رواية ---{ من دفتر مذكـــــــــــرات ....
. بقلم ---{ هتون من سحابه ؛
دعواتكم
للكاتبه المصدر
----{ منتديات آسية النسائية قصاصات من دفتر مذكرات
........................ جلست وعلى محياها تشكلت مشاعر شتى ..أخذت ذلك الدفتر
قلبته بين يديها ثم فتحته بهدوء ... 19/ 9 ...البداية... رأيته فشعرت بخفقةٍ غريبة
في قلبي و ارتعاش وبرودة في أطرافي .. وشيء يدفعني لأتأمل ملامح وجهه..وما أجمل
عينيه.. أقترب بهدوء ورائحة العطر تسبقه رمي الكرت ثم ذهب ..انحنيت أخذته بفرح عارم
..وانتظرت بشوق مرور الساعات لأتصل به ..وكانت المكالمة الأولى أشبه بالرصاصة التي
أصابت قلبي فأردته قتيلا.. أحببته من أول نظرة ثم همت به عند أول كلمة نطقها
..وكانت ...أحبك.... كيدين دفعتني لسقوط في محيطات السعادة لم أقاوم بل تمنيت أن
اغرق لأظل هناك .. فهل سأبقى ؟؟................ 28/9
لقــــــــــــــــــــــــــــاء .. أجمل يوم في حياتي .. ذهبت معه لأحد ألمطاعم
..ثم أخذنا جولة في شوارع الرياض بعد منتصف الليل وقد كانت في غاية الهدوء .. شعرت
أنها قد هيئت الجو ..للقائنا .. شعرت أن كل شيء جديد ..الهواء السماء السحب
والمباني حتى جدران غرفتي بدت جديدة.. أما وجهي فحديقة رواها المطر فأزهرت.. وهل
حبيبي إلا غيمه؟؟ وقلبي ارض جرداء تشتاق لنقطة ماء .. اليوم مختلف ..بل هو أجمل يوم
في حياتي ..أين انت منذ زمن يا(....) أحبك ............... 1/10 الهدية .. لو رأيت
هديته يا سديم ؟؟؟ الله ... مجموعة من الورود الحمراء وعطري المفضل .. ومجموعة من
الثياب الثمينة .. وضعها في صندوق ذهبي ..ثم أرسلها لمحل الهدايا القريب من بيتنا
ووضع أسمك عليه ..سديم عبدالله .. أعلم أن ذلك سيغضبك ولكن ليس هناك طرقة أخرى ..
سديم ..لو كنت ستفهمينني لأخبرتك ..ولكني أعلم موقفك من هذه العلاقات لذلك حائرة
أأخبرك أم لا ؟؟؟ أود ذلك فعلا ..أريد أن أقول لك أحبه ياسديم أشعر وأنا معه أني
أطير بأجنحة لأعلى نقطة في السماء ..أتمنى وأنا معه أن لا أرى غيره ولا أسمع سواه
قد ملأ حياتي بكلماته وحبه واهتمامه يصغي لي باهتمام وإعجاب كم أحبه.. سديم لو علمت
بذلك أتمنى أن لا تلوميني فأنا أعيش حالة حب .. ...............13/10 يوم حزين ...
كان غضبك مبالغ فيه ..ولم أكن أتوقع أن تطلبين أن أقطع علاقتي بك !! كنت أحسبك
ستغضبين وتلومين لم أكن أتصور أن تقولين لي (لا أريد أن أغرق معك ..لماذا تورطيني
بأفعالك المشينة ..لماذا تستغلين سمعتي الطيبة عند أهلك لتخرجين مع ذلك السافل
الحثالة ..أغرقي لوحدك أنا لا أريد ألغرق في الوحل ..وستندمين حتما ولا ريب .. صوتك
لا أريد سماعه بعد اليوم ابتعدي عن حياتي للأبد ..طالما نصحتك وحذرتك ..وأنت لا
تستجيبين لي ..وكأني عدوة ..اعذريني لا أستطيع الاستمرار معك فأنا أخاف على نفسي أن
تزل ...كم أنا نادمة على إعطائك قلبي ) آهٍ ياسديم ... مابالك ألسنا صديقتين ؟؟لا
بأس ..فوجود (....)يكفيني وحبه ملأ حياتي ..ما أخشاه أن تبوحي بسري ..يجب أن أتصرف
.. سامحيني سديم ..لن أكون الوحيدة التي تلطخ ثوبها بالسواد وأنت بثوب نقي .. لن
أغرق وحدي .. .............. 19/10 ..انتقام ومصيبة .. طلبت من(...)أن يتصل بأهل
سديم ويدّعي أنه يعرفها منذ فترة طويلة ..وأعطيته مواصفاتها وبعض من أسرارها ..
فرحت بما فعلت ..ولكن فرحتي تلاشت .. حين اتصلت أمها تدعوا عليّ وتخبرني أنه وبسببي
..أصيبت بجلطة في القلب من هول المصيبة وأنها ترقد في غرفة الإنعاش ..بالرغم من أن
إخوانها وأهلها لم يشكوا فيها أبداً لأنهم يعرفون أي الفتيات كانت هي .. صرخ صوت من
داخلي .. ماذا فعلتِ؟؟؟إنها سديم !!! ولكني قلت: بقوة أنا معذورة فأنا أحب وهي لم
تساعدني .. ثم قمت لأتصل بحبيبي وأخبرته بما حدث فأصر أن نخرج لأي مكان لنغير الجو
..قلت لأمي :سأذهب لصديقتي لأذاكر معها .. وعندما رأيته مسح أحزاني بكلمة واحدة ..
لولا وجوده لقضى علي الألم .. سديم .. سامحيني .. ............. 29/10 موت ...وهب
لي الحياة ... أيَّ مشاعر سترسم لكم فجيعتي ..وأي كلمات ستوصل لعقولكم .. كيف كانت
سديم ألحبيبه .. وأي جملة ستجمع معانيها ما أشعر به من الم وندم .. أريد أن أقطع
شراييني فوحدها الدماء التى ستثبت لكم كم انا نادمه .. وماتت ..سديم ..لأفيق من
سبات عميق ..أن أفيق من أو أوهامي كأن يداً صفعتني ثم رشة الماء على وجهي ..فرأيت
نفسي بلا ...سديم ...أقف في صحراء موحشة تحيطها الذئاب ..بثياب ممزقه وسياج مكسرة
..مستسلمة ..يقترب الذئب ولا استطيع الحركة يكشر عن أنيابه يقفز بكل قوته ..أصرخ
مذعورة ..أفتح عيناي بأنفاس متلاحقة ..أرى الظلام يحيط بي ..أصرخ بأعلى صوتي ..
ســــــــــــــــــــــــــديم سامحيني ..سديم احبك صدقيني أنا نادمه ..أعدك
سأتركه للأبد ..سديم ستسامحينني أليس كذلك ..؟؟ 5/11 مزحة سخيفة !!! قلت له من
الأفضل أن نقطع علاقتنا .. فقهقه بشدة ثم قال بتهكم .. (مزحة سخيفة ) قلت :إني جادة
.. قال بغلظة وبصوت مرتفع .. أو تظنين أني سأدفع أموالي ووقتي دون أن أصل لما أريد
..إذن أنتي واهمة .. صورك رسائلك أحتفظ بها ومكالماتك مسجلة حرفياً.. أنت تفهمين ما
يعني ذلك ..؟ أريدك ألأسبوع القادم الأربعاء في السوق (....)الساعة السابعة والنصف
مساء ..وإن لم تحضري سأنشر كل مالديّ مع أسمك الكامل على الشبكة وبين معارفي وعبر
كل وسيلة ..سأنتقم منك ..لأنه لا يجرأ على تركي احد فهمتي ..ثم أغلق السماعة في
وجهي .. قلت حسبي الله ونعم الوكيل ..وعزمت أن لا أطيعه أبداً ..فالفضيحة أهون من
خسران شرفي للأبد وغضب رب عليّ ..لتكون توبةً نصوحة ..واسأل الله أن تكون تلك
الفضيحة التي يهددني بها كفارة لما اقترفته فيما مضى .. ياليتني أطعتك يا سديم ..
..............12/11 لم أذهب لذلك السوق ..ولم ينفذ من تهديداته شيء .. نعم كنت
خائفة ..ولكن من يتوكل على الله فهو حسبه .. اللهم إني تبت إليك توبةً نصوحة
..اللهم أحفظني وأبعده عن طريقي ..ياحي ياقيوم ..أكفينيه بما شئت ..آمين
................. 14/11 أمل يشرق في ظلماء الألم ... تقدم لخطبتي أبن خالي طبيب
مستقيم قبلت به دون تفكير ..شيء واحد يخيفني ..هجوم الماضي .. قررنا الزواج بعد شهر
.. اسأل الله أن يوفقني .. ........ 15/1 الليلة زواجي .. أتصل مهدداً متوعداً ..لم
أعره انتباها ..أغلقت ألسماعة في وجهه..وأنا ارتعد خوفاً اتصلت بهيئة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ..وكلمت المسئول وبعد أن وعدني بالسرية التامة أخبرته
القصة كاملة ..ثم قال لي أطمئنى فهذا الشخص مراقب وهو معروف عند الجهات الأمنية
لجرائم سابقه ..له ماضي أسود والله يا ابنتي حماكِ أن تكونين ضمن عداد المفقودات
اللاتي لا زالت الشرطة تبحث عنهن ..سنهتم بالأمر بعيداً عنك وفقك الله .. أغلقت
الهاتف فأغلقت باب عظيما كان يدخل منه الخوف والقلق .. اسأل الله أن يلطف بي .. كنت
أتمنى وجودك اليوم معي رحمك الله .. ........... آخـــــــــــــــــــــــــر
الأوراق... ........... 20/2 راكان أيها الطاهر الحبيب .. معك عرفت لذة الحب الصادق
..والأمان الذي لا يشوبه خوف ..أو قلق .. معك عرفت كيف يتنفس الحب ويصفق بجناحيه
تحت الشمس دون خوف من أن يسرقه احد أو يفقد.. ليتني انتظرت قلبك النقي ..ليتني خبئت
الدهشة حتى أراك ..سامحني استعجلت وأعطيت من لا يستحق فوق ما يستحق .. كم أحبك
ياراكان ..هذه المرة ..أشعر بها كالماء العذب البارد على الظمأ .. سديم ليتك هنا ..
........ 9/12 عصفورتي .. وبعد سنة ها أنا مع عصفورتي ..أحملها أتأمل عينيها
الصغيرتين وفمها المدور وشعرها الرقيق ..وجسدها الغض الطاهر ..أحضنها بقوة ..أشعر
معها بأني إنسانة جديدة ..بقلب جديد..بقوةٍ كالإعصار أطلقتها على الماضي فأصبح
ركاما وتحت أنقاضه جثة متعفنة هي أيام عشتها بعيداً عن الله سبحانه ..ومواقف أغضبت
فيها ربِ..ومواقف لا تزال عالقة بعقلي ..مكالمتها الأخيرة ..وعندما ظلمتها..
وصورتها وهي على سرير الموت وخبر وفاتها ..دموع الندم التي سكبتها.. تشتتي بعدها..
يوم زواجي وخوفي من ذلك الذئب ..وهذا الندم الذي أشعر بطعمه في حلقي كالعلقم
..نادمة أنا يا سديم ..كم أشعر بالحسرة ..كيف أوصل لك اعتذاري.. أرى في أحلامي أنك
غاضبة مني ..أعتذر ولا تردين علي وتنظرين لي بغضب وحسرة وخيبة أمل ..تقطع قلبي
..آهٍ سديم ..أقسم أني نادمه .. أتعلمين أسميت عصفورتي سديم ؟؟..كلمّا احملها
وألاعبها أتذكرك هل يرضيك هذا ؟؟ سديم ..بالرغم من حياتي الهادئة مع راكان إلا أن
شعور الندم يفسد عليّ طعمها .. مدينةٌ لك بإفاقتي من سبات الغفلة كنت صديقة صدوقة
حتى وأنت بعيدة ..فقدتك ..كمن فقد في وجوف الصحراء النجم الذي يستدل به ..أو كمن
سقط من يدها جوهر ثمين في عمق المحيط..آهٍ يا سديم ..سأدعو الله لك دوما أن يرحمك
ويتجاوز عني وعنك .. عدت كما كنت بخلاف شيء واحد هو أنتي..بدونك أنا وحيدة ..تائهة
.. سامحيني.. أعلم أن خطأي فادح ولكني مستعدة لأي عقاب المهم أن تسامحيني .. سديم
ستفعلين ؟؟فقلبك لا يعرف إلا الحب ..أليس كذلك ؟؟ أحبك ... سديم...أرجوك...سامحيني
.. سامحيني يا اصدق قلب عرفت ...آهٍ ياسديم...........................أغلقت دفترها
.. مسحت الدموع التي تناثرت على وجهها ..ثم أغلقت الضوء وهي تتحسس جسد صغيرتها
النائمة بالقرب منها فشعرت بالأمان ..وسرعان ما غطت في نوم عميق وطيف سديم عالق
بأهدابها كيف ينظرون إليكِ إن الشاب الذي تعرفتِ عليه عن طريق المعاكسة، والذي
طالما أطربَ سمعكِ بكلمات الحب والغرام ، كيف ينظر إليك ِ ؟ يقسم أنه لا يعرف غيرك
ِ ، ولم ينم البارحة لأنه لم يسمع صوتك ، وعدك أنه ينتظر الفرصة المناسبة للتقدم
لخطبتك ِ، يقسم لك ِ أيماناً مغلظة أنه لن يتزوج غيرك ، ولو بقي طوال عمره بدون
زواج ، يناديك تارة ً باسم الحبيبة ، وتارة ً باسم العشيقة ، وتارة ً باسم الوحيدة
في حياته ، قاموس طويل من الكلام الرخيص ... ولكن يا ترى هل هو صادق فيما يقول ؟
ويعدكن فيه ؟ عفوا ً أيتها الفتاة لن أجيبك ِ أنا ... أما لماذا ؟ فلأنني في قفص
الاتهام ، ولأنني أريد أن أضع عنك ِ هذا الوهم الذي تعيشين فيه ، أريد أن أبين لك ِ
حقيقة هؤلاء ، ولكن ربما أعماك ِ وهْم الحب فاتهمتيني بالمبالغة في الوصف .. ولذلك
سأدع الشاب هو بنفسه يبين كيف ينظر إليكِ من خلال وقفات ضمنتها قصصا ً واقعية ،
تقول لك ِ : قفي أيتها الفتاة ، فقد أخطأت ِ الطريق . سامحيني إن صُدمتي وأنت
تقرئينَ هذه القصص ، قد تحمل شيئا ً من القسوة لا تطيقينها وعبارات جافة لا
تتحملينها وإنما قسا ليزدجر، إياكِ ثم إياكِ ثم إياك ِ أن تهربي من واقعك وأنت
تقرئين الآن، فإن الهروب لن يغير من الحقائق شيئا ً . الوقفة الأولى : بلسانهم أختي
الفتاة أقول لك : هذه القصص لم أحصل عليها من الفتيات ولا من خطب الجوامع ، ولا من
الدعاة والداعيات ، ولا من الصالحين والصالحات ، بل استقيتها من أفواه المعاكسين ،
بل ومن شباب تابوا من المعاكسات .. بل من شباب مازالوا في هذا الطريق ، صارحت بعضا
ً منهم طلبت عبارات مختصرة حول نظرتهم للفتاة المعاكسة ، فكانت عبارتهم قاسية كسوطٍ
يلهب الظهر ولكنها الحقيقة ، فإليك ِ طرفا ً من كلامهم ، والبقية على شاكلتهم ..
فالطيور على أشباهها تقع .. كما قال الإمام مالك رحمه الله . واحد منهم .. طُرح
عليه سؤال مفاده : هل ستتزوج من تعاكُسها ؟ قال : لا . ولمّا سأل ولماذا ؟ قال :
لأنني احتقرها .. إذا ًلماذا تتحدث معها ؟ قال : لقضاء الوقت ليس إلا . الثاني يقول
: لا أنسى ذلك اليوم ، حينما تلاعبت بمشاعر فتاة ً حتى اسقطتها عذريتها ، فقبض علي
وقد طلب مني القاضي أن أتزوجها ، فقلت له ببذاءة ٍ : يا شيخ إنها فاجرة ، وكانت
فعلا ً هي نظرتي إليها هكذا . الثالث يقول : لم تحدثني نفسي في يوم ٍ من الأيام أن
أتزوج من أعاكسها ، أقول : لم تحدثني نفسا ً ، فضلا ً عن أن أفكر في ذلك . استقيت
عدة خواطري كلها تدور في هذا الفلك ، لم أقرأ منها صورة ً واحدة تبعث في نفس الفتاة
الأمل ، أو تشعر بأن هذا الشاب صادق ٌ في مشاعره . الوقفة الثانية : حثالة رقم خمسة
. عفوا ً لستِ كذلك في نظر أهل الخير والدعوة والصلاح ، نحن ننظر إليك ِ على أنك ِ
جوهرة ٌ مصونة ، تربيتك ِ تربيةً إسلامية سبب في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم كما
قال النبي عليه الصلاة والسلام : " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا
وهو كهاتين " . نُراك ِ زوجة ً محترمة ، الدعابة معك ِ يؤجر عليها الرجل حتى قال
النبي صلى الله عليه وسلم : " حتى ما يضع الرجل في فِيِّ زوجته ِ يكون له بها أجر "
. قال ابن حجر رحمه الله : الغالب أن الرجل لا يضع اللقمة في فِيِّ زوجته إلا على
سبيل المداعبة ، ومع ذلك يؤجر إذا قصد من ذلك إدخال السرور على زوجته . ولكن الذي
يؤمن ويعتقد بأنك ِ حثالة ٌ وساقطة هو الذي كان يُمطرك ِ بمعسول الكلام ، يرى أنك ِ
الحبيبة والعشيقة هكذا يوهمك ِ ، ولكنهُ في المقابل وفي الحقيقة يرى خلاف ذلك تماما
ً ، واقرأي هذه القصة حتى تقفي على الحقيقة المرة التي لابد أن تعيشيها وتتأملينها
.. فلقد نشرت مجلة الحياة في عددها الرابع والخمسين من شهر شوال من عام ألفٍ
وأربعمائة وخمس وعشرين للهجرة قصة فتاة ٍ تقول فيها : أنا فتاة ٌ عمري تسعة عشر
عاما ً ، تخرجت من الثانوية بمعدل جيد جدا ً ولم يتيسر لي القبول في الجامعة ،
ففقدت حلمي في أن أصبح معلمة وأصبحت أبكي ليل نهار ، وأنا ولله الحمد متدينة وأسرتي
متدينة ٌ كذلك .. ومضت الأيام وأنا في البيت ليس لدي عمل ، وفي يوم ٍ رن الهاتف
ورددت عليه وإذا بشاب ٍ يحاول التعرف فأغلقت السماعة في وجهه لكنهُ عاود الإتصال
عدة مرات ، قفلت : لأُجرب وأُكلمه . وبالفعل كلمت وأعطاني رقمه ، وأصبحنا نتبادل
الأحاديث ولم أعد تلك الفتاة التي تحافظ على صلاتها وأذكارها .. في البداية كان هذا
الشاب طيبا ً حنونا ً وأحسست أني وجدت لديه الحنان الذي لم أجده ، لكنه سرعانَ ما
تحول إلى إنسان آخر ، وأصبح كلامه في غاية الوقاحة والدناءة ، والغريب أنه أصبح
يعدد لي أسماء إخوتي كلهم فخفت وامتنعت عن مكالمته ِ .. فأصبح يهددني بأنه سيفضحني
بالمنطقة كلها خاصة ً وأن لديه رسائل جوال التي كنت أُرسلها له من جوالي ، تقول :
حاولت الإستمرار معه ليسكت ، لكن كلامه تحول لمنتهى القذارة ، كلام لا أستطيع تصوره
.. فقررت على إثر ذلك أن أتركه وقلت له : افعل ما تشاء ، وأصبحت أعيش في خوف ٍ وذل
، وكانت الخادمة تعلم بأمر محادثتي لهذا الشاب ، وحين أرادت السفر أخبرت أخي الأكبر
بذلك في المطار وعاد أخي إلى بيتي وهو في منتهى الغضب .. لكنه ُ لم يكلمني وحين هدأ
فوجئت به ِ يدخل غرفتي ومعه أخي الثاني ، وأخذ يسألني حتى اعترفت ، وكان أخي يضع
رأسه ُ بين يديه ويتساءل بألم ٍ شديد ، لماذا ؟ لماذا ؟ هل قصرنا معك ِ في شيء ؟ لم
أتوقع منك ِ هذا ، أنتِ الفتاة المتعلمة الملتزمة ، تأثرتُ بكلامه وأصبحت دموعي
تنهمر كالمطر ، وحينها أعطيت أخي رقم هاتف ذلك الشاب ، اتصل به ِ وعرفه ُ بطريقته ِ
، فذهبا أخواي إليه ِ وأخذا منه ُ جواله ووجدوا رسائلي لديه ، والصدمة أنهم وجدوا
رقمي في جواله تحت اسم ( حثالة رقم خمسة ) . لقد كنت الضحية الخامسة لديه وحين علمت
أنه ُ أسماني ( حثالة ) بكيت وبكيت حتى تورمت عيناي من شدة البكاء ، ولم أخرج من
غرفتي فكيف أُواجه أهلي ، لقد كانا أخواي بمنتهى الطيبة والحنان معي ، وتقبلا الأمر
بتفهم ، وبعدها عدت ولله الحمد محافظه على فرائضي وأفكاري .. لكنني لا زلت أتجرع
مرارة الألم والندم خاصة ً أن أهلي لا يزالون ينظرون إليّ بنوع من الريبة والشكوك ،
وها أنا أدعو من كل قلبي أي فتاة وقعت في هذه الغلطة أن تسارع في حسم أمرها في أسرع
وقت ٍ وقبل أن يفوت الآوان تأملي لقصي بصدق ٍ واتعظي منها . وهنا أختي الكريمة
سأتحدث معك ِ بكلام عقلاني وها أنا أقول لك ِ لقد أسماها في جواله ( حثالة رقم خمسة
) فكم من حثالة في جواله هي الخامسة والله أعلم ، فكم من حثالة في جوال وكم من
حثالة تعرَّف عليها وتركها وكم من حثالة سيصطادها في شباكه . الوقفه الثالثة :
مسميات .. لا عجب أُخيَّه ، كنت أتحدث مع أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر : عن قصة من أسماها بالحثالة . فقال لي : هذا أمرٌ طبيعي ، فمعظم من قبض
عليه نجد أنهم رمزوا بمن يقوم بمعاكستهن برموز مهينة ، كالساذجة .. والمجنونة..
ونحو ذلك .. ولكن [ والكلام مازال له ] لفت نظري رمزٌ وجدناه عند أكثر الشباب ألا
وهو رمز المطرب ، يقول : فسألت أحد الشباب عن معنى هذا الرمز ؟ فقال : بأن معناه ؛
أننا نتخذ الفتاة التي نعاكسُها للمتعة ، فكما يستمتع الواحد منا بالمطرب وغناءه ،
كذلك نحن نستمتع بها وبصوتها وهي في الحقيقة لا تتعدى هذا ، فلا نعدها لتكون زوجة ً
فضلاً عن أن تكون أما ً لأولادنا . أرأيت ِ أختي الفتاة هم من يقولون هذا وليس برجل
الهيئة ، هم الذين صرحوا بهذه الحقيقة المرة ، فأنت ِ في نظرهم للمتعة والتسلية ليس
إلا وأُعيذكِ بالله تعالى أن تسمحي لنفسك أن تضعيها في هذا الموضع المهين . الوقفة
الرابعة : الفجر الكاذب .. حينما يظهر ذلك البياض في كبد السماء ، يهرع من أراد
الصيام ليلحق بالسحور قبل الآذان ، ويهرع مريد الصلاة حتى لا تفوته الصلاة ، ولكن
يتبين بعد حين أنهُ الفجر الكاذب ، وهذا البياض سيزول ليعقبهُ الفجر الصادق وعليه
تبنى الأحكام . وهكذا الفتاة حينما تترقب زوجا ً تعيشُ معه ُ في كنف من السعادة
والهدوء ، تحلم ببيت يلم الزوج والأولاد ، تسبح في خيالاتِها وأوهامها ، فجأة ً
يظهر في حياتِها الشاب الكاذب ، تعرفت عليه في السوق أو المستشفى أو من خلال الهاتف
أو من خلال مواقع الإنترنت أو من خلال جوالها .. فتنهض هذه المسكينة لتمنحهُ
عواطفها ، مشاعرها ، صورتها ، بل ربما مكنته ُ من نفسها ، لأنها صدقت حكاية زواج
هذا الشاب منها ، ليتبين لها بعد حين أنه ُ كالفجر الكاذب ، نعم فالشاب الصادق لم
يظهر في حياتها بعد .. وسوف نكمل باقي الوقفات في رسالة أخرى إن شاء الله تعالى ..
من شريط : ( كيف ينظرون إليك ِ ) للشيخ : خالد الصقعبي . إليك ... لقلبك الطاهر
...لقلبك الصغير الباحث عن الحب ...رجاء من مُحب توقفي أختاه ..من يأتي من النوافذ
لا يريد إلا عفافك وشرفك ثم يرميك ..أنتظري من يميل على الشرفات طالبا يدك امام
الجميع ... اختاه ... أعتبري .. حبيبتي ...هذه قصه جميله اردت أن تريها بنفسك ...
ليتنا نتوقف عن بلوغ النهايات المعروفه ..لماذا نريد أن نقع ؟؟ وليتنا بعد أن نقع
ننهض !! توقفوا رجاء وانظروا لهذه الفتاة وماذا حدث لها ..وجزى الله من صممها كل
خير ومثوبه ..
. بقلم ---{ هتون من سحابه ؛
دعواتكم
للكاتبه المصدر
----{ منتديات آسية النسائية قصاصات من دفتر مذكرات
........................ جلست وعلى محياها تشكلت مشاعر شتى ..أخذت ذلك الدفتر
قلبته بين يديها ثم فتحته بهدوء ... 19/ 9 ...البداية... رأيته فشعرت بخفقةٍ غريبة
في قلبي و ارتعاش وبرودة في أطرافي .. وشيء يدفعني لأتأمل ملامح وجهه..وما أجمل
عينيه.. أقترب بهدوء ورائحة العطر تسبقه رمي الكرت ثم ذهب ..انحنيت أخذته بفرح عارم
..وانتظرت بشوق مرور الساعات لأتصل به ..وكانت المكالمة الأولى أشبه بالرصاصة التي
أصابت قلبي فأردته قتيلا.. أحببته من أول نظرة ثم همت به عند أول كلمة نطقها
..وكانت ...أحبك.... كيدين دفعتني لسقوط في محيطات السعادة لم أقاوم بل تمنيت أن
اغرق لأظل هناك .. فهل سأبقى ؟؟................ 28/9
لقــــــــــــــــــــــــــــاء .. أجمل يوم في حياتي .. ذهبت معه لأحد ألمطاعم
..ثم أخذنا جولة في شوارع الرياض بعد منتصف الليل وقد كانت في غاية الهدوء .. شعرت
أنها قد هيئت الجو ..للقائنا .. شعرت أن كل شيء جديد ..الهواء السماء السحب
والمباني حتى جدران غرفتي بدت جديدة.. أما وجهي فحديقة رواها المطر فأزهرت.. وهل
حبيبي إلا غيمه؟؟ وقلبي ارض جرداء تشتاق لنقطة ماء .. اليوم مختلف ..بل هو أجمل يوم
في حياتي ..أين انت منذ زمن يا(....) أحبك ............... 1/10 الهدية .. لو رأيت
هديته يا سديم ؟؟؟ الله ... مجموعة من الورود الحمراء وعطري المفضل .. ومجموعة من
الثياب الثمينة .. وضعها في صندوق ذهبي ..ثم أرسلها لمحل الهدايا القريب من بيتنا
ووضع أسمك عليه ..سديم عبدالله .. أعلم أن ذلك سيغضبك ولكن ليس هناك طرقة أخرى ..
سديم ..لو كنت ستفهمينني لأخبرتك ..ولكني أعلم موقفك من هذه العلاقات لذلك حائرة
أأخبرك أم لا ؟؟؟ أود ذلك فعلا ..أريد أن أقول لك أحبه ياسديم أشعر وأنا معه أني
أطير بأجنحة لأعلى نقطة في السماء ..أتمنى وأنا معه أن لا أرى غيره ولا أسمع سواه
قد ملأ حياتي بكلماته وحبه واهتمامه يصغي لي باهتمام وإعجاب كم أحبه.. سديم لو علمت
بذلك أتمنى أن لا تلوميني فأنا أعيش حالة حب .. ...............13/10 يوم حزين ...
كان غضبك مبالغ فيه ..ولم أكن أتوقع أن تطلبين أن أقطع علاقتي بك !! كنت أحسبك
ستغضبين وتلومين لم أكن أتصور أن تقولين لي (لا أريد أن أغرق معك ..لماذا تورطيني
بأفعالك المشينة ..لماذا تستغلين سمعتي الطيبة عند أهلك لتخرجين مع ذلك السافل
الحثالة ..أغرقي لوحدك أنا لا أريد ألغرق في الوحل ..وستندمين حتما ولا ريب .. صوتك
لا أريد سماعه بعد اليوم ابتعدي عن حياتي للأبد ..طالما نصحتك وحذرتك ..وأنت لا
تستجيبين لي ..وكأني عدوة ..اعذريني لا أستطيع الاستمرار معك فأنا أخاف على نفسي أن
تزل ...كم أنا نادمة على إعطائك قلبي ) آهٍ ياسديم ... مابالك ألسنا صديقتين ؟؟لا
بأس ..فوجود (....)يكفيني وحبه ملأ حياتي ..ما أخشاه أن تبوحي بسري ..يجب أن أتصرف
.. سامحيني سديم ..لن أكون الوحيدة التي تلطخ ثوبها بالسواد وأنت بثوب نقي .. لن
أغرق وحدي .. .............. 19/10 ..انتقام ومصيبة .. طلبت من(...)أن يتصل بأهل
سديم ويدّعي أنه يعرفها منذ فترة طويلة ..وأعطيته مواصفاتها وبعض من أسرارها ..
فرحت بما فعلت ..ولكن فرحتي تلاشت .. حين اتصلت أمها تدعوا عليّ وتخبرني أنه وبسببي
..أصيبت بجلطة في القلب من هول المصيبة وأنها ترقد في غرفة الإنعاش ..بالرغم من أن
إخوانها وأهلها لم يشكوا فيها أبداً لأنهم يعرفون أي الفتيات كانت هي .. صرخ صوت من
داخلي .. ماذا فعلتِ؟؟؟إنها سديم !!! ولكني قلت: بقوة أنا معذورة فأنا أحب وهي لم
تساعدني .. ثم قمت لأتصل بحبيبي وأخبرته بما حدث فأصر أن نخرج لأي مكان لنغير الجو
..قلت لأمي :سأذهب لصديقتي لأذاكر معها .. وعندما رأيته مسح أحزاني بكلمة واحدة ..
لولا وجوده لقضى علي الألم .. سديم .. سامحيني .. ............. 29/10 موت ...وهب
لي الحياة ... أيَّ مشاعر سترسم لكم فجيعتي ..وأي كلمات ستوصل لعقولكم .. كيف كانت
سديم ألحبيبه .. وأي جملة ستجمع معانيها ما أشعر به من الم وندم .. أريد أن أقطع
شراييني فوحدها الدماء التى ستثبت لكم كم انا نادمه .. وماتت ..سديم ..لأفيق من
سبات عميق ..أن أفيق من أو أوهامي كأن يداً صفعتني ثم رشة الماء على وجهي ..فرأيت
نفسي بلا ...سديم ...أقف في صحراء موحشة تحيطها الذئاب ..بثياب ممزقه وسياج مكسرة
..مستسلمة ..يقترب الذئب ولا استطيع الحركة يكشر عن أنيابه يقفز بكل قوته ..أصرخ
مذعورة ..أفتح عيناي بأنفاس متلاحقة ..أرى الظلام يحيط بي ..أصرخ بأعلى صوتي ..
ســــــــــــــــــــــــــديم سامحيني ..سديم احبك صدقيني أنا نادمه ..أعدك
سأتركه للأبد ..سديم ستسامحينني أليس كذلك ..؟؟ 5/11 مزحة سخيفة !!! قلت له من
الأفضل أن نقطع علاقتنا .. فقهقه بشدة ثم قال بتهكم .. (مزحة سخيفة ) قلت :إني جادة
.. قال بغلظة وبصوت مرتفع .. أو تظنين أني سأدفع أموالي ووقتي دون أن أصل لما أريد
..إذن أنتي واهمة .. صورك رسائلك أحتفظ بها ومكالماتك مسجلة حرفياً.. أنت تفهمين ما
يعني ذلك ..؟ أريدك ألأسبوع القادم الأربعاء في السوق (....)الساعة السابعة والنصف
مساء ..وإن لم تحضري سأنشر كل مالديّ مع أسمك الكامل على الشبكة وبين معارفي وعبر
كل وسيلة ..سأنتقم منك ..لأنه لا يجرأ على تركي احد فهمتي ..ثم أغلق السماعة في
وجهي .. قلت حسبي الله ونعم الوكيل ..وعزمت أن لا أطيعه أبداً ..فالفضيحة أهون من
خسران شرفي للأبد وغضب رب عليّ ..لتكون توبةً نصوحة ..واسأل الله أن تكون تلك
الفضيحة التي يهددني بها كفارة لما اقترفته فيما مضى .. ياليتني أطعتك يا سديم ..
..............12/11 لم أذهب لذلك السوق ..ولم ينفذ من تهديداته شيء .. نعم كنت
خائفة ..ولكن من يتوكل على الله فهو حسبه .. اللهم إني تبت إليك توبةً نصوحة
..اللهم أحفظني وأبعده عن طريقي ..ياحي ياقيوم ..أكفينيه بما شئت ..آمين
................. 14/11 أمل يشرق في ظلماء الألم ... تقدم لخطبتي أبن خالي طبيب
مستقيم قبلت به دون تفكير ..شيء واحد يخيفني ..هجوم الماضي .. قررنا الزواج بعد شهر
.. اسأل الله أن يوفقني .. ........ 15/1 الليلة زواجي .. أتصل مهدداً متوعداً ..لم
أعره انتباها ..أغلقت ألسماعة في وجهه..وأنا ارتعد خوفاً اتصلت بهيئة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ..وكلمت المسئول وبعد أن وعدني بالسرية التامة أخبرته
القصة كاملة ..ثم قال لي أطمئنى فهذا الشخص مراقب وهو معروف عند الجهات الأمنية
لجرائم سابقه ..له ماضي أسود والله يا ابنتي حماكِ أن تكونين ضمن عداد المفقودات
اللاتي لا زالت الشرطة تبحث عنهن ..سنهتم بالأمر بعيداً عنك وفقك الله .. أغلقت
الهاتف فأغلقت باب عظيما كان يدخل منه الخوف والقلق .. اسأل الله أن يلطف بي .. كنت
أتمنى وجودك اليوم معي رحمك الله .. ........... آخـــــــــــــــــــــــــر
الأوراق... ........... 20/2 راكان أيها الطاهر الحبيب .. معك عرفت لذة الحب الصادق
..والأمان الذي لا يشوبه خوف ..أو قلق .. معك عرفت كيف يتنفس الحب ويصفق بجناحيه
تحت الشمس دون خوف من أن يسرقه احد أو يفقد.. ليتني انتظرت قلبك النقي ..ليتني خبئت
الدهشة حتى أراك ..سامحني استعجلت وأعطيت من لا يستحق فوق ما يستحق .. كم أحبك
ياراكان ..هذه المرة ..أشعر بها كالماء العذب البارد على الظمأ .. سديم ليتك هنا ..
........ 9/12 عصفورتي .. وبعد سنة ها أنا مع عصفورتي ..أحملها أتأمل عينيها
الصغيرتين وفمها المدور وشعرها الرقيق ..وجسدها الغض الطاهر ..أحضنها بقوة ..أشعر
معها بأني إنسانة جديدة ..بقلب جديد..بقوةٍ كالإعصار أطلقتها على الماضي فأصبح
ركاما وتحت أنقاضه جثة متعفنة هي أيام عشتها بعيداً عن الله سبحانه ..ومواقف أغضبت
فيها ربِ..ومواقف لا تزال عالقة بعقلي ..مكالمتها الأخيرة ..وعندما ظلمتها..
وصورتها وهي على سرير الموت وخبر وفاتها ..دموع الندم التي سكبتها.. تشتتي بعدها..
يوم زواجي وخوفي من ذلك الذئب ..وهذا الندم الذي أشعر بطعمه في حلقي كالعلقم
..نادمة أنا يا سديم ..كم أشعر بالحسرة ..كيف أوصل لك اعتذاري.. أرى في أحلامي أنك
غاضبة مني ..أعتذر ولا تردين علي وتنظرين لي بغضب وحسرة وخيبة أمل ..تقطع قلبي
..آهٍ سديم ..أقسم أني نادمه .. أتعلمين أسميت عصفورتي سديم ؟؟..كلمّا احملها
وألاعبها أتذكرك هل يرضيك هذا ؟؟ سديم ..بالرغم من حياتي الهادئة مع راكان إلا أن
شعور الندم يفسد عليّ طعمها .. مدينةٌ لك بإفاقتي من سبات الغفلة كنت صديقة صدوقة
حتى وأنت بعيدة ..فقدتك ..كمن فقد في وجوف الصحراء النجم الذي يستدل به ..أو كمن
سقط من يدها جوهر ثمين في عمق المحيط..آهٍ يا سديم ..سأدعو الله لك دوما أن يرحمك
ويتجاوز عني وعنك .. عدت كما كنت بخلاف شيء واحد هو أنتي..بدونك أنا وحيدة ..تائهة
.. سامحيني.. أعلم أن خطأي فادح ولكني مستعدة لأي عقاب المهم أن تسامحيني .. سديم
ستفعلين ؟؟فقلبك لا يعرف إلا الحب ..أليس كذلك ؟؟ أحبك ... سديم...أرجوك...سامحيني
.. سامحيني يا اصدق قلب عرفت ...آهٍ ياسديم...........................أغلقت دفترها
.. مسحت الدموع التي تناثرت على وجهها ..ثم أغلقت الضوء وهي تتحسس جسد صغيرتها
النائمة بالقرب منها فشعرت بالأمان ..وسرعان ما غطت في نوم عميق وطيف سديم عالق
بأهدابها كيف ينظرون إليكِ إن الشاب الذي تعرفتِ عليه عن طريق المعاكسة، والذي
طالما أطربَ سمعكِ بكلمات الحب والغرام ، كيف ينظر إليك ِ ؟ يقسم أنه لا يعرف غيرك
ِ ، ولم ينم البارحة لأنه لم يسمع صوتك ، وعدك أنه ينتظر الفرصة المناسبة للتقدم
لخطبتك ِ، يقسم لك ِ أيماناً مغلظة أنه لن يتزوج غيرك ، ولو بقي طوال عمره بدون
زواج ، يناديك تارة ً باسم الحبيبة ، وتارة ً باسم العشيقة ، وتارة ً باسم الوحيدة
في حياته ، قاموس طويل من الكلام الرخيص ... ولكن يا ترى هل هو صادق فيما يقول ؟
ويعدكن فيه ؟ عفوا ً أيتها الفتاة لن أجيبك ِ أنا ... أما لماذا ؟ فلأنني في قفص
الاتهام ، ولأنني أريد أن أضع عنك ِ هذا الوهم الذي تعيشين فيه ، أريد أن أبين لك ِ
حقيقة هؤلاء ، ولكن ربما أعماك ِ وهْم الحب فاتهمتيني بالمبالغة في الوصف .. ولذلك
سأدع الشاب هو بنفسه يبين كيف ينظر إليكِ من خلال وقفات ضمنتها قصصا ً واقعية ،
تقول لك ِ : قفي أيتها الفتاة ، فقد أخطأت ِ الطريق . سامحيني إن صُدمتي وأنت
تقرئينَ هذه القصص ، قد تحمل شيئا ً من القسوة لا تطيقينها وعبارات جافة لا
تتحملينها وإنما قسا ليزدجر، إياكِ ثم إياكِ ثم إياك ِ أن تهربي من واقعك وأنت
تقرئين الآن، فإن الهروب لن يغير من الحقائق شيئا ً . الوقفة الأولى : بلسانهم أختي
الفتاة أقول لك : هذه القصص لم أحصل عليها من الفتيات ولا من خطب الجوامع ، ولا من
الدعاة والداعيات ، ولا من الصالحين والصالحات ، بل استقيتها من أفواه المعاكسين ،
بل ومن شباب تابوا من المعاكسات .. بل من شباب مازالوا في هذا الطريق ، صارحت بعضا
ً منهم طلبت عبارات مختصرة حول نظرتهم للفتاة المعاكسة ، فكانت عبارتهم قاسية كسوطٍ
يلهب الظهر ولكنها الحقيقة ، فإليك ِ طرفا ً من كلامهم ، والبقية على شاكلتهم ..
فالطيور على أشباهها تقع .. كما قال الإمام مالك رحمه الله . واحد منهم .. طُرح
عليه سؤال مفاده : هل ستتزوج من تعاكُسها ؟ قال : لا . ولمّا سأل ولماذا ؟ قال :
لأنني احتقرها .. إذا ًلماذا تتحدث معها ؟ قال : لقضاء الوقت ليس إلا . الثاني يقول
: لا أنسى ذلك اليوم ، حينما تلاعبت بمشاعر فتاة ً حتى اسقطتها عذريتها ، فقبض علي
وقد طلب مني القاضي أن أتزوجها ، فقلت له ببذاءة ٍ : يا شيخ إنها فاجرة ، وكانت
فعلا ً هي نظرتي إليها هكذا . الثالث يقول : لم تحدثني نفسي في يوم ٍ من الأيام أن
أتزوج من أعاكسها ، أقول : لم تحدثني نفسا ً ، فضلا ً عن أن أفكر في ذلك . استقيت
عدة خواطري كلها تدور في هذا الفلك ، لم أقرأ منها صورة ً واحدة تبعث في نفس الفتاة
الأمل ، أو تشعر بأن هذا الشاب صادق ٌ في مشاعره . الوقفة الثانية : حثالة رقم خمسة
. عفوا ً لستِ كذلك في نظر أهل الخير والدعوة والصلاح ، نحن ننظر إليك ِ على أنك ِ
جوهرة ٌ مصونة ، تربيتك ِ تربيةً إسلامية سبب في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم كما
قال النبي عليه الصلاة والسلام : " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا
وهو كهاتين " . نُراك ِ زوجة ً محترمة ، الدعابة معك ِ يؤجر عليها الرجل حتى قال
النبي صلى الله عليه وسلم : " حتى ما يضع الرجل في فِيِّ زوجته ِ يكون له بها أجر "
. قال ابن حجر رحمه الله : الغالب أن الرجل لا يضع اللقمة في فِيِّ زوجته إلا على
سبيل المداعبة ، ومع ذلك يؤجر إذا قصد من ذلك إدخال السرور على زوجته . ولكن الذي
يؤمن ويعتقد بأنك ِ حثالة ٌ وساقطة هو الذي كان يُمطرك ِ بمعسول الكلام ، يرى أنك ِ
الحبيبة والعشيقة هكذا يوهمك ِ ، ولكنهُ في المقابل وفي الحقيقة يرى خلاف ذلك تماما
ً ، واقرأي هذه القصة حتى تقفي على الحقيقة المرة التي لابد أن تعيشيها وتتأملينها
.. فلقد نشرت مجلة الحياة في عددها الرابع والخمسين من شهر شوال من عام ألفٍ
وأربعمائة وخمس وعشرين للهجرة قصة فتاة ٍ تقول فيها : أنا فتاة ٌ عمري تسعة عشر
عاما ً ، تخرجت من الثانوية بمعدل جيد جدا ً ولم يتيسر لي القبول في الجامعة ،
ففقدت حلمي في أن أصبح معلمة وأصبحت أبكي ليل نهار ، وأنا ولله الحمد متدينة وأسرتي
متدينة ٌ كذلك .. ومضت الأيام وأنا في البيت ليس لدي عمل ، وفي يوم ٍ رن الهاتف
ورددت عليه وإذا بشاب ٍ يحاول التعرف فأغلقت السماعة في وجهه لكنهُ عاود الإتصال
عدة مرات ، قفلت : لأُجرب وأُكلمه . وبالفعل كلمت وأعطاني رقمه ، وأصبحنا نتبادل
الأحاديث ولم أعد تلك الفتاة التي تحافظ على صلاتها وأذكارها .. في البداية كان هذا
الشاب طيبا ً حنونا ً وأحسست أني وجدت لديه الحنان الذي لم أجده ، لكنه سرعانَ ما
تحول إلى إنسان آخر ، وأصبح كلامه في غاية الوقاحة والدناءة ، والغريب أنه أصبح
يعدد لي أسماء إخوتي كلهم فخفت وامتنعت عن مكالمته ِ .. فأصبح يهددني بأنه سيفضحني
بالمنطقة كلها خاصة ً وأن لديه رسائل جوال التي كنت أُرسلها له من جوالي ، تقول :
حاولت الإستمرار معه ليسكت ، لكن كلامه تحول لمنتهى القذارة ، كلام لا أستطيع تصوره
.. فقررت على إثر ذلك أن أتركه وقلت له : افعل ما تشاء ، وأصبحت أعيش في خوف ٍ وذل
، وكانت الخادمة تعلم بأمر محادثتي لهذا الشاب ، وحين أرادت السفر أخبرت أخي الأكبر
بذلك في المطار وعاد أخي إلى بيتي وهو في منتهى الغضب .. لكنه ُ لم يكلمني وحين هدأ
فوجئت به ِ يدخل غرفتي ومعه أخي الثاني ، وأخذ يسألني حتى اعترفت ، وكان أخي يضع
رأسه ُ بين يديه ويتساءل بألم ٍ شديد ، لماذا ؟ لماذا ؟ هل قصرنا معك ِ في شيء ؟ لم
أتوقع منك ِ هذا ، أنتِ الفتاة المتعلمة الملتزمة ، تأثرتُ بكلامه وأصبحت دموعي
تنهمر كالمطر ، وحينها أعطيت أخي رقم هاتف ذلك الشاب ، اتصل به ِ وعرفه ُ بطريقته ِ
، فذهبا أخواي إليه ِ وأخذا منه ُ جواله ووجدوا رسائلي لديه ، والصدمة أنهم وجدوا
رقمي في جواله تحت اسم ( حثالة رقم خمسة ) . لقد كنت الضحية الخامسة لديه وحين علمت
أنه ُ أسماني ( حثالة ) بكيت وبكيت حتى تورمت عيناي من شدة البكاء ، ولم أخرج من
غرفتي فكيف أُواجه أهلي ، لقد كانا أخواي بمنتهى الطيبة والحنان معي ، وتقبلا الأمر
بتفهم ، وبعدها عدت ولله الحمد محافظه على فرائضي وأفكاري .. لكنني لا زلت أتجرع
مرارة الألم والندم خاصة ً أن أهلي لا يزالون ينظرون إليّ بنوع من الريبة والشكوك ،
وها أنا أدعو من كل قلبي أي فتاة وقعت في هذه الغلطة أن تسارع في حسم أمرها في أسرع
وقت ٍ وقبل أن يفوت الآوان تأملي لقصي بصدق ٍ واتعظي منها . وهنا أختي الكريمة
سأتحدث معك ِ بكلام عقلاني وها أنا أقول لك ِ لقد أسماها في جواله ( حثالة رقم خمسة
) فكم من حثالة في جواله هي الخامسة والله أعلم ، فكم من حثالة في جوال وكم من
حثالة تعرَّف عليها وتركها وكم من حثالة سيصطادها في شباكه . الوقفه الثالثة :
مسميات .. لا عجب أُخيَّه ، كنت أتحدث مع أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر : عن قصة من أسماها بالحثالة . فقال لي : هذا أمرٌ طبيعي ، فمعظم من قبض
عليه نجد أنهم رمزوا بمن يقوم بمعاكستهن برموز مهينة ، كالساذجة .. والمجنونة..
ونحو ذلك .. ولكن [ والكلام مازال له ] لفت نظري رمزٌ وجدناه عند أكثر الشباب ألا
وهو رمز المطرب ، يقول : فسألت أحد الشباب عن معنى هذا الرمز ؟ فقال : بأن معناه ؛
أننا نتخذ الفتاة التي نعاكسُها للمتعة ، فكما يستمتع الواحد منا بالمطرب وغناءه ،
كذلك نحن نستمتع بها وبصوتها وهي في الحقيقة لا تتعدى هذا ، فلا نعدها لتكون زوجة ً
فضلاً عن أن تكون أما ً لأولادنا . أرأيت ِ أختي الفتاة هم من يقولون هذا وليس برجل
الهيئة ، هم الذين صرحوا بهذه الحقيقة المرة ، فأنت ِ في نظرهم للمتعة والتسلية ليس
إلا وأُعيذكِ بالله تعالى أن تسمحي لنفسك أن تضعيها في هذا الموضع المهين . الوقفة
الرابعة : الفجر الكاذب .. حينما يظهر ذلك البياض في كبد السماء ، يهرع من أراد
الصيام ليلحق بالسحور قبل الآذان ، ويهرع مريد الصلاة حتى لا تفوته الصلاة ، ولكن
يتبين بعد حين أنهُ الفجر الكاذب ، وهذا البياض سيزول ليعقبهُ الفجر الصادق وعليه
تبنى الأحكام . وهكذا الفتاة حينما تترقب زوجا ً تعيشُ معه ُ في كنف من السعادة
والهدوء ، تحلم ببيت يلم الزوج والأولاد ، تسبح في خيالاتِها وأوهامها ، فجأة ً
يظهر في حياتِها الشاب الكاذب ، تعرفت عليه في السوق أو المستشفى أو من خلال الهاتف
أو من خلال مواقع الإنترنت أو من خلال جوالها .. فتنهض هذه المسكينة لتمنحهُ
عواطفها ، مشاعرها ، صورتها ، بل ربما مكنته ُ من نفسها ، لأنها صدقت حكاية زواج
هذا الشاب منها ، ليتبين لها بعد حين أنه ُ كالفجر الكاذب ، نعم فالشاب الصادق لم
يظهر في حياتها بعد .. وسوف نكمل باقي الوقفات في رسالة أخرى إن شاء الله تعالى ..
من شريط : ( كيف ينظرون إليك ِ ) للشيخ : خالد الصقعبي . إليك ... لقلبك الطاهر
...لقلبك الصغير الباحث عن الحب ...رجاء من مُحب توقفي أختاه ..من يأتي من النوافذ
لا يريد إلا عفافك وشرفك ثم يرميك ..أنتظري من يميل على الشرفات طالبا يدك امام
الجميع ... اختاه ... أعتبري .. حبيبتي ...هذه قصه جميله اردت أن تريها بنفسك ...
ليتنا نتوقف عن بلوغ النهايات المعروفه ..لماذا نريد أن نقع ؟؟ وليتنا بعد أن نقع
ننهض !! توقفوا رجاء وانظروا لهذه الفتاة وماذا حدث لها ..وجزى الله من صممها كل
خير ومثوبه ..
التعديل الأخير: