فوجد أطفاله الثلاثة أمام البيت، يلعبون في الطين، بملابس النوم، التي لم يبدلوها منذ الصباح!
وفي الباحة الخلفية..
تبعثرت صناديق الطعام،
وأوراق التغليف على الأرض،
وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً!
أما داخل البيت: فقد كان يعج بالفوضى،
فقد وجد المصباح مكسوراً،
والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط،
وصوت التلفاز مرتفعاً،
وكانت اللعّب مبعثرة،
والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة،
وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق،
وطعام الأفطار ما يزال على المائدة،
و كان باب الثلاجه مفتوحاً على مصراعيه..
صعد الرجل السلم مسرعاً..
وتخطى اللعب، و أكوام الملابس؛ باحثاً عن زوجته..
كان القلق يعتريه، خشية أن يكون أصابها مكروه..
فُوجئ في طريقه، ببقعة مياه أمام باب الحمام..
فألقى نظرة في الداخل، ليجد المناشف مبلله،
والصابون تكسوه الرغاوي،
وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض،
بينما كانت المرآة ملطخة بمعجون الأسنان،
اندفع الرجل إلى غرفة النوم..
فوجد زوجته مستلقية على سريرها!
تقرأ رواية!
نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامة عذبة عن يومه؟
فنظر إليها في دهشة وسألها: ما الذي حدث اليوم؟!
ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت:
"كل يوم عندما تعود من العمل تسألني باستنكار:
ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم؟"
أليس كذلك يا عزيزي؟
فقال: بلى..
فقالت الزوجَة:
حسناً، أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوُم
الرسالة:
من المهم جداً أن يدرك (كل إنسان)..
إلى أي مدى يتفانى الآخرون (زوج، زوجة، ابن، بنت، قريب، صديق) في أعمالهم
وكم يبذلون من جهد لتبقى الحياة متوازنة
و
علينا التقدير
علينا التقدير
علينا التقدير
مكالمة أبكت السديس :
أتت هذه المكالمة حيث اتصلت أخت فاضلة وطلبت أن تـفسر رؤيا لها ، قالت للشيخ أنها كانت في الحرم ورأت شخصاً يطوف حول الكعبة وقد كان عارياً ، وأضافت الأخت بما معناه :
أنها تعرف هذا الإنسان بالرغم من
أنه لا يقربها من قريب ولا بعيد
وكذلك الكل يعرفه فما تفسير هذا الرؤيا ..؟!
رد الشيخ وقال للمراة بما معناه :
بشري هذا الإنسان يا أختي ، فتفسير ما رأيتى هو أن هذا الإنسان خال من الذنوب بإذن الله تعالى والله راضي عنه ،
هنا قالت له الأخت :
ماذا لو قلت لك بأن الذي رأيته في المنام هو أنت !!
هنا سكت شيخنا الجليل
وفاضت عيناه بالدموع
... ......ربي اسقي أمي وابي الفرح دون اكتفاء - فإني احبها فلا تريني فيها بأسا يبكيني
اللهم اجعل أمـَي ممن
تقول لها النار :
{أعبري فإن نورك أطفا نــاري }
وتقول لها الجنه... :
{ أقبلي فقد اشتقت إليك قبل ان أراك}