الجزء الواحد والعشرين :
فيكي وسالم في المستشفى ينطرون الدكتور اللي صار له ساعتين مع حور في غرفة العمليات ، طلع الدكتور وفي وجهه تعابير ما اطمن .
فيكي(باليوناني):دكتور ماذا ماذا حدث أرجوك أخبرني ؟
سالم وفيكي ينطرون الدكتور يقول اللي عنده.
الدكتور:لقد قمنا بمعالجة الجروح والكسر في الرجل ولكنها.... ما زالت في ... في ... غيبوبة.
صرخت فيكي وسالم ما فهم شي وقلبه طاح في بطنه لأنه ظن إنها ماتت .
سالم: فيكتوريا ماذا قال الطبيب؟
فيكي:صياااااااااااااح
سالم ما يعرف شسوي ما فهم شي من الحوار فسأل الدكتور والدكتور فهمه على قد ما يقدر انها في غيبوبة..وراح.
سالم:اطمئني اطمئني فيكتوريا.
فيكي وهي تصيح:لا أحد ينهض من الغيبوبة لا أحد.
يرن جوال حور وهو في شنطتها.
فيكي طبعا ما عطته أي انتباه وراحت تكلم الدكتور عشان تشوف بنتها، وتم التلفون يرن فترة لين قرر سالم أنه يرد.
سالم:ألو
راشد:ألو؟؟
سالم توهج الحين شيقول له:احم هلا أخويه....
راشد يطالع الشاشة عشان يتأكد من الرقم اللي اطلبه:أخوي هذا تلفون الرضيعه ..
سالم:هيه أخويه هذا تلفون حور بس هي اللحينه.....آآآ..في المستشفى..
راشد تخرع:شنو؟؟؟خير خير ايشصاير
سالم فضل يقول له كل شي وما يخش عنه شي وقال له السالفة كلها.
راشد: وين أمها ؟
سالم:أمها منهارة وأظنها راحت ترمس الدكتور.
راشد:أخوي ...؟.
سالم:سالم
راشد:والنعم معاك راشد أخو حور ، انتو اللحين في أي مستشفى؟
سالم:والله ما دري بسأل وبخبرك.. هذا رقمك؟
راشد:إي الشيخ هذا هو.مشكور وإن شاء الله أكون عندكم عن قريب على ما أخلص الاجراءات.
سالم:خبرني قبل لتوصل عسب استقبلك.
راشد:إن شاء الله يصير خير بس الله يخليك أي شي يصير اتصل لي ، وعطني رنه من جوالك عشان اسجل رقمك عندي.
سالم:إن شا الله لا تحاتي انته.
راشد: إن شاء الله يالله مع السلامة.
سالم:مع السلامة.
نروح لقطر شوي .
راشد أول ما بند التلفون حس بضيق مب عارف شسوي حس انه في مية شغله براسه ، كان قاعد في الصالة لما ادخلوا امه وهيا جايين من العرس.
هيا:فاتك فاتك رشود عرس عجييييييييب شي شي وشفنالك وحده تهبل .
ام راشد ادز (تدفع)هيا بخفة:اسكتي انتي لا توصفين بنات الناس (لاحظت حالة راشد)اشفيك يُما ليش ويهك مصفر؟
راشد:حور.
ام راشد:اشفيها العله بعد.. واحنا ما نفتك منها لا حقتنا لاح...
راشد وخانقته العبرة:يُما حور في غيبوبة ،ادعمتها سيارة.
هيا وأم راشد:شنوووووووووووووووووو؟؟؟
ام راشد:......اش..اشلون عرفت ؟
راشد:مادري شلي خلاني اتصلها رد علي واحد امبين عليه اماراتي وقال لي انها كانت تعبر الشارع وادعمتها سيارة قدروا يعالجون الجروح وفي كسر برجلها بس الغيبوبة مب عارفين متى راح تقوم وانا باجر بروح احجز واكمل الاجراءات.
أم راشد:بس بس ليش تروح.... أمها عندها.
راشد عصب:يُما اشفيج أقولج أختي بينها وبين الموت شعره ،اشفيج يُما أدري انج ما تحبينها و ما اطيقينها بس أي انسان في الدنيا بحن على وحده في هالحالة وهذي مب أي وحدة ، حور عاشت معاج كل عمرها في نفس البيت تاكلون على طاولة وحدة تقعدون في صالة وحدة ويهج بوجهها طول اليوم لعشرين سنه والله لو شغالة بتكون ردة فعلج أكثر من جي.
أم راشد:.....
راشد خذ نفس وقام يبي يروح حجرته:بكلم خالي يقعد معاكم على ما أرد إن شاء الله .
أم راشد:.....لا تكلم خالك ولا تحاتينا بنروح بيت جدك بس أنت طمنا عليها وإذا تبي افلوس بطاقتي في الشنطة خذها معاك.
راشد:مابي يُما غير انج تدعين لها بالشفا وتصفين قلبج تجاه حور تراها بنتج انتي اللي ربيتيها مب أمها وأنتِ تعرفينها أكثر من أمها .
أم راشد:يالله حبيبي روح ترى الإجراءات يبيلها وقت ، اسبوع عالأقل.
راشد:إن شاء الله.(وراح)
هيا:ليش خليتيه يروح لها ليكون قص عليك بكمن كلمة،واشلون يقول اتصل لها ورد عليه واحد من هذا صج انها أم الرياييل.
أم راشد:لاااا إله إلا الله اسكتي انتي انطمي شوي.(وراحت غرفتها)
هيا:والله محد يعرفها على حقيقتها غيري.
وقعدت اطالع التلفزيون
.................................................. .....
نرجع لليونان.
سالم ناطر عند باب العناية المركزة مع فيكي.
فيكي:ما هذا ؟لماذا لا أستطيع رؤيتها ؟لا يحق لهم منعي ...أنا أمها.
سالم:لقد قال الدكتور نستطيع رؤيتها عندما تتحسن حالتها قليلاً.
فيكي:كل هذا ليس له معنى انها في غيبوبة هل يريدني أن أنتظرها حتى تستيقظ .
رن جوال فيكتوريا ولما شافت المتصل لوك على طول ردت .
فيكي:لوك لوك أرجوك تعال .
لوك خاف لما سمع صوتها:ماذا حصل مابك فيكتوريا؟
فيكي بصيااح:حور...حور صدمتها سيارة وهي في غيبوبة،ولا يسمحون لي برؤيتها سأموت إن لم أرها اليوم أرجوك تعال .
لوك ما سمع شي بعد كلمة غيبوبة كأن هو الثاني راح في غيبوبة ، معقولة تروح منه حور بعد كل اللي سواه عشانها بعد ما غيرت حياته وغيرت أولوياته في الحياة ، بعد ما عطت الحياة معنى ثاني راح تتركه ،كان مشتاق لها مع انه من شوي كان معاها يبي يقول لها الفرحه اللي حس فيها أول ما نطق الشهادة يبي يسولف لها عن اخوانه الجدد اللي ما تجمعهم فيه أي مصالح غير حب الله ،يبيها تحزر أي اسم اختار وشنهو اسمه الجديد ...معقولة هذا كله ما راح يتم ماراح يتحقق...معقولة ماراح يسمع صوتها مرة ثانية ...ماراح يشوف ابتسامتها اللي ترد له الروح وتنسيه كل شي.
فيكي:لوك لووووك هل تسمعني أين أنت؟
لوك نزلت دمعه ما قدرت تمنعها رجولته من انها تعبر عن حزنه:أ..أنا..معك..أ..أين ...المستشفى ...أقصد في أي مستشفى أنتم.
فيكي:نحن في مستشفى أثينا .
لوك:سآتي الآن...إن شاء الله.
بعد نص ساعة كان لوك عندهم سلم على سالم وفيكي
لوك:هذه غرفتها ؟هي في الداخل؟
فيكي ودموعها نشفت:نعم ولكن الطبيب لايسمح لي برؤيتها تخيل نحن هنا منذ ثلاث ساعات ولم نرها،اذهب إلى الطبيب وتحدث معه ربما يسمح لنا برؤيتها أرجوك لوك.
لوك:حسنا(وراح).
سالم شاف الساعه عشر ونص وتذكر انه عنده امتحان باجر ولازم يقوم من الصبح فاستئذن من فيكتوريا واعتذر منها و فيكتوريا اشكرته على وقفته معاها و ودعته .
رجع لوك ومعاه ممرضة:نستطيع الدخول لقد سمح الطبيب لنا بذلك وقال أن علينا التكلم معها باستمرار.
فيكي شادة على ايدينها المرتجفة:هل هل ستدخل معي؟
لوك مرتبك:...ادخلي أنت أولاً ثم سأدخل من بعدك.
ادخلت فيكي غرفة بنتها وتم لوك ناطرها برا، بعد شوي اطلعت فيكي وهي ميته من الصياح.
فيكي:لا... لا أستطيع رؤيتها بهذا الشكل... ابنتي الجميلة لا أستطيع رؤية ...ملامحها....وجهها ..أحمر..و...لا أدري لا أدري .
لوك يحاول يهديها:لا بأس لابأس ستكون بخير إن شاء الله لا تقلقي اجلسي هنا وسأدخل ،ستأتي أمي بعد لحظات لقد بلغتها قبل خروجي .(وقعدها عالكرسي)
وقف لوك عند باب الغرفة فترة متردد خايف انه ينصدم لكن في النهاية قرر أنه يدخل ، أول ما شافها انصدم كانت الأجهزة اللي حولها موصلة بجسمها حس أنها إنسانة ثانية مب حور اللي تعود عليها، حور المبتسمة المرحة .
قعد عالكرسي اللي جنبها و تأملها كان وجهها أحمر بشكل فظيع وعرف لوك ليش فيكي ما استحملت تشوفها ، كان الحاف السرير مغطي يدها.
مسك لوك يدها وبينهم هالحاجز:كيف حالك؟...ليتكِ لم تذهبي لقد ألححت عليكِ لكنك رفضت الاستماع إلي (ودمعت عينه) ،المهم هل تريدين معرفة آخر الأخبار لقد أسلمت وأحسست بشئ غريب شعور بالراحة لم أشعر به في حياتي أحسست أن روحي قد ارتاحت الآن وأنها طوال تلك السنوات كانت معذبة كما أنني جربت مشاعر جديدة وهي الأخوة في الإسلام لقد تعرفت الى أشخاص أرى في أعينهم وألمس في أصواتهم رغبتهم في التعرف إلي ليس من أجل أموالي بل من أجلي أنا فقط لا تربطنا أي مصالح مادية ...لم أخبركِ أيضاً أنني غيرت اسمي من لوك إلى محمد..هل أعجبك الإسم؟؟؟ أنا متأكد أنه سيعجبك.
فيكي كانت أطل عليهم:هل أسلمت؟
لوك وهو يمسح دموعه:نعم لقد فعلت وكنت أود أن تكون أول من يسمع هذا الخبر.
فيكي:أنا السبب ........هذا كله بسببي.
لوك:وما دخلك إنه أمر مقدر لا دخل لكِ فيه ، كما أن الشرطة تحقق في الحادث وستعرف السائق الذي صدمها.
فيكي:بل أنا السبب ، لقد ذهبت لذلك الموعد من أجلي .(وبدت اتصيح)
قام لوك وقعدها عالكرسي:هل تناولتِ شيئاً؟
فيكي:لا أشعر برغبة في تناول أي شئ أريد أن أموت ليتها لم تأتي لليونان.
لوك:فيكتوريا انهضي معي لن تستطيعي الاعتناء بها وأنتِ في هذه الحالة عليكِ أن ترتاحي قليلاً سأوصلكِ للمنزل ثم سأعود لأبقى معها.
فيكي:كلا كلا كلا مستحيييل لن أتركها.
لوك:فيكتوريا لن يف.....
فيكي:لا تحاول لن اترك ابنتي لوحدها.
اسمعوا حد يطق الباب ، وراح لوك يفتح الباب وشاف أمه.
سارة بصوت وااااطي وهي اطالع حور:عزيزي كيف حالها؟
لوك:باستثناء الغيبوبة هناك كسر في رجلها وبعض الجروح ولكن ما يُقلق الطبيب هو الغيبوبة .
سارة:ياإلهي...تبدو شاحبة جداً .
لوك خذ نفس:أمي أريدكِ أن تبقي مع فيكتوريا فهي منهارة.
سارة:حسنا عزيزي.
لوك:سأذهب للتحدث مع الطبيب .(وطلع)
.................بعد أسبوع
مر أسبوع وحالة حور على ما هي عليه ما تحسن فيها غير جروحها اللي خفت شوي.، أمها ولوك ما كانوا يفارقونها لحظة اما سارة وليزا وسالم فكانوا يمرون عليها متى ما سمحت ظروفهم.
في غرفة حور كان الكل موجود سارة وفيكي ولوك لما دخل شخص مهم وهو
راشد:.......
الكل يطالع الشخص الداخل عليهم.
فيكي:راشد(وتصيح)كيف عرفت ..
سارة تكلم لوك بصوت واطي:إنه أخ حور.
راشد عيونه معلقة بأخته الطايحه عالسرير لا حول ولاقوة.
قاموا سارة ولوك يسلمون على راشد بس هو ما كان منتبه لهم ، قعد على سرير أخته ومسك يدها وكافح دمعه.
فيكي:كيف عرفت بالحادث؟
راشد:لقد اتصلت لها و أجابني سالم وأخبرني بكل شي(بعدين انتبه لوجود لوك) .
سارة لاحظت نظرته للوك:إنه لوك ابني.
سلموا على بعض...
راشد:يسعدني التعرف عليك ولكن ...عذراً لا يجب أن تكون هنا... أنا آسف لا تسيئ فهمي..
لوك:لا بأس إنني أفهمك(وطلع)
فيكي:لقد أسلم لوك حديثاً.
راشد:حقاً هذا خبر سار... ولكن كونه مسلماً لا يعني أن بامكانه رؤية امرأة غريبة في هذه الحالة.
سارة أول ما شافت ردة فعل راشد خافت إن زواج حور ولوك ما يتم ،وفكرت في نفسها إذا هالشاب الصغير كانت ردة فعله اتجاه لوك بهالطريقة اشلون الأكبر منه.
راشد:ماذا قال الطبيب؟
فيكي:مازال الأمر كما هو عليه منذ أسبوع لم يتغير أي شئ سوى التئام بعض الجروح الطفيفة.
راشد:من الذي صدمها؟
فيكي:لم نعرف ذلك الحقير بعد لقد هرب ولم يلحظ أحدهم رقم سيارته وأنا كنت في صدمه لا أذكر شيئاً.
راشد:هل دفعتم تكاليف العلاج؟
سارة:لقد تكفل ابني بذلك.
راشد:هذا واجبي أنا فقط وسأعوض عليه.
سارة احترت منه ومن طريقة كلامه:لا داعي لذلك فحور قريبتنا لا تنسى ذلك.
راشد:.. سأذهب لوضع أمتعتي بالفندق وسأعود على الفور.
طلع راشد وكانوا سالم ولوك ينتظرون برا.
راشد يكلم سالم:مشكور أخوي تعبتك معاي .
سالم:أفااا ما حبيتها منك أنا أصلاً ما سويت شي ،تباني أوصلك الفندق أنا حجزت لك في الهيلتون أسعاره زينة وفندق محترم .
راشد:والله أنا مستحي منك واااايد.
سالم: إذا عدت هالرمسة مره ثانية والله لزعل منك.
لوك كان واقف وحاس انه غريب عنهم ما يعرف شيقولون وموقف راشد داخل زاد من شعوره بالوحده هو يدري انه معاه حق في اللي قاله بس بعد حس بالإهانه .
راشد يكلم لوك:لقد أخبرتني فيكتوريا أنك أسلمت منذ اسبوع وهذا خبر سار اهنئك .
لوك ابتسم:شكراً.
لوك كان تعباااااااااان حددددددده من التفكير في حالة حور والإرهاق باين عليه.
سالم استانس من الخبر:هذا فعلاً خبر جميل ...أنتما مدعوان على العشاء ولن أقبل أي رفض.
لوك:اعذراني لا أستطيع تلبية الدعوة .
راشد:وأنا أيضاً سالم لا أستطيع ترك حور.
سالم:أنا لم أقل نحتفل بل قلت نتناول العشاء انظروا لوجوهكم تحتاجون لبعض الراحة.
راشد ولوك يبون يرفضون بس سالم ما عطاهم أي فرصة خذهم وركبهم سيارته وفي الطريق عرف لوك ان راشد حجز في فندق.
لوك:راشد يمكنك البقاء في منزلي أرجو ألا ترفض طلبي .
راشد:كلا لا داعي لذلك ، فقد حجز لي سالم.
سالم:اسمع كلامه ترى القعده في الفندق مملة وفنادقهم ضيقة وغالية عالفاضي وأنت مب عارف اشكثر راح تقعد اهني.
لوك:مالذي تقولانه.
سالم:ههههههه لا قلق أقول له من الأفضل أن يبقى في منزلك.
راشد يفكر:والله مادري، من يسكن معك في المنزل؟
لوك:أمي وابنتي الصغيرة ستسعد كثيراً إذا علمت أنك أخ حور فهي تحبها بجنون.
راشد:كم عمرها؟
لوك:7أعوام.
راشد:لا بأس .
لوك:جيد سالم لو سمحت اسلك هذا الطريق فهو الأقرب لمنزلي.
سالم:ولكن يجب أن ألغي الحجز.
لوك:لا تقلق سأرسل من يهتم بذلك.
راحوا بيت لوك وانبهروا بحجمه واعرفوا انه شخص مب عادي .
راشد:أتعلم يذكرني منزلك بأفلام أجنبية أشاهدها تمثل أحداث وقعت في قرون مضت، فالقصر يبدو قديماً في طرازه.
لوك:هو فعلاً قديم لكنني أجريت عليه بعض التعديلات .
ادخلت مارغو وشافت الموجودين و على راسها علامة ( ؟ )
لوك:تعالي مارغو هذا سالم وهذا راشد أخ حور.
مارغو:حقاً ! أين حور ؟هل هي معك؟ لم أرها منذ فترة لقد وعدتني أنها ستتابع تعليمي بعد الرحلة.
لوك:حور مشغولة قليلاً وراشد سيقيم معنا هنا في المنزل.
مارغو:وستعلمني الانجليزية كحور؟
راشد:هههه عشان يشوتونج من المدرسة.
سالم:هههههههههههههههههه.
مارغو تبتسم ببراءة:ماذا قلت؟
راشد:كلا لا أستطيع تعليمك فلست ماهراً في الإنجليزية مثل حور.
لوك:مارغو عزيزتي دعي راشد ليرتاح ،سالم تفضل بالجلوس وأنا سآخذ راشد إلى غرفته.
خذ لوك راشد لغرفته عشان يرتاح..وبعد نص ساعة اطلعوا يتعشون ويسولفون والمظلوم في القعدة كان لوك لأن الاثنين ما شا الله مب ذاك الزود في الانجليزي فمحتاج يبسط ويشرح كلامه عشان يفهمونه ، وبعدين مروا المستشفى لكن الوضع على ما هو عليه ما تغير.
تم الوضع على هالحال لمدة اسبوع لوك وراشد وسالم دايماً مع بعض ، سالم كان ينشغل مرات بالدورة اللي ماخذها بس إذا فضى يطلع معاهم وفي نفس الوقت يمرون على حور ويتمنون أي تحسن في حالتها لكن.......لا جديد.
في يوم كانوا راشد ولوك يصلون صلاة الجمعة في احدى المصليات (لأنه غير مسموح في اليونان بناء المساجد في العاصمة) ولما انتهوا من الصلاة قام لوك من مكانه وكلم الامام اللي هز راسه بالموافقة وحط يده على كتف لوك ، ورد لوك قعد مكانه.
راشد:مالخطب؟
لوك يأشر بعينه عالإمام :اسمع.
الإمام تكلم أول شي باليوناني وطبعاً راشد ما فهم شي غير اسم اخته وكلمة دعاء، وبعدين تكلم باليوناني:إخواني.. أخونا محمد يريد منكم أن تدعو لقريبته حور التي تمر بحالة غيبوبة لإسبوعين مضوا ،ادعو معي عسى الله أن يتقبل دعائنا .
وبدا الإمام بالدعاء والمأمومين من وراه وحس راشد أن لوك دمعت عينه وهو يدعي وكان يدعي من قلب ،اهني راشد شك في نوع العلاقة بين حور ولوك بس فضل أنه يتفرغ الحين للدعاء.
اطلعوا من المصلى وراشد عيونه على لوك طول الوقت.
راشد (في نفسه):ليكون اللي أفكر فيه ...لا لا...ما أعتقد..بس أنا ملاحظ عليه الاهتمام الزايد بحور... معقولة لأنها تقرب له بس.... مب لهالدرجة ...كل يوم يروح معاي يطمن عليها ...تارك شغله ومتفرغ لي...و شكله تعبان ودايماً سرحان.
لوك:هل تريد المرور على أختك؟
راشد:......آآآ كلا لا أريد((((اختبار))))
لوك خاف :لماذاااا؟؟؟
راشد:أريد الذهاب للمنزل لارتاح قليلا وأهاتف والدتي.
لوك:يمكنك مهاتفتها الآن من هاتفك .
راشد:نسيته في المنزل.
لوك:حسناً خذ هاتفي.
راشد:لن ترد علي أمي فهي لا ترد إلا على الرقم الذي تعرفه وقد أرسلت إليها رقمي الجديد في اليونان وحفظته لديها.
لوك:حسناً لنذهب للمستشفى ثم تعود لمكالمة والدتك.
راشد:بصراحة لوك..آآآآ...لا أدري هل أُناديك لوك أم محمد..
لوك:كما تشاء.
راشد:حسناً محمد أشعر بالحرج منك فأنت تستضيفني في منزلك و تترك عملك من أجلي وتصطحبني للمستشفى لذلك قررت من الآن وصاعداً أن أذهب إلى المستشفى لوحدي مستخدماً سيارة زوجة أبي السابقة وقد سمحت لي هي بذلك فلا داعي لأن تصطحبني معك كل يوم.
لوك:لكن ..لكن..يسرني اصطحابك.
راشد:كلا ارجوك فهذا الوضع هو الأنسب لي والأفضل .
لوك:ل......
راشد:أرجوك لوك ..أقصد محمد ...من أجلي.
لوك تحطم:ح..ح..حسناً كما تشاء.
راشد تأكد بنسبة 99,9% من شكوكه بسبب ردة فعله والاحباط اللي بين عليه.
لمدة 5 أيام.......
تم الوضع حسب تخطيط راشد ولوك المسكين ماله أي عذر في إنه يروح المستشفى وكان ميت يبي يشوف حور أو عالأقل يوقف عند باب حجرتها مجرد احساسه ان حور قريبة منه يحسسه بالراحة(الله يعينه).
في اليوم السادس......
وبدون مقدمات......
كانت فيكتوريا قاعده جنب بنتها وماسكه يدها وحاطه راسها عند راس بنتها تسولف معاها وتقول لها آخر الأخبار.
وفجأة
تحرك حور يدها
فيكي بصوت واطي:سارة سارة استيقظي .
سارة:همممم هاا هاا م.. ماذا هناك؟
فيكي وأول مرة تبتسم من 3 أسابيع:لقد لقد حركت يدها انظري انظري.
سارة:ياإلهي حقاً إنها تحرك يدها.
فيكي وهي تصيح:حور حور حبيبتي استيقظي أرجوك أرجوك عزيزتي هيا هيا أنا أمك وهذه سارة ..حسناً حسناً ..هزي رأسك بالموافقة فقط إن كنتِ تسمعينني .
بعد ثواني
هزت راسها هزة خفيييييييييييفة....فيكي و سارة قاموا يصارخون من الوناسة.
سارة:الطبيب ..الطبيب يجب أن نخبره س..سأذهب أنا ..و أنت ابقي.
وركيييييض عالباب.
فيكي:حبيبتي هل حقاً أنتِ مستيقظة هل تسمعينني هل سمعتي هذا الصراخ للتو.
حور للحين مغمضة عينها بس ابتسمت.
فيكي:ياإلهي اشتقت لكِ كثيراً وهذه الابتسامة الرائعة لقد افتقدتها .
حور:همممم همممم.
فيكي:شششششششش لا تتكلمي لا تتعبي نفسك سيأتي الطبيب الآن لا تتحركي .
حور:أمي..
فيكي:ماذا؟
حور بتعب وهي مغمضة عينها بالقو:أ..أشع..ر..ب..ص..صداع..قوي.
فيكي:لا تقلقي حبيبتي ستكونين بخير أوه نسيت راشد ..لم أخبره(وطلعت تلفونها عشان تتصل له)
حور باستغراب(في نفسها):راشد أخوي!!.
فيكي:مرحباً راشد، لقد استيقظت حور ..نعم ..نعم لقد تحدثت إلي....تشعربصداع...حسناً...حسناً..إلى اللقاء...سيأتي الآن هو ولوك.
حور في نفسها:راشد ولوك شالسالفة ليكون استخفيت شاللي جمعهم أكيد صار لراسي شي أنا ما أذكر غير السيارة اللي اصدمتني وصوت صراخ بس ما أذكر أي شي ثاني.
ادخلت سارة :هاهو الطبيب.
حور تتكلم بتعب:أمي ....شعري..
فيكي ادور أي شي حولها:آه...ليس لدي شئ ..أوه ..الشال..(ولبسته حور)
دخل الطبيب وطمنهم على حور بس قال إن الكسر يبيله اسبوعين بعد عشان يلتئم العظم.
هذي الأحداث داخل الغرفة أما في خارج الغرفة...لوك وراشد داخلين المستشفى .
لوك:هل كانت تتكلم؟
راشد:نعم.
لوك:ماذا قالت؟
راشد:تشعر بصداع قوي.
لوك:وهل رآها الطبيب؟
راشد:لا أدري لم اسأل فيكتوريا؟
لوك:أخشى أنهم نسوا منادات الطبيب لفرحتهم باستيقاظها.
راشد:سأسألهم الآن عندما أدخل.
فهم لوك إنه ماراح يدخل الغرفة وهالشي حرق قلبه معقولة ماراح يشوفها صار له 3 أسابيع ما كلمها ولا سمع صوتها وما يقدر ينتظر أكثر.
اوصلوا عند باب الغرفة ، لوك طبعاً قعد عالكرسي عند الباب وراشد دخل .
راشد أول ما شاف اخته قاعده عالسرير فرح واستانس :السلام عليكم (وسلم عليها).
حور:متى جيت؟
راشد:من اسبوعين.
حور:صج،من كلمك؟
راشد:اتصلت على جوالج ورد علي سالم وقال لي كل شي وبعد اسبوع وصلت اليونان.
حور:وشخبار أمك وهيا.
راشد:الحمد لله بخير،الحين قولي لي انتي شخبارج شكلك مرهق؟
حور:أحس بألم في ظهري وجسمي بس الدكتور طمني وقال لي هذا شي طبيعي بعد الحادث .
راشد:وريلج؟
حور:قال الكسر يبيله اسبوعين وبعدين لازم ألتزم بالعلاج الطبيعي .
راشد:الله يشفيج إن شاء الله.
فيكتوريا:هل قدم لوك معك؟
راشد:نعم إنه في الخارج.
حور دق قلبها أول ما سمعت اسمه وخافت راشد يلاحظ ارتباكها فحبت تتكلم وتقول أي شي يخش(يخبي)ارتباكها:آآ اشلون تعرفت على لوك؟
راشد:والله ما قصر مسكين معاي طول الوقت لا ومقعدني في بيته.
فيكي:يبدو أننا لن نفهم ما يجري بين الإخوان.
راشد:ههههه اعذريني فلست متعوداً على التكلم معها بالانجليزية أشعر أنه من الغريب أن أحدثها بغير العربية.
حور:بالإضافة الى أنك لا تتقنها.
راشد:كلاااااا الآن أتقنها فطوال اسبوعين كنت مجبراً على تحدث الانجليزية واليونانية أيضاً.
حور:اليونانية ؟وماذا تعلمت منها؟
راشد:آآآ كالسبيرا تعني صباح الخير وكالميرا تعني مساء الخير.
حور:ما شاء عليك ترطن يوناني حتى أمي ما تجاريك.
راشد:أعجبج.
حور:هههههههه.
فيكي:لماذا لم يدخل لوك معك؟
راشد:لأن حور هنا ولا يصح أن يدخل.
فيكي:لدينا شال لقد ارتدته حور أمام الطبيب فلا بأس أن ترتديه أمام لوك.
راشد:لا يصح ذلك وليس هناك داعٍ لأن يراها .
حور في نفسها(لو يدري اشصار بيني وبينه ايش بسوي ...ما استبعد انه يمد يده علي)
....................
بعد ثلاثة أيام سمح الطبيب لحور تطلع من المستشفى بس نصحها تستخدم العكاز لين ما تشفى ريلها تماماً.
في المستشفى كانت فيكتوريا ترتب أغراض حور في الشنطة.
فيكي:سارة متى سيأتي راشد هل أخبرك لوك؟
سارة:لا أدري لقد أبلغتهم أننا سنخرج في الخامسة مساءً.
حور كانت قاعده عالسرير بعد ما بدلت ثيابها تراقبهم بعيونها الذبلانة من التعب وحاطة العكاز جنبها.
فيكي:حبيبتي استلقي قليلاً ريثما يأتون.
حور:كلا لقد مللت من الاستلقاء أُفضل الجلوس.
سمعوا حد يطق الباب .
فيكي افتحت الباب وشافت لوك وراشد:هيا ادخلا تفضلا نحن جاهزون وبانتظاركم.
ادخلوا لوك وراشد الغرفة.
راشد:مرحباً كيف حالكم ؟
لوك كان متوتر أول مرة يكلم حور من فترة طويلة وجدام أخوها كان يطالعها وهو ساكت يتأمل وجهها التعبان ولاحظ إنها ضعفت واايد :ك..ك..كيف حالك حور؟
حور اعتدلت في قعدتها ونزلت عينها عشان ما تفضح مشاعرها جدام راشد:بخير.
لوك كان متعطش لأكثر من هالكلمة بس يالله العوض ولا الحريمة :هيا فلنخرج لقد جلبنا كرسي بعجلات...سأذهب لجلب السيارة.
طلعوا كلهم من المستشفى وانتظروا لوك اللي ركن السيارة عند باب المستشفى، اركبت حور السيارة وخذ راشد الكرسي ورجعه للمستشفى وركب معاهم.
في السيارة كان الصمت هو السائد لين تكلم راشد:الآن سأذهب لمنزل فيكتوريا لو سمحت لي؟
فيكي:بالطبع راشد أنت مُرحبٌ بك في منزلي في أي وقت.
لوك:لماذا ؟ألم تعجبك الإقامة في منزلي؟
راشد:تقصد قصرك ،بلى أشعر بالراحة لكنني أريد أن أكون بجوار أختي.
لوك:ربما لا يعجبك قصري الموحش كما تسميه أختك.
حور اهني عضت على شفايفها بالقو خافت يفهم راشد شي من هالكلام لكن الحمد لله ما استشف شي.
راشد:كلا إنه ليس موحش بل اممممم تستطيع أن تقول كبير جداً.
سارة:ألم تلتقي بمارغو؟
راشد:بلى رأيتها بضع مرات لكنها ملت من الجلوس معي فبصراحة لست بارعاً في تسلية الأطفال.
سارة:هههههه إذاً لست كأختك في معاملة الأطفال فمارغو مغرمة بها.
حور كانت على أعصابها طول الطريق تخاف أن ينذكر شي جدام راشد بس الله ستر اوصلوا البيت بدون أضرار.
انزلوا راشد وفيكي وحور البيت ونزل لوك.
لوك:راشد سأعود لجلب ملابسك.
راشد انحرج:كلا سآتي بنفسي لأخذها.
لوك:لا تقلق فمنزلي قريب كما أني سأوصل أمي وسأعود لعملي كما أن الخادمة ستتولى كل شئ .
راشد:حسنا كما تشاء.
ادخلوا البيت .........
فيكي:عزيزتي هل تستطعين صعود الدرج؟
حور:نعم أمي سأصعد بحذر؟
راشد:أشيلج(أحملك)؟
حور:هههههههه لا مشكور مابي.
فيكي تضحك بس لأن بنتها اضحكت:ههه ماذا قال؟
حور:يريد أن يحملني لكنني رفضت.
فيكي:لماذا عزيزتي فليحملك هذا أفضل.
حور:كلا أمي لا أريد سأصعد بنفسي.
اصعدت حور الدرج و وعلى كل دريه تحس بألم في جسمها كله وخاصة ظهرها...اوصلت حور غرفتها وعيونها عالسرير اللي أول ما اوصلت له انسدحت على طول .
حور:آآآآخ يا جسمي أحس إني عيوز عمرها 100 سنه ، شكلها مب ريلي المكسورة جسمي كله امكسر.
قامت حور تبدل ثيابها لبست بيجاما وقعدت اتحك ريلها المجبسة.
حور:آآآآى تحكني اشلون احكها ما في شي طويل اهني.
اقعدت ادور أي شي اتحك به ريلها لما سمعت صوت الجرس راحت اطل من الدريشة وشافت لوك جايب شنطة راشد ، طلع له راشد وخذ الشنطة وتموا يسولفون و حور اطالع لوك حست انها مشتاقة له من قلب.
حور في نفسها: كأنه قال لي انه أسلم اشلون وأنا ما كلمته ..يمكن أمي ...أو سارة لا لا هو اللي قال لي أنا متأكدة بس متى؟.
لاحظت حور ان راشد دخل البيت ولوك ركب سيارته وقبل ما يحرك لاحظها من الدريشة ، أول شي ظنت حور انه يتهيأ لها لكن يوم فتح باب السيارة وطلع نص جسمه من السيارة وسوا لها باي وحرك فمه بجملة(I love you) ارتبكت وبعدت عن الدريشة وهي تنقز(تقفز)على ريل وحده وقعدت عالسرير تضحك .
حور:آآآآه اشتقت لك بشكل مب طبيعي .(سمعت صوت خطوات سريعة)
فجأة دخل راشد الغرفة معصب:ممكن تشرحين لي اللي صار.
حور بلعت ريقها:ششش شنو ايش صار.
راشد:ايش صار ها.. أعتقد أن ما في حد غيرج في الطابق الثاني فيكتوريا في المطبخ وأنا كنت في الصالة لما شفت لوك من الدريشة يأشر ويقول أحبج حق وحده في الطابق الثاني الله أعلم يمكن جنية .
حور:ررراشد أنا...
راشد:انتي شنو الظاهر اليونان نستج تربيتج وأنا كنت غلطان يوم ساعدتج وعصيت أمي اللي الظاهر تعرفج عدل.
حور:راشد اشفيك صدقني أنا أنا....
راشد:انتي شنو عطيني رد مقنع لو هو ما لقى قبول منج ما كان سوى هالحركة ، أنا كنت متأكد يوم انتي مرقدة في المستشفى انه في شي من صوبه بس من صوبج ....(يطالعها من فوق لتحت بقرف) ..ما توقعت وبصراحة أنا منصدم أول مرة انصدم في شخص واثق منه 100%.( وطلع).
حور طاحت عالسرير في نوبة صياح اسمعتها أمها من تحت وجات لها فوق.
فيكي:عزيزتي ما بك؟
حور:.....تصيح......
فيكي:اجيبيني حور ما بك؟
حور:.....تصيح......
فيكي:هل يؤلمك شئ؟
حور:قلبي......
فيكي:ماذا؟ لم يخبرنا الطبيب شيئاً عن قلبك؟
حور:...الوحيد الذي يحبني يكرهني الآن ويحتقرني.
فيكي قعدت جنبها:من..عم تتكلمين؟
وقالت لها السالفة كلها ...
فيكي:يإلهي ماذا ستفعلين الآن ؟
حور:لا أدري لقد فقدت ثقة أخي ... الوحيد الذي يحبني ويدافع عني...(وتصيح)...
فيكي:اهدئي عزيزتي اهدئي اهدئي .(رقدتها عالسرير)هيا نامي وارتاحي قليلاً وغداً سيكون كل شئ بخير صدقيني سيهدأ راشد غداً وسيكون مستعداً لسماعك.
حور:ماذا أقول له؟ في كل الأحوال أنا المخطئة.
فيكي:نامي نامي عزيزتي.
اتركتها فيكتوريا وطلعت برا ادور راشد ،راحت غرفته وما لقته ، انزلت تحت وما لقت له أثر ، طلعت برا البيت وشافته قاعد في الحديقة .
فيكي: الجو جميل الليلة؟
راشد: .....
فيكي:أختك حزينة جداً لأنها خذلتك.
راشد خذ نفس:.......
فيكي:صدقني راشد حور فتاة مهذبة جداً وقد أحسن والدك في تربيتها كثيراً ، لكن هذا هو اسلوب حياتنا في اليونان نجلس جميعاً معاً رجالاً ونساء وتصادف دائماً أن يكون لوك موجوداً فنحن عائلة واحدة نجتمع في المناسبات فلن تتمكن من تجنبه مهما حاولت ذلك.
راشد:أرجوكِ فيكتوريا لن تفهمي حياتنا مهما حاولت الإيضاح فلا تتعبي نفسك ، كل ما تقولينه لا يقنعني.
فيكتوريا:أنا أفهم حياتكم لقد عشت في منزل جدك فترة تعرفت فيها على عاداتكم وتقاليدكم ونمط حياتكم فلا تظن أنني لا أعرف ما لذي يغضبك ، ما يغضبك هو كون أختك أغرمت بشخص غريب من دون زواج .
راشد:أرجوكِ كفى ، مجرد ذكركِ للموضوع يغضبني.
فيكتوريا:اسمعني ثم قرر لن تخسر شيئاً،راشد الإنسان لايملك القدرة على أن يتحكم في مشاعره ما يستطيع التحكم به هو أفعاله وحور لم تقم بأي شئ خاطئ كونها أحبت لوك لا يعني أنها مجرمة هي لم تقصد أن تتواجد في نفس المكان الذي يكون فيه لكن القدر جمع بينهما ولوك يحبها ويريد الزواج منها.
راشد ابتسم بسخرية:هههه الزواج.
فيكتوريا:نعم الزواج وليس هناك ما يمنع فلوك مسلم ويستطيع الزواج منها ، وأنا متأكدة لو كان والدك حياً لكان وافق على الزواج لأنه تحدى العالم من أجلي .
راشد:وماذا كانت النتيجة زواج فاشل لقد تركته مع طفلة عاشت وحيدة ولم تسألي عنها طوال عشرون سنة لا أريد أن يحدث نفس الشئ مع أختي فأنتم .... اعذريني ...لا تحترمون الزواج.
فيكتوريا:من قال لك ذلك إن أهم الشئ في اليونان هو الأسرة ، صحيح نحن دولة أوروبية لكننا متأثرون كثيراً بالعادات العربية...أما بالنسبة لزواجي من والدك لقد أحببته كثيراً وبجنون لكنني كنت صغيرة وتصرفت بتهور ولم أعرف ما هو الزواج ولم أقدر المسؤولية ظننت أنني لو تركته سيأتي إلي فوراً لأنني كنت واثقة من حبه لي كما أن جديك وأعمامك لم يطيقوني ولم يكفوا عن مضايقتي ، صدقني هناك فرق شاسع بيني وبين لوك ،حسناً أخبرني أنت ما رأيك فيه لو تقدم شخص من جنسيتك لأختك وبمواصفات لوك هل ستقبل به.
راشد:لا أدري.
فيكي:بلى تعرف لقد كنت برفقته لإسبوعين وسكنت في منزله ألم تستطع معرفة ما إذا كان بشخص طيب أم لا، ألم تسأل نفسك كيف يترك رجلٌ مثله أعماله من أجل امرأة فقط ليجلس عند باب غرفتها في المستشفى ألم تسأل نفسك لماذا يوفر كل هذا الوقت لأخيها الذي لا يعرفه ألم تتساءل كيف يمكن أن يكون رجل بهذا الثراء والتواضع في نفس الوقت هل تعلم أنه بينما كنت اعاني من الإدمان كان لوك وأمه الشخصان الوحيدان اللذان وقفا بجانبي ولا تقل أنهما كانا ينتظران مني مقابلاً فهما يعلمان أنني لا أملك شيئاً .
راشد:.......
فيكتوريا:فكر راشد أرجوك لا تلم حور لمني أنا لكن فكر في ماهو الأفضل لأختك حور محطمة لأنك لم تعد تثق بها فهي تحبك كثيراً ودائماً ما تتحدث عنك لدرجة أنني ظننت أنك الشخص الوحيد الذي يعيش معها ، سأتركك الآن لتفكر جيداً بالأمر كرجل ناضج لا يريد إلا سعادة أخته ولا يهمه ما يقوله الناس عنه.
اتركت فيكتوريا راشد يفكر في كلامها، راشد في نفسه:ما راح يأثر فيني كلامها اللي سوته حور غلط في غلط آآآخ كل ما أتذكر شكله وهو يأشر لها ويقول لها أحبج خاطري أذبحه أنا كنت املاحظ انه مهتم فيها لكن انها هي بعد تحبه هذا اللي ما أقدر اصدقه حور اختي العاقل المؤدبة الطيبة تحب واحد لا واجنبي بعد صحيح اني ما شفت منه شي يعني كريم ومحترم ومسلم بس...بس لا لا عمامي بيذبحونها آآه يا حور ليش ليش ، اتوقع هالشي من هيو بس منج ما كنت أتوقع ، اجنبي !! حتى لو وافقت الناس ماراح ترحمني و بياكلون ويهي...آآآه ليتج ما جيتي ..
تظنون ايش راح يصير