهر الجاسم
249. مذكر داود سليمان الخالدي
250. مرعي عبدالله زايد
251. مرعي ناصر على العنزي
252. مريم إبراهيم حسين الخارجي
253. مساعد حمد منشر الخالدي
254. مساعد عبدالرحمن إبراهيم العسكري
255. مساعد عبدالله سالم علي الشمري
256. مساعد محمود فرج مبارك
257. مسفر صقر مهدي المطيري
258. مشاري يعقوب يوسف بن جبل
259. مشعل نافع حمدان العدواني
260. مصحب مروي شافي مطلق الشمري
261. مطر غنيم مجدل مطر الماجدي
262. مطلق محمد خنيفس العنزي
263. مطلق ملفي عواد المطيري
264. مفرج خالد ساير العنزي
265. مكي بدر عيسى الاستاد
266. منصور بحير كزار الشمري
267. منصور حمود منصور أمان
268. منصور راضي محمد الشمري
269. منصور قناص نقيع ظاهر الخصيلي
270. منصور محمود فرج مبارك
271. منور سمير عليوي شبيب العجمي
272. منيرة أحمد الجارالله
273. مهدي ناصر هامل مهدي
274. موسى علي عبدالرضا دشتي
275. ميثم حسين غلوم حسين المولى
276. ناصر حسن عبدالله محمد أمين
277. ناصر حسين ناصر العجمي
278. ناصر عبدالله خميس الفزيع
279. ناصر عيد جلوي رخيص الصليلي
280. ناصر غافل زايد العدواني
281. نايف مجلعد مقبول العجمي
282. نبيلة محمد علي الشواف
283. نجاة عبدالله إبراهيم النجدي
284. نجم عبدالله جادر البلوشي
285. نجمة عبدالله حسين الشمري
286. نهار مسعود نهار المطيرات
287. نواف مبارك الحشان
288. نوير سعيد ضاوي سعد المطيري
289. هادي محمد حسين القلاف
290. هادي مصدق براك الشمري
291. هاشم كساب راشد مصارع
292. هشام محمد عبدالعزيز العبيدان
293. وارد عزبان سعود الظفيري
294. وفاء أحمد علي عبدالرحمن العامر
295. وليد إبراهيم محمد بندر
296. وليد خالد مشعان الحواس
297. وليد صالح إبراهيم الصالح
298. وليد علي حمد المنصور
299. يعقوب يوسف أحمد علي الفيلكاوي
300. يعقوب يوسف حسن عباس دشتي
301. يوسف إبراهيم صالح الفلاح
302. يوسف جاسر محمد الصالح النجدي
303. يوسف خاطر حسن الصوري
304. يوسف خضير يوسف علي
305. يوسف محمد هلال الرومي
306. يونس محمد يوسف علي مال الله

 

[Čut!e Quèéи]

الشهيد الشيخ فهد الاحمد الصباح ( عاش بطل ومات بطل )

موجز عن السيرة الذاتية للشهيد فهد الاحمد الذي ترك بصماته واضحة سواء في الكويت أو القارة الاسيوية او العالم او اللجنة الاولمبية الدولية والذي كان يعتبر من انشط اعضائها وابرزهم

تاريخ الميلاد / 10-8-1945
مكان الولادة / الكويت

الوضع العائلي / متزوج واولاده هم :
الشيخ احمد الفهد
الشيخ طلال الفهد
الشيخ عذبي الفهد
الشيخ خالد الفهد
الشيخ ضاري الفهد
الشيخة بيبي الفهد

التحصيل العلمي / الابتدائي والثانوي في الكويت ، خريج الاكادمية العسكرية في انجلترا.
الوظيفة / رجل دولة

حياتة العسكرية :

التحق الشيخ فهد الاحمد الجابر الصباح برتبة مرشح ضابط تاريخ 22-4-1963م
ارسل إلى بعثة عسكرية إلى المملكة المتحدة في 30-7-1964 برتبة مرشح.
رقى الى رتبة ملازم ثان في 19-7-1967.
رقى الى رتبة ملازم اول في 1-3-1967.
تقلد المناصب العسكرية التالية :
- ضابط اركان الحرس الاميري اعتبارا من 25-11-1968 برتبة ملازم اول.
- آمر لكتيبة المغاوير الثانية بالوكالة.
- اشترك مع الجيش الكويتي في جبهات القتال ضمن لواء اليرموك في الجمهورية مصر العربية حيث التحق بتاريخ 29-5-1967 وعاد إلى الكويت في 1-9-1967.
- قبلت استقالته من الخدمة العسكرية لاول مرة اعتبارا من 2-7-1969.
- عاد إلى الخدمة العسكرية في 6-7-1970.
- انتهت خدمته العسكرية بالاستقالة وهو برتبة نقيب اعتبارا من 20-2-1973.

حصل على الاوسمة التالية :
- نوط الخدمة البرونزي.
- نوط الشجاعة من الطبقة الاولى من مصر.
- وسام الواجب العسكري من الدرجة الاولى.
- وسام منظمة التحرير الفلسطينية.
- ويام الصف الثاني من جمهورية تونس.
- درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة سيئول.
- منح الجنسية الفخرية اليابانية.

واشترك مع الفلسطينيين في معركة الأغوار وقاتل مع الجيوش العربية ضد اسرائل في حربي 1967 و 1973 وعاد الى الكويت في 1976 ضمن لواء اليرموك في مصر حيث التحق بتاريخ 29 ثم عاد للخدمة العسكرية في 1969 وقدم استقالته من الخدمة العسكرية لأول مرة اعبتارا من 1970.

وقد قاتل في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية ضمن العمل الفدائي ضد العدو الصهيوني منذ عام 1965 حتى 1972 وأصيب ثلاث مرات أثناء العمليات العسكرية داخل الأراضي المحتلة وانتهت خدمته العسكرية عام 1973 بالاستقالة وهو برتبة رائد.

وقاتل الشهيد البطل إلى جانب جيش النظام العراقي في حربه مع إيران إلا أن القدر شاء بأن يسقط برصاصة عراقية وكان الشهيد يذهب شخصياً إلى العراق للدفاع عنه وتحرير الفاو فقد كان فهد الأحمد يريد أن يثبت للعراقيين أن الدعم الكويتى للعراق دعم غير محدود وكان الشهيد يعتقد أن العراق في ذلك الوقت كان على حق والعروبة تستدعي أن يضحي الإنسان من أجل أخوة العرب ولكن للأسف الشديد أن هذا الدعم أعظى لمن لا يستحقه وهذا ما عبر عنه أمير الشباب فيصل بن فهد حيث قال لو سالت فهد الأحمد بأي رصاص ستموت فلن يقول لك أنها ستأتي من العراق الذي أعطاه كل شئ وقد استشهد عن عمر يناهز 45 عاما في سنة 1990 في قصر دسمان.


رغم أن الطغاة قد اغتالوا الشهيد فهد الأحمد في اليوم الأول للغزو الهجمي إلا أن الاستخبارات العراقية وأزلام صدام كانوا لا يعلمون باستشهاد البطل ولذلك فقد اتجهوا في الأيام التالية للغزو إلى منزل الشهيد لعلهم يظفروا به ولكن خابت توقعاتهم ووضعوا كل حقدهم وغلهم في منزل الشهيد حيث تم احرقوه أكثر من مرة ليظهروا حقدهم الدفين حيث قاموا بتحطيم كل مقتنيات الشهيد من صور وهدايا وكل ذكريات رياضية جميلة تحكي تاريخه الرياضي المجيد والغريب، وإنهم عادوا أكثر من مرة لحرق المنزل من جديد في صورة غريبة تدل على حسدهم وجهلهم.



وقد عرف عن الشهيد فهد الأحمد هوايات كثيرة ومنها كتابة الشهر وقد ضاع العديد من القصائد الوطنية ولكن أروع ما صاغ الكلمات الوطنية التي يتغنى بها بحبيبته الغالية الكويت وحبه للأرض كان دائما الاعتزاز والفخر بأهل الكويت الشرفاء الذين لم يدخروا نفسيا من أجل أن تظل الكويت عالية فوق الهمم.

البداية التي أشعلت طريق المقاومة الشعبية الكويتية (شهيد بوابة دسمان ) لقد كان استشهاد فهد الأحمد وعاشت الشهادة في ضمير فهد الأحمد حيث كان دائما يتمنى الشهادة، أليس هو الذي كان يدخل المعارك والحروب العربية بكل شجاعة وأباء طالبا للشهادة وشاءت إرادة الله أن يرفعه إلى مقام الشهداء محققا الأمنية التي كان يسعى إليها فقد كان الشهيد ينتظر هذه الشهادة وكان حديثه الأخير مع من تقابلوا معها إنه يشعر بأنه سيحدث شئ غير عادي وأنه لن يموت موتة طبيعية أيضا ولأن الشهيد كان على موعد مع الشهادة فقد الغى سفره مرتين في نفس الأسبوع الذي حدثت به المأساة وقبل يوم واحد من الغزو طلب أبو أحمد إحضار كاميرا ليلتقط صوره مع أحفاده كأنه يعلم بأنها الساعات الأخيرة التي بقيت له مع الحياة .

الهوايات :
- الرياضة – تربية الخيول العربية – الصيد – الشعر – الموسيقى – جمع القطع التذكارية الرياضية.
- كاتب سياسي له العديد من المقالات في الصحف الكويتية حول الاوضاع السياسية في الدول العربية بصفة عامة وفي الكويت والمنطقة الخليجية بصفة خاصة.
- يهوى كتابة الشعر وله العديد من القصائد سواء باللغه العربية الفصحى او اللهجة الخليجية وشعر النبط.


• في دورة الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية ( سيئول 1988) وأثناء عرض أسماء الدول المشاركة والمعلومات عن هذه الدول تم ذرك العدو الإسرائيلي ( إسرائيل) وعاصمتها القدس فغضب الشهيد وطلب من رئيس اللجنة المنظمة العليا تقديم اعتذار رسمي للمسلمين والعرب على جرح مشاعرهم ولم يلقي أي تجاوب ونقل هذا الاحتجاج إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية سمارانش ولمي يبه لذلك . وقد قام الشهيد في اليوم التالي بدعوة المجموعة العربية إلى اجتماع طارئ ونتج عن هذا الاجتماع بإبلاغ رئيس اللجنة المنظمة بانسحاب الدول العربية والإسلامية ما لم يقدم اعتذار وفي خلال نصف الساعة وفعلا قبل انتهاء المهلة حضر مندوب رئيس اللجنة الأولمبية وتقدم بالاعتذار عن الخطأ الغير مقصود . وقد قبل الاعتذار .

​

 

[Čut!e Quèéи]

الشهيده اسرار القبندي



بطلة من بطلات الكويت ورمز عظيم لانتصارات المرأة الكويتية واسطورة من اساطير اليامال والاسوار الثلاثة
بكل عزهم وشموخهم، سطرت سيرتها بحروف من ذهب، بطلة مهما كتبنا عنها وعن امجادها وبطولاتها في الدفاع عن وطنها وشعبها لن نوفيها حقها، بطلة اثبتت ان المرأة الكويتية عند الشدائد والمحن هي اخت الرجل، هي المقاتلة والمحاربة والمناضلة، دافعت عن ارضها ووطنها وشعبها بكل بسالة وشجاعة قلما تتواجد في شخص ما، هذه البطلة العظيمة هي الشهيدة اسرار القبندي.

ولدت الشهيدة اسرار محمد مبارك القبندي بمنطقة شرق في مدينة الكويت بتاريخ 23/11/1959 ودخلت روضة الملهب في شرق ثم المدرسة الشرقية الابتدائية فمدرسة الخنساء المتوسطة وبعدها ثانوية الجزائر ثم انتقلت الى ثانوية جمانة حيث لم تكمل الثانوية العامة في الكويت والتحقت بدورة للغة الانكليزية في مدينة توروكي بانكلترا من يوليو حتى سبتمبر عام 1977 وفي يناير من عام 1980سافرت الى الولايات المتحدة الاميركية، حيث نالت الثانوية العامة ثم درست الكمبيوتر في مدينة كيرلي بولاية كولورادو، وعادت للكويت عام 1986 وعملت في وزارة الخارجية ثم انتقلت للعمل الخاص وافتتحت حضانة خاصة لرعاية الاطفال وفي عام 1987 اسست اول مدرسة من نوعها في الكويت خاصة برعاية المعوقين الذين يعانون من الشلل الدماغي، ومن اول يوم الغزو الغاشم 3 اغسطس 1990نذرت حياتها من اجل تحرير الكويت من دنس المعتدين، وقامت باعمال بطولية سجلت في تاريخ الكويت فقد ساعدت الاجانب المحاصرين وساعدتهم على الخروج وامدت الحكومة في الطائف بالمعلومات عن الكويت واحوالها وابرز اعمالها البطولية، رحمها الله الذي تم في السابع من شهر سبتمبر عام 1990 فقد اخترقت الحصار الاعلامي الذي فرضته القوات العراقية المحتلة وتحدثت مع المذيعة الاميركية الشهيرة باربرا والتزر من محطة ايه بي سي الاميركية، وقد قبض عليها يوم 4 نوفمبر 1990 وظلت معتقلة حتى اعدمها الغزاة فجر يوم 14 يناير 1991.

وبعد مرور سبع سنوات على استشهادها نشرت صحيفة «القبس» الكويتية في يوم الاربعاء الموافق 12/8/1998 تحقيقا مطولا عن الشهيدة النمرة اسرار القبندي تم نشره في صحيفة الصنداي تايمز البريطانية وأعده اندرو الدرسون وترجمه محمد امين، وقد اشتمل التحقيق على سيرتها الذاتية ونضالها واعتقالها وتعذيبها ثم اعدامها على ايدي المخابرات العراقية واحتوى التحقيق ايضا على مقابلات مع اقاربها وأسرتها وشهادات عديدة لصديقاتها ورفاقها في المقاومة الكويتية الباسلة واضع هنا بعضا من شهادات رفقاء الشهيدة في رحلة النضال والكفاح، العميد محمود الدوسري الذي كان محتجزا في المعتقل نفسه الذي احتجزت فيه الشهيدة يقول: رأيت حراس السجن اكثر من مرة يحملونها بعد انتهاء التحقيق ويلقون بها في غرفة مجاورة وكانت منهكة جدا من اثار التعذيب وحينما تفيق منه كانت تروي لنا كيف خططت للقيام بعمل تطويع لمصلحة فقراء الهند وانها سوف تطبقه بعد تحرير الكويت وكنت اقول لها انك «الام تيريزا» ونصحتها بالهدوء عند التحقيق معها واستجوابها لكنها لم تكن تسمع النصيحة وتصرخ في وجه ازلام المخابرات «ايها السكيرون الجبناء» وتهددهم بمصيرهم الاسود حين تحرر الكويت.

ويقول السيد نزيه خاجة عنها: انها تساوي 95% من رجال البلد، ويذكر موقفا من المواقف التي جمعته مع الشهيدة: ذهبت معها الى البصرة اكثر من مرة وفي احدى المرات شاهدنا مصفاتين للنفط في طريقنا من الكويت للبصرة فتراهنت معها بان مجموعتي ستفجرها في الغد وقالت ان مجموعتها هي التي ستفجرهما في الغد، وفعلا تم التفجير ولا ادري من الذي فجر المصافتين مجموعتي ام مجموعة اسرار، ووصلنا البصرة وشاهدنا سوق الحراج الذي تباع فيه السيارات الكويتية المسروقة فقررنا ان نفجر السوق كله وعدنا للكويت ووضعنا خطة للتفجير وهي بوضع سيارة ملغمة يتم تفجيرها عن طريق الريموت كنترول وتمت العملية بنجاح.

نعم هذه اسرار ابنة الكويت البارة التي ضحت بحياتها من اجل ان نحيا احرارا بلا قيود كما ضحى الكثير من الشهداء الابرار، نعم هذه اسرار التي قالت: نموت نموت وتحيا الكويت، وعندما القى الغزاة بجثتها الطاهرة عند عتبة باب منزلها انتشر نبأ استشهادها بسرعة البرق في كل ارجاء الكويت كانتشار رائحة البخور والطيب والمسك ودهن العود في الثوب الكويتي العتيق.

 

[Čut!e Quèéи]

شهداء القرين

قال تعالى في كتابه المجيد
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )
صدق الله العظيم
ان الشهاده في سبيل الله هي منه الله على الانسان , وهي نعمه ما بعدها نعمه , ليس للشهيد وحسب , بل للمجتمع الذي يسقط فيه الشهيد .
والازمه التي عصفت بكويتنا الغاليه اثر الاحتلال الغاشم لم تكن لتنتهي لولا الدماء الزكيه التي روت تراب الوطن واعلنت التمرد والصمود حتى تحرير الكويت .
ومن بين هؤلاء الشهداء كانت هناك مجموعه اسميت نفسها بمجموعه المسيله وتكونت في بدايه الغزو الغاشم على الكويت بقياده القائد الشهيد سيد هادي العلوي ومؤلفه من مجموعه من شباب الكويت الذين ارخصو دمائهم لتحرير دولتهم الحبيبه الكويت .




شهداء القرين
لنا وقفه مع شهداء الوطن ... نسأل الله العلي القدير ان يتقبلهم شهداء يارب العالمين
مجموعة المسيله
هذه احدى المجموعات اللي تشكلت اثناء غزو النظام العراقي البائد لدولتنا الحبيبه الكويت
الهدف من عرض متحف شهداء القرين ... هو ... ليرى ابناء جيلنا الحاضر مافعله الكويتيون اثناء احتلال نظام صدام البائد لدولتنا الكويت وليروا ابناء هذا الجيل وشعبنا الكريم ويتمعنوا بالاسماء جيدا ويروا بانفسهم ماذا اقصد
رحم الله موتانا وجميع اموات المسلمين

​

تاابع [/FONT

 

[Čut!e Quèéи]

الان لنشاهد المنزل من الداخل

شهداء مجموعة المسيله:
1 - سيد هادي علوي .. مدني .. القائد
2 - يوسف خضير علي .. نقيب في الجيش
3 - عامر فرج العنزي .. ملازم اول في الجيش
4 - جاسم محمد علي .. مدني
5 - مبارك علي صفر .. مدني
6 - ابراهيم علي صفر .. مدني
7 - عبدالله عبدالنبي مندني .. رئيس عرفاء في الداخليه
8 - خليل خيرالله البلوشي .. مدني
9 - خالد احمد الكندري .. مدني
10- حسين علي رضا .. وكيل عريف في الداخليه
11- محمد عثمان الشايع .. مدني
12- بدر ناصر العيدان .. عريف في الداخليه

آثار قصف الدبابات واضحه على واجهات المنزل

.

.

 

[Čut!e Quèéи]

لنشاهد الآن المنزل كما بدا بعد المعركه مباشرة

 

[Čut!e Quèéи]

 

[Čut!e Quèéи]

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون [ آل عمران 169 ] * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون [ آل عمران 170


يسرني و بكل فخر أن أطرح لكم هذا الموضوع الذي فيه من معاني يرسم جيمع صور حب الوطن الذي ترجمته المرأة الكويتية بكل فخر و اعتزار لهذا الوطن المعطاء .. و أتمنى من الله أن يتغمد شهيدات و شهداء الوطن الذين ضحوا بأعمارهم لأجل الكويت

الشهيدة وفاء العامر

عمار يا أرض الأحبة
• قدوم الغزاة الي الديرة فأل سوء وشر عاقبة لأن الحقد هو الذي كان يحركهم .
• منذ الوهلة الأولي تأكد أبناء الديرة أن الغزاة هدفهم تحويل أرض الأحبة الي أرض الأشباح .
• عمل الغزاة بكل طاقتهم لإخلاء أرض الأحبة من أحبائها وجعل الكويت مجرد ذكري في طيات التاريخ .
• أقسمت وفاء العامر أن أحلام الغزاة لا يمكن أن تتحقق علي أرض الأحبة ما دامت هي علي قيد الحياة .
• قالت : إذا كانت الكويت زهرة جميلة تشد الأنتباه وتغري الناس بجمالها إلا أن أشوكها ايضا تدمي الأيدي وتخطف الجموع من العيون .
• صرخت وفاء العامر ... لن يجرؤ أحد أن يحرمني من ديرتي .
• وكانت وفاء العامر تخطف الأبصار بجمالها وحبها لديرتها ووطنها الكويت .
• قالت : مهما اشتد عود الباطل ... حتما نسمات الحق ستطيح به .
• استعملت وفاء العامر العامل النفسي ضد الغزاة فأشاعت الخوف بينهم وبثت الرعب في نفوسهم من أجل تدمير معنوياتهم لتدفعهم الي الرحيل عن أرض الأحبة .
• لم تكتف وفاء العامر بنقل أخبار المقاومة من مكان الي آخر ... ولكن أرادت أن تقلق راحة الغزاة ... وتقتل النوم في عيونهم وتحرمهم الأمان طوال الليل والنهار وهم علي أرض الأحبة.
• أنضمت الي مجموعة 25 فبراير فشعرت أن حلمها في المقاومة سيتحقق وأنها ستضرب الغزاة علي رؤوسهم بيد من حديد .
• نجحت وفاء العامر في أن يستقي الغزاة المر من نفس الكأس الذي شرب منه أبناء الديرة علي أيدهم .
• ذاق خال الشهيدة وفاء العامر الأمرين مع الغزاة الذين يماطلون ويماطلون في إعطائة إذن دفن لها .
• ظن الغزاة أن المقاومة ستتوقف برحيل وفاء العامر ... إلا أن أعمال المقاومة لم تنته .. فاعتقدوا أن شبح وفاء العامر مازال يطاردهم .

 

[Čut!e Quèéи]

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون [ آل عمران 169 ] * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون [ آل عمران 170


يسرني و بكل فخر أن أطرح لكم هذا الموضوع الذي فيه من معاني يرسم جيمع صور حب الوطن الذي ترجمته المرأة الكويتية بكل فخر و اعتزار لهذا الوطن المعطاء .. و أتمنى من الله أن يتغمد شهيدات و شهداء الوطن الذين ضحوا بأعمارهم لأجل الكويت





الشهيدة سناء الفودري
سناؤك بدر يا سناء

• سناء الفودري ... زهرة يانعة تحلم بألوان الربيع ونسماته الرقيقة علي أرض الأحبة.
• الغزاة عند سناء الفودري كانوا بمثابة لصوص .. جاءوا خصيصا لقتل زهور الديرة ... وتحويل ربيعها الي خريف دائم .
• رسالة الطغاة في كل زمان .. تبديد وقتل أصحابها وسد الطريق نهائيا نحو الأمل .
• بنات الديرة أزعجهن ما فعله الغزاة بأهلين وقررن أن يدافعن عن حقهن في الحياة وحلمهن في وطن آمن.
• طار عقل سناء الفودري عندما علمت بامتلاء مستشفى مبارك بالجرحي والقتلي من أبناء أرض الاحبة علي أيدي غزاة الديرة .
• بدأت بوادر الأمل عندما علمت سناء الفودري أن أبناء الديرة ينظمون صفوفهم لموجهة المعتدين.
• اندفعت سناء الفودري لتشارك في المظاهرات السلمية للتعبير عن رأيها وإعلان رفضها للغزاة .
• رغم الرصاصات التي تتطاير فوق رؤوس بنات الديرة إلا أنهن أكملن مظاهرتهن .. وعبرن عن تكاتفهن مع الوطن والشرعية الكويتية .. وضربن المثل والقدوة ولم يخشين رصاصات الغزاة .
• لم تستطيع سناء الفودري أن تتمالك أعصابها عند عبورها نقاط التفتيش التي زرعها الغزاة في كل مكان بربوع أرض الأحبة .
• رغم المآسي التي نشرها الغزاة علي أرض الأحبة إلا أن سناء الفودري كانت متفائلة دائما لأن الحق هو الذي سينتصر في النهاية وأن الباطل لا بد أن يندحر في النهاية .
• هتافات الله اكبر ... الله اكبر كانت تجلي ما فرضه الغزاة علي القلوب من خوف ورعب .
• استشهدت سناء الفودري لتقول لأبناء ديرتها ... كم هي رخيصة الحياة عند الدفاع عن الحق ! وكم هو الموت يهون في سبيل دحر الباطل ؟ ! وكم هي عزيزة الشهادة في سبيل الله والوطن ودفاعا عن القيم والأخلاق الحميدة ؟ !

 

[Čut!e Quèéи]

الشهيدة سعاد علي الحسن


قتل الغزاة سعادتها
اغدق الغزاة علي أبناء الأرض الطيبة ألوان التعذيب الوحشي .
• نالت سعاد الحسن نصيب الأسد من الآلآم والآهات .
• تضاعفت معاناة سعاد الحسن بعد القبض علي زوجها وانقطاع أخباره عنها وفشلها في الوصول اليه .
• كانت سعاد الحسن تناجي الوطن والزوج ... وتبث حزنها وشكواها الي الله تعالي .
• أكدت المحنة : أن الغازي نهم لا يشبع من شئ ... يعشق السرقة والنهب ... ويمارس القتل والتعذيب .... يهوي ذبح الآمال وتبديد الأحلام ... ويعشق إفساد كل ما هو جميل ونشر كل ما هو قبيح .
• انضمت سعاد إلي المقاومة لتشعر بذاتها ... وقيمية حبها للكويت ... الوطن والأرض والناس .
• واجهت محنة الديرة بجرأة وشجاعة واقتحمت الأخطار ولم تخف من الغزاة وغدرهم .
• صنعت الحلوي والبيتزا ودست بها السموم لتحصد جنود الطاغية .
• لم تهتم سعاد بمصيرها ووطنها يضيع من تحت قدميها .
• أقسمت : أنه لن يهدأ لها بال إلا أن تعود الديرة إلي أحضانها وأن يعود الغائب إلي الدار .
• لو كانت سعاد قد عرفت مكان زوجها ... وأين ذهبت به الغزاة لذهبت اليه ولو في آخر الدنيا ... مهما واجهها من عقبات .
• عندما التقت الأسر بفلذات اكبادهم الأسري تاهت الكلمات من الألسنة وتحدثت الدموع ... وتعانقت في سريانها علي الخدود ... فماذا تفعل الكلمات مع الاحزان والأوجاع التي المت بهم جميعا ؟ ! ولكن مهما طال الحزن .. حتما ستجلوه افراح التحرير ..
• مهما تعمقت الأوجاع وكثرت الآهات .. حتما ستعود العصافير إلي أعشاشها .. وتسمع أذان ابناء الديرة تغريدها .. وحتما سيمرح الأطفال بين ديرتهم وتتعالي ضحكاتهم .. ويعود الأمان إلي القلوب الخائفة .
• يشهد التاريخ أن هؤلاء الغزاة قد ارتكبوا كل ما من شأنه أن يعكر صفو الحياة ويحيلها إلي جحيم .. علي أرض الأحبة .
• أثبتت سعاد الحسن أن أرض الأحبة أنجبت الأفذاذ من الرجال والنساء الذين جادوا بأرواحهم وازعجوا الغزاة وقطعوا عليهم الطريق لتحقيق أحلامهم الدنيئة علي جثث أبناء الديرة .

 

[Čut!e Quèéи]

الشهيده


ليلى احمد عبدالحسين بهبهاني


بقلم : عهود السالم


الإهداء .......

لا نعلم متى تقرر القدرة الالهية موعد رحيلنا ... ولا نعلم كيف والى أين سنصل ... لكننا جميعنا نعلم أنهم وصلوا امنين ليسكنوا ارض الخلود ....

إلى وطن أعطى الكثير بلا حدود ...



عهود





كانت الساعة لم تتجاوز العاشرة والنصف صباحا ، عندما رن الهاتف ، ياااااااه ... كم اكره رنينه المتطفل ، ولكن الحاح من كان في الطرف الآخر جعلني أدرك أهمية الاستجابة ... وضعت الأوراق جانبا بعدما وضعت علامة ، لعلها تسعفني لأدرك إلى أي سطور امتد بصر ذاكرتي لاكمل ..
بنظرة خاطفة إلى الشاشة الصغيرة ، أدركت من هو المتصل ...

-الو ... أهلا بك أخي محمد ...
-أهلا بك يا أستاذة .... كيف حالك ؟
-بخير ولله الحمد ... ماذا عنك ؟
-نحمد الله ونشكره ... اسف على الازعاج ، ولكن بخصوص قصص الشهداء ، هذه بعض المعلومات عن عائلة الشهيدة ليلى احمد بهبهاني ....
-جيد ، انا بامس الحاجة لمعرفة المزيد ، مازلت اتابع القراءة لاعرف من أي نقطة ابدا ....
-الشهيدة لديها من الابناء اربعة .... سعود اكبرهم وهو عسكري في وزارة الدفاع ... غادة تعمل مشرفة رياضية في جامعة الكويت .... غيداء موظفة في وزارة الاعلام ... اما الرابع عبد الله فهو اصغر ابنائها ويبلغ من العمر الان عشرين عاما وهو طالب في معهد الدراسات التكنولوجية ....
-يااااه عشرون عاما ... كم كان صغيرا عندما فقد حضنها الحنون ....
-هذه المعلومات التي استطعت الحصول عليها اخرا ، احتجت للمساعدة يمكنك الاتصال ...
-شكرا لك ... في امان الله ...
-مع السلامة ...

اغلقت الهاتف وانا اراقب تلك الورقة التي سيطرت عليها اسماء الاربعة ... حبر ازرق سال بخاطري ، احسست بان اللحظة بداخلي بدات تكبر ... اربعة من الابناء ... اكبرهم كان لا يتجاوز الرابعة عشرة عندما رحلت .... لا ادري كم من صفعات الدنيا ستبقى اثرها على وجه احاسيسي المرتبكة ....
من اين ابدا اخيه ؟ ... لا ادري ، ولكن تركت الكلمات تنساب مع سيل المشاعر ، لعلي اجد ما يرضيني ... ويرضيك ....

اواه يا غربة العمر بعدك يا حبيبتي ، غريب في نفس غريبة عني ، سنوات البعد بسكينها مضت في قلب عمري ، فأراني اكبر ، ويكبر الابناء ...
في كل عام ، اغرس سكين ذكرى رحيلك ... فرحي غادرني مذ رحلت غاضبا .. " كيف تركتها تذهب وحدها " ؟ ... سجين عظام الصدر يئن شوقا ، وروحي تعالجني احتضارا كلما اشتقتك حبا .. و لا ازال غريبا ... اف لدنيا لا تكونها ليلى ...

ترى من تكون ليلى ؟ ... اعود الى تلك الاوراق ، اعبر من خلالها طرق الشجاعة والولاء والاقدام والبطولات .. فاجدها لا تنحني .. لا تضعف .. لا تنكسر ... وبسلام اللحظة ، تاتي ، تبتسم ، ومن ثم ترحل .. يكبر الحلم بداخله ... ويئن شوق احدهم .. فيزداد لوعة ...

ليلتي ليست كليلات العاشقين ، ليلتي ترجمت للبطولة معنى جديدا ، حققت في الرجولة والاقدام نصرا لم يحققه كثير من الرجال ... ليلتي سيرت حياتها على رحل الكرامة قربانا لكريم عزيز ، فيا لسعادتها ويا لشقاء اعدائها .

منذ اليوم الاول للإحتلال الغاشم لبلدنا الحبيب ، سيطرت مشاعر الحزن والكره والغضب على ابناء الوطن ، فلم يقبل احد بما حصل ، ونتيجة لذلك بدا ابناء الكويت بمقاومة العدو كل على حسب قدرته وامكاناته ، منهم من اخذ يوزع المنشورات ، ويردد بعض العبارات عبر بعض مسيرات الرفض ، والبعض كان يجمع الرسائل ليوصلها الى المملكة العربية السعودية ، وهناك من كان يخبز الخبز ويجمع المؤونة ومن يوزعها على الاسر المحتاجة ومنهم من اشترك بجمع السلاح والمشاركة في المقاومة ومقاتلة العدو المحتل ، والبعض كان يعمل في تنظيف الشوارع وجمع القمامة ومن حرقها ... هكذا كان ابناء الكويت ، متماسكين يدا بيد كالجسد الواحد لم يتوان احدهم عن مد يد العون والمساعدة ، بل كانوا على اهبة الاستعداد لمواجهة المواقف كافة ...

كما كان حال ابناء الكويت ، كانت هي كذلك تعتصر الالم منذ اللحظات الاولى للإجتياح وقد طلبت من زوجها الخروج معا من اجل المقاومة والدفاع عن الوطن ... الارض ... والام ... هذه هي ليلى الكويت ... قوية الحب ، كبيرة الوفاء ، صلبة الاصل وحادة الموقف ... لم تكن لتتواني لحظة عن الدفاع عن ارض جذورها الممتدة عزة وفخرا ...
أي خميس كان ذلك ؟ ... سمعنا اصواتهم وهم يدخلون فجرا ... الكل همس ( لعله خيرا ) ... لتمض دقائق الليل المخيف فنراها حقيقة مرة ... والكل يهتف ( الله اكبر فوق كيد المعتدي ) ... وتبقى ليلى ترتجي يوما يكون فيه النصر شمسا منيرة بعد ليل كئيب ، وكانت البداية ... بحلم وامنية ...

-حسبي الله ... الله اكبر على الظالمين ... لماذا فعلوا بنا ذلك ؟ ماذا فعلنا لهم ؟ الم نمدد لهم يد العون والمساعدة عندما احتاجوا اليها ؟ لماذا يصفعوننا بايديهم التي صافحونا بها ؟ ..
-لا باس يا حبيبتي ... هوني عليك .. لابد من ان يكون هناك حل .. تبا للظالمين
-كيف اهون علي وانا ارى امي تغتصب ؟ .. تبا لنفس يهون عليها ما حصل ...
-اهدئي .. هكذا ستدخلين الرعب في قلوب اطفالنا ...
-لن اهدا .. ولن اجلس هكذا .. هيا دعنا نخرج معا ونقاتل ..
-كيف نخرج ؟ .. وبماذا نقاتل ؟
-باي شيء ... لا استطيع ان احتمل المكوث هنا اكثر ... جدران البيت تخنقني .. ساموت ..
-اهدئي يا ليلى ... دعيني افكر قليلا فما عدت احتمل رؤيتك وانت بهذا الحال ...
-دعنا نذهب الى بيت اهلي ... فانا قلقة عليهم واريد الذهاب ليطمئن قلبي ...

لا احد يدري كيف استطاعوا شق طريقهم بامان من منطقة القرين الى منطقة بنيد القار حيث يقع بيت اهل ليلى ، الذين اقامت عندهم هي وزوجها وابناؤها قرابة الثلاثة اشهر ... وعلى الرغم من ذلك ، بدات ليلى بالمشاركة مع ابناء البلد بالقيام في العديد من الاعمال ، منها استبدال النقود الكويتية بالعراقية ومن ثم توزيعها على المواطنين ....

في صباح يوم مشؤوم ، انهالت طرقات على الباب افزعت الجميع ، فتح الباب استجابة للطارق ، واذا بافواج من الجنود يقتحمون المكان باحثين عنها ...
" ليلى !! ... لماذا ليلى ؟ ... ما فعلت يا ليلى ؟ " ... اخذوها رغم توسلات الجميع ... مكرهه ، اقتيدت الى احد النوادي الرياضية القريبة من المنطقة ، حيث حولها الغزاة الى معتقلات وسجون ، يتم فيها تعذيب من يقول كلمة الحق ويرفض الانصياع للعدوان ... اقتيدت ليلى بتهمة حيازتها على الكثير من الاموال ... " وا ليلاااه " ... حبيبتي كم عانيت
كم تالمت ؟ وكم بكيت ؟ ...

ليلى هناك ، في تلك الزنزانة محشورة بين النساء ، اصوات اناس يتعذبون هناك من يبكي ... اخر يتوسل .. الجميع سيجلس على كرسي العذاب ، ويمضي بلا ذاكرة الى حيث ما يريد الكائن القدري بداخله .. فاما ان يصمت .. واما .. لا ادري ما سيكون اسوا فالكل يضرب ويعذب بتهم باطلة بلا تحقيق ولا عدالة ! . لحظات ويفتح الباب .. يظهر كرية الوجه مخيف المنظر ، نظرات وخطوات وجهت اليها ، صوت غليظ .. " انهضي هيا وينقض عليها .. تسحب من شعرها الى غرفة التحقيق فيسقطها ارضا ، لتقع خائرة القوى بلا حيلة معصوبة العينين عديمة الادراك لما يدور من حولها ، لم يتركوا لها سوى سمعها لتتسلل اليه تهديداتهم ...
-صوت الاول : لا ارى نفعا منها .. لنعدمها فلن تكلفنا سوى رصاصة !
-الصوت الثاني : لمن كل هذه النقود يا ليلى ؟ ماذا تنوين ان تفعلي بها ؟
لا ترد .. قوة عظمى تشد شعرها .. " اااه " .. فيشدة اكثر ، وتكبر الااااه .. ليقع السؤال على مسمعها مرة اخرى .. " لمن كل هذه النقود يا ليلى ؟ ماذا تنوين ان تفعلي بها ...؟
-ليس من حقك ان تسالني عن اموالي وماذا افعل بها ...
-صوت الاول : ارايت !! لقد قلت لك انه لا نفع منها .. ساقتلها الان ! .. يسحب مسدسه بحركة سريعة ، موجها به الى راسها .. احست به .. فيحاصرها الضعف .. همس داخلي ... " لا لن استسلم "
-صوت الثاني : نحن نعلم انك تعملين مع المقاومة ، ولا نريد منك شيئا سوى ان تخبرينا باسماء من تعملين معهم ؟؟ ..
-انا لا اعمل مع احد ولا اعرف أي شيء عن المقاومة ...
-صوت الاول : دعني اقتلها !! ..
يرتجف المكان بارتجافها خوف الاساطير مسلط الان وبهذه اللحظة قد تكون النهاية متقلصة على نفسها بانتظار الموت ومن يدري لعله يتاخر قليلا لياتيها صوت الثاني ..
-ان اعترفت بعملك مع المقاومة سنرجعك الى بيتك واولادك بلا اذى .
-قلت لك لا اعرف عنهم شيء ولا اعمل معهم .
يستشيط الاخر غضبا .. رفع المسدس هوى به على وجهها ضربة اسفل العين تركت اثرا واضحا ... يقترب منها انفاسه الكريهة تزفر حرارتها على وجهها فتلتهب خوفا ... صارخا بها " ساريك فائدة ما تسعين اليه ايتها الغبية !!" .. يحل رباط عينها تحاول التقاط النور الم قاتل بسبب ذلك الذي ترك اثرا يسحبها من شعرها ليخرجها من الغرفة ، متوجها بها الى احدى غرف العذاب حيث هلاك جهنم .. يفتح الباب الاول رجل معلق من رجله والجنود ينهالون عليه بالضرب تنساب الدموع على خدها متلاحقة يجرها من شعرها .. تكاد تخرج روحها من راسها ... غرفة عذاب اخرى ... فتاة عارية مقطعة الثياب وجنود ينهشون لحمها بلا رحمة ، ترتعد اطرافها ... " أي ذنب اقترفت المسكينة " .. وياتي صوته مهددا " هكذا سيكون مصيرك ان لم تعترفي " ... فتنكسر وينهكها حديث البقع الحمراء لتخر على الارض مغشيا عليها ...

صوت انين خضوع الاه ... وانهزام اللا اعتراف تحاول عابثة ان تفتح عينها " تبا ما زالت تؤلمني " هي محشورة بين النساء ، واحدة مقطعة الثياب ... اخرى ملطخة بدمائها فتئن اللحظة ويزداد الالم لتبكي حياتها وحياتهن ظلما .

تمضي الايام متماثلة ، لكن يبقى يوم واحد لا يشبه شيئا .. يوم لا ينسى ، عندما دخل عليها احدهم وجرها من شعرها ليسرع حركتها فياتي زائر الخبث رجيما بلا رحمة لترتعد خوفا ، ويمضي بها في حديث الذات " الى أي مصير سامضي ؟ ... أي شر يضمرونه لي ؟ .. هل سيعذبونني من جديد ؟ ... جرا الى خارج المعتقل .. خارج النادي ثم الى داخل السيارة عسكرية تراودها تساؤلات الشيطان مرة اخرى الى اين سياخذوني ؟؟؟ الى مكان منقطع ، حيث ساعدم ؟؟ .. ام الى سجونهم بالعراق ؟؟؟ واطفالي ؟ ماذا سيحل بهم ؟ وتمضي هي بارجوحة الحيرة دون علم الى أي مدى ستقذفها ... وهل ستتالم تقف السيارة تجمد اللحظات رعبا لا مزيد من التساؤلات ... يقينا ياتي صوته امرا اياها بالنزول لتدرك اخيرا بانها عائدة الى بيت اهلها .

يفتح باب السيارة وثقذف ليلى منها كانها كيس رمال لا يحس ولا يتالم تغيب السيارة بين الحارات ... ترفع راسها تراقب عن بعد باب المنزل .. كانها لم تره منذ سنين لا تجد قوة تساعدها على رفع يدها لطرق الباب ، تبحث عن قوة بداخلها لتصرخ لقد عدت !! لكن لا شيء فجاة الباب يفتح ليظهر هو بوجهه الذي تحب تبتسم ... فيصرخ مندهشا يخر عليها حاضنا اياها ، يصرخ والدموع تقفز من عينيه " لقد عادت ليلى " نعم عادت ليلى عادت وقد كبر حب هذه الارض بداخلها ... عادت وهي اقوى واصلب يقودها اصرارها على المقاومة وفعل المزيد ... وتمضي الايام لتكشف عن ذلك ، فلم تكن ليلى قد ازاحت فكرة مواصلة مساعدة المواطنين واهالي المنطقة ، بتوزيع النقود والمواد التموينية من راسها ، ولكن ما كان يقلقها زوجها واطفالها .

بعد ان مضت ثلاثة اشهر على الاحتلال العراقي الغاشم ، قرر عبد العزيز مغادرة بيت اهل زوجته والعودة الى منزلهم من اجل المحافظة عليه ، هذا عوضا عن كثرة المضايقات التي كانت يتعرض لها من قبل الجنود ، الذين اعتادوا الدخول الى المنزل بحجة التفتيش والبحث عن اخوته ، الذين كان اغلبهم يعمل في السلك العسكري قبل الاحتلال الغاشم ، وعلى الرغم من بعد المسافة بين البينين ، الا ان ذلك لم يكن عائقا بوجه ليلى التي كانت تتردد كل يوم على بيت اهلها للإطمئنان عليهم من ناحية ، ولاخذ بعض المواد الغذائية من دكان والدها من ناحية اخرى ....

-عبد العزيز ، لدينا الكثير من المواد التموينية وما يفوق حاجتنا في دكان والدي ، لابد من ان نحاول المساعدة بايصالها الى الاسر المحتاجه .
-لقد فكرت من قبل بهذا ولكن تربصهم بي وباخوتي وخوفي عليهم جعلني اتردد كثيرا ...
-لاتقلق انا من سيوصل المواد !! لقد كنت اوصل النقود والان سابدا بتوصيل المؤونة لمن يحتاجها فهذا سيفرحني ..
-يا حبيبتي اعلم بان ذلك سيجعلك تفرحين وانا كذلك لكنني اخشى عليك من هؤلاء المجرمين الا يكفي ما حصل ؟ لن احتمل ان ياخذونك مرة اخرى ...
-قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
-حسبنا الله وكيلا
-سابدا غدا ان شاء الله بالتوزيع ...

هكذا هي كانت جميلة الموقف رائعة المبدا رقيقة الاحساس لم يستطع احد حتى زوجها اقناعها بالتخلي عن المشاركة مع المقاومة فقد كانت سيدة رايها ساعدت الكثيرين توزع النقود بعد استبدالها ... توزع المواد الغذائية بعد جلبها من دكان ابيها او جمعية الدسمة التعاونية ... واخيرا انضمت الى احدى فرق المقاومة الكويتية التي اتخذت احد بيوت السالمية مقرا لها ، وقد اطلق على ليلى اسم حركي ... " وفاء برقان " ...

-عبد العزيز ... اريد ان اخبرك بشيء
-قولي يا حبيبتي ....
-لقد شاركت اليوم باحراق سيارة عراقية في السرة بعدما قتل رجال المقاومة احد الجنود ...
قفزت الدهشة من عينيه فلم يستوعب ما سمعته اذناه ...
-ماذا ؟ قتل جندي واحراق سيارة ؟
-نعم كنا بحاجة لاحراق السيارة قبل ان يجدها احدهم ، ويقع اصحاب المنزل الذي كانت تقف السيارة بجانبه بمازق كبير ، فانت تعلم بانهم لا يرحمون احدا ...ز
-لا اصدق ما هذا يا ليلى ؟ لماذا لم تخبريني من قبل بانضمامك الى المقاومة ؟ كان الاتفاق على توزيع المؤونة ومساعدة الاسر المحتاجة فقط الا تعلمين انني ساموت لو حصل لك شيء ؟
-لا تخف ان الله مع المظلومين وانني ارى النصر قريبا باذن الله .....

كيف لا تبكي ليلاك يا ابا سعود ؟ كيف لا تبكي من كانت للرجال اختا ؟ ليلى كيف لا يبكيك الجميع وقد كنت للنساء فخرا وللوطن رمزا اخية استميحك عذرا ان لم استطع حبس دموعي فها هي الكلمات ترتبك لتعبر عن عجزها امام ما قدمتيه ...

-مساء الخير ....
-مساء الخيرات والانوار ....
-كيف حالك ؟ اراك قد انهكك التعب ، لابد من ان يكون يومك حافلا بالاحداث الا تريد ان تاخذ قسطا من الراحة ؟
-بلى ولكن من يستطيع ان يقدم لي الراحة وانا هنا اعمل ؟
-انا وفي أي وقت تريد ، تستطيع ان تاتي معي الى منزل والدي وساقدم لك الغذاء ومن ثم تستطيع المكوث لتنال قسطا من الراحة ان احببت ....
-انت تقدمين لي الغداء ؟ ولكن ماذا ؟
-لانني احترم الرجال الذين يتعبون من اجل اتمام اعمالهم ، وانا اراك رجلا تستحق ذلك ما رايك ؟ هل ستاتي معي لتنال قسطا من الراحة ؟؟

هكذا كانت شجاعة وجريئة بكيد امراة تستدرج الجنود واحد تلو الاخر ، تاخذهم الى احد البيوت مدعية بانه بيت والدها هناك ، حيث ابطال الكويت بالانتظار ... دقائق ويعلن احدهم " سقط اخر قتيلا " فيكتب لها نصر جديد ، وامل جديد ....
لم تكتف ليلى بذلك بل اتخذت سبلا اخرى من اجل محاولة القضاء على اكبر عدد منهم حيث كانت تطلب المساعدة من بعض النسوة في عمل اللقيمات ، ووضع السم في العجين ، ومن ثم يتم توزيعها على الجنود الطغاة ليتساقطوا كالحشرات واحد تلو الاخر .

لم تتوان لحظة عن اتمام أي عملية تطلب منها مهما بلغت من خطورة الموقف وصعوبة التنفيذ .. فما هي تشارك رجال المقاومة في مداهمة احد المنازل من اجل القبض على اثنين من افراد القوات العراقية ، اللذين كانا يقومان بعملية التقصي والتبليغ عن ضباط الجيش الكويتي من اجل اعتقالهم و... وتمت العملية بنجاح حيث تم قتلهما ومن ثم حملوهما بداخل صندوق السيارة ، لتتسلم ليلى مكانها امام مقود السيارة وتشق طريقها الى احد الاماكن المقطوعة بعيدا عن اعين المتعطشين لاعتقال ابطال الكويت ليسكب الزيت وتحرق جثث الذين لم يتوانوا لحظة عن حرق قلوب اهالي الكويت واسر المعتقلين .

-ام شهاب .. انت صديقتي واريد ان اخبرك باشياء كثيرة ...
-خيرا يا ليلى ؟
-انت تعلمين بانني اعمل مع المقاومة ..صح ؟
-هذا صحيح فانا اراك كل يوم تخرجين منذ الصباح ولا تعودين حتى تغيب الشمس
-نعم ولكن لا تعلمين طبيعة الاعمال التي نقوم بها ، وهذا ما اريد ان اخبرك به فانا لم اعد استطيع العمل معهم اكثر ...
-لماذا ؟ ما الذي حدث ؟
-لقد تم اعتقال احدى بطلات الكويت ، هي صديقتي وكانت تعمل معي بالمجموعة ذاتها كل ما اعرفه هو انها تتعرض لتعذيب غير انساني مازلت اتذكر اهوال يوم القيامة ، انا لا اريد لما حدث ان يتكرر معي .....
-لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
-كما ان خوفي على اطفالي اخذ يزداد يوما بعد يوم ، فالحرب لا تزال قائمة والقصف الجوي قد بدا ...
-لا تخافي لن يحدث لهم مكروه باذن الله
-بعد غد سيكون الذكرى التاسعة والعشرون لاستقلال كويتنا الحبيبة تبا لهم
-هوني عليك عن قريب ستجمعنا فرحة النصر باذن الله ..
-جل ما اتمناه هو ان ارفع علم الكويت بعد تحريرها ، او ان انال الشهادة

هكذا بدات بحلم وامنية حلم رفع علم الكويت عاليا تعبيرا عن فرحة الانتصار وامنية في ان ترفع روحها الى البارئ جل وعلا بلا خوف متوجة بنصر الشهادة ...

-ام سعود ...
-اهلا شهاب ماذا تريد
-ممكن ان اخذ منك مفتاح السيارة ؟ اريد الى بيتنا في الفنطاس من اجل احضار تنكر المياه ...
-انا ساذهب بدلا عنك فانا احتاج الى بعض الاغراض من اجل الغذاء

وضعت القدر على النار امسكت منشفة داعبتها باطراف اصابعها لتنشف اثار المياه بخفة فراشة ، ذهبت الى حيث ام شهاب جالسة تقرا القران ، قاطعتها بابتسامة البراءة

-ام شهاب لقد غسلت اللحم ووضعته على النار اريد منك المساعدة بمراقبته حتى لا يحترق ساذهب من اجل ان احضر بعضا من الرز ...
-تذهبين الان وفي هذه الساعة مازال المحتلون يطلقون النيران بعشوائية وعلى غير هدى ، فمن الخطر الخروج الان ....
-لكن الكويت قد تحررت وانا لا اخاف ...
- ولكن
-لكن انا ساذهب الان ومن ثم اعود لاكمل طهي الطعام ، الى اللقاء

استوقفتني الاحداث دقائق ..." الى القاء " ... اتراها كانت تعلم بان موعد الرحيل قد حان ؟ ام انني سمحت لنفسي بخلق حديث لم يكن موجودا بهذا الترتيب .

منحنيات الكلام بزواياها نصف الدائرية ، تسترسل في الحديث تاخذني بمقتطفات الاخراج .. وبصمت المشهد الداخلي واعبر بوابة اللحظات التي لم اعشها فاراها هناك على الخط السريع ، متجهة بفرحة النصر الى منزل بالوانه الاربعة التي احب ، كان يرفرف عاليا يظهر بوضوح التعبير من خلال النافذة .
هناك بالتحديد عند نقطة التقاطع في الشارع العام نحو منطقة هدية تحديدا خلف محول الكهرباء بربكة الهزيمة والاندحار ، اخذوا يطلقون النيران بعشوائية .
سيارات تمر ، والطلقات تتوالى ، فياتي بها القدر الالهي الى حيث طائف الرحمة ينتظرها يراها ولا تراه مبتسمة هي كانت ، عندما اخترقت رصاصة الغدر الباب الخلفي للسيارة (هاااااااق ) وتسكن اللحظة .. صمت موحش يزعجة صفير اللاوعي وتئن تعبر بسرعة البرق الجانب الايسر تحت الصدر فوق الخاصرة ويتقيأ الجسد احشاء ، كلى وطحال الم قاتل دماؤها تسيل بكاء فتحت عينها فتحت الباب حاولت متعلقة بحبل الحياة خارج السيارة حاولت .... وياتيها ليقلي السلام فتزهق الاخرى ( هااااااق ) ليبدأ نعي اللحظة وترحل ..

اليوم : يوم النصر
الساعة : عندما جمدت اللحظة وبكت نعيا
المكان : على ارض الوطن
الاسم : الشهيدة ليلى احمد بهبهاني
سبب الوفاء : انتحار الظلم جرح قطعي بالانتماء

وترحل فتاتيني الاه لا اقوى على كتابة المزيد يصمت الحبر فتجف مشاعري ...... اضع النقطة .... وارحل ..







القوة لا تمجد أبطالا ....
المجد لا يخلق أبطالا ...
الأبطال لا يولدون أبطالا ...
بل أن الأبطال من يمنحون الحياة كل تلك المعاني .....

 

[Čut!e Quèéи]

من قصص الشهداء العرب
أبو علي الكويتي .. كليب المطيري
من أهالي الكويت.....بلد أخرجت لنا الأبطال تلو الأبطال.....والشهداء تلو الشهداء.....
كان أبو علي شابا مغمورا كغيره من الشباب......
التحق بعد دراسته الثانوية بالجيش الكويتي وتعين برتبة ضابط.......
لم تكن تبدو عليه مظاهر الالتزام.....بل العكس من ذلك....
تزوج رحمه الله ورزق بأطفال....بدأ الغزو العراقي للكويت .....واخذ مع من اخذ أسيرا إلى العراق...
حيث انه ظل يقاوم ولم ينسحب....وكانت رتبته نقيب....وشاء الله له الأسر......
اسر عند القوات العراقية ثمانية اشهر واجه خلالها المتاعب .....والتعذيب ....والصعوبات...
وشاء الله له في ذلك الموطن ان تتحرك في نفسه الفطرة.... بميله للالتزام والطاعة.....
قصفت القوات الأمريكية بغداد وقصف السجن الذي كانوا فيه فاستطاعوا الهرب.....
حتى وصل هو ومن معه إلى الكويت...... فاستقبل استقبال الأبطال .... ورجع إلى أهله وأولاده....
شاء الله له ان يتعرف على البطل الشهيد أبو معاذ الكويتي......وغيره من أهل الجهاد......
فتحركت معاني الشهادة في قلبه......وازدادت بعد سفر أبي معاذ إلى البوسنة والهرسك....
بعدها قرر الذهاب إلى البوسنة والهرسك .....وفعلا سافر إلى هناك.......
وصل إلى البوسنة وشارك إخوانه الجهاد.....ونال شرف الرباط....والجهاد.....
أراد بعض المجاهدين ان يذهبوا من مدينة زينيتسا إلى مهرج ....وشاء الله لهم ان يؤسروا بعد ان ضلوا الطريق......
وقع أبو علي رحمه الله في الأسر عند الكروات ......ووقع للمرة الثانية في الأسر.....
ضرب رحمه الله أروع معاني الصبر والتحمل ......والطاعة والعبادة......
كان يأتيه من الضرب أضعاف أضعاف ما يأتي باقي المجاهدين.....
كان الكروات يعطون الأسير كأس ماء فقط في اليوم كله...فكان يدخره للوضوء......
وأما عن أكلهم فهو عبارة عن زيت وكسرة خبز يابس ....كان يدخرها لسحوره وصيامه.....
فكان يصوم يوم ويفطر يوم ...وصاحب قيام ليل طويل......وعبادة دائمة....
يأتي الكروات من مختلف المناطق والجبهات وبعضهم قيادات كبيرة فقط ليتفرجوا على الأسرى.....
ويشبعونهم ضربا...فكانوا يضربون المجاهدين ضربا موجعا مبرحا .....
ويظهر المجاهدون التأثر ليسلموا فقط من ضربهم ....أما أبا علي فلم يكن أبدا يسمعهم كلمة من ضربهم أو يعطيهم شعور أنهم أوجعوه وذلك عنادا وقهرا للكروات ....فكان له النصيب الأوفر من الضرب...والحصة الكبرى من التعذيب......
كان كغيره من الأسرى ومعظمهم قتل (أبو صالح أبو معاذ القطريين وأبو ماعز )...يذهب من الساعة الخامسة فجرا الى الساعة الخامسة مساء في حفر الخنادق ...ونقل الذخيرة للكروات في جبهتهم ...
والقيام بالأعمال التي لا يطيقها عشرون رجلا توكل إلى سبعة فقط من الأسرى...؟؟؟؟....
صبر وصابر رحمه الله إلى ان يسر الله وأطلق سراحه ( لمن أراد الاستزادة يرجع إلى القصص السابقة )...
فرح به الشباب المجاهد أيما فرح وباقي إخوانه الأسرى.... ورابط وواصل القتال مع المجاهدين....
حتى أتى ذات يوم وأرسلت دولة الكويت طائرة خاصة لتنقل الرعايا الكويتيين من البوسنة إلى الكويت وكان عددهم خمسة كويتيين فقط.....وأمنت من الأمم المتحدة....ووصلت إلى مطار سبليت لتنقلهم ...
ذهب الكويتيون الخمسة إلى سراييفو ....وقبل ان يهموا بركوب طائرة تابعة للأمم المتحدة....
نظر إليهم أبا علي وقال والله لن اذهب معكم........ولن ارجع الى الكويت....
لأنني ما أتيت هنا الا لطلب الشهادة.....وان اقتل في سبيل الله ...اذهبوا انتم بحفظ الله....
نظر إليه أصحابه.....وطلبوا منه ان يرافقهم ويرى أبناءه ويودعهم ويرجع .....
ولكن محاولاتهم باءت بالفشل ..وفعلا رجع إلى المجاهدين في زينيتسا وواصل رباطه في الجبهة...
حتى أتت عملية على الكروات في منطقة فيتز....وبعد انتهاء المعركة.....وعند تقدم المجاهدين....
ثار لغم بأبي علي الكويتي ..ونزف بعدها وهو يردد الشهادة الى ان فاضت روحه الطاهره الى ربها...
وقتل رحمه الله واستشهد.....وبر الله بقسمه..( والله ما أتيت إلى هنا الا لأنال الشهادة..)...
رحم الله أبا علي واسكنه فسيح جناته.......


قاله وكتبه/ م. حمد القطري

 

[Čut!e Quèéи]

الأسير الشهيد / فهد عقيل الظفيري



رجل منذ نشأته .. مكافح في حياته .. كان خير عون لأبيه .. لم يكن يعرف الكلل ولا الملل .. معطاء ووفي كما عرفه الجميع .. عاشت أسرته تفخر به وغادرها وهي تفخر به .

الشهيد / فهد عقيل راكان الظفيري .. من مواطني المملكه العربيّه السعوديّه ولكن حب الكويت كان يسري في دمه ، فهي الأرض التي نشأ وترعرع عليها ، ولم يثنه أي شيء عن الاستبسال من أجلها ، رافضاً البقاء بعيداً عن أرض الكويت في محنتها ، فبعدما خرج مع أسرته إلى المملكه العربيّه السعوديّه .. ألح على والده بالعوده مرّه أخرى ولكن والده الذي التحق مع قوات التحالف أراد أن يبقى فهد ابنه الأكبر مع إخوته لرعايتهم إلا أن الأب وافق أمام إلحاح الشهيد / فهد .. مشترطاً عليه الحصول على الموافقه الرسميّه الموثّقه .

ويضيف والده في حديث مليء بالإيمان قائلاً : لم يتمكّن الشهيد من الحصول على الموافقه الرسميّه وكان بصحبته خمسه من أصدقائه فسعى إلى الدخول بطريقته الخاصّه وتدبّر أمر ذلك ، ولكن ثلاثه ممّن كانوا يرافقونه عادوا أدراجهم بعدما شاهدوا انتشار القوات العراقيّه ، ولكن الشهيد واثنين من أصدقائه دخلوا ولم يبالوا بجنود الطاغيه حتى تم أسره من قِبَلْ إحدى النقاط العسكريّه العراقيّه يوم دخوله في 6 أكتوبر 1990م .

ويقول : بعد التحرير عثرنا على إفادات ووثائق تشير إلى أنه سجن في سجن الأحداث ، ومن ذلك كتابات دوّنها الشهيد على جدار السجن ، وفق ما أبلغ عنه أحد الأسرى الناجين الذي أطلق سراحه نظراً لأن تهمته كانت التجوّل ليلاً وكان حجزه مؤقّتاً ، وأفاد أن الشهيد كان متّهماً بالجاسوسيّه والتخابر على الجيش العراقي ، حيث رحّل بحسب إحدى الوثائق إلى العراق حيث أودع سجن البصره في 26 أكتوبر 1990م .

والده التحق بقوّات التحالف كما شارك في حرب تحرير الكويت البلد التي فداها ابنه الأكبر فهد بروحه وكان الأب حريصاً على الوصول إلى ما قد يرشده إلى ابنه على أمل لتلقّي نبأ استشهاده ، حيث تلقّى التهاني بقلب عامر بالإيمان ، فقد سطّر الشهيد رمزاً من رموز ترابط الشعبين الكويتي والسعودي .

عندما وقع الغزو العراقي الغاشم كان الشهيد يدرس في الصف الثالث ثانوي وفي الوقت نفسه كان يعمل سائقاً في مجمّع الجهراء الصحي ، فلم يثنه شيء عن الطموح وأن يعين نفسه ويعين والده ، والشهيد من مواليد 1970م وهو الرابع بين الذكور وهو أكبرهم ولديه خمس شقيقات ، مثلما حارب الشهيد من أجل الكويت فقد حارب والده من أجل ثرى الكويت ، فالشجاعه قد ورثها الابن من أبيه امتداداً لأطباع وعادات شعب المملكه العربيّه السعوديّه ولتكون التضحيه لوحه متجدّده من الوفاء .

المصدر : كتاب / الموسوعه التوثيقيّه للأسرى الشهداء .. فخر الأجيال – الجزء الأول ، إعداد / عبد اللطيف راضي .

 

[Čut!e Quèéи]

الأسير الشهيد / محمد ناصر العجمي



الشهيد / محمد ناصر شريد العجمي .. من مواليد 25 مايو 1944م ، متزوّج ومتقاعد من العمل في الجيش ، كما عمل في وزارة الأشغال لفتره قبل الغزو الغاشم وتم أسره في 17 سبتمبر 1990م من قِبَلْ القوّات العراقيّه عند دخوله البلاد عبر المملكه العربيّه السعوديّه وعثر على رفاته في مقبره جماعيّه جنوب العراق .

لم يصبر الشهيد على مغادرته للكويت 25 يوماً حيث قام بنقل أسرته إلى المملكه العربيّه السعوديّه لتأمين سلامتهم خلال الاحتلال الغاشم للبلاد وتم أسره عند دخوله البلاد ونقل إلى مخفر الجهراء ثم إلى سجن الأحداث ومنها إلى العراق ، كما أفاد أحد الأسرى الناجين بعد التحرير إلى أنه ألتقى الشهيد في سجن أبو غريب .

ويستذكر ابنه ناصر في حديثه بالقول : إن أحد الأقرباء أبلغهم عن مشاهدته للشهيد في سجن بالجهراء وأنه قام بزيارته مرتين وكان يتلقّى وعوداً بالافراج عنه إلا أن ذلك لم يتحقّق وأن الشهيد خلال فترة أسره كان شديد النقاش مع قوّات الاحتلال .

ويشير إلى أن الأسره حاولت ثني الشهيد أكثر من مرّه عن المجازفه بدخول الكويت إلا أنه تمكّن من المغادره وقد عثر مع رفاته بحسب إفادة فريق البحث على دشداشته وغترته .

ويقول : جميعاً نشعر بالفخر والاعتزاز لنيله الشهاده عند رب العالمين ، والجدير بالذكر أن الشهيد شارك في حرب السادس من أكتوبر في جمهوريّة مصر العربيّه وهو متزوّج ولديه عشرة أبناء وابنه واحده .

المصدر : كتاب / الموسوعه التوثيقيّه للأسرى الشهداء .. فخر الأجيال – الجزء الأول ، إعداد / عبد اللطيف راضي .

 

[Čut!e Quèéи]

منذ اليوم الأول للغزو الغاشم وهو يسعى إلى أن يقدّم لوطنه ولأبناء وطنه ما يمكن أن يعينهم على مواجهة الظلم ولم يخفِ غضبه من جنود الإحتلال .

الشهيد / منصور فالح ناصر الثاقب .. من مواليد 21 مايو 1972م ، كان أعزب وطالباً يستعد لاستكمال دراسته الجامعيّه في مصر عندما وقع الغزو الغاشم حيث أسَرَته قوات الاحتلال في منطقة كيفان بجانب المخفر .

ويقول شقيقه ناصر : كنت خارج البلاد للدراسه عندما وقع الغزو وبحسب الروايات عن أسر شقيقي فإنه أواخر شهر أغسطس وإن كان حدد في يوم العشرين منه حيث كان الشهيد مستعر القلب متألّماً لما تعرّضت له الكويت وعمل مع الشباب الكويتي في العمل التطوّعي لخدمة الأهالي سواء من خلال الجمعيّه التعاونيّه وتوزيع المواد الغذائيّه وتنظيم وتوزيع الخبز في المخبز الآلي حيث كان يشترك مع الجنود العراقيّين في نقاش حاد بسبب محاولتهم تخطّي المواطنين الكويتيّين في الحصول على الخبز ، كما تكرّر منه الأسلوب الحاد في التعامل مع العراقيّين حتى حقّق معه أكثر من مرّه وأطلق سراحه .

ويضيف : كان الشهيد حريصاً على أن يعبّر عن غضبه تجاه الاحتلال العراقي لبلده وسعى إلى كتابة بعض الشعارات المناهضه للغزو والمندّده بالاحتلال باستخدام أصباغ الرش التي عثر عليها داخل مركبته عندما تم استيقافه خلال تجواله في المنطقه ومحاولته تلافي إحدى نقاط التفتيش والتي أطلقت النار باتجاه مركبته دون أن تصيبه في الحاديه عشره مساء ، وكان بصحبته أحد أصدقائه الذي أخلي سبيله في حين استمر أسر الشهيد لأنه كان شديد الاحتدام بالنقاش مع العراقيّين في المنطقه ممّا جعلهم يترصّدون به ويرفضون إطلاق سراحه حيث رحل الشهيد إلى البصره ، وكان الشهيد حريصاً على تشجيع صديقه ورفع روحه المعنويّه خلال فترة وجوده معه بحسب ما ذكره لي .

ويضيف : بحسب معلومات من بعض الأسرى المفرج عنهم فقد نقل الشهيد إلى عدّة سجون في بغداد والرمادي ، ويقول : كان يقيم مع شقيقي في المنزل بمنطقة كيفان والدتي وثلاث من شقيقاتي وكانت الوالده تنتظر عودته ، وعندما سمعت عبر الراديو في 23/9/1990م بأنني رزقت بولد قالت ( الله عوّضني بولدي ) .

المصدر : كتاب / الموسوعه التوثيقيّه للأسرى الشهداء .. فخر الأجيال – الجزء الأول ، إعداد / عبد اللطيف راضي .

 

[Čut!e Quèéи]

رغم وجوده خارج البلاد للعلاج إلا أن نفسه أبّت إلا أن يعود إلى الوطن ولم يكن هائباً من جنود وقوات الاحتلال المنتشره على الحدود بين الكويت والمملكه العربيّه السعوديّه .

الشهيد / عسل تركي قصيمان العجمي .. من مواليد 10 أبريل 1945م ، متزوّج ومتقاعد من العمل في وزارة الداخليّه قبل الغزو وتم أسره في 28 أغسطس 1990م بعدما دخل الكويت من أراضي المملكه العربيّه السعوديّه .

الشهيد كان في رحلة علاج خارج البلاد عندما وقع الغزو العراقي الغاشم عام 1990م وسعى إلى دخول البلاد للدفاع عن بلده وتأمين سلامة أسرته حيث إن أكبر أبنائه لم يكن قد بلغ سن السابعه عشره من عمره ، واتّهم بالجاسوسيّه والتخابر على الجيش العراقي نظراً لوجود أختام عدّه دول أوروبيّه في جواز سفره حيث كان يتردّد عليها للعلاج .

ويذكر أبناؤه أنه زارهم لمدّة خمس دقائق للسلام عليهم بصحبة القوات الغازيه حيث نقل إلى سجن الأحداث القريب من مسكنه في منطقة الفردوس ، وقد أوصى أبناءه بالانتباه إلى أنفسهم وقال : ( انتبهوا لأنفسكم فقد أعود أو لا أعود ) .

وقد رحل بعد ثلاثة أسابيع إلى العراق وأوخم العراقيّون أسرته أنهم سيبعدونه إلى السعوديّه وفشلت جهود إطلاق سراحه بالرغم ممّا دفعته أسرته من نقود وأجهزه للضباط العراقيّين ، دقائق خمس ملأ بها الشهيد عينيه بأسرته قبل أن يودّعها ولم ينس أن ينصحهم .

المصدر : كتاب / الموسوعه التوثيقيّه للأسرى الشهداء .. فخر الأجيال – الجزء الأول ، إعداد / عبد اللطيف راضي .

 

[noara]

رحم الله شهداء وشهيدات الكويت الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل عودة الكويت حرة مستقلة وعودةحكومتها الشرعية وقد تحققت لهم تلك الأمنية جعلهم ان شاءالله من أهل الجنة وأسكنهم الفردوس الأعلى آآآآآآآآآمين-

 

[Čut!e Quèéи]

اللهم آمين يا رب العالمين

حياج الله اختي

 

[آبـلـہ نـونـو]

حسبي آلله و نعم آلوكيل على من كآن آلسبب .!

آلله يرحمهم برحمتہ ..

..