moonay
New member
اعتذر لكم بس كان عندي مشكله بالنت
اكمل لكم جزء من الشخصيه الساحره
اكمل لكم جزء من الشخصيه الساحره
الصفة الثانيه: الرجل النحلة والرجل الذبابة
هناك أشخاص يعشقون التحليق مع أسراب النحل .. وآخرون ذو خصائص نفسية يشتركون فيها مع الذباب .
الرجل النحلة : يرى الجانب المشرق في كل شيء ، يبحث عنه بعين شفافة ، وإن لم يجده يصنعه . يؤمن بأن كل إنسان مهما كان فظا أو منفرا توجد فيه صفات خيرة تحتاج فقط إلى من يظهرها .
الجميع يحبونه ويشتاقون لرؤيته .. إذا زرناه في بيته وجدناه يغض الطرف عن هنات زوجته وأبنائه ، لا يعلق على كل كبيرة وصغيرة يمتدح جميل الفعل وان كان صغيرا . وإذا نقد نقد بشكل لا يجرح من أمامه .
وفي عمله كالشمس تشع بشر وحبور لا يرى إلا طيبا ولا يقع إلا على طيبا .
والرجل النحلة وصف للمؤمن بشكل عام قال سيد الخلق وحبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم ( والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد)(صحيح) السلسلة الصحيحة للألباني .
الرجل النحلة لا يجد صعوبة في حب أي شخص ، لأنه ببساطة بارع في اكتشاف الايجابيات ، ولا تعوزه القدرة على رؤية الجمال .
أما الرجل الذبابة : تراه يبحث بلا كلل عن عيب هنا أو تقصير هناك .. لا يرى إلا كل ما هو قبيح ولا يقع إلا على السيئ .
يرى العالم تكسوه العيوب .. ويصر على أنه لا أمل في الإصلاح .
لا يحب الجمال ويمقت التسامح حتى وإن لم يعترف بذلك .
إن أخطأ يوما وقال كلمة تشجيع أتبعها بـ ( لكن) .
الجميع يتحاشى انفعالاته .. ويستثقل انتقاداته .. ولا يبش لرؤيته .
ووصفنا له بالذبابة وصف لا تجني فيه ولا مبالغة ، فكما أن الذبابة تتبع مواضع الجروح والدمامل فتنكأها ، وتتجنب المواضع السليمة والصحيحة ، فكذالك هذا الصنف من البشر يتتبع معايب الناس وسقطاتهم وزلاتهم فيذكرها ، ويحوم حولها ، ويتجاهل متعمدا حسناتهم وجميل فعالهم .
وهو يحاول جاهدا أن يداري عيوب نفسه بإظهار عيوب غيره ، ومحاولة إفهام نفسه ومن حوله أن العيوب أكثر من الايجابيات ، يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله مفسرا هذا السلوك : ما إن تكتمل خصائص العظمة في نفس أو تتكاثر مواهب الله لدى إنسان حتى ترى كل محدود أو منقوص يضيق بما رأى ، ويطوي جوانحه على غضب مكتوم ويعيش منغصا لا يريحه إلا زوال النعمة ، وانطفاء العظمة ، وتحقق الإخفاق ، والسر أن الدميم يرى الجمال تحديا له ، والغبي يرى الذكاء عدوانا عليه ، والفاشل يرى النجاح إزراء له ، وهكذا!!!! .
إذن فالرجل الذبابة رجل معتل النفس ، مريض القلب ، قد لاكت قلبه أنياب الحقد والحسد .
فهو يعيب على كل شيء .. بل ويتمنى العيب !!!.
وهؤلاء ( المعيبون ) هم شرار الناس يقولوقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الفئة بأنها من شرار الناس يقول × (شرار عباد الله المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب ) قال الألباني حسن انظر ( غاية المرام ) .
فاربأ بنفسك عزيزي القارئ أن تكون من هؤلاء ، غالب نفسك وشيطانك ، بل غالب عقلك الذي لا يفتأ يقارن ويصنف ويضع الدوائر حول الأخطاء التي يرتكبها الآخرون من حولك .
عقلك الذي أثبت علماء النفس بأن قدرته أخي الكريم : يقول علماء النفس بأن قدرة العقل البشري على اكتشاف السلبيات أعظم من قدرته على اكتشاف الإيجابيات ، لذا كان فمن الأهمية أن نجاهد أنفسنا ، ونبرمج عقولنا على اكتشاف ورؤية الأشياء الجيدة ، وإبراز الجانب الخير الكامن في نفوس الناس .يجب أن نجعل بداخلنا دائما شحنه من التشجيع والتقدير
وأن نثني على الجميل إن كان صغيرا ، وأن نعذر ونتغاضى عن الأخطاء ما استطعنا لذلك سبيلا ..
إشراقة:
إن من علامة المنافق أن يفرح إذا سمع بعيب أحد من أقرانه (الفضيل بن عياض (
الصفة الثالثه :احترام وجهة النظر
كثيرا ما نشتكي من أولئك الذين يسفهون آرائنا ، ونغضب بشدة من أن يصادر أحد حقنا في إبداء رأي أو تبني منهج أو وجهة نظر معينة . لكننا ـ كي نكون منصفين ـ نمارس نفس الخطأ مع الآخرين ، فما أن يهم أحد بمخالفتنا أو إبداء رأي مخالف لرأينا حتى ننتبه فجأة ونشحذ الهمم لدحضه وتسفيه رأيه .إن من علامة المنافق أن يفرح إذا سمع بعيب أحد من أقرانه (الفضيل بن عياض (
الصفة الثالثه :احترام وجهة النظر
إن إشكالية تبادل الرأي في مجتمعنا العربي سيئة للغاية ، وكثير ما نخسر أناس فقط لأنهم يؤمنون بعكس ما نؤمن به أو لأن تفكيرهم يتعارض مع تفكيرنا .
لقد قضت مشيئة الله تعالى خلق الناس بعقول ومدارك متباينة ، إلى جانب اختلاف الألسنة والتصورات والأفكار ، وكل تلك الأمور تفضي إلى تعدد الآراء والأحكام ، وتختلف باختلاف قائليها ، وإذا كان اختلاف ألسنتنا وألواننا ومظاهر خلقنا آية من آيات الله تعالى ، فإن اختلاف مداركنا وعقولنا وما تثمره تلك المدارك والعقول آية من آيات الله تعالى كذلك ، ودليل من أدلة قدرته البالغة ، وإن إعمار الكون وازدهار الوجود ، وقيام الحياة لا يتحقق أي منها لو أن البشر خلقوا سواسية في كل شيء ، وكل ميسر لما خلق له ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ) ( هود : 118 ـ 119) .
كان صلى الله عليه وسلم ينهى ويشده عن الاختلاف الذي يجر شقاق وخصام يقول صلى الله عليه وسلم (لا تختلفوا فتختلف قلوبكم) (صحيح) انظر صحيح الجامع للألباني . ولقد حدث أن اختلف رجلان من الصحابة في آية وسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج في وجهه الغضب فقال : إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب . رواه مسلم . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رجلا قرأ وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية فقال : كلاكما محسن فلا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا . قال الألباني (صحيح) انظر مشكاة المصابيح .
هذا النهي ليس نهيا عن اختلاف الآراء أو وجهات النظر ، كلا فرسول الله rكان اشد الناس حرصا على أن يقول كل شخص كلمته ، بل كان يستمع من أصحابه لآراء ربما كان فيها ما يخالف وجهة نظره ، وكان يؤكد r دائما أنه على استعداد للنزول على القول الحق فنراه يقول r : (لا أقسم على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا كفرت عن يميني ) (صحيح) انظر صحيح الجامع. .
بيد أن نهيه وتحذيره r من أن يكون خلافنا في الرأي مجلبة لشقاق في العلاقة وقسوة في القلب وإيغار في النفس .
نهيه r أن يكون خلافنا خلاف للنفس لا للحق ، وللهوى لا لله .
يقول صاحب الظلال رحمه الله : ( ليس الذي يثير النزاع هو اختلاف وجهات النظر ، انماإنما هو الهوى الذي يجعل كل صاحب وجهة نظر يصر عليها مهما تبين له وجه الحق في غيرها ، وإنما هو وضع الذات في كفه ، والحق في كفه ، وترجيح الذات على الحق ابتداء
ولي عوده انشاء الله معاكم... وسامحوني تأخرت عليكم..