عالية الذوق
New member
أســاليب الأداء المقترحــة
لمرحلــة التهيـــؤ
عدد الحصص 18 حصة
أولاً – التهيئة النفسية : الزمن ( يوم واحد )
أ – الأهداف :
يعد اليوم الأول للمتعلم في المدرسة من الأيام الفاصلة في حياته والصعبة على نفسه بعد أن فارق بيته ، مرتع لهوه ومرحه ومبعث استقراره وأمنه ، وملتقاه بأحبته وإخوانه ، ليواجه نظاماً وحزماً وتكاليف تزعجه ، وتقض مضجعه ، وتجعل القلق والرهبة عنواناً لحياته ، ولذلك فهو في حاجة إلى الشعور بالاطمئنان ، والإحساس بالأمن والأمان ، ولن يتأتى له ذلك إلا بإيجاد الإلف بينه و بين المدرسة ، وجعلها محببة إلى نفسه ؛ فيقبل عليها ، ويسعد بوجوده فيها.
ومن هنا يجب أن يكون اليوم الأول له في المدرسة يوماً أسرياً حافلاً بالفرح و المرح والحرية والمفاجآت والمسرات ، يشارك فيه أولياء الأمور والمعلمون وإدارة المدرسة بكل عناصرها وإمكاناتها التربوية و التنظيمية والمادية من أجل تحقيق الأهداف الآتية :
- أن تزول الرهبة من نفس الطفل وأن يتبدد خوفه وقلقه .
- أن يشعر الطفل بالطمأنينة والأمن والأمان والاستقرار .
- أن يتكيف الطفل مع البيئة المدرسية الجديدة وأن يألف عناصرها المختلفة .
ب – أساليب الأداء المقترحة :
نقترح فيما يلي بعض الأمور الإجرائية التي تسهم في تحقيق الأهداف السابقة بالإضافة إلى ما تعده إدارات المدارس من برامج رائعة وما ستضيفه من أفكار لاستقبال المتعلمين في اليوم الأول :
1- تتزين المدرسة في ذلك اليوم ، وتلبس أبهى حللها ، ويقف بعض المعلمين أو المعلمات في مدخل المدرسة لاستقبال المتعلمين وتحيتهم والترحيب بهم ومصافحة أولياء الأمور ، ومن خلفهم تقف الشخصيات ( الكارتونية ) المحببة إلى نفوس المتعلمين لمداعبتهم وإزالة الرهبة من نفوسهم .
2- توضع شاشة عرض كبيرة في جانب من ساحة المدرسة وتعرض عليها فقرات تمثيلية من مسلسلات الأطفال وبرامجهم المشهورة لكسر حاجز الصمت و الهدوء بوجود تلك الأصوات نفسها التي ألفها الطفل كثيراً وتعايش معها وأحبها ، أو يستعاض عن ذلك بالأناشيد وأغاني الأطفال عن طريق مكبرات الصوت المستخدمة في إذاعة المدرسة .
3- تعدُّ المدرسة مجلساً لكل فصل من فصول الصف الأول في حديقتها أو ساحتها أو المكان الذي تراه مناسباً عدا الأماكن الضيقة أو المغلقة مثل الفصول ؛ ليجلس المتعلمون وأولياء أمورهم والمعلمون في جو أسري يعرف فيه المعلم نفسه ، ويتعرف إلى أسمائهم ويداعبهم ويسألهم عن هواياتهم ، وعما يحبون وما يكرهون ، ويسأل أولياء أمورهم عن أحوالهم وأجمل صفاتهم والألقاب المحببة إليهم ، وهكذا حتى يصبح المعلم شخصاً مألوفاً لديهم قريباً منهم عندما لا يجدون أمامهم غيره في اليوم التالي، وينتقل معلمو المادة الواحدة ومعلمو المواد الأخرى بين فصولهم في عملية تنظمها الإدارة .
4- يصطحب المعلم وأولياء الأمور المتعلمين إلى الفصول ، ويجلسونهم دقائق معدودة في أماكنهم ، ويلتقطون لهم الصور التذكارية وهم في مواقعهم الجديدة ، ويخبرونهم بأنهم هنا سيدرسون ويتعلمون الأشياء المفيدة ، وهنا سيلعبون وينشدون ويغنون ويفرحون ويتسابقون ويأخذون الهدايا ، وهنا سيكبرون ليحققوا ما يريدون ، ويثني أولياء الأمور على الفصل والمكان ، وعلى حضور المتعلمين وتناغمهم مع المكان ، والتغيير الرائع والمفرح الذي ظهر عليهم في هذا اليوم ، ثم يخرج الجميع في جولة لتعرف أهم المرافق بالنسبة للمتعلم من مثل المشارب ودورات المياه والمقصف والعيادة ، وتكون هذه الجولة إرشادية فقط لمجرد تعرف أماكن هذه المرافق وكيفية الوصول إليها ، وكلما شاهد أولياء الأمور شيئاً جديداً في الفصل أو في المدرسة عموماً أبدوا انبهارهم وإعجابهم وسعادتهم به ، وغبطوا أبناءهم الذين سيستمتعون بكل هذه الأشياء الجميلة .. ( ونشير هنا إلى أن الدور الذي سيقوم به أولياء الأمور سيكون موضحاً لهم مع برنامج اللقاء الذي سيوزع عليهم عند دخول المدرسة، ويكفي أن يقوم بعض أولياء الأمور بهذا الدور مع المتعلمين جميعهم بسبب عدم تواجد بعضهم أو عدم قدرتهم على فعل ذلك ).
5- يجتمع المتعلمون وأولياء أمورهم والمعلمون في مسرح المدرسة لمشاهدة مسرحية – إن أمكن أو الاكتفاء بإجراء بعض المسابقات التي يشارك فيها الجميع كباراً وصغاراً ، وتوزع الهدايا على كل مشارك ، ثم توزع الهدايا على الجميع .. وهكذا .
( المهم في ذلك اليوم أن يخلو من الأوامر و التكاليف والحزم والخشونة وملازمة المقاعد، إنما يكون يوماً للبهجة و السعادة و الحرية والانطلاق من أجل الهدف الأهم وهو أن يحب المتعلم عالمه الجديد ويحبه ) .
6- مع نهاية اليوم يُدعى الجميع لتسلّم حقيبة الكتب ، ويخبرهم المعلم بأن من سيجد في مكان ما من حقيبته صورة لعلم الكويت وصورة لعلم الكويت وصورة لصاحب السمو الأمير ، ويحضرهما معه غداً سيحصل على جائزة ، وذلك ليذهبوا إلى بيوتهم وهم متشوقون لليوم التالي الذي سيعودون فيه إلى المدرسة ( ويراعى أن توجد في كل حقيبة صورة لعلم الكويت وأخرى لصاحب السمو الأمير) .
ثانياً – التهيئة النفسية المعرفية : الزمن ( ثماني حصص )
أ – الأهداف :
1- يتعرف المتعلم مرافق المدرسة .
2- يتعرف الفوائد التي ستعود عليه من وجود مرافق المدرسة .
3- يتعرف كيفية التعامل أو التواصل مع كل مرفق من مرافق المدرسة .
4- يتعرف السلوك السليم والآداب الخاصة بزيارة كل مرفق من مرافق المدرسة .
5- يتعرف الاتجاهات والقيم والعادات المرغوبة عندما يتعامل مع كل مرفق من مرافق المدرسة .
6- يطمئن إلى توافر المرافق التي تلبي مطالبه واحتياجاته .
7- يحافظ على مرافق المدرسة جميعها بعد إدراكه لأهميتها له ولغيره .
8- يأنس إلى معلمه بعد أن أصبح عنصراً مهماً وجديداً في حياته اليومية .
9- يعتاد النظام عند الخروج من الفصل وعند دخوله وعند التنقل من مكان إلى آخر في المدرسة .
10- يحسن التعامل مع زملائه في الفصل .
الحصة الأولى : تعرف مرافق المدرسة ( الفصـل )
1- يدخل المعلم الفصل ويلقي على المتعلمين تحية الإسلام ، ويسلم عليهم ويسألهم عن أحوالهم ، ثم يسألهم – من جديد – عن أسمائهم ، ويعيد تعريفهم بنفسه ، فيقول : اسمي .............. معلم اللغة العربية .
2- يجري المعلم مع المتعلمين حواراً من خلال الأسئلة الآتية :
- ما اسم اللغة التي نتحدث بها الآن ؟
- ما اسم اللغة التي نقرأ بها القرآن الكريم ؟
- ما لغة رسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم ؟
[ يتوقف المعلم لبيان أهمية الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم ] .
- ما اللغة التي نطلب بها ما نحتاجه من الآخرين ؟
- ما اللغة التي نتفاهم بها ونعبر بها عما نريد ؟
ثم يقول متسائلاً :
اللغة العربية لغة القرآن الكريم ، ولغة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي اللغة التي نتحدث بها، ونطلب بها ما نحتاجه ، ونتفاهم بها ... ماذا تستحق منا هذه اللغة ؟
3- يردد المتعلمون مع المعلم نشيد " ما عدت صغيراً " المقدم في كتاب " العربية لغتنا ".
4- يجري المعلم مع المتعلمين حواراً من خلال الأسئلة الآتية :
- هل استمتعتم بيومكم في المدرسة أمس ؟
- ماذا أعجبكم في هذا اليوم ؟ وما الذي لم يعجبكم فيه ؟
- من منكم وجد صورة لصاحب السمو الأمير في حقيبته ؟
- هل تحبون زيارة الأهل لكم في المدرسة ؟
[ ويعد المعلم المتعلمين بدعوة الأهل كل فترة ليكونوا معهم داخل الفصل ]
5- يستمع التلاميذ إلى الحكاية الآتية ، ثم يجيبون عن الأسئلة بعدها :
[ وزعت المدرسة حقيبة الكتب على تلاميذ الصف الأول ، و وعدت كل تلميذ يجد صورة لعلم الكويت أو لسمو الأمير في حقيبته بجائزة لكن يوسف لم يجد شيئاً في حقيبته ، فحزن حزناً شديداً ... أخذ يوسف من مكتب أبيه صورة تجمع بين علم الكويت وصاحب السمو الأمير وطلب إلى أبيه أن يكتب عليها : ( أنا أحب علم الكويت وأحب صاحب السمو الأمير وهذه الصورة من عندي ) . وأخذ الصورة وقدمها لمعلمه في اليوم التالي ، فأعجب بحسن تصرفه وأعطاه جائزتين .
- ماذا فعل يوسف عندما لم يجد صورة لعلم الكويت ولا صورة لصاحب السمو الأمير في حقيبته ؟
- لماذا أعطى المعلم يوسف جائزتين ؟
- ما رأيك فيما فعله يوسف ؟ وبم تصفه ؟
$
6- يجري المعلم مع المتعلمين حواراً من خلال الأسئلة الآتية :
- ما اسم مدرستك ؟
- في أي صف أنت ؟ وما اسم المكان الذي تجلس فيه الآن ؟
- ما ترتيب فصلك بين فصول الصف الأول ؟
- ما اسم اللوحة التي أكتب عليها بالقلم الآن ؟
- علام تجلس ؟ وماذا يوجد أمامك ؟
*ويستمر المعلم في السؤال عن الأشياء الأخرى الموجودة في الفصل ، ثم يسأل المتعلمين :
- ما واجبنا تجاه هذه الأشياء ؟
- ما المرافق التي شاهدتموها مع الأهل أمس ؟
- هل تريدون أن أرافقكم في جولة نتعرف فيها أكثر على تلك المرافق وغيرها ؟
[ يخبر المعلم تلاميذه بأنه اعتباراً من اليوم والأيام القادمة سيرافقهم في جولة لتعرف المرافق المهمة في المدرسة و يوصيهم بالمحافظة على الهدوء والنظام ]
الحصة الثانية : تعرف مرافق المدرسة ( المشارب ودورات المياه )
1- يطلب المعلم إلى تلاميذه حسن الاستماع إلى الآية القرآنية الكريمة التي سيتلوها عليهم ويخبرهم بأنه سيطلب إليهم ذكر أسماء المرافق التي سيذهبون إليها لتعرفها بعد استماعهم للآية :
قال تعالى :
{ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين }
وإن لم يتمكن التلاميذ من توقع أسماء المرافق يساعدهم المعلم ، ويبين لهم أنها أماكن خاصة بالأكل والشرب إلى أن يعرف التلاميذ أن هذه المرافق هي ( المشارب ودورات المياه ) و( المقصف المدرسي ) .
2- يأخذ المعلم تلاميذه إلى مكان المشارب ودورات المياه ويقف على مسافة قريبة منهما ثم يشير إلى دورات المياه ويسأل تلاميذه :
- ماذا يوجد في هذا المكان ؟
- ما أقرب طريق يوصلنا من الفصل إلى دورات المياه ؟
- من منكم لا يستطيع الوصول من الفصل إلى هنا ؟
- ما الدعاء الذي نقوله قبل دخول دورات المياه ؟
- ماذا يجب علينا عندما نستعمل دورات المياه ؟
[ إذا وجد المعلم بعض التلاميذ لا يعرفون الطريق من الفصل إلى دورات المياه يطلب إلى زملائهم مساعدتهم في ذلك الآن ، بالذهاب معهم إلى الفصل والعودة بسرعة مع المحافظة على الهدوء والنظام]
3- يشير المعلم إلى المشارب ويسأل التلاميذ :
- كيف نستخدم هذه المشارب ؟
- بم تنصح زميلاً لك يضع الصنبور في فمه ليشرب ؟
- ماذا تفعل إذا وجدت الصنبور يتسرب منه الماء ولم تستطع إغلاقه ؟
- ماذا يحدث لو جاء يوم لم نجد فيه الماء ؟
- وماذا يجب علينا حتى لا يحدث ذلك ؟
4- ينتقل المعلم مع تلاميذه إلى مقصف المدرسة ويسأل تلاميذه :
- ما اسم هذا المكان ؟
- لماذا نأتي إليه؟
- متى نأتي إلى المقصف ؟
- ماذا نشتري منه ؟
- أين نتناول طعامنا في المدرسة ؟
- ماذا نفعل في الأكياس و العلب والأوراق المتبقية بعد الأكل ؟
- بعض التلاميذ يشتري من المقصف طعاماً وشراباً وحلوى تزيد عن حاجته ثم يرميها .. فهل توافق على ذلك ؟ ولماذا ؟
5- يستمع التلاميذ إلى الحكاية الآتية :
( في مكان بعيد كانت هناك بلدة صغيرة وجميلة ، أكرم الله أهلها بالمال والأنهار والثمار والخيل والإبل وكل ألوان النعم ، وعاش أهلها في سعادة سنوات وسنوات ، لكنهم كانوا ينفقون الأموال الكثيرة فيما يحتاجون وفيما لا يحتاجون ، وكل منهم يريد أن يكون أفضل من الآخر وكانوا إذا أكلوا رموا من الطعام أكثر مما أكلوه ، وإذا استعملوا الماء تركوه يسيل ويضيع بلا حساب ، وفجأة جفت الأنهار وجفت الأرض وانقطع المطر ، ولم تعد هناك ثمار ولا خيل ولا إبل ، ولم يتبق من المال شيء ، فتغيرت الأحوال ، ولم تعد البلدة جميلة وأصبح أهلها فقراء ، وراح الناس يتذكرون أيام الخير والغنى والسعادة والندم لا يفارقهم ) .
1- كيف كانت البلدة الصغيرة ؟ وكيف أصبحت ؟
2- ما سبب ما أصاب البلدة الصغيرة ؟
3- ماذا نتعلم مما أصاب البلدة وأهلها ؟
الحصة الثالثة : تعرف مرافق المدرسة ( المسجد )
1- يطلب المعلم إلى تلاميذه حسن الاستماع إلى الآية القرآنية الكريمة التي سيتلوها عليهم ويخبرهم بأنه سيطلب إليهم ذكر اسم المرفق الذي سيذهبون إليه لتعرفه بعد استماعهم للآية :
قال تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر }
2- يأخذ المعلم تلاميذه إلى المسجد ، ويقف معهم في ساحته الخارجية أو في مدخله ، ولا يدخلهم مكان الصلاة إلا إذا كان الجميع على وضوء ، ثم يجري معهم حواراً من خلال الأسئلة الآتية :
- لماذا لم ندخل إلى مكان الصلاة ؟
- ما آداب دخول المسجد أو التواجد فيه ؟
- ما الصلاة التي نصليها في مسجد المدرسة ؟
- لماذا نصلي ؟
- لماذا نحرص على الصلاة في المسجد ؟
- ماذا أعد الله للذين يحافظون على الصلاة ؟
- ماذا أعد الله للذين لا يحافظون على الصلاة ؟
- ماذا تفعل في المواقف الآتية :
• استمعت إلى آذان الظهر وأنت في الحصة ؟
• استمعت إلى آذان العصر وأنت تشاهد مباراة لمنتخب الكويت ؟
• استمعت إلى آذان العشاء ولم يكن في البيت أحد لتذهب معه ؟
3- يردد المعلم مع التلاميذ نشيد المسجد :
في المسجد بيت الرحمن // بالفرحة ألقي إخـــواني
والجمعة عيـد يجمعـنا // في خيرزمـان ومكــان
نتعلم بيــن جوانبـه // درساً من هـدي القـرآن
علمني المسجد أن أعفو // وأحب الخيـر لجـيراني
أن أحـيا حراً وكـريماً // وأصون حقوق الإنسان
وأواسـي بالعون فقيراً يشكو أوجاع الحـرمـان
أن أزرع بالخير طريقي // وـبذلك يكمــل إيمــاني
>>>>> يتبع فديتكم
لمرحلــة التهيـــؤ
عدد الحصص 18 حصة
أولاً – التهيئة النفسية : الزمن ( يوم واحد )
أ – الأهداف :
يعد اليوم الأول للمتعلم في المدرسة من الأيام الفاصلة في حياته والصعبة على نفسه بعد أن فارق بيته ، مرتع لهوه ومرحه ومبعث استقراره وأمنه ، وملتقاه بأحبته وإخوانه ، ليواجه نظاماً وحزماً وتكاليف تزعجه ، وتقض مضجعه ، وتجعل القلق والرهبة عنواناً لحياته ، ولذلك فهو في حاجة إلى الشعور بالاطمئنان ، والإحساس بالأمن والأمان ، ولن يتأتى له ذلك إلا بإيجاد الإلف بينه و بين المدرسة ، وجعلها محببة إلى نفسه ؛ فيقبل عليها ، ويسعد بوجوده فيها.
ومن هنا يجب أن يكون اليوم الأول له في المدرسة يوماً أسرياً حافلاً بالفرح و المرح والحرية والمفاجآت والمسرات ، يشارك فيه أولياء الأمور والمعلمون وإدارة المدرسة بكل عناصرها وإمكاناتها التربوية و التنظيمية والمادية من أجل تحقيق الأهداف الآتية :
- أن تزول الرهبة من نفس الطفل وأن يتبدد خوفه وقلقه .
- أن يشعر الطفل بالطمأنينة والأمن والأمان والاستقرار .
- أن يتكيف الطفل مع البيئة المدرسية الجديدة وأن يألف عناصرها المختلفة .
ب – أساليب الأداء المقترحة :
نقترح فيما يلي بعض الأمور الإجرائية التي تسهم في تحقيق الأهداف السابقة بالإضافة إلى ما تعده إدارات المدارس من برامج رائعة وما ستضيفه من أفكار لاستقبال المتعلمين في اليوم الأول :
1- تتزين المدرسة في ذلك اليوم ، وتلبس أبهى حللها ، ويقف بعض المعلمين أو المعلمات في مدخل المدرسة لاستقبال المتعلمين وتحيتهم والترحيب بهم ومصافحة أولياء الأمور ، ومن خلفهم تقف الشخصيات ( الكارتونية ) المحببة إلى نفوس المتعلمين لمداعبتهم وإزالة الرهبة من نفوسهم .
2- توضع شاشة عرض كبيرة في جانب من ساحة المدرسة وتعرض عليها فقرات تمثيلية من مسلسلات الأطفال وبرامجهم المشهورة لكسر حاجز الصمت و الهدوء بوجود تلك الأصوات نفسها التي ألفها الطفل كثيراً وتعايش معها وأحبها ، أو يستعاض عن ذلك بالأناشيد وأغاني الأطفال عن طريق مكبرات الصوت المستخدمة في إذاعة المدرسة .
3- تعدُّ المدرسة مجلساً لكل فصل من فصول الصف الأول في حديقتها أو ساحتها أو المكان الذي تراه مناسباً عدا الأماكن الضيقة أو المغلقة مثل الفصول ؛ ليجلس المتعلمون وأولياء أمورهم والمعلمون في جو أسري يعرف فيه المعلم نفسه ، ويتعرف إلى أسمائهم ويداعبهم ويسألهم عن هواياتهم ، وعما يحبون وما يكرهون ، ويسأل أولياء أمورهم عن أحوالهم وأجمل صفاتهم والألقاب المحببة إليهم ، وهكذا حتى يصبح المعلم شخصاً مألوفاً لديهم قريباً منهم عندما لا يجدون أمامهم غيره في اليوم التالي، وينتقل معلمو المادة الواحدة ومعلمو المواد الأخرى بين فصولهم في عملية تنظمها الإدارة .
4- يصطحب المعلم وأولياء الأمور المتعلمين إلى الفصول ، ويجلسونهم دقائق معدودة في أماكنهم ، ويلتقطون لهم الصور التذكارية وهم في مواقعهم الجديدة ، ويخبرونهم بأنهم هنا سيدرسون ويتعلمون الأشياء المفيدة ، وهنا سيلعبون وينشدون ويغنون ويفرحون ويتسابقون ويأخذون الهدايا ، وهنا سيكبرون ليحققوا ما يريدون ، ويثني أولياء الأمور على الفصل والمكان ، وعلى حضور المتعلمين وتناغمهم مع المكان ، والتغيير الرائع والمفرح الذي ظهر عليهم في هذا اليوم ، ثم يخرج الجميع في جولة لتعرف أهم المرافق بالنسبة للمتعلم من مثل المشارب ودورات المياه والمقصف والعيادة ، وتكون هذه الجولة إرشادية فقط لمجرد تعرف أماكن هذه المرافق وكيفية الوصول إليها ، وكلما شاهد أولياء الأمور شيئاً جديداً في الفصل أو في المدرسة عموماً أبدوا انبهارهم وإعجابهم وسعادتهم به ، وغبطوا أبناءهم الذين سيستمتعون بكل هذه الأشياء الجميلة .. ( ونشير هنا إلى أن الدور الذي سيقوم به أولياء الأمور سيكون موضحاً لهم مع برنامج اللقاء الذي سيوزع عليهم عند دخول المدرسة، ويكفي أن يقوم بعض أولياء الأمور بهذا الدور مع المتعلمين جميعهم بسبب عدم تواجد بعضهم أو عدم قدرتهم على فعل ذلك ).
5- يجتمع المتعلمون وأولياء أمورهم والمعلمون في مسرح المدرسة لمشاهدة مسرحية – إن أمكن أو الاكتفاء بإجراء بعض المسابقات التي يشارك فيها الجميع كباراً وصغاراً ، وتوزع الهدايا على كل مشارك ، ثم توزع الهدايا على الجميع .. وهكذا .
( المهم في ذلك اليوم أن يخلو من الأوامر و التكاليف والحزم والخشونة وملازمة المقاعد، إنما يكون يوماً للبهجة و السعادة و الحرية والانطلاق من أجل الهدف الأهم وهو أن يحب المتعلم عالمه الجديد ويحبه ) .
6- مع نهاية اليوم يُدعى الجميع لتسلّم حقيبة الكتب ، ويخبرهم المعلم بأن من سيجد في مكان ما من حقيبته صورة لعلم الكويت وصورة لعلم الكويت وصورة لصاحب السمو الأمير ، ويحضرهما معه غداً سيحصل على جائزة ، وذلك ليذهبوا إلى بيوتهم وهم متشوقون لليوم التالي الذي سيعودون فيه إلى المدرسة ( ويراعى أن توجد في كل حقيبة صورة لعلم الكويت وأخرى لصاحب السمو الأمير) .
ثانياً – التهيئة النفسية المعرفية : الزمن ( ثماني حصص )
أ – الأهداف :
1- يتعرف المتعلم مرافق المدرسة .
2- يتعرف الفوائد التي ستعود عليه من وجود مرافق المدرسة .
3- يتعرف كيفية التعامل أو التواصل مع كل مرفق من مرافق المدرسة .
4- يتعرف السلوك السليم والآداب الخاصة بزيارة كل مرفق من مرافق المدرسة .
5- يتعرف الاتجاهات والقيم والعادات المرغوبة عندما يتعامل مع كل مرفق من مرافق المدرسة .
6- يطمئن إلى توافر المرافق التي تلبي مطالبه واحتياجاته .
7- يحافظ على مرافق المدرسة جميعها بعد إدراكه لأهميتها له ولغيره .
8- يأنس إلى معلمه بعد أن أصبح عنصراً مهماً وجديداً في حياته اليومية .
9- يعتاد النظام عند الخروج من الفصل وعند دخوله وعند التنقل من مكان إلى آخر في المدرسة .
10- يحسن التعامل مع زملائه في الفصل .
الحصة الأولى : تعرف مرافق المدرسة ( الفصـل )
1- يدخل المعلم الفصل ويلقي على المتعلمين تحية الإسلام ، ويسلم عليهم ويسألهم عن أحوالهم ، ثم يسألهم – من جديد – عن أسمائهم ، ويعيد تعريفهم بنفسه ، فيقول : اسمي .............. معلم اللغة العربية .
2- يجري المعلم مع المتعلمين حواراً من خلال الأسئلة الآتية :
- ما اسم اللغة التي نتحدث بها الآن ؟
- ما اسم اللغة التي نقرأ بها القرآن الكريم ؟
- ما لغة رسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم ؟
[ يتوقف المعلم لبيان أهمية الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم ] .
- ما اللغة التي نطلب بها ما نحتاجه من الآخرين ؟
- ما اللغة التي نتفاهم بها ونعبر بها عما نريد ؟
ثم يقول متسائلاً :
اللغة العربية لغة القرآن الكريم ، ولغة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي اللغة التي نتحدث بها، ونطلب بها ما نحتاجه ، ونتفاهم بها ... ماذا تستحق منا هذه اللغة ؟
3- يردد المتعلمون مع المعلم نشيد " ما عدت صغيراً " المقدم في كتاب " العربية لغتنا ".
4- يجري المعلم مع المتعلمين حواراً من خلال الأسئلة الآتية :
- هل استمتعتم بيومكم في المدرسة أمس ؟
- ماذا أعجبكم في هذا اليوم ؟ وما الذي لم يعجبكم فيه ؟
- من منكم وجد صورة لصاحب السمو الأمير في حقيبته ؟
- هل تحبون زيارة الأهل لكم في المدرسة ؟
[ ويعد المعلم المتعلمين بدعوة الأهل كل فترة ليكونوا معهم داخل الفصل ]
5- يستمع التلاميذ إلى الحكاية الآتية ، ثم يجيبون عن الأسئلة بعدها :
[ وزعت المدرسة حقيبة الكتب على تلاميذ الصف الأول ، و وعدت كل تلميذ يجد صورة لعلم الكويت أو لسمو الأمير في حقيبته بجائزة لكن يوسف لم يجد شيئاً في حقيبته ، فحزن حزناً شديداً ... أخذ يوسف من مكتب أبيه صورة تجمع بين علم الكويت وصاحب السمو الأمير وطلب إلى أبيه أن يكتب عليها : ( أنا أحب علم الكويت وأحب صاحب السمو الأمير وهذه الصورة من عندي ) . وأخذ الصورة وقدمها لمعلمه في اليوم التالي ، فأعجب بحسن تصرفه وأعطاه جائزتين .
- ماذا فعل يوسف عندما لم يجد صورة لعلم الكويت ولا صورة لصاحب السمو الأمير في حقيبته ؟
- لماذا أعطى المعلم يوسف جائزتين ؟
- ما رأيك فيما فعله يوسف ؟ وبم تصفه ؟
$
6- يجري المعلم مع المتعلمين حواراً من خلال الأسئلة الآتية :
- ما اسم مدرستك ؟
- في أي صف أنت ؟ وما اسم المكان الذي تجلس فيه الآن ؟
- ما ترتيب فصلك بين فصول الصف الأول ؟
- ما اسم اللوحة التي أكتب عليها بالقلم الآن ؟
- علام تجلس ؟ وماذا يوجد أمامك ؟
*ويستمر المعلم في السؤال عن الأشياء الأخرى الموجودة في الفصل ، ثم يسأل المتعلمين :
- ما واجبنا تجاه هذه الأشياء ؟
- ما المرافق التي شاهدتموها مع الأهل أمس ؟
- هل تريدون أن أرافقكم في جولة نتعرف فيها أكثر على تلك المرافق وغيرها ؟
[ يخبر المعلم تلاميذه بأنه اعتباراً من اليوم والأيام القادمة سيرافقهم في جولة لتعرف المرافق المهمة في المدرسة و يوصيهم بالمحافظة على الهدوء والنظام ]
الحصة الثانية : تعرف مرافق المدرسة ( المشارب ودورات المياه )
1- يطلب المعلم إلى تلاميذه حسن الاستماع إلى الآية القرآنية الكريمة التي سيتلوها عليهم ويخبرهم بأنه سيطلب إليهم ذكر أسماء المرافق التي سيذهبون إليها لتعرفها بعد استماعهم للآية :
قال تعالى :
{ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين }
وإن لم يتمكن التلاميذ من توقع أسماء المرافق يساعدهم المعلم ، ويبين لهم أنها أماكن خاصة بالأكل والشرب إلى أن يعرف التلاميذ أن هذه المرافق هي ( المشارب ودورات المياه ) و( المقصف المدرسي ) .
2- يأخذ المعلم تلاميذه إلى مكان المشارب ودورات المياه ويقف على مسافة قريبة منهما ثم يشير إلى دورات المياه ويسأل تلاميذه :
- ماذا يوجد في هذا المكان ؟
- ما أقرب طريق يوصلنا من الفصل إلى دورات المياه ؟
- من منكم لا يستطيع الوصول من الفصل إلى هنا ؟
- ما الدعاء الذي نقوله قبل دخول دورات المياه ؟
- ماذا يجب علينا عندما نستعمل دورات المياه ؟
[ إذا وجد المعلم بعض التلاميذ لا يعرفون الطريق من الفصل إلى دورات المياه يطلب إلى زملائهم مساعدتهم في ذلك الآن ، بالذهاب معهم إلى الفصل والعودة بسرعة مع المحافظة على الهدوء والنظام]
3- يشير المعلم إلى المشارب ويسأل التلاميذ :
- كيف نستخدم هذه المشارب ؟
- بم تنصح زميلاً لك يضع الصنبور في فمه ليشرب ؟
- ماذا تفعل إذا وجدت الصنبور يتسرب منه الماء ولم تستطع إغلاقه ؟
- ماذا يحدث لو جاء يوم لم نجد فيه الماء ؟
- وماذا يجب علينا حتى لا يحدث ذلك ؟
4- ينتقل المعلم مع تلاميذه إلى مقصف المدرسة ويسأل تلاميذه :
- ما اسم هذا المكان ؟
- لماذا نأتي إليه؟
- متى نأتي إلى المقصف ؟
- ماذا نشتري منه ؟
- أين نتناول طعامنا في المدرسة ؟
- ماذا نفعل في الأكياس و العلب والأوراق المتبقية بعد الأكل ؟
- بعض التلاميذ يشتري من المقصف طعاماً وشراباً وحلوى تزيد عن حاجته ثم يرميها .. فهل توافق على ذلك ؟ ولماذا ؟
5- يستمع التلاميذ إلى الحكاية الآتية :
( في مكان بعيد كانت هناك بلدة صغيرة وجميلة ، أكرم الله أهلها بالمال والأنهار والثمار والخيل والإبل وكل ألوان النعم ، وعاش أهلها في سعادة سنوات وسنوات ، لكنهم كانوا ينفقون الأموال الكثيرة فيما يحتاجون وفيما لا يحتاجون ، وكل منهم يريد أن يكون أفضل من الآخر وكانوا إذا أكلوا رموا من الطعام أكثر مما أكلوه ، وإذا استعملوا الماء تركوه يسيل ويضيع بلا حساب ، وفجأة جفت الأنهار وجفت الأرض وانقطع المطر ، ولم تعد هناك ثمار ولا خيل ولا إبل ، ولم يتبق من المال شيء ، فتغيرت الأحوال ، ولم تعد البلدة جميلة وأصبح أهلها فقراء ، وراح الناس يتذكرون أيام الخير والغنى والسعادة والندم لا يفارقهم ) .
1- كيف كانت البلدة الصغيرة ؟ وكيف أصبحت ؟
2- ما سبب ما أصاب البلدة الصغيرة ؟
3- ماذا نتعلم مما أصاب البلدة وأهلها ؟
الحصة الثالثة : تعرف مرافق المدرسة ( المسجد )
1- يطلب المعلم إلى تلاميذه حسن الاستماع إلى الآية القرآنية الكريمة التي سيتلوها عليهم ويخبرهم بأنه سيطلب إليهم ذكر اسم المرفق الذي سيذهبون إليه لتعرفه بعد استماعهم للآية :
قال تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر }
2- يأخذ المعلم تلاميذه إلى المسجد ، ويقف معهم في ساحته الخارجية أو في مدخله ، ولا يدخلهم مكان الصلاة إلا إذا كان الجميع على وضوء ، ثم يجري معهم حواراً من خلال الأسئلة الآتية :
- لماذا لم ندخل إلى مكان الصلاة ؟
- ما آداب دخول المسجد أو التواجد فيه ؟
- ما الصلاة التي نصليها في مسجد المدرسة ؟
- لماذا نصلي ؟
- لماذا نحرص على الصلاة في المسجد ؟
- ماذا أعد الله للذين يحافظون على الصلاة ؟
- ماذا أعد الله للذين لا يحافظون على الصلاة ؟
- ماذا تفعل في المواقف الآتية :
• استمعت إلى آذان الظهر وأنت في الحصة ؟
• استمعت إلى آذان العصر وأنت تشاهد مباراة لمنتخب الكويت ؟
• استمعت إلى آذان العشاء ولم يكن في البيت أحد لتذهب معه ؟
3- يردد المعلم مع التلاميذ نشيد المسجد :
في المسجد بيت الرحمن // بالفرحة ألقي إخـــواني
والجمعة عيـد يجمعـنا // في خيرزمـان ومكــان
نتعلم بيــن جوانبـه // درساً من هـدي القـرآن
علمني المسجد أن أعفو // وأحب الخيـر لجـيراني
أن أحـيا حراً وكـريماً // وأصون حقوق الإنسان
وأواسـي بالعون فقيراً يشكو أوجاع الحـرمـان
أن أزرع بالخير طريقي // وـبذلك يكمــل إيمــاني
>>>>> يتبع فديتكم