لم تشفع لهم الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد اليوم بأن تخفف عن مدينتهم ولو قليلاً من القصف العنيف المستمر عليها بشتى أنواع الأسلحة منذ أسبوعين.
أهالي النبك الذين يعانون حصاراً خانقاً منذ ستة عشر يوماً على التوالي وجدوا أنفسهم اليوم على شفا كارثة إنسانية كبيرة جراء الحملة الشرسة التي تشنّها عليهم قوات الاحتلال النصيري في محاولة لاقتحامها.
فمنذ الصباح تعرضت البلدة لقصف عنيف وتجددت الاشتباكات على أطـْـْرافها ومعارك كر وفر بين عناصر الجيش الإسلامي الحر وقوات الاحتلال النصيري شهدتها المنطقة.
كل ذلك في ظل أنباء تفيد بتعرض البلدة لقصف بقذائف تحوي على غازات سامة استهدفت شارع المشفى، وحسبما ذكر ناشطون فإن القذائف أدت لتصاعد دخان أبيض لونه مائل للصفرة وانتشرت روائح غريبة كما سجل وقوع تسع إصابات في الغاز المذكور وكانت الأعراض هي ضيق بالتنفس واختلاجات وإقياء إضافة لحالات إغماء.