/
/
/
ركب سيــــــــــــارته ....
بعد ما حط سلاحه جنبه ..ربط حزام الامان ومشـى .,. اليوم هذا كان مجهد بكل ماتعنيه الكلمه من معنى وكله كوم والي صار بموقف سيارته الخاص بشركتـه كوم ثـاني !!!
بمجرد مارفع راسـه الا يشوف الاخت جانيت واقفه بكل وقاحـه وبكل جرأه لا ومتسنده على باب سيــــــــــارته ...شبت نيران الاشمئزاز بصدره وحس بكبده تتقلب من الاشمئزاز والقرف ..
مشى لها وقال بعصبيه – خيـر
جانيت – ماجرى اليوم كان مجرد تحذير يا ماجد
ياكرهي لاسمـي وهو طالع من فمـك !
مشى ماجد وسحبها مع يدها بقرف وبعدها عن سيارته بحركه سريعه جلست تتعثر شـوي وتطيـح لما اختل توازنها
صرخت فيه – لم يهني احد مثلما اهنتني
ماجد وهو يصارخ – انتي ماتفهمـين ماتحسـين انا مسـلم محافـظ بمجتمع متدين محافـظ بوطن محافظ ..
جانيت وهي رافعه حاجب – كل هذه الامور تستطيع انت بنفسك تغييرها انه قرار شخصي
ماجد – قرار شخصـي ..هه هذي اخلاقيات واساسيات تربينا عليها وتعلمناها من ديننا حنا مو حيوانات مثلكم ..انا بالنسبه لك مثل الطريق المسدود بعـدي عني ولا تخليني احظك براسـي
جلست تتحداه – وماذا ستفعل...؟؟
رفع ماجد حاجـــــــــب – مثلا الصفقه الي تسوون اتفاقيات من وراي عليها راح تكلفكم ضعف المتفق عليه بيننا
انصدمـت وصار لون وجهها اصفـر – ماذا..؟
ماجد وهو يفتح باب سيـارته – اظن كلامي واضح انا لحمـي مر وعدو لدود للي يطعني بظهري !
حاولت تترجاه – لكني لم اقصد لقد اجبرت صديق ابي على فعل ذلك ..ارجوك مااا..........
قاطعها ببرود – فات اوان النـدم ...
ودخل سيارته وسكـر الباب وتركها واقفه زي الخبله بوسط الشارع !!!
،
شال الي صـار اليوم من تفكيــــــــــــــره وركز على الجـــــــــأي ...على هالليلـه الخطيـره ...
تنهــــــــــــــد – آه الي نبي عيا البخت لايجيبـه ...
ارحـــــــــــم نفسـك ارحمها .. من الشقـا ارحمها
من الحزن ارحمها
من الخسـاره ..
لاتكون مثل الي يتعلق بشـي غصب لانه ماقدر يحصل عليه..
لاتكون كذا...
ضـــــــــــــــــــــــــرب بيده من القهر ..لا انا مو كذا ..اعرف ان الي احس فيه حزن حقيقي واعرف ان هالقلب ماراح يسكنه غيرها انسـان والاهم اني انحكم علي ابقى عزوبي طول العمـر ...!
يالله مايندرى كم من سنيني بقى!!
كم بقى حتى يكون فيه حد للوجع الي مالي قلبي ومحتل اظلوعي ووجداني !
كأن المســــــــــافه لمقر شغـــــــــله سريعه بسـرعـة البـرق وصوت الرعـد ...وقف سيـارته بالمواقـف المخصصه ونزل سلاحـــــــــــه في يده وروحه في تحضيـرات للتضحيه الي تعودت عليها .. لوهبها سـاعه اللزوم فدا للوطـن !
دخل ولقـى ربعـه وزملاؤه واصدقـاء عمـره موجوديـن متحضـرين والمكان في حالـة تأهب وتوتــــــر عظيم !
ماجد – السلام عليكم
- وعليكم السلام والرحمه وينك يا رجال تأخرت ..
نزل ماجد اغراضه – ابد سلامتكم تعرفون الوالده لاصار عندي عمليه لازم اطمنها ..
- أي والله مافي ارهف من قلب الام
هز ماجد راسـه – يالله نبدا شغلنا
وانكبـــــــــــــــــوا كلهم على وضع الخطط والمناقشات والاتفاق على كل شي ....
طلعوا كلهم فرق فرق كلن بمهمته الخاصه فيه ..
شاف ماجد واحد من زملاؤه قلقان وشكله متضايق – شفيك شكلك متوتر
قال زميله– زوجتي وانا جاي بالطريق للقسم نزلتها بالمستشفى تولد
رفع ماجد نظره له وركبوا السياره سوا ... كمل وهو يسكر الستره الواقيه من الرصاص – الله يقومها بالسلامه ويرزقك بالولد الي تنتظره سنين طويله ...
ابتسم الرجال بحزن – الله يمدني بالعمـر عشان اشوفه
ناظره ماجد بقوه – يارجال تفاءل خير شفيك مو اول مره نطلع فيها عمليه ...
قال الرجال وهو يمسـح عرقه عن جبينه – لا مو اول مره طبعا سنين وحنا نقوم بـ هالعمليات وياما فقدنا من اخوان وربع
ماجد – شهداء ان شاء الله ماخسـروا شي ماتوا بشرف لا تنسى هالنقطه
الرجال – عني ما اهتميت وانا اخوك تعرف الي مثلنا لازم يكون قلبه ميت مايعرف خوف ولا جبـن .. بس تفكيري بالولد الي ممكن يتيتم وهو ماشاف دنيا
تنهد زوجته من بكاها بالسياره وخوفها عليـه ضيقـت صدره ...وحس لحظه انه ظلمها بـ هالزواج
ابتسم لماجد وجلس يزرر سترته بدوره ...- الحرمه ضيقت صدري بالسياره وهالشي مخليني متوتر
ماجد بابتسامه – حنا اوادم وانا اخوك ربك كريـم والمكتوب ما منه مهروب توكل على ربـك وركـــز ورانا ليله طويلـــــــــــــــــــــه ,,,
هز الرجال راسـه ...
سـال واحد من الي معهم بالسيـــــــــــــاره – اظننا قربنا الموقع يالله البسوا الخوذات حقت الراس ..
قال ماجد بقوه – جهزوا الاسلحـه .... انت وانت وانت وانت تعالوا معي وخليكم وراي ، وانت وانت وانت مكانكم بالسطح على المبنى المقابل للموقع تمركزوا ووجهوا اسلحتكم
ناظر الرجال الي كان يتكلم معه قبل شوي – انا موب خويك
ماجد وهو يناظر في المكان بعين تركيزها قـــــــــــوي – انت خلك على راس الفرقه الي بتكون على السطح
الرجال – بس
ناظره ماجد بقوه – مو وقت نقـــــــــاش ..
قال السواق – وصلنـــــــــــــــا ...وهدا الجو بالسياره وكأن مافي احد موجود ..كان الظلام بالمكان كله ولبسهم الاسود مخليهم مخفيين مو واضحين .. توزعوا زي ماقال مـــــــــــــاجد ...
بانتظار اشـــــــارة البدايه .. وبانتظـار تدخلهم الخـاص !
دقيـقه ...
دقيقتـــــــــين..
عشــــــــــــر ..نصف ســـــــــــــــاعه ..ساعتيــــــــن ....................
كانوا واقفين متأهبين متخفين ...
الاتفـــــاق كان عمليه سريعه .. مافيها أي مشاكل وتعقيدات وهالشي بفضل دراسه وافيـه مستفيضه لكل الإمكانيات والمشاكـل الي ممكن تعترضهـم ...
كانوا رجال الامن بالعشـرات كلا جاهز بمركزه ومركزّ على الواجب الي ينتظره ... والسكون الي كان مالي المكان تبـدد بصـوت صـراخ وتنبيه لوجود امـن بالمنطقه واندفع الكل وندا الواجـب يلوح لهم وقدام عيونهن ومالي قلوبهم ...
اشـر ماجد لفرقته واقتحموا المكان ...على حيـن غـره وقدروا يعتقلون المجرمـين بدون خساير ...
صرخ واحد من فرقه ماجد – انتبه
التفتت ماجد بسـرعه ...كان واحد من المجرمين بيتهجم عليه وبيده سكيـن ... مسكها ماجد بيده ونصلها الحاد جرحه بكفه ..تدخلوا فرقته بسرعه وبعدوه عنه ...
- طمنـا فيك شي
جمع ماجد على كفه – لا جرح بسيط ...حتى انت يدك تنزف
رفع الرجال يده – شي بسيط السكين حاده عسى ماتكون مسممه ...
كان المــــــكان في حالـة استنفار تـام ... وكلا في شغله والعمليه ماكان فيها خساير لرجال الامن بس اصابات بسيطه وهالشي لابد منه ...كانت عمليه ناجحه بكل معنى الكلمه ...
قيدوا المجرميـن ... وتركوهم بيد الشـرطه !
طلع ماجد مع فرقته والفخر مالي وجيههم ..هالفخـر الي كان بوجيه الكـل ..سلموا على بعـض وتحمدوا لبعـــــــــــض بالسـلامه ...
مشوا للمسعفيـن عشان يشوفون جروحـهم ...جلس ماجد ينتظر الممرض يخلص خياطة الجرح الي بيده ..ضمده – خلصنا وحمد لله ع السلامه ماقصرتوا
ماجد وهو يوقف – هذا واجبنا ...
مشـى يشوف الاوضاع وباقي اصدقاءه وكانوا كلهم حيين ^_^ وهذا المهـم ..
ابتسم ماجد من قلب لما شاف خويه الي زوجته بتولد – قلت لك المكتوب مامنه مهرب
الرجال- ههههههههه أي والله احلى يوم بحياتي ولادة زوجتي وهالعمليه الي ترفع الراس وتبرد القلب
هز ماجد راسـه وهو مبتسم
/
كان الوقـت بحدود الظـهر لما رجـع بيتـــــــــــــه تعباااااااان له اكثر من 24 ساعه صـاحي ...
كان تعبان عرقان ملابسه السوداء مغبـره ..كف يده مضمـد ...
دخل البيت لقى العايله كلها موجودين وعلى اعصابهم بس ما انتبهوا لوجوده ...
ماجد – السلام عليكم
هبت امه وريووف والكل لــــــــــــــه ..
امه – الحمد لله على سلامتك
ماجد – الله يسلمك يمه
فــــارس – سلامات شفي يدك
مشـاري بلهفه - سلامات
ماجد – جرح بسيط ...اخباركم
ريووف – زينه اهم شي انت طيب
ماجد بابتسامه – زي ماتشوفين مابي الا العافيه انا بطلع اغير وانام صحوني لا اذن العصر لا تفوتني الصلاه
امه – احط لك غدا
ماجد – تغديت بالمركز مع اخوياي ابي النوم بـس
امه – اطلع يمه ريح ..
وطلع غـرفته ...وبالطريق لقى ندى طالعه من المطبخ – سلامات يا ماجد
ماجد – الله يسلمك يابنت العم ...
وكمل طريقه ..
ام ماجد – ياربي لك الحمد والشــــــــكر الي نجيته وحفظته
فـــــــــــارس – الحمد لله والشكـــــــــر
نزلت ندى ابريـق الشاهي ...- الحمد لله على سلامته ريووف لازم اليوم نسوي عشا عائلي ونعزم الشعب بسلامه ماجد
مشاري يستعبط – حنا يالشباب معزومين
ريووف – نفكر
مشاري – مالت عليكم يالثنتين ...
وهمس عند ندى – مالت عليك اغصان قلبي يا قلبي ...
كان فارس جالس جنبهم ورامي اذنه لهم ...
فارس وهو يحاول يكتم ضحكته – ههههههههه احححم ههههههههه
استحت ندى من فارس ..وناظرت في مشاري نظرة وعيد
ريووف رحمت ندى من الاحـراج , مشاري وحركاته الي مايخليها ابدا
مشاري مسوي ثقل – اجل انا بعزم الشباب باستراحه وانتم بالبيت
ريووف – اوكي اتفقنا ...
/
>> بالمطبخ
ناظرت ندى في ريووف – اقول بدال مانطبخ ونتعب نطلب عشا من برا
ريووف – تهقينه
ندى – ايه نبي نستانس
ريووف – اوكي العشا ففتي ففتي بيننا
رفعت ندى حاجب – نو نو الي بيدفع العشا مشمش
دخل مشـــــــــاري المطبخ وقال بابتسامه – كني سمعت اسمي
ريووف – هههههههههه ان مااختفت هالابتسامه عن خشتك لاسمعت وش عند ندو ماكون ريووف
مشاري مسوي ضعيف – خير وش صـاير
سوت ندى ملامحها جـديه – قيمـة العشا عليك ...