حضارات غريبه بوحشيتها >>>>> يمنع دخول ذوي القلوب الضعيفه

إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
10,222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا نقول الحمدالله على نعمة الاسلام بقناعة لكن هل في مره تمعنتو بحضارات وعرفتو ليش احنا نقول الحمدالله على نعمة الاسلام


للاسف يسمونها حضارات ولكن هي تخلفات


نبتدي بأكثر الحضارات وحشية بالعالم

حضارة الازتك



:~:معلومات عن حضارة الازتك :~:
فكلنا يعلم ان الأَزْتك شَعْبٌ هندي أمريكي حكم إمبراطورية ضخمة في المكسيك، خلال القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر الميلادييندوقد كانوا من أشهر الحضارات المتقدمةفقد بنوا مدنًا كبيرة تعادل أية مدينة في أوروبا وقتذاك واعتنقوا ديانة وثنية تركت أثرها في كل جوانب حياتهمد فقد بنى الأزتك معابد ضخمة لعبادة آلهتهم، كما أنهم عملوا منحوتات كبيرة، والتزموا بطقوس تميزت بتقديم القرابين البشريةودمر الأسبان إمبراطورية الأزتك عندما غزوها سنة 1521م لكن أثر الأزتك على الثقافة المكسيكية ترك بصمات دائمة وثابتة.



:~:الازتك والاضرحة البشرية:~:
رعب لم تعرف له الارض مثيلا ، الاف البشر يقتلون و يمثل بجثثهم في ليلة واحدة لأرضاء الالهة و لكي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر الكون ليلة الدم الطويلة هذه لا تنتهي و لا يتوقف القتل فيها الا عند بزوغ الشمس و التي تعني ان الالهة قد اكتفت من دماء البشر و رضت بالقرابين التي قدمت لها و ان الحياة ستستمر لـ 52 سنة اخرى ، مجازر و مناظر قد ترتعد لها فرائص اشجع الرجال عزيزي القاريء و لكنها كانت جزءا روتينيا من ثقافة و حضارة امة الازتك العظيمة ، تعال معنا الى ارض شعب الشمس لكي تتعرف على تفاصيل التضحية بالبشر وكن على يقين بأن كل ما سوف تقرأه هنا هو حقائق صورتها نقوش معابد شعب الازتك و كتابات شهود العيان و اكدها علماء التاريختصور سيدي القاريء انه في أربعة ايام تم التضحية بـ 80400 أنسان!!!





-* لقد تفجر الكون سابقا و تدمرت الارض و الشمس اربع مرات قبلنا و هذه هي شمسنا الخامسة التي مألها الى الدمار لا محالة و لكن علينا ان نؤخر هذا المصير المحتوم ما استطعنا
- و كيف نغعل ذلك ايها الكاهن؟
-* بالمزيد و المزيد من القلوب البشرية الطازجة نقدمها للألهة لكي تقوى على حمل الكون لدورة زمنية اخرى المزيد من الاضحية البشرية قد تؤخر النهاية
هذه هي المقولة التي كان كهنة الازتك يقولونها للناس و على هذه العقيدة استمر سيل الاضحية البشرية تتدفق على معابد الازتك المدرجة لتلاقي مصيرا واحدا لا يقبل الجدل ، الموت و بأبشع صورة ،
و لكي يوفر الازتك هذا الكم الهائل من الاضحية كان لزاما عليهم الدخول في حروب مستمرة للحصول على الاسرى الذين كانوا يستخدمون فيما بعد في طقوس التضحية المستمرة على مدار السنة الازتكية و شهورها الثمانية عشر التي يتكون كل منها من عشرين يوما و يقام في نهاية كل منها احتفال كبير تتم فيه التضحية بالبشر لأحد الهتهم.



اكثر الاضحية كانت تقدم الى اله الشمس و احيانا التضحية كانت تقام فجر كل يوم ، فكل بزوغ لأشعة الشمس يستوجب شكر الألهة لأنه يعني ان الحياة ستستمر ليوم اخر ، كان يؤتى بالضحية الى اعلى الهرم حيث يتلقاه خمسة من الكهنة يقوم اربعة منهم بتمديده على حجر المذبح و الامساك بيديه و قدميه بقوة لتثبيته ثم يقوم الكاهن الخامس بشق بطنه بسكين حجرية حادة حتى يصل الى القلب حيث يقوم بقطعه و اخراجه و هو لازال ينبض و يرفعه الى السماء بيده لكي يريه للاله ثم يرميه في حفرة حجرية منحوته في تمثال لحيوان الجاكوار حيث تحفظ قلوب الاضحية فيها ، اما جسم الضحية فيرمى على سلم المعبد حيث يقوم مقاتلي الازتك بسحبه و تقطيعه ثم يقومون بأكل اليدين و الاقدام و اما البدن و الاحشاء فترمى للحيوانات المفترسة في حين يوضع الرأس على عصي خشبية تسمى "تزومبانتلي".


كانت هناك ايضا اضحية بشرية تقدم الى اله الليل ، حيث يعطون للضحية سلاح بسيط و يضعونه في الحلبة مقابل اربعة من مقاتلي الجاكوار او النسور الازتكية (مقاتلي النخبة) المسلحين تسليحا كاملا حيث كان هؤلاء يقومون بتقطيع الضحية اربا فيما يشبه حلبة القتال الرومانية "gladiatorial" ، و من الالهة الاخرى التي كانت تحظى بعدد كبير من الاضحية هو اله النار حيث كان الضحية يقتل بطريقة بشعة بوضعه في النار ليحترق ثم يقومون بأخراجه قبل ان يموت و تفتح بطنه و يستخرج قلبه ، كانوا يظنون بأنهم ان لم يقدموا اضحية لأرضاء هذا الاله فأن حريقا كبيرا سيشب في المدينةو ربما ابشع انواع التضحية هي تلك المقدمة الى اله المطر ، حيث كانوا يقدمون له الاطفال من الصبيان و البنات صغار السن ، كان الكهنة يجبرون الاطفال على البكاء قبل قتلهم ، احيانا بسحب و تمزيق اظافرهم ، حيث كانوا يعتبرون دموع الاطفال فألا حسنا سيكافئهم الاله عليها بالامطار الغزيرة ، كان الاطفال يرمون احيانا من اعلى المعبد او يتم اغراقهم او يضربون حتى الموت و اما الفتيات فكانت تنزع جلودهم و تقدم الى المقاتلين ليرتدوها و يرقصوا بها من اجل الحصول على محصول زراعي وفير



:~:التقويم الازتكي و مهرجانات القتل:~:


عقيدة الازتك في ان الكون سيفنى لا محالة و ان عليهم ان يؤخروا دمار العالم عن طريق ارضاء الالهة بالاضحية ، ربما تكون هو السبب الرئيسي لسيل الدماء المستمر على جدران المعابد المدرجة ، ففي كل يوم ، كما اسلفنا ، يتم تقديم عدد من الاضحية لأرضاء الالهة و في نهاية كل شهر ازتكي (20 يوم) يتم تقديم عدد اكبر من الاضحية و في نهاية كل سنة يقام مهرجان كبير تقتل فيه الاف الاضحية ، و كل ذلك من اجل ان يستمر تقويم الازتك و لا يحل الدمار بالعالم و خصوصا في نهاية دورة الـ 52 سنة الازتكية حيث كانوا يعتقدون انه في نهاية احدى هذه الدورات الزمنية سيدمر العالم لذلك كانت تقام في نهاية كل دورة مذبحة حقيقية تقدم فيها الالاف من الاضحية البشرية ، ففي اخر ليلة من دورة الـ 52 عام يتم اطفاء جميع النيران في امبراطورية الازتك و يستمر تقديم الاضحية للألهة حتى بزوغ اشعة الشمس ، حينها يعتقد الازتك بأن الالهة قد تقبلت قرابينهم و ان الكون سيستمر لـ 52 سنة اخرى ثم يقوم الكهنة بأشعال النار في جسد احد الاضحية و من هذه النار توقد جميع النيران في امبرطورية الازتك.



الازتك كانوا يؤمنون بأن الحياة تدور مع الدم و بما ان القلب هو منبع الدم فقد كانوا يقومون بتقديم القلوب و هي لاتزال تنبض بالدم الى اله الشمس لكي لا تتوقف الشمس عن الحركة فكما ان الحياة تدور مع الدم فأن الشمس بحاجة للاضحية البشرية لكي تستمر بالدوران و بالتالي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر العالم.
ان حاجة الازتك المتزايدة للاضحية البشرية كانت السبب في دخولهم في حرب مستمرة مع جيرانهم من اجل الحصول على الاسرى لتقديمهم كاضحية للمعابد ، و كانت اعداد الاضحية في تزايد مستمر و مرعب ، ففي عام 1487 و بمناسبة اعادة تعمير المعبد الكبير قام الازتك بقتل 80400 ضحية خلال اربعة ايام ، اغلبهم من اسرى الحرب اي بمعدل 20100 ضحية يوميا و هو معدل لم تصل اليه حتى معسكرات القتل النازية في العصر الحديث حيث ان اعلى رقم وصلت اليه هو 19200 ضحية يوميا ، بعض علماء التاريخ يعتقدون بأن عدد اضحية الازتك سنويا كان يصل الى 250000 ضحية و هو رقم ضخم جدا في القرن الخامس عشر حيث يعتقد ان واحد من بين كل خمسة اطفال في امبراطورية الازتك كان يقدم كضحية للألهة ، كما ان هذا العدد الهائل من الاضحية كان يحتاج الى عدد كبير من الكهنة الذين كان يقدر عددهم بـ 5000 كاهن في عاصمة الازتك فقط ، و كان هؤلاء الكهنة يصبغون اجسادهم باللون الاسود و يخضبون شعورهم بدماء الاضحية البشرية و يحدون اسنانهم بطريقة تجعلها اشبه بانياب الحيوانات المفترسة ، كان على كل مقاتل ازتكي لكي يترقى في سلم الجندية ان يقدم اسيرا كضحية للمعبد و احيانا كان عدد من المقاتلين يشتركون معا للحصول على اسير يقدم كضحية و كان المقاتل الذي يقدم اربعة اضحية فأكثر يرقى الى مرتبة مقاتل جاكوار (الجاكوار حيوان مفترس امريكي يشبه الفهد) كما ان الاضحية احيانا كانت تكون من شعب الازتك نفسه و كان عدد كبير من الناس ينذر نفسه و حياته للمعبد و يقدم نفسه كضحية للألهة.


:~:نظريات حول سبب التضحية بالبشر لدى الازتك:~:


في البداية ليكن معلوما ان اغلب شعوب العالم مارست التضحية بالبشر في مرحلة ما من تاريخها و ربما تكون قصة ابراهيم الخليل مع ابنه اسماعيل عليهما السلام و المذكورة في اغلب الكتب السماوية هي دليل على وجود جذور للتضحية بالبشر في العالم القديم ، فقد عرف السومريون و الفراعنة و الكنعانيون و الصينيون التضحية بالبشر و كذلك عرفته القبائل البربرية الاوربية في العصور القديمة كما عرفته بعض القبائل الافريقية و لكنه لم يصل في حجمه و كمه الى ما عرفته شعوب و حضارات امريكا الجنوبية كالمايا و الانكا و التولنك و الازتك .. الخ ، فجميع هذه الشعوب مارست التضحية البشرية و كان الازتك اكثرها ممارسة لهذه العادة من حيث العدد و ربما يعطي التقويم الازتكي تفسيرا مهما لأسباب الافراط بالتضحية البشرية لدى الازتك الا ان علماء التاريخ



::يذكرون اسبابا و نظريات اخرى اهمها::
-^ ان الازتك كانوا يفتقدون في غذائهم الى البروتين لذلك حاولوا التعويض عن ذلك بأكل لحوم البشر حيث كانوا يقومون بأكل اجزاء من جسم الضحية ، الا ان بعض العلماء يدحضون هذه النضرية بالقول ان غذاء الازتك كان حقا يفتقر الى البروتين الحيواني و لكنه كان غنيا بالبروتين النباتي.



-^ نظرية اخرى تقول بان الازتك كانوا يستعملون التضحية البشرية كدعاية لهم لأثارة الرعب في نفوس اعدائهم و انهم كانوا يبالغون في اعداد الاضحية لأجل بث الخوف و اضعاف مقاومة اعدائهم.



-^ و هناك نظرية اخرى و مؤيدوها هم من احفاد الازتك في المكسيك و ترى هذه النظرية ان جميع ما ذكرته الكتب عن التضحية البشرية لدى الازتك هو كذب و تدليس قام به المستعمرون الاسبان لتشويه صورة شعوب الهنود الحمر في الامريكيتين و تبرير المجازر التي قاموا بها بحق هذه الشعوب و ربما تكون هذه النظرية محقة نوعا ما حيث ان الاسبان اسهبوا و بالغوا في وصف بربرية شعوب الازتك و لكن تبقى هناك حقيقة ان الكثير من نقوش و رسوم التضحية البشرية مأخوذة من معابد و اثار الازتك نفسها


الحمدالله على نعمة الاسلام


يتبع مع حضارات أخرى
 

am-abood

New member
إنضم
2 يونيو 2012
المشاركات
304
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يالله معقوله
كنت افكر هالاشياء بس نشوفها بالافلام :(
 

blue ocean

New member
إنضم
28 نوفمبر 2006
المشاركات
5,180
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
الإقامة
قلعـة هوجـورتـس
لذلك نشوف احفاد الازتك واللي هم الشعوب اللي تعيش في امريكا الجنوبيه وامريكا الوسطى حاليآ

يميلون للعنف بعتقادي هذا امر يتوارثونه بجيناتهم ..

رغم اني اتعاطف معاهم لأن الانسان الابيض ماخلى لهم فرصه وابادهم ..

سبحان الله هذي حكمة رب العالمين .. حضارات تنهي حضارات ويدور الزمن ..

ومن يقرأ بالتاريخ ماله غير الوقوف اجلالآ واحترامآ للدين الاسلامي العظيم..

اللي اباد كل معتقد خاطىء ورفع شأن الانسان وقيمته .. لكن من يتعض

قواج الله اختي​
 
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
10,222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكورين كل اللي ردو ونكمل مواضيعنا

حضارة الماوري



أهم مايميز هذي القبيله انهم اكلين لحوم بشر وما ياكلون شي ثاني غيرها فكانو يتغذون على لحوم الاسرى وهي القبيله اللي تحدت الابادة بأنها كانت تاخذ الاسرى وياخذون منهم مجموعه يقطعون منهم وياكلون والباقي يموتون من الرعب الى ان ايي دورهم

هذا اختصار لوحشيتهم وهذي نبذة عنهم


ماوري هم السكان الأصليون لنيوزيلندا قبل وصول المستعمرين الأوروبيين، وكانوا معروفين بأنهم يمارسون عادة أكل لحوم البشر أثناء الحروب، في أكتوبر 1809 قامت أعداد كبيرة من محاربي الماوري بمهاجمة سفينة أوروبية تحمل مساجين للانتقام من سوء المعاملة التي تعرض لهل ابن زعيمهم، فقتلوا 66 من ركابها وحملوا الأحياء والأموات إلى الشاطئ لأكلهم، وهو ما أصاب من تمكن من الاختباء بالسفينة بالهلع والرعب نتيجة مشاهدتهم الماوري يأكلون البشر طوال الليل.





في أقصى الجنوب الشرقي للكرة الأرضية ولأستراليا أصغر القارات تقع جزر نيوزلندا بعيدة في عزلتها

وفي هذه الجزر النائية قبائل أذاقوا البرطانيين مرارة القتال في حربين رئيستين

وكافأتهم عليا برطانيا بالإهمال وحجب تيارات التطوير والتغيير الاجتماعي عنهم ,

هذا الانتقام البدني بالإضافة إلى الحروب الأهلية التي تنشب بين قبائل الماوري بين حين وآخر ,

أدت إلى تخلفهم قروناً عن مواكب العصر وعلى الرغم من ذالك فقد استطاعوا امتصاص أنماط الحياة في نيوزيلندا المعاصرة ,

وعاشوا كجنس متفرد بذاته لا يزال محافظاً على عاداته وتقاليده وطرق الحياة التي عاشها أسلافهم منذ قرون .


الأوروبييون الأوئل الذي رست سفنهم على شواطئ نيوزيلندا وصفوا قبائل الماوري بأنهم قوم متوحشون

يعشقون الاستقلال ويضحون في سبيله بالأرواح عن طيب خاطر ,

ولقد ساعدهم على احتفاظهم بروح الاستقلال تحررهم من الاحتياج بفضل قناعتهم وبفضل توفر نبات البطاطا وجودة محاصيله واعتمادهم عليه في حياتهم . .

وعلى الرغم من تكرار الحروب فيما بينها إلا أنها استطاعت بحضارتها الخاصة تنظيم حياة قبلي لها قواعدها وأعرافها التي تضبط العلاقات بين جماعتها وأفرادها .



ويرجع تاريخ قبائل الماوري في هذه الجزر إلى عام 1340 حيث رست على شواطئ نيوزيلندا سفن مجموعات من البولينزيين كانوا قد هاجروا من جزرهم إلى الشمال
واستطاعوا الحياة في الوطن الجديد فكيفوا أنفسهم على الحياة فيه وتأقلموا مع البيئة
الغريب أن حضارة الماوري خالية من أي معادن خاوية من الفخار الذي صنعته واستخدمته كل الحضارات القديمة والحديثة ،

لا تحتوي على الغزل والنسيج الذي عرفته كل شعوب الأرض لصناعة الملابس والخيام

ويطهون طعامهم على مواقد وفي أفراد من الحجارة وقد دفعهم الطقس البارد إلى بناء أكواخ مخروطية الشكل من الخشب المحفور بزخارف جميلة

استخدموا في حفارها أدوات من الصخر أشبه بتلك التي كانت تستعمل في العصر الحجري .

ومع مرور الأيام ظهر أفراد يجيدون تصريف أمور البلاد واقتحموا حقول العلم والمعرفة ونتيجة لذلك تطورت إلى حد كبير حياتهم الاجتماعية والاقتصادية

إلا أنهم ما زالوا يحتفظون بأفضل جوانب الحياة القبلية للماوري في محاولة وفاء للقديم ومواكبة الحديث بعد عمليات مواءمة اجتماعية بين الماضي ومقتضيات العصر .



 
التعديل الأخير:
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
10,222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الماوري (Māori) هم السكان الأصليون لنيوزيلندا وجزر كوك. قدم أسلافهم البولينيسيون إلى نيوزيلندا بين عامي 800 و1300، من الجزر البولينيسية الأخرى. في اللغة الماورية، كلمة "ماوري" تعني "العادي" أو "المألوف". اللغة الماورية مرتبطة بشكل وثيق باللغات الأخرى المستخدمة في الجزر الواقعة شرق ساموا في جنوب المحيط الهادئ، مثل التاهيتية والهاوائية.
في بداية القرن التاسع عشر، ومع انتهاء حروبهم ضد الاحتلال الأوروبي، قد عددهم بحوالي 100 ألف نسمة. لاحقاً، تضائل عددهم إلى 40 ألف نسمة. يعيش اليوم حوالي 600 ألف نسمة من الماوري في نيوزيلندا. يحافظ الماوريون على عاداتهم وتقاليدهم القديمة، مما يميزهم عن عامة سكان نيوزيلندا، ولكن في نفس الوقت لديهم ممثلين في البرلمان، كما يشاركون (بدرجة أقل) في معظم قضايا البلاد.



برع الماوري في صناعة النسيج و تعلموا كيف يحفرون الخشب و كانوا يزينون واجهات أكواخهم بعناية بالغة و كانوا يصنعون تماثيل خشبية يرمزون بها إلى أسلاغهم و كان كبار رجال القبائل و هم الزعماء يخضعون لقانون التابو و هو ينص على أن أشخاصهم و كل ممتلكاتهم تعتبر مقدسة و قد بلغ من إحترمهم لرأس الإنسان أن قانون التابو بحرفية نصوصه لم يكن يسمح للرجل أن يلمس رأسه.




كان مجيء البيض إلى نيوزيلاندا سببا في إشاعة الاضطراب في القبيلة و قد ترتب على ذلك قيام عدة مناوشات تطورت إلى حرب بين الماوري و الأوروبيون و لم يتمكن الجنسان من التفاهم إلا بعد عام 1870 .



هذا موكو كان احد حكام قبيلة الماوري



كان رجال الماوري قبل الخروج للقتال يرقصون الهاكا في ساحة القبيلة و هي رقصة حربية و كانوا يطلون وجوههم و أجسادهم باللون الأحمر و يمسكون في أيديهم بحراب طويلة ثم يأخذوب في الرقص إلى أن يبلغوا درجة التحمس اللازمة لبدء القتال .
إن أسلوب حياة الماوري في الوقت الحاضر هو نفس أسلوب الأروبيين و إن إحتفظوا ببعض العادات القديمة كما أنهم يخلصون لتقاليد القبيلة و كثيرا ما يزاول لماوري نفس الحرف التي يزاولها الأروبيون و لكنهم بفضلون العمل بعيدا عن المدن و لقد ظلت كثير من كلمات اللغة الماروية مستخدمة في لغة أهالي نيوزيلندا و منها كلمة با بمعنى قرية و هوير بمعنى كوخ .
و قد كتب الكابتن كوك : "إن الماروي متن البنية ممشوق القامة ذو عظام عريضة و قامة أطول من المتوسط بشرته بلون بني داكن شعره أسود و ذقنه حمراء و أسنانه بيضاء و الرجال و النساء على السواء يطلون وجوههم و أجسامهم بالحمرة الممزوجة بزيت السمك و هم يزينون آذانهم و أعناقهم بنوع من الحلي المصنوعة من الحجارة و العظام و القواقع كما أن الرجال يرشقون ريشا في شعورهم" .
 
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
10,222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لذلك نشوف احفاد الازتك واللي هم الشعوب اللي تعيش في امريكا الجنوبيه وامريكا الوسطى حاليآ

يميلون للعنف بعتقادي هذا امر يتوارثونه بجيناتهم ..

رغم اني اتعاطف معاهم لأن الانسان الابيض ماخلى لهم فرصه وابادهم ..

سبحان الله هذي حكمة رب العالمين .. حضارات تنهي حضارات ويدور الزمن ..

ومن يقرأ بالتاريخ ماله غير الوقوف اجلالآ واحترامآ للدين الاسلامي العظيم..

اللي اباد كل معتقد خاطىء ورفع شأن الانسان وقيمته .. لكن من يتعض

قواج الله اختي

انا اتفق معاج انهم بشر فيهم نزعة العنف والعرق دساس


و كنت راح احط جزء يخص حروب الابادة على سكان المستعمرات وطريقة تعامل الاوربيين مع المستعمرات وابادة سكان بعض المناطق الاصليين


ومشكورين على اهتمامكم
 

floragucci

New member
إنضم
20 مارس 2012
المشاركات
71
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تبون تشوفون فلم عن حضارة الازتك يمثل الي قريتوه فوق

في فيلم حق ميل جيبسون اسمه apocalypto شفت مرتين على ام بي سي اكشن

راح تلوع جبودكم صح

بالتفصيل الملل شلون يذبحون الاوادم نفس التقرير الي ناقلته حرم راشد بالضضبط

بنهايه الفلم راح تطلع لقطه لما وصل كولومبوس حق امريكا واكتشفها

انصحكم تشوفونه او دروا عنه بالنت​
 
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
10,222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صاجه شفت الفلم فعلا شي مقزز بس للاسف ماكملته

وهم بعد للتنويه ترا الفلم لقطاته حييييييييل مقززه وكله مفاصيخ بس بشكل عام الفلم زين
 

foshia girl

*مساعدة مشرفات قسم المكياج والعطور*
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
7,774
مستوى التفاعل
30
النقاط
0
الإقامة
عـ♥ـالمي الخـ♥ـاص
الموقع الالكتروني
www.mybeautybar.net
احب المواضيع اللي جذي عشان اعرف الشعوب والحضارات القديمة
ياليت تكملين الموضوع حبيبتي .. ويعطيج العافية
 

Huda.A

New member
إنضم
15 ديسمبر 2012
المشاركات
363
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Dubaii <3
الحمدلله و الشكر على نعمة العقل و الدين
 

freaky cool

New member
إنضم
1 فبراير 2011
المشاركات
438
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لا اله إلا الله
لا اله إلا الله
محمد رسول الله

عورني قلبي
 

c a t w o m a n

Active member
إنضم
13 أبريل 2008
المشاركات
3,200
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
UOTOPIA
يعطيج ألف عافية على هالموضوع الرائع

شي لا يعقل وبالنسبة لأول حضارة فيه فلم من اخراج ميل جبسون عن هالحضارة وايد حلو
 
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
10,222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
محاربات الأمازون .. قبيلة من النساء احترفت إذلال الرجال!‏

تصوري عزيزتي القارئة أن تعيشي في مجتمع كل أفراده من بني جنسك , أي النساء فقط , مجتمع لا مكان فيه ‏لأخ يتحكم فيك و يصرخ عليك لأتفه الأسباب و لا لزوج ينكد عليك عيشك لأن الطعام لم يعجبه أو لأنك اشتريت ‏شيئا ما أرهق جيبه النحيل و استفز طبعه البخيل , و تصوري أنك في منتهى الشجاعة لا تهابين أي شيء و لديك ‏من القوة ما يجعل أثخن شارب عربي ينحني لك خوفا و وجلا , لا بل الأدهى من ذلك هو انك محاربة باسلة ‏تغزين مدن الرجال فتأسرين من يعجبك منهم , مثل مهند أو عمرو دياب أو كاظم الساهر , و تجعليه عبدا عندك ‏يطيعك في كل ما تأمرين .. ربما تتساءلين سيدتي هل هذا خيال ؟ ربما يكون كذلك , لكن اسمحي لي قبل ان ينكد ‏احد الرجال هذا الحلم عليك , أن أقص عليك أسطورة رواها القدماء عن قبيلة تدعى الأمازون كان جميع أفرادها ‏من النساء المحاربات اللواتي لم يخضعن لرجل في حياتهن بل طالما هزموه و مسحوا به الأرض




الأمازونيات نساء جميلات حسناوات عرف عنهن بغضهن الشديد للرجال إلى درجة أنهن كن يقتلن أطفالهن إذا ولدوا ذكورا , كانت مملكتهن للنساء فقط و ويل لعاثر الحظ من الرجال إذا قادته خطاه إلى دخول حريم أرضهن فهو ملاقي حتفه لا محالة فالأمازونيات محاربات باسلات و فارسات ماجدات لا يشق لهن غبار برعن في الرماية فلا تخطيء نبالهن و لا تحيد عن قلوب الرجال لتفلقها و تدميها أما رماحهن الطويلة فتحمل علقما و موتا زؤاما في ساحات الوغى و النضال تخر أمامها عزائم الشجعان و تفر منها جموع بني آدم و تصير شذر مذر كما ان فؤوسهن ماضيات ذات نصلين تحصد الهامات كما يحصد المنجل سنابل القمح في الحقول.

و قد وردت في كتب و ألواح المؤرخون الإغريق القدماء الكثير من الأساطير عن الأمازونيات فذكروا إنهن أول من روض الخيل و امتطاها من بني البشر , و أنهن خضن عدة حروب ضد أثينا و غيرها من المدن الإغريقية القديمة , و قد اختلفوا حول مكان مملكتهن , فذكر بعضهم أنها تقع في الأناضول إلى الجنوب من البحر الأسود و أن كلمة "أمازون" معناها "بدون رجل" في الإغريقية القديمة , فيما زعم فريق آخر بأن ارض الأمازون تقع إلى الشمال في أوكرانيا , و هناك أيضا من قال بأن مملكة الأمازون تقع في شمال أفريقيا و زعم بأن اسمها مشتق من كلمة "امازيغ" أي أقوام البربر الذي استوطنوا تلك الأصقاع منذ فجر التاريخ.

و رغم اختلاف المؤرخين حول مكان مملكة الأمازون إلا أنهم اتفقوا على أنها كانت مملكة واسعة تتكون من عدة مدن ذكروها بالاسم و أن ملكة الأمازونيات كانت فائقة الحسن و الجمال و غاية في الشجاعة و الإقدام , لكن نقطة ضعف الأمازونيات الوحيدة و الأمر الوحيد الذي يحتجن إلى الرجال فيه كان الجماع و التكاثر و ذلك كي لا تقل أعدادهن و ينقرضن , و لهذا السبب و لمرة واحدة في السنة , كانت الأمازونيات البالغات يذهبن في رحلة جماعية إلى إحدى المدن الواقعة عند حدود مملكتهن فيضعن أسلحتهن جانبا ثم تنصب كل واحدة منهن خيمة و يتربصن حتى يأتي إليهن رجال تلك المناطق ممن يعلمون قصتهن و مسلكهن فيضاجعونهن ليوم و ليلة واحدة فقط , و هذا اليوم اليتيم خلال السنة كان هو يوم السلم الوحيد بين الأمازونيات و معشر الرجال أما في سواه فلم يكن هناك شيء في الدنيا أحب إلى قلب الأمازونية من إذلال الرجل و قتله. و عند عودة الأمازونيات من رحلة التكاثر السنوية كانت الحوامل منهن ينتظرن بفارغ الصبر حتى يلدن ليرين ما أنجبت بطونهن و ويل للمولود إذا كان ذكرا لأن المسكين كان يقتل فورا أو يترك في البرية ليموت جوعا و تلتهمه الحيوانات المفترسة , و في أحيان نادرة , قد يكون في قلب الأم ذرة من الرحمة فتحمل مولودها الذكر لتتركه عند مشارف إحدى البلدات أو المدن الإغريقية ليلتقطه سكانها و يربوه. أما إذا كان المولود أنثى فكانت تستقبل بالحفاوة و التبريك , و تبدأ الأم بتعليم ابنتها فنون القتال و الكر و الفر منذ نعومة أظفارها كما تقوم بقطع ثديها الأيمن أو تكويه بالنار(1) حتى لا ينمو و ذلك لكي لا يعيقها مستقبلا عند استعمال قوس الرماية و غيره من الأسلحة كما أن الأمازونيات اعتقدن بأن قطع أو كي الثدي الأيمن سيقوي بالمقابل الذراع و الساعد الأيمن. إضافة إلى شجاعتهن و صلابتهن فقد عرف عن الأمازونيات أيضا صبرهن و شدة جلدهن , و من عجائب ما ذكره المؤرخون الإغريق حول قدرة التحمل لديهن هو أن الأمازونية بإمكانها عند الضرورة البقاء فوق صهوة جوادها لعدة أيام بدون أن تترجل و خلال هذه المدة يكون غذائها و شرابها الوحيد هو دماء الحصان الذي تمتطيه عن طريق جرح صغير تشقه في رقبة الحيوان و تمص الدم منه.

رغم كل ما ذكره القدماء حول قسوة الأمازونيات و كرههن الأعمى لجنس الرجال لكن ذلك لم يمنع من أن تقع بعضهن صريعات سهام العشق و الهوى , ففي بعض الروايات ذكروا أن الأمازونيات في غزواتهن و حروبهن كن يقتلن جميع الأسرى من الرجال لكن أحيانا كان البعض من الشباب يستثنون من القتل لكي يكونوا عبيدا , و كان العبد من الرجال يؤخذ إلى مملكة الأمازون ليقوم بالأعمال المنزلية كالطبخ و التنظيف في بيت سيدته كما كان عليه أحيانا أن يكون شريكها في الفراش سواء برضاه أو تقوم باغتصابه عنوة!. و من قصص عشق الأمازونيات أيضا ما ذكرته إحدى الأساطير الإغريقية في أن ملكة الأمازونيات هيبوليتا أحبت بطلا إغريقيا و هربت معه إلى أثينا حيث تزوجا و أنجبت منه طفلا و قد كان هروبها و زواجها سببا في حرب مدمرة نشبت بين الأمازونيات و سكان مدينة أثينا الإغريقية. و في ملحمة الإلياذة هناك أيضا ذكر للأمازونيات تحت اسم "النسوة اللائي يحاربن كالرجال" إذ تروي الملحمة أنهن قاتلن مع جيش طروادة ضد الإغريق و أن البطل أخيل وقع في حب ملكتهن. أما في أسطورة هرقل الإغريقي فقد كانت مهمته التاسعة هي سرقة حزام ملكة الأمازون السحري و قد استقبلته الأمازونيات بحفاوة كبيرة نظرا لما تناهى إلى سمعهن من قصص عن شجاعته الكبيرة و مغامراته الخارقة , لكن هرقل مثله مثل بقية الرجال , قابل حفاوة الأمازونيات بالغدر فقتل ملكتهن و سرق حزامها ثم فر هاربا.



أما المؤرخ الإغريقي الشهير هيرودوت فقد أسهب في حديثه عن الأمازونيات و ذكر عنهن قصة طريفة يمكن تلخيصها في أن الإغريق خاضوا حربا شرسة ضد الأمازونيات حتى هزموهن و قتلوا و اسروا الكثير منهن , و قد حملوا أسيراتهم في ثلاث سفن أبحرت بهن إلى أثينا , لكن خلال الرحلة البحرية تمكنت الأمازونيات الأسيرات من فك وثاقهن و قمن بقتل جميع البحارة الإغريق ثم قدن السفن على غير هدى حتى رست بهن عند احد الشواطئ الجنوبية لروسيا , و قد تصادف وصولهن إلى تلك البقعة النائية مع قدوم مجموعة من الشباب الاسكثيين الذين كانوا في رحلة صيد فنشب بين الفريقين قتال عنيف , إلا أن الاسكيثيين سرعان ما اكتشفوا بأن أعدائهم ليسوا سوى نساء لذلك انسحبوا من المعركة و عوضا عن القتال اخذوا يتوددون إلى الأمازونيات و يتصنعون اللطف و الرقة حتى روضوهن ثم اتخذوهن زوجات و أصبحن شريكاتهم في كل شيء حتى في الصيد و القتال و لهذا اشتهر الاسكيثيين بين الأمم القديمة بأن نسائهن محاربات باسلات يقاتلن مع الرجال في ساحة الوغى.

في العصر الحديث نظر الناس إلى قصة المحاربات الأمازونيات كأسطورة و خرافة قديمة , لكن وجود الكثير من الكتابات و الرسوم و النقوش في تراث الكثير من الأمم و الشعوب القديمة و التي تحدثت بأطناب عن المحاربات الأمازونيات دفعت عددا من الباحثين و الآثاريين إلى الاعتقاد بوجود بعض الجذور التاريخية الحقيقية للأسطورة , و كانت الأقوام البدوية القديمة كالاسكيثيين و السرمتيين الذين اجتاحوا جنوب روسيا و آسيا الصغرى منذ القرن التاسع قبل الميلاد هم الأقرب إلى أن يكونوا مصدر الأسطورة , فالاسكيثيين كانوا من البرابرة و كانوا في غاية الوحشية و التعطش للدماء , يسلخون جلود أعدائهم و هم أحياء و يستعملون جماجم خصومهم ككؤوس للشراب و إذا مات احدهم كانت تقام له جنازة ضخمة و كبيرة يحضرها أعيان القوم و يتم خلالها التضحية بزوجة الميت و بعض أهله و يدفنون معه أيضا كنوزا ثمينة (يدفنون الزوجة و المال حتى يستفاد منها الميت في الحياة الأخرى حسب عقيدتهم و التي كانت شائعة لدى الكثير من الأمم) , و ذكر هيرودوت و غيره من المؤرخين القدماء بأن نساء هذه القبائل كانت تشارك مع الرجال في الصيد و القتال و أنهن كن فارسات و راميات بارعات كالرجال. و قد اكتشف علماء الآثار حديثا العديد من قبور الاسكيثيين و السرمتيين في روسيا و أوكرانيا و استخرجوا منها كنوزا و نفائس لا تقدر بثمن , لكن المفاجأة الصاعقة كانت تنتظر الباحثين في احد القبور حيث عثروا على هيكلين عظميين لامرأتين مدفونتين و هما ترتديان بزة قتال كاملة و إلى جانبهن وضعت أسلحتهن و قد تبين بالفحص المختبري أن احد الهيكلين يعود إلى امرأة أمضت اغلب سنين حياتها و هي تمتطي الخيل حتى أن عظام فخذيها تحدبا نتيجة ذلك , أما المرأة الأخرى فقد وجودا داخل كتفها نصل سهم يبدو أنه أصابها بجرح خطير أثناء القتال في إحدى المعارك و قد ماتت متأثرة بجراحها , و قد كان هاذين الهيكلين بمثابة الدليل على صحة رواية المؤرخ هيرودوت التي كان الباحثين يعتبروها إلى وقت قريب من الأساطير , كما إن الاثاريين عثروا أثناء تنقيبهم في قبور السرمتيين في أوكرانيا على الكثير من رفات المحاربين القدماء و قد شكلت النساء المحاربات نسبة 25% من مجموع الهياكل المكتشفة , و في انكلترا اكتشف عام 2006 قبر قديم يضم رفات العديد من المقاتلين الرومان و من ضمنهم بقايا امرأتين ترتديان ملابس القتال و تحملان السلاح و يبدو إنهما كانتا من المرتزقة الذين يرافقون الجيوش الرومانية في الحروب و يرجح العلماء بأن موطنهن الأصلي هو جنوب روسيا أو بلغاريا.
الاكتشافات الأثرية الأخيرة دفعت الكثير من الباحثين إلى التساؤل بجدية حول حقيقة أسطورة النساء المحاربات , و قد وضع بعضهم نظرية مفادها أن الإغريق دخلوا حقا في معركة مع نساء محاربات و لكنهن لم يكن أمازونيات و إنما اسكيثيات ذهب عنهن رجالهن من اجل الغزو و الحرب و هذه عادة كانت تتكرر لدى القبائل البدوية الاسكيثية إذ كان الرجال يغادرون لفترات طويلة قد تمتد لعدة سنوات و خلال هذه الفترة فأن النساء كانت تقوم محل الرجال في حماية القبيلة و الدفاع عنها و يبدو أن الإغريق قد اشتبكوا مع إحدى هذه القبائل التي ذهب عنها رجالها للغزو (*).

و هناك نظريات أخرى حول حقيقة أسطورة المحاربات الأمازونيات , تزعم بأن جزيرة كريت اليونانية هي الموطن الحقيقي للأسطورة و أنها ظهرت خلال الحقبة التاريخية التي تعرف بالمينوسية و لتي امتدت على الجزيرة منذ الألف الثالث و حتى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد , و على الرغم من أن العلماء لم يستطيعوا حتى اليوم فك رموز الكتابة المينوسية لكنهم الآثار التي عثروا عليها من تلك الحقبة كشفت عن مجتمع تقوده النساء أو على الأقل يتساوى فيه الرجال و النساء بشكل كامل , فالجداريات و النقوش داخل قصور و بيوت المينوسيين أظهرت الرجال و النساء و هم يشاركون في الألعاب الرياضية معا على قدم المساواة كما إن آلهة المينوسيين كانت جميعها أنثوية و بدا جليا أن النساء كانت لهن اليد العليا في أمور الدين و الدنيا في ذلك المجتمع الغامض الذي تعتبر لوحاته و نقوشه من أرقى و أجمل ما وجد من آثار في حوض البحر الأبيض المتوسط.



نظرية أخرى اعتقدت أن طبقة الكاهنات في العابد هي المصدر الأصلي لأسطورة الأمازونيات فقد كانت هذه الطبقة تشكل مجتمع نسوي خاص له طقوسه و قوانينه بعيدا عن سيطرة و هيمنة الرجل , و هناك أيضا نظرية ادعت أن الأسطورة نابعة عن الشذوذ الجنسي الذي اشتهر به الإغريق , فكما كان اللواط و الرجال المتحابون من الأمور العادية في المجتمع الإغريقي حتى أن الكثير من الفرق العسكرية الإغريقية و الإسبارطية و المقدونية كانت تتكون من أزواج من الرجال المتحابين , كذلك لم يكن السحاق و النساء المتحابات أمرا غريبا في ذلك المجتمع , بل إن كلمة السحاق الانكليزية (Lesbian ) مشتقة في الأساس من اسم جزيرة إغريقية ولدت فيها أشهر سحاقية في التاريخ و هي الشاعرة صافو (القرن السادس قبل الميلاد) و التي زعم البعض بأنها كانت تعيش مع مجموعة من النساء في إحدى الجزر و قد اشتهرت بأشعارها التي كانت تتغزل فيها بالنساء علانية و لذلك ربما يكون أصل الأسطورة يعود إلى مجموعة من النساء الشاذات اللواتي عشن معا بعيدا عن الرجال.

و أيا كان أصل أسطورة الأمازونيات فلابد ان نذكر بأن هناك الكثير من الأشياء التي تحمل اسم "أمازون" في عصرنا الحالي ربما يكون أشهرها هو نهر الأمازون و الغابات المحيطة به في البرازيل و قد سمي كذلك لأن مكتشفه الاسباني فرانشسكو دي اوريلانا عندما وصل إلى ما يعرف اليوم بحوض نهر الأمازون عام 1542 للميلاد زعم بأنه شاهد في الأدغال القريبة من النهر مجموعة من النساء المحاربات فتبادر إلى ذهنه إنهن محاربات الأمازون اللواتي ذكرتهن الأساطير الإغريقية و لهذا السبب أطلق على النهر و الغابات المطرية المحيطة به اسم "الأمازون" و لكن اغلب الظن أن ما شاهده فراشسكو في الأدغال لم يكن سوى مجموعة من رجال الهنود الحمر و لكن بسبب طول شعرهم و عدم نمو الشعر على وجوههم و أجسادهم لربما ظن أنهم نساء.

أسطورة المحاربات الأمازونيات تم اقتباسها في السينما و التلفزيون و اغلبنا يتذكر مسلسل المحاربة زينا (Xena ) التي عرض في التسعينات و اكتسب شهرة واسعة و الذي يدور حول قصة أميرة محاربة قديمة تخوض المغامرات الأسطورية و تعمل من اجل الخير , و هناك أيضا العديد من الأفلام السينمائية حول موضوع المحاربات الأمازونيات و لكن اغلبها مع الأسف يدور في فلك أفلام الإثارة و الإغراء و الإباحية , فرغم أن محاربات الأمازون اشتهرن بقسوة قلبهن و تعطشهن لدماء الرجال إلا إن فكرة وجود مجتمع من النساء الحسناوات اللواتي يرتدين ملابس القتال القديمة التي تكشف من الجسد أكثر مما تخفي طالما دغدغت مشاعر الرجال و حملتهم إلى خيالات و أوهام ربما تكون بعيدة كل البعد عن الأسطورة الحقيقية.

1 – في الكامرون تقوم الأمهات بكي و تشويه أثداء بناتهن منذ الطفولة لكي يجعلنهن اقل جاذبية بالنسبة للرجل و ذلك حتى لا يتعرضن للاغتصاب أو يتم تزويجهن في صغرهن , و هناك واحدة من كل أربع فتيات كاميرونيات تعرضت لهذه العملية المؤلمة و التي تحاول الأمم المتحدة و المنظمات العالمية مكافحتها في أفريقيا مثل بقية العادات المؤلمة كختان الفتيات.

* – عرب الجاهلية كانوا يتركون نسائهم خلفهم عندما يذهبون للغزو و لكن مع الأسف نساء العرب لم يكن أمازونيات إذ طالما تم سبيهن بسهولة مع النوق و الجمال.