هلا حبيبتي الدميرة
اي اللي اشتركوا مع الاسرائيليين في هالمذبحة خونة لبنان ( حزب الكتائب ) وهم حليف لاسرائيل ذلك الوقت..زعيم الكتائب الخنزير النتن ايلي حبيقة عليه من الله مايستحق ..اما اسرائيل فلا يخفى على احد زعيمهم شارون النتن والضحايا كانوا اهل المخيمات العزل في لبنان ( الضحايا فلسطينين ولبنانيين )
كانت حجتهم تطهير المخيم من الارهابيين يقصدون مجاهدين فلسطين اما هدفهم الاساسي فكان لتــــــصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد
بوضحلج هني الاحداث بشرح مبسط سهل
مذبحة صبرا وشاتيلا واحدة من أكثرالمذابح دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأبشع ما كتب تاريخ العالم في حق حركات المقاومة والتحرير. .المذبحة التي ارتسمت على لوحة لم يستطع غبار الزمن إخفاءها ولم يستطع التاريخ طمس معالمها. ..
وبدأت قصة المجزرة بعد ساعات قليلة من دخول الاحتلال الإسرائيلي إلى مناطق بيروت الغربية وضاحيتها الجنوبية إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان برفقة الحليف اللبناني العربي والذي يتمثل بحزب الكتائب.
وبعد إعلان الحليفتين ضرورة تطهير المخيمات من الإرهابيين (الفدائيين) وفق خطة وضعت مسبقًا، بدأت عملية الإبادة يوم الخميس في 16 أيلول 1982، لتنتهي يوم السبت في 18 أيلول 1982.
وبعد الاتفاق بين الحليفين على مجريات الخطة، أُبقي على حصار المخيم من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومنع الدخول أو الخروج منه، وتم فعليًا عزله عن الجوار، ومن ثم توقف القصف المدفعي على المخيم وتوقفت أيضًا رصاصات القناصة الإسرائيليين مفُسحة المجال لرجال الكتائب بتنفيذ مهامهم، وكانت كلمة السر "أخضر" وتعني أن طريق الدم مفتوح.
ودخلوا المخيم بحثًا عن إرهابيين، حسب زعمهم، واستخدموا جميع أنواع الأسلحة: الرشاشات، البنادق والسلاح الأبيض مفترسين كل ما في طريقهم، فلم ينج الفلسطينيون واللبنانيون من رصاصاتهم، ولم يفرقوا بين رجل وامرأة أو شيخ وطفل، وشملت المجزرة منطقة بئر حسن ومنطقة صبرا ومخيم شاتيلا وما يحيطه.
كومة رماد
ثلاثة أيام والمجزرة مستمرة على مدى ساعات اليوم الـ24 ولم تعلم وسائل الإعلام بخبر المجزرة إلا بعد انتهائها، ليدخل الصحافيون من بعدها إلى المخيم أو "كومة الرماد" كما صار ليتفاجؤوا بأحد ضباط الجيش الكتائبي يصرح أن سيوف وبنادق المسيحيين ستلاحق الفلسطينيين في كل مكان "وسنقضي عليهم نهائيًا".
وتناقلت الصحافة صور أشلاء وأجزاء بشرية في الطرقات والزواريب، شلالات الدماء غطت المخيم وفاضت فوق القبور الجماعية التي ضمت آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، وحاول الجيش الإسرائيلي إخفاء آثار المذبحة ومعالم الجريمة مستخدماً الجرافات والآليات.
خليط من الجزع والرعب انتاب من تلقوا الأنباء الأولى عن المجزرة، رغم التباسها آنذاك، فالآليات التي كانت تجوب الشوارع المحيطة بالمخيمين، ليلة السادس عشر من أيلول 1982، حاملة مسلحين مقنعين، كانت تؤمن الحماية لمئات من المسلحين الذين توغلوا في بعض أحياء صبرا وشاتيلا، مزودين بأسلحة كاتمة للصوت وبلطات وسكاكين.
وفي يوم الجمعة، أي يوم المجزرة الثاني، كان حافلا بالنشاط الدموي، فقد وصلتهم تعزيزات على شكل قوات إضافية من مليشيا الكتائب، فدخلوا المخيم، وبدؤوا بإطلاق نداء "سلّم تسلم". وأطلق المسلحون في اليوم الثاني للمجزرة، القنابل الفسفورية على الملاجئ، مطورين بذلك أسلوب القتل، وبالتالي عدد الضحايا، فقضى غالبية من بداخل هذه الملاجئ حرقًا، ومن لم يمت وحاول الهرب، انتظره المسلحون في الخارج، وأطلقوا عليه الرصاص!!.
وفي حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست"، أكد عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، أنهم لم يسمعوا أصوات تبادل إطلاق نار من داخل المخيم، وقالوا إن إطلاق النار كان من طرف واحد، الأمر الذي يدل على أن أفراد مليشيا الكتائب كانوا يقتلون العزّل فقط، إذ إنه لم يكن داخل المخيم إلا قلة من أفراد المقاومة الفلسطينية.
وعلى الرغم من أقوال الجنود الإسرائيليين هذه، إلا أن القوات الإسرائيلية لم تتدخل لمنع المجزرة، بل استمر قصفها المتقطع للمخيم، واستمر حصارها حول بعض المداخل، لمنع الفلسطينيين من الهرب.
تفاصيل الأحداث
ومع بزوغ شمس يوم الجمعة، دخلت إلى المخيم عدة جرافات، عرف فيما بعد أنها لدفن الجثث في قبور جماعية، اكتشف منها القليل فقط.
وتميز يوم الجمعة أيضا باقتحام أفراد المليشيا للمستشفيات، فحاولت طواقم منظمة الصليب الأحمر إخلاء هذه المستشفيات ونجحت في بعض الحالات، إلا أن حالات أخرى انتهت بقتل المرضى والأطباء والممرضين والممرضات، خاصة الفلسطينيين منهم!!
وكان من المفترض أن ينسحب مرتكبو الجريمة صباح يوم السبت، بحسب أقوال جاءت بعد المجزرة على لسان مسئولين عسكريين إسرائيليين، ادعوا أنهم أصدروا الأوامر لقوات المليشيا بالانسحاب "بعد أن اكتشفوا ما يحدث داخل المخيم"! إلا أن الانسحاب لم يتم، بل استمرت عمليات القتل الجماعي، وتم الانسحاب من داخل المخيم فقط عند ساعات الظهر، ومن منطقة المخيم بأكملها، بعد الظهر.
وخلال ساعات النهار الثالث، أُجبر سكان شاتيلا (من بقي منهم)، وسكان ضاحية صبرا بالخروج إلى شارع شاتيلا الرئيسي، والوقوف على جوانبه، في ما يعرف بـ"المارش الأخير"، وكان هؤلاء السكان شهوداً على عمليات قتل واغتصاب، كانت تتم في الشارع، بصورة عشوائية.
وتؤكد الشهادات بأن عمليات القتل الجماعي والدفن في القبور الجماعية استمرت خلال ساعات النهار الأولى من يوم المجزرة الثالث، السبت 17/9/1982، وأن المهاجمين لم يتصرفوا على أساس أن هذه ساعتهم الأخيرة في المخيم، بل على العكس، تصرفوا على أساس أنهم باقون.
ظاهرة أخرى تميز بها اليوم الثالث، كانت عمليات الاختطاف التي قام بها أفراد المليشيا، فاختطفوا عددًا كبيرًا من سكان المنطقة، ووضعوهم في الشاحنات، وأخذوهم إلى مصير مجهول، وشارك جنود الاحتلال الإسرائيلي بعمليات استجواب سكان المنطقة، ومن السكان من عاد إلى منزله بعد الاستجواب، ومنهم من لم يعد أبدًا...
احداث المذبحة بدات حين دخلت ثلاث فرق إلى المخيم، كل منها يتكون من خمسين شخصاً، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ في سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم, حواملُ بُقِرَت بُطونهنّ ونساءٌ تمَّ اغتصابهنَّ قبل قتلِهِنّ, رجالٌ وشيوخٌ ذُبحوا وقُتلوا, وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، نشروا الرعب في ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني.
بدأت المذبحة في الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر عام 1982م، وفي صباح السابع عشر استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأبشع ما كتب تاريخ العالم في حق حركات المقاومة والتحرير.
في تلك المذبحة تحالف جيش الاحتلال مع حزب الكتائب اللبناني، لتصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد، حيث صدر قرار تلك المذبحة برئاسة رئيس أركان الحرب الإسرائيلي "رافايل إيتان"، ووزير الجيش آنذاك في حكومة مناحم بيجن "آرييل شارون".
48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة، أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم، فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر، حين استفاق العالم على مذبحة بشعة ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس ورؤوساً بلا أعين ورؤوساً أخرى محطمة !، وليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني.!
وفي غمرة الأحداث وتسارعها، دخل الصليب الأحمر إلى المخيم بعد صعوبات فرضها الجيش الإسرائيلي، لكن في النهاية كانت الحصيلة 3297 شهيدًا من سكان مخيم شاتيلًا الـ20000 ومنهم 136 شهيدًا لبنانيًا موزعين على شوارع وزواريب مخيم شاتيلا.
ودعا العرب المجتمع الدولي إلى تأليف لجان للتحقيق في الجريمة، لكن هذه اللجان لم تصل لأي نتيجة ولم تدخل حيز الوجود لاصطدامها بحائط "الردع الأميركي"، وتشكلت لجنة تحقيق إسرائيلية بقيادة القاضي "كيهان" التي سميت لاحقاُ هذه اللجنة باسمه.
وتوصلت هذه اللجنة إلى عدة أمور منها أن الجيش الإسرائيلي لا يتحمل المسؤولية المباشرة عن المجزرة، وألقت المسؤولية كاملة على ضباط حزب الكتائب "إيلي حبيقة وفادي أفرام"، بالإضافة إلى عزل شارون من منصبه بعد أن كان قائد الوحدة الخاصة 101 في جيش الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت المخيم..
رحمهم الله اجمعين واسكنهم جنة عرضها السموات والارض وحشرهم مع الانبياء والصحابة والشهداء والطاهرين