جردوها من ملا بسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم واقعة مبكية..؟

مـ سهله ـو

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
4 مارس 2007
المشاركات
6,345
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
طبعااا الكويت الغالية


السلام عليكم
جردوها من ملا بسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم واقعة مبكية..؟

شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج .. في ارتفاعه وحركته
سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهم ... ماله لايمنعهم من أخذها

صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجريةباردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولهاضبابيا ... وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة

أخيرا توقفتالخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت الى جوارها حجارة ترفعوأخرى توضع .. ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها ... وأحست بالظلام ينخرعظامها

ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... انه ابنها .. نعم هو ... لعلهآت لانقاذها

لكن ... ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض : أمي
ومن بينالدموع يتحدث زوجها اليه قائلا :
تماسك ... انما الصبر عند الصدمة الأولى ... ادع لها يا بني ... هيا بنا

غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسدالمسجى ... فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله ... لا الهالا لله ... انا لله وانا اليه راجعون

كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم دوىصوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ....... والحياة

صوت الخطوات تبتعد ... الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا عنيفي هذه الوحدة وهذه الظلمة

نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى
أي شيءتستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود
ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته ... فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم
فينعكس على الأشياء والأشخاص
أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ... بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما

تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضتتبغي اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة

لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف

حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تره منقبل ... رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكة

قالتبصوت مرتعش : من أنت

فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك
التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول
صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعهاالأرض ولا ترى هؤلاء القوم ... لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا

تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلا



-
من ربك

-


هاه

-


من ربك

-


ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي

-


ما دينك

-


ديني الاسلام

-


من نبيك

-


نبيي

اعتصرت ذاكرتها ... ما بالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما ألم تكنتصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل
-


من نبيك

-


لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر

ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت ... وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء اسمه فيعقلها فصرخت بأعلى صوتها
-


نبيي محمد ... محمد

ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن

لم يحدث شيء .. سكون قاتل

فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائنالذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبيعلى دينك )

سرت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لمتستطع ... ليس هذا موضع ابتسام .... يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية

بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر

اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... لأنه لم يجانب الصواب ... دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا ... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتىوصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات

شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... لكن لم يحدث
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب

في كل بقعة كان هناكصراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت منقلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء

دفعها الملكان من خلفها فسارت وهيتحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ... واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوقرأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا ... وأمامعينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ... صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها

وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه
هنا .. قيل لها
-


هيا .. استلقي الى جوارهذا الرجل

-


ماذا

-


هيا

دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لا فائدة .. ان مصيرها لمظلم .. مظلم حقا

استلقت والرعب يكاديقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهدالاستغاثة عند الشدة ... ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها

نظرت الى الأعلى فرأتملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها
-


هذا عذابك الى يومالقيامة ... لأنك كنت تنامين عن فرضك


ولما استبد اليأس بها ... رأت شاباكفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها .. ساورها شعور بالأمل ... فوجهه يطفح بالبشروبسمته تضيء كل شيء من حوله

وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك
فقال له
-


ما جاء بك

-


أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك

-


أهذا أمر من الله عز وجل

-


نعم

لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك ... اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم

مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان
-


من أنت

-


أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لكحتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا


أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان
انظري .. هذا مقعدك منالنار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة



((


وولد صالح يدعو له ))
 

pele

New member
إنضم
4 ديسمبر 2007
المشاركات
40
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك اللة خير الموضوع وايد حلو
 

lolipops

New member
إنضم
3 مارس 2007
المشاركات
890
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكورة عالموضوع

والخط صح صغير وايد
 

مها احمد

New member
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
379
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكورة حبيبتي على الموضوع الحلووووووووووووووووووووووووو