لم يطلب منك الله أبدا أن تكون إنسان بلا ذنب أو إنسان بلا خطأ ، لأن من السنن الكونية أن يخطئ الإنسان . ولو لم نخطئ لذهب بنا الله وجاء بآخرين ليخطئوا ..
قال صلى الله عليه وسلم : كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
إذن لم يأمرنا الله أن لا نخطئ ، ولكن أمرنا عند الخطا اللجوء له سريعا والتقرب إليه والاستغفار والتوبة .
لذا ينبغي على كل إنسان أن يعظم قدر المعصية ويضخمها في قلبه قبل الوقوع فيها .
لكن لو وقع فيها يحقرها ويعظم مغفرة الله وعفوه ويخر لاجئا إليه بمنتهى السرعة كي يسامحه عليها .
تضخيم حجم الذنب بعد الوقوع فيه يوقعك في التأنيب الشديد ،، التأنيب خلقه الله ليقودك إلى الاستغفار والتوبة ، والاستغفار والتوبة توصلك للراحة النفسية والاطمئنان .
إذا توقفت عند مرحلة التأنيب وتعدى التأنيب ربع ساعة فهذا مرض نفسي ، وهنا معناها انك عظمت قدر الذنب وقللت من قدر عفو الله ومغفرته ، لذا تعاقب بالعذاب النفسي لأن هذا قنوط من رحمة الله وتقليل من قدر رحمته وعفوه وسوء ظن بالله فتبقى في الألم النفسي كثيرا إلى أن تحسن الظن بالله فتعود للراحة والاطمئنان
قال تعالى : الظَّآنِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوۡءِ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ السَّوۡءِ
عليك تدريجيا أن تقلل من ذنوبك شيئا فشيئا قدر استطاعتك ، وكلما كنت قليل الذنوب كلما ارتفعت درجتك عند الله لكن اعلم أنك لن تستطيع أبدا أن تكون إنسان بلا ذنوب فكن إنسان كثير الاستغفار
احمد الله ، استغفره ، عش بمتعة عفوه وكرمه ورحمته ، واحمده على نعمة الإسلام له ، أنت السبب ، قرر
كلام رووووووووووووووووووووووووووعه