
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم السلام .. حبيباتي في الله
من منطق نشر الخير لي ولكم سأبدأ بعرض الرسائل الايمانية لخدمة ركب الخير ( زاد المؤمن ) حتى تتحقق لنا الفائدة المرجوة والتي سيكون لها بالغ الأثر الطيب في حياتنا الدينية ..
اخترت لكم ..
الرسالة الأولى :
ماذا يقع في قلبي عندما أرى مصاب إخواننا في جدة ؟
إن المؤمن الحق ليتألم لألم اخوانه ولا يرضا لهم ضر .. من الدروس المستفادة لمن رزقه الله تأملا وفهما ..
إذا نظر الى ما أصاب الناس أن ينطق بقلبه قبل لسانه : الحمدلله الذي عافاني ويستحضر تفضيل الله له
فإذا نظر فيمن ذهبت أسرته استحضر نعمة الله عليه بحفظ اهله له .. وإذا شاهد تلف الأموال والممتلكات
انتقل من هذه الصورة الى معاينة نعمة الله عليه بحفظها له .. وإذا نظر الى مصائب الآخرين الكثيرة :
- هانت عليه مصائبه الصغيرة
- فإمتلأ قلبه بحمدالله
- ولهج لسانه بشكره سبحانه
- واستحيت جوارحه من أن تعصي هذا المنعم الكريم ، او أن تقصر في شيء من حقوقه سبحانه ..
في المحن والكوارث تمحيص للقلوب وتنبيه لها من غفلتها .. فلولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب لهلاكه عاجلا غير آجل ..
فمن رحمة أرحم الراحمين أن يبتليه بأنوع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء ، وحفظا لصحة عبوديته ، واستفراغا للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه
فسبحان من يرحم ببلائه ، ويبتلي بنعمائه .. ففي كل زاوية من الزوايا عبرة لمن اعتبر ، وتبصرة لمن كان له قلب واذكر ..
الرسالة الثانية :
ماذا يفعل من أصيب بالخمول والتعب - كلمات من ذهب ..
http://www.youtube.com/watch?v=WLZ1Fycf_XM
الرسالة الثالثة :
كيف يكون النصح لولي الأمر ؟
النصح لولي الأمر يكون سرا لا علنا كي لا تثور عليه الدهماء ولا يدخل في الامر من ليس بأهله .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية ، ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي عليه له ) رواه أحمد وهو صحيح ..
يقول ابن عثيمين - رحمه الله : الله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وألا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلا لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس ..
موقف للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. عندما قال له أحدا : أنتم لا تنصحوا الحكام ؟!
http://www.youtube.com/watch?v=PZeAqK9XVw8
الرسالة الرابعة :
لماذا أصبحت قلوب المسلمين اليوم ليست مع بعضها ؟
من أعظم ثمرات الصلوات الخمس أن يعرف المسلمون بعضهم بعضا ، ويواسي بعضهم بعضا ، ويشتركون في المسرات والمضرات .. إذا العبد رأى غيره يشاركه خف عليه إذا كان متألما ، أو زادت عليه إذا كان سعيدا .. كما قالت عائشة رضي الله عنها في حديث الإفك : ( فظللت يومي وليلتي أبكي ، حتى ظننت أن البكاء فالق كبدي ، فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فجلست تبكي معي ) .. لما ترى غيرها يشاركها في البكاء يخف عليها الألم ..
حتى أشارت الخنساء إلى ذلك في بعض أقوالها في أخيها كليب لما قتل .. فقالت : ولولا كثرت الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي .. فالعبد إذا رأى غيره يشاركه خف عليه الألم وتزداد سعادته ..
لماذ فقدنا حلاوة الصلوات الخمس ؟
اننا لا نستقيم كما أمرنا الله ، كما في حديث النعمان بن بشير عند البخاري ومسلم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لتسوون بين صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )
فعدم تسوية الصف ينتج عنه أن الله تبارك وتعالى يفرق بين الوجوه ، وفي رواية أبي داود لهذا الحديث : أو ليفرقن الله بين قلوبكم .. ويمكن الجمع بين اللفظين بأن استواء الباطن معناه استواء الالظاهر ، فإذا اختلفت الفروض تغيرت الوجوه ..
إذا : قلبك لا يكون مع قلب أخيك لأنك لا تسوي الصف .. فالذين يستهينون بتسوية الصفوف ويقولون إن هذه مسألة جزئية ، فكيف تهتمون يتسوية الصفوف وتقيمون الدنيا عليها ، بينما المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يذبحون ويقتلون !! وهذا قول خطأ ، لأننا بذلك قد تركنا سنة من السنن ولم نجد حلا لمشاكل المسلمين ..
الشيخ أبو اسحاق الحويني - حفظه الله
الرسالة الخامسة :
هل شكرت نعمة حب الله لك ؟
قال ابن المنكدر لأبي حازم : يا أبا حازم ، ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بخير ما أعرفهم وما صنعت إليهم خيرا قط .. قال له أبو حازم : لا تظن أن ذلك من عملك ، ولكن انظر الذي ذلك من قبله فاشكره ..
الحمدلله حمدا مباركا طيبا فيه كما يحب ربنا ويرضى ..
الرسالة السادسة :
هل تجب الطهارة عند قراءة القرآن من الجوالات ؟
يقول السائل : أنا حريص على قراءة القرآن وعادة أكون في المسجد مبكرا ومعي جوال حديث فيه برنامج كامل للقرآن الكريم - بعض المرات لا أكون على طهارة فأقرأ ما يتيسر وأقرأ بعض الأجزاء ، هل تجب علي الطهارة وقت القراءة ؟
الجواب : هذا من الترف الذي ظهر على الناس ، والمصاحف والحمدلله متوفرة في المساجد وبطباعة فاخرة فلا حاجة للقراءة من الجوال ..
ولكن إذا حصل هذا فلا نرى أنه يأخذ حكم المصحف .. المصحف لا يمسه الا الطاهر أما الجوال فلا يسمى مصحفا ..
سماحة الشيخ صالح الفوزان
الرسالة السابعة :
سبب تسمية سورة الإخلاص بهذا الإسم ؟
قيل : إن الانسان إذا قرأها مؤمنا بها ، فقد أخلص لله عز وجل .. وقيل : لأنها مخلصة بفتح اللام لأن الله تعالى أخلصها لنفسه فلم يذكر فيها شيئا من الأحكام ولا شيئا من الأخبار عن غيره ، بل هي أخبار خاصة بالله ..
فالوجهان صحيحان ، ولا منافاة بينهما
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله
الرسالة الثامنة :
ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها لغير ضرورة ..
فإن الواجب على المسلم نحو أخيه أن يستر عورته ولا يشيعها إلا من ضرورة .. فإذا دعت الضرورة إلى ذلك فلابد منه ، ولكن بدون ضرورة فالأولى والأفضل ستر عورة أخيه .. لأن الانسان بشر ربما يخطئ عن شهوة - يعني عن إرادة سيئة - أو عن شبهة ، حيث يشتبه عليه الحق فيقول بالباطل أو يعمل به ، والمؤمن مأمور بأن يستر عورة أخيه ..
رأيت رجلا على كذب وغش في البيع والشراء ، فلا تفش ذلك بين الناس بل أنصحه واستر عليه .. فإن توفق واهتدى وترك ما هو عليه كان ذلك هو المراد ، والإ وجب عليك أن تبين أمره للناس لئلا يغتروا به ..
رأيت رجلا مبتلى بالنظر إلى النساء ولا يغض بصره ، فاستر عليه وأنصحه وبين له أن هذا سهم من سهام إبليس لأن النظر والعياذ بالله يصيب قلب العبد وإن كان عنده مناعة فقد اصابه السهم وتدرج به إلى أن يصل إلى الفحشاء والمنكر والعياذ بالله فيكون أشد عذابا .. فما دام الستر ممكنا ولم يكن في الكشف عن عورة أخيك مصلحة راجحة أو ضرورة ملحة ، فاستر عليه ولا تفضحه ..
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله
الرسالة التاسعة :
انتبه لا تأتي يوم القيامة فيكون أسوء عملك كلامك في ــــــ ؟
عندما سب أحدهم الحجاج ( حاكم ظالم ) في مجلس الحسن رحمه الله .. قال له الحسن البصري : يا ابن أخي فقد مضى الحجاج إلى ربه ، وانك حين تقدم على الله ستجد أن أحقر ذنب ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنب اجترحه الحجاج ، ولكل منكما يومئذ شأن يغنيه ، واعلم يا ابن اخي أن الله عز وجل سوف يقتص للحجاج ممن ظلموه : فلا تشغلن نفسك اليوم بسب أحد ..
نود التنبيه لما تتناقله من رسائل فيها استهزاء بالحكام سواء كانت مقاطع أو صور أو نكت .. فحتى يكون المؤمن على بصيرة فلا يعمل عملا يظنه حقيرا فيكون هو سبب هلاكه .. نورد هذه الأحاديث .. أخرج أحمد في المسند عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله يقول : ( من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة ) ..
كما أخرج أحمد في المسند عن أبي ذر أن رسول الله خطبنا فقال : ( أنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ) ..
قال حذيفة بن اليمان : ( ما مشى قوم قط إلى سلطان الله في الأرض ليذلوه إلا أذلهم الله قبل موتهم ) ..
قال أنس بن مالك : ( كان الأكابر من أصحاب رسول الله ينهونا عن سب الأمراء ) ..
وقال السعدي : على الناس أن يغضوا عن مساويهم ولا يشتغلوا بسبهم بل يسألون الله لهم التوفيق ، فإن سب الملوك والأمراء فيه شرك كبير وضرر عام وخاص وربما تجد الساب لهم لم تحدثه نفسه بنصيحتهم يوما من الأيام وهذا عنوان الغش للراعي والراع ..
قال الشيخ بن باز : سب الأمراء على المنابر ليس من العلاج ، العلاج الدعاء لهم بالهداية والتوفيق وصلاح البطانة والنية والعمل ، هذا هو العلاج لأن سبهم لا يزيدهم خيرا .. سبهم ليس من المصلحة وليس من الإسلام ..
ينبغي على المسلم العاقل الكف عن سفاسف الأمور التي قد تهلكه ، خصوصا البعيد الذي لم يولى عليه ولم يذق من الظلمة ، فلماذا ندخل أنفسنا في أمور عظام وقد سلمنا الله منها ..
الرسالة العاشرة :
أين أهل الجمعة الزهراء ؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ، ويبعث الجمعة الزهراء منيرة لأهلها ، فيحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها ، تضيء لهم يمشون في ضوءها ، ألوانهم كالثلج بيضا ، ورياحهم تسطع المسك ، يخوضون في جبال الكافور ، وينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون ) صحيح الجامع 1872 ..
فسبحان من خص الجمعة وميزها عن بقية الأيام في الدنيا والآخرة وفضلها بالمكانة العظيمة ترغيبا للمسلمين بالاهتمام بها .. قال سعيد بن المسيب : شهود الجمعة أحب إلي من حجة نافلة .. وقال الحسن البصري - رحمه الله : كل يوم لا يعصى فيه الله فهو عيد ، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكر شكره فهو له عيد ..
فانظر يا رعاك الله أيها المسلم لمكانة الجمعة لعل ما أراده الله تعالى من ترغيبك في تعظيمها ينفعك فتكون من أهلها - بفضله وكرمه ومنته - إذا قمت بحقها ..
الرسالة الحادية عشر :
مهم للرجال .. وجميل للنساء ..
حديث أم زرع - للعلامة أبو اسحاق الحويني - حفظه الله .. استمعوا للنهاية ..
الجزء الأول ..
http://www.youtube.com/watch?v=yYspc7T9DPs
الجزء الثاني ..
http://www.youtube.com/watch?v=PExo0wR5H18
الرسالة الثانية عشر :
لا تكن كثير التفكير بالمستقبل .. وكثير القلق مما هو آت ..
قال أحد السلف : إن العبد إذا آمن بقوله تعالى ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات والتفكيرات .. فلا يقترح على الله ولا يختار عليه .. فيحفه الله بعطفه ولطفه .. عطفه : يقيه ما يحذره .. ولطفه : يرضيه بما يقدره ..
فلنجعل هذه الآية طريقة للتفكير عندنا ومنهج فكري نعيش عليه ما تبقى من حياتنا ، فالعيش تحت ظل آية واحدة من كتاب الله كفيلة لتحقيق السعادة في الدنيا وراحة البال ..
الرسالة الثالثة عشر :
هل تبكي عليك السماء ؟
قال الله تعالى في سورة الدخان ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) جاء في تفسير الطبري : فما بكت على هؤلاء الذين غرقهم الله في البحر ، وهم فرعون وقومه ، والسماء والأرض .. وقيل ان بكاء السماء حمرة أطرافها .. عن سعيد بن جبير ، قال : أتى ابن عباس رجل فقال : يا ابن عباس أرأيت قول الله تبارك وتعالى ( الآية السابقة ) فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟ قال : نعم إنه ليس أحد من الخلائق إلا له باب في السماء منه ينزل رزقه ، وفيه يصعد عمله ، فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله ، وينزل منه رزقه ، بكى عليه .. وإذا فقد مصلاه من الأرض التي كان يصلي فيها ، ويذكر الله فيها بكت عليه .. وإن قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثار صالحة ، ولم يكن يصعد إلى السماء منهم خير ، قال : فلم تبكي عليهم السماء والأرض ..
الرسالة الرابعة عشر :
أذا ما الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر ( كلام خاطيء ومضل )
يقول الشيخ الفوزان - حفظه الله .. هذا كلام فاضي هل يعني ذلك أن المرء هو الذي يفرض على القدر أن يستجيب ! فالعكس القدر هو الذي يفرض على الانسان .. هذا كلام باطل بلا شك ..
بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون ( يا ظلم القدر ! ) ( ظلمهم القدر ! ) ( يا لسخرية القدر ! ) هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله .. يقول الشيخ الألباني - رحمه الله - هذا يدل على أن الناس ابتعدوا عن العلم ، فلم يعرفوا ما يجوز وما لا يجوز لله وحده ، وما لا يجوز لغيره ، وهذا من الغفلة ، وهي من الأسباب التي جعلت هذا الشاعر يقول ذلك ، وأن تتبنى بعض الإذاعات العربية نشيدا قوميا عربيا ! ..
يعني : أن القدر تحت مشيئة الشعب ! وهذا عكس قول رب العالمين ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) ..
الرسالة الخامسة عشر :
يا صاحب الهم أبشر ..
للشيخ عمر عبدالكافي .. استمع .. الجزء الأول ..
http://www.youtube.com/watch?v=t6s87Ynp3GI
الثاني ..
http://www.youtube.com/watch?v=zVwxLmVAxIE
الثالث ..
http://www.youtube.com/watch?v=f9Uhxl1Kob8
الرابع ..
http://www.youtube.com/watch?v=zTp2Io-i9ys
الخامس والأخير ..
http://www.youtube.com/watch?v=u0Y7fd9DAFI
الرسالة السادسة عشر :
ابتعد عن كل ما يحزنك واحرص على ما يسرك ..
قال ابن عثيمين - رحمه الله - كا ما يحدث الندم فإن الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه .. ولهذا أيضا أصول منها : أن الله سبحانه وتعالى قال ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإن الله ) والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء ، وليس مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا ، لا ، فالمراد أن نبتعد عن كل ما يحزن ..
لذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه ) فكل ما يجلب الحزن للانسان فهو منهي ..
المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما أي : أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن ..
فالانسان في حقيقته له ثلاث حالات :
- حالة ماضية
- حالة حاضرة
- حالة مستقبلة
فالماضية يتناساها الانسان وما فيها من الهموم لأنها انتهت بما هي عليه ، وإن كانت مصيبة فيقول
( اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ) .. ويتناسى .. فلماذا نهى الله عن النياحة ؟ لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها ..
المستقبلة علمها عند الله عز وجل ، اعتمد على الله ، وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل ، لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له ..
الحاضرة هي التي بإمكانك معالجتها ، حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم والحزن والغم ، لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر ، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية .. فإن جربت هذا استرحت ، أما إن أتعبت نفسك مما مضى ، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ، فإعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير ..
الرسالة السابعة عشر :
لماذا لم يزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمه رضي الله عنها لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعلل ذلك بصغير سنها وفي المقابل تزوج عائشة رضي الله عنها وهي لم تبلغ بعد العاشرة ؟ ما ادرت هذا السؤال الا رفع الحرج الذي وقع في نفسي لمعرفة الرد المناسب على شبهات المستشرقين عن نبينا الكريم ..
عن الحسين بن واقد ، عن ابن بريده عن ابيه قال : ( خطب أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - فاطمه - رضي الله عنها - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها صغيرة ، فخطبها علي رضي الله عنه ، فزوجها منه ) هذا اسناد صحيح ..
وبوب النسائي على الحديث بقوله تزويج المرأة مثلها في السن .. ويؤخذ من الحديث أن الموافقة بين الزوجين في السن أو المقاربة تراعى عند الزواج لكونها أقرب إلى الإتلاف بين الزوجين ، وأدعى لاستمرار الزواج وحسن العشرة .. ولكن قد يترك مراعاة ذلك لمصلحة أعلى وأكبر ، كما في زواج النبي من عائشة رضي الله عنها .. فقد دلت الأحاديث أن زواجها كان عن طريق الرؤيا ، ورؤيا الأنبياء حق ، فهو أمر وإرادة الله وقدره ، وهو العليم الحكيم ..
وقد حصل في هذا الزواج المبارك خير عظيم للأمة الإسلامية إلى قيام الساعة ، فقد اختار الله لنبيه الصديقة بنت الصديق التي كانت آية في الذكاء والحفظ والفصاحة والفهم والنبوغ المبكر ..
فحفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من الأقوال والأفعال والأحوال الخاصة به ، ولا سيما تفاصيل ودقائق ما يتعلق بحياته الزوجية التي لا يطلع عليها إلا نساؤه ، وبلغت ذلك للأمة أتم البلاغ وأكمله ، فرضي الله عنها وأرضاها ..
الرسالة الثامنة عشر :
افرح .. افرح .. افرح .. كما فرح الصحابة ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب ) متفق عليه ..
ولهذا قال أنس : ما فرحنا بشيء فرحنا بقوله صلى الله عليه وسلم ( المرء مع من أحب ) قال : فأنا أحب رسول الله ، وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم ..
هذا الحديث فيه الحث على قوة محبة الرسل واتباعهم بحسب مراتبهم والتحذير من محبة ضدهم .. فالمحبة دليل على قوة اتصال المحب بمن يحب ومناسبته لأخلاقه واقتدائه به ، فهي دليل على وجود ذلك وهي أيضا باعثة على ذلك ، وأيضا مع من أحب الله ، فإن نفس محبته من أعظم ما يقربه إلى الله فالله تعالى شكور ، يعطي المتقرب أعظم بأضعاف مضاعفة مما بذل .. ومن شكره تعالى أن يلحقه بمن أحب وإن قصر عمله .. وهذا مشاهد مجرب إذا أحب العبد أهل الخير رأيته منضما إليهم حريصا على أن يكون مثلهم ..
وإذا أحب أهل الشر انضم إليهم وعمل بأعمالهم ..
إذن فكيف بمن أحب الله ؟!
وقدم محبته وخشيته على كل شيء .. فإنه مع الله وقد حصل له القرب الكامل منه وهو قرب المحبين وكان الله معه ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) وأعلى أنواع الإحسان محبة الرحيم الكريم الرحمن .. محبة مقرونة بمعرفته ..
اللهم إنا نشهدك بحبنا لرسول الله وأ[ي بكر وعمر والصحابة أجمعين .. فنرجوا أن نكون معهم ..
الرسالة التاسعة عشر :
الغيرة .. القنبلة الموقوتة ..
للشيخ أبو اسحاق الحويني .. استمع ..
الجزء الأول ..
http://www.youtube.com/watch?v=WNkJANmxeoI
الجزء الثاني ..
http://www.youtube.com/watch?v=eJRH2-8kG_A
الموضوع متجدد بإذن الكريم ..
اختكم / اشتاق الى ربي
وعجلت إليك ربي لترضى
