: ما هو سبب فشل عملية أطفال الأنابيب ؟
ج : أغلب الأزواج يلجأون إلى أطفال الأنابيب كأمل أخير حيث أنها جعلت من الحلم حقيقة. ففي السنوات الثلاثة الأخيرة أجريت في العالم أكثرمن 35 ألف تجربة لأطفال الأنابيب وكانت النتيجه70-80% من الأزواج نجحت معهم التجربة بعد تكرار أربع محاولات وكانت نسبة النجاح 60-65% بعد المحاولة الثالثة.
- إن نسبة النجاح تقل كلما قلّ عدد البويضات المنقولة، فإذا نقلت أربعة أجنة فإن نسبة النجاح تصل الى40% وإذا نقلت ثلاث تصل النسبة إلى 35% وإذا نقل جنينين تصل النسبة إلى 25% أما إذا كان جنين واحد فإن النسبة تكون 17% . وهنا تظهر مشكلة وهي أنه كلما أدخلت أجنة أكثر إلى الرحم كانت نسبة النجاح أعلى. لكن نسبة حمل التوائم عالية أيضاً وتعدد الأجنة هذا قد يسبب بعض المضاعفات في فترة الحمل للأم والأجنة كازدياد نسبة فقدان الحمل ( الاجهاض)، أو الولادة المبكرة، ولذا لا ننصح بإعادة أكثر من ثلاث أجنة أو اثنين في معظم المراكز، عدا بعض الاستثناءات مثل كون عمر المريضة تجاوز 40 عاماً وتعاني من مرض بطانة الرحم Endometriosis مثلاً. وقد تعرضت لستة محاولات سابقة ولم تنجح، فهنا يمكن إعادة أربعة أجنة حتى تكون هناك أمامها فرصة أكبر للحمل.
- تتأثر الأجنة بنوعية البويضات ونوعية الحيوانات المنوية، ومن الممكن أن يُطلب من الزوج عينة أخرى من السائل المنوي إذا لم يتم حدوث الاخصاب وذلك لإعادة المحاولة.
- كلما زاد عمر المرأة تكون نسبة النجاح عملية طفل الأنابيب أقل ويمكن أن يكون ذلك بسبب أن البويضات الأكبر عمراً تكون أقل قابلية للتلقيح.
- تشوه الأجنة يكون بسبب تشوه الكروموسومات وهنا فإن الأجنة لا تلتصق بجدار الرحم وحتى تم ذلك ينتهي الحمل بالإجهاض.
- البطانة الداخلية للرحم : حيث أنها تستجيب لهرمونات الجسم وتتهيء تبعاً لذلك لاستقبال الحمل، ولكن في بعض الأحيان تكون ضعيفة بحيث يصعب التصاق الجنين بها.
عمان- قد يكون فشل محاولة إحداهن لأطفال الانابيب بلا سبب ان
الله لم يرد حدوث الحمل، ولكن تكرار الفشل يجب ان يدفعنا للبحث عن السبب، ولا يصح
ان نعيد المحاولة 3 أو 4 مرات من دون إجراء بعض الفحوصات التي قد تعطينا جوابا حول
سبب الفشل وتمكننا من إعطاء العلاج المناسب حتى يحدث الحمل بإذن الله.
تخضع الزوجة لفحوصات لمعرفة سبب عدم التصاق الأجنة في الرحم، وبإرجاع الاجنة،
يصبح الدور الاكبر على الرحم لحدوث الحمل بخاصة اذا كانت الاجنة من الدرجة الاولى
وانقساماتها ممتازة، ولا نستطيع ان نقول إن عدم حمل السيدة بعد محاولتين أو اكثر من
ارجاع الاجنة ذات الدرجة الممتازة لأن زوجها يعاني من ضعف ولذلك لا بد هنا من اجراء
منظار لداخل الرحم لمعرفة هل يوجد عائق في هذا الرحم يمنع التصاق الاجنة، ولا بد من
اجراء عدد من فحوصات الدم للزوجة للأجسام المضادة وتجلطات الدم قبل تكرار المحاولات
الفاشلة الواحدة تلو الاخرى.
وعند اعطاء العلاج المناسب بعد تشخيص السبب، فإن فرص حدوث الحمل ترتفع بشكل
كبير، ولا بد ان لا ننسى دور الرجل في حالات فشل اطفال الانابيب المتكرر والاجهاض
المتكرر وفي حالات نقصان الخصوبة غير المبرر.
ولا بد أن نسأل انفسنا: هل يمكن ان يكون فحص السائل المنوي طبيعيا أم فيه خلل
بسيط وبالرغم من ذلك يكون وراء الفشل المتكرر في محاولات اطفال الانابيب، أو السبب
في حدوث الاجهاضات المتكررة؟ أو في حالات نقصان الخصوبة غير المبرر؟ والجواب نعم،
ان فحص السائل المنوي العادي ينظر الى الحيوان المنوي من الخارج ويقيم عدد
الحيوانات المنوية وحركتها وأشكالها ووجود لزوجة أم لا ولكنه لا يقيم وضع المادة
الوراثية الموجودة داخل الحيوان المنوي والتي تسمى الـDNA.
وفي كثير من الاحيان، قد يوجد مقدار عالٍ من التكسر في هذه المادة الوراثية من
دون ان تؤثر على فحص السائل المنوي العادي، ويكون هذا التكسر السبب في حدوث حالات
العقم غير المبرر أو حالات الفشل المتكرر في اطفال الانابيب أو حالات الاجهاض
المتكرر، ويجب الا ننسى ان 20% من الرجال الذين يعانون من حالات نقصان خصوبة غير
مبرر لو اجري لهم هذا الفحص، فسيتبين وجود درجة عالية من التكسر في المادة الوراثية
في الحيوان المنوي وهي المسؤولة عن عدم حدوث الحمل، لأنه في كثير من الاحيان يحدث
التكسر في الجين المسؤول عن نمو الجنين وهذا سيؤدي الى عدم التصاق الجنين في الرحم
أو حدوث الاجهاض.
ويجب ان لا ننسى ان الحيوان المنوي الذي يوجد فيه تكسير في المادة الوراثية يكون
قادرا على تخصيب البويضة في المختبر، وأن تطور الجنين في الايام الثلاثة الاولى في
المختبر في حالات اطفال الانابيب يعتمد بشكل كبير على الام ويبدأ تأثير هذا التكسر
في الـDNA بعد اليوم الثالث من التخصيب ومنه لا بد من اجراء فحص لهذه المادة
الوراثية في الحيوان المنوي عند كل زوجين يعانيان من حالة نقصان خصوبة غير مبرر، أو
في حالة الفشل المتكرر لمحاولات الحقن أو محاولات اطفال الانابيب، أو في حالات
الاجهاضات المتكررة.
ومن الأمور التي تزيد من تكسر المادة الوراثية في الحيوان المنوي:
1- التلوث والتعرض للمبيدات.
2- الحرارة العالية مثل الساونا، أو المهن التي تعرض الجسم للحرارة العالية
كالخبازة والحدادة.
3- في حالات التعرض للعلاج الكيميائي أو الاشعة.
4- التدخين.
5- السمنة الزائدة.
6- العمر، الالتهابات المتكررة.
وفي كثير من الاحيان، فإن التوقف عن التدخين وإنقاص الوزن، وأخذ العلاج المناسب
الخاص بهذه الحالات، تساعد على تحسين فرص حدوث الحمل واستمراره سواء بالطريقة
الطبيعية أو عن طريق الطب المساعد على الانجاب (كالحقن أو اطفال الانابيب)، ودائما
لا بد ان نتذكر حتى نتمكن من علاج المشكلة ان نقوم بتشخيصها اولا، فالتشخيص الصحيح
للحالة هو نصف العلاج.