Čut!e Quèéи
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_____________
حرف (الكاف) في اللهجة الكويتية
اليوم نتحدث عن حرف (الكاف) في اللهجه الكويتية، ومخرجه من وسط الحلق ملتصقاً بسقفه الأعلى، وهو الحرف الثاني والعشرون من حروف الهجاء وأقرب حرف إلى مخرجه هو حرف (القاف).
قد تكون هذه المعلومة بديهية، قريبة إلى الأذهان، ولكن ذكرها هنا أمر لابد منه باعتبار ذلك مدخلاً إلى ما نريد الحديث عنه، وهناك ألفاظ كثيرة في لهجتنا تبدأ بحرف الكاف وسوف لا يكون لدينا متسع من المكان هنا لذكر كل ما يتعلق بها، ولكننا نكتفي من الحديث عن الكاف ببعض الأمور التي تُقَرًّبُ ما نقصده، وقد ذكرنا فيما سبق أن هذا المنحى قد يؤدي بنا إلى الحصول على ما يشبه القاموس الذي يستوعب حروف الهجاء وما تضم من ألفاظ اللهجة، إلا أننا لا نعد القارئ بالاستمرار في هذا السبيل لأن الأمر يحتاج إلى مزيد من التفرغ والمتابعة، وإن كنا نأمل في إضافة حرف واحد فقط إلى الحاء والكاف وهو حرف (الباء) الذي سوف يكون له دوره في الحديث فيما بعد، فنكون بذلك قد اخترنا ثلاثة من الحروف أولها في أقصى الحلق والثاني في وسطه والثالث يخرج من طرفه ما بين الشفتين.
ونبدأ الآن بالحديث عن حرف الكاف، وهنا نأتي له بخمسة فروع هي:
ـ1 ما جاء من ألفاظ أجزاء السفينة وما يتعلق بها.
ـ2 ألفاظ عامة من اللهجة الكويتية.
ـ3 بعض الأمثال الكويتية الدارجة.
ـ4 ما جاء من الألفاظ الخاصة بأدوات المنزل.
ـ5 ما جاء من أسماء الأماكن.
وسوف نتحدث عن كل ذلك وفق الترتيب الرقمي الذي َمَرَّ آنفا، وذلك كما يلي:
أولا: ما جاء من ألفاظ أجزاء السفينة وما يتعلق بها:
ـ1 الكيت:
تضم سفن السفر الكبيرة عادة زورقين أحدهما الماشوة، وهي مخصصة لنقل البحارة حين تقف السفينة في مكان بعيد عن الميناء، أما الزورق الثاني فهو ما يُسمَّى الكيت بياء مائلة. وهو صغير الحجم يستعمله النوخذة من أجل الانتقال الى الميناء أو إلى زيارة زملائه النواخذة في السفن الأخرى الراسية بالقرب منه، ويحافظ البحارة على نظافة هذا الزورق ويعتنون بجمال شكله، ومن ذلك تزيينه ببعض الزخارف والمحافظة على جدَّته.
ـ2 الكانة:
خشبة متوسطة الطول تستخدمُ لتحريك السكَّان في السفن الصغيرة، وذلك عن طريق غرسها في فتحة معدة لذلك في رأس السكان، ثم يقوم أحد البحَّارة بتحريكها حسب الاتجاه المطلوب للسفينة.
ـ3 الكشتيل:
موضع في السفينة يعده البحارة في مؤخرة سفن الغوص، وهو شبيه بالسرير يستخدم لنوم النوخذة، وفي سفن السفر الكبيرة للكشتيل معنى آخر إذ يقوم نجار السفينة بصنعه وهو عبارة عن سطح مرتفع قليلا في مقدمة السفينة، يستخدم من أجل غسل الأواني.
ـ4 كمر:
هو لوح من الألواح المحيطة بالسفينة الكبيرة من الخارج، وهو بارز قليلا لما لا يزيد على سنتيمتر واحد، ويقع على ارتفاع متر واحد تقريبا فوق خط غاطس السفينة. والكمر يشير إلى زيادة حمولة السفينة إذا تعدى ماء البحر غاطس السفينة ثم ارتفع إليه.
ـ5 كمال:
جهاز لا غنى لسفن السفر عنه، فهو يقيس ارتفاع الشمس ويستعمل لمعرفة خطوط العرض في البحر، ويطلق عليه اسم: السُدس.
ـ6 كلفات:
معنى هذا اللفظ هو ادخال فتيل بين كل لوحين من ألواح السفينة، وذلك لضمان عدم وصول الماء إلى الداخل، وهذا العمل يحكم هيكل السفينة ويجعلها في مأمن من تسرب مياه البحر إليها.
وقد ورد ذكر هذا العمل بالوصف الذي ذكرناه في كتاب لسان العرب، ولكن اللفظ الفصيح يضع جيما بدلا من الكاف فيقال: جلفاط.
ـ7 كنخه:
هذه عملية يقوم بها البحارة الماهرون، وتتم بربط الخشبة الممتدة على ظهر السفينة »الفرمن« بالصاري، واحكام هذا العمل يؤدي الى سهولة حركة الاتجاه من اليمين إلى الشمال »الخايور«.
ـ8 كوس:
الريح القوي الذي يهب من الجنوب، وهو يؤدي ـعادةـ إلى هياج في البحر، ويفضل رجال السفن الشراعية عدم الابحار في حالة هبوب هذا النوع من الرياح لأنه يسبب الرطوبة التي تثقل الشراع فيجعل المسير صعبا.
ـ9 كثح:
وتنطق الكاف جيما مكشكشة، والجاثح هو رذاذ ماء البحر المتطاير على مقدمة السفينة أثناء سيرها وذلك عندما تصطدم بأمواج عالية، وهذا اللفظ فصيح في الأصل.
ـ10 كابر:
يستعمل الكابر في صيد السمك، وهو قضيب طويل من الحديد، له طرفان أحدهما حاد على شكل حربة ولكنه بزوايا حادة، والثاني عبارة عن حلقة يدخل فيها الحبل فيشد عليه، يضرب به السمك الطافي، ويرخي الحبل على طريقة الصيد بواسطة الخيط المعتاد.
لمزيد من الدراية بهذا النوع من الألفاظ، راجع: »معجم المصطلحات البحرية في الكويت«.
للأستاذ أحمد البشر الرومي، نشر: مركز البحوث والدراسات الكويتية).
ثانياً: ماجاء من الأمثال الكويتية وابتداؤه بحرف الكاف:
ـ1 كان شرط كان سلام:
ينبغي على المتعاقدين أن يذكرا كافة شروطهما ولا يتركا شيئا يؤدي تركه إلى الخلاف، فإن وجود الشرط المانع سبب للسلام في نهاية الأمر.
ـ2 كل ساقط له لاقط:
يدل هذا المثل على أننا لا ينبغي أن نستهين بشيء مهما صَغُر، فإن الحبة الصغيرة التي تسقط على الأرض تجد لها من الطير من يلتقطها، وكذلك الأمور الأخرى التي تجد لها من الناس من يستفيد منها على الرغم من صغر شأنها فعلى المرء ألا يستهين بشيء مهما كان.
ـ3 كنت نايم مستريح حطيت لي ديك يصيح:
يعبر هذا المثل عن الراحة، ويدل على أن الإنسان البعيد عن المتاعب، يبحث له عمَّا يتعبه في بعض الأحيان وهذا رجل كان ناعم البال هادئا في بيته، فاشتري لنفسه ديكا ملأ المكان عليه بالضجيج.
ـ4 كل طير يشبعه منقاره:
المقصود في هذا المثل أن الإنسان يأخذ من الطعام ما يحتاج إليه لكي يشبع، وهو يدعو إلى عدم الالحاح على الضيف بالأكل فكل إنسان يأكل بحسب مايُغنيه.
ـ5 كُنْ نسيب ولا تكون ابن عم:
هذا مثل شهير في الكويت، يدل على أن نسيب القوم منهم، وإذا تمت علاقة النسب فهي كما يرى المثل أقوى من علاقة القرابة بين أبناء العمومة.
ـ6 الكبير يدلَّل والصغير يعلَّل:
تهون الأم على ابنتها أن تتزوج من رجل كبير في السن زاعمة أن الكبير يبذل الدلال لزوجته الشابة أكثر مما يبذله الشاب الذي يشبعها من المضايقات، والمثل إغراء للفتاة بقبول الزوج المتقدم إليها على الرغم من كبر سنًّه.
ـ7 كثر الدق يفك اللحام:
يرى المثل أن كثرة الالحاح على الشيء يؤدي إلى تحقيق المراد، كما أن الدق المتتابع على موضع اللحام بين حديدتين يؤدي إلى فك ذلك اللحام لفرط الإلحاح على استمرار العمل والتوصل إلى الفك بين المتلاحمين، وكذلك الإنسان فإنه يصل إلى تحقيق رغباته إذا استمر في إصراره على تنفيذها.
ـ8 كثًّر من الصديق تَرىَ العدو أكثر:
يُرغًّب هذا المثل الناس بالإكثار من الأصدقاء الذين سوف يكونون لهم سنداً عند الضيق، ويقول المثل إنه مهما كان عدد أصدقائك فإن عدد الأعداد أكثر لذا فلا بد من اصطفاء الاصدقاء لمجابهة الأعداد الكثيرة من الأعداء.
ـ9 كل حافي علينا لافي:
لا داعي لشرح هذا المثل فنحن نراه متحققا في حياتنا اليومية.
ـ10 الكحل في عين الرَّمدة خسارة:
الكحل من وسائل تجميل العين، وإذا وضع على عين المرأة التي تشكو من داء الرمد فإنه لا يفيد جمالا، وكذلك عمل الخير إذا عملته لمن لا يستحق فإنه ضائع كما ضاع الكحل في عين تشكو من الرمد.
ثالثا: ما أوله حرف (الكاف) من ألفاظ اللهجة الكويتية:
ـ1 الكود:
هو الكمية المتجمعة من كل شيء، وفي الفصحى كما ذكر صاحب كتاب »لسان العرب« ما معناه: »والكود كل ما جمعته، وجعلته كثبا من طعام وشراب ونحوه، والجمع أكواد« وكذلك هو في اللهجة.
ـ2 كفخ:
يقال في اللهجة: كفخت فلانا أي ضربته، واللفظ عربي فصيح (انظر: اللسان مادة: كفخ).
ـ3 الكد:
الكد في اللهجة هو العمل، والكادود هو الذي يقوم بالعمل في دأب وشدة، وهذا العمل يطلق عليه في اللهجة: المكدة، واللفظ فصيح، قال ابن منظور: »الكد: الشدة في العمل وطلب الرزق«.
ـ4 الكشة:
الكشة: وفرة الشعر في مقدمة الرأس، يقال: لقيت فلانا وله كشة. وهي فصيحة.
ـ5 كرَّع:
يقال: فلان كرَّع في الماء، إذا شرب من الاناء الكبير مباشرة بفمه، واللفظ فصيح
ـ6 الكروة:
الكروة هي الأجرة التي يدفعها المستأجر لصاحب العين المؤجرة. واللفظ فصيح.
ـ7 كمش:
امسك الإنسان الشيء بشدة، ومن القول المشهور عندنا: حبش كمش خشم خميس، وهذا مما يقصد به اختبار المتكلم، ومعرفة مدى قدرته على ذكر الكلمات المتنافرة بسرعة.
ـ8 الكورية:
الكورية عدد من الأعداد يساوي عشرين، وهو لفظ مستعمل في عد (الجندل) وهو الخشب المستطيل الذي كان مستعملا في أسقف البيوت، وللمفارقة فإن مما يباع بالكورية الغتر.
ـ9 كفو:
لفظ مديح لشخص يستحق ذلك، فإذا عمل هذا الشخص عملا جيدا قيل له: كفوا أو كفو عليك.
ـ10 كرش:
إذا كبر بطن الشخص بسبب السمنة قيل عنه: كرَّش، أي صار له كرش بارز.
رابعا: ما جاءت بدايته بحرف »الكاف« من الألفاظ الخاصة بأدوات المنزل:
ـ1 كاروكة:
الكاروكة مهد للطفل على هيئة سرير معلق، إذا هزته الأم هدأ الطفل، وارتاح لحركة الاهتزاز.
ـ2 كاشونة:
الكاشونة وعاء من الخوص يشبه السلة له غطاء يخرج من جانبيه إلى الأعلى من فتحتين في الغطاء حبل أو أكثر بوساطته تحمل الكاشونة لنقلها من مكان إلى آخر ويستعمل هذا الوعاء لحمل التمر والرطب والفاكهة لجلبها من السوق ومن ثم الاحتفاظ بها في البيت لحين الاستعمال.
ـ3 الكنجية:
وتنطق الجيم جيما قاهرية. وهذه عبارة عن غرفة صغيرة الحجم قليلة الارتفاع يتساوى سطحها مع سطح المنزل، تُبنى فوق احدى الغرف أو الحمام، وتستعمل للتخزين، وبخاصة للأشياء الصغيرة التي يخشى عليها الضياغ.
ـ4 كتويل:
دليل لمعرفة اتجاه الريح، يوضع على المسكن، كما يوضع على السفن. ويتكون الكتويل من الخشب أو من صفائح الحديد الخفيفة، التي توضع على عمود ينتهي بمسمار محدد تشبك فيه القطعة المشار إليها بحيث يتاح لها التحرك دائريا مع حركة الريح.
وهذا الجهاز البسيط كان معروفا منذ القدم وكانت العرب تطلق عليه اسم: أبورياح.
ـ5 كوسر:
الكوسر هو زاوية من زوايا البيت الخارجية، يقال في الوصف إذا سرت قليلا أكسر على يدك اليمنى أي ضع الكوسر »الزاوية« على يمينك وادخل إلى الطريق الفرعي.
هذا اللفظ معروف في الفصحى، وكان يقال: فلان جاري مكاسري، أي أن كوسر بيته بجوار بيتي يجمعنا واياه كوسر واحد.
ـ6 كرب:
الكرب هو الجزء الأساسي لسعف النخل، ويستعمل إذا جفف عدة استعمالات منها شيء لإشعال النار للطبخ ومنها ما يوضع مع شباك صيد السمك حتى تعلو فوق سطح البحر.
يقول ابن منظور في »لسان العرب«: »الكرب أول السعف، الغلاظ العراض، التي تيبس فتصير مثل الكتف، واحدتها كربة«.
ـ7 كبت:
الكبت ما يسمّى اليوم دولاب الملابس، وكان في السابق من أدوات العروس المهمة، وكان دخوله إلى بيتها بمثابة إعلان في الفريج عن الفرحة بهذه المناسبة.
ـ8 كبشتان:
جزء علوي صغير مكشوف، يكون في آخر غرفة النوم، له عدد من الاستعمالات منها حفظ الملابس والوسائد، وبعض الأشياء اللازمة للغرفة.
ـ9 كرفاية:
الكرفاية هي السرير، وعلى الأخص إذا لم تكن تعلوه قوائم مرتفعة وليس عليه غطاء علوي ترفعه هذه القوائم.
ـ10 كيتلي:
هذا اللفظ هندي في الأصل، ومعناه الإبريق، وهو مصنوع من النحاس أو الألمنيوم وله مقبض علوي، ويكون كبير الحجم، ومن استعمالاته أن يسخَّن فيه الماء من أجل الشاي، ولذا يكون غالبا بجوار الفحم على (الدوة) في ساعات احتساء الشاي أو القهوة.
خامسا: ما جاء مبتدئا بحرف (الكاف) من أسماء الأماكن الكويتية:
ـ1 كاظمة:
موقع من المواقع الكويتية غني عن التعريف، كتبت عنه كثيرا وبخاصة في جريدة »الوطن«، وهو كما عُرف عنه موضع تاريخي له ذكر في تاريخ العرب وأخبارها وأشعارها.
وتقع كاظمة على طرف جون الكويت الغربي.
ـ2 كبد:
موقع به تلال يقع في جنوب غربي العاصمة على مسافة 52 كيلو متراً منها، وبه محطة إرسال إذاعة الكويت، وبجواره موقع يُسمىَّ (كبيدة)، وحوله (ثميلة كبد).
ـ3 كراع المرو:
موقع صحراوي به كثبان ممتدة على شكل ذراع منحن يقع في شمال غربي الكويت جنوبي جال اللياح، ويبعد عن العاصمة مسافة 74 كيلو مترا.
ـ4 كويكب:
موضع فيه آبار مياه مستساغة، على الجانب الشمالي الغربي من جون الكويت، خلف طريق الصبية مباشرة، وتقع كاظمة في الجنوب الشرقي منه.
ـ5 كيفان:
من المناطق السكنية المعروفة، سُمّيْ الموقع باسم مورد الماء (كيفان) الذي كان موقعه في ضاحية عبدالله السالم بالقرب من مسجد السهول المعروف.
ذكر لوريمر أن على الجانب الشرقي لرأس الأرض موضعاً يُسمَّى (كيفان)، به أكواخ للصيادين الذين يمارسون مهنة صيد السمك هناك، وذكر ديكسون رأس كيفان قائلا: »هي مجموعة آبار في الجهة الجنوبية من رأس الأرض (وهو الأصح) وحولها عدد من أكواخ الصيادين«.
ـ7 كُبَّر:
جزيرة كُبَّر هي إحدى جزر الكويت، تقع في وسط البحر من الجهة الشرقية لمنطقة الشعيبة، ويقابلها براً كذلك ميناء الأحمدي والفحيحيل، وهي من مواطن النزهة المألوفة لدى أبناء البلاد، وتعشش فيها الطيور البحرية معظم شهور السنة.
_____________
حرف (الكاف) في اللهجة الكويتية
اليوم نتحدث عن حرف (الكاف) في اللهجه الكويتية، ومخرجه من وسط الحلق ملتصقاً بسقفه الأعلى، وهو الحرف الثاني والعشرون من حروف الهجاء وأقرب حرف إلى مخرجه هو حرف (القاف).
قد تكون هذه المعلومة بديهية، قريبة إلى الأذهان، ولكن ذكرها هنا أمر لابد منه باعتبار ذلك مدخلاً إلى ما نريد الحديث عنه، وهناك ألفاظ كثيرة في لهجتنا تبدأ بحرف الكاف وسوف لا يكون لدينا متسع من المكان هنا لذكر كل ما يتعلق بها، ولكننا نكتفي من الحديث عن الكاف ببعض الأمور التي تُقَرًّبُ ما نقصده، وقد ذكرنا فيما سبق أن هذا المنحى قد يؤدي بنا إلى الحصول على ما يشبه القاموس الذي يستوعب حروف الهجاء وما تضم من ألفاظ اللهجة، إلا أننا لا نعد القارئ بالاستمرار في هذا السبيل لأن الأمر يحتاج إلى مزيد من التفرغ والمتابعة، وإن كنا نأمل في إضافة حرف واحد فقط إلى الحاء والكاف وهو حرف (الباء) الذي سوف يكون له دوره في الحديث فيما بعد، فنكون بذلك قد اخترنا ثلاثة من الحروف أولها في أقصى الحلق والثاني في وسطه والثالث يخرج من طرفه ما بين الشفتين.
ونبدأ الآن بالحديث عن حرف الكاف، وهنا نأتي له بخمسة فروع هي:
ـ1 ما جاء من ألفاظ أجزاء السفينة وما يتعلق بها.
ـ2 ألفاظ عامة من اللهجة الكويتية.
ـ3 بعض الأمثال الكويتية الدارجة.
ـ4 ما جاء من الألفاظ الخاصة بأدوات المنزل.
ـ5 ما جاء من أسماء الأماكن.
وسوف نتحدث عن كل ذلك وفق الترتيب الرقمي الذي َمَرَّ آنفا، وذلك كما يلي:
أولا: ما جاء من ألفاظ أجزاء السفينة وما يتعلق بها:
ـ1 الكيت:
تضم سفن السفر الكبيرة عادة زورقين أحدهما الماشوة، وهي مخصصة لنقل البحارة حين تقف السفينة في مكان بعيد عن الميناء، أما الزورق الثاني فهو ما يُسمَّى الكيت بياء مائلة. وهو صغير الحجم يستعمله النوخذة من أجل الانتقال الى الميناء أو إلى زيارة زملائه النواخذة في السفن الأخرى الراسية بالقرب منه، ويحافظ البحارة على نظافة هذا الزورق ويعتنون بجمال شكله، ومن ذلك تزيينه ببعض الزخارف والمحافظة على جدَّته.
ـ2 الكانة:
خشبة متوسطة الطول تستخدمُ لتحريك السكَّان في السفن الصغيرة، وذلك عن طريق غرسها في فتحة معدة لذلك في رأس السكان، ثم يقوم أحد البحَّارة بتحريكها حسب الاتجاه المطلوب للسفينة.
ـ3 الكشتيل:
موضع في السفينة يعده البحارة في مؤخرة سفن الغوص، وهو شبيه بالسرير يستخدم لنوم النوخذة، وفي سفن السفر الكبيرة للكشتيل معنى آخر إذ يقوم نجار السفينة بصنعه وهو عبارة عن سطح مرتفع قليلا في مقدمة السفينة، يستخدم من أجل غسل الأواني.
ـ4 كمر:
هو لوح من الألواح المحيطة بالسفينة الكبيرة من الخارج، وهو بارز قليلا لما لا يزيد على سنتيمتر واحد، ويقع على ارتفاع متر واحد تقريبا فوق خط غاطس السفينة. والكمر يشير إلى زيادة حمولة السفينة إذا تعدى ماء البحر غاطس السفينة ثم ارتفع إليه.
ـ5 كمال:
جهاز لا غنى لسفن السفر عنه، فهو يقيس ارتفاع الشمس ويستعمل لمعرفة خطوط العرض في البحر، ويطلق عليه اسم: السُدس.
ـ6 كلفات:
معنى هذا اللفظ هو ادخال فتيل بين كل لوحين من ألواح السفينة، وذلك لضمان عدم وصول الماء إلى الداخل، وهذا العمل يحكم هيكل السفينة ويجعلها في مأمن من تسرب مياه البحر إليها.
وقد ورد ذكر هذا العمل بالوصف الذي ذكرناه في كتاب لسان العرب، ولكن اللفظ الفصيح يضع جيما بدلا من الكاف فيقال: جلفاط.
ـ7 كنخه:
هذه عملية يقوم بها البحارة الماهرون، وتتم بربط الخشبة الممتدة على ظهر السفينة »الفرمن« بالصاري، واحكام هذا العمل يؤدي الى سهولة حركة الاتجاه من اليمين إلى الشمال »الخايور«.
ـ8 كوس:
الريح القوي الذي يهب من الجنوب، وهو يؤدي ـعادةـ إلى هياج في البحر، ويفضل رجال السفن الشراعية عدم الابحار في حالة هبوب هذا النوع من الرياح لأنه يسبب الرطوبة التي تثقل الشراع فيجعل المسير صعبا.
ـ9 كثح:
وتنطق الكاف جيما مكشكشة، والجاثح هو رذاذ ماء البحر المتطاير على مقدمة السفينة أثناء سيرها وذلك عندما تصطدم بأمواج عالية، وهذا اللفظ فصيح في الأصل.
ـ10 كابر:
يستعمل الكابر في صيد السمك، وهو قضيب طويل من الحديد، له طرفان أحدهما حاد على شكل حربة ولكنه بزوايا حادة، والثاني عبارة عن حلقة يدخل فيها الحبل فيشد عليه، يضرب به السمك الطافي، ويرخي الحبل على طريقة الصيد بواسطة الخيط المعتاد.
لمزيد من الدراية بهذا النوع من الألفاظ، راجع: »معجم المصطلحات البحرية في الكويت«.
للأستاذ أحمد البشر الرومي، نشر: مركز البحوث والدراسات الكويتية).
ثانياً: ماجاء من الأمثال الكويتية وابتداؤه بحرف الكاف:
ـ1 كان شرط كان سلام:
ينبغي على المتعاقدين أن يذكرا كافة شروطهما ولا يتركا شيئا يؤدي تركه إلى الخلاف، فإن وجود الشرط المانع سبب للسلام في نهاية الأمر.
ـ2 كل ساقط له لاقط:
يدل هذا المثل على أننا لا ينبغي أن نستهين بشيء مهما صَغُر، فإن الحبة الصغيرة التي تسقط على الأرض تجد لها من الطير من يلتقطها، وكذلك الأمور الأخرى التي تجد لها من الناس من يستفيد منها على الرغم من صغر شأنها فعلى المرء ألا يستهين بشيء مهما كان.
ـ3 كنت نايم مستريح حطيت لي ديك يصيح:
يعبر هذا المثل عن الراحة، ويدل على أن الإنسان البعيد عن المتاعب، يبحث له عمَّا يتعبه في بعض الأحيان وهذا رجل كان ناعم البال هادئا في بيته، فاشتري لنفسه ديكا ملأ المكان عليه بالضجيج.
ـ4 كل طير يشبعه منقاره:
المقصود في هذا المثل أن الإنسان يأخذ من الطعام ما يحتاج إليه لكي يشبع، وهو يدعو إلى عدم الالحاح على الضيف بالأكل فكل إنسان يأكل بحسب مايُغنيه.
ـ5 كُنْ نسيب ولا تكون ابن عم:
هذا مثل شهير في الكويت، يدل على أن نسيب القوم منهم، وإذا تمت علاقة النسب فهي كما يرى المثل أقوى من علاقة القرابة بين أبناء العمومة.
ـ6 الكبير يدلَّل والصغير يعلَّل:
تهون الأم على ابنتها أن تتزوج من رجل كبير في السن زاعمة أن الكبير يبذل الدلال لزوجته الشابة أكثر مما يبذله الشاب الذي يشبعها من المضايقات، والمثل إغراء للفتاة بقبول الزوج المتقدم إليها على الرغم من كبر سنًّه.
ـ7 كثر الدق يفك اللحام:
يرى المثل أن كثرة الالحاح على الشيء يؤدي إلى تحقيق المراد، كما أن الدق المتتابع على موضع اللحام بين حديدتين يؤدي إلى فك ذلك اللحام لفرط الإلحاح على استمرار العمل والتوصل إلى الفك بين المتلاحمين، وكذلك الإنسان فإنه يصل إلى تحقيق رغباته إذا استمر في إصراره على تنفيذها.
ـ8 كثًّر من الصديق تَرىَ العدو أكثر:
يُرغًّب هذا المثل الناس بالإكثار من الأصدقاء الذين سوف يكونون لهم سنداً عند الضيق، ويقول المثل إنه مهما كان عدد أصدقائك فإن عدد الأعداد أكثر لذا فلا بد من اصطفاء الاصدقاء لمجابهة الأعداد الكثيرة من الأعداء.
ـ9 كل حافي علينا لافي:
لا داعي لشرح هذا المثل فنحن نراه متحققا في حياتنا اليومية.
ـ10 الكحل في عين الرَّمدة خسارة:
الكحل من وسائل تجميل العين، وإذا وضع على عين المرأة التي تشكو من داء الرمد فإنه لا يفيد جمالا، وكذلك عمل الخير إذا عملته لمن لا يستحق فإنه ضائع كما ضاع الكحل في عين تشكو من الرمد.
ثالثا: ما أوله حرف (الكاف) من ألفاظ اللهجة الكويتية:
ـ1 الكود:
هو الكمية المتجمعة من كل شيء، وفي الفصحى كما ذكر صاحب كتاب »لسان العرب« ما معناه: »والكود كل ما جمعته، وجعلته كثبا من طعام وشراب ونحوه، والجمع أكواد« وكذلك هو في اللهجة.
ـ2 كفخ:
يقال في اللهجة: كفخت فلانا أي ضربته، واللفظ عربي فصيح (انظر: اللسان مادة: كفخ).
ـ3 الكد:
الكد في اللهجة هو العمل، والكادود هو الذي يقوم بالعمل في دأب وشدة، وهذا العمل يطلق عليه في اللهجة: المكدة، واللفظ فصيح، قال ابن منظور: »الكد: الشدة في العمل وطلب الرزق«.
ـ4 الكشة:
الكشة: وفرة الشعر في مقدمة الرأس، يقال: لقيت فلانا وله كشة. وهي فصيحة.
ـ5 كرَّع:
يقال: فلان كرَّع في الماء، إذا شرب من الاناء الكبير مباشرة بفمه، واللفظ فصيح
ـ6 الكروة:
الكروة هي الأجرة التي يدفعها المستأجر لصاحب العين المؤجرة. واللفظ فصيح.
ـ7 كمش:
امسك الإنسان الشيء بشدة، ومن القول المشهور عندنا: حبش كمش خشم خميس، وهذا مما يقصد به اختبار المتكلم، ومعرفة مدى قدرته على ذكر الكلمات المتنافرة بسرعة.
ـ8 الكورية:
الكورية عدد من الأعداد يساوي عشرين، وهو لفظ مستعمل في عد (الجندل) وهو الخشب المستطيل الذي كان مستعملا في أسقف البيوت، وللمفارقة فإن مما يباع بالكورية الغتر.
ـ9 كفو:
لفظ مديح لشخص يستحق ذلك، فإذا عمل هذا الشخص عملا جيدا قيل له: كفوا أو كفو عليك.
ـ10 كرش:
إذا كبر بطن الشخص بسبب السمنة قيل عنه: كرَّش، أي صار له كرش بارز.
رابعا: ما جاءت بدايته بحرف »الكاف« من الألفاظ الخاصة بأدوات المنزل:
ـ1 كاروكة:
الكاروكة مهد للطفل على هيئة سرير معلق، إذا هزته الأم هدأ الطفل، وارتاح لحركة الاهتزاز.
ـ2 كاشونة:
الكاشونة وعاء من الخوص يشبه السلة له غطاء يخرج من جانبيه إلى الأعلى من فتحتين في الغطاء حبل أو أكثر بوساطته تحمل الكاشونة لنقلها من مكان إلى آخر ويستعمل هذا الوعاء لحمل التمر والرطب والفاكهة لجلبها من السوق ومن ثم الاحتفاظ بها في البيت لحين الاستعمال.
ـ3 الكنجية:
وتنطق الجيم جيما قاهرية. وهذه عبارة عن غرفة صغيرة الحجم قليلة الارتفاع يتساوى سطحها مع سطح المنزل، تُبنى فوق احدى الغرف أو الحمام، وتستعمل للتخزين، وبخاصة للأشياء الصغيرة التي يخشى عليها الضياغ.
ـ4 كتويل:
دليل لمعرفة اتجاه الريح، يوضع على المسكن، كما يوضع على السفن. ويتكون الكتويل من الخشب أو من صفائح الحديد الخفيفة، التي توضع على عمود ينتهي بمسمار محدد تشبك فيه القطعة المشار إليها بحيث يتاح لها التحرك دائريا مع حركة الريح.
وهذا الجهاز البسيط كان معروفا منذ القدم وكانت العرب تطلق عليه اسم: أبورياح.
ـ5 كوسر:
الكوسر هو زاوية من زوايا البيت الخارجية، يقال في الوصف إذا سرت قليلا أكسر على يدك اليمنى أي ضع الكوسر »الزاوية« على يمينك وادخل إلى الطريق الفرعي.
هذا اللفظ معروف في الفصحى، وكان يقال: فلان جاري مكاسري، أي أن كوسر بيته بجوار بيتي يجمعنا واياه كوسر واحد.
ـ6 كرب:
الكرب هو الجزء الأساسي لسعف النخل، ويستعمل إذا جفف عدة استعمالات منها شيء لإشعال النار للطبخ ومنها ما يوضع مع شباك صيد السمك حتى تعلو فوق سطح البحر.
يقول ابن منظور في »لسان العرب«: »الكرب أول السعف، الغلاظ العراض، التي تيبس فتصير مثل الكتف، واحدتها كربة«.
ـ7 كبت:
الكبت ما يسمّى اليوم دولاب الملابس، وكان في السابق من أدوات العروس المهمة، وكان دخوله إلى بيتها بمثابة إعلان في الفريج عن الفرحة بهذه المناسبة.
ـ8 كبشتان:
جزء علوي صغير مكشوف، يكون في آخر غرفة النوم، له عدد من الاستعمالات منها حفظ الملابس والوسائد، وبعض الأشياء اللازمة للغرفة.
ـ9 كرفاية:
الكرفاية هي السرير، وعلى الأخص إذا لم تكن تعلوه قوائم مرتفعة وليس عليه غطاء علوي ترفعه هذه القوائم.
ـ10 كيتلي:
هذا اللفظ هندي في الأصل، ومعناه الإبريق، وهو مصنوع من النحاس أو الألمنيوم وله مقبض علوي، ويكون كبير الحجم، ومن استعمالاته أن يسخَّن فيه الماء من أجل الشاي، ولذا يكون غالبا بجوار الفحم على (الدوة) في ساعات احتساء الشاي أو القهوة.
خامسا: ما جاء مبتدئا بحرف (الكاف) من أسماء الأماكن الكويتية:
ـ1 كاظمة:
موقع من المواقع الكويتية غني عن التعريف، كتبت عنه كثيرا وبخاصة في جريدة »الوطن«، وهو كما عُرف عنه موضع تاريخي له ذكر في تاريخ العرب وأخبارها وأشعارها.
وتقع كاظمة على طرف جون الكويت الغربي.
ـ2 كبد:
موقع به تلال يقع في جنوب غربي العاصمة على مسافة 52 كيلو متراً منها، وبه محطة إرسال إذاعة الكويت، وبجواره موقع يُسمىَّ (كبيدة)، وحوله (ثميلة كبد).
ـ3 كراع المرو:
موقع صحراوي به كثبان ممتدة على شكل ذراع منحن يقع في شمال غربي الكويت جنوبي جال اللياح، ويبعد عن العاصمة مسافة 74 كيلو مترا.
ـ4 كويكب:
موضع فيه آبار مياه مستساغة، على الجانب الشمالي الغربي من جون الكويت، خلف طريق الصبية مباشرة، وتقع كاظمة في الجنوب الشرقي منه.
ـ5 كيفان:
من المناطق السكنية المعروفة، سُمّيْ الموقع باسم مورد الماء (كيفان) الذي كان موقعه في ضاحية عبدالله السالم بالقرب من مسجد السهول المعروف.
ذكر لوريمر أن على الجانب الشرقي لرأس الأرض موضعاً يُسمَّى (كيفان)، به أكواخ للصيادين الذين يمارسون مهنة صيد السمك هناك، وذكر ديكسون رأس كيفان قائلا: »هي مجموعة آبار في الجهة الجنوبية من رأس الأرض (وهو الأصح) وحولها عدد من أكواخ الصيادين«.
ـ7 كُبَّر:
جزيرة كُبَّر هي إحدى جزر الكويت، تقع في وسط البحر من الجهة الشرقية لمنطقة الشعيبة، ويقابلها براً كذلك ميناء الأحمدي والفحيحيل، وهي من مواطن النزهة المألوفة لدى أبناء البلاد، وتعشش فيها الطيور البحرية معظم شهور السنة.
