مرصد حقوق الإنسان: عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات 14476
قصف دير الزور ومداهمات في دمشق ومقتل قائد لواء «خالد بن الوليد» في الرستن
عمال ينظفون الزجاج من مقام السيدة زينب قرب دمشق بعد التفجير (ا ف ب)
javascript:void();
دمشق - وكالات - سقط عشرات القتلى في يوم دام اخر في سورية عدد منهم باشتباكات في حمص، ومن بين هؤلاء رئيس المكتب العسكري في مدينة الرستن وقائد لواء «خالد بن الوليد» الرائد المنشق احمد بحبوح، بينما نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في احياء دمشق.
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان الرائد المنشق بحبوح قتل في الرستن اثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي كانت تحاول السيطرة على الرستن الواقعة تحت سلطة المعارضة.
وتعرضت الرستن لقصف استخدمت فيه القوات النظامية الطائرات المروحية وقذائف الهاون ما ادى الى سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف مقاتلي المعارضة.
واتهم المرصد المراقبين الدوليين بـ «الصمت» مشيرا الى انهم لا يتحركون الا بعد ان تسقط المدن بيد القوات النظامية مثلما حدث في مدينة الحفة بريف اللاذقية.
وبالفعل دخل المراقبون مدينة الحفة في اللاذقية بعد ان سيطرت عليها القوات النظامية ليجدوها شبه مهجورة والمباني الحكومية محترقة والمتاجر مهجورة وعثروا على جثة في الشارع.
وقال مراسل لـ «رويترز» رافق قافلة المراقبين انه لم يشاهد سوى شخصين وهما احجما عن الحديث عن الاحداث التي شهدتها الحفة.
وأحرقت المقار الرئيسية لحزب البعث ومكتب البريد وفرع لوزارة الزراعة.
وقالت مصادر في المعارضة ان الجيش أطلق نيران المدفعية الثقيلة على مدينة دير الزور ما أسفر عن مقتل 11 على الاقل بعد أن قوبل هجوم بري بمقاومة شديدة في عاصمة المحافظة المنتجة للنفط.
وأضافت المصادر أن الهجوم وقع ليل الاربعاء الخميس من التلال المجاورة بعد انسحاب مئات الجنود المدعومين بالدبابات التي دخلت المدينة الاربعاء للقضاء على مقاتلي المعارضة. وذكرت أن نحو 200 شخص أصيبوا في القصف.
وفي محافظة درعا تعرضت منطقة اللجاة الى قصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة.
وقتل خمسة مواطنين بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس اثر سقوط قذائف واطلاق نار في حي طريق السد بمدينة درعا.
وفي دمشق نفذت القوات النظامية انتشارا في حي العسالي ترافق مع حملة مداهمات.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان 14 شخصا جرحوا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وافادت قناة «الاخبارية» السورية عن «مقتل الارهابي الذي نفذ العملية».
واوضح مصور وكالة «فرانس برس» ان الانفجار حدث في موقف للسيارات يقع وسط منطقة تضم مقام السيدة زينب الذي يؤمه الحجاج الشيعة ومستشفى الامام الصدر ومركزين امنيين.
وفي محافظة حماة، قتل ثلاثة عناصر من الامن اثر اشتباك بين دورية امنية ومقاتلين من كتيبة ابو العلمين المعارضة بين بلدة حيالين والجلمة، كما قتل ضابط برتبة رائد وعسكري من القوات النظامية واصيب اخرون بجروح اثر انفجار لغم بقافلة عسكرية في المنطقة نفسها.
وقتلت طفلة في بلدة حيالين اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية.
ولقي مواطن مصرعه واصيب آخرون باطلاق رصاص من القوات النظامية في حي الحميرة في مدينة دوما في ريف دمشق التي استهدفت بعدد من القذائف.
وفي ادلب، انفجرت سيارة مفخخة استهدفت حاجزا للقوات النظامية وسقط عناصر الحاجز بين قتيل وجريح.
واعلن مرصد حقوق الانسان ان 14476 شخصا قتلوا نتيجة اعمال العنف في سورية منذ بدء الاحتجاجات قبل 16 شهرا ضد الرئيس بشار الاسد، بينهم 2302 سقطوا خلال الشهر الاخير.
وافاد ان بين القتلى 10117 مدنيا، و3552 من القوات النظامية و807 من المنشقين.
الى ذلك، دعت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أصدرته امس إلى إجراءات دولية عاجلة لإنهاء الهجمات المتزايدة على المدنيين في سورية، واتهمت القوات الحكومية والميليشيات التي تعمل معها بارتكابها مع الإفلات من العقاب.
وقالت المنظمة في تقريرها «الانتقامات المميتة» إن «هناك أدلة جديدة على انتشار الانتهاكات المنهجية، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي تُرتكب كجزء من سياسة الدولة في الانتقام من التجمعات التي يُشتبه بدعمها للمعارضة، وعلى ترويع الناس لإجبارهم على الخضوع والاستسلام».
حسبي الله ونعم الوكيل
يارب يا كريم اكرمنا بنصرك