حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ؟

مرت ريلي

New member
إنضم
13 أغسطس 2006
المشاركات
10,442
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
46
السلام عليكم خواتي الفاضلات

حبيت أعرف شنو حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة قبل
لا أجدم على هالخطوة وأعرف اذا جائز شرعا ولا لأ ؟

وجزاكم الله خير
 

الاسطورية

New member
إنضم
29 يونيو 2006
المشاركات
17,959
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
العمر
40
الله يطول بعمرج والله مادري
بس اتوقع لوتدورين بقوقل تلقين
 

q8**girl

New member
إنضم
29 سبتمبر 2005
المشاركات
3,139
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
ممممممم خذيناها بالفلسفه وجنه حلال قالت الابله ابي ناسيه بدورلج اليوم بالكتااب وارد اقولج .. والله يحفظج وطول بعمرج ياربي
 

مرت ريلي

New member
إنضم
13 أغسطس 2006
المشاركات
10,442
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
46
وياكم حبايبي مشكورين ماقصرتوا ويزاكم الله خير
 

q8**girl

New member
إنضم
29 سبتمبر 2005
المشاركات
3,139
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
مالقييت الكتااب مادري ويين رااح :(
توني سوييت سيرج بقوقل :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

يقول الشيخ الدكتور عكرمة صبري (مفتي القدس والديار الفلسطينية):
لقد حثت شريعة الإسلام على حفظ نفس الإنسان وجسمه وشجعت على ضرورة بالعناية بالصحة فقد قال تعالى: "وإذا مرضت فهو يشفين" وقال عليه الصلاة والسلام: "تداوا عباد الله ما جعل الله من داء إلا وجعل له دواء".

هذا ومن خلال دراسة وفهم النصوص الشرعية ومقاصدها العامة نستطيع الجزم بأن زراعة الأعضاء في جسم الإنسان من الأمور المباحة والجائزة شرعًًا من حيث المبدأ مع مراعاة الأمور الآتية:

1. إن جسم الإنسان أمانة عنده لا يجوز له الإهمال فيه بل عليه أن يحافظ على هذا البناء الإلهي لتحقيق غاية وجوده في الدنيا.

2. إن الله تبارك وتعالى كرم الإنسان حيث قال: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر " وهذا يقتضي أن يحافظ الإنسان على هذه الكرامة لنفسه ولغيره ومن مقتضيات ذلك :
أ. حرمة بيع أعضاء الإنسان في حال حياته أو بعد وفاته.
ب. حفظ كرامة الإنسان أثناء العلاج وخلال نقل الأعضاء أو أثناء التداوي عامة.
ج. الالتزام بالأحكام الشرعية والآداب العامة في كل مراحل المرض والعلاج.

3. جواز التبرع بالأعضاء حسبة لله تعالى ومساعدة للآخرين من المرضى على استمرارية حياتهم والتخفيف من معاناتهم دون تأثير على المتبرع إن كان حيًًا مع مراعاة حرمة التبرع بما ليس له بديل في جسم الإنسان بل يكون التبرع من الأعضاء التي يوجد منها أكثر من عضو واحد في الجسم وتستمر الحياة طبيعية بما تبقى.

4. حرمة التبرع بالأعضاء ذات الحساسية المعينة كالأعضاء التناسلية أو أجزائها سدًا للذرائع ومنعًًا لتسرب الشك في النفوس حول الأنساب وحفاظًًا على العفة والطهارة والقيم النبيلة.

5. لا يجوز لأهل المتوفى التبرع بأعضائه أو جزء منها وفق المعايير المشار إليها، ويجوز للإنسان في حياته أن يوصي بالتبرع بأعضائه بعد وفاته وفق نفس المعايير والمحاذير الشرعية.

6. لا يجوز اللجوء إلى زراعة الأعضاء إلا إذا تعذر العلاج من خلال الأعضاء الصناعية أو أعضاء الحيوانات الأخرى ما عدا الخنزير لأنه نجس وعند العجز تستعمل الأعضاء البشرية وفق المعايير المشار إليها.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذي فتوى ثانيه :

السؤال
هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت وقد تذهب للكفار؟


الجواب
بالنسبة للتبرع بعد الموت بالأعضاء فهي من المسائل الحادثة، وقد تكلم فيه العلماء واختلف رأيهم حولها، وأعني حول أصل المسألة الذي هو حكم نقل الأعضاء من شخص إلى آخر، فذهب أكثر العلماء إلى جوازه، منهم الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - وصدرت فيه فتاوى من عدد من الجهات العلمية في العالم الإسلامي منها: المؤتمر الإسلامي الدولي المنعقد في ماليزيا، ومجمع الفقه الإسلامي.وهيئة كبار العلماء بالسعودية، ولجنة الإفتاء بالأردن والكويت ومصر والجزائر.أجازه هؤلاء بشروط معتبرة مراعاة للضرورات والمصالح التي منها حفظ حياة الناس وصحتهم، وخالفهم آخرون فمنعوا نقل الأعضاء ومنهم الشيخ محمد العثيمين، والشيخ الشعراوي، والشيخ الغماري عبد الله الصديق.والرأي الأول هو المختار لمسيس الحاجة إليه، وحرص الشرع على حفظ حياة الإنسان، وزوال ما يؤدي إلى الموت أو المعاناة والمرض، وعدم وجود دليل صحيح على منع نقل الأعضاء.لكن يراعى في ذلك الشروط المعتبرة، مثل: ألا يكون في ذلك ضرر بيّن على من أخذ العضو منه، وأن يكون بموافقته ونحو ذلك.


والله اعلم وان شاء الله فدتج وربي يحفظج وطول بعمرج يارب :)
 

مرت ريلي

New member
إنضم
13 أغسطس 2006
المشاركات
10,442
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
46
ياعمري انتي أجمعين والله مشكورة وماقصرتي يالغالية

يتراوالي بهدف التجارة حرام شي أكيد
بس حبيت أتأكد بهدف المساعدة عرفتي
 

softlady

New member
إنضم
4 يوليو 2007
المشاركات
13,620
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
^على عرشي^
انا بدور معاج واذا عرفتي بليز قوليلي عشان امي مسويه الكرت مال التبرع بعد الوفاه وبعرف الحكم



بعد قلبـ قلبكمـ

مع تحياتيـ SOFTLADY



.
 

jasmine_flower

New member
إنضم
4 سبتمبر 2006
المشاركات
2,053
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شوفى عزيزتى اعتقد انه المركز الى فيه تبرع بالاعضاء عندهم فتوى بهالخصوص من شيوخ ومفتيين اتصلى عليهم وتاكدى وما اعتقد انه فى عمل انبل واسمى من انج تنقذين حياه ناس
 

الأسطووره

New member
إنضم
11 أغسطس 2007
المشاركات
99
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
كويت ستي
السلام عليكم ...

بصراحه مشكوريين وايد لاني من زمان ادور الحكم محيرتني هالسالفه >>>>بسوي البطاقه مالت التبرع بس قالوا لي حرام
 

.

*عضوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
30 سبتمبر 2004
المشاركات
26,298
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
38
الإقامة
الكويت
حتى انا مفكره بهالشي احس احسن بدال لاياكلهم الدود :)

والله يطول عمرج مرمر يارب ..
 

مرت ريلي

New member
إنضم
13 أغسطس 2006
المشاركات
10,442
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
46
اسم الله عليج حبيبتي
وعمرج انشالله أجمعين :)
 
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
1,405
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يجزاج خير ياقلبي عالموضوع

وبصراحه موضعج حيل شدني لأني حيل مقتنعه فيه وأتنمى أني أكون من أول المتبرعين بس ما أعرف الطريقه ولا عندي خلفيه للموضوع بس مدامنا إذا متنا بياكلنا الدود خلنا نسوي عمل خير عسى الله يعفي عنا ويغفر لنا ذنوبنا كثيره مهما تحفظنا إحنا نون النسوه لسانا يخرب علينا الحش والقعده في مجالسها بس هذي تمسح أعمال الخير اللي نسويها الله يهدينا أجمعين واستغفر الله لي وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إلى يوم الدين اللهم آمين
 

مرت ريلي

New member
إنضم
13 أغسطس 2006
المشاركات
10,442
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
46
يزاج الله خير عالرد
حبيبتي كرستال :)
 

Bamya

New member
إنضم
28 يوليو 2007
المشاركات
3,131
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أمبيييييه مرت ريلج جنج تدريييين اني افكر بهالمووضوع هاليومين :)

يعطيج العافيه انتي واللي زودتنا بالفتاااوي ما قصرتوا والله

بس ما تدرون شسم هالمركز اللي نتبرع فيها باعضائنا بالظبط؟؟عشان اطلع رقمهم من البداله
 

مرت ريلي

New member
إنضم
13 أغسطس 2006
المشاركات
10,442
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
46
الجمعية الكويتية للتبرع بالأعضاء جنه
لحظة بسوي search
 

مرت ريلي

New member
إنضم
13 أغسطس 2006
المشاركات
10,442
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
46
د.عبد المالك خلف التميمي الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء... إحيــاء النفـس... وإعــادة الأمـــل


إعادة الأمل، وإحياء النفوس، من أعظم الأعمال التي يقوم بها الإنسان ويساهم فيها، فلا شيء مقدماً في الحياة على إنقاذ حياة الآخرين وإعادة البسمة إلى الشفاه وإيقاف المعاناة... هذه الخطوات نحو الخير والعطاء والمساهمة الإنسانية قدمها أناس أدركوا ذلك كله وعرفوا أهميته فتقدموا للتبرع بأعضائهم مجسدين أروع صور التآخي الإنساني.

إلى الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء كان الانطلاق هذه المرة، ولطالما راودتني خلال الطريق إليها تلك القصص الإنسانية المعبرة عن حالات عدة لأشخاص تبرعوا بأعضائهم فأحيوا نفوساً كانت تصارع الموت وتعاني الآلام وتقاسي الويلات وتواجه أشد أنواع المصاعب في الحياة، وتذكرت تلك الآية الكريمة التي تحث البشر على التكافل الإنساني، وهي قوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».

الجمعية تقع في إحدى الضواحي القريبة من العاصمة الكويت، والمناسبة كانت مرور 25 عاماً على زراعة الأعضاء في الكويت، ذلك البلد الذي حقق ريادة على مستوى المنطقة والعالم، واستطاع ـ رغم صغر مساحته وقلة عدد سكانه ـ أن يتبوأ صدارة الدول العربية ودول المنطقة في مجال زراعة الأعضاء، كما تشير إلى ذلك تقارير منظمات عالمية.

وتساءلت في أثناء الطريق إلى تلك الجمعية الرائدة أنه إذا كان الإنسان يخطو نحو 50 مليون خطوة في حياته ـ وهي مسافة تقارب نحو 40 ألف كيلومتر أو ما يكفي للدوران حول الكرة الأرضية ـ فكم يا ترى من الخطوات يخطوها الإنسان نحو الإيثار والتآخي الإنساني وبذل الخير والعطاء للبشرية جمعاء؟

ودلفت إلى مبنى الجمعية مستذكراً تاريخ الثامن والعشرين من فبراير عام 1979، حين تمت أول عملية زرع كلية في الكويت أجراها فريق طبي برئاسة البروفيسور العالمي جورج أبونا مدشناً بذلك بداية العصر الذهبي لزراعة الأعضاء في الكويت.

عطاء وتاريخ

وفي مكتبه، استقبلنا الدكتور مصطفى الموسوي، رئيس قسم زراعة الأعضاء بمركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء ونائب رئيس الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء وتحدثنا طويلاً عن نشأة الجمعية وعملها في دولة الكويت وإنجازاتها المشهودة على مستوى المنطقة والعالم. وعن العطاء المتميز للكويت في هذا المجال.

وابتدأ الدكتور الموسوي حديثه بالقول إنه حين الحديث عن تأسيس الجمعية لا يمكن أن نفصل ذلك عن السبب الرئيسي لإشهارها، وهو البدء ببرنامج زراعة الكلى في دولة الكويت، إذ إن وجود هذه الجمعية ما هو إلا وليد الإحساس بالحاجة إلى العمل على نجاح البرنامج الجراحي الرائد في المنطقة والذي تقدمت به وزارة الصحة كحل مثالي لعلاج مرض الفشل الكلوي.

ويضيف إن العمل ببرنامج زراعة الكلى بدأ عام 1979، ومع مرور الأيام أحس عدد من العاملين في المجال الطبي وكذلك العديد من مرضى الفشل الكلوي أن هناك حاجة ملحة لنشر الفكر التوعوي بين المواطنين وكل من يعيش على أرض دولة الكويت المعطاء عن أهمة التبرع بأعضاء الجسم الحيوية بعد الوفاة، وكل ما يحيط بذلك من آراء وأفكار تهم الناس عادة، لاسيما أن هناك نقصاً شديداً في وفرة الكلى للمرضى المحتاجين إليها.

وبرنامج زراعة الكلى يدل على ما حققه الطب الجراحي من تقدم عظيم في مجال زراعة الأعضاء البشرية في علاج أمراض الفشل الوظيفي الذي تصاب به مثل هذه الأعضاء. وهذا العلاج الطبي الجراحي والمحدد بإجراء عمليات جراحية لا يمكن أن يتم إلا بتوفير هذه الأعضاء إما من شخص متبرع سليم وإما من شخص تبرع بها بعد الوفاة. وقد ثار حول هذه العمليات الجراحية الكثير من الآراء الاجتماعية والدينية والقانونية، وكذلك الطبية، ولقد تشعبت فيها الأفكار، لكن معظمها كان يؤيد هذا العمل الإنساني النبيل.

ومن هذا كله تأسست الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء في عام 1984، وتم تسجيلها في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كجمعية نفع عام، أهلية تطوعية، وما كان هذا إلا نتيجة جهود مجموعة من الأشخاص المؤمنين بالعمل التطوعي والممتلكين للإحساس الصادق بالبذل والعطاء من أجل البشر عامة من دون تمييز.

وهكذا أنشئت الجمعية بهدف توعية المواطنين وحثهم على التبرع والوصية بأعضاء الجسم الحيوية لعلاج المرضى المحتاجين لها، وكذلك العمل على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة للمرضى وتشجيع القيام بالبحوث والدراسات الطبية التخصصية في مجال تطوير وتحسين واستخدام الطرق الجراحية الحديثة لنقل الأعضاء وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية.

زرع الأعضاء... كويتياً وعالمياً

وعن مشكلات زرع الأعضاء وعدد حالاتها كويتياً وعالمياً يوضح الدكتور الموسوي أن مئات الأشخاص في الكويت يصابون سنوياً بفشل في أعضاء مختلفة لاسيما فشل الكليتين، ولكن يمكن إنقاذ الكثيرين منهم بزرع عضو جديد من إنسان متوفى، وقد حرصت دولة الكويت على حل هذه المشكلة فكانت سباقة في هذا المضمار حيث بدأت عملية زراعة الأعضاء عام 179 ودعمت هذه الخطوة بإصدار قانون بهذا الشأن عام 1983.

ويضيف إن النقص الشديد في توافر الأعضاء للمرضى لا يزال السبب في وفاة الكثير منهم أو اعتماد المصابين بالفشل الكلوي على أجهزة الغسيل الكلوي لمنع الوفاة. ويلجأ بعض هؤلاء المرضى المصابين إلى السفر إلى الدول الغربية والانتظار فترات طويلة قد تمتد إلى سنتين للحصول على عضو جديد. في حين يتوجه آخرون إلى مراكز غير مؤهلة تتاجر بالأعضاء في بعض الدول الاسيوية والعربية مما يعرضهم للإصابة بمضاعفات خطيرة تؤدي في الغالب إلى الوفاة، وفي كلتا الحالين يمكن إنقاذ المرضى بنقل الأعضاء لهم من المتوفين محلياً.

وعن كيفية الإسهام في حل هذه المشكلة كويتياً يجيب الدكتور الموسوي إن القانون الكويتي لزراعة الأعضاء يجيز لكل شخص بلغ من العمر (21 عاماً) ويملك الأهلية القانونية أن يكون متبرعاً بالأعضاء بعد الوفاة للمحتاجين من المرضى.

وتقوم الجمعية بتوزيع بطاقات التبرع بالأعضاء على من يرغب في ذلك ويسجل الأفراد فيها رغبتهم في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، ومن ثم تعمد الجمعية إلى التنسيق مع قسم زراعة الأعضاء في المستشفيات المختلفة لتسجيل أسماء المتبرعين والعمل على تنفيذ الوصية عند حدوث الوفاة، ثم يتولى قسم زراعة الأعضاء زرع الأعضاء في المرضى عند تطابق الأنسجة.

ويوضح الدكتور الموسوي أن العالم شهد في السنوات الأخيرة، لاسيما في أوروبا وشمال أمريكا تطوراً هائلاً في مجال زراعة الأعضاء المختلفة، حيث تجرى الآلاف من العمليات سنوياً، وتأتي معظم هذه الأعضاء من الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق والنزيف الدماغي، ومع ذلك هنالك الآلاف من الأشخاص المرضى على قوائم الانتظار للحصول على أعضاء جديدة بدلاً من التالفة يتوفى العديد منهم قبل الحصول عليها.

لقد كانت تجربة الكويت رائدة في مجال زراعة الأعضاء في المنطقة، وقد أجريت فيها عمليات زراعة الكلى قبل عدد كبير من دول المنطقة، كما قامت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت بدعوة نخبة من علماء الدين والطب في المنطقة والعالم الذين أصدروا الأحكام المؤيدة لنقل الأعضاء من الأموات إلى الأحياء وذلك وفقاً لضوابط أخلاقية تمنع المتاجرة بالأعضاء، وطبقاً لعدة اشتراطات طبية صارمة للتأكد من الوفاة وموت الدماغ قبل الإقدام على نقل أعضاء من المتوفى والحصول على موافقة ذويه.

ومع ذلك، يبقى البعض متردداً بسبب عدم استيعابه هذه الأحكام الطبية والشرعية، وهذا التشكيك في الأحكام ـ التي هناك إجماع عليها ـ سيعود بالضرر الكبير على المئات بل الآلاف الذين كان يمكنهم الاستفادة من عمليات نقل الأعضاء وإحياء الأمل لديهم وإعادة البسمة إلى شفاههم.

مسيرة ظافرة

وتحدث الدكتور الموسوي عن مسيرة الجمعية وريادة الكويت في عمليات زرع الأعضاء موضحاً أنه بعد أن تمت أول عملية زرع كلى في الكويت عام 1979 توالت العمليات بعد ذلك، وتم إجراء عشر عمليات بنهاية عام 1979. وفي السنوات التالية زاد معدل إجراء العمليات بشكل تدريجي حتى بلغ نحو 70 عملية سنوياً لاسيما بعد توفير كلى من الوفيات الدماغية استوردت معظمها من أميركا وأوروبا.

وانتقل قسم زراعة الأعضاء إلى مستشفى مبارك الكبير عام 1982 ثم إلى مركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء عام 1987. وكان ثلثا المرضى من الكويتيين وغير الكويتيين المقيمين في الكويت، والثلث الباقي مرضى قدموا من خارج الكويت لإجراء عمليات زرع ومعظمهم من دول عربية.

ويقول الدكتور الموسوي إن برنامج زراعة الأعضاء توقف في الثاني من أغسطس عام 1990 عند حدوث الغزو العراقي، وتحول مركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء إلى مقر لجيش الغزو العراقي. وبعد التحرير بذلت جهود مضنية من عدد من المخلصين والمهتمين حتى تمت إعادة العمل إلى المركز، ثم انطلقت عمليات الزرع من جديد وتمت أول عملية في 8 نوفمبر عام 1993 لشخصين هنديين (زوج وزوجته) تبرعت فيها الزوجة بكلية لزوجها المصاب بفشل كلوي.

ثم تتابعت عمليات الزرع عبر السنوات التالية، وحدث هناك تعاون بين الكويت وعدد من دول المنطقة في مجال زرع الأعضاء لاسيما مع السعودية، حتى تم إجراء 1110 عمليات زرع كلية في الكويت خلال 25 عاماً (حتى أكتوبر عام 2004)، وبهذه الإحصائية تعتبر الكويت الأولى في مجال زراعة الكلى على مستوى دول الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا نسبة إلى عدد السكان وحجم المساحة.

ولم يتوقف عمل الجمعية عند حد زراعة الكلى بل إنها بدأت في أكتوبر عام 2001 برنامج زراعة نخاع العظم في الكويت، إضافة إلى أن الكويت كانت من الدول السباقة في ميدان زراعة القرنية، إذ إن مثل هذه العمليات كانت تجرى في مستشفى الصليبيخات منذ عام 1965.

وعن مستقبل زراعة الأعضاء في الكويت يوضح الدكتور الموسوي أن هذا المستقبل يعتمد بالدرجة الأولى على توفير الأعضاء للزرع، وأنه في ضوء الزيادة المستمرة للمرضى والتكاليف الباهظة لزراعة الكبد والقلب للمرضى الذين ترسلهم الدولة حالياً للخارج فإن المخرج الوحيد هو زيادة نسبة توفير الأعضاء من الوفيات الدماغية. وحالياً تبلغ نسبة الموافقة على التبرع نحو 30 في المئة من المرضى المشخصين بالموت الدماغي والمطلوب مضاعفة هذه النسبة للحصول على العدد الكافي من الأعضاء لحل مشكلة الفشل الكلوي في الكويت، كما بات من الضروري البدء في عمليات زرع الكبد والقلب بسبب تزايد عدد المرضى المحتاجين إلى ذلك.

المعرفة... طريق الوقاية

وعن النصائح الموجهة بهذا الشأن إلى الأصحاء لتجنب الإصابة بالفشل الكلوي يقول الدكتور الموسوي: إن هناك أموراً عدة يجب الانتباه إليها ومراعاتها ومنها الفحص الطبي الدوري الذي يعتبر أسلوباً حضارياً وصحياً وقد يكون السبيل الوحيد لاكتشاف اضطرابات الجهاز البولي بصورة مبكرة، وهذا الفحص ينصح به سنوياً، إضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين كفاءة القلب والدورة الدموية، وهي عوامل تزيد من حيوية الكليتين وكفاءتهما.

ويدعو الدكتور الموسوي إلى الاهتمام الشديد بالنظافة الشخصية للوقاية من الإصابة بالتهابات الجهاز البولي لاسيما عند النساء والفتيات، إضافة إلى الانتباه إلى وجود مشكلات في التبول عند الأطفال، مع ضرورة الابتعاد عن البدانة والتخلص منها لأن أضرارها تمثل أخطاراً جمة على الكليتين.

ومن الأمور الضرورية في هذا الشأن التزام العفة والحذر من مخاطر التدخين والكحوليات والمخدرات، فجميعها ترتبط بأمراض قد تدمر الكليتين إضافة إلى الحرص على مياه الشرب والابتعاد عن تناول أي أغذية أو مشروبات تحتوي على مواد مضافة أو ملونة لاسيما عصائر الأطفال وحلوياتهم، مع عدم إهمال الالتهابات الجرثومية (كالتهاب اللوزتين) لأنها قد تتسبب في تفاعلات التهابية تؤدي إلى تلف خلايا الكلى.

ودعا الدكتور الموسوي مرضى السكر إلى المحافظة على مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي وذلك بالابتعاد عن تناول السكريات والنشويات مع الالتزام بتناول الأدوية لأن ارتفاع نسبة السكر يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي كما ينصح المصابين بارتفاع ضغط الدم بالالتزام بنصائح الأطباء وتناول الأدوية المناسبة حفاظاً على الكلى.

معاناة قاسية

تفيد التقارير أن عدداً كبيراً من الناس من مختلف الأعمار يصابون بفشل في الأعضاء الرئيسة مثل القلب والكبد والكليتين، فإذا بلغ الفشل في أي من هذه الأعضاء المرحلة النهائية فإن مصير هذا الإنسان هو الوفاة، ما لم يتم الاستعاضة عن العضو التالف بعضو آخر جديد من إنسان آخر.

ويتوفى أناس كثيرون ولهم أعضاء سليمة، ويكون مصير هذه الأعضاء الدفن والتحلل في الوقت الذي يواجه فيه مرضى فشل الأعضاء الموت وهم ينتظرون دورهم في الحصول على الأعضاء المحتاجين إليها. فالمتوفى ـ مثلاً ـ بنزيف الرأس أو لوجود تلف في الدماغ قد يملك أعضاء داخلية سليمة مثل القلب والرئتين والكبد والكليتين، ويمكن لكل عضو منها إنقاذ حياة مريض من الموت إذا نقلت إليه قبل الدفن. وينتج من ذلك إحياء مجموعة من المرضى بأعضاء متوفى واحد لتصبح هذه الأعضاء فيما بعد صدقة جارية للمتوفى ما دامت تعمل في أجساد المرضى، وتحتسب له من الباقيات الصالحات إذا كان قد أوصى بها قبل وفاته.

ويرى عدد كبير من علماء المسلمين ـ على اختلاف مذاهبهم ـ جواز التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة الآخرين ويعتبرون ذلك صدقة جارية، بل ذهب البعض منهم إلى وجوب ذلك لما فيه من إحياء الأنفس، فإذا تصادف وجود مريض مشرف على الموت وآخر توفاه الله، ويمكن إنقاذ حياة الأول بأخذ عضو من الثاني وجب القيام بذلك.

وثمة فتاوى شرعية صادرة عن علماء كثر في دول عديدة تجيز التبرع بالأعضاء والوصية بها.

وانطلاقاً من هذه الأحكام والآراء الشرعية بدأت عملية زراعة الأعضاء وكانت الكويت متصدرة هذا العمل الإنساني الكبير الذي أعطى الكثيرين فرصة للحياة الفاضلة الكريمة وصارت عمليات الزراعة في المنطقة تحقق إنجازات عدة وتقدم خدمات جلّى للبشرية. < <

25 عاماً على برنامج زراعة الأعضاء بالكويت

> فبراير 1979: إجراء أول عملية زرع كلية بالكويت (وهي الأولى بالخليج)

> ديسمبر 1979: صدور فتوى جواز نقل وزراعة الأعضاء من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

> فبراير 1983: صدور قانون في شأن عمليات زراعة الكلى

> أغسطس 1984: صدور قرار بشهر الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء

> ديسمبر 1987: صدور مرسوم بقانون في شأن زراعة الأعضاء

> نوفمبر 1993: إعادة برنامج زراعة الأعضاء بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الغزو العراقي

> مارس 1996: أول عملية استئصال كلى من متوفى دماغياً بعد التحرير

> أبريل 1996: أول عملية نقل أعضاء من الكويت إلى السعودية وهي الأولى بالشرق الأوسط

> أكتوبر 2001: بدء برنامج زراعة نخاع العظم بالكويت

ـ إجراء 110 1 عمليات زرع كلية بالكويت حتى أكتوبر 2004، وتعتبر الكويت الأولى على مستوى دول الشرق الأوسط والدول الآسيوية والافريقية في مجال زراعة الكلى.