ركب الخير ( زاد المؤمن ) .. متجدد

إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي


بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم السلام .. حبيباتي في الله
من منطق نشر الخير لي ولكم سأبدأ بعرض الرسائل الايمانية لخدمة ركب الخير ( زاد المؤمن ) حتى تتحقق لنا الفائدة المرجوة والتي سيكون لها بالغ الأثر الطيب في حياتنا الدينية ..

اخترت لكم ..


الرسالة الأولى :

ماذا يقع في قلبي عندما أرى مصاب إخواننا في جدة ؟
إن المؤمن الحق ليتألم لألم اخوانه ولا يرضا لهم ضر .. من الدروس المستفادة لمن رزقه الله تأملا وفهما ..
إذا نظر الى ما أصاب الناس أن ينطق بقلبه قبل لسانه : الحمدلله الذي عافاني ويستحضر تفضيل الله له
فإذا نظر فيمن ذهبت أسرته استحضر نعمة الله عليه بحفظ اهله له .. وإذا شاهد تلف الأموال والممتلكات
انتقل من هذه الصورة الى معاينة نعمة الله عليه بحفظها له .. وإذا نظر الى مصائب الآخرين الكثيرة :
- هانت عليه مصائبه الصغيرة
- فإمتلأ قلبه بحمدالله
- ولهج لسانه بشكره سبحانه
- واستحيت جوارحه من أن تعصي هذا المنعم الكريم ، او أن تقصر في شيء من حقوقه سبحانه ..
في المحن والكوارث تمحيص للقلوب وتنبيه لها من غفلتها .. فلولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب لهلاكه عاجلا غير آجل ..
فمن رحمة أرحم الراحمين أن يبتليه بأنوع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء ، وحفظا لصحة عبوديته ، واستفراغا للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه
فسبحان من يرحم ببلائه ، ويبتلي بنعمائه .. ففي كل زاوية من الزوايا عبرة لمن اعتبر ، وتبصرة لمن كان له قلب واذكر ..


الرسالة الثانية :

ماذا يفعل من أصيب بالخمول والتعب - كلمات من ذهب ..
http://www.youtube.com/watch?v=WLZ1Fycf_XM

الرسالة الثالثة :

كيف يكون النصح لولي الأمر ؟
النصح لولي الأمر يكون سرا لا علنا كي لا تثور عليه الدهماء ولا يدخل في الامر من ليس بأهله .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية ، ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي عليه له ) رواه أحمد وهو صحيح ..
يقول ابن عثيمين - رحمه الله : الله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وألا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلا لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس ..
موقف للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. عندما قال له أحدا : أنتم لا تنصحوا الحكام ؟!

http://www.youtube.com/watch?v=PZeAqK9XVw8

الرسالة الرابعة :

لماذا أصبحت قلوب المسلمين اليوم ليست مع بعضها ؟
من أعظم ثمرات الصلوات الخمس أن يعرف المسلمون بعضهم بعضا ، ويواسي بعضهم بعضا ، ويشتركون في المسرات والمضرات .. إذا العبد رأى غيره يشاركه خف عليه إذا كان متألما ، أو زادت عليه إذا كان سعيدا .. كما قالت عائشة رضي الله عنها في حديث الإفك : ( فظللت يومي وليلتي أبكي ، حتى ظننت أن البكاء فالق كبدي ، فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فجلست تبكي معي ) .. لما ترى غيرها يشاركها في البكاء يخف عليها الألم ..
حتى أشارت الخنساء إلى ذلك في بعض أقوالها في أخيها كليب لما قتل .. فقالت : ولولا كثرت الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي .. فالعبد إذا رأى غيره يشاركه خف عليه الألم وتزداد سعادته ..
لماذ فقدنا حلاوة الصلوات الخمس ؟
اننا لا نستقيم كما أمرنا الله ، كما في حديث النعمان بن بشير عند البخاري ومسلم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لتسوون بين صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )
فعدم تسوية الصف ينتج عنه أن الله تبارك وتعالى يفرق بين الوجوه ، وفي رواية أبي داود لهذا الحديث : أو ليفرقن الله بين قلوبكم .. ويمكن الجمع بين اللفظين بأن استواء الباطن معناه استواء الالظاهر ، فإذا اختلفت الفروض تغيرت الوجوه ..
إذا : قلبك لا يكون مع قلب أخيك لأنك لا تسوي الصف .. فالذين يستهينون بتسوية الصفوف ويقولون إن هذه مسألة جزئية ، فكيف تهتمون يتسوية الصفوف وتقيمون الدنيا عليها ، بينما المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يذبحون ويقتلون !! وهذا قول خطأ ، لأننا بذلك قد تركنا سنة من السنن ولم نجد حلا لمشاكل المسلمين ..
الشيخ أبو اسحاق الحويني - حفظه الله


الرسالة الخامسة :

هل شكرت نعمة حب الله لك ؟
قال ابن المنكدر لأبي حازم : يا أبا حازم ، ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بخير ما أعرفهم وما صنعت إليهم خيرا قط .. قال له أبو حازم : لا تظن أن ذلك من عملك ، ولكن انظر الذي ذلك من قبله فاشكره ..
الحمدلله حمدا مباركا طيبا فيه كما يحب ربنا ويرضى ..


الرسالة السادسة :

هل تجب الطهارة عند قراءة القرآن من الجوالات ؟
يقول السائل : أنا حريص على قراءة القرآن وعادة أكون في المسجد مبكرا ومعي جوال حديث فيه برنامج كامل للقرآن الكريم - بعض المرات لا أكون على طهارة فأقرأ ما يتيسر وأقرأ بعض الأجزاء ، هل تجب علي الطهارة وقت القراءة ؟
الجواب : هذا من الترف الذي ظهر على الناس ، والمصاحف والحمدلله متوفرة في المساجد وبطباعة فاخرة فلا حاجة للقراءة من الجوال ..
ولكن إذا حصل هذا فلا نرى أنه يأخذ حكم المصحف .. المصحف لا يمسه الا الطاهر أما الجوال فلا يسمى مصحفا ..
سماحة الشيخ صالح الفوزان


الرسالة السابعة :

سبب تسمية سورة الإخلاص بهذا الإسم ؟
قيل : إن الانسان إذا قرأها مؤمنا بها ، فقد أخلص لله عز وجل .. وقيل : لأنها مخلصة بفتح اللام لأن الله تعالى أخلصها لنفسه فلم يذكر فيها شيئا من الأحكام ولا شيئا من الأخبار عن غيره ، بل هي أخبار خاصة بالله ..
فالوجهان صحيحان ، ولا منافاة بينهما
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله


الرسالة الثامنة :

ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها لغير ضرورة ..
فإن الواجب على المسلم نحو أخيه أن يستر عورته ولا يشيعها إلا من ضرورة .. فإذا دعت الضرورة إلى ذلك فلابد منه ، ولكن بدون ضرورة فالأولى والأفضل ستر عورة أخيه .. لأن الانسان بشر ربما يخطئ عن شهوة - يعني عن إرادة سيئة - أو عن شبهة ، حيث يشتبه عليه الحق فيقول بالباطل أو يعمل به ، والمؤمن مأمور بأن يستر عورة أخيه ..
رأيت رجلا على كذب وغش في البيع والشراء ، فلا تفش ذلك بين الناس بل أنصحه واستر عليه .. فإن توفق واهتدى وترك ما هو عليه كان ذلك هو المراد ، والإ وجب عليك أن تبين أمره للناس لئلا يغتروا به ..
رأيت رجلا مبتلى بالنظر إلى النساء ولا يغض بصره ، فاستر عليه وأنصحه وبين له أن هذا سهم من سهام إبليس لأن النظر والعياذ بالله يصيب قلب العبد وإن كان عنده مناعة فقد اصابه السهم وتدرج به إلى أن يصل إلى الفحشاء والمنكر والعياذ بالله فيكون أشد عذابا .. فما دام الستر ممكنا ولم يكن في الكشف عن عورة أخيك مصلحة راجحة أو ضرورة ملحة ، فاستر عليه ولا تفضحه ..
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله


الرسالة التاسعة :

انتبه لا تأتي يوم القيامة فيكون أسوء عملك كلامك في ــــــ ؟
عندما سب أحدهم الحجاج ( حاكم ظالم ) في مجلس الحسن رحمه الله .. قال له الحسن البصري : يا ابن أخي فقد مضى الحجاج إلى ربه ، وانك حين تقدم على الله ستجد أن أحقر ذنب ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنب اجترحه الحجاج ، ولكل منكما يومئذ شأن يغنيه ، واعلم يا ابن اخي أن الله عز وجل سوف يقتص للحجاج ممن ظلموه : فلا تشغلن نفسك اليوم بسب أحد ..

نود التنبيه لما تتناقله من رسائل فيها استهزاء بالحكام سواء كانت مقاطع أو صور أو نكت .. فحتى يكون المؤمن على بصيرة فلا يعمل عملا يظنه حقيرا فيكون هو سبب هلاكه .. نورد هذه الأحاديث .. أخرج أحمد في المسند عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله يقول : ( من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة ) ..
كما أخرج أحمد في المسند عن أبي ذر أن رسول الله خطبنا فقال : ( أنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ) ..
قال حذيفة بن اليمان : ( ما مشى قوم قط إلى سلطان الله في الأرض ليذلوه إلا أذلهم الله قبل موتهم ) ..
قال أنس بن مالك : ( كان الأكابر من أصحاب رسول الله ينهونا عن سب الأمراء ) ..
وقال السعدي : على الناس أن يغضوا عن مساويهم ولا يشتغلوا بسبهم بل يسألون الله لهم التوفيق ، فإن سب الملوك والأمراء فيه شرك كبير وضرر عام وخاص وربما تجد الساب لهم لم تحدثه نفسه بنصيحتهم يوما من الأيام وهذا عنوان الغش للراعي والراع ..
قال الشيخ بن باز : سب الأمراء على المنابر ليس من العلاج ، العلاج الدعاء لهم بالهداية والتوفيق وصلاح البطانة والنية والعمل ، هذا هو العلاج لأن سبهم لا يزيدهم خيرا .. سبهم ليس من المصلحة وليس من الإسلام ..
ينبغي على المسلم العاقل الكف عن سفاسف الأمور التي قد تهلكه ، خصوصا البعيد الذي لم يولى عليه ولم يذق من الظلمة ، فلماذا ندخل أنفسنا في أمور عظام وقد سلمنا الله منها ..


الرسالة العاشرة :

أين أهل الجمعة الزهراء ؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ، ويبعث الجمعة الزهراء منيرة لأهلها ، فيحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها ، تضيء لهم يمشون في ضوءها ، ألوانهم كالثلج بيضا ، ورياحهم تسطع المسك ، يخوضون في جبال الكافور ، وينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون ) صحيح الجامع 1872 ..
فسبحان من خص الجمعة وميزها عن بقية الأيام في الدنيا والآخرة وفضلها بالمكانة العظيمة ترغيبا للمسلمين بالاهتمام بها .. قال سعيد بن المسيب : شهود الجمعة أحب إلي من حجة نافلة .. وقال الحسن البصري - رحمه الله : كل يوم لا يعصى فيه الله فهو عيد ، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكر شكره فهو له عيد ..
فانظر يا رعاك الله أيها المسلم لمكانة الجمعة لعل ما أراده الله تعالى من ترغيبك في تعظيمها ينفعك فتكون من أهلها - بفضله وكرمه ومنته - إذا قمت بحقها ..


الرسالة الحادية عشر :

مهم للرجال .. وجميل للنساء ..
حديث أم زرع - للعلامة أبو اسحاق الحويني - حفظه الله .. استمعوا للنهاية ..
الجزء الأول ..
http://www.youtube.com/watch?v=yYspc7T9DPs
الجزء الثاني ..
http://www.youtube.com/watch?v=PExo0wR5H18


الرسالة الثانية عشر :

لا تكن كثير التفكير بالمستقبل .. وكثير القلق مما هو آت ..
قال أحد السلف : إن العبد إذا آمن بقوله تعالى ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات والتفكيرات .. فلا يقترح على الله ولا يختار عليه .. فيحفه الله بعطفه ولطفه .. عطفه : يقيه ما يحذره .. ولطفه : يرضيه بما يقدره ..
فلنجعل هذه الآية طريقة للتفكير عندنا ومنهج فكري نعيش عليه ما تبقى من حياتنا ، فالعيش تحت ظل آية واحدة من كتاب الله كفيلة لتحقيق السعادة في الدنيا وراحة البال ..


الرسالة الثالثة عشر :

هل تبكي عليك السماء ؟
قال الله تعالى في سورة الدخان ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) جاء في تفسير الطبري : فما بكت على هؤلاء الذين غرقهم الله في البحر ، وهم فرعون وقومه ، والسماء والأرض .. وقيل ان بكاء السماء حمرة أطرافها .. عن سعيد بن جبير ، قال : أتى ابن عباس رجل فقال : يا ابن عباس أرأيت قول الله تبارك وتعالى ( الآية السابقة ) فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟ قال : نعم إنه ليس أحد من الخلائق إلا له باب في السماء منه ينزل رزقه ، وفيه يصعد عمله ، فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله ، وينزل منه رزقه ، بكى عليه .. وإذا فقد مصلاه من الأرض التي كان يصلي فيها ، ويذكر الله فيها بكت عليه .. وإن قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثار صالحة ، ولم يكن يصعد إلى السماء منهم خير ، قال : فلم تبكي عليهم السماء والأرض ..


الرسالة الرابعة عشر :

أذا ما الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر ( كلام خاطيء ومضل )
يقول الشيخ الفوزان - حفظه الله .. هذا كلام فاضي هل يعني ذلك أن المرء هو الذي يفرض على القدر أن يستجيب ! فالعكس القدر هو الذي يفرض على الانسان .. هذا كلام باطل بلا شك ..
بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون ( يا ظلم القدر ! ) ( ظلمهم القدر ! ) ( يا لسخرية القدر ! ) هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله .. يقول الشيخ الألباني - رحمه الله - هذا يدل على أن الناس ابتعدوا عن العلم ، فلم يعرفوا ما يجوز وما لا يجوز لله وحده ، وما لا يجوز لغيره ، وهذا من الغفلة ، وهي من الأسباب التي جعلت هذا الشاعر يقول ذلك ، وأن تتبنى بعض الإذاعات العربية نشيدا قوميا عربيا ! ..
يعني : أن القدر تحت مشيئة الشعب ! وهذا عكس قول رب العالمين ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) ..


الرسالة الخامسة عشر :

يا صاحب الهم أبشر ..
للشيخ عمر عبدالكافي .. استمع .. الجزء الأول ..
http://www.youtube.com/watch?v=t6s87Ynp3GI
الثاني ..
http://www.youtube.com/watch?v=zVwxLmVAxIE
الثالث ..
http://www.youtube.com/watch?v=f9Uhxl1Kob8
الرابع ..
http://www.youtube.com/watch?v=zTp2Io-i9ys
الخامس والأخير ..
http://www.youtube.com/watch?v=u0Y7fd9DAFI


الرسالة السادسة عشر :

ابتعد عن كل ما يحزنك واحرص على ما يسرك ..
قال ابن عثيمين - رحمه الله - كا ما يحدث الندم فإن الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه .. ولهذا أيضا أصول منها : أن الله سبحانه وتعالى قال ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإن الله ) والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء ، وليس مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا ، لا ، فالمراد أن نبتعد عن كل ما يحزن ..
لذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه ) فكل ما يجلب الحزن للانسان فهو منهي ..
المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما أي : أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن ..
فالانسان في حقيقته له ثلاث حالات :
- حالة ماضية
- حالة حاضرة
- حالة مستقبلة
فالماضية يتناساها الانسان وما فيها من الهموم لأنها انتهت بما هي عليه ، وإن كانت مصيبة فيقول
( اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ) .. ويتناسى .. فلماذا نهى الله عن النياحة ؟ لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها ..
المستقبلة علمها عند الله عز وجل ، اعتمد على الله ، وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل ، لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له ..
الحاضرة هي التي بإمكانك معالجتها ، حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم والحزن والغم ، لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر ، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية .. فإن جربت هذا استرحت ، أما إن أتعبت نفسك مما مضى ، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ، فإعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير ..


الرسالة السابعة عشر :

لماذا لم يزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمه رضي الله عنها لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعلل ذلك بصغير سنها وفي المقابل تزوج عائشة رضي الله عنها وهي لم تبلغ بعد العاشرة ؟ ما ادرت هذا السؤال الا رفع الحرج الذي وقع في نفسي لمعرفة الرد المناسب على شبهات المستشرقين عن نبينا الكريم ..
عن الحسين بن واقد ، عن ابن بريده عن ابيه قال : ( خطب أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - فاطمه - رضي الله عنها - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها صغيرة ، فخطبها علي رضي الله عنه ، فزوجها منه ) هذا اسناد صحيح ..
وبوب النسائي على الحديث بقوله تزويج المرأة مثلها في السن .. ويؤخذ من الحديث أن الموافقة بين الزوجين في السن أو المقاربة تراعى عند الزواج لكونها أقرب إلى الإتلاف بين الزوجين ، وأدعى لاستمرار الزواج وحسن العشرة .. ولكن قد يترك مراعاة ذلك لمصلحة أعلى وأكبر ، كما في زواج النبي من عائشة رضي الله عنها .. فقد دلت الأحاديث أن زواجها كان عن طريق الرؤيا ، ورؤيا الأنبياء حق ، فهو أمر وإرادة الله وقدره ، وهو العليم الحكيم ..
وقد حصل في هذا الزواج المبارك خير عظيم للأمة الإسلامية إلى قيام الساعة ، فقد اختار الله لنبيه الصديقة بنت الصديق التي كانت آية في الذكاء والحفظ والفصاحة والفهم والنبوغ المبكر ..
فحفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من الأقوال والأفعال والأحوال الخاصة به ، ولا سيما تفاصيل ودقائق ما يتعلق بحياته الزوجية التي لا يطلع عليها إلا نساؤه ، وبلغت ذلك للأمة أتم البلاغ وأكمله ، فرضي الله عنها وأرضاها ..


الرسالة الثامنة عشر :

افرح .. افرح .. افرح .. كما فرح الصحابة ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب ) متفق عليه ..
ولهذا قال أنس : ما فرحنا بشيء فرحنا بقوله صلى الله عليه وسلم ( المرء مع من أحب ) قال : فأنا أحب رسول الله ، وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم ..
هذا الحديث فيه الحث على قوة محبة الرسل واتباعهم بحسب مراتبهم والتحذير من محبة ضدهم .. فالمحبة دليل على قوة اتصال المحب بمن يحب ومناسبته لأخلاقه واقتدائه به ، فهي دليل على وجود ذلك وهي أيضا باعثة على ذلك ، وأيضا مع من أحب الله ، فإن نفس محبته من أعظم ما يقربه إلى الله فالله تعالى شكور ، يعطي المتقرب أعظم بأضعاف مضاعفة مما بذل .. ومن شكره تعالى أن يلحقه بمن أحب وإن قصر عمله .. وهذا مشاهد مجرب إذا أحب العبد أهل الخير رأيته منضما إليهم حريصا على أن يكون مثلهم ..
وإذا أحب أهل الشر انضم إليهم وعمل بأعمالهم ..
إذن فكيف بمن أحب الله ؟!
وقدم محبته وخشيته على كل شيء .. فإنه مع الله وقد حصل له القرب الكامل منه وهو قرب المحبين وكان الله معه ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) وأعلى أنواع الإحسان محبة الرحيم الكريم الرحمن .. محبة مقرونة بمعرفته ..
اللهم إنا نشهدك بحبنا لرسول الله وأ[ي بكر وعمر والصحابة أجمعين .. فنرجوا أن نكون معهم ..


الرسالة التاسعة عشر :

الغيرة .. القنبلة الموقوتة ..
للشيخ أبو اسحاق الحويني .. استمع ..
الجزء الأول ..
http://www.youtube.com/watch?v=WNkJANmxeoI
الجزء الثاني ..
http://www.youtube.com/watch?v=eJRH2-8kG_A



الموضوع متجدد بإذن الكريم ..

اختكم / اشتاق الى ربي
وعجلت إليك ربي لترضى


 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الرسالة العشرون :

الحكمة من النطق بالشهادتين بعد الفراغ من الوضوء ..

كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم عند بداية الوضوء‏: ‏(‏بسم الله‏) وعند نهايته‏:‏ ‏(‏أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله‏)‏ ‏

والحكمة في ذلك – والله أعلم – أنه يجمع بين الطهورين ..

1- الطهور بالماء من الحدث الأصغر والأكبر، وهي الطهارة من الحدث الحسيّ، وذلك بالماء

2- ويأتي بالشهادتين للطهارة من الشرك، فيجمع إذًا بين الطهارتين‏:‏ الطهارة من الحدث والطهارة من الشرك، هذه هي الحكمة، والله أعلم ..

لطيفة جميلة ينبغي استشاعرها حال النطق بالشهادتين بعد الوضوء ..
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الرسالة الواحدة والعشرون :

معنى (رضا نفسه) و(زنة عرشه) ..

قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) السؤال : ما

معنى (رضا نفسه، وزنة عرشه) ؟


الجواب:

- (رضا نفسه) ..
يعني حمداً أبلغ به رضا الله
- (زنة عرشه ) ..
يعني لعظمته يزن العرش، وزنة العرش ما يعلمها إلا الله، لأنها عظيمة
- (مداد كلماته) ..
مداد الكلمات يقول الله عز وجل: (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي )
وعلى هذا فيكون المعنى أنه واسع كثير جداً

للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى ..


ملاحظة : للأسف اهتم الناس بهذا الذكر ..
( لا اله الا الله عدد ما يكون ، وعدد الحركات والسكون ) وهو لم يرد عن النبي
و تركوا الالتفاف حول الذكر الوارد عن النبي والذي يحمل المعاني العظيمة والكمال ، فلا أكمل من الاذكار الواردة عن النبي صلي الله عليه وسلم ، فقد دلنا علي أكمل ما يكون من الأذكار والأدعية والتي تحمل المعاني العظام التي لا يستطيع أحد أن يأتي بمثل معانيها ..
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الرسالة الثانية والعشرون :

مرة يخبر الله عن نفسه ( فنسيهم ) ومرة يخبر عن نفسه (ولا ينسى ) فكيف نفهم ذلك ؟ ..

قال سبحانه ( نسوا الله فنسيهم ) .. وقال سبحانه في آية أخرى ( في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) ..
كيف نجمع بين الآيتين ؟
- فالنسيان الذي نفاه الله عن نفسه هو النسيان الذي بمعنى الغفلة والذهول .. والله سبحانه منزه عن ذلك لأنه نقص وعيب ..
- أما النسيان المثبت لله في قوله تعالى ( نسوا الله فنسيهم ) فمعناه تركهم في الظلال واعراضه سبحانه عنهم ..
وذلك من باب المقابلة والمجازاة .. فإنهم لما تركوا أوامره وأعرضوا عن دينه تركهم الله وأعرض عنهم ..
وكلمة النسيان لفظ مشترك يفسر في كل مقام بحسبه وعلى مقتضاه اللغوي ..
سماحة الشيخ الفوزان - حفظه الله ..


الرسالة الثالثة والعشرون :

الإستعانة في العبادات ..
" اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " ..
قال العلامة بن عثيمين - رحمه الله .. هذا دعاء من العبد أن يعينه الله على ثلاثة أشياء ..
الذكر
الشكر
وحسن العبادة
لأن المؤمن لابد أن يجمع في عباداته بين الذل لله تعالى عز وجل والإفتقار إليه وعبوديته .. ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .. وأظن أننا لسنا في المرتبة الأولى في هذا المقام .. لأن الناس في هذا المقام أربعة
- منهم من يعبد الله ويستعينه ..
- منهم من لا يعبد الله ولا يستعينه ..
- منهم من يغلب جانب العبادة ..
- منهم من يغلب جانب الاستعانة ..
وأعلى المراتب الأولى أن تجمع بين العبادة والإستعانة .. ولننظر إلى حالنا الآن - وأنا أتكلم عن حالي - دائما نغلب جانب العبادة .. فتجد الإنسان يتوظأ وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على وضوئه .. ويصلي وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على الصلاة وأنه إن لم يعنه ما صلى ..
والحقيقة إننا في غفلة عن هذا مع أن الاستعانة هي العبادة نفسها .. فإذا صليت مثلا وشعرت أنك تصلي بمعونة الله وأنه لولا معونة الله ما صليت وأنك مفتقر الى الله أن يعينك حتى تصلي وتتم الصلاة ..
حصلت على عبادتين الصلاة والإستعانة .. فأكثر عباد الله فيما أظن الآن والعلم عند الله أنهم يغلبون جانب العبادة ويستعينون بالله في الشدائد فحينئذ يقول أحدهم اللهم أعني .. ولكن في حال الرخاء تكون الإستعانة بالله قليلة من أكثر الناس كما أن بعض الناس تجد عندهم تهاونا في العبادات .. ولكن عندهم استعانة بالله في كل أمورهم .. يقولون أن لم يعنا الله ما نفعل شيئا حتى شراك نعالهم ما يصلحه الا مستعينا بالله .. هذا حسن من وجه ولكنه ضعيف من وجه آخر ..
ومن الناس من يعبد الله ويستعينه ويجمع بين الأمرين ويعلم أنه عابد لله متوكل عليه لهذا دائما يقرن الله تعالى بين العبادة والتوكل .. فالتوكل هو الاستعانة ( فاعبده وتوكل عليه ) ( إياك نعبد وإياك نستعين )
متى يفضل أن يقال هذا الدعاء ؟
الأفضل أن يكون هذا الدعاء وأشباهه قبل السلام من الصلاة ( أي بعد التحيات ) وقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ( لا تدع أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) ودبر الشي آخره ..
فلنجعل هذا الدعاء لصيق بحياتنا لننعم بعون الله دائما ..
الشيخ بن باز - رحمه الله
 

لعيونكـ

New member
إنضم
4 فبراير 2011
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : رد: ركب الخير ( زاد المؤمن ) .. متجدد

سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده
استغفر الله استغفر الله
لااله الا الله محمد رسول الله
 
إنضم
8 مارس 2011
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يامن تشتاق لربها عسى الله ان يوفقك لما يحب ويرضى.​
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الرسالة الخامسة والعشرون :

لا تعامل الله كما تعامل الخلق ..
( فما ظنكم برب العالمين ) قد يأتي الشيطان للعبد ويجعله يقارن علاقته بالخلق وعلاقته بالله .. فإذا أخطأت في حق أحد من الخلق مرة واثنتين وثلاث وما استطعت أن تصلح ما فعلت ماذا تفعل ؟ ..
تعرض عنهم وتستحي منهم .. هذه المعاملة مع الخلق لا تعامل بها الله ! .. إنما كلما أخطأت انكسر وتقرب واستغفر وقف عند بابه .. فهو من وصفه العفو والمغفرة وهو الذي يفرح بك لو أقبلت عليه تائبا ولو كان الذنب مكررا .. فلا تقيس الله بخلقه أبدا .. ومن أجل ذلك ( ما قدروا الله حق قدره ) تركوا فهم وصفات العظمة لله ونظروا إلى وصف الخلق فقاسوا الرب على الخلق ..
ألا ترى أن كل الناس يملوا من الإلحاح .. فيجعل الله طبيعة الناس بغض الإلحاح ويبقى بابه هو وحده مفتوح .. فيحب منك سبحانه الإلحاح ..
فأغلق عليك قلوب الناس في الإلحاح وافتح بابه سبحانه وتعالى .. فالعباد لو علموا قدر الله وكيف أنه فتح لهم الأبواب لطاشت عقولهم من رحمته وحلمه وقربه وحبه لهم ..
فما ظنكم برب العالمين ؟
فما ظنكم برب العالمين ؟
فما ظنكم برب العالمين ؟
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الرسالة السادسة والعشرون :

نحن لا نربي أبنائنا لنتفاخر بهم ؟
أخواتي لنتفكر في الآية من سورة الأعراف .. هذه الآية أحد الأمثال في كتاب الله ولنتدارسها بعمق مع المفسرين ..
اقرؤا معي وتدبروا ستنفعنا هذه الآية في تربية أبنائنا بإذن الله ..
( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون )
قال الشيخ السعدي - رحمه الله - ( والبلد الطيب ) أي طيب التربة والمادة إذا نزل عليه مطر .. ( يخرج نباته ) الذي هو مستعد له ( بإذن ربه ) أي بإرادة الله ومشيئته .. فليست الأسباب مستقلة بوجود الأشياء حتى يأذن الله بذلك ..
فائدة : وهذا الذي أحتاجه أن يكون في نفسي وأنا أربي .. لن تخرج القيمة التي أغرسها في الطفل أو المتربي إلا بإذن الله .. حتى يأذن الله بذلك ..
( والذي خبث ) من الأراضي ( لا يخرج إلا نكدا ) أي إلا نباتا خاسا لا نفع فيه ولا بركة .. كلام المفسرين يبين لك أن هناك أرض طيبة وخبيثة .. والطيب يخرج نباتها بيسر وسهولة .. قال البغوي ( لا يخرج ) نباتها ( إلا نكدا ) أي عسرا قليلا بعناء ومشقة ..
هذا مثال على النفوس .. هناك نوعين من النفوس .. نفس طيبة ونفس خبيثة .. ما معنى كونها طيبة ؟ أن الله أعطاها من الصفات الحسنة ما يسهل معه قبول القيم العليا نفس سهلة يسيرة أول ما تنزل عليها القيم تتقبلها ويخرج النبات لكن بإذن ربها ..
النفس الخبيثة هي التي ابتليت بصفات شاقة يشق معها قبول الحق .. وهل هذه النفس لا يخرج منها شيء ؟ نعم يخرج منها ولكن بعد عناء ومشقة .. هاذين نوعان من النفسيات وقد تأتي نفسية قد يختلط فيها هذا وهذا .. أي مهما كانت الأرض طيبة لابد أن يكون فيها نقص وفي المقابل الأرض الخبيثة لابد أن يكون فيها نقطة كمال .. وأن ترى أولادك فيهم اليسير وفيهم العسير ..
والآن لما ننظر لأبنائنا لابد أن ننظر الى أن هناك زوايا عسرة وزوايا يسيرة والذي يغلب عليه سيكون هو وصفه .. حتى الأرض الطيبة لما تحرث فيها ستجد حجار تحتاج أن ترفع .. وهي طيبة ولكن غلبت طبيعتها على مشاقها والثانية غلب شقائها على طيبها فتكون نفسا عسرة ..
الذي لابد أن تفهمه أنه ابتلاء لا تغمض عينيك وتقول أنا لا أريد أن أرى أولادي بهذه الصورة .. هم ابتلاء ..
لم يأتوا لتتفاخر بهم .. بل ليرى الله أيكم أحسن عملا وأكثر جهدا .. ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) أي أكثر جهدا في تربيتهم فأنت ابتليت بهم ليرى الله هل بذلت ما تستطيع ؟ لا يطلب الله منك المستحيل إنما تبذل ما تستطيع ..
وفقكم الله وسدد خطاكم ..
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الرسالة السابعة والعشرون :

إذا كان أحد الوالدين فيه شر هل يجوز أن يطلب من الله أن يكف عنه شرهم ؟
السائل : كثيرا ما أدعوا على أبي في نفسي بأن يرد الله عليه بمثل معاملته لنا .. أو أقول حسبي الله ونعم الوكيل .. فوالدي فض غليظ بخيل سيئ المعاملة .. فهل هذا من العقوق .. وبما تنصحوننا ؟
الجواب : لا يجوز الدعاء عليه .. ولكن تقول اللهم اهده .. اللهم إكفنا شره .. أما قول حسبنا الله ونعم الوكيل لا بأس بها أما الدعاء عليه لا ..
( وصاحبهما في الدنيا معروفا ) مع أنهما كافران يدعونه إلى الشرك والله يقول وصاحبهما في الدنيا معروفا .. فالواجب عليك الدعاء لهم بالهداية والتوفيق وصلاح النية والعمل .. وأن الله يكفيك شره .. اللهم إكفنا شر والدنا .. اللهم إهد قلبه واصلح قلبه وعمله ..
الشيخ بن باز - رحمه الله ..
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الرسالة التاسعة والعشرون :

الرؤيا الصالحة من الله .. والحلم من الشيطان ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب ، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ، وليتفل ثلاثا ، ولا يحدث بها أحدا ، فإنها لا تضره ) متفق عليه ..
ما معنى الرؤيا الصالحة من الله ؟ أي السالمة من تخليط الشيطان وتشويشه .. وذلك لأن الإنسان إذا نام خرجت روحه وحصل لها بعض التجرد الذي تتهيأ به لكثير من العلوم والمعارف .. وتلطفت مع ما يلهمها الله ويلقيه إليها الملك في منامها .. فتتنبه وقد تجلت لها أمور كانت من قبل ذلك مجهولة .. أو ذكرت أمورا قد غفلت عنها أو تنبهت لأحوال ينفعها معرفتها أو العمل بها .. أو حذرت مضارا دينية أو دنيوية لم تكن في بالها .. أو اتعظت ورغبت ورهبت من أعمال قد تلبست منها .. أو هي بصدد ذلك .. فكل هذه الأمور علامة على الرؤيا الصالحة .. والتي هي جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوءة .. وما كان من النبوءة لا يكذب ..
فانظر الى رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله ( إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور ) ..
كما حصل بها من منافع واندفع من مضار .. وانظر إلى رؤيا ملك مصر وتأويل يوسف لها وكما تولى التأويل فقد ولاه الله ما احتوت عليه من التدبير فحصل بذلك خيرات كثيرة ونعم غزيره .. واندفع بها ضرورات وحاجات ..ورفع الله بها يوسف الصديق فوق العباد درجات .. وهي من نعم الله على عباده ومن بشارات المؤمنين وتنبيهات الغافلين .. وتذكرة للمعرضين وإقامة الحجة على المعاندين ..
والحلم الذي هو أضغاث أحلام وهو خليط من الشيطان على روح الإنسان لتشويشه عليها وافزاعها وجلب الأمور التي تكسبها الهم والغم .. أو توجب لها الفرح والمرح والبطر .. أو تزعجها للشر والفساد والحرص الضار .. فليتعوذ منها ويأخذ العبد في الأسباب التي تدفع شرها ..
ماذا يفعل من رأى رؤيا من الله ؟
- أن يحمد الله عليها ..
- يسأله تحقيقها ..
- يحدث بها من يحب ويعلم منه المودة .. ليسر لسروره ويدعو له في ذلك ..
- لا يحدث بها من لا يحب لئلا يوشوش عليه بتأويل يوافق هواه أو يسعى حسدا منه في إزالة النعمة منه ..
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الرسالة الثلاثون :

الأمن من مكر الله ؟! .. ماذا يعني الأمن من مكر الله ؟ وكيف نجمع بين النهي عن أمن مكر الله وبين إحسان الظن به ؟! ..
يجب على المؤمن أن يكون خائفا راجيا لا يطغى عليه جانب الرجاء حتى يأمن مكر الله لأن الله سبحانه وتعالى يقول ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) .. فالأمن من مكر الله يحمل على فعل المعاصي وعدم الخوف من الله .. وكذلك لا يطغى عليه جانب الخوف حتى ييأس من رحمة الله .. قال تعالى ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) ..
وإحسان الظن بالله لابد معه من تجنب المعاصي وإلا كان آمنا من مكر الله .. فحسن الظن بالله مع فعل الأسباب الجالبة للخير وترك الأسباب الجالبة للشر هو الرجاء المحمود .. وأما حسن الظن بالله مع ترك الواجبات وفعل المحرمات .. فهو الرجاء المذموم والأمن من مكر الله ..
الشيخ الفوزان - حفظه الله ..