اناشريتها اليوم بس ليلحين ماقريتها الكتااب حييل صغيير نتفه جنه مذكره صج ولو ادشين على سايت قتيل الهوى المضف كاتب اعتراف
نسختلج كلامه :
لم أكن أتوقع أبداً هذا التفاعل الكبير عندما استقبلت المئات من الرسائل التي كانت تطالبني بالكشف عن هوية أبطال المذكرات ونشر الحلقات بشكل مكثف.. لماذا لم أكشف عن اسمي منذ البداية؟ ربما أخطأت؛ وما تلك الرسائل الغاضبة التي انهالت علي لتلومني على تحفظي على هوية البطل المعذب إلا دليلا دامغا.. فمن هو هذا المعذب؟
بدأت القصة يوم صعدت احدى الطائرات في لندن متوجهاً الى الكويت.. جاورني رجل في الخسمين من عمره كان يحمل في يده وبمحض المصادفة روايتي الاولى عاشق مهزوم؛ وكما قلت في معظم مقابلاتي الصحفية، وعلى الرغم من نجاح “عاشق مهزوم” تجارياً، الا انني لست فخورا بهذا العمل -الذي كتبته ولم أكن قد تجاوزت عامي الثامن عشر آنذاك- لاحتوائه على اخطاء لغوية فادحة حرصت على تفاديها لاحقا بتوسيع دائرة قراءاتي والتحاقي بدروس تقوية في قواعد اللغة؛ كما أنني لا أميل الى الرواية البسيطة ولم أكن انوي اعادة تجربتها؛ أبداً..
سألته عن رأيه في الرواية موقنا بأنه لا يعرفني؛ وجاءت إجابته على نحوٍ كلاسيكي عندما قال بان الرواية تجربة لا بأس بها لكاتبٍ في بداية مشواره.. كانت ابتسامتي الباردة كفيلة كي يلتقط الاشارة ويعرف أن من يجلس الى جواره هو الكاتب المغمور.. لم يزعجني رأيه بقدر شغفي بمعرفة السبب الذي يدفع رجلا خمسينيا أن يقرأ بنهم رواية رومانسية؟ هكذا رحت أفكر قبل ان نصل في حديثنا الى المفترق الأخطر؛ رجل خمسيني مازال يبكي على أطلال الماضي؟ راح يسرد قصته وأنا أدون بعض التفاصيل في مذكرة جانبية.. لم تكن أحداث القصة بالعجيبة؛ الا انني ولاسباب غريبة صرت أشعر بكل حرفٍ يشرخ ذاكرتي القديمة حتى خلت بان كل شبر من جسدي بات ينزف من فرط تأثري: هل لانني مررت بتجربة مشابهة؟
لم تمضي بضع ساعات حتى أعلنت عودتي بسرعة الضوء الى الرواية البسيطة بعد أن أنجزت الفصل الأول من المذكرات؛ استأذنته في نشر أحداث قصته على أن أقدمها باحساسي ورؤيتي الفنية؛ كنت مصراً على الا أطرح هذا العمل بشكل رسمي كما أعمال أخرى طرحتها دون أن اوثقها؛ ولكني وجدت نفسي ارتبط بهذا العمل ارتباطاً وجدانياً وكأنما صار قطعة مني؛ فقد تكونت لدي قناعة كامنة بان شيئين لا يمكن للمرء أن يهرب منهما: الحب والموت؛ كلاهما سيان.. فمن منكم لم يبكِ على أطلاله؟
في الختام؛ لا يسعني الا ان أشكر كل من تابعني في الأشهر الماضية؛ ولي عودة قريبة معكم مع صدور مذكرات قتيل الهوى في 19-10-2011 في معرض الكتاب الدولي.
مودتي
عبدالله غازي المضف