تطاولت السيوف والسواطير في أيدي خمسة مواطنين هاجموا مواطنا شابا في السالمية، لتصفية خلافات سابقة، وأعملوا فيه الطعنات التي تسببت احداها في بتر ذراعه، واودعته الى جانب اصابات جسيمة اخرى عناية مستشفى مبارك.
التفاصيل بدأت بمشاجرة اندلعت بين مجموعة من الشباب في منطقة السالمية، وسرعان ما وضعت أوزارها من دون حسم بين الخصوم الذين تفرقوا وكل منهم يضمر شرا للآخر، ما حدا خمسة اشخاص من احد الفريقين على الترصد لشاب من الفريق الخصم لدى خروجه من مجمع تجاري بالسالمية، وبادروا بملاحقته حتى توقف بسيارته عند اشارة ضوئية وسرعان ما باغتوه مترجلين من سيارتهم وهم يشهرون السيوف والسواطير، وتسابقوا في طعنه في معظم اجزاء جسده، وتسببت احدى الطعنات في قطع يده، قبل ان يتمكن من التخلص منهم متوجها بنفسه الى مستشفى مبارك مضرجا في دمائه، حيث اودعه الاطباء العناية المركزة!!
واوضح لـ«الراي» مصدر امني «ان ذوي المعتدى عليه فور علمهم باصابة ابنهم وتردي حال الصحية متأثرا باصاباته خاطبوا المحامي عبدالله الخالدي لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، حيث قصد مخفر السالمية لتسجيل قضية اعتداء بحق الجناة الخمسة، ليفاجأ بأنهم اعملوا قاعدة «ضربني وبكى... وسبقني واشتكى»، حيث سجلوا قضية اعتداء بحق المصاب الذي كان يرقد طريح الفراش في فائقة مستشفى مبارك، ومن ثم فإنه تحول من مجني عليه الى جان، وهو ما ابلغ به المحامي رجال الامن، حيث طلب تسجيل قضية اعتداء على موكله بآلات حادة واصابات بالغة وسلب 1100 دينار وهروب، حيث شملت عملية معالجته 112 غرزة وتركيب 24 مسمارا في عظامه».
وزاد المصدر «بعد مرور 48 ساعة أخرج المجني عليه من العناية المركزة واخضع للتحقيق، واطلع المحققون على التقرير الطبي الذي اثبت تعرضه للاعتداء وتثبتوا من ان الخمسة المبلغين هم الجناة، وتبين ان احدهم سبق ان صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في قضية قتل، واستطاع الخروج بعد الامتناع عن النطق بالعقاب وتقديم تعهد بحسن السير والسلوك».
واكمل المصدر ان «رجال الامن سجلوا بحق الجناة قضية شروع في قتل وسلب بالقوة واحداث عاهة مستديمة وعجز في اليد اليمنى ولاتزال الواقعة قيد التحقيق المكثف».
المصدر
