هَ الجِزء طِويل شوي
اقروه على اقل مِن مهلكُم
:
.
الفصل الحادي عَشر
الجِزء الثالث والاخير من هَ الفصِل
سعود وصل عند المسجد الكبير ..
نزل من السيارة ودق على خولة ..
... سيارته خلاها شغالة .. وامل ظلت بالسيارة تنطرهم ..
اول ما وصل عندهم ..
شاف طيبة من بعيد .. ما عرفها اول شي .. لانها كانت مغطية شعرها..
لما قرب اكثر عرفها ..
اعتفس وجهه .. وتردد شوي بـ خطواته .. بس بعدين كمل ..
وصل لهم ..
سعود: السلام علييكم .. هاا سلامات شفيه عيسى ؟ شصاير وياكم ؟
كلهم ردوا له السلام ..
خولة: ما ادري والله يا سعود شصاير .. اخذني له قلبي مشاغبني عليه وهالناصر مو راضي يرد على تلفونه .. والله انا قايلة اني بموت ناقصة عُمر !
سعود حاول يطمنها: لا لا ان شاء الله ما فيه الا كل العافية.. لا تقولين جذي يا ام عيسى الله يطول لنا بعمرج وتشوفين عيال عيالج حوالينج ...
سهيلة وايمان ونوال .. راحوا يسلمون على خالهم ويبوسونه خد بـ خد
سعود واهو يسلم عليهم : هلا هلا بنات شلونكم ؟ ..
والتفت على خولة وكان متجآهل طيبة تماما ً ..
كانها مو موجودة .. طيبة كانت متضايقة حيييل ..
سعود: زين يالله عيل مشينا ؟
خولة التفتت على طيبة وابتسمت لها .. مسكت ايدها ومشوا كلهم
ليمه سيارة سعود البي آم السودآ ..
امل كانت قاعدة جدام .. وتطالع من الجامة ..
اول ما شافتهم جايين صوبها ..
نزلت وسلمت عليهم كلهم .. حتى طيبة .. استحت انها تطنشها ..
بس لما سلمت شافت سعود اللي كان معصب ..
وركب السيارة وصكر الباب حييل ..
نوال قعدت جدام مع امل لانه ورا ما يكفيهم كلهم .. فـ بما انه نوال اضعفهم واصغرهم ..
راحت قعدت مع امل ..
خولة دنت شوي وحطت ايدها على جتف سعود: حبيبي والله .. تعبناك معانا
سعود: افاا عليج يا يباا لا تعب ولا شي .. اصلا انا كنت قاعد مو نايم ...
امل : خولة شهالكلام .. و حتى لو كان نايم انا بنفسي اقعده لج
سعود طالع امل بـ طرف عينه: ايييه واضح .. لا تصدقونها بنات .. اموول ترى انا اللي اقعدها للدوام ..
البنات ضحكوا .. خولة ابتسمت كان قلبها ماكلها على ولدها
.. اما طيبة فـ كانت متضايقة و بنفس الوقت غيرانه من
العلاقة الحلوة اللي جامعة سعود وخولة ..
حست انها دخيلة بينهم .. وما جنها اختهم خليصتهم ..
سعود: دقوا على ناصر عشان يطلع لنا .. . ما بقى شي ونوصل المستشفى
//
عيسى وصل المستشفى وعلى طول
سووا له اشعة لـ راسه ورقبته ..
كانوا حذرين حييل واهم يتعاملون معاه
لانه اي حركة غلط ممكن اتاثر على عاموده الفقري ..
.. صعدوه لِ جناح العناية المُركزة ..وحطوه تحت المراقبة ...
الاشعة اثبتت انه عيسى حاشه ارتجاج خفيف بِ المخ ولازم ينام بالمستشفى ويتابعون حالته ..
كانوا ناطرينه يصحى .. يبون يتطمون ان حالته بالفعل مستقرة .. بس ما صحى .. دَش ب غيبوبَة !
//
كلهم وصلوا المستشفى وناصر طلع لهم .. قالهم اللي صار ..
دشوا كلهم عند الطبيب عشان يتطمنون على حالة عيسى ..
بعد ما خذوا اخباره وتاكدوا انه حالته الحين مستقرة ...
خولة طلبت من اخوها سعود ان يوصل نوال وناصر البيت ..
نوال وناصر اول شي ما رضوا بس خولة غصبتهم وما قدروا يعصون لها امر
خاصة انها كانت بـ حالة ما تسمح بِ المناجر والعناد.!
:
.
قعدت منى الصبح ..
وعلى طول راحت صوب الدريشة ..
طلت وشافت انه سيارة عيسى لي الحين مو موجودة .. !
حطت ايدها على قلبها ..
حست انه عيسى صاير له شي .. خاصة بعد الحلم اللي شافته امس ..
راحت صوب كوميدينتها ..تلفونها كان قاعد يشحن ..
شالت تلفونها من الشحن .. ومسكته وقربته صوب شفايفهآ واهي تفكر .. غمضت عيونها وبلعت ريجها
منى : ادق ولا لا .. ادق ولا لا ؟
كانت مِحتارة !
بطلت عيونها وطالعت تلفونها ..
طلعت رقم عيسى من سجل التلفون
واضغطت العلامة الخضرآ ..: بسم الله
قربت التلفون من اذنها ..
التلفون بدى يرن ..
رن وايـــــــــــد .. ومحد رد ..
قعدت على فراشها ورجعت شعرها ورا اذنها ..
ودقت مرة ثآنية ..
رن ثلاث رنات .. وبعدين صوت حريمي رد : الووه ؟ الوووه !
منى خافت وبسرعة صكت التلفون ..
استغربت .. اول مرة شخص غير عيسى يرد عليها ..
وصوت بنت بعد !!
كلتها الغيرة .. والافكار السلبية قامت تدور بـ راسها ..
" سيارته مو هني " " وبنت رادة علي من فونه " " يعني اهو نايم عندها ! "
فجاة رن تلفونها بيدها ..
.. شافت شاشة تلفونها تشب بـ اسم " عيسى " .. ! ..
(غيرته من " زوجي حبيبي " ليه " عيسى " عُقب سالفة المستوصِف ..
كانت تبي تمسح رَقمه موليه .. بس ما طاوعها قلبها ! )
منى: اذا اهي .. بتكون سج وقحه !!
وردت عالتلفون : الوووو
سهيلة بـ صوت واطي: الوو السلام عليكم ... انتي منى؟
منى بـ نرفزة: وعليكم السلام .. اييي انا مني .. انتي منو ؟
سهيلة: انا سهيلة .. اخت عيسى
منى اخترعت .. شتبي منها سهيلة وليش تلفون عيسى عندها ! ..
سهيلة: الووو منى انتي معاي
منى بـ توتر : اآآ .. إييي معاج
سهيلة: منى انا ماني عارفة شنو اقولج بِ الضبط
منى قلبها قام يدق حيييل: شنو ؟ صايِر شي ؟
سهيلة: عيسى .. عيسى اخوي ... دش المستشفى امس و لي الحين ما قعد
منى قامت من على الفراش وقلبها يرقع حييييل: شنوووووووووو
//
سهيلة لمآ شافت حآل عيسى ..
اخوها سندها وعزوتها بهالدنيآ واهو لا حول ولا قوة..
شكله و كل هَ الوايرات عليه ورقبته اللي مثبتينها لان اي حركة ممكن تسبب له شلل ! حست بـ تانيب الضمير ..و انه هَ الدنيآ فانية .. وبعدها موت وقبر ..
و ان اخوها كان ممكن يصير فيه شي اقوى .. حادث .. مرض !! .. او حَتى موت !!
و ان الواحد ما يدري شنو ممكن يصير له باجِر او بعد دقيقة ! ..
.. .. حست بِ الفعل بـ جملة " الدنيآ ما تسوى !! "
ما تسوى كل هالتعقيدآت اللي حاطتها امها ..
اخوها المفروض ما ينحرم من اللي يبيه ..
ويستآهل ان يرتبط بِ الانسآنة الوحيدة اللي حبهآ و بغاها من هالدنيآ
//
لمآ رن تلفون عيسى بـ ايد سهيلة .. و اللي كانت مخليته عندها
بعد ما سلموهم المستشفى اغراضه ..
حست سهيلة انه رنة التلفون بيدها بهالوقت اهو تنبيه لها
.. و انها لازم تصلح غلطتها و غلطة امهآ و ايمان من ناحية عيسى لما منعوه عن منى ..
سهيلة اتخذت قرارها بـ انها تدق على منى ..
وصِج دقت عليهآ وصار الحوار التلفوني بينهم ..
،
منى كانت واقفة
على حيلها و مصدومة ..
منى كانت العَبرة خانقتها: يعني شنو قصدج لي الحين ما قعد ؟ .. يــ .. يــ .. يقعد من شنو ؟!
سهيلة كانت مترددة
و بنفس الوقت معورها قلبها على منى والخوف اللي مبين من صوتها بالتلفون ..
سهيلة: لاااا تحاتيين اهوه الحين بخير الحمد الله .. امس طاح علينا كنا رايحين الجيام وتعور.. اوووو .. .. صار فيه شوية ارتجاج بس الحين حالته مستقرة و الـمستــشـ
منى قاطعتها واهي ترجف: ارتجاااج ! . .. .انتوااا بـ آي مستشفى ؟!
:
المكآلمة انتهت بينهم بعد ما سهيلة اتفقت مع منى انها تجي عقب الساعة 4 العصر
لانه اهلها بهالوقت بـ يردون البيت يرتاحون و اييبون ملابس يديدة حق عيسى ..
وشغلات ضرورية ثانية ..
كانوا ناوين ايبون فطورهم معاهم المستشفى ويتفطرون كلهم هني ومعاهم نوال وناصر طبعا ً ..
سهيلة استغلت هالفرصة وقالت لهم انها بتقعد مع عيسى
وما تبي تخليه بروحه لانه يمكن يقعد ويحتاج شي واهي بتكون موجودة عشان تساعده .. . .
صارت الساعة أربع وعشر،
خولة وايمان طلعوا من باب المستشفى ،
منى كانت قاعدة داخل سيارتها و صافطة بعييد شوي عن البوابة ..
لمحتهم لما طلعوا .. و اول ما طلعوا رن تلفونها ..
منى بـ سرعة شالته ..
منى: الووو
سهيلة: الووو .. ترى امي وايمان طلعوا .. تعالي بسرعة ماكو وقت
منى كانت مستحية : اآ .. أنا هني .. تحت عند المسافط ..
سهيلة استغربت ..
بس استانست انه في انسانة تحب اخوها ليه هالدرجة ..
سهيلة ابتسمت: عيل يالله تعالي .. الطابق الثالث جناح سبعة .. غرفة 11 اوكي؟
منى: اوكي خلاس كاني ياية ..
صكرت منى التلفون .. وحطته بـ جنطتها ..
البست نظارتها الشمسية الكبيرة .. عشان ما تبين ملامحها ولا تنعرف ..
مسكت منى الباقة اللي كانت حاطتها بالكرسي اللي يمها .. وابتسمت . .
كانت شارية باقة من الروز الاحمر ..
خاصة الروز الاحمر ..
اول باقة ورد تلقتهآ بـ حياتها من شاب .. كانت هَ الباقة الحَمرة ..وكانت من عيسى ..
،
قبل سنتين ، لما ايمان سوت الحادث ب ذاك اليوم ..
ومنى عرفت بالموضوع عن طريق بلال ..
ودار حوار السيارة بينهم ... وبعد ماعيسى بين لها انه مو زعلان منها لا يمكن يزعل ..
منى تطمنت وارتآحت بعد ما كانت متوترة وتعبانه من رفضه لـ حلم حياتها بـ انها تكون مذيعة .. وتطلع بالتلفزيون .. وتكون مشهورة !
عيسى كان لي الحين حاط في باله انها عصت له امر مهم مِثل هذا .. كان ماخذ بخاطره شوي ..
بس حادث ايمان خلاه ينسى هَ الزعل شوي و ينشغل مع اهله بالمستشفى
،
السآعة كانت 1 ونص الظهر ،
ابو منى كان قاعد بالصالة ويتكلم بالتلفون مع مدير شركته في لندن ..
زكريا: ايووه يا فندم .. كول حآقة اوكي .. تمام التمام
محمد: شوور يا زكريا ؟
زكريا ضحك: اوماال شوووور طبعا .. على ضمانتي يا آبو منى ..
مستر فيليبيه حاقة تانية خاااااااالص عن مسسز ليييج
محمد: موو انته الله يهداك لخبطت حسبتنا و ورطتنا مع ليييج
منى كانت قاعدة تسمع حوارهم وتبتسم ..
قربت منها صينية الجآي والقهوة ..
مسكت مطارة الجآي الزرقآ المزينة بـ مخمل مخرم بيج مشكوك بـ لولو وشوآرفسكي ..
و صبت حق ابوها استكآنة جاي ..
وقربتها منه ..
محمد عدل قعدته ..
وابتسم حق منى
مسك استكآنة الجاي بدون ما يشربهآ .. وكمل سالفته مع زكريا ..
محمد: طيب زكريا .. انته تييك الابونتمينت ويذ هير وخلص لي الموضوع .. انا راح اكون ناطر اتصال منك
زكريا: انا دلوئتي حالا ً حتصل على هيير سكرتيري و اخلص لك عالموضوع
محمد كان حاس انه منى عندها سالفة و بـ تقولها ..
فـ انهى مكالمته مع زكريآ عقب ما عطاه عَ السريع الخطوات اللي يبيه ينفذها مع المستثمرين الاجانب
والصفقة اللي المفروض يخلصها مع مسز لييج ويحولها حق مستر فيليبيه ..
صكر التلفون ورشف رشفة
من الاستكآنة وحطها عالطاولة ..
طالع منى وابتسم لها ..
محمد: هاا بنيتي ..
منى طالعته وابتسمت: هلا بابا
محمد: من مساع اشوفج تحوسين عندي ..
مرة قاصة لي كيكة ومرة يايبة لي عصير ..
والحين صابة لي جاي .. عندج شي انتي َمنتي خالية
منى احمر ويهها و بـ دلع : هههههه .. شدرااااك ؟
محمد : هههههههههه ( حاوطها بذرآعه وقربها من صدره وطبطب عليها ) ..
بنووتي انتي .. ادري واحس فيج قبل لا اتقولين
منى رفعت نفسها ..و ابتسمت وطالعت ابوها : بابا .. ـممم .. تعرف جيراننا سح؟
محمد: ايييييه اكييد .. شلون ما اعرفهم ..
منى بـ تردد:.. و .. و بيت بوقصب
محمد: والنعم وثلات تنعاام فيهم .... بسسس ليش هَ الاسئلة؟!
منى استانست : ... آآ .. تدري انا طلعت مساع برة .. كنت ابي من جوي اييب لي عسيري اللي احبه من الجمعية ...
وشفته واقف مع سايقهم بلال ... و .. وو وعرفت منه انه بنتهم ايمان مسوية حادث!
محمد : آآفآآآآء .. ومتى حصل هالشي ؟
منى:... امسس بالليل .. ضاق خلقي والله لما دريت.. فـ .. انا بابا .. أقول ... يعني ..
شرايك اروح لها اتطمن عليها .. واتحمد لهم بالسلامة
محمد: اييي معلوم... اكييد ليش لا .. روحي وتطمني عليها وسوي الواجب
منى: عيل توديني بعد شوي ..بليييز .. لانه مو حلوة اروح بروحي ..
محمد: يا منى يا حبيبتي .. شوف عينج هه ( واشر على تلفونه ) ..
توني مصكره من زكريا .. مواعده انه يدق علي بكلم مسزز ليج واتفاهم معاها ..
وتعرفين مواعيد هَ الانجليز ما ادري شلون قايلة . لازم بِ الدقيقة والثانية.. ومن وين ليه وين تصيدينهم ..
و انا ودي افتك من هالعيووز واخلص!
منى حز بـ خاطرها شوي ..
كان ودها ابوها يكون معاها وتفتخر فيه جدام بيت بوقصب ..
كانت تتمنى الطلعات مع ابوها .. اللي كان اغلب الوقت مسافر ..
حتى وقت تخرجها من الثآنوية .. ماكان موجود .. يا مسافر
او عنده اجتماع او حتى ناسي ! .. ا
لا وقت تخرجها من الجامعة فرحت حيل انه تذكر ..
بس تضايقت لما درت انه عمتها سارة اهي اللي داقة عليه ومذكرته.!
صج ابوها كان يحبها واايد ومدلعها .. بس كانت تحسه دايما ً يتهرب انه يتواجد معاها ..
سواءا هالشعور كان صحيح او لا .. ب
س هذا اللي منى كانت تحس فيه وعمرها ما قالته حق احد ..
منى اصطنعت الابتسامة: اوكي خلاس ما عليه .. انا بدق على هبة وو .. و.. اروح معاها احسن
محمد: اييي زيييييين .. اخذي هبة وروحوا .. ولا تنسين وصلي لهم سلامي وتعذري لي منهم ها يبا ( وكمل استكآنته الجآي ) ..
منى ابتسمت وهزت راسها ...
بعدهآ بـ 10 دقايق صعدت فوق لـ غرفتها .. ومسكت تلفون دارها الابيض اللي موجود دايم على الكوميدينة اليمين من سريرها .. بالضبط يم البرواز المذهب صورتها واهي بيبي مع ابوها وامها ..
دقت منى بكل خفة أرقام موبايل هبة اللي حآفظته صم من كثر ما تدق عليه ..
اول ما شالته هبة .. منى قالت لها سالفة حادث ايمان وانها ودها تزورها ..
اتفقت معاها انه يتقابلون بالمستشفى ..
هبة اول شي ما رضت واستحت انها تروح مع منى ..
بس منى اقنعتها و "رشتها "! :
منى: هبوووي عشان خاطري لا تسيرين جذي عاد .. يعني تبيني اروح بروحي ما يسير ... سمعي لما نخلس .. عازمتج على ابل بيز .. غرامج ههههههههه
هبة ضحكت واهي مستحية : واي لااااء نقطة ضعفي .. ..( تنهدت ) .. ( وبـ تردد واضح )
خلاص انزين بييي معاج .. بس خليني اقول حق ابوي قبل ..
منى: انتي روحي قولي له الحين .. وانا بروح اخذ لي شاور وازهب .. ناطره منج فون اوكي
هبة: خلاص اوكي يالله باي .. اموااه
منى: اموااه .. بباي
،
بالمستشفى ،
عيسى كان قاعد على الكرسي الجلد الاخضر اللي يم سرير ايمان ..
خولة كانت بالحمام تتوضى ..
اما سهيلة فكانت واقفة يم راس ايمان وتمسح على شعرها ..
ايمان تكلمت بـ صعوبة: شكلي غلط مو ؟
عيسى ضحك بـ صمت على تفكير اخته ..
اللي كان كل همها شكلها عقب الحادث ..
سهيلة: اموون حرام عليج استغفري ربج شنو شكلج غلط .. شحلوج تهبلين مافيج الا العافية
ايمان بـ حزن ودلع: ايي قصي علي .. اصلا حتى براطمي احسهم طاقين السقف
سهيلة وعيسى ضحكوا : ههههههههههه
ايمان تتدلع: لا والله .. شفتي حتى عيسى قاعد يضحك علي
عيسى قام من مكانه وراح صوب ايمان ..
عيسى طالع ايمآن وشبص عيونه جنه قاعد يشرب الزقآرة
عيسى: ايماانوو .. تصدقين؟ .. حلو عليج الدلع والتنهووص ..
جان زييين من زمان مسويه الحادث .. بدل الدفاشة اللي كنتي فيها
ايمان ابتسمت بـ صعوبة : هيهيهي سخيييف تدري
عيسى رفع حواجبه: هاااااااا !!
ايمان استحت و حست انها زودتها مع اخوها
وسكتت واهي تطالع سهيلة اللي كانت ماسكة ضحكتها ..
خولة طلعت من الحمام واهي تقوطر ماي ..
خولة: سهيلة زتج عطيني الفوطة يمه ... تلقيين الفوط بِ الكبت .. انا توني مصفطتهم هناك
سهيلة راحت بسرعة وطلعت الفوطة الزرقا المطرزة بابيض .. وعطتها خولة ..
خولة خذتها ومسحت ويهها وايدها .. وطالعت ايمان
خولة : لاا ماشاء الله ويهج رااد .. اشووَه الحِمدالله
عيسى وسهيلة يطالعون بعض ويبتسمون ..
ايمان: يماااااااه .. اذا صج اللي تقولونه عيل وين المنظرة .. من مساع اقولكم عطوني اياها و موراضين
عيسى: هههههههههه عطوها يبا خل ترتاح دوختنا
سهيلة: لااااااا لااا لاا
ايمان: يمه شفتيييهم
خولة : هههههههههه .. ايمااانوو عن الدلع يالله .. ماكو منظرة الحيين ..
لما تطلعين من هني بِ السلامة ان شاء الله اخذي كل المناظر وتمقلي كثر ما تبين
ايمان عقدت حواجبها بـ صعوبة و ألم ..
خولة ابتسمت و دزت الطاولة صوب زاوية الغرفة ..
وفرشت السيادة مكان ما كانت موجودة الطآولة .. لبست عباتها وحجابها وبدت تصلي ..
عيسى أشَر حق البنات انه بيطلع شوي برة عشان يدخن ،
طلع عيسى من الغرفة ..
وعلى طول طلع تلفونه من مخباه .. ومشى صوب الاصنصير ..جَيك على تلفونه
لقى مسج ومس كول من منى ..
المسج:
"حبيبي انتوا بأي مستشفى؟ عشان انا وهبة بنزوركم
ونتحمد حق ايمان بالسلامة رد على بسرعة ناطرتك "
عيسى انصدم ..
ما توقع انه منى تتجرأ وتجي عندهم
بس بعدين فكر انه اهي بنت جيرانهم .. ولزوم عليها تسوي الواجب وتزورهم بهالوقت ...
اول ما وصل الدور الارضي ..
ومشى بِ الممر .. مروا مجموعة بنات كاشخين و كل وحدة شايلة باقة ورد نفس لون حجابها ..
كان شكلهم جذاب ومرتب ..
عيسى لا شعوريا ً طالعهم بس بعدين رد نزل راسه ..
البنات ابتسموا واقعدوا يتساسرون واهم مستحين ويتلفتون عليه من تحت ليه تحت ..
عيسى مشى عنهم .. ابتسم وهز رآسه ..
دايما ً عيسى تصادفه هَ المواقف مع البنات ..
وجم مرة يتناغزون ليه مَر يمهم .. وجم مرة بعد يتحرشون ! ..
كاريزمة ْ عيسى الطاغية كانت تخلي بعض البنات ينجذبون له ..
ويتمنون نظرة منه . . .
اما عيسى فـ كانت وحدة اللي شاغله تفكيره وباله .. منى وبس ..
،
طلع عيسى برة .. و وقف عند الباب المتحرك للـ مستشفى ..
طلع له زقارة .. حطها بين شفايفه و ولعهآ ... اخذ نفس واحد ..
وبعدين حط سماعة التلفون ودق على منى ..
منى كانت توها طالعة من الحمام ..
ولافة جسمها وشعرها بـ فوطة بيضا ..
سمعت تلفونها يرن ..
بسرعة شالت الفوطة اللي على شعرها ... تناثر شعرها الرطب على ظهرها وجتوفها ..
مسحت ايدها الرطبة بالفوطة اللي على جسمها .. وشالت التلفون ..
منى ردت عليه بـ لهفة : هلا حبيبي
عيسى: هلا .. صج ناوية تزورين ايمان ؟
منى قعدت على الفراش : ايي صج ليش ؟.. ما تبيني ايي ؟
عيسى : لااااه مو قصدي... بسسسس ..... ما ادري .. يعني .. ( واخذ نفس ثاني من الزقاره )
منى مسكت شعرها الرطب ويابته على جنب: افهم انك مو حاب اني ايي المستشفى؟ ..
اذا جذي السالفة خلاس مو إله عيل
عيسى حس انها زعلت : لا يبا شفيج لا تصيرين رقلة .. اكيد ابييج تيين .. بس مابي احد يلاحظ انه في شي بيني وبينج
منى رفعت حاجب واحد: عيسى! .. واذا احد لاحظ؟ .. احنا بِ النهاية بنكون حق بعض وراح نتزوج مو؟
.. وهذي فرسة عشان اتقرـ ..
عيسى قاطعها: بعدين اكلمج اوكي
منى استغربت: عيسى لحظة شفيك !
عيسى صكر اسنانه على بعض وقال: منى بعدين في ناس عندي ..
منى ضحكت : زين زين .. يالله باي ..
صكرت فونها و راحت صوب التسريحة وطلعت الاستشوار من الدرج الثاني ..
وركبته بِ البلآك .. بعدين مشت ناحية كبتها وطلعت لها بدلة بيضة مخططة بـ اسود وقميص شيفون ابيض .. وعطتهم لوسي عشان تضربهم اوتي ..
عقب ما خلصت من شعرها ..
رفعته بـ كلبسه .. ولبست قميص نص جم قطن وردي ليه تحت الركبة بشوي ..
وقعدت جبال تسريحتها تتمكيج ..
طق طق ،
منى كانت قاعدة تحدد شفايفها بـ قلم الحمرا اللحمي ..
منى: منوو ؟
لوسي: يور كلووذز مسس
منى: كم ان لوسي ..
دخلت لوسي وحطت بدلة منى على الفراش بـ حذر عشان ما تتعفس ..
منى التفتت على لوسي وابتسمت: ثاانكيو لوسي .. اند بلييز كان يو برنق مي سم بخور
لوسي : اوكي مس ...
منى ابتسمت : ثانكيوو
و ردت تتمكيج مرة ثانية ..
تتن تتن ..
كان مسج من هبة تقولهآ ان َ تم الحصول على الموآفقة
من الجهآت العليا ( ابوهآ ) انهآ تروح معاها ابل بيز ..
،
وقت تصكيره التلفون،
عيسى صكر بسرعة من منى
لانه شاف خاله سعود ومرته امل
جايين صوبه ..
سعود و امل شافوا عيسى ومشوا ناحيته ..
عيسى مد ايده وسلم على خاله : هلااا خالي شلونك ؟ شخبارك ؟ ... هاا مغتر اليوم ؟
( قالها على غشمرة لانه سعود دايما ً لبسه بدل ونادر ما يلبس دشاديش )
سعود رد عليه واهو يسنع غترته: هههههه اييي قلنا نغيير شوي
وطالع امل اللي كانت تبتسم
عيسى ابتسم و التفت على امل: شخبارج امل ؟ شمسوية ؟
امل: بخير تمااام .. خطاكم السو .. ما تستاهل اموووونه والله
عيسى: خطاج اللاش تسلمين بعد هذا امر الله .. الحمد الله ...... عارفين اي غرفة صح؟
سعود : ايي قايلة لنا خولة ..
( وشاف تلفون عيسى اللي كان قاعد يشب بـ ايده وقاله واهو يتحرش فيه ) بس ليش؟ منت داش ويانا ؟
عيسى ضحك على نغزة خاله: خالي سعود يا بعد راسي والله ... منشغل مع صاحبي بسالفة .. . هه حتى زقارتي ما كملتها
سعود: ههههههه اوكي خالو .. احنا داخلين .. ( وطبطب على جتفه ) مو تطول انا ناطرك.. ابيك بسالفة ..(التفت على امل ) ... يالله اموله
و دخلوا امل وسعود المستشفى ..
عيسى قعد يطالعهم واهم داشين .. كان شكلهم حلو ..
تخيل نفسه بدالهم .. اهو ومعاه منى ..
مع بعض بدون لا احد يراقبهم
ولا يحاسبهم على الطلعة والدشة ..
بدون خوف منى ولا خوفه اهو ان احد من اهله يعرف عن علاقته معاها ..
//
بـ غرفة منى ،
كانت الساعة 3 ونص العصر ..
منى لبست بدلتها ..
كانت عبارة عن بنطرون خام ابيض مخطط بالطول بالاسود ..
وقميص ابيض شيفون وفوقهم جاكيته ذربة ومرتبة .. نفس الوان البنطرون ضبط ..
رفعت شعرها ذيل حصان
مكيآجها كان خفيف .. حاطة حمرة لحمية .. وبس ماسكرا مع شوية بودرة مشمشية للخدود ..
.. وخذت جنطتها الفندي السودا .. ولبست كعب اسود ..
تبخرت من البخور اللي يابته لها لوسي ..
وقفت جبآل منظرتها الطويلة .. عدلت من نفسها
شافت عمرها من جميع النواحي ..
وتاكدت انه شكلها كان حلو ومرتب .. ورسمي إلى حد ٍ ما ..
كانت حابة تطلع جدام بيت بو قصب على انها بنت جدية وتحترم المكان اللي زايرته
بس ما يمنع انها تكون بـ نفس الوقت انيقــة ..
رن تلفون منى ،
بسرعة طلعته من جنطتها ..
وخلته عالسبيكر وحطته عالكوميدينه ..
منى كانت قاعده تعدل ترجيتها اليمين: هلااا هبوي ... هاا زاهبة ؟
هبة واهي تطلع لها قميص من كبتها: ايي ايي زاهبة .. انتي جم يبيلج على ما تخلصين؟
منى: انا خالسة .. الحين بطلع من بيتنا
هبة : ابيه من صجج !! يالله عيل بااااي خليني اخلص
منى ابتسمت : مو توج تقولين لي زاهبة
هبة: شسوي فيج عاد انتي سريعة
منى:هههههه انزين يَ البطيئة ... مدامج لي الحين ما خلستي ..
انا بروح اول اشتري بوكيه ورد وبعدين امرج .. اوكي
هبة: ايييي زاييي .. ين عيل عشان يمديني
وصكروا من بعض ،
منى طلعت من البيت وركبت سيارتها ..
حطت جنطتها على الكرسي اللي يمها .. وقصرت على الرادو ..
طلعت من فريجهم ..
ومسكت تلفونها وحطت سماعة الاذون ..
دقت على عيسى ..
عيسى كان تلفونه يشب بـ اسم مُناي ،
شاله بعد ما رن اكثر من مرة ..
و رَد عليها ب لهجة كويتية بحتَة .. لهجة تذوب !!
عيسى: هلا
مني استحت .. وردت بـ دلع : هلا فيك .. جنك نسيتني
عيسى بـ نبرة هآدية: لا ما نسيتِج .. انتي وينج فيه الحيِن ؟
منى: كاني بروح اشتري ورد وبعدين بمر هبووي و نيييلكم ..
بس على فكرة ترى انته لي الحين ما قلت لي
اي مستشفى ؟ واي طابق ؟و اي غرفة؟ واي جناح ؟واي كل "ابو" شي ؟
عيسى: هههههههههههههه زين زين .. شوي شوي كليتيني
منى انحرجت وبـ دلع ومياعة: عيساااه
عيسى: آآآه يا عيون عيسى .. تكفين ناديني مرة ثانية
منى استحت وما ردت ..
عيسى بـ لهجة خباثة: ياا الله ! .. هالبنات عسى ما قلنا لهم كلمة حلوة خقوا
منى : لاااا ؟؟ .. ومنو هَ البنات اللي مجرب فيهم بَ الله؟
عيسى: اووووو عدي وخربطي .. وايد
منى: هييييييء جد والله اتكلم؟
عيسى: يعني يهمِج تعرفين ؟
منى: اكييد يهمني
عيسي: و ليش يهمج ؟
منى رفعت حاجبها: تستعبط سح
عيسى: هااا ! شنو تستعبط كلميني عَدل
مُنى انحرجت ما ردت عليه ..
عيسى: لا يكون زعلتي؟ .. ترى والله مالي مزاج اقعد اراضيج
منى بـ نرفزه : انتتتتتته ...همممم .. تدري صاير مليق وسخيف ووووو تبط الجبد بعد
عيسى :ههههههههههههههههههههااااي احب اطفرج شسوي
منى وصلت عند مصافط الجمعية ..
اللي فيها محل يبيع ورد .. منى زبونته الدايمة و على طول
تتعامل معاه وتشتري منه ..
منى ابتسمت: .. يالله ترى انا وسلت عند محل الورد .. قولي اي مستشفى .. نشف ريجي وانا اسئلك هَ السؤال ..
عيسى: شتسوين اذا الحين قلت لج مابيج تيين ؟
منى كانت قاعدة تدور مصفط .. لما سمعت هالجملة
رزمت بريك خفيف وانصدمت
منى: مو من سجك ؟!
عيسى: هههخخخخخ قلت لج احب اطفرج
منى: واااااااااااي مننننننك .. لو سمحت استاذ عيسي .. اذا ممكن .. بليييز قولي اي مستشفى
عيسى: خلاص خلاص يبا كسرتي خاطري .. الاميري .. ( وبـ استهزاء ) تدلينه ؟
منى رفعت حاجب واحد: ايي ادله .. شايفني عليمية ؟
عيسى: تبين الصراحة ايي..
انتوا يالبنآت خبرتكم على قولتكم اييي شي .. خاصة بِ السياقة ... والدليل ايمانوو اختي
منى: ياااربي .. انته شفيك علي اليوم .. بس تدري شلون ؟ .. ما راح اناقششك الحين لانه كلشش مو وقته ..
عيسى ضحك: احاجييج
منى: نعم
عيسى : أحبِج
منى حست بـ حرورة وخجل: حبتك العافية
عيسى: بس انا ابي وحدة غير العافية تحبني
منى: هههههه ييووز
عيسى ضحك و بعدين قالها عن رقم الغرفة و بـ اي طابق ..
طبعا عطاها جم توصية من ناحية تصرفها لما تشوفه بالمستشفى ..
عشان ما يبين انه بينهم حاصل اي نوع
من انواع العلاقات .. اللهم علاقة الجار بـ الجار .. ولو انه يدري انه جدامها راح ينسى نفسه !