[font="] [/font] [font="]في مدينة الأحســاء, وبعد مضي 4 شهور من التخطيط والتفكيــر لتحقيق الهدف والوصول للنجاح, حط إحتمالات وفرضيات كثيـره, بحيث إنه لو فشل ,, يحول الفشل لنجاح, وبالنهايه قرر يتمهل ومايستعجل,, وأول الخطوات إلي قام بتنفيذها لنجاح مشروعه خلال الفتره الماضيه, أخذ قرض من البنك ,,, واشترى مزرعه بالكلابيـه,, تكون قريبه من بيته القاطن بقرية الحليله, وبما أنه مشغول بوظيفته, وماعنده الوقت الكافي يدير المزرعه, عين عاملين يديرون شؤونها, وأشترى دجاج وخرفان, وأرتفعت معنويات عمار, جلس عمار يرسم مخطط, عنده بعض التعديلات إلي حاب يضيفها للمزرعه[/font]
[font="]***[/font]
[font="]جابله مجموعة من العاملين وشرح لهم المطلوب منهم وفهمهم شنو يبي بالضبط, وأتفق معاهم يبدؤون شغلهم من اليوم الثاني, ((هنا لازم الجدار ينهدم ويكون في باب للحمام مباشر, ولازم النافذه تتسكـر)) وماعدا الشهرين إلا والشغل خالص[/font] [font="]وصار بالمزرعه غرفتيـــن وصـــاله, الغرفه الأولى ,, جهزها عمار لنفسه, صبغها بلون بيجي, وأثثها, كانت هادئه وإلي يدخلها يحس براحه نفسيه, والمطبخ كان موجود من قبل,, مجرد تعديلات وتجديد بـس, أما الغرفه الثانيه , كان تصميمها غريــب, طلب عمار من العمال يصبغون جدرانها باللون الأسود,, , والسقف باللون الأحمر, العمال تغيرت وجوههم إلى الدهشه والإستغراب من طلباته الغريبه,, سألوه : (أنت متأكد !! ) (أول مره نشوف جدار لغرفه مطلي باللون الأسود , ومافيها نوافذ ) ؟؟,, رد عليهم ( أيوه متأكد ميه بالميه ) ..[/font] [font="]وكان عمار طلب من العمال يوم عدلوها يحطون عوازل للصوت , تهامسوا العمال ( شمعنى باللون الأسود من بين كل الألوان ؟!!.. غرفه قبيحه) أكيد فيه شي,, شكله مو صاحي أو أنه مجنون[/font] [font="]وحس عمار بعدم رضاهم وشكهم وكثرة أسئلتهم عن العوازل واللون وليش هاذي الغرفه مافيها نوافـذ , فأوهمهم عمار إن هاذي الغرفه بيستخدمها للتصويــر ولازم الستايل حقها يكون بهذا الشكل, وبعد ماصارت المزرعه جاهزهـــ , جلس عمار يفكر باليوم المناسب إلي المفروض يختاره لتنفيذ إنتقامه, [/font] [font="]كان في شغلتين شاغلين باله, الخطه إلي يبي ينفذها , وأخته المريضة إلي كان يومياً يتصل بالمستشفى ويتطمن عليها , وصدره يغلي بالأحقـاد ويتحسر على أخته[/font] [font="]شاف عمار إن أنسب يوم لتنفيذ مشروعه, هو ((يوم تخرج البنات من الثانوية لعام 1426هـ )) .. هذا بيكون الضربه القاصمه والإنتقام الحقيقي, ( ماخليتي أختي تفرح وتتهنى بشبابها , لأخلي إلي كان السبب يندم )[/font] [font="]4 شهور مضت وعمار عايش بعذاب,, ومرت الأيآآآم .. وبدأ اليوم الموعود يقترب..كل شي كان جاهز.. ومدروس مثل ماهو مخطط له[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="] [/font]
[font="]اليــوم الموعود[/font]
[font="]وفي صبــاح هذا اليــوم, الدقايق كانت تمر بطئيه, ثقيله, ممله ... وماصدق عمار خبـر إن الشمس أشرقت, بدأ بإجراء إتصالاته, وسوى إلي عليه .. وذكرهم بلي عليهم , وماقدر ينام مع إنه كان مواصل من أمس , ينتظر نتيجة تعبه على جمــر[/font] [font="]وبعد مضي الساعات , جاه إتصال الساعه 11:40 دقيقه, سمع عمار أحلى خبر, إن خطته نجحت ومافيها أي خطأ أبداً , وتحقق إلي كان يحلم فيه, صرخ عمار من الفرحه لدرجة إن البنغالي تروع وظن إن الخطه فيها خطأ, بس طمنه عمار وقاله (لا لا مافي أي خطأ , كل شي تمام .. يلا جيب لي الغنيمه بسرعه ,, والفلوس جاهزه مثل ماوعدتك) , فرح البنغالي,, لكن فرحة عمـار كانت أكبـــر[/font]
[font="]****[/font]
[font="]وبعد ثلث ساعه ,, كلها مسافة الطريق إلا وسيارة البنغالي راكنها جنب باب المزرعه, فلما عرف عمار بوصوله طلع يستقبله على طول وهو متحمس, وشكره من كل قلبه, وعلى طول أتجه صوب السياره يبحث عن الغنيـمه,, فتحله البنغالي باب السياره, وماصدق عمار نفسه إلا يوم شافها مغطيه,, عمار: (كفووو طلعت قدهــا ) .. البنغالي: ( أدخلها لك داخل ) ,, عمار: ( لا مشكور , خلها لاتلمسها أنا إلي بدخلها ) .. كانت البنت مغطيـه بشرشف, ومنظرها مايحوي كأنه في بني آدم تحت هذا الغطا ,, رفع عمار الغطى عن البنت وطلعها من السياره,, قال عمار بداخله: (صج داهيه هذا البنغالي , مو سهله تخدع أحـد , لكن هو قدر يجيبها صــح) عمار وهو يناظر البنغالي (( دقايق أدخلها وراجع لك))[/font] [font="]وفعلاً دخل عمار للمزرعه وهو رافع البنت على كتفه , كان وزنها خفيف ,, أتجه مباشرة للغرفة ذات الجدران السوداء ,, الغرفه إلي أطلق عليها عمار أسم ((غرفة الكوابيــس)) .. والسبب لأنه عمل فيها تصميم بنفسه على جدرانها,, جاب له صبغ أبيض,, ورسم أشباح بيض على الجدران , وهياكل عضميه وجماجم ,, وسيوف تقطر دم .. وركب جماجم حقيقيه تتدلى من أعلى السقف.. وكان عمـار بالأيام إلي راحت كل ماحس إنه متضايق,,[/font] [font="]يدخل الغرفه هاذي,, وإذا شاف رسوماته وشكل الغرفه ينشرح صدره ويجلس يضحك ويونس عمره ويمني نفسه بالإنتقام[/font] [font="]كانت الغرفه خاليه مافيها أي أثاث, بس سرميك على الأرض , ومخده وبطانيه فارشهم عمار عالأرض للضحيـه, حتى المكيف ماكان موجود بالغرفه, كان زر التحكم فيه من برى, عشان التشغيل بيده, بس مروحه داخل الغرفه الكئيبه, إلي نور الشمس مايصول لها من شدة ضلامها, لو كانت الأنوار مطفيـه .. الغرفه صارت مرعبه بلونها الأسود وبالرسومات إلي على الجدران .[/font] [font="]وبحركه سريعه بطح عمار البنت وكشف عن وجهها, نظر لها نظره سريعه, كانت المره الأولى إلي يشوف فيها وجها, حس إنها أقبح بنت بالعالـــم ,, طلع من الغرفه وقفل البــاب , ورجع للبنغالي وعطاه حسابه وأكثر من الثناء عليه, أنبسط البنغالي على المبلغ وودع عمار,, الحين يقدر عمار يريـــح , لأن الخطه خلاص تمت على أكمل وجه , وأهل البنت مستحيل يبلغون الشرطه أو يبحثون عنها , لأن أكيد بيخافون من الفضيحه إذا قروا المكتوب بالورقه إلي بعثها عمار لهم , وكان البنغالي يسأل نفسه, هل هذه الورقة التي ستصل لأهل البنت, هي ورقة تهديد ومطالبه بملغ مــالي أم شنو فيها , بس سرعان مانسى الموضوع ؟!! .. سميــر كان المسؤول عن توصيل الورقه لأهل المخطوفــه, كانت البنت المخطوفه مخدره وماراح تصحى إلا بعد مرور 12 ساعه من لحظة التخدير, رجع عمار دخل الغرفه , يبغى يتطمن إذا البنت حيه , لايكون بعد أختنقت , جلس عمار على الأرض جنبها, وكل شوي يطالعها بإحتقار وهو ناوي الشــر , [/font] [font="]{{ بس خل تفتح عيونها مابخليها تتنفس.. بوريها شنو بتشوف }}[/font] [font="]حس بلذة الإنتصار,, وبما إن كل شي جرى مثل ما يتمناه ,, الحين جاء وقت النوم, بالليل وراه شغل ويبي يكون نشيط ومصحصح , بدأ العد التنازلي للإنتقام, دخل وقت صلاة الظهر, صلى عمار فرضه وعلى طول رمى نفسه على السرير وغد بنوم عميـــق[/font]
[font="]وفي المزرعه ,, الأجواء كانت هادئه ,, اليوم الهنود مو موجودين عمار صرفهم[/font] [font="]مرت الساعات وعمــار نايم تحت التكييف,, ومو حاسس بالدنيا, كأنه صاير له دهر ما نام ,, وكان متعمد يخلي جواله صامت ,, مايبي إي إزعاج, وما همه شــي دام إنه ندى صارت بيــده وقريــبه منه, كان هذا هو أسم البنت المخطوفه. لمن أنتبه عمار من النوم ,, شاف الساعه 6 وربع .. قام على طول فز وراح لغرفة الكوابيس , فتح الباب بشويش, كان الضلام حالك, ماسمع للبنت أي صوت, وبدون مايشغل الأنوار, عرف إنها بعدها نايمه ((ههههههههه خليكي نايمه بتتمنين لو ماتفتحين عيونك لمن تقعدين )) ..على السريع صلى عمار فرضه , خذ مفتاح سيارته وطـلع , وشاف أكثر من رساله بجواله من بكـر , لكن عمار كتب له رساله: ((أنا مشغول لمن أخلص كلمتك أصبر)) .. راح عمار للسوبــر ماركت ,, شراله كم غرض, وقف على مطعم وشراله وجبه خفيفه ,, يحس شهيته مفتوحه للأكــل ,, الله وشلوون حلووو , من زمان ما أستمتعت بالأكــل, وبعد ماخلص عمار ,, وهو بالطريق راجع للمزرعه , أتصل على بكر , وتفاهم ويــاه على الشغله إلي يبغاها منه , والوعــد الليله[/font]
[font="]*****[/font]
[font="]منو هاذي البنت إلي خطفها عمار , وأي نوع من العلاقات إلي ربطتها فيه , وشلون نجح في تنفيذ خطته وقدر يختطفها , وليش يبي ينتقم منها[/font] [font="]ياترى أيش نــاوي عليــه ؟؟[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]غداً عيــــد[/font]
[font="]في الليله الماضيـه,, وقبل يوم الإختــطاف , الساعه 11:40 دقيقه مساءاً,, بأرض الخرس بالأحساء, هناك يقع بيت عائلة إسماعيــل, وكان عندهم وردتيـــن متفتحتين, ندى ونور[/font] [font="]تمددت ندى على فراشها وابتسامتها واصلة من الأذن للأذن.. انطلقت منها ضحكة وغمضت عيونها: ((حبيبتي نور..آهـ تظنين إني بجيب الدرجة كاملة .. تراني حيل أحاتي ..بكرا الشهادات, حيل خايفه لأن مستقبلي كله على الله ثم على الشهاده)) ,, ضحكت نور وهي حدها متحمسه: ((ندى وبعدين وياش , خلاص عاد , انا مادري ليش أتحاتين .. ندى: ((مع اني حليت عدل وكل شي سهل,, بس قلبي حاسني إن بيصير شيء مو زين)) .. رفعت نور عيونها من الثوب اللي كانت تخيطه لاختها ندى إلي الفارق العمري بينهم بسيط سنه وشوي: ((فالك ماقبلناه.. بلا هل خرابيط نـانا , أنا حيل متفائله وبتشوفين بكره بتصيحين من الفرح لاتفاولين على نفسك ..إن شاء الله كل شي بيصير مثل ماتتمنين وأحلا بعد بتجيبين النسبه )) .. قامت ندى من السرير ركض لأختها نور و حبت راسها وجلست جنبها : ((الله يسمع منك يالغالية)) .. أبتسمت نور على عفوية اختها وبراءتها,, وهي تحاول نسيان الوضع المرير اللي أهم فيه من فقر .. لاحظت ندى إنقلاب بسمة أختها إلى سرحان ..وفهمت أيش تفكر فيه .. حضنت ندى أختها نور وقالت : ((حالنا بيتحسن .. صدقيني ( ورغماً عنها نزلت دموعها ) أنا بكمل دراستي و بساعد أبوي ..بالضبط .. بالضبط مثل ما يسوي اخوي هيثم .. أنتي يا نور بتتعالجين.. وبتمشين حالك حالنا, هل عكازات بتتخلصين منهم ,, وماراح تحسين بأي ألم برجولك أو خوف من الإعاقة .. بدفع كل فلوسي عشان أعالجك , ولمن تتعالجين بتشتغلين مثل ما كنتي تتمنين بالضبط .. بالضبط يا نور, وبتكملين دراستك .. و براتبك بنساعد أبوي وأمي .. وهيثم لمن يخلص دراسته بيجي لنا بالأحساء , وبيتوظف..ويلتم شملنا.. وبنبني بيت جديد)) .. شهقت نور في بكاها ودفنت وجهها في صدر أختها: ((الله يسمع منك يا ندى .. الله كريم )) , ندى: ((بقوم أصلي ركعتين وبدعي الله يوفقنا كلنا))[/font] [font="]وصلت ندى ركعتين , وأستلقت على سريرها بس ماجالها النوم , نور نامت وهي لأ , بعدها تفكر والأحلام تراودهـــا ,, وهي تفكر بالمستقبـــل.[/font] [font="]ومرت هاذي الليلة بسلام .. وبدأت الشمس بالشروق معلنة يوماً جديداً ( يوم الشهادات) .. كانت ندى مواصله ما نامت, وحتى غفوه بسيطه ماغطت عيونها من كثر ما تفكر في شهادتها و درجاتها !![/font]
[font="]دعواتك يا أمي[/font]
[font="]ولمن صارت الساعة 7:30 جلست ندى قبال المراية تزين شعرها.. لبست مريولها و عبايتها .. وطلعت للونيت اللي برا, وكان أبوها يستناها .. ركبت السيارة وسلمت على ابوها وحبت راسه .. إسماعيل " الأبو " : ((عذريني يا بنيتي بس عندي مشاوير كثيرة ,, يمكن أتأخر عليش)) .. ندى بدون مبالاة : ((شدعوة يبا .. ترا همـ ( المدرسة ) يقولون لنا تعالوا ثمان ومايعطوننا الشهادة إلا عشر ... وبعدين يبا اليوم بنات الفصل بيحتفلون في الفصل يعني أكيد بطول)) هز إسماعيل " أبوها " راسه بتفهم وكمل الطريق في صمت .. إلين وقف عند المدرسة الثانوية العاشرة .. وهو في سره يدعو لبنته بالتوفيق, نزلت ندى وقبل لاتسكر باب السيارة سلمت على أبوها .. وسألها متى تبيه يجيها, فعلمته بالوقت. مرت ساعتين على ندى في مدرستها وهي في قمة الفرح والسرور.. بعد ما كحلت عيونها منها .. وقرت عينها بشوفة صديقاتها ..[/font] [font="]ومثل ماتمنت حصدت ثمرة جهودها,, النسبة كانت عاليه ومرتفعه 99% .. قسم علمي, فرحتها كانت ماتنوصف أبداً .. لكن قلبها ناغزها .. تحس بشعور غريب,,[/font] [font="]{{ ياربي شفيني,, ليش أحس بكذا,, يؤؤه أصلاً أنا حيل مرتبكه ومو مصدقه إني جبت 99 , يالله الحمد لله لكي ارب ,, أحس إني أحلم,, عشان كذا أحاسيسي متضاربه , أنا دخلت مرحله جديده , بروح الكليه ياااربي وبيكون عندي مكافأه , الحين بحس بطعم العطله }}[/font] [font="]أنشغلت ندى مع زميلات الدراسه والصديقات , كل شوي وحده تجي تسلم, وهي تسلم عليهم, يباركون لبعض على النجاح, وكل وحده تتكلم عن آمالها وطموحاتها, ماحست ندى بالوقت, لكن خلال ربع ساعه فضت المدرسه, كل وحده جاو لها أهلها , ندى كانت تحلــم بالطب[/font] [font="]بدأت أعداد البنات تقل في المدرسة تدريجياً .. والمدرسات بدؤوا يطلعون .. ولا جاء أبو ندى ,, وتذكرت كلامه إنه مشغول وما بيقدر يجيها على الوقت وإحتمال يتأخر,, حست بإحراج لأنها ماتبي الفراش وزوجته يوصلونها مثل ماصار ببعض المرات,, جلست ندى في الساحة الخارجية للمدسة حاظنة شهادتهآ ولابسة عباتها و شنطتها جنبها .. تتنظر سماع صوت فراش المدرسة ينادي بالمكرفون " ندى إسماعيل ..سيارة خاصة " عشان تطلع له ..[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]طـار الإنتظــــار[/font]
[font="]كـانت نور تنتظر وصول أختها " ندى" من المدرسه بفارغ الصبر, وأشغلت نفسها بتزيين البيت, كانت سعادة نــور ماتـنوصف, لمن طق باب بيتهم الصبح الساعه 8:00 بعد خروج ندى بنصف ساعة,, نور فزت من مكانها وتسارعت نبضاتها, بس ماقدرت تقوم تفتح الباب, لأنها كانت تعاني من مشكله في رجولـها,, ولازم ماتمشي كثيــر ولا بتصير لها إعاقه على كلام الدكاتره. فكانت تستخدم عكازات عشان ماترهق رجولها وماتمشي كثير, نور محتاجه عمليه, وأبوها ماعنده فلوس يسويها لها ويسفرها لبرى ,, والحكومه أبرد من الثلج ومو جايين يتحركون, رفعت نور صوتها وهي تنادي: ((يمه بسرعه شوفي منو بالباب , يمكن ندى جــات) ,, الأم "شيخه" ماسمعت شنو تقول نور , كانت بالمطبخ, سمعت جرس الباب يرن , قالت في داخلها: (( توها ندى طالعه من نص ساعه, مايصير ترجع بهاذي السرعه, وإسماعيل عنده دوام, ليكون نسى شي وجـاء ياخذه )) .. فراحت شيخه تفتح البــاب, وتفاجأت لمن شافت ولد أختــها "ياسين" جــاي لهم, فتحت له, دخل وهو حامل بيده كيـــس,, ســلم ياسين على خالته وحـب راسها, وسألها عن أحوالهم, بشرته إنهم بخيــر وقالت له بحماس: ((إن اليوم موعد إستلام الشهادات لبنات ثالث ثـانوي)) , لأن الأسئله من الرئاسه, والتصليح يكون عليهم, , ويظلون بنات 3 ثانوي لآخـر شي, فعشان كذا يتأخرون[/font] [font="]كان ياسين يدري إن اليوم ندى بتاخذ شهادتها وقلبه معاها, كان يعشق بنت خالته وحاط في باله مابيتزوج بنت غيرها, وماحد كان يدري ويعرف عن حبه العذري والخفي لندى.. مد يده بالكيــس وقال: ((خالتي أنا مريت على محل بو ريالين وشريت هاذي الزينه البسيطه وشوية نفافيــخ (بلونات) ,, زينوا فيهم البيت, ومريت على البقاله وشريت عصيــر, وهاذي الكيكه سووها , وشوفي هاذي الحلاوه والكريمه عشان الكيكه ولاتنسون الشموع ,, أبيكم اليوم تحتفلون)) أفرحت أم نـور وشكرت ولد أختــها ,, أبتسم "ياسين" وقال بمرح: ((هاا خالتي أبي تشيلون لي قطعه من الكيكه)) .. ضحكت "شيخه" وماقالت شـي سكوتها يعني الموافقه, قالت له ((تفضل أدخل)), بس كان مستعجل واستأذن منها وطلـع. دخلت الأم ركض للبيت, وشافت نور على أعصابها, خبرتها إن ياسين هو إلي جاي, وقبل ماتسأل نور شعنده لاحظت الكيس بيد امها, وفتحت "شيخه" الكيسه وطلعت الزينه وبقية الأشياء, نور أستانست لمن شافت الزينه, وفتحت كيسة البلونات وبدت تنفـخ, والأم خذت الزينه وبدأت تعلقها, والفرحه ملأت البيت القديـــم إلي حالته حآله, هاذي كانت بداية الفرحه,, وشلون لم توصل ندى بالشهاده.. وتذكرت نور إنها من شهرين أشترت هديه لأختها, دبدوب صغيـر حليو لونـه بني,, وعقــد فضـي وتجراف أوراقه معطـره.. وكانت خاشتهم بمكان مايخطر على بـال ندى بغرفة أمها وأبوها عشان ماتشوفهم ندى,, وتكون مفاجأه لها بيوم تخرجها,,[/font] [font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]ويــنك يا يــبه[/font]
[font="]أما في المدرسة ,, مازالت ندى تنتظر جية أبوها, أخذت نفس عميق وصلت على محمد وآل محمد .. وماهي إلا دقائق حتى نادى الفراش على اسمها .. ملأت الفرحه قلبها ,, وطلعت بسرعة لكنها تفاجأت لمن شافت السيارة ماهي بسيارة أبوها, وقفت مو فاهمه السالفة ..[/font] [font="]كانت سيارة صغيرة لونها فضي ومضلله .. ولمن وقفت ندى مشدوهه وتطالع بالسياره,, شافت باب السياره ينفتح وطلع منها رجال لابس نظارات طبية .. وعنده لحية وشكله من رجال الدين .. وقف قبالها وماتفصل بينهم إلا مسافة بسيطة .. الرجال الغريب : ((إنتي ندى إسمآعيل ؟؟ )) .. ندى هزت راسها وهي مو فاهمه شي بـ (( أيه )) .. الرجال : ((أبوك هو الفراش يشتغل معاي بالشركه .. والله يعافيه تعرفين أنه رجال كبير وحالته الصحيه مو ذاك الزود,, تراه تعب ونقلناه للمستشفى .. ومحتاج دم )) .. انتقزت ندى وهي واقفه بمكانها وكلها خوف على أبوها .. كانت ملاحظه عليه التعب بس أنه يكون محتاج دم ,, ياعلـــي .. قالت بينها وبين نفسها : ((ياربي .. ياربي أحفظ لي أبوي,, أبيه يشوف شهادتي,, أبيه يشوف الخيـــر مني ومن أخوي هيثم ,, مابعد يفرح فينا .. يارب طول بعمره ..يالله كنت حاسة إن بيصير شي .. أخذت نفس عميق وانتظرت الرجال يكمل كلامه .. كان الرجال في نظرها محترم ولا تم يطالع فيها وعينه بالأرض ..أرتاحت له,, كمل الرجال كلامه : ((سمعت أبوش يكلم المدير ويقوله أنه يبي يستأذن بعد كمن ساعه,, ويوم أغمى على أبوش ونقلوه للمستشفى,, رحت سألت المدير ليش يبي يستأذن,, فعرفت إن عنده بنت هنا بالمدرسة وأتصلت على بيتكم,, وعرفت أسمك وسألت أنتي بأي مدرسه,, فأمش طلبت مني أمرك .. أركبي السيارة)) .. مشت ندى بدون تفكير لهالسيارة والقلق مسيطر عليها,, والدموع بدت تنزل من عيونها,, ماتدري إيش مخبيه الأحداث لها .. كل تفكيرها في أبوها .. ركبت السيارة ولمن تحركت,, وصاروا يمشون في الطريق.. ندى : ((الله يعافيك .. ما أبي أرجع البيت,, أبي أروح لأبوي .. قلت لي إنه محتاج لدم,, أنا بتبرع له بدمي,, أنا ما أعرف فصيلة دمه شهو,, بس عادي لو تبرعت لهم بدمي يعطونا بدل,, أتوقع مايمانعون)) .. الرجال : ((ونعم الرأي كنت بشور عليش بس طلعتي فطينه.. لازم تاكلين شي قبل لا ياخذون منك دم,, لأن شكلك طلعتي من البيت ولا فطرتي,, وحتى لو فطرتي لازم تاكلين عشان يكون عندش طاقه)) ..طبعاً هذا نفسه البنغالي,, لكن إلي يشوفه مايقول بنغالي,, متربي ومنولد بالسعوديه,, أصله من مكه,, فلغته العربيه سليمه كأنه من أهل السعودية,, وقف البنغالي السيارة قريب من كافتيريا تفاحه .. أشترى لها سندويش و عصير برتقال .. رجع للسيارة وعطاها الكيس وهي كانت فعلا جايعه .. كلت السندويش ولمن شربت العصير ,, جلست تتأمل الطريق,, شافته غير عن مستشفى الملك فهد,, وحتى لو كان منوم أبوها في بن جلوي,, الطريق مو كذا,, لكنها ماقدرت تتكلم أو تحتج,, حست بخمول في جسمها .. دوار في راسها .. {{يالله مو وقت النوم ,, شنو فيني نعست , صحيح مواصله بس أول مره أحس بتعب كذا ودوخه, مو قادره أفتح عيوني , آهـ ما أبي أنـام }} بس حاولت تقاوم وماتنام تشوف شآخرتها,, لكنها حست بتعب كبير[/font] [font="]واللي مخوفها إنها في سيارة غريب وما تدري شبيسوي لها , والطريق غيــر.. يمكن يعتدي عليها ,, لا شكله هذا إلي بيصير,, آ وبدت تشوف الصور ضبابيه جدامها, حاولت تتماسك,, لكن ماقدرت ,, كانت بتقول له : ((وين رايح فيني ؟؟ بأعلى صوتهآ )) ,, لكنها استسلمت للنوم !! , الكلمات كانت أثقل من إنها تطلع ..[/font] [font="]الرجال كان يطالعها من المرآية الأمامية,, ضحك ضحكه: ((عاشو عاشو جاب المخدر مفعوله)) .. وطلع جواله وأتصل بسرعه,, الرجال : ((ألو .. هه هلا بك زود )) .. وكمل بخبث وصوت كله إستهزاء (( تمت المهمه )) .. ألتفت لورا مكان ما نامت ندى وهو يطالعها: (( أنت بس قلي وين أجيبها وتجي لك ,, أوكيه تبيني أغطيها,, أيه جبت معاي بساط بجنب وبلفها فيه ))[/font]
[font="]بعد ماوصل "إسماعيل " بنته " ندى " أتجه لمقر عمله .. وهي شركة عقارات مامضى على إنشاءها إلا وقت قليل,, كان إسماعيل من الحراس لهذه العمارة . وما كان يتقاضى راتب يكفيه ,, لكنه حامد ربه على هاذي النعمة .. لولا هذا العمل ماكان بيقدر يبلع لقمة العيش .. توقفت سيارة إسماعيل ذات الصناعة الكورية السيئة أمام شركة العقارات,, طلع منها مسمي باسم الله ومتوكل عليه .. وبعد ساعتين استأذن إسماعيل من المسؤول يسمحله يطلع من الدوام لبعض الوقت ,, كان يحاتي بنته ندى ,, وكان خايف إنه يكون تأخر عليها, والحمد لله سمح له المسؤول إنه يخرج,, بعد ما سأله عن السبب,, فقاله إسماعيل إن اليوم بنته بتستلم النتيجه,, ومصيرها بيتحدد من بعد الله معلق بهاذي الشهادة,, فقاله: (الله ويــاكـ وحتى لو مارجعت عادي) ,, شكره إسماعيل والشكر لله .. وراح بأسرع ماعنده , يخطي خطوات متوجه ناحية بوابة المبنى,, وصادف في طريقه واحد من الشباب داخل من البوابة .. وماكانت المره الأولى إلي يشوفه فيها,, شافه من قبل,, يمكن يكون موظف جديد,, تقدم هذا الشاب المدعو بـ"ياسر" نحو إسماعيل بخطوات واثقة وإبتسامة صفراء يخفي وراءها الكثير ..[/font] [font="]مر ياسر أمام عيني إسماعيل فالتفت عليه : ((مساك الله بالخير عمي )) .., رد عليه إسماعيل : ((مساك الله بالنور يا ولدي )) ..ياسر بتظاهر خفي على إسماعيل : ياعمي " نزل راسه بأسف وادعى انه ما يقدر يوضح لإسماعيل أمراً ما " .. أستغرب إسماعيل من سكوت ياسر : ((أشفيك ياولدي ,, تكلم تراني مستعجل ؟)) .. ياسر باستغراب وهو ينظر إلى عيني إسماعيل المحاطتان بتجاعيد الكبر: ((أنت لك أعداء, في احد مهددك ؟)) .. إسماعيل متعجب من هذا السؤال المفاجئ : ((مثل ما أنت شايف يا ولدي ..أنا رجال كبير وماعمري عاديت أحد أو آذيت أحد .. مين بيعاديني أو بيجون الأعداء وأنا عمك ؟ )) .. ياسر يكمل اللي بدأه : ((الناس هل أيام ماتخاف الله تحب تتحرش.. توي شايف واحد يخرب بسيارتك )) .. أرتعش جسم إسماعيل على الخفيف وتقبل الصدمه بإيمان: (( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )) ولا شعورياً مشى بخطوات سريعه لموقف السيارات يشوف شصار وشجرى على سيارته .. وقبل مايوصل لسيارته شم ريحة البانزين,, ويوم قرب, شاف بحيرة على الأرض وغطى بيــب البانزين مرمي على الأرض,, في أحد قالعه وخاربه, وعجلات السياره أثنين منها الهواء منهم مفرغ.. قعد يتفحص السياره بخوف ليكون في أضرار ثانيه.. جاء من وراءه ياسر يواسيه : ((لا حول ولا قوة إلا بالله .. على راسي ياعمي لو عندك مشوار أو شي أنا أوصلك )) .. هز اسماعيل راسه بحسرة على حاله: ((الله لايهينك ياولدي .. بس بنتي من زمان تاركها بالمدرسة وأبي أمرها لا هنت )) ,, ياسر : (( إن شاء الله , وسيارتك يا عمي بجيب لها سطحى تاخذها ونوديها الورشه )) توكل "إسماعيل" على الله وركب سيارة ياسر .. مسكوا الطريق .. وكان إسماعيل محاتي وعينه على الطريق .. إلتفت على ياسر بمحبه وبداخله يتمنى لو يكونون أزواج بناته بشهامة ياسر .. أنتبه ياسر إن إسماعيل يطالعه والتفت له لفته سريعة ورجع يطالع الطريق .. وكل تفكيره في نجاح الخطة .. ياسر وعينه على الطريق : (( بنتك بأي مدرسه عمي ؟؟ )) ,, إسماعيل وعيونه صارت تراقب الطريق بقلق : (( الثانوية العاشرة ياولدي )) .. وبدأ ياسر يسأل إسماعيل عن الطريق وإسماعيل يجاوبه ,, وياسر مسوي فيها غشيم ما يفهم أو يدل .. فطلع ياسر جواله من جيبه وقعد يدقدق فيه , انتبه له إسماعيل وكلمه .. ((ياسر أنتبه لسواقتك وركز واترك الجوال بعدين,, هذا السبب إلي مو مخليك تستوعب الوصف,, أو وقف السياره شوي وخلص مكاملتك, الحوادث كاثره هل أيام والسبب الجوالات)) ,, ياسر رد عليه : ((لا خلاص خلصت عمي مايحتاج أوقف )) .. ورجع الجوال بجيبه, وشوي إلا جواله قام يرن, طلعه من جيبه ونـاظره نظره سريعه, قرأ الرسالة إلي وصلت له وتطمن قلبه, وعلى طول زاد السرعه على الثانوية العاشره,, لمن وصلوا للثانوية العاشرة,, طلع إسماعيل يسرع للحارس, لكنه أنصدم يوم ما شافه,, حس بقلق,, ليكون المدرسه تسكرت,, ناظر إسماعيل الساعه إلي في يده, شافها 11 إلا ربـع .. رجع إسماعيل سيارة ياسر وقلبه موجعه ليش تأخر على بنته,, والحين هي راحت مع منو,, ياترى رجعت مع وحده من صديقاتها ولا الفراش وزوجته وصلوها,, لاحظ ياسر علامات القلق والخوف على وجه إسماعيل وأشفق عليه ,, تكلم ياسر : (( ياعمي لا تحاتي أكيد رجعت مع وحدة من صديقاتها .. او انها رجعت البيت مشي )) .. إسماعيل: ((صحيح كلامك مافي إحتمالات غيـر هاذي, أو إن الفراش وزوجته وصلوها البيت)) .. يـاسر كان يكره الكذب, لكن الحاجة للفلوس هي إلي خلته يسلك هل مسلك ,, شاب بطال ماعنده وظيفه ولا شي,, أنعرض عليه مبلغ كبير من المال مقابل خدمه تافهه أكيد ماراح يتردد .. رجع إسماعيل بذاكرته إلى الخلف .. في يومٍ من الأيام الماضية مرضت بنته ندى ومشى عنها الباص واتصلوا عليه المدرسة على رقم الشركة.. وكان اسماعيل ناوي يمرها لكن الشركة كان عندهم إجتماع وشغل,, فما سمحوا له أنه يخرج قبل نهاية الدوام.. ويوم خلص دوامه,, وراح للمدرسه كانت خالية .., ولمن رجع للبيت .. قالت له ندى إن الفراش وزوجته هم إلي وصلوها للبيت.. تطمن قلب إسماعيل وهدأت ملامحه .. لاحظ ياسر هالشي على وجهه فابتسم بخبث وقال في داخله : {{ماخفي أعظم ياعمي}} .. ياسر بحيرة : ((عمي .. أوصلك مكان ثاني ؟ )) .. إسماعيل : ((جزاك الله خير الله يكثر من امثالك .. خلاص رجعني الشركة,, ومن هناك أكلم زوجتي وأسألها عن ندى,, أبي أشوف حل لسيارتي)) .. ياسر وصل إسماعيل للشركة مثل ماطلب منه ..وأثنينهم نزلوا .. تلفت إسماعيل وجالت عينه في موقف السيارات ,, يبحث ويدور عن سيارته ... ياسر : ((تطمن, يوم أنت نزلت للمدرسه, أنا كلمت السطحى وقالوا بيجون ياخذونها .. هي الحين بالصناعيه عطيتهم أسمك إنك صاحب السياره ومتى ماخلصوها بيكلموك ,, أو أنت روح راجعهم )) ,, شكره إسماعيل : (( والله لو كل الناس مثلك كان حنا بخير )) ,, واتجه إسماعيل وياسر إلى داخل الشركه .. عطى إسماعيل ظهره لياسر وابتعد عنه .. توقف ياسر في مكانه وهو يراقب إسماعيل من بعيد .. ضحك بقوة مستهزء وعينه تناظر كل مافي الشركة .. قال ياسر في نفسه : ((بآآي يالشركة الفاشلة .. هه )) .. طلع ياسر جواله من مخباه وناظره بمكر .. أبتسم لمن تذكر شريكه بالجريمة " سمير والبنغالي " .. وقال بينه وبين نفسه : (( عليك أفكار ياعمار .. ياترى أيش خطوتك التالية ,, أيووه الحين دور سمير خلني أكلمه وأشوف ,, اتصل ياسر على عمار , ياسر : (( هلا والله بعمي )) .. عمار : (( هلا بك ..شايفني شايب تقول لي عمك .. ما اتشرف اكون عمك ياذيب " قالها يمزح " .. ياسر ضحك وكمل كلامه بجدية : ((خلص دوري في لعبك ياعمي, فلوسي ابيها )) .. عمار : ((فلوسك جاهزة تعال استلمها بمزرعتي .. ولا أشوف وجهك بذي الشركة ( كمل كلامه وصوته فيه ضحكه ) تراك ميت إذا مسكوك !! ,, أما في بيت ندى,, إلي فيه أمها "شيخه" وأختها "نور" .. ماجات الساعه 11:45 إلا والكيكه بالثلاجه مزينه بالكريمه والحلاوه والشموع فوقها ((يشغلونهم لمن تجي)) ,, والغدى جــاهز .. والبيت مرتب ونظيف ومزيــن ولا أحلى, مو ناقصهم إلا وصول ندى وأبوها[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]في قبضتي[/font]
[font="]على طريق الحليله, كان "مشـاري البنغالي" يسوق سيارته الفضيه المضلله بكل سرعه,, ومن الخوف حاط يده على قلبه, وكل شوي يقلل من السرعه ويتلفت يمين ويسار .. يشوف في شرطه ولا ما في, في أحد يتبعه؟, ((وهو يحس نفسه مثل المجرمين)),, كان الطريق شبه خـالي, لأن الوقت ظهر, ولولا البطاله وحاجته للفلوس هو بعد, ما تجرأ يتصرف هذا التصرف, أو يبوق هاذي إلي أسمها ندى, بس إلي ريــح ضميــره كلام عمــار عن ندى, ومن كثر ما البنغالي محتاس بعمره ومتوتر وهو يسوق, اللحيه الطويلة إلي كان مركبها طاحت وفك الصمغ, وخذ النظـاره وفسخها, ضحك على شكله: ((ماكنت حاسب بيوم إني بلبس ثوب قصير وبطلع كأني مطوع ,, كككك .. حتى أنا ماعرفت نفسي باللوك هذا. ))[/font] [font="]أتصل مشاري على عمار, وطمنه أنهم صاروا قريبين, خمس دقايق بــس يبغالهم, ويسلمله ندى ويستلم الفلـوس ,, طالع مشـاري الساعه شـافها صـارت 12:30 دقيــقه ,, الحمد لله وصلنا للكلابيه ,, وهاذي هي مزرعة عمـار هنــاك,[/font]
[font="]***********[/font]
[font="]رن التلفون, وكانت نور جالسه بالصاله, ردت: (( ألو )) .. وعرفت الصوت على طول,, هاذي "عبيــر" بنت جيرانهم وصديقة ندى, ومعاها بالمدرسه,, بس الفرق بينهم إن ندى دخلت علمي, وعبيـر أختارت قسم أدبــي .. قعدت نور تهذر مع عبير شوي, وتسألها عن النتيجه, وباركت لها على النجاح والنسـبه 95,33 ,, وسألتها نور: (( ها ماعرفتي كم خذت ندى ؟ )) .. قالت عبير: (( لاا ,, لأني جيت بسرعه للمدرسه وطلعت بسرعه,, أخوي كان مستعجل وبالموت رضا يوديني مالت عليه,, خذت الشهاده وأنا لابسه عباتي وطلعت على طول,, وهذاني وحده وحده أكلم صديقاتي وأسألهم عن النتايج ,, معقوله ندى ماجات للحين )).. نور بكآبه: (( أيه ما أدري شفيهم ,, مابعد يجون, هذا أنا حيل أحاتيها ومليت من كثر ما أنتظر, وخاطري أعرف كم جابت ,, أبوي قال لنا إنه بيتأخر عليها, بس ماتوقعت هل كثر يطولون ,, وما أتصل طمنا لحد الحين )) .. عبيــر: (( لاتخافين على ندى أحلف لش إنها مابتنزل عن ال 95 ومتأكده )) .. نور: (( الله يسمع منش يااارب ونشوفها دكتوره )) .. عبيـر: (( آميين ياارب,, يلاا مع السلامه)) .[/font] [font="]وللحديث بقية عن أهل ندى , هذا قبـــل حلول الليل[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]الإنتقام[/font]
[font="]في مزرعة عمــار ,, بعد إختطاف ندى ومرور عدة ساعات ,, وأهلها كانوا في هم وغم, وأنقلبت فرحتهم إلى حزن وهم وغم, ومو عارفين شنو يسوون, ومثل ما أشرقت شمس هذا اليوم بالفرح, بدأت بالغروب, وعلى الساعه 6 مساءاً , فــاق عمار من نومه , نشيط وهو يحس براحه كبيره, وبعد ماتفقد ندى وتطمن إنها مازالت نائمه , طلع من البيت , راح السوبر ماركت وشراله إلي بغى يشتريه,, وكلم بكـر ووصف له طريق المزرعه وأتفق وياه على الوقت المحـدد, وعنــد الساعه 9 .. مازالت ندى غائبه عن الوعــي ,, ومو حاسه بشــي, أكيد لو صحت بتبكي , بتصرخ , بتضرب على الباب , لكن ههههههههه حتى لو صرخت ماراح يسمعها أحــد , نحنا بوسط مزرعه, والغرفه فيها عوازل, مووتي يا ندى,, الليله بتشوفينكان الشر واضح في عيون عمار وضوح الشمس, وكان مصمم على الانتقام, ويردد الآية: ((النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ)) كان يضحك بداخله,, بعشان يطرد الألم والحزن,, صبـر كثير وماعاد يطيق يصبر أكثـر ,, مستحيل يسامح ,, والمواعظ على كثر ما سمعها,, ماعاد لها أي تأثير بنفسه,, كان يرفض فكرة التسامح,, ما في أحلى من الإنتقام في مواضع مثل هاذي,, والسكوت ضعف وخضوع, ويرجع يردد: ((فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ (( وهي نذله وتستحق, وحتى القتل فيها مو حرام ... وتناسى تكملة الآية الشريفة: (( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )) ,, رسم خطة محكمه والحين يقدر يوصل لهدفه وهو الإنتقام .. ذي البنت دمرت حياته,, سحقت الابتسامة ومحتها من وجهه, وأعدمت الأفراح داخله.. أبي أحس بطعم الدنيا والحياة,, أبي أرجع أضحك وأبتسم, ولا سبيل للفرحة إلا برؤيتها ذليله وحقيره ومهانه وتبكي وتتألم,, بنزل فيها صواعقي المحرقه, ويخاطب نفسه: ((الحين هل حماره ليش سوت كذا.. عشان شنو وعشان أيش.. عشان الفلوس؟, الله يلعنها.. وهاذي هي طاحت في أيديني لألعب فيها لعب, وباخذ بحقي ))[/font] [font="]وشعر بلذة جلبت النعاس والكرى لعينيه, على كثر مانام غفت عينه , فنام في مكانه ع الكنبة, والساعة تشير وقتها إلى العاشرة ليلاً, كان عمار يحمل وجه بريئ لشخص طيب.. ملامح رجوليه أكيد,, لكنها جميلة مليئة بالعفو والطيبة ما يناسبها الشر أبداً, كان يتمتع بعاطفة كبيره ومشاعر جياشة, فليش وأيش السبب إلي يجعله مصر على الانتقام.. هل هي قصة حب فشل فيها.. أم خيانة ؟؟, ومن تكون ذي البنت ندى إلي كان يسبها ويبي ينتقم منها,, توقع عمار أنه بيكون سعيد جداً لمن تنجح خطته, وهذا إلي حصل فعلاً, انفتحت شهيته للأكل, بعد مارجع من السوبر ماركت.. وعلى الساعة العاشرة ليلاً, ّوصل بكر عند مزرعة عمار, طلع جواله من جيبه وأتصل, فرد عليه عمار بدون تأخير: ((ألو هلا بالحبيب والسبع)) .. بكر: ((ألووو ,, هلا عمار أفتح لي الباب أنا برى)) .. عمار: (( وأخيراً وصلت ,, أوكي دقايق)) وسكر عمار التلفون وأتجه للبوابة يفتح لبكر .[/font] [font="]هذا بكر مو صديقه, لكن كانت بينهم معرفه من أيام الثانويه ,, فيوم أحتاج عمار له.. سأل الشباب عنه: ((حد يعرف بكر.. وين ساكن أو رقمه ,, أبيه ضروري إذا أحد يعرف رقمه )) .. ويوم عطوه الشباب رقم بكر.. سألهم: ((تعرفون شلون أحواله الحين ,, الرجال عقل ولا بعده على سوالفه القديمه ؟!)) .. قالوا له: ((وين يعقل بالعكس زاد )) ,, وكان بين عمار وبكر إتفاق مسبق .. هو الجزء الأخيـــر من الإنتقام , وبعدها عمار يشيل الحقد من داخل قلبه , وبينسى كل شي , لكن لازم ينفذ إلي براسه[/font] [font="]عقب ماحصل عمار على رقم بكر , وهل كلام كان من 3 شهور كلمه وطلب يشوفه ,, أستغرب بكر.. وكان يعرف إن عمار يكرهه من أيام الدراسه,, مايشتهيه ولا يحب يكلمه ودايم ينصحه,, شنو إلي تغير الحين وليش عمار يبغى يقابلني .. فيوم طلب عمار من بكر إن يتقابلون, الفضول دفع بكر إن يلبي الرغبه .. وراح قابله وعرف السالفه كلها .. وماتردد بكر لحظه وحده في تفيذ المطلوب منه ,, عطاه كلمه (( خلاص أعتمد علي ماكون رجال إذا مابيضت وجهك , أنا بكــر .. أصلاً من زماااان وانا خاطري في هل شي )) .. عمار أشمأز من طريقة تفكير بكر ,, بس هذا المطلوب. . ولا ماحد بيقدر يسويها,, ومرت الشهور وبكر ينتظر ,, ويحسب إن عمار هون عن السالفه وغير رأيه .. فمن طول المده نسى بكر الموضوع, فتفاجأ الآن يوم جاله إتصال من عمار يقوله: ((جهز نفسك الليله .. الموضوع إلي كلمتك عنه بيصيــر )) .. فبكر أنهبل وتحمس ((وين أشوفك , ووين الوعد , بتشوفني جايك برق)) .. رد عليه عمار: (( بالمزرعه نتقابل )) .. ووصف له الطريق[/font]
[font="]دخل بكر والإبتسامة شاقه وجهه ,, أبتسم له عمار وسحبه على طول للداخل ((يلا بسرعه تراك تأخرت)) .. بكر: ((يؤؤ أشوفك متحمس)) عمار: ((أقول لا يكثر كلامك وأبيك تبيض الوجه)) , بكر: ((هههههههههه أكيد ببيضه ونص عندي دكتوراه لا تخاف بس محروم من التطبيق)) , وقفه عمار: ((أهم شي تسوي إلي أتفقنا عليه)) , هز بكر راسه ((أي يلا وينها أبي أشوفها تراك ذبحتني من كثر التفكير,, وربي خذت دروس بكل الفنون , حتى طلاب الدراسات العليا ما ياخذونها)) , عمار: ((عارفك مايحتاج)) , وقعدوا يمشون لأن مسافة بين بــاب المزرعة الخارجي ,, وبين الغرف الداخليـه, بكر يخاطب نفسه {{غريبه يا عمار كنت ماتطيقني ولا تدانيني والحين تضحك معاي وتتغشمر, وأكثر شي أستغربت منه أنك تسأل عني بعد سنوات وتبي رقمي ,, إلي أعرفه إنك إنسان محترم وماتحب هاذي الحركات , شلون تطلب مني أسويها , ليكون ناصب لي كميل ,, وأثر }} .. أنقطع حبل أفكار بكر يوم سأله عمار ((معقوله ماتزوجت للحين يا بكر)) .. بكر: ((هاا زواج ؟,, ويه أبوي مب راضي يزوجني يقولي قبل أعقل, وأنا مفلس, ولا لو عندي فلوس كان سافرت برى وخذت حاجتي)) .. عمار: ((كان زين لو طلعت على أبوك عاقل ,, بس ترى بعض الشباب لمن يتزوجون يعقلون ويهدون الخرابيط , بس شكلك أنت مافي أمل ,, ولا لو كان في أبوك بيزوجك ,, ما شاء الله على أبوك قمة في الأخلاق)) .. سكت عمار وقال بداخله{{أما أنت لولا الحاجة كان ماطالعت وجهك}} .. بكر {{أنا مافيني أمل}} وكأنه زعل: ((أقول ترى بغير رأيي وبرجع لبيتي إذا بتتمسخر)) .. عمار: (( لا وين ترجع بيتك نمزح معاك)) .. وقاله وهو يربت على ظهره ((أنا واثق إن ماحد أحسن منك لهاذي المهمه , ما شاء الله عليك جسم وطول وعرض)) .. بكر: ((أشوفك تستهزأ .. بس يلا أتحملك الحين عشان أوصل للي أبيه)) .. عمار: ((الحين عرفت إن الإنحلال نعمه ببعض الأوقات)) .. بكر: ((هع هع ,, ألا صح البنت كم عمرها ؟ )) .. عمار وهو يتذكر: (( في العشرين أو أقل)) .. بكر وهو متخبل: ((أشوى صغيره إن شاء الله حلوه ,, بعد خفت تكون قاص علي جايب لي عجوز)) .. عمار وقف وألتفت على بكر: ((أقول بكر أسمعني زين ,, أنا مصرح لك تسوي كل إلي تبيه,, بس ما أبيك تموت البنت ,أبيها حيه وعايشه ,, لو يصير فيها شي إعرف إنك بتموت وراها فاهم)) .. بكر: ((تراني رقيق وحنين شايفني وحش عشان أقتلها وأكيد هي بتحبني)) .. عمار بهزل: ((قال تحبه)) .. بكر أعترض على كلام عمار: ((أشوفك شايف نفسك علي,, تراني أوسم منك بأضعاف المرات بس الوزن مخرب علي)) .. عمار: ((عارف أنك مملوح طيب وليش ماتسوي رجيم,, لو أنك تنحف شوي صدقني البنات بيتخبلون عليك, أنت ويا هل كرش خله يروح )) .. بكر تهلل وجهه دام إن السالفة فيها بنات ,, فقال بصوت عالي: ((والله إني بسوي رجيم, الصراحه ولا خطرت على بالي, البنات أحلى من الأكل ,, كل شي يهون لعيون البنات)) ..عمار: ((أقول لاتحلف بالله وما تلتزم برجيم ,, أنت الأكل والأفلام الخليعه ماعمرك بتتركهم)) .. وفعلاً هاذي كانت نقطة ضعف بكـر[/font]
[font="]**********[/font]
[font="]من أيام المتوسطه عمار كان يدرس مع بكر,, وكان بكر مرافق له شلة شباب فاسدين خلوه ينحرف ,, وكان عمار يكره بكر لهذا السبب , وصار مايكلمه لأنه فاسق ومستسلم لشهواته ,, وكم مره نصحوه ,, لأن كل واحد يرجع لأصله,, وبكر أبوه شخص طيب حيل وملتزم,, معقوله مايدري ولا يعرف عن سوالف ولده ؟؟!![/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]اللقــاء[/font]
[font="]دخل عمار مع بكر إلى الصالة , قال عمار وهو يأشر على باب مقفل: ((شوف ترى البنت هنا, داخل هاذي الغرفه)) , بكر بلع ريقه وهو يطالع بالباب ,, عمار: ((بفتح لك الغرفه وبرجع أقفلها وبيكون المفتاح عندي ,, إذا خلصت شغلك طق علي الباب وبفتح لك على طول)) , بكر: ((خلاص بناديك لمن أخلص ,, بس بسألك))[/font] [font="]عمار: ((شنو أسأل)) , بكر: ((البنت شسمها ؟)) , عمار بملل: ((أسمها حماره .. أسمها نجسه)) , بكر فتح عيونه على وسعهم وبداخله يقول {{لهل درجه تكرهها ياعمار وحاقد عليها,, شمسويه لك إلي مب راضي تقول}} ,, عمار عصب وقال: ((هاا شتفكر فيه ماتبي تدخل ,, يلا بسرعه ورنا شطارتك)) , بكر بتردد: ((أبي أعرف أسمها)) , عمار سكت ومارد عليه , بكر وهو يغير الموضوع: ((عمار بسألك الحين لو البنت صرخت أخاف أحد يسمعها والناس تتصل على الشرطه ويمسكونا)) , عمار بلا مبالاة: ((لا تخاف خذت إحتياطي ,, الغرفه موجود فيها عوازل ومصممه من البداية على هل أساس إن الأصوات ماتوصل لأماكن بعيده,, ولاتنسى إن احنا بوسط مزرعه , بكر وهو يضحك: (( ككككككككككك أحلى شي يابو الشبااااااب يلا أفتح لي الباب تراااااي متحمس)) , عمار وهو يفتح الباب ويكلم بكر: (( مايحتاج أوصي أنت تعرف كل إلي أبيه)) , بكر بإبتسامه ساحره بملامحه الجذابه هز راسه ودخل للغرفة, وكانت الأنوار مطفيه, يوم بكر دخل الغرفه,, تحولت إبتسامته إلى فــزع ,, وطاح على ظهره من كثر ما الغرفه مرعبه,, وإلي روعه أكثر صراخ وصياح البنت ,, شتمها بكـر بداخله لأنها خرعته, وقف بكر على رجوله وهو يلتقط أنفاسه ويستردها وصار يفكر {{ياربي شهل غرفه أعوذ بالله زين ماطلعت روحي , جماجم هياكل عظميه , هل غرفه بتخرب علي جوي }} , كان بكر بيرفع صوته يطلب من عمار يشغل الأنوار,, لكن فجأه الأنوار كلها أشتغلت ,, وتأكد بكر وماكان يتوهم يوم شاف إن الحيطان مرسوم عليها أشباح, دارت عيون بكــر على الغرفه بأكملها , طالع السقف لونه أحمــر ,, الجدران لونها سوده ومرسوم عليها جماجم وهياكل عضميه وسيوف وأجسام مفصوله عنها الرؤوس , والتماثيل إلي تتدلى من السقف ومسنده على الجدار, وأعضاء مقطعة وقطرات دم باللون الأحمر ,, حتى الأرض فيها حشرات على شكل ألعاب , ييييييييع قرف, رسوم قبيحه والأنوار كانت موزعه بأشكال في الغرفه,, لمح بكر سواده متكمكمه بإحدى زوايا الغرفه , فعرف مباشره إنها البنت , وهاذي الغرفه المذهله نسته الشغله إلي جاي عشانها , لكن سرعان مارجع له تفكيره في إلي هو بالأساس جاي لأجله, كانت البنت ترتجف وتون بصوت خفي , وبالذات لمن شافت بكر زادت حالتها سوء ,, ولاحظ بكر إن فيه باب مفتوح داخل الغرفه,, سأل بكر نفسه: {{الحين هل باب يأدي لوين,, ليكون لبرى والبنت تهرب مني}} , فشاف بكر البنت وقفت وسألته والخوف مبين عليها: ((أنا ويني الله يخليك قلي ,, وين أبوي شصار له)) , بكر مايدري شتقول ,, رد عليها: (( ها شقلتي ما فهمت ؟ )) , البنت عادت الكلام: ((أبوي في المستشفى ,, صار له حادث,, في واحد جاء خذني من المدرسه, وقالي ترى أبوش مابيقدر يمر عليش تعالي ركبي وياي,, وأنا مارضيت أركب, فقام طلع من جيبه بطاقات أبوي , وأنا قلت له إني بتبرع بدمي لأبوي,, وأنا ركبت مع الرجال وكنا بنروح, المستشفى,, بس أنا من التعب نمت في السياره,, وحسيت إنه وداني جهة النخيل غير عن طريق المستشفى والحين ما أدري ويني)) , بكر عجبه صوت البنت,, وأنكسر خاطره عليها,, وعرف مباشره ّإن هاذي مكيده مدبرها عمار عشان يصيد البنت[/font] [font="]بكر صار يناظرها بكل جرأه ووقاحه كأنه يشوف إلي تحت العبايه,, وهي تنتظر منه جواب على سؤالها, أستانس بكر وسرح بخياله وهو يتخيل شممكن يطلع تحت العبايه,, واضح إنها رشيقه وجسمها حلو {{خلاص ما أقدر أتحمل أكثر}}[/font]
[font="]***********[/font]
[font="]أما عمار كان جالس على الكنبه وهو شارد,, يمكن البراكين إلي بداخله تهدأ , يترقب الحدث مايبغى يفكر بشي غير إنه يسترخي ... وتلقائياً مثل ماتترجم عقله قام يردد الأبيــات إلي ألفها[/font]
[font="]سألغي من قاموس حياتي ** طيبة ورقة كانتا شعاري[/font]
[font="]وأجعل من الأذى هدفي ** وأتوشح خبثا والغدر إزاري[/font]
[font="]سئمت صداعي وضعفي ودمعي ** سئمت عمرا من غير قراري[/font]
[font="] [/font] [font="]{{هل الانتقام يداوي الجروح !! في هذه الحـياة المليئة بالهموم والأحزان .. صحيح إن الله ياخذ الحق,, لكني حلفت وأقسمت برب البيت إني ما أخلي الموضوع يعدي بالساهل ولازم آخذ بالحق,, العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص,, هاذي الكلبه تستاهل كل إلي بيصير فيها الحين وأبي أتشمت فيها وأشفي غليلي ,, }}[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]أصعب اللحظات[/font]
[font="]داخل غرفة الكوابيس ذات الجدران السود,, راح بكر قرب من ندى مسوي فيها رومنسي يبي يحضنها عشان يخفف عنها ويكسبها وفعلاً قرب منها وحضنها , لأن على كلام عمار إنها ماتستحي,, ندى يوم شافت منه هل تصرف عصبت وعطته سطــار على وجهه على قلة أدبه , وقلبها يدق بقوه من الخوف ,, وزادت لوعتـها وأتجهت ناحية الباب تطق عليه بقوه تطلب النجده وتصارخ بكر عصب,, أهو كل إلي يدري عنه ,, إن عمار قال له: ((بجيب لك بنت وأبيك تغتصبها,, أبيك تخليها تصيح بدال الدموع دم,, أبيك تسود لها حياتها)) {{ بس ليش يا عمار,تبيني أغتصبها , هذاني قربت منها وسطرتني, وأنا شيهمني بالموضوع شدخلني.. المهم أنفذ إلي أبيه ,, وشكلها تتحداني,, أكيد أنا رجال وبقدر عليها,, الرقه ماتنفع مع هل أشكال,, جيتش بالطيب جيتيني بالشر,, الحين بتشوفين منو بكـر }}[/font] [font="]في غرفة الكوابيـس ,, كانت ندى في وضع حـرج,, ظنت نفسها تحلم في البدايه,, صارت تقاوم,, تتمنى تصحى من هذا الكابوس,, صرخت, صاحت, توسلت له بأغلى ماعنده وبأحب الناس له, صارت تنادي بأعلى صوتها يارب, وتردد يالله في السـر والعلن, وهو يضربها ويحاول يسلبها سترها وعفتـها في سرها تقول يارب خلصني, وبأعلى ماعندها يارب أغثني, يالله لاتخليه يقرب مني, يارب لاتخليه يضرني, يارب شرفي, يارب لاتخليه يهتك ستري وعفافي, دموعها بللت وجها ,, بح صوتها من كثر الصراخ , وقطعت نفسها من النحيب, مـاتم طلب ماطلبته من بكر, ماتم رجاء إلا وقالته, ظلت تصرخ بأعلى صوتها,, يمكن في أحد قريب يسمعها ويجي يخلصها, لعل الله يدركها برحمته, وهل مهزله تتوقف, وإذا كان حلم مزعج تصحى منه, صارت تدعي على بكر, ((شل الله يمينك إن لمستني, ياعدو الله يلي ماتخاف ربك.. أترجاك وأدعي عليك وما تخاف, ولا كأنك تسمع ولا يرق قلب لي, معقوله أنت إنسان, , أنا ضعيفه مالي احد, ما أعرفك ولا تعرفني , شلون ماتستحي,, شسويت لك, شتبي مني )) .. بكر كان يجاوبها: (( أنا أدري فيك وعن حركاتك, عامله لي أنك شريفه , راجعي نفسك وشوفي شمسويه إلي وصلتك المواصيل لهنا,, وكل ماقاومتي أكثر بتتعبين, بسرعه خليني أخلص شغلي)) حست ندى نفسها بتجن, تعبت من الضربات إلي تجي لها منه عشان يخضعها, أخذ غطوتهـا وجر حجابها, فبان وجهها وشعرها, شافها منهاره, الدموع ماليه وجهها, مارحمها وصار يضحك عليهـا,, وبالقوه صار يسحب عباتها, وكان يسمعها كلمات جرئه, وقحه, زادتها خوف وذعــر , وكان يتلذذ بوقاحته وإباحيته تعبت وهي تقـاوم, وهو مثل الوحش الضـاري,, بصعوبه سلبها مريولــها, مو جـاي يرحمها, وعلى الرغم من طول بكر وسمنته, وزنـه 140 كيـلو,, مابعد يقدر عليـها,, معقول هاذي الإنسانه الضعيفه العصقوله تمتلك كل هاذي القوه, أنعجب في شخصيتها القويـه,, وحرصها على نفسها,, لكن أنا مستحيل أتنازل باخذ إلي أبيه,, غصباً عنها باخذه, وإلي عجبه بكر أكثــر,, هو جمال ندى الواضــح رغم الحال إلي هي فيها,, رغم نذالتها وقسوتها معاه,, بس طالعه جذابه,, كل شي فيـها حلـو, كان بكـر يتعمد يخوفـها,, وكان يضحك كل ماشافها مرعوبه,, هو بعد تعب والعرق صار يتصبب منه وفاخ منها,, وكل ما شافها تقاوم,, يضحك أكثر ويقول لها للحين ماشفتي شي ولا شفتي قوتي الحقيقيه, باخذ إلي أبيـه يعني باخذه, مـرت عليهم أكثر من نص ساعه , وكأنها ساعتين من دخل بكر إلى غرفة الكوابيـس,, كان عمار يمشي رايح وجاي,, وهو يسأل نفسه ياترى شصار,, قدر بكـر عليها,, خلص شغله ولا لسه,, وكان عمار يجي ويروح جنب باب الغرفه,, ويتناهى إلى مسمعه صوت صرخات ندى, بس ماكان يفهم أيش قاعده تقول عشان العوازل كانت موجوده,, كان عمـار يحس إن قلبه مكيــف ومرتاح,, وجسمه كله بــارد بس ماكان يحس بالبرد,, كأنه مايحس بشي,, تفكيره مخدر,, يقول تستاهل الله يلعنها,, عساهاا تطيح بنار جهنم على فعلتها,, هذا إلي كنت أبيه يصيـر,, أبي بكر يغتصبها ويسلبها عذريتها ,, أبيهاا تموت باليوم ألف مره ,, وهذا إلي راح يصير لها بعد ما يخلص بكر شغله معاها ويغتصبها,, بتشوف الحسره والألم,, وبتخترب حياتها,, أما أنا بكون مرتــاح ,,[/font] [font="]حبيبتي سلسبيل,, ياليتش موجوده تبردين قلبش وتشوفين شنو قاعد يصير بهاذي الملعونه, الوصخه والحقيره , الحماره,, إلي حرمتني منش وماتهنيتي بشبابش بسبتها,, ولمن تذكر عمار أخته,, حس بمشاعر جياشه تتحرك داخل صدره,, ومو وقته الحين يتألم, اليوم يوم الإنتصـار,, يوم الفرح,, مو يوم الحزن.. ورغماً عنه جات صورة سلسبيل في باله,, تذكر وجهها الطفولـي البريء,, تذكـر مرحها ومزحها ويـاه,, تذكر عنادها وضحكتها ودلعها وشقاوتهـا,, كأنها بيبي صغيــر,, كان يعتبرها مثل بنته,, مع إن الفرق بينه وبيـنها بـس 5 سنوات,, الجو إلي كانت مسويته سلسبيل في البيت ماينسي,, كان يحلم عمـار إنه يزفها لعريسها, ويزوجها من رجـال كفؤ ,, تذكر كل لحظه أخويـه حلوه قضوهـا مع بعض وكيف كانوا يتكلمون عن أحلامهم ومطموحاتهم في الحياة,, تذكر وصية أبوه قبل لا يموت,, أختــك يا عمار,, وأمه بعد وصته عليها,, وبالأخيـر مايقدر يحميـها,, بالنهايه يحصل وصير إلي صــار,, كان قلبه يتقطع حسره وحزن على أخته,, والسبب ندى,, ندى بتشوفين,, بضحك عليش مثل ماضحكتي على أختي, بخليش تموتين مثل ماموتي الفرحه داخل قلب أختي, الحين هي تتعالج بالأردن وإن شاء الله بتتشافى وترجع مثل قبل, وأنتي إلي حياتش بتخترب وبدمرهــا .. كان عمار سارح مع أفكاره وذكرياته مع أخته,, أنتقل من لحظات الفرح,, إلى لحظات الحزن والألم والعذاب في الأيام الأخيره , تذكر فعلة ندى القبيحه ,, لحظاته الأخيـره مع أخته شلون كانت قاسيه ومـُره,, فجأه فــاق من سرحانه,, وراح صوب بـاب غرفة الكوابيس وسند راسه عشان يسمع,, فجأه سمع صـــوت صيـــاح,, قال: ((أحسن تستاهل)) .. مازال صوت البكاء والترجي مستمر ,, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ[/font] [font="]هههههههههههههههههه .. ههههههههههههههههههههههههه[/font] [font="]تستاهل ,, تستاهل ,,, أيه يا بكر أغتصبها , خلك رجال , قالها عمار بصوت عالي وهو عارف إن بكر ماراح يسمعه , لكن عشان يبرد قلبه ,, لكن , لكن , هاذي الفرحه زلزلت قلب عمار[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]صحوة ضميــر[/font]
[font="]لاشعوريــاً عمار أنتفض,, حس بقشعريره في جسمه,, هذا الصوت.. ذا الصوت يذكره بشي,,, سـ لــ ســـ بـ يـــــــ ــلللللللللل . تخيل عمار إن إلي داخل الغرفه هي أخته , تطلب النجده منه , لالاا مستحيييل , حاول يزيح هاذي الأوهام منه , كانت ندى مستمره في المقاومة ,,الموت بشرف أحسن من الحياة بعـار ,, وظلت تردد يارب في صراخها رغم الألم الشديد إلي بجسمها ,, والجروح إلي صابتها,, مانست الله بذيك اللحظات ,, مالها أحد إلا الله سبحانه وتعالى,, عمــار جثى على رجوله يـم الباب,, مايدري شنو يسوي وكيف يتصرف,, معقوله الآن قرر يتراجع,, يكمل ولا ما يكمل؟؟ , اللحظه الأخيره ,, الفرصه النهائيه للتراجع , صار لي شهور أخطط,, والحين أغيــر رأيي مستحيل, يا أنــ ـتــ حــر ,, يا أنـ تــ قــ ـم , عمار القاسي,, إلي كان ينتظر لحظة إغتصاب ندى بفارغ الصبر,, كان يبي يدمرها ويخليها تموت في اليوم ألف مره, يوم سمع صوت صياحها وبكاءها وتوسلاتها,,, تخيـــل إنه يسمع صوت أخته تنادي وتتوسل ,, فالحميـــه والرجوله قامت تغلي بداخله,,, لااااااااا,, حبيبتي سلسبيل,, والله ما أخلي هل حمار يسويلش شـــي, عمار حس إنه مو قادر يتحمل.. صار يطق الباب بقوه,, ولا شعوريـــاً نطق (( وقف سود الله وجهك.. وقف ياملعون )) , فجآه هز راسه ((أيه المفتاح عندي )) راح خذ المفتاح المرمي على الكنبه وفتح باب الغرفه, بكــر أستغرب,, حس بخوف يوم شاف الباب يهتز,, ظن إنهم الشرطة جايين,, شكله عمار قص عليه والغرفه مافيها عوازل وسمعونــا .. فراح بكر بسرعه ستر عورته, وعمــار توقف عن رفس الباب وضربه,, وألتقط المفتــاح من على الطاولة وفتح الباب بسرعه,, وملامح الغضب باديه عليه, أنصدم بكـر يوم شاف إن إلي دخل عمار,, سأله بخوف: ((هاا عمار لاتقول جاو الشرطه أو أنك كذبت علي )) , عمار بعصبيه ((ياكلب ياعديم المرجله ,, شسويت في البنت الله يلعنك)) ,, بكر أستغرب ((هاا أنا شسويت,, قاعد أسوي إلي قلت لي عليه)) , عمار ((أنا ماقلت لك تسوي كذا يا حقيـــر)), ندى زحفت وخذت عباتها وغطت نفسها وتنفست بقووه , وأخيراً جاها الفرج, بكر أحترق قلبه وصار يغلي,, الحين شكله هل زفت عماروه قاص علي يبي يهيني,, بكر عض على شفايفه بقهر, أعترض وقاله: ((شلون تجي تخرب علي وتبعدني عنها,, الحين انت قايل لي أغتصبها,, لو انك مادخلت)) , عمار عطاه ضربه سكتته ((لو إن فيك ذرة رجوله مارضيت تسوي شذه)),, وأثنينهم أشتبكوا مع بعض يتهاوشون,, وصار بينهم مشادات كلاميـه,, عن الإتفاق ,, شلون عمار غيـر رأيه,, أما ندى كانت في عالم ثاني, بكر مو راضي يتنازل ويروح يبي يغتصب البنت مثل ماكان متفق عليه , وعمار يشتمه ويطلب منه يذلف,, بكر يصارخ وهو مصر لازم يكمل إلي بدأ فيه ولو على جثتها, ندى شافتها فرصه تهرب فيها,, أثنينهم مشغولين بالهواش,, ماكانت تدري شنو يقولون , ماكانت تستوعب , غطت جسمها بعباتها وسترت نفسها , وشكرت الله , آه أبي أطلع , لازم أهرب , وقفت ندى على رجولها , يوم بغت تقوم,, حست إن رجولها ماتشيلها,, ماقدرت تشيل روحها وتوقف,, حست بضعف شديد,, وخافت تجيها دوخه وتطيح,, لأن لو داخت, ماتدري شنو يصير فيها , ماتبي تضيع شرفها, وماكانت مدركه أو مستوعبه إلي يصير جدامها,, كانت في حالة روحها,, ماسمعت ولا كلمه من الحوار إلي دار بين بكر وعمار,, كل إلي شافته أثنين يتضاربون,, ماتدري هل هذا إلي جاي لها ولا عليـها ,, يعني دفاعاً عنها ,, ولا ضدهـا. كاانت مرعوبه حدها ,, خايفه,, صارت تصيح بصمت وترتجف وقلبها مو راضي يوقف , يدق بسرعه, [/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]ملاك ظهـر لـــي[/font]
[font="]أرتاحت ندى يوم أستوعبت إن هذا الشاب جاي يساعدها,, وبنفس الوقت تروعت أكثــر وصار قلبها ينبض بقووه من صراعهم,, بغت تموت ودعت إن الله ينصر هذا الشاب على المتين الدب (تقصد بكر) , واستمروا بكر وعمار الأثنين يتهاوشون بالكلام , كل واحد يجرح الثاني ,, وختمها عمار بضربه لبكـر,, فبكـر حس إنه فعلاً غلطان وقرر ينسحب,, لكن مو هو إلي يخسر ,, فقبل لا يروح,, قعد يتوعد في عمار ويهدده بالشرطه وإنه راح يفضحه, وأكيد بيجي اليوم إلي ينتقم منه, لكن عمار ماخاف ولا أهتز له طرف ,, وخذ بكـر ملابسه وطلع من المزرعه, وندى كلش كانت منهاره,, ماصدقت إن الرعب وخـر وبعد عنها,, صاحت صياح فرح وشكر لله,, قام عمـار خذ مريولها من الأرض وقرب منها يهديها وحطه جنبها,, ونسى كل الحقد ضدها,, وإنه كان السبب في إلي قاعد يصير, وبكلمات عمار الرقيقه , وهدوءه , تطمنت ندى , والحمد لله قدرت تهدي,,[/font] [font="]قال لها عمار: (( تطمني أنتي صرتي بأمان,, ومابخلي أحد يقرب منش أو يمسش بسوء,, وراح ترجعين لأهلش بإذن الله ,, وماحد بيقدر يتعرض لش ,, وهل موقف ماراح يتكرر ابداً )), ردت ندى: ((أبي اهلي,, ودني لهم أبي أشوفهم, أنا محتاجه لهم , اكيد أهم خايفين علي وبلغوا الشرطه , مو قادره أتحمل)) , عمار مستحيل يوديها لأهلها وهي بهل حاله , وراح يحققون معاه , وهو مو مجنون يحط نفسه بمواقف هو في غنى عنها , قال لها عمار وهو يطالع الأرض,, ماحط عينه بعينها,, كانت مغطيه نفسها لكن جزء منها كان يبين ,, عمار: ((مايصير الآن,, أنتي ارتاحي ونامي الحين,, وبكره نتكلم)) ,, قالت له: ((عطشانه حلقي ناشف أبي ماي)) , فقام راح عمار بسرعه طلع من الغرفه, وطلب منها تلبس ملابسها ,, وراح المطبخ وجاب لها غرشة ماي,, واستأذن قبل لا يدخل , ووقف وهو ماعطيها ظهره: ((أنا الحين بتركك هنا,, ولا تخافين أنتي بأمان,, وقفته ندى: ((لحظه)) , ألتفت عليها وحست بخجل من نظراته لها مع إنها كانت متغطيه,, أستحت حييل,, فسكتت[/font] [font="]عمار أشفق عليها يوم تذكر منظرها أول مادخل الغرفه , كان خشمها ينزف,, وحتى عمار لاحظ إنها جميله,, فبادرها بالسؤال,, إذا تحتاج شــي,, أو إذا جايعه فطلبت منه يجيب لها مــاي زيـاده,, لأن هذا ماراح يكفيها,, عطشــانه حدهاا,, وسألها مره ثانيه (( جايعه ؟ )),, فكان جوابها ((لأاا)) .. وآخر سؤال سألته إياه قبل مايطلع: ((وين جهة القبله ؟)) .. علمها وين جهة القبله وطلــع وقفل الباب وهو مستغرب منها , على كل إلي صار لها مانست الصلاة , وقال لها إنه بيقفل الباب عليها وبيكون قريب منها لو أحتاجت شي, وكانت متطمنه ومرتاحه حييل,, يوم طلع عمار من الغرفه وقفل الباب,, حس براحه,, معقوله يحس براحه ؟؟.. شنو سبب هاذي الراحه,, أكيد هو سوى خير فيهـا,, استغرب من نفسه.. الحين انااا اعد الأيام والساعات عشان اخطفها, ودرست الخطه .. ودفعت آلاف واخذت قروض عشان اشتري هل مزرعه, وزياده ورث أبوي كله صرفته على الإنتقام, وسويت هل غرفه الموحشه خصيصاً لهاااا.. وصبغتها بلون أسود,, ورسمت على الجدران باللون الأبيض جماجم .. وهياكل عضميه ,, ووزعت الأنوار عليها بشكل فنـي,, بس عشان,,عشان أخوفها, وهدفي إني أخليها تذوق طعم الإغتصاب والألم .. بحيث إنها بدال ماتموت مره,, تموت باليوم ألف مره لمن تتذكــر .. بدل ماأقتلها مره وحده , وترتاح بعدها , لا أبي أعذبها , كانت ندى في نظره زباله ولعينه ووصخه .. هذا كلامه عنها, بس مايدري شالسر .. ليش يوم سمع صياحها وصراخهاا فتح الباب ودخل عليهم, ليش ماخلى بكر يكمل شغله, قال عمار لنفسه.. خلاص كفايه هذا عقابها انها تروعت وخافت, وانا إذا سامحتها وعفيت عنها الله بيجازيني خير.. وبيشافي الجروح إلي داخلي, والله حق وراح ينتقم منها بالدنيا قبل الآخره, لازم يا عمار تنسى كل شيء ,, وتخاف ربك {{بنسى كل شي}} , كان وده من زمان يشيل فكرة الإنتقام من راسه ويبعدها عن تفكيره,, لكنه ماقدر,, شنو إلي صار الحين,, هو جلس يحااااول فترة مو قصيـره إنه ينسى,, وماكان ناسي إن الله ياخذ الحق وإن الله شديد الإنتقام من الظالمين,, حس عمار إنه يبي يروح يتمدد ويرتاح,, وبكره يتفاهم معاها, أما ندى يوم تركها عمار, قامت تصيح وتشكر الله وهي حاسه بأمان عقب الخوف والرعب والألم,, لأنه فعلاً رجاااال دامه انقذها وينوثق فيه, ويوم صار اليوم الثااني.. ماقعد عمار إلا متأخر,, وكان مستأذن من الدوام لمدة 4 أيـام, أما ندى مااعرفت تناام من كثر ماصاحت,, لكنها شكرت الله وأي شكــر ,, يالله ,, بغت تقوم تصلي قضاء,, لأن فاتتها صلاة الظهر والعصر .. والمغرب والعشا,, بس رجولها ماشالتها,, فقالت بترتاح ولمن تحس بقوه بتقوم تصلـي,, حدها دخلت الحمام بصعوبه ورجعت أنبطحت,, كانت منهاره وتعبانه نفسياً أكثر من التعب الجسدي,, ومن اللحظه إلي أنقذ فيها عمار ندى,, حست إنها صارت تحمل له في قلبها مشاعر كبيــره,, مشاعر تقديــر وحب وإحترام لأنه ساعدها وخلصها من هم كبيـــر,, وأنقذ أغلى وأثمن شي تملكه وهو شرفها وعفتـها ,, قالت في نفسها {{ياليتني أقدر اشكره.. بس ما أملك شي غير إني أدعيله ربي يوفقه}} .. وندى أنشغلت في همها وإلي صار عن التفكيــر في أهلها,, وتوها تذكرهم... وصاحت لمن تذكرتهم .. {{ أكيد ينتظروني أرجع.. ياربي شصار عليهم.. يالله.. يلااا ماباقي شي كلها ساعات.. كم ساعه وبرجع بيتنا.. وأكيد بيفرحون لمن يشوفون شهاادتي }} .. ندى جاء على بالها إن إلي قاعد يصير فيها وكل هذا.. تخطيط من إنسانه تكرهها وحاقده عليها.. إنسانه حسوده تبي تدمرها.. وماتبيها تفرح بيوم تخرجهاا وإستلامها الشهاده , لكني بكسر عين كل الحساد.. بكمل دراستي.. وبنسى كل إلي صــار .. مع إنه ماينسي.. بعتبره كابوس وأنتهى..[/font] [font="] [/font] [font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]اللهم صل على محمد وآل محمد[/font] [font="]صحى عمـار باليوم الثـاني متأخر,, الساعه 11 إلا ربـع, قام بسرعه غسل وجهه ودخل الحمام,, وتذكر ندى {{يالله شلون نسيت البنت,, هي أكيد جايعه ماتغدت ولا تعشت}} , توجه بسرعه للمطبخ وفتح الثلاجه وصـار يجهز لها فطور سريع حسب الموجود, لأنه مايبي يطلع للبقاله,, كذا بيتأخر عليها أكثـر[/font] [font="]ووقف عمار وقفة تفكير: الحين لو برجعها لأهلها أكيد بيحققون معاي,, فالأفضل ما أوديها اليـوم, وأبي أتعرف على شخصيتها أكثر,, أبي أعرف هي من أي نوع من البنات, وليش سوت في أختي كذا,, شنو كان هدفهـا, أنا سامحتها لوجه الله,, بنية إن أختي ترجع طبيعيه مثل قبل وترد لها عافيتها وصحتها,, هذا كل إلي أتمناه,, بس يبقى اللغز,, ليش يا ندى,, أبغى أعرف ليش سويتي كذا وشنو كان هدفك ,, مو مبين عليها إنها منحطه , لازم أعرف الحقيقه, أبيها تعترف بطريق غيـر مباشر,, بحـاول أستدرجها بالكلام, أما أهلها من سابع المستحيلات يبلغون الشرطه بعد إلي شـافوه[/font]
[font="]********[/font]
[font="]أما بخصوص أهل ندى , نرجع للأحداث من لحظة ما راح لها أبوها للمدرسه ومالقاها ,,أبوهـا بعد ما مر عليها بالمدرسه,, وما لقى الفراش موجود وحصل المدرسه مسكره, توقع إن ندى تكون رجعت للبيت مع الفراش وزوجـته "هم وصلوها" , لأن يوم الشهادات بالعاده مايكون في باصات,, كل بنت يجيبونها أهلها للمدرسه وياخذونها, رجـع إسماعيل للشركه وعلى طول مسك التلفون ودق على البيت, يبي يتطمن على ندى ويتأكد هي رجعت أو لأ, ردت عليه زوجته,, سألها عن ندى,, وتغير وجهه لمن قالت له إن ندى للحين ماجات للبيت, ((وسألته ليش أنت مامريت عليها,, هي قالت لك بترجع مع أحد ؟!)), وخبرها إن سيارته أختربت وماكان قصده يتأخر ,, وقالها عن ياسر إلي تبرع ووصله للمدرسه, وبيالله دل الطريق (ضيـع شوي) , ويوم وصلوا لقوا المدرسه مسكره ومافيها أحـد, فقال لزوجته: ((خلاص أنتي لاتشيلين هم,, يمكن تكون راحت بيت وحده من صديقاتها , وأكيد ماراح تنسى تتصل علينا نجي ناخذها,, أو صديقتها ترجعها للبيت)) , وأنهى إسماعيل المكالمه وخبرها إنه بس شوي بيظل بالشركه وبعدها بياخذ تكسي, إذا مالقى أحد يوصله في طريقه وبيرجع للبيت, سكرت "شيخه" أم ندى التلفون وهي خايفه على بنتها,, وبدت تتشاءم , وماقدرت تتمالك نفسها صارت تبكـي,, خلصت نور صلاتها وهي مبسوطه, لكنها يوم راحت لأمها وشافت الحزن بوجهها وآثار الدموع,, خافت حيل {{ ليكون ندى ماجابت نسبه,, يــاربي,, مو معقوله }} , بس تطمنت نور ,, يوم أمها قالت لها: (( أنا خايفه على ندى تأخرت , وأبوش راح لها بالمدرسه وكل الطالبات مشوا والفراش مو موجود )) ..نـور قعدت تسولف مع أمها تخفف عنها وتنسيها التفكير في ندى[/font] [font="]لأن أكيد ربي بيحفظها وبتكون بـخيـــر .. بعدها بنص ساعه دخل إسماعيل البيت,, وعند فتحة الباب لمح مظروف كبيــر , أستغرب,, شنو هذا الظرف, يوم فتحه,, شاف فيه شهادة ندى,, تهلل وجهه يوم شاف النسبه وفرح حيل, لكنه تساءل.. الحين وين ندى وليش الضرف محطوط هنـا ؟!! .. مب معقوله تكون دخلت وطاح الضرف عليها هنا,, لأن أكيد تبي توري درجاتها لنور,, وشاف الورقه الثانيه كانت شهادة حسن السيره والسلوك,, شكر الله ((الحمد لله)),, بس هم بعد فيه ورقه مسفـوطه , دخل إسماعيل للبيت وبشرهم إن شهادة ندى عنده , بس وين ندى , خذت نور وشيخه الشهاده وجلسوا يطالعون درجات ندى , أما هو فتج الورقه المطويــه.. فتحـها أبو ندى,, وهنــا كانت الصدمه,, أنقلب وجهه للون الأسـود وحس بضيقه في صدره, وقف مصدوم في مكانه,, شلون يتكلم عقب إلي شافه, هل كان تهديد ومطالبه بمبلغ مالي .. بنتك رهينه عندنا وإذا مابتدفع الفلوس بنقتلها, أو بنسوي فيها كذا وكذا . تمنى إسماعيل لو كانت الرساله رسالة تهديد, لكنها في نظره أفضـع وأشنع ,, شنو كانت الرساله يا ترى ؟؟ . . هل كانت تصريح من الخاطف إنه بيتغصب ندى وبيضيع شرفها؟,, لا ماكان هذا المكتوب في الرساله ,, نور يوم شافت وجه أبوها أنقلب , خذت الورقه منه , وهو كان متجمد في مكانه ,,الرسالة كانت مختصره , كلماتها قليله , لكنها مؤلمه , [/font] [font="]بسم الله الرحمن الرحيم[/font] [font="]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , يمه يبه,, أنا أحبكم موووووت, بلغوا سلامي لنور وهيثم,, هم بعد أنا أحبهم, الحمد لله قدرت أحقق حلمي وهدفي وجبت النسبه[/font] [font="]وهاذي نسخه من شهادتي, أشكركم على الأيام الحلوه إلي جمعتني معاكم, بس في موضوع لازم تعرفونه عني, بصراحه يا يبه أنا ماعدت أقدر اتحمل وأصبر على حياة الفقر إلي احنا عايشينها, كل البنات احسن مني في لبسهم,, وحتى أكلهم أفضل منـا, الحمد لله انا مو معترضه على المكتوب, أدري بتقول لي شكري الله في ناس ميتين من الجوع مو لاقيين ياكلون ويشربون, ومو محصلين بيت يأويهم وثياب تسترهم, يا يبه أنا مليت من حياة الفقر , أبي أعيش حياة أفضل وهذا من حقي, أنا في رسالتي هاذي جايه أودعكم وأقول لكم إني مابرجع للبيت, يمكن ماتشوفوني الحين.. يمكن أزوركم بعد سنه, أنا تعرفت على شاب طيب من عائله محترمه,, وقررت انا وهو نتزوج, وبسافر معـاه وبكمل دراستي بره , وفي واحد بيتولى موضوع الجوازات , وبيسويلي جواز, والولد إلي قررت أرتبط فيه وأكمل مشوار حياتي معاه , الحمد لله هو غني وعنده ورث كبير من أبوه, وبيعوضني عن كل أيام الحرمان والفقر إلي عشتها وشفتها في هل بيت, ما أبيك تزعل مني يا يبه,, بس أنا قلت لكم الصراحه, انا مابهرب وبسوي علاقة حب محرمه,, أنا بتزوج, واليوم توني أتخذت قراري هذا عقب تفكير, هذا الولد يصير أخو رفيجتي,, إذا بتسأل نفسك شلون أنا تعرفت عليه, وأرجوك يبه عن الفضايح لا تبلغ الشرطه,, عشان أختي نور, بعدين ماحد يجي يخطبها أو يتزوجها لمن تبلغ الشرطه ويدورون عني, وكل الناس تقول إنك ماعرفت تربينا, فالأفضل تتكتم على الموضوع ولمن احد يسأل عني تقول إن جاتني منحه مستعجله, وإني سافرت برى اكمل دراستي مع أخوي هيثم وخلاص انتهت السالفه, وأنا كل شهر برسل لكم فلوس مساعده مني 500 أو 1000 ريال على حسب إستطاعتي,, لأن المكافأه إلي باخذها مابحتاج لها, رجلي بيصرف علي,,, [/font] [font="]دارت الدنيــا في عيون إسماعيل .. معقول أنا ماعرفت أربي بنتي,, يعني معقول تظن إني أبخل عليها بالسعاده.. ليش فكرت تسوي كذا,, هل كنا بنعارض زواجها.. آآآه يا ندى,, تبيني ألعنش ؟!,, أحس إني غضبان عليش.. معقول أنتي تقولين هل كلام,, مليتي من حياة الفقـر.. قعد إسماعيل على الأرض وغطى وجهه ورغماً عنه قام يبكي.. وشيخه وطت راسها وحاولت تتماسك وتهدي زوجهـا , وهي مو مصدقه إن كل هذا يطلع من بنتها , الصابره والمؤمنه إلي كانت دايم ترسم الضحكه على وجههم بالأيام الصعبه وتعطيهم الأمل بالحيــاة , نور أنهارت وقامت تصارخ,, لا مستحيل,, أختي ماستوي كذا.. أكيد هي جنت ولا فيها شي,, هي وعدتني,, ليش ندى قررت تتزوج الحين , مستحيل تقول هل كلام , يبه لا تصدق , الورقه مكتوبه بالكمبيوتر , موب بخط ندى , لازم نبلغ الشرطه , لا مستحيل.. يبه شوف أنت شكثر الخطاب إلي جاو لندى, كل واحد أحسن من الثاني.. لو قلنا ماعجبها الأول والثاني والخامس والسابع,, يمه حسبي كم واحد تقدم لندى,, الكل يقول عنها حلووه وجميله ومزيونه, صرخ الأبو: نور خلاص سكتي .. نور بقهر كملت كلامها: تذكرين يمه شلون النسوان كانوا يجون لش , كل وحده بس تشوف ندى في عرس تسأل عنها من قريب وبعيد إذا هي مخطوبه أو لأ.. وندى كانت تقول لش,, قولي لهم البنت صغيره على الزواج.. مع إن ندى ماكانت صغيره, بس كانت حجه,, لأن ندى كانت تبي تكمل دراستها,, شلون تسوي كذا.. أكيد هل ولد قص عليها.. بيتزوجها الآن , ولمن يشبع منها بيطلقها وبيتركها, هل غبيه , لأ ما أبي أصدق هل كلام ,, أكرش يا ندى أكرهش إذا كانت هاذي الحقيقه ..سألت شيخه زوجها بخوف: ((ها بو هيثم شناوي عليه بتبلغ الشرطه ؟! )) ,, إسماعيل بألم: ((لااا,, ما باليد حيله,, يمكن تغير رأيها أو تراجع نفسها,, والله أنا أكثر منكم خايف عليها , وما أبي أحد يتكلم علينا,, هي صحيح غلطت,, لكن مو معناته إن احنا ندير ظهورنا عنها وننساها)) ..[/font] [font="]هذا جزء من المأساة إلي كانت صايره في بيت ندى وبداية القلق والحزن والهم, نور بكت وقالت: ((هيثم قال بيتصل يسأل عن ندى,, شنقول له؟.. نقول له إنها هربت)) .. شيخه على طول ردت: (( لالا لاتقولين له,, هل شي بيأثر على نفسيته ودراسته,, هو بيعرف بعدين مع الوقت , ويمكن حزتها ربش يفرجها ويحلها ألف حلال , وندى تغير رأيها وتراجع نفسها .. يمكن مثل ما قال أبوش ندى تراجع نفسها وتغير رأييها,, مني لبكره بيطلع الفرج,, ٌقومي وياي خلينا نصلي.. بدل مانقعد في هل هم,, وأنت يا بو هيثم قوم إرتــاح)).. نور: أنا صليت .. شيخه: صلي ركعتين لله ..[/font] [font="]الأكل والزينه,, وكل شي كانوا مجهزينه.. ماحد أشتهى يحط لقمه في فمه.. الإتصالات ماوقفت ذاك اليوم.. فصلوا سلك التلفون,, شنو يقولون لصديقاتها.. أو لو أتصل أحد معروف.. وجرس الباب كان مايوقف, خالتها ,,عمتها ,, الجيران ,, الكل كان يبي يجي يسأل ويبارك لندى.. شيسوون , لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, ياسين إلي قال بيجي ياخذ قطعه من الكيكه لمن رن جرس الباب ماحصل أحـد, ويوم ما شاف سيارة بو هيثم على الباب,, قال يمكن يكونون طالعين, وهنــا نغلق الحديــث عن أهل ندى,, ومع الاحداث بتعرفون كيف تصرفوا وشنو سووا[/font] [font="] [/font] [font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]عاطفة غريبه[/font]
[font="]اللهم صل على محمد وآل محمد[/font]
[font="]جهز عمار الفطور,, راح جنب الغرفه إلي فيها ندى .. طق الباب,, أستأذن بـس ما شـاف منها رد,, كانت نايمه.. يوم أنتبهت لطق الباب صحت وعدلت عباتها ووقفت وهي مستحيه.. تنحنح عمـار قبل ما يدخل وذكر الله.. عمار: ((صباح الخير,, ها كيف حالج الحين؟)).. تطمنت ندى يوم شافته,, قلبها لساته متروع وتخاف اللعين المتين يرجع.. ردت ندى: ((الحمد لله بخير)) .. سكتت ندى للحظات بعدين شكرته على إلي سواه عشانها.. عمار: ((لا أبداً ماسويت شي هذا الواجب,, العفو)).. طالعها عمار شافها واقفه,, قال: ((ممكن تجلسين شوي أبي أكلمج بموضوع)) ..ندى: ((أبي أروح لأهلي متى بتوديني)) .. عمار: ((لاتستعجلين جلسي خلينا نتفاهم)).. حط عمار الصينيه وسألها: ((أخليج تفطرين أول بعدين أرجع)).. ندى: ((لا تكلم أول,, ما أبي أفطر هنا,, أبي أفطر بالبيت,, مشكوور , أكيد أمي مجهزه الغدى.. وإذا فطرت بعدين ما أشتهي آكل)).. حس عمار إنها على نياتها.. عمار: ((مو زين ماتاكلين.. ماتغديتي ولا تعشيتي))..[/font] [font="]ندى: ((عادي مب حاسه بجوع)).. عمار وهو يستدرجها: ((زين خليني أقول إلي عندي,, أول شي أنتي لك أعداء,, تتوقعين منو سوى فيك كذا؟)).. ندى: ((ما أدري,, أنا أمس كنت أسأل نفسي هذا السؤال)).. عمار: ((انتي عندج صديقات بالمدرسه ؟؟ )).. ندى: ((أيه)).. عمار: ((كم وحده إلي علاقتج معاها قويه خارج المدرسه,, تروحين تزورينها وهي تزورك)).. ندى وهي تتذكر: ((بنت جيرانا بـس هي إلي أزورها وتزورني,, وهي دخلت أدبي وأنا دخلت علمي يعني مو معاي بالفصل هاذي السنه ولا إلي قبلها)).. عمار: ((أمم ,, طيب شلون أخلاق البنات إلي أنتي مصادقتهم بالفصل وكيف علاقتج معاهم بالمدرسه)).. ندى أستغربت من أسئلته,, بس أستنتجت الغرض منها,, إنه يبي يساعدها فكانت تجاوب بدون أي خوف.. ووصفت له شلون علاقتها مع بنات فصلها وبعض البنات بالمدرسه.. إنها هادئه ومو من النوع إلي يختلط كثير بالبنات,, صحيح إنه يقولون عنها إجتماعيه.. لكن أغلب علاقاتها مع البنات,, تبادل دفاتر ودروس وواجبـات.. سألها عن أخلاق صديقاتها,, فقالت: ((الحمد لله كلهم محترمات,, وماعمري حسيت إن وحده فيها شي غلط)).. عمار: ((اهااا,, طيب ممكن أسئلك أسئله خاصه وتجاوبيني بصراحه)).. ندى يوم قال لها أسئله خاصه,, ظنت إن بيسألهم عن وضعهم بالبيت وكذا ,, عمار: ((أنتي قط ربطتك علاقه مع واحد من الشباب)).. ندى من تحت الغطوه فتحت عينهاا على وسعهم متعجبه من هل سؤال وبسرعه جاوبت إجابة ثقه: ((لا الحمد لله ماعمري كلمت أو عرفت أحد)) ,, عمار {{تقول الصج ولا تكذب علي}} : ((تتوقعين منو إلي مدبر لك هاذي المؤامره ويبي يخرب حياتك؟ , أنتي أكيد مسويه شي غلط ""قالها يبي يستفزها ويجس نبضها"" وفي أحد يبي ينتقم منك .. ندى: ((أكيد ناس حاقده تبي تهدم مستقبلي,, ماأذكر إني غلطت على أحد بشي كبير)) .. سألها وهو عارف الجواب بس كان يبي يسمع ردها لا أكثر: ((ندى أنتي وين يشتغل أبوك)) .. ندى: ((أبوي كان يشتغل بشركه,, بعدين طلع منها ودخل في شركه ثانيه)) ,, عمار: ((كم راتب أبوش ؟؟)) .. ندى: ((قبل كان راتبه 2500 ,, بس الحين راتبه 2000)) .. وهنـا جاء السؤال الحاسم إلي يبي يسأله عمار لندى : ((يعني حالتكم الماديه جداً صعبه مو ؟ )) .. ندى هزت راسها بدون ماتعلق,, كمل عمار كلامه: ((في احد قط عرض عليك يا ندى شغله تشتغليها .. أو شي تسوينه مقابل فلوس تحصليـنها؟؟)) .. ندى: ((أنا دورت على وظايف بأيام العطل الصيفيه بس مالقيت)) .. عمار: ((طيب جاوبي على سؤالي الثاني,, في أحد عرض عليك تسوين خدمه مقابل الفلوس ؟!)) .. طالعها عمار ولمحت في عيونه نظره جديه: ((ندى لاتستحين من شي.. خليكي صريحه معاي , إلي صار لك خطير جداً,, ولازم تكونين في منتهى الصراحه معاي عشان أقدر أحميك وأساعدك , فلازم أعرف كل شي عنج وعن حياتج وأهلج)) .. ندى خافت: (( لا ولا مره أحد عرض علي , بس أنا مره رحت عرس وغسلت الصحون والكاسات عشان أساعد أبوي مقابل أجره , وكنت متلثمه,, لكن يوم أبوي عرف زعل مني وعصب ووعدته بعدين ماعدتها)) .. عمار كان يسأل نفسه إذا هي صادقه معاه أو تكذب .. (( سمعيني ندى,, أنتي الحين ماتقدرين ترجعين بيتكم,, الوضع جداً حرج , أنتي بتكونين بخطر لو رجعتي لبيتج,, لأن إلي سوالج كذا,, أكيد بيرجع يكرر فعلته , فالأفضل تبقين عندي كم يوم)) .. ندى حست بحزن,, يعني مابتقدر اليوم تشوف أهلها,, فبادرته بالسؤال: ((كم يوم بتم هنا ؟)) .. عمار وهو يفكر: (( أكثر شي 10 أيـام,, يمكن تشوفينها طويله.. لكن ماراح أخليكي أكثر , بس أبي أعرف أنتي شنو سويتي عشان يصير فيك كذا)) .. سكتت ندى وماجاوبت,, عمار: ((يلا أنا أخليكي تاكلين خذي راحتك)) .. تركها عمار وطلع,, ووصاها إنها ماتشيل هم ولا تخاف , وشكر ربه لأن شكلها طبيعيه ومافيها إلا العافيـه .. لكن قال لنفسه ((أحس إنها محترمه ومتربيه,, لكن الخافي مايعلم فيه إلا الله)) , {{خلاص أنا وكلت أمري لربي.. لو كانت غلطت الله يحاسبها}} وعلى كذا مضى اليوم الأول والثاني والثالث والرابع , وندى كل يوم في إشتياق مستمر لأهلها,, ويوم عن يوم يزيد إعجابـها في عمار,, وتقر بفضله عليها , هو الملاك إلي يحرسها,, تحس لمن تشوفه قلبها ينبض بالحـب له , كانت تتغزل فيـه بدون ماتشعر .. صارت معجبه فيـه , لمن يجيب لها الفطور والغدى والعشى.. لمن يسألها شنو تحتاجين, ناقصك شـي.. تكلمي قولي لا تستحين, ياربي عليه.. صدق ملآآآكـ[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]التوبة[/font]
[font="]أما عمار لجأ للمسجد,, صـار يصلي نوافل,, ويبكي ويستغفر على ذنبه ,, الحمد لله إن الله عصمه من الخطأ وباللحظة الأخيرة ,, البنت هاذي إلي أسمها ندى.. أكيد مؤمنه.. ولا شلون الله خلصها من بكر ,, ودفع عنها شري وحقدي وكل مشاعري السلبيه تجاهها.. لكن مازال هناك شك بسيط تجاهها .. والله العالم . لام عمار نفسه ووبخها , شلون سولت له ذي النفس يسوي شي مثل هذا ويرتكب جريـمه فيها هتك أعراض وعقابها عند رب العالمين عظيم , ((الحمد لله أحس البنت مرتاحه ومتطمنه , وإن شاء الله تكون نست ,, باقـي كم يوم وأردها لأهلها.. وإن شاء الله أكون كفرت عن ذنبي ,, يمكن لو تدري إني أنا المتسبب ما تسامحني )) , عمار كان جداً مرتاح هو الآخـر.. مو بس ندى مرتاحه , لأنه وأخيراً ,, الهم أنزاح من صدره , وحصد بركات عفوه , وأخيراً وافقت أخته "سلسبيل" وقبلت تكلمه وسمع صوتـها .. بعد مرور 4 شهـور ونص من الحادث, كانت رافضه تكلمه , والآن قدر يسمع صوتـها .. أتصل على المستشفى إلي منـومه فيه أختـه , وهذا المستشفى كان خارج الأحساء والسعوديه, أشبه بمصحة نفسيـه داخل الأردن , كلم الدكتور المسؤول عن حالة سلسبيل,, وطمنه الدكتور (( أختك الحمد لله بخيــر وبأحسن حال,, وبدت تتحسن وتتماثل للشفـاء وترجع طبيعيه )) .. عمار فرح حده,, وسأل الدكتور إذا يقدر يشوفها أو لأ.. لو وافقت سلسبيل على طول بياخذ إجازه من شغله وبيسافر لها ,, لكن رجع للواقع المريم وصدمه رد الدكتور: ((إلى الآن هي ترفض تقابلك وحيل متأثره بلي صـار)) , حس عمار بالحزن يوم سمع هل كلام , بس طمنه الدكتور إنها بدت تنسى,, ومثل ماوافقت تكلمه مصيرها تطلب تشوفه , بس خل يكون عنده شوية صبر , لا تشيل هم أختك تحسنت كثير وصارت تطلع وتختلط بالناس, للحدائق وللمجمعات, لكن بعدها إنطوائيه وصايره حساسه ودايم تبكي, عمار كان من أسابيع يلح على الدكتور ودايم يطلب منه ويترجاه إنه يحاول يقنع أخته إنها تقبل تكلمه, فالدكتور قاله ((ما أقدر أضغط عليها لأنك أعرف بضروفها , لكن بحاول)) .. والحمد لله جابت محاولة الدكتور نتيجه.. وسمع عمار صوت أخته وارتاح قلبه , وإلي ريحه أكثر إنها ماطلبت منه ينتقم ولا سألته عن الإنتقام, عمار خاطب نفسه وقتهـا..[/font] [font="]((شفت شلون يا عمار ربك عادل,, يوم أنت صفحت وسامحت البنت, ووكلت أمرك لربك إنها لو كانت مذنبه ربي يحاسبها.. لأنك يا عمار سامحت ندى وعفيت عنها.. شفت شلون ربك فرج عن أختـك وبدت تتحسن حالتها ))[/font] [font="]ولأن عمار مبسوط,, لاحظت عليه ندى هذا الشي, صوته.. عيونه.. نظراته.. وجهه طالع منـور, دخل عليها عمار وطمنها .. إن بيوم الخميس قبل الظهر, بتكون عند أهلها إن شاء الله .. فرحت ندى من كل قلبها ولا شعوريــاً بين على صوتها إنها تبكي , قال لها وهو يخفف عنها: ((شده وزالت.. ولمن تجتمعين مع أهلك بتنسين كل شي , وتطمني مافي أعداء لك الحين.. لكن خليكي مستقيمه وماشيه صـح,, وربي بيحفظك)) .. ردت براحه: ((إن شاء الله))[/font] [font="] [/font]
[font="]نجي لأخـت عمـار, الحقيقة إن سلسبيل كانت تعاني من مشكله,, مو قادره تواجه عمار فيها, وهذا السبب إلي خلاها تتهرب منه ولا تكلمه لما يقارب الخمس شهور وحتى شوفـته ما تبي.. لأنها ماتقدر تواجهه بعد إلي صـار, فقالت للدكتور وتوسلت له يتكتم على الموضوع.. ويوم جالها الدكتور وطلب منها تكلم أخوها.. رفضت بشده[/font] [font="]لكن الدكتور وبخها.. وقال لها: ((كفايه أني تعاطفت معاكي وسويت كل إلي قلتيه لي, حرام تخلين أخوكي يقلق عليكي,, كلميه وخليه يتطمن)) .. فسلسبيل كلمته مكالمه سريعه.. كم كلمه خلته يتطمن عليها ورجعت سكرت الخط ..[/font] [font="]كانت سلسبيل بعد تحسب الأيـام وتعدهـا, الله يلعن الشيـطان.. باقي 4 شهور.. شنو يصبـرني.. يالله خلصني من هذا الهـم, أستغفر الله ربي وأتوب إليه,, والله أحبك يا أخوي.. ما أبيك تتعب عشاني , ما أبيك تعاني بسببي.. أنا محتاجه لك والله العظيم.. لكن لو شفت المصيبه إلي أنا حاملتها, ماراح تقدر تتحمل أكثر.. كفايه إلي صــار, على الأقل إذا أنت بعدت عني يا عمار,, أنا ضامنه وجود شخص يحبني حب حقيقي, ماراح يتخلى عنـي.. وبيوقف جنبـي.. لكن بعد إلي صار خايفه , حتى هل شخص مايقبل فيني ,, أنا قاطعته , تركته بدون ما أقوله , وكله بسبب إلي صار , الله يلعنش, الله يلعنش , ياليتني ماوثقت فيش , نصابه[/font]
[font="]****************[/font]
[font="]راح تفهمون مع الأحداث وتعرفون كل إلي مخبـــى ,, تــابعوا[/font]
[font="]اللهم صل على محمد وآل محمد[/font]
[font="]يـاسين ولد خالة ندى عرف إن ندى هربت من بيتـها, بتسألون شلون عرف ؟..[/font] [font="]هذا إلي بتعرفونه أنتو مع أحداث القصه, حس ياسين إن ثقل الدنيا كله محطوط على راسه,, لأنه الحين صار مكلف يبحث عن ندى,, لأن مافي أحد بيقوم بهاذي المهمه غيره ..[/font] [font="] [/font] [font="]وأيضاً الشي الثاني, إن خبر هروب ندى وصل لأخوهـا هيـثم,, إلي ما تمالك نفسه يوم عرف إن أخته هربانه من البيت, نزل إجازه سريـعه كلفته الكثير , وقلبه يعتصر من الألم, ولو صحيح كلام ندى إنها بتدرس بره,, بأي دولة يلاقيها .. ولو كانت موجوده بالحسا,, الحسا كبيره وين بيدور عليها .. بس يقدر يستفسـر ويسأل عن الأشخاص إلي رايحين بعثه ,, ومن هل طريق يقدر يلاقيـها,, الله يسود وجهها . لكن لضيق الوقت,, كانت إجازة هيثم إلي أخذها بسيطه , أضطر يرجع لأمريكا بسرعه , بس هانـت هاذي السنه وهو متخرج, ويرجع للبلد وهو حامل الشهاده . هيثم قال لياسين: ((تكفى ياسين لاحد يدري إن ندى هربانه, قول إن ندى ماتت .. مانبي فضايـــح,, ولو رجعت وطلعت لنا فجأه أنا أوريــك فيـــها)) , ياسين ماكان يصدق إن هل سلوك يطلع من ندى, السالفه فيها شـي مو طبيعي, وفعلاً أذيــع خبر وفاة ندى وأنتشر بالعايله ,, خلاص ندى ماتت[/font]
[font="]********[/font]
[font="]ليلة الخميــس كانت أجمل ليلة بالنسبه لندى,, لأن بالصبح بترجع لأمها وأبوها, وبتشوف نــور وبتعانقـها بقووه من كثر ماهي مشتاقه لهـا, كانت تفكر شنو تسوي لمن ترجع للبيت, تفكر بالتخصص إلي بتختاره,, لا هـي خلاص أختارت وخلصت {{مابكلمهم ولا بقولهم شي بخصوص الموضوع إلي صار أبي أنساه خير شر , أبيه ينمحي ولا كأنه صار , الحمد لله أنا بخيير }} .. ((بدخل الطب وبصير دكتورة إن شاء الله)) , وجاء على بالها عمار, ورفعت يدها وصارت تدعي له: ((وسييم وطيب وحنون . عسى ربي يوفقه , هو ماقصر معاي وكان في قمة الإحترام , وهاذي هي العشر أيام أنقضت .. راح أظل أذكره طول عمري وماراح أنساله الفضل, لو هو ما جاء كان مستقبلي وحياتي كلهاا اختربت , الحمد لله إلي أرسل لي هذا الملااك))[/font] [font="]أما في خارج السعوديـه كان الدكتور جالس يتكلم مع "سلسبيل" أخت عمار ويتناقشون في موضوع مهم , سلسبيل: ((أرجوك دكتور,, الله يخليك,, أنت سترت علي الله يستر عليك بالدنيا والآخره فلا تفضحني الآن , طالبتك تنفذ آخر خطوه وإن كانت صعبه جداً)) ,, الدكتور: ((حرام عليكي,, أنتي تبين تقتلين أخوكي ؟!)) .. سلسبيل وهي متأثره: ((دكتور,, إذا عرف عمار إني حامل هذا إلي بيموته ويقتله أكثر,, ما أبيه يشوفني بهل حـال,, قوله إني مت تكفى,, كفايه إنه شافني في ..... )) وماقدرت تكمل كلامها يوم تذكرت إلي صـار لها,, غطت وجهها وقامت تبكـي, الدكتور جلس يهديها , سلسبيل: ((والله أخوي فيه إلي كافيه, أنا أكثر وحده أعرفه, هو حساس وعاطفي, ومايتحمل يشوف أحد متضرر,, أنت بنفسك شفت شلون كان منهار )) .. طبعاً سلسبيل صارحت الدكتور شنو ناويه تسويه بعد مايقول لأخوها إنها ماتت ووين بتروح , وإنها راح تخبره بعد فتره إنها ماماتت , والدكتور قدر الوضع إلي مرت هي فيه,, "إغتصاب والحين هي حـامل" .. فما تنلام لو فكرت بهذا التفكيـر, ومو واحد إلي أعتدى عليها ,, ثلاثه بنفس الوقت,, فمن حقها ترفض تقابل أخوها وماتقدر تحط عينها بعينه, وماتبيه يربـي طفل جـاي عن طريق حرام,, هي مالها ذنب في هاذي الغلطه,, وبآخر كلامهم بعد ثرثره ونقاش مطول,, الدكتور قال لها: ((أسمعيني سلسبيل بتعاون معاك وبسوي إلي تقولين لي عليه, وبقول لأخوكِ أنك متي,, وأنك كتبتي وصيه إن تندفنين ومايحضر هو الجنازه أو يعرف وين مكان قبرك, إلا بعد مرور سنه كامله ,, وطبعاً بعد سنه أنا بعترف له بالحقيقه أنك عايشه,, كذا راح يتقبل الوضع, وأنتي عليكي تزورينه وتخبرينه سمعتي , حتى لو شاف عندك طفـل,, راح يفرح إن أخته لساتها عايشه وماتوفت)) .. شكرت سلسبيل الدكتور وأيدته على كلامه وأرتاح قلبها وقالت: ((بشتاق لأخوي يادكتور,, لكني واثقه أنه بيكون مرتاح )) {{ لأنك بتشيل عن بالك التفكير في همـي, أتمنى لك حياة سعيده عمـار}} وعلى كذا غادرت سلسبيل المستشفى وشكرت الدكتور على كل شيء , وطبعاً حق الدكتور والمستشفى محفوظ,, عمـار بيسددهم بعديـــن[/font] [font="]على الساعه2,, كان عمار نايــم, رن جواله,, شاف مكالمه دوليـه من رقم غريــب, قرر إنه مايرد,, أكيد من هاذولي إلي يلعبون,, البعض يقول فزت بمسابقه, والبعض يقول أنت مسحور ولازم نفك عنك السحر .. هذا حركاتهم, لكن الجوال ماوقف لساته يرن , حطه على الصامت بس الهزاز شغال , عصب وقال بيطفيه , بس بعدين قام من سريره وشغل الأنوار,, وطالع الرقم,, شافه من الأردن يوم ركز , فأعاد الإتصال,, ورد عليه الدكتور محمود , الدكتور محمود: ((آسف على الإتصال بالوقت المتأخر)) .. عمار: ((حياك دكتور,, شنو الأخبـار,, لا عادي أنا قلت لك لو في شي يخص أختي لاتتردد بالإتصال)) .. الدكتور: ((الصراحه مو عارف من وين أبدأ,, عندي أخبار ماتسر)) .. عمار خاف: ((خير يا دكتور شنو صار , شنو فيها أختي؟؟)) , قال له الدكتور محمود التفاصيل,, وهو في داخله يستغفر الله على إنه جالس يكذب, بس شاف إن الأنسب لسلسبيل إنه يتصرف حسب ما قالت له,, ووصل خبر وفاة سلسبيل لمسمع عمار , وإنها قبل لاتتوفى كانت وصيتها تندفن بالأردن , ومايزورها إلا بعد مرور سنه كامله , [/font] [font="]وحاول الدكتور محمود يحث عمار على الصبر ويواسيه , أما عمار كان يسمع ويحس نفسه نصف نايـم,, كأنه كابوس , مو مصدق إلا لم يشوف بعينه , أختي ماتت , لأ مايصيــر , ياليته كان حلم مزعج وأصحى منه[/font] [font="]((لااااااااا مستحيل أختي ماتت,, لاااااا.. ماتت وأنا بعيد عنها,, ماشفتها , ماودعتها)) .. قال للدكتور بترجي: (( دكتور أنا ماشفتها لمدة 5 شهور أبي ألقي عليها نظره أخيره , وبجي الأردن بأقرب رحله ))[/font] [font="]الدكتور منعه لأنه مايبي يتورط , إذا جاء عمار راح يكشف كل شي , قاله الدكتور: (( مايصير ننكث بوعدنا للمتوفيه ونخالف وصيتها, أو نأجل موضوع دفنها,, وهي كتبت وصيتها وواضحه,, ومستحيل يخالفون وصايا مرضاهم, ويوم كتبتها كانت بكامل عقلهـا , وأنت بنفسك كلمتها وتأكدت إن نفسيتها تحسنت ))[/font] [font="]وآخر شي ختم الدكتور كلامه إنه راح يتصل على عمار مره ثانيه عشان يذكره بمصاريف العلاج ,,[/font]
[font="]أصعب شي لمن تكون مرتاح نايم,, ويجيك خبـر سيء,, ومو أي خبـر, خبر وفاة أقرب وأعز الناس لك وأغلاهم على قلبك,, عمار تأثر وبكى , كان وقتها موجود بالمزرعه,, تذكر ذاك اليوم الأسد والمصيبة إلي جرت.. رجعت الأحقاد تغلي بصدره . رجع له حقده ,.. تذكر ندى شسوت في أخته , أهي السبب ,, تذكر ذاك اليوم الكئيب,, يوم قالت له أخته: ((عمار لاترجع البيت,, صديقاتي موجودات,, حاول تتأخر شوي, ولمن يمشون أنا بتصل فيك )),, قال لها: (( أوكيه)) .. مرت ساعات,, وسلسبيل ما أتصلت,, يدق عليها ماحد يرد , قرر يرجع البيت ويوقف سيارته يم الباب ويرن الجرس, على الأقل إذا كان الجوال بعيد عن سلسبيل وماشافت مكالماته تسمع صوت الجرس وترد عليه,, يتطمن عليها بس ويروح لحد مايمشون صديقاتها .. راح البيت ودق الجرس,, ماردت عليه,, دخل البيت,, كان هدوء ,,نادى على أختـه,, دخل الصالة شاف العصيـر والمكسرات والحلآ والشاي والقهوه على الطاولة, ومبين إن البنات كانوا قاعدين.. الأكواب متسخه,, والكيك بس موجود ربعه.. يعني كلوا وخلصوا ويمكن يكونون مشوا , لأن البيت هدوء ,, أستغرب وينها سلسبيل,, معقول تكون طلعت وياهم ولا قالت لي, صعد عمار فوق ,, ويوم صعد غرفتها,, شافها على السريــر,, وكان معصب حده , لأنه نادى عليها بأعلى صوت وماردت عليه , وحتى لو تكون تعبانه ونايمه , هي نومها خفيف وبسرعه تنتبه,, آآآه حضرتها نايمه ومو مخليه جوالها جنبها,, وحتى جرس الباب ماسمعته , شهل نوم , ولا تقول بتتصل فيني لم يطلعون ,, وكان هل كلام آخر ساعه بالعصر قريب المغرب .. قرب من سريرها,, وفي ذيك اللحظه أنصدم من إلي شــافه , المنظر هـز كيانه,, مستحيل ينساه , ماقدر يلمسها,, ولا قدر يحركها,, ماقدر يشيــلها , رجع غطاها وهو مرعوب, مصدوم ,[/font] [font="]ظن إنها ميته,, ماقال بتعيش عقب إلي شـافه , أتصل على جارتهم,, جات أسترتها ولبستها وهي يدها ترجف , كانت عريــانه بمنظر مخزي , بعدين الإسعاف نقلوها للمستشفى,, وقرر بعدها عمار يوديها للأردن للعلاج , ويعيد تأهيلها نفسياً ويعالجها , ظلت سلسبيل فترة في غيـبوبه من تأثير الصدمه , ويوم فاقت كانت ترتجف ورافضه تتكلم وتقول أي شي.. وعمار مو فاهم أو مستوعب شي من إلي حصل , كانت تصيح وتأشر على عمار مثل المجنونه , لدرجة إن إلي في المستشفى أتهموا عمار إنه هو ممكن يكون إلي سوى هذا فيها أو له يد , لكنه أثبت إنه بريء,, وسلسبيل نفت إن يكون لأخوها علاقه بالموضوع , ويوم نطقت وتكلمت,, قالت لعمار بحاله هستيريه: ((ندى بنت إسماعيل,, هي السبب,, هي إلي سوت فيني كذا , الله يلعنها الحقيره , خدعتني , ذبحتني , موتتني , هي إلي جابت شباب يغتصبـوني,, أبيك تنتقم لي منها,, بلغ الشرطه عنـها,, ما أبي حقي يضيـع)) .. ضل عمار جالس على السرير شبه غائب عن الوعي , يسترجع الأحداث إلي مضت ,, صــرخ ساعتها يوم رجعت له هل ذكريات , تذكر يوم نقلها للأردن.. عقبها رفضت سلسبيل تشوفه أو تكلمه,, لأنها ماتقدر تواجهه , عمار ماتحمل بالبدايه دخل عليها بالغصب لكنها كانت مثل المجنونه فاضطروا يطلعونه , وبعدها سلم أمره لله وماحاول يشوفها ,, وكان يوم دخل عليها وسألها ليش ماتبي تشوفه,, ليش تخاف,, قالت له: (( أنت خوفتني وصرخت علي,, كفايه إلي فيني,, تسألني أنا شمسويه , أنا مالي علاقه بلي صار , ندى هي السبب, هي إلي سوت فيني جذه , انتقم لي منها , والله ماعرف هل شباب إلي جابتهم لي ,,, عمار ما أبي أشوفك أطلع ولا تجي هنا مره ثانيه,, أنت السبب شلون تطاوعني وتتركني في البيت لحالي )) وصارت فيها حاله هستيريه ,, النيرسات طلعوا عمار من الغرفه يوم سمعوا الفوضى,, ومن ذيك اللحظه قرر ينتقم من ندى بنت إسماعيـل,, لو بلغ الشرطه عنها مافي دليل يثبت ,, وسلسبيل قالت له إن البنت بنفها أعترفت باسمها الحقيقي وقالت أسمي ندى بنت إسماعيل[/font]
[font="]*********[/font]
[font="]بداية الألم[/font]
[font="]وفاة أخته,, وإلي جرى عليها,, كل إلي صار لسلسبيل بسبة ندى, ((أنا تافه وسخيف وتيـس وحيوان يوم فكرت أسامحها,, مستحيل أغفر لها,, ندى بتشوفيــن)) .. قام عمار من مكانه,, والشرر يطلع من عيونه,, وهو يتوعد ويهدد في ندى ,, الحين انتقامي بيكون وقعه اكبر على نفسها, لأنها تطمنت وحست بالأمان تجاهي وارتاحت, الحين بخوفها وبصدمها .. وبدمر حياتها انااااااا بنفسي راح اسوي هل شي, مابعتمد على بكر يجي يغتصبها, ندى بنت إسماعيل بتندمين طول عمرش إلي فكرتي تلمسين شعره وحده من راس أختي ..[/font] [font="]دخل عليها عمار الغرفه,, حست فيه وقعدت من نومها,, ٌوقامت على طول من مرقدهـا إلي كان مفروش على الأرض ,, شافته عمـار,, الحمد لله مو أحد ثاني,, كانت بتسأله شصايـر ,,شافته معصب حده,, شكله يخوف,, حطت يدها على قلبها,, شكله مايبشر بالخيـر ,, لكنها أبداً ماشكت فيه ,, {{يمكن متضايق لأن أحد يحاول يأذيني , وهو جاي الحين يحميني ,, ليكون اللعين رجع,, وهو معصب عشان شذه}} وتوها ندى بتتكلم وبتسأله شنو فيـــه , ما شافته إلا طب عليـــها والبقيـــه مشــفر - أكس **&&^%%$#@![/font] [font="]هي انعجبت فيه لأنه انقذهاا من شي كريه, والحين معقوله, عمار الشهم, عمار الطيب, عمار الحنون إلي بدت تحبه,, يجي يبي يغتصبها ويخرب بنفسه وبيدينه حياتها , يالله أي مصيبه أكبـر من هاذي.. حلــم مزعج,, كابوس... كان عمار في أسوء حاله مرت عليه من أنولد وطلع على الدنيا,, كان في وضع جنونـي.. كان بيقتل ندىو يبي يهتكها ..[/font] [font="]صعب الوصف في مثل هاذي الحالات ,, أنكبت على رجوله ,, قامت تترجاه يبعد عنها وهو كان مصمم,, قعدت تصيح وتقوله مو مقعوله, انت عطيتني الامان .. انا وثقت فيك .. ألعن إبليس وخر عني ... عمار: ((مستحيل أرحمش يالخسيسه, لاتفكرين هل شي عشان جمالش.. او حباً فيش ورغبه , أنا أكرهك وماعمري شفت أنذل وأنجس منك , تدعين البراءه.. انا ابي انتقم منش ,, ابي اسود حياتش.. ابي اخليش اتعس إنسانه .. ابيش تموتين باليوم والليله ألف مره,, ابيش على طول خايفه وترتجفين.. ابيش تعيسه والدمعه ماتفارق عينش.. انا بجفف دموعش )) .. الكلام كان كبير جداً على ندى , مو فاهمه شنو سر هل حقد بعد المعامله الحلوه إلي عاملها , وقعد يسبها ويقول لها كلام وصخ .. وهي تقول له: ((حرام عليك ليش هل حقد انا شسويت لك, انا ما اعرفك ولا انت تعرفني.. خلني ارجع لأهلي.. لاتخلي الشيطان يلعب براسك )) صار بينها وبينه كلام وهو بعده مصمم وهي تصيح وتتوسل فيه, وذلت نفسها عشان مايمسعها بسوء , صارت تحبب رجوله ((تكفى كل شي اتحمله إلا انك تلمسني وتغتصبني))[/font] [font="]وهو تعب معاها من كثر ماتصيح .. ومو قادر , حيله منهد من خبــر وفاة أخته , وحركات نده شلته, لكنه مصمم إلا ينتقم ويخلص عليها الليله , طاحت على رجوله تبوسهم مانفــع, توسلاتها,, دموعها وصرخاتهاا,, ذكرته بكلامه: ((أنت قلت بتحميني ليش أنقلبت علي,, ليش تسوي فيني كذا)) ,, وهو يسبها بأحقر وأقذر الكلمات,, ماتم لفظ وصخ إلا وأستخدمه عليـها .. يوم شافت حالة الغضب إلي أهوه فيها ,, وأنهكها التعب وهو قدر عليها .. راحت لصقت فيه ودفنت وجهها في صدره تطلب الأمان والحمايه ,, [/font] [font="]تبلل صدره من غزارة دموعها ,, سألته الأمان والرحمه,, حس عمار بشعور غريب,, أول بنت تقرب منه كذا,, تلخبط , هو بعد حزين لموت أخته , ومو قادر يحس نفسه منهار , مو مستوعب شلون تطلب الأمان مني وأنا عدوهـا ؟!! ,, ماقدر عمار يتحرك أو يبعدها عنه ,, براكين الغضب إلي كانت ثايره بداخله بدأت تهدأ شوي ورجع لوعيه: {{معقول أنا أبي أغتصبها بنفسي,, أصيـر زاني ؟!! ,, إلا هذا إلي لازم يصيـر, أنا ما أبيها شهوه , لازم أنتقم منها, هي صارت عبده في يدي , وأنا سيدها غصباً عليها , لازم تذوق إلي ضاقته أختـي)) لازم أنتقــم ,, بعدها عنه بقسوه , وقام من مكانه .. قال لنفسه {{خلاص بتركها الحين .. وكل يوم بجي اخوفها .. إذا انا اغتصبتها وخلصت شغلي الآن مره وحده,, راح ينتهي خوفها وألمها , وأنا أبيها تتعب أكثر ,, ومعناتها تكون أكبـر ,, انا بهددها كل ليله بالإغتصاب عشان تمووت وتنجن مثل ماجننت أختي, وتتعذب أكثر , هذا إلي راح ينسيني حزني على أختـــي }}[/font] [font="]وفعلاً هذا إلي صار عمار يسويه , يجيها بكل ليله ويحاول يتغصبها , وقبلها يدخل عليها كل يوم ويقول لها الليله بجي اغتصبش خليش هادئه وأستعدي ,, [/font] [font="]ندى صارت في رعب وقلق وألم ماينوصف .. وأكل صارت ماتاكل ولا تشرب,, فقدت الشهيه , وعلى هل حال لو أستمرت بتموت ,, وعمار تصرف بأنه صـــار لمن يجيب لها الأكل , يجي ويجلس يمها بالغرفه ويبسط.. [/font] [font="]يقول لها: ((سمعي يا بنت إسماعيل يلي ماعرف أبوش يربيش , ياقليلة الأدب يال ...... لو ماتاكلين والله اغتصبش الحين فاهمه)) .. [/font] [font="]تقوم ندى تخاف وتغصب نفسها بالأكــل, تبي الفكه من وجهه عشان يقوم ويتركها,, [/font] [font="]عمار كان يسوي كذا لأنه مايبيها تموت , غصب عنها لازم تاكل , أشتهت ولا ما أشتهت , وأحسن ماتشتهي عشان ماتتلذذ بشي , ولا تحس بأي سعاده , [/font] [font="]ومن الكلام الوصخ والتهديد والرعب إلي هددها إياه, وكل ليله يتكرر نفس الشي صارت تكرهه لدرجة إنها تحسه أقبح شخص بالعالم,, صوته قبيح جداً .. وشكله أعوذ بالله وريحته عفنه , عمار إلي رسمت له أجمل صوره بداخل كيانها,, تحولت إلى سواد ورعب وأكره شي بالعالم عرفته, صارت تشوفه وحش .. وحتى الوحش ارحم من خلقته ومقابل وجهه , صارت ماترفع عينها من الأرض عشان ماتشوفه لأنه مقزز وقبيح ومقرف , وخلاص كلمة (بغتصبش)) صارت ماتأثر فيها, مضى أسبوع على هل حـال,, وهو كل ليله يجي لها ويهددها بالإغتصاب ويحاول فعلاً, وهي تقاوم وتدافع عن نفسها , تصيح وتتوسل له , [/font] [font="]بعد محاولة دامت أسبوع مع عمار, كان يسأل نفسه ((ليش للحين أنا مو قادر عليها , توسلاتها ماتأثر فيني , لأني أبي أتسلى عليها أكثر وأطول اللعبه ماراح أغتصبها الحين)) [/font] [font="]وبعد مامر الأسبوع الأول , عمار هل أسبوع صمم إنه فعلاً ينفذ إلي براسه , خلاص كفايه لعب وياها , جاء وقت الجد , لكنه هم بعد شاف نفسه مو قادر , يتعب معاها ويطلـع ويتركها.. ويوعدها إنه بيغتصبها بالليله إلي عقبـها ..[/font] [font="]أما حال ندى حدث ولا حرج , تعرفون الإنسان إذا تعرض لبلاء وإختبار من الله سبحانه وتعالى لازم يصبـر ويتحمل, ويفوض أمره لله,, وهذا إلي كانت ندى تذكر نفسها فيه,, لكن لمن الإبتلاء يكون شي صعب ولا يطاق,, يمكن تمر على الإنسان لحظات قنوط أو يأس من رحمة الله,, يسيطر فيها الشيطان على عقل وقلب الإنسان,, ويبدأ يوسوس للإنسان, بحيث الشخص المبتلى مثل حال ندى يسأل نفسه {{يارب أنا شنو كان ذنبي عشان يصير فيني كذا , أنا شسويت }}[/font] [font="]وهذا إلي صـار في ندى,, لكنها كانت تحاول تستجمع إيمانها وتذكر نفسها إنه لازم يكون في فرج,, ودام الله حفظ بكارتها إلى الآن رغم إلي قاعد يصير,, معناها لازم تصبر وتتحمل, وتدافع عن كرامتها وعفتها .. [/font] [font="]لكنها صارت تفكر: ((وش قيمة البكاره وأنا قاعد يصير فيني كذا,, ستري أنتهك وحجابي ضاع وانكشفت , شبقى؟.. شفايدة البكاره إلي أدافع عنها ,, وأنا كل ليله أنزل من قيمتي وكياني , وأبوس برجوله وأيدينه وهو يضحك ويستهزأ فيني .. أنا خلقني ربي عزيزه وكريمه ومسلمه,, لازم ما أرضى أحد يذلني,, ولا أذل نفسي لمخلوق, ولواحد حقير مثل هذا ماعنده ذمه ولا ضمير , أنا شسويت له يارب عشان يعاملني ويتصرف معاي بهل تصرفات ويسبني ,, أنا قاعده أذل نفسي لأحقر وأكره إنسان شفته بحياتي,, يبي يغتصبني خليه يغتصبني .. أنا سويت إلي علي ومافي يدي أسوي أكثر,, يمكن لمن يغتصبني يطلعني من هذا السجن المكان الموحش ,, ويخليني أعيش حياتي طبيعيه,, خلاص إلي شفته كفايه ماصرت أتحمل, إلي كاتبه ربي بيصيـــر ,, يالله ساعدني , نومة الأرض وجعت ظهري , أما يكون المكان بارد بروده ما أقدر أتحملها , أو يطفي علي التكييف ويصير المكان حار ماينطاق , [/font] [font="]بعد تفكير قررت ندى إنه لمن يدخل عليها بالليله هاذي,, ماتترجاه ولا تتوسل له , لأنها فعلاً تعبت, وهانت الدنياو صغرت بعينها,[/font] [font="]ويوم دخل عليها عمار وضحك وهددها إنه الليله خلاص بيغتصبها , تفاجأ من ردها , تقول له تبي تغتصبني أغتصبني ماعاد يهم , سألها بإستغراب: ((شنو شنو قلتي ؟!!)) .. قالت له: ((تبي تغتصبني اغتصبني)) .. رد عليها: (( ادري لو اقرب منش بتصيحين وتحبين رجولي وتقولين لاتغتصبني[/font] [font="]سكتت وهي تفكـر,, كانت هاذي أسوأ وأكره أيام عاشتها بعمرها وقاعده تعيشها ,, فقدت الامل بالحياة .. مع إن كان عندها طموح كثيره ..[/font] [font="]{{ اناا بين اربع جدران ومعاي هذا.. خلني اقوي إيماني بربي .. ليش اترجاااه .. المؤمنه عزيزه مااتنزل راسها لواحد نذل مثل هذا .. إذا يبي يغتصبني .. مابقول لاا ,,خلاص لو يبي خل يسويها .. ماعاد يهمني شي.. انا مت مت خلاص.. ماهاان علي شرفي هذا يدنسه. بس خلاص تعبت وانا اترجى .. أبي عزتي وكرامتي ترجع لي.. }}[/font] [font="]فكرة ندى إن فكرة الرضوخ له جنون , راح تدافع عن نفسها ((بقااومه بدون ما اترجاه وبضربه لو لمسني))[/font] [font="]يوم شافها ماردت عليه وماصاحت يوم قال بيغتصبها , طلع بدون مايسوي شــي ... وصار كم يوم يدخل عليها يقول لها بغتصبش , وماترد عليه,, فيقول لأ الحين أنا تعبان ومريض ,, مو الحين بالليله الثانيه أشوف[/font] [font="]ومو بس كذااا .. من لعاانته ماشرى لها ثياب .. وماكان عندها غير إلي عليها ((مريول المدرسه)) .. لو توسخ تقوم تغسل المريوم والعبايه ,, وترجع تلبسهم وهم رطبين عليها , والحال نفسه لمن يقرب منها ويلمسها , تروح تغسل ملابسها وعباتها وتعصر الماي بيدها وتلبسهم واهم رطبين , [/font] [font="]وماعندها بالحمام صابون ولا شمبو ((كان الحمام داخل غرفة الكوابيـس)) ,, والمصيبه إن الحمام مافيه قفل.. قمة الرعب... كلا خايفه يدخل عليها .. وماتدخل الحمام إلا لمن تقرأ قرآآن وهي تصيح وتذكر الله ,, فعلاً أسوأ وأكره أيام عمرها كانت هاذي .. وعشان يخليها أتعس .. صار يطفي عليها المكيف والمروحه والكهربااء .. تعذيب أكثر .. وكانت ساكته وصابره وتشكر الله , وإذا شغل المكيف من برى يخليه أكبر شي , والبرد يذبحها .. مافي حل وسط .. المرقد إلي كانت تنام عليه,, خذه منهـا.. صارت بلا مخده وبلا غطاء .. كانت تروح بأحد زوايا الغرفه وتسند راسها وتنام وهي جالسه,, ماتقدر تتمدد على الأرض من الخوف[/font] [font="]جاتها آلام في ظهرها ورقبتها,, ماتدري هل هي من حركات عمـار لأن كل ليله يحاول يغتصبها وهي تقاومه ,, ولا هل آلام من طريقة نومهـا[/font] [font="] [/font] [font="]وقالت في نفسها {{إذا الله كاتب لي كذا ماعليه أصبر وأتحمل , يمكن يقتلني [/font][font="]واروح الجنة .. لازم اصبر مابي يكون مصيري نار جهنم ,, انتحر او اقنط من رحمة ربي واكفر ,,[/font][font="] تذكرت إن ((جنة المؤمن في صدره)) بذكر الله , فصارت تسرح وتعيش مع نفسها عالم حلوو .. وتحاول تنسى الكآبه والخوف شوي, واستغربت إن صار يومين الأكل يجيها وهو مايدخل عليها ولا يهددها , فقالت: (( سبحان الله يوم وثقت بربي الله فرج علي وابعده عني ,, بدعي عليه الله يكفيني شره وياخذ روحه و يعذبه ويتعذب مثل ماسوى فيني ))[/font]
[font="]اللهم صل على محمد وآل محمد[/font]
[font="]كانت ندى جالسه بالغرفه لحالها (غرفة الكوابيـس) مثل ما يسميها عمار .. إلي سمتها (القبـر) ,, قعدت ندى تطالع الجدران وهي شارده وتسأل نفسها متى أهلي بيحسون بغيابي ,, متى بيدورون ويبحثون عنـي,, آآآهـ,, إذا رجعت بعاتبهم وبزعل ولا بكلمهم,, بس ماينلامون شلون بيعرفون إني هنـا بالقبـر ,, أكيد يدورون عني وحيل خايفين علـي .. (( حتى مشط مو لاقيه أمشط شعري,, متخلبص حيل, أحس كأني ساحره,, حتى هو يسخر مني قبح الله وجهه)) ,,, صارت عينها تتجول بالغرفه,, تتأمل الرسمات المرسومه على الجدران ,, شهل خرابيط,, صج إلي رسمهم مايعرف يرسم,, حتى الجهال يرسمون أحسن .. ولأول مره تلقى شي يضحكهـا ,, من دخلت هاذي الغرفه ماضحكت .. ضحكت والدموع ماليه عيـنها ((صج أنك سخيف وحقيـر يا عمار )) .. مسكت يدها وهي تطالع الجرح إلي سببه لها عمير من عدة أيام ((الحمد لله بدأ يلتأم شوي)) ,, غمضت عيونها وتذكرت اللحظه إلي حاول يفسخ مريـولها وقاومت بشده , كان موديل مريولها السحاب على الجنب .. فعمار لجأ للمقص بعد ماحاول عدة مرات ولا قدر يشيله,, جاب المقص يبي يشقق المريـول,, عشان المهمه تكون سهله ,, وهي حاولت تاخذ المقص منه وكان حاد,, وبدون قصد جرحها بالمقص في يدها ,, ومن شدة الألم إلي حست فيه مارحمها ,, هو أستغل الفرصه وشق المريوم من عند الجيب إلى آخــر شي وصار المريوم مقسوم نصيـن,, مفتوح كأنه عبايه ,, طالعت ندى مريـولها في هاذي اللحظه تحت العبايه وهي تسكره بيدها وضاق خلقـها ((هذا الشي الوحيد إلي يسترني لمن يجـر عباتي ويرميها بعيـد , عزة الله شرفي بيضيع ,, جسمي كله طالع,, أنكشفت خلاص .. الله يلعنـك يا عمار عسى يجيلك يوم يارب))[/font] [font="]ماكانت ندى متطمنه أبداً لغيبة عمار , هل راحه أكيد وراها عذاب, ياترى أيش يخطط له , كانت خايفه .. كل ليله يدخل يهددها ويسبها ويذلها وينزل من قيمتها والآن صار يومين ماشافت وجهه, يحط الأكل يم الباب ويسكره ويروح ,, غريـبه. مروا علي 10 أيام كنت فيهم بأمان , بالإضافه لـ 7 أيام,, ضقت المر وشفت الويل منها + 5 أيام ,, يعني 22 يـوم .., ناديت وصرخت لحد مانشف حلقي , ما احد يسمعني,, الجحش عمـار,, خلاني أتعب على الفاضي, توه يقول إن الغرفه فيها عوازل .. وتذكرت كلامه ((هه يا مسكينه تعبتي نفسك على الفاضي,, تصرخين ومستحيل أحد يسمعك ,, لأن الغرفه فيها عوازل,, تعمدت أخليكي تصارخين على راحتك عشان تتعبين وتعانين أكثر هههههههههههههههههههههههه))[/font] [font="]لا تسألوني وش جرى في حياتي ** خلوا همومي بالحشى مستقره[/font] [font="]الصمت ثوبي والمواجع مأساتي ** والحزن كله وسط قلبي مقره[/font] [font="]لو استعيد بواقعي ذكرياتي ** احيا واموت في الثانية الف مره[/font] [font="]همي يجيني من جميع الجهاتي ** وتجاوز حدود الكون والمجره[/font] [font="] [/font]
[font="]عمار كان مريض , كان وقته يقضيه بالدوام ولمن يرجع يتمدد عالسرير .. وهذا سبب غيـابه في هذولي اليومين عن ندى , كان في صراع داخل نفسه, يقول: ((ما شفيت غليلك يا عمار)) ,, ويسأل نفسه ((الحين معقول هاذي جابت رجال يغتصب اختي وهي شاركته بفعلته .. مو مبين عليها.. صج بعض البنات وصخين وحميير ,, وجههم مايبين إلي في قلبهم وافعالهم السودا.. تسوي نفسها عفيفه وطاهره وهي كلبه ونجسه على إلي سوته في اختي لازم تاخذ حقها وفوق))..[/font] [font="]{{ شلون ما أصدق إن هاذي هي إلي سوت في اختي كذا ,, وأختي بنفسها قالت لي الأسم ووين ساكنه ,, بصراحه تعبت وأنا أتسلى معاها وأهدد فيها,, نديه الليله لازم أخلص منش يعني بخلص عليش, وأسوي إلي براسي, الحين الطريق صار ممهد لـي }} ,, قـام عمار من مكانه متجه لغرفة الكوابيس ,, فتح الغرفه وسكر الباب وقفله,, ومانسى يشيل المفتاح ويحطه بجيـبه بالبنطلون[/font] [font="]كانت ندى واقفه تصلي,,أرتبكت في صلاتـها يوم سمعت الباب وشافته ينفتح, الوقت كان نص الليل ,, يوم شافها عمار تصلي قال لها: ((هيه يا بقره أي صلاة تصلين في ذا الوقت ماعندش ساعه)) .. سمعت صوته المقزز المقرف,, خلاص ماتقدر تكمل صلاتها أختربت,, بتختنق من ريحته يالله[/font] [font="]مع إن ماكان في أي ريحه صادره من عمار أبداً,, لكن من شدة كرهها وبغضها له صارت تتوهم إن ريحته كريهه ومعفنه ومجاري وعرق وأنتو بكرامه .. سألها وهو يتمسخر وستفزها : ((الليله أيش بيصير تعرفين صـح؟)) .. كانت مطبقه أيدينها على عباتها بقوة,, كالعاده تجاهلته ومارفعت عينها عن الأرض وماطالعته أبد , من تحت الغطوه {{ وجهه قبيح, قرد أستغفر الله وأكره بعد }} ++,, قال لها الكلمه إلي كل مادخل عليها يقولها, نطقها بشكل مقطع لأنه يحس بالإثاره والمتعه لمن ينطقها: ب غ ت ص ب ش[/font] [font="]حست ندى إنها على غير العاده, ما أرتبكت ولا خافت, خلاص تعودت ,, عقب إلي شافته مابقى فيها قلب, تحس إنها خلاص ماتت !! ,, كان يسبها ويحتقرها ويذلها بأوصخ العبارات, وهي تصيح وتحب رجوله ,, كرهت نفسها لمن مرت بذاكرتها لحظات ضعفها, {{ هل مره بتحط راسها براسه ومابتسكت,, وبتسبه مثل ماسبها, بتذله مثل ماذلها}}[/font] [font="]قالت بصوت عالي وبجرأه هي أستغربت منها, لكنه القهر والألم: ((الله يلعن ذا الوجه)) ,,حست برعشه في جسمها وبقوه عمرها ماحست فيها, إنها ترد عليه وماتسكت,, كأنها تبي تتحداه {{ندى شتسوين أنتي قد هل تحدي ؟ .. يمكن يقتلش, ذا لعين وما يخاف ربه ماتدرين شيطلع منه}} ,, لكنها كملت إلي بدأت فيه وقامت وقفت قباله وسبته: ((أنت حمار ومافيك ذرة رجوله,, إلي اعرفه إن الرجال كلمته وحده,, لمن يقول شي ينفذه ومايغيره, لو أنك رجال كان خليتني أرجع لأهلي وماغيرت كلامك)) ,, كان ساكت مايرد عليها , ووجهه خالي من أي تعبير, يمن هو مذهول من تصرفها, كملت كلامها: ((أنت حقير.. عمري ما شفت شخص وصخ وقبيح مثلك, كل شي فيك كريه صوتك ووجهك وريحتك خايسه الله يلعنك يا جلف ,, ياليتك مت وفكيتني منك,, أكرهك,, أنت شيطان, أنت إبليس ,, أمثالك يستحقون الناس ترجمهم,, غلطت أمك يوم سمتك عمار)) .. عمار: ((أيواا أيواا كملي يابنت الذينــااا ,, الحين بينتي على أصلك,, مسويه نفسك تستحين وحساسه, مايناسبك هذا الدور,, إذا تظنين هل مره بعد إنه مجرد تهديد مثل الأيـام إلي راحت بتشوفيـن إن اليــوم غيـــر))[/font] [font="]كانت ندى مستهينه فيـه,, تكرهه,, بس حست إنه ماعمره راح ينفذ تهديده راح يظل يخوفها, {{الرجـال لو يبي يسوي الشي وكان بيده,, بيسويه ولا عليه من ترجي وتوسلات}} ولو كان عمار غير وطبعه طيب,, كان تركها تروح ,, سكتت ندى ,, وهو سكت ,, ماعلق وقامت تطالع السقف وتردد بداخلها يالله ,, مبعده عيونـها عنه ,, جاها صوتـه: ((أوعدش إن كل شي بينتهي الليله إذا تبين الفكه مني خليكي عاقله وسمعي الكلام)) قالها بهدوء قاتل ,, أنتفضت يوم ألتفتت عليه وشافت في عيونه الجديـه .. وخافت من حركته , يوم شافته يفتح أزرار قميصـه,, ماقدرت تبلع ريقها,, معقوله يعني إلي يقوله,, معقوله يكون جاد هاذي المره ,, أول مره يفصخ قميصه وتشوف صدره,, كان يهددها ويحاول يعريها ,, وحتى لوم شق مريولها مافسخ قميصه , آه كان يهددنـي وهو عليـه,, ليش هل مره شمعنى,, لأأأأ ....................................................................... [/font] [font="]مشفر × مشــفر - **&&^%%$#@! ,,,, كــان قلب عمـار مو معـاه,, هو مل وتعب ولازم ينفذ وعده لأخته وينتقم ,, بس هل مره غيـر عن كل مره,, يحس نفسه ما يبي ينتقم,, وبهاذي المره كلش مستسلمه, كأنها جثه مافيها حياة , ماصاحت,, كأنها تبي تموت,, كان منظرها مؤلم وهي مغطيه وجهها بيدها الثنتين,, أما هو كانت أول مره في حياته وعمره كله يشوف بنت عاريــه جدامه,, ورجع لحيرته وتردده وتأنيب الضمير {{أسوي ولا ما أسوي ,,, مو حراااااااام لو فعلت فيها هي صارت عبده لي وملكـــي ,, لا أستغفر الله أفتي على كيفي )) ,, ندى حست بضيق تنفس ((شلون أتخلى عن شرفي بهاذي السهوله)) لين ما أنهارت وهي تشوف أحلامها كلها تتحطم جدامها,, .. صـاحت على الخفيف وماصدرت منها أي مقاومه {{هذا الشي لازم يصير ياندى ولا عمرش مابتطلعين من هل مكان , رب العالمين ماراح يلومني وماراح يعاتبني, انا مستضعفه وماباليد حيله , تعبت يارب , تعبت }}[/font] [font="]تركها من يده,, بعد ماعطاها ضربه صرخت منها من كثر ما أوجعتها ,, وقــام عنها وهو معصب: ((مو أنا إلي أزنـــي عشان كلبه وأدنس نفسي)) وبلمحة فتح الباب وسكره بقوهـ وطلع , ترك قميصه على الأرض وما أخذه وياه .. طاحت ندى على الأرض منـهاره,, الموقف أصعب من إنه ينوصف بكلمـات[/font] [font="]ياترى بيرجع بعدها,, الحين خذ إلي يبي ولا ماخذ ,, من كثر ماهو حاول ماتدري إذا هي بكر أو لا .. حسبي الله عليه ,, صاحت ندى بصوت عالي[/font]
[font="]***********[/font]
[font="]عمـار راح أخذ حمـام على السريع ,, وهل مره حس براحه لأنه تركها, الله يلعنها, حتى لمن أحاول أغتصبها وأدور على الراحه أحس بضيق أكثر, جلس ساعه على السريـر متمدد والنوم رافض يجي له .. ومازال الصراع مستـمر داخل نفسه,, هي بريئه ولا مذنبه .. يحس بأرق.. وصورة إلي حصل قبل شوي مو راضيه تفارقه ,, يعني معقول أختي شافت وعانت كل هذا وأكثــر ,, الحين بتحس بحرارة إلي سوته بأختي ,, الله يرحمك ياسلسبيل ... كان عمار يبي ينام, حده تعبان ومتضايق .. لكن أبى النوم إنه يجي لعيونه .. ولأن النوم رافض يجي له ,, قام من سريره: ((بروح أكلمها الملعونه وبقول لها كل السالفة إني أخو سلسبيل,, عشان تعترف بلي سوته,, وإذا أعترفت بخليها تروح ,, ما أدري ليش يهمني أعرف إذا هي مذنبه أو لأ , خليها على ربك يا عمار)) قام من مكانه وأتجه للغرفة المقفوله وفتح الباب ودخل ,, دخل الغرفه,, شاف ندى متمدده على الأرض,, وهي مبلله بكاملها ,, هو كان يعرف إن كل مره يلمسها,, تروح تغسل كل شي عليـها ,, كان يحسب إنها نايمه ,, كلمها: ((ندى قومــي)) ماردت عليــه ,, حس بقهر {{ بعد تتجاهلني }} ,, ((ندى في موضوع مهم لازم نتكلم فيـه)) .. سمع هل مره صوت أنفاسـها ,, سأل نفسه: ((تصيح ولا شسالفتها)) .. قال لها وهو يعني كلامه فعلاً: ((أقسم بالله يا ندى إني باخذك الحين لأهلك بشرط تصارحيني بالحقيقه)) نفس الشي ماردت عليه,, هي طبعها دايم كذا بالأيام إلي راحت تتجاهله كلياً وماترد عليه إلا بكلمه أو كلمتين ,, بس من شوي إلي طلع صوتها وعبرت عن إلي داخلها , ولا غير التوسلات والدموع ماكانت تقول شي ثاني ... [/font] [font="]هي بس الليله إلي تنزلت ترد عليه وتكلمه ,, ولا كل الأيـام إلي راحت كانت تتجاهله بالكامل ,,ماكان يسمع منها إلا توسلاتها وصياحها لمن يجي يبي يغتصبها ,,قال لنفسه {{أنا أوريك شلون تتجاهليني}},, لحظات صمت {{ بروح أقرب منها عشان تخاف وتقوم من مكانها ,, هل هي زعلانه من إلي صـار}} .. راح قرب منها,, وحس بشي غير طبيعي,, جلس ورفع الغطى عن وجهها,, شاف عيونهـا موجهه للسماء وتبتسم {{تعمل فيني مقلب ولا أيش}} .. حس بخوف ,, حس بذيك اللحظه إن روحه بتطلع معاها من كثر ما خاف,, قلبه صار ينبض بقوه ألتقت عينه بعينها وهي بعدها مبتسمه,, كأنها ماتشوفه تشوف شي ثـاني ,, {{ معقوله ندى بتموت,, معقوله ندى في ساعاتها الأخيره وقاعده تحتضر,, لاشعوريـاً قام يقول لها: ((ندى ما أبيش تموتين مثل ماماتت أختي,, ندى أنا آسف,, مو عمار إلي يطلع منه كذا)) تطالعه وكانت مفتحه عيونها بس مو حاسه فيه وفمها مفتوح ومو قادره تتكلم ,, كأنها بعالم ثاني.. كأن روحها بتطلع .. خلاص شكلها بتموت , حتى يدها يرفعها وتطيح .. [/font] [font="]ندى كاانت حاسه إنها بتموت.. كانت بعالم ثاني ,, يوم قرب منها.. ماتذكرت إنه نفسه النذل والحقير إلي يهددها,, كانت بس تشوفه تحس سمعها ثقيل ماتفهم شقاعد يقول , تذكرت وجه الملاك إلي أنقذها من الدب المتين إلي حاول يغتصبها .. فأبتسمت له[/font] [font="]غمضت عيونهاا وهي تعباانه وغابت عن الوعي,, عمار تحير في أمره ,, جس نبضها شاف إن لساتها عايشه ,, توهق بعمره ((ما أقدر أوديها للمستشفى,, الحمد لله بعده قلبها ينبض بس شنو أسوي )) .. قام على طول عمار جاب لها مخده ولحاف, لأنه كان حارمها منهم , وكانت تنام على الأرض ,, [/font] [font="]وفسخ عباتها الرطبه,, وشال مريـولها المشقوق, وغض بصره . شيسوي ماعنده ملابس تناسبها , حتى ملابسها الداخليه مبلله بس مايقدر يتصرف ... شاف قميصه مرمي بالغرفه ,, راح خذه ولبسها إيـاه , وأشفق عليها يوم شاف شكل شعرها ,, (( بكره الصبح أروح أشتري لها أي شي تلبسه )) .. بس خل يضمن سلامتها والله يكتب لها عمـر,, قعد يمها يستغفر الله ويدعي الله إنها ماتموت ,, وسوى لها كمادات,, لأن حرارتها كانت مرتفعه,, كان عنده أدويه ومضاد حيوي.[/font] [font="]لأن توه طالع من المرض وإلي كان عنده ماكان عياره قوي,, فترك الأدويـه جنبها وعطاها حبة بندول ,, ويوم حس إن حرارتها انزلت أرتاح.. وقعد يتأمل وجهها ويقول ((مو معقوله تكون هاذي هي إلي سوت كذا في اختي اصدق نفسي ولا اصدق كلام أختي إنها هي المجرمه .... شكلها أختي مو فاهمه السالفة,, أو إن أحد يتجنى على هاذي البنت)) اناا لازم اعتذر منها حتى لو ماسامحتني وارجعها لأهلها ,, شلون قدرت أأذيها كل هاذي الأذيه ,, سبحان الله فعلاً جميله .. وانا خلاص تأكدت إنها بريئه, إصرارها انها تبقى عفيفه وطاهره وتقول اقص يدها او اقطع رجولها, او اذنها .. ولا امس بكارتها.. هذا يثبت لي انها فعلاً ماسوت في اختي كذا, مستحيييييل . [/font] [font="]وسكر الباب عليها وطلع من الغرفه ونسى جواله جنبها, وكان تعبان .. قفل الباب عليها , وحط راسه على الكنبه وناام بالصاله , وحس إنه حده مرتااااااح ..[/font] [font="] [/font]
[font="]في أحد القهـاوي بالأحسـاء,, الساعه 4 الفجـر .. كانوا شخصين جالسين مع بعض.. محمد مشغول بالشيشه.. وعبد الله ماسك اللابتوب ولاهي فيه.. جاهم واحد من الشباب: ((أقول أنتو صارت الصلاة قوموا صلـوا,, أذن الفجر من زمان قلت أعلمكم ليكون ماتدرون)).. رد عليه محمد يبي يسكته: ((أي أي الحين بنقوم)).. ومشى عنهم الرجال.. عبد الله ألتفت على محمد وقاله بهمس: ((يوه من متى أنت تصلـي ؟!!)).. محمد: ((أقول شب, شايفني كافر ما أصلي)).. عبد الله طالعه بنظرات جاده: ((أحسك متغير بالفتره الأخيره,, أنا وأنت نعرف بعض من زمان.. ولا عمرنا صليـنا)).. محمد: ((أنا بديت أصلي)).. عبد الله: ((أنت فيك شي؟.. شصاير لك,, حتى بنات صرت ماتكلم)).. محمد رد عليه بضيق: ((عقب إلي شفته تبيني أثق بالبنات)).. عبد الله: ((ليكون حبيت وحده وخانتك)).. محمد: ((أف)).. عبد الله: ((أشفيك تتأفف يعني كلامي عدل)).. محمد تنفس بعمق وقال: ((مو هاذي السالفة)).. عبد الله: ((تكلم أجل,, أحد نصحك ؟!! )).. محمد ((الدنيا تخوف,, صرت أخاف أحب لي بنت وأعلقها فيني وإذا شبعت منها وبغيت أتركها, ماتنساني وبعدين تنتقم مني)).. عبد الله ضحك على تفكيره: ((ههههههه من وين جايبها هاذي, ليكون شايفها بأحد الأفلام)).. محمد: ((عبد الله شكلك نسيت ندى,, يوم سألناها ليش تبين تسوين كذا,, قالت أنتقم من حبيبي, تركني ويبي يتزوج,, وقالت انها تبي تخرب على البنت وعليه,, ودفعت لنا عشان نغتصب البنت.. أنا وأنت وخالد)).. عبد الله قرب من محمد: ((أشش لاحد يسمعك وجع تبي تفضحنا)).. وصار يتلفت إذا في أحد يسمعهم او يطالعهم,, شاف مافي أحد, كل واحد مشغول, فقاله محمد: ((عبود تتوقع البنت إلي اغتصبناها شصار فيها)).. عبد الله سكت وهو يفكر ويتذكر إلي سووه ويسترجع الموقف.. أما محمد أزرق وجهه كأنه شايف شبـح يحوم حوله: ((أنا حيل خايف)).. عبد الله: ((شفيك ماحد كشفنا,, 5 شهور مرت وشوف ماحد دور عنا ولا صار لنا شي تطمن,, ثاني شي.. البنت غنيه وحتى لو مسكونا نطلع بكفاله,, البنت تحتها ملايين)).. محمد: ((أنا خايف من الله يعاقبني,, عبد الله أنا قمت أصلي لأني صرت ما أنام بالليل فيني أرق وخوف مب طبيعي.. وربي حدي متضايق,, حتى أكل ما أشتهي آكل, ماتشوفني نحفت, أبي شي يريحني مو قادر ارتاح,, وسمعت يقولون الصلاة تريح.. فعشان كذا أنا قمت أصلي)).. عبد الله: ((يعني إذا ارتحت بتترك الصلاة,, أقول شكلك صرت معقد,, قم صل بس لاتهذر على راسي, ينقالك تبي تنصحني, قم بس عنـي خلني أكمل شغلي)).. محمد زادت ضيقته, كان يبي يسمع كلمة مواساة: ((عبد الله أنا انصحك تقوم تصلي,, وأترك عنك الشات,, وانا ابي اتوب واتغير.. شف كل الشباب صايرين احسن منا, بس انا وانت الي دمار)).. عبد الله وهو يتمسخر: ((توني صغيـر إذا كبرت بصلي, وفي ألف واحد ألعن مني ومنك احنا ولا شي يم إلي يسوونه بقية الشباب)).. محمد: ((قلت توك صغير, عمرك 19 مو 9 سنوات,, الله يهديـك بس)).. راح محمد وترك عبد الله,, إلي كان هو بعد متضايق,, وكان واحـد موجود بنفس القهوه, يعرف الأثنين دارس وياهم بنفس المدرسه, قام يقول للي يمه وهو يأشر عليهم: ((شباب فاشلين بدراستهم خلصوا الثانويه وقعدوا بالبيت, لا جامعه ولا وظيفه, كل واحد منهم يصرف عليه أبوه))[/font] [font="] [/font]
[font="]****[/font]
[font="]مرام قعدت من الفجـر وراحت تسبح في بركتهم وهي في قمة السعاده .. تحس الدنيا منوره بوجهها,, وأخيراً حصلت على إلي تبيه.. وبتتزوج قريــب من الشخص إلي تحبه.. مرام كانت البنت الصغيـره بأسرتها.. المكونه من 6 خوات و3 أخوان + أمها وأبوها.. أصلهم مو من الحسا,, لكن من أنولدت تربت بالحسا.. أبوها يعتبر من الهواميـر بسوق الأسهم, وحالتهم الماديه جداً ممتازه.. بيتهم كبير وفخم,, وعندهم أكثر من شغاله وسواقين.. وأي شي تبيه تحصل عليـه, تعودت على هل شي من كانت صغيره.. دلوعه حدها.. ومن صف أول إبتدائي لين تخرجت من الثانويه وهي تدرس بمدارس أهليه.. عمرها 20 سنه,,[/font]
[font="]****[/font]
[font="]أما سلسبيل أخت عمار رجعت للحسـا,, ولجأت لصديقه لهـا وطلبت منها المساعده وكلمتها بالسالفه.. وهاذي الصديقه أستشارت أخوها منيـر,, إلي ماتردد لحظه في تقديم المساعده.. وخصصوا لها غرفة, ومارضوا لها تروح مكان ثاني.. كانت مريم تشبه سلسبيل في كل شي, عندها أخو واحد "منير" هو المسؤول عنها.. وأمها وأبوها متوفيين,, لكن الفرق إن مريم عندها أخت كبيره "سلوى" , أما سلسبيل ماعندها خوات.. مريم كانت كريمه وسخيـه مع سلسبيل لأبعـد حد,, وأخوها قمه بالشهامه.. يوم عرفت مريم بلي جرى على سلسبيل صاحت وتضايقت عليها,, لكن سلسبيل هدأتها وخففت عنـها.. إنها بخير والحمد لله أزمه وعدت.. سألتها مريم: ((ليش ماتخلصتي من إلي في بطنش,, كان سقطتيه,, مافكرتي شلون بيعيش في هل دنيا.. بين ناس متوحشه ماترحم)).. وسألت مريم: ((شنو بتقولين للمستشفى بالوقت إلي تولدين فيه, لمن يسألون عن أبو الطفل, أو يطلبون شي رسمي؟!)).. سلسبيل بألم: ((عندي الشي إلي يثبت إني تعرضت للإغتصاب تقارير طبيه, فلا تخافين)).. مريم: ((بس ماجاوبتي على سؤالي,, ليش ماسويتي إجهاض,, شتبين فيـه)) وأشرت على بطنها.. سلسبيل دمعت عيونها وقالت: ((خفت الله يعاقبني لمن أتخلص من هل روح,, خفت إن ماحد يتزوجني عقب إلي صار.. وأنحرم من الزوج,, فقلت يمكن هل شي فيه خيره لـي)).. مريم فهمتـ قصدها وساندتها ,, وكانت تخفف عنها وتذكرها برحمة الله وتحببها في الحياة,, وكانت مريم تعرف كل تفاصيل القصه من بدايتها لنهايتها,, كيف تعرفت سلسبيل على البنت إلي أسمها ندى.. وكيف خططت ندى لإغتصابها.. بس سلسبيل أخفت عن مريم شي واحد,, إلي هو ((موضوع أخوها عمار)).. سألتها مريم عن عمار, فأضطرت سلبيل تكذب وقالت: ((أخوي تبرى مني مايبي يشوفني فعشان كذا لجأت لكم)).. خافت سلسبيل لمن تعترف مريم بالحقيقه تعاتبها, ويرجعونها لأخوها, ويجبرونها إنها تعترف إنها ماماتت وإنها حامل.. وهي ماتبي عمار يعرف , لأنه بيتألم,, فأحسن إنه يظنها ميته الحين.. وكانت سلسبيل كل يوم تشكر الله على إن في هل دنيا ناس طيبه.. تعمل الخيـر بدون مقابل,, وكانت تقصد منيـر وأخته مريم,, ماحسسوها أبد أنها ثقيله عليهم.. خلوها تحس كأنها في بيتها بالضبت,, ماحست إن شي ناقصهـا.. كانت مرتاحه ونفسيتها هادئه,,[/font]
[font="]****[/font]
[font="]أما هيثم أخو ندى,, كان متواصل على طول مع "ياسين" ولد خالتهم.. ويسأله: ((ها ندى ماشفتوها ؟,, مارجعت ؟,, مافي أخبار عنهـا)).. يجاوبه ياسين: ((أبداً مافي شي ينذكـر))..[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]كل شيء سيتغيـر[/font]
[font="]اللهم صل على محمد وآل محمد[/font]
[font="]صحى عمار من النوم الساعه 9 والإبتسامه ماليه وجهه .. حس بإرتياح وأنه مصحصح وشابع نوم,, أول مافكر فيه هي ندى.. ((ياترى قعدت ولا مابعد؟.. وكيف حالها الآن,, ما أقدر أدخل أشوفها لأنها تكرهني)).. وضحك عمار على نفسه وعلى الحلم إلي حلم فيــه.. ((من سابع المستحيلات إنه يتحقق)).. شنو كان الحلم؟.. حلم عمار إنه رايح زواج واحد من ربعه, وكان بالحلم كاشخ.. يحس كأنه هو المعرس, مو ناقصه إلا البشت, وفجأه بالحلم أخته تدق عليه وتقوله.. يلا بنزفك لعروستك.. ولمن يزفونه, تطلع العروسه هي ندى.. والغريب إن ندى كانت مبسوطه وفرحـانه بالحلم وهو مستانس,, وأخته تضحك من قلب.. جلس عمار يفكر.. ((ياترى أيش تفسير هذا الحلم؟,, هل معناته خير,.. وإني بقدر أرجع السعاده لندى مثل ماسلبتها منها؟,, وهل يعني هذا الحلم إن ندى بريئه.. إلي أختي راضيه عليها,, وإن في أحد كان يتجنى على ندى واستخدم أسمها لأغراض دنيئه,, الله أعلم)).. أما عاد الزواج, هذا مستحيل 100%,, أنا وندى نتزوج؟ هههه صج نكته وأوهام.. لو أقطف لندى كل ورود العالم مستحيل تحبني وتسامحني.. فما بالك بالزواج,, لأ لأ.. يمكن أنا أقبل فيها, بس هي تقبل فيني مايصير,, لأني حتى لو عاملتها أحسن معامله, ولو أكون آخر رجال بالعالم.. بتظل تكرهني وتتذكر إلي سويته فيها,, حتى لو إني حبيتها من أعماق قلبي.. قام عمار دخل الحمام وغسل وجهه وغير ملابسه,, وأستعد للخروج.. بيجيب الفطور من برى, وبعدها بيمر على محلات الملابس يشتري لندى.. جلس عمار يبحث عن جواله ,, ما شافه على الكنبه "المحل إلي نام فيـه " ... راح غرفة نومه دور بكل مكان, راح للمطبخ يدور ماشافه.. ((الله يلعن الشيطان وين راح,, ياربي تذكر يا عمار وين حطيت الجوال, أمس كان عندك.. ما أتوقع إني نسيته عند ندى,, لأني مستحيل أنسآآه,, متذكر مادخلته معاي أمس)).. بعدين قال: ((أنا متعب نفسي أدور ,, خلني أجيب الجوال الثاني من السياره وأدق عليه))..[/font]
[font="]**********[/font]
[font="]ندى فتحت عيونها قبل عمار بدقايق معدوده, ولسان حالها يقول .. ((الله من زمان مانمت نومه مريحه كذا)) ,, وأنصدمت يوم شافت نفسها بلا عبايــه, لأنها تعودت تنام وهي بكامل حشمتها .. لاحظت مباشره وشافت الملابس إلي كانت عليها ((وشنو هذا إلي أنا لابسته يععع)) ,, على طول قامت خذت من الأرض عباتها ولبستها .. وعصرت راسها: {{ ليش هي لابسه كذا ؟!! شصاير !! }} .. مب جايه تتذر شي من إلي صار أمس,, بعد ماطلع عمار وتركها ,, معقول إني فقدت الوعي وأغمى علي ؟!,, ماتت من الخوف يوم شافت نفسها بهل وضع (( ليكون عمار رجع لها ونفذ تهديده )) ,, شافت الأدويه جنبها,, يمكن كان في دكتور جالها ,, وتذكرت إنها حلمت بعمار,, كان طيب وحنون معاها ههه مستحيل الحلم مايركب عليه .. ((مالت عليه الحمار وين الطيبه ووينه هو ,, خل أقوم بس أغسل جسمي عن القرف وأصلي )) ,, وخذت مريولها من الأرض وطالعته بحزن ((ياليت عندي خيط وأبره أخيطه ,, ما أدري متى بتنتهي هل مهزله,, ما أبي أحبط أجري بالتذمر والإعتراض)) .. وراحت للحمام, بعدين طلعت منه ,, وهي تذكرت شي ((الله يلعنه أسم إنه راحمني على باله بشكره.. جايب لي مرقد أنام عليه عقب إلي سواه أمس فيني)) .. راحت ندى سحبت المرقد ومعاه المخده واللحاف وسفطته وحطته جنب الباب ((خلاص تعودت على نومة الأرض وش أبي بهذا تو الناس)) ,, و((حتى بداخلي ما بشكره)),, وراحت للكيسه إلي فيها الأدويه ,, لمحت عيون ندى شي جنب الكيسه ماحست فيه إلا الآن,, ((هااا معقول؟؟.. جوال)) ,, مسكت ندى الجوال بين يديها تشوفه إذا لعبه ولا حقيقي ((لا ذا جوال حقيقي,, ياربي بس شلون أكلم فيـه)) ,, كانت ندى ماعمرها مسكت جوال,, ولا عمرها أستخدمته,, بعام 1426هـ ,, بذاك الوقت مو كل الناس عندهم جوال مابعد يتنشر حيــل ,, جزء بسيط من أهل الحسا إلي يملكون جوالات,, وكان وقت جوال العنيد ,,كتكات,, بو لمبه ,, فعشان كذا ماتعرف كيف يستخدمونه,, مابعد تجي التكنولوجيـا الحقيقية ,, وأبوها ماكان عنده جوال ,, راحت دخلت ندى الحمام بسرعه وسكرت الباب وتسندت عليه ويدها ترتعش,, تبي تتصل بسرعه قبل مايجي الوحش الظالم ,, قعدت تحاول تضغط على أزرار الجوال تبي تكلم,, يقول لها أفتح القفل,, ((شهل سخافه شهل قهر,, ليش مب نفس التلفون العادي نكلم على طول)) ,, كانت ماسكته بخوف وقلق وإرتباك,, خايفه عمار يطلع مثل البعبع بأي لحظه,, هاذي فرصتها تكلم أهلها وتطمن عليهم وتطمنهم,, وتطلب المساعده,, ماتعرف هي وين, بس لو بلغوا أهلها الشرطه راح يفتشون كل مكان بالحسا,, وكل بيت وبيطلعونها حتى لو تحت الأرض,, قامت تصيح لأن ماعرفت تفتح القفـل,, ((شفيني لهل درجه بقره أنا)) ,, وهي تضرب الأرض برجلها من التوتــر,, فجأه رن الجوال في يدهـا رقم بدون أسم,, أرتجفت وخافت أكثر,, أكيد المكالمه له,, سألت نفسها أرد ولا ما أرد {{لا أكيد برد }} ,, ضغطت زر وقالت ألو ألو ,, لكنه كان زر خطأ سكر المكالمه,, عمـار أستغرب ((أتصل على جوالي ويطلع لي مشغول, أمس كان عندي ولا طلعت, مستحيل أكون طيحته بمكان,, ليكون ؟!!!!!!)) .. وراح سكر السياره وبأقصى سرعه دخل المزرعه, وأتجه للصاله,, يبي يلحق على ندى قبل ماتكلم أحــد,, أكيد نسى الجوال أمس يمها,, لكنه تمهل ووقف شوي,, ((عمار شبتسوي يعني؟!,, الحين توك تقول تبي تصلح غلطتك معاها,, وخلاص الآن ماعندك شكوك أو أي دليل يثبت إن البنت مذنبه,, أجل خلها تروح لأهلها, ولا تخاف على عمرك لمن يصيدونك شيسوون فيـك !!)) فلا شعوريـاً فتح الجوال الثاني إلي بيده,, ورجع دق على رقمه إلي عند ندى ,, ندى شافت الجوال يرن للمره الثانيه,, جربت ضغطت زر غير,, وفرحت يوم سمعت ((ألووو)) .. لحظة سكوت ,, وتأكد عمار الآن إن الجوال عند ندى ... كان قلبها يدق ,, جات فكره لعمار إنه يتكلم ويغير صوتـه ولهجته يبي يشوف شنو تقول له ,, يلعب عليها شوي ,, صار يتكلم حساوي حيـل ويمط بالكلام بطريقه مبالغ فيها,, مثل إلي يتمسخرون على أهل الحسا وكلامهم ,, لمن يجون يقلدونهم يبالغون بزياده .. عمار: ((ألووو مندا معايه رد عليه اشفيك ساكت)) .. ندى يوم سمعت صوت إنسان غيـر عمار,, نزلت دموعها وقالت {{الحمد لله جاني الفرج }} بس كانت خايفه تتكلم ,, عمار: ((أنا مب ماكلك شفيك ماتتكلم زعلان منيه )) ,, ندى كانت خايفه ترد,, ماتدري منو هذا وكيف أخلاقه ,, {{ لو طلبت منه يساعدني بيرضا,, مو عارفه أتصل على اهلي بالجوال ماعندي غير هل طريقه }} .. يمكن يكون صديق الكلب وأخلاقه نفس اخلاق عمير,, شسوي خايفه}} .. عمار: ((أنت مب راضي تتكلم ناوي تخسرنيه,, ليكون مريض,, ترى بسكر)) ,, ندى خافت: ((لـ .. لحظه)) ,, عمار يتظاهر: ((يؤؤؤ صوت بنيه,, أنتي اخت عمار ؟؟)) .. ندى: ((ممكن طلب)) ,, عمار قال بداخله {{الله يستر منها بعد شبتطلب نديه}} .. ندى: ((أنت شتقرب لعمار؟)) .. عمار: ((أنا صديقه)) .. ندى وهي مستحيه: ((أبي أكلم في الجوال بس مب عارفه علمني شلون)) .. عمار: ((قولي حق أخوش يعلمش)) .. ندى بترجي: ((أخويه مب موجود عمار طالع)) .. قال عمار لنفسه: {{وتعرف تكذب صرت اخوها,, هذا الناقص أعلمها شلون تستخدم الجوال,, معنى كلامها إنها للحين ماعرفت شلون تستخدم الجوال,, يعني ما أتصلت على أحد}} .. تدارك عمار الوضع وقال لها: ((سمعي إذا تبين أكلم أخوش قوليليه اشتبين منه واتصل عليه ,, ولا اتعبين روحش,, واهوه إذا رجع البيت سأليه شلون يستخدمون الجوال وايعلمش)) ,, ندى توهقت,, ما تدري تصارحه بالحقيقه,, بس تخاف تطيح بمشكله أكبر من إلي هي فيها ,, لكن حست بقوه وإنها لازم تخاطر .. ((هي أسمعني,, أنا محبوسه في مكان ما أدري وين,, الغرفه تخوف,, أبي أحد يساعدني ويطلعني منها ,, تكفى كلم صديقك,, أو لا تكلمه تعال أنت أنقذني إذا تعرف بيت عمار وين,, صديقك ماعنده اخلاق,, أنا مو عارفه شسويت له عشان يعاقبني ويأذيني كذا,, أهلي أكيد خايفين علي لازم أطمنهم وارجع لهم بأسرع وقت)) ,, وانهارت في صيـــاح .. عمار وهو يمثل عليها: ((خلاص لاتصيحين كسرتي خاطريه,, والله بساعدش بس عندي شرط)) .. وهنا بدأ عمار يستغل الوضع,, كان بيجيب لها شروط تعجيزيه يختبر اخلاقها فيها,, لكنه بعد هل أفكار من راسه وعشان يكمل مسخرته ,, ندى: ((قول إلي تبي وأقدر عليه بسويه بس ساعدني,, الدنيا ضايقه فيني, أنا أموت وأحيا في كل لحظه)) ,, عمار: ((أبصراحه انتي عجبتينه وإذا ساعدتش أبيش تتزوجينيه)),, ندى أنصدمت: ((أتـ ؟؟ أنت شقلت ؟! .. توهمت أنها ماسمعت عدل)) ,, عمار علا صوته: (( أبيش تــتـــزوجيــــنـــيـــــه )) ,, ندى: ((ها أتزوجك, لا اعرفك ولا انت تعرفني,, الله يخليك ترى عمار يمكن يدخل بأي لحظه ويشوفني اكلمك وياخذ الجوال ,, تكفى ساعدني مو قادره اتحمل القبر إلي أنا فيه)) ,,عمار: ((آخر كلام عنديه انا اساعدش واحطش بعيونيه الثنتين واعيشش احلى عيشه بس ارضي تتزوجينيه ولا مابساعدش)) .. ندى بحزن: ((خلاص والله اتزوجك موافقه اذا اهلي رضوا وطلعت ولد زين ومن عايله محترمه)).. عمار: ((لاحظي تراش حلفتي مب تغيرين كلامش بعدين)).. ندى: ((لاتخاف مابغيره بس بسرعه تعال الله يخليك)).. عمار: ((أنتي شسمش ماعرفت الأسم انتي اخت عمار؟)).. ندى: ((لااا انا مو اخته, لا أعرفه ولا يعرفني )).. وجلسوا يتكلمون مع بعض,, يسألها وترد عليه,, وكان عمار متونس ويضحك على نفسه وطريقته بالكلام.. {{مسكينه وافقت تتزوجني وهي ماتعرف منو أنا,, بس هل أنا جاد في طلبي ولا بس كلمه عابره طلعت مني.. أصلاً حتى لو بغيت أتزوجها,, لو تعرف إني عمار بترفض وتفضل الموت على أنها ترتبط فيني,, حتى لو عيشتها مثل الملكات}}.. [/font] [font="]كانت ندى بين لحظه ولحظه تقوله تبي تسكر وتنهي المكالمه وترجع الجوال,, لأنها ماتدري شنو يجيها من عمير.. يمكن يضربها أو يقتلها لو عرف إنها أستخدمت جواله,, وصارت لهم ساعه واهم يهذرون,, وأستمر في كذبه عليها.. وقال لها وهو يطمنها: ((لاتخافين عمار راح البحر اليوم مع رفجانه,, غريبه أنه نسى جواله,, المفروض أروح وياهم.. بس أمس سهران ومانمت إلا متأخر عرفتي)).. ندى: ((أجل فرصه تبلغ الشرطه وتكسرون الباب وتساعدوني)).. عمار: ((لاا مابسوي كذا,, أنا بخوفه وبهدده بالشرطه,, وهو أكيد بيخاف وبيخليش تطلعين من هنا وتجين ويايه)).. ندى أرتاحت لخفة دم إلي تكلمه,, فقام يقول لها: ((سمعينيه أنا بكلم واحد من الشباب إلي راحوا مع عمار البحر وبقوله يعطينه عمار.. وبخليه يرجع بسرعه)).. ندى بخوف قاطعته: ((لا خله يذلف وياهم لايرجع ما أبي أخاف منه)) ,, عمار: ((لاتخافين ابيه يرجع عشان اطلعش واجين ويايه,, وحرام يخليش جايعه,, مب قلتيلي انش محبوسه ؟)) ,, ندى: ((أيه مقفل علي الباب,, بس انا مب جايعه ما أبي شي)) ,, عمار يبي يكمل لعبته وياهاا,, حس إنها فعلاً إنسانه طيبه وعلى نياتها,, ماتعرف تمثل أو تتصنع,, لو كانت خبيثه كان بيـن عليها,, فقام يقول لها: ((سمعينه نسيت ماقلت لش)) ,, ندى: ((شهوه إلي ماقلته ؟!!)) ,, عمار: ((ترى أنا مب حلووو ,, أخاف لمن تشوفينه تهونين وماتبين تتزوجينيه)) ,, ندى: ((حتى لو تكون وحش بتزوجك بس اهم شي تساعدني واهم شي انك ماتخوفني)) ,, عمار ضحك لدرجة إنه خاف ينكشف وتعرف ضحكته فبعد الجوال عن ثمه وشوي رجعه: ((لاتخافين انا طيب حيل مابعد تعرفينيه عدل)) .. ندى: ((إن شاء الله تكون طيب)) .. أستحت ندى تطلب منه لمن يجي يساعدها إن يجيب لها وياه ملابس,, مو متشرطه أي شي يجيبه,, لكن اهم شي يستر.. صرحت له ندى إن اليوم حظهااا حيل حلووو لان عمار نسى جواله,, وانها سعيده جداً لأنها تعرفت عليه وانها ماراح تنسى له.. هل معروف طول حياتها لو أنه ساعدهــا.. عمار تعمد يطول معاها,, يبي يعرفها أكثر,, ومايبيها تحاول تستخدم الجوال وتكلم أحد,, فقام يقول لها عشان ماتلمس الجوال: ((سمعينيه ندى,, الجوال لاتحركينه,, يمكن البطاريه تخلص منه,, لاتكلمين احد,, أنا وعدتش إني بساعدش وبطلعش من هنا.. وبنتزوج اناااا وانتي وبخليش تشوفين اهلش)).. ندى سمعت كلامه,, وقبل مايسكر سألته,, في حال لو عمار جاء وخذ الجوال منها,, شلون بتكلمه,, فقال لها ((في كل الأحوال بساعدش وبكلم عمــار يعني تطمني)) ,, فعقب ماسكرت,, قامت رجعت الجوال وحطته فوق المرقد,, وراحت دخلت الحمام وهي مرتــاحه,, الحين تقدر تاخذ راحتها,, تتسبح وتغسل ثيابها,, الجلف عمير مو موجود يعني مابيدخل عليها,, سكر عمار الجوال وهو يضحك,, هههه شلون بساعدها,, لو تشوفني ادخل عليها واقول لها انا إلي كلمتش بتنصدم,, ماكنت أدري إني فنان وأعرف أغير صوتــي,, بس صج شلون بتصرف معاها,, أثري طلعت في نظرها ((قبيـح)) ,, هي تشوفني كريه ومافيني جمال,, مو لأني قبيح بالشكل.. [/font] [font="]ومن كلمة قبيح خطرت لعمار فكره .. {{دام إنها ماعرفت صوتي,, يمكن لو أخش وجهي عنها ماراح تعرفني, لأن نظرتها لي بتتغيــر ,, بس لو خشيت وجهي بالبداية جدامها,, مع الوقت والأيام بضطر أكشفه لها, وبتكون صدمه حقيقيه,, فلازم بالبدايه أتستر عنها ,, أيووه لقيتها بتحجج أقول لها إني قبيح وشكلي يخوف,, ويمكن تتقزز وتنقرف مني.. وبهذا الحل راح تتقبلني , بقول لها مابخليش تشوفين وجهي إلا بعد ما أضمن أنش صرتي تعشقيني وتحبيني.. وإذا قدرت آخذ قلبش ذيك الساعه تشوفين وجهي}}.. وبكذا بكون قريــب منها واكسبها وهي ماتعرفني ولا تحس إني عمار.. من اليوم مابحلق لحيتي,, ومرر يده على شعره الكثيف,, وهذا الشعر لازم أروح الحلاق وأشيله عشان بعد ماتعرفني,, وأمممم أنا ماقط دخلت عليها وأنا لابس ثوب,, دايم بقميص وبنطلون,, يعني حلووو بتسلى معاها عدل,, بعدين عمار وقف يفكر في كلمة بتسلى ((الحين ليش أنا أسوي كل هذا,, معقول إني بس أبي أتسلى ولا شي ثاني ؟!!)) .. ((لا مستحيل أنت تكون حبيتها يا عمار)) ,, وقرر إنه خلاص مايخليها تشوف عمار الشرير,, لازم تشوف إلي بيساعدها على طول.. راح لبيته إلي بالحليله,, دخله,, وشاف شلون وضعه, فيه غبار شوي,, لأنه إذا طلع ندى من المزرعه بيجيبها هنا وبيتزوجهـا,, بس لحظه أنا ماقلت لها شنو أسمي,, وصعب أعطيها أسم مستعار,, راح تكشفني بعدين مع العقد .. والتوقيع على أسم البطاقه .. بعدين أرتاح عمار وقال: ((ما يضر لو قلت لها إني أنا بعد أسمي عمـار)) ,, راح عمار شال كل الصور إلي في البيت,, المعلقه والألبومات ودخلهم بالمخزن,, وحتى قمصانه وبنطلوناته إلي ماشافتهم ندى عليه ,, دخلهم بعد بالمخزن,, خلاص من يوم ورايح بيلبس بس ثيـــاب بيض مع الشماغ,, الشماغ أهم شي بتلثم فيه عشان ماتشوف وجهي ,, [/font] [font="]قعد يرتب البيت,, وحتى هو من كثر ماهو مشغول ويفكر,, مافطر ولا تغدى ,, ندى صلت الظهر والعصر,, وقعدت فاضيه ماعندها شي وهي سرحانه تفكر في إلي كلمها وتحس بسعاده ,, ((مو مهم الجمال أهم شي الأخلاق,, وأنا من الحين بديت احبه,, بس والله خايفه,, مابرتاح إلا لمن أشوفه بعيني ,, جاي يساعدني,, ما أبي أثق بأحد إلا لمن ينفذ كلامه)) .. وتذكرت ندى شلون وثقت في عمار الزفت وما ألتزم بوعده,, وعدها أنه يرجعها لأهلها بعد 10 أيام .. ويوم مروا العشر أيام,, يروعها بنص الليل,, ويجي يبي يغتصبها,, وكم مره تكرر هل شي,, الله يلعنه ,, ورفعت يدها تدعي عليــه . مــر الوقت وعمار منهمك بالشغل,, ومن زود الحماس,, قام يقول ما أنام الليله هنا بالبيت إلا وندى وياي ,, بتزوجها الليله يعني بتــزوجهــا إذا الله أراد ,, وأتصل عمار على أحد الشيــوخ يشوف إذا فاضي.. ماحصله,, أتصل على شيخ ثاني وثالث,, لحد مالقى واحد ماعنده إلتزامات .. وقاله يمكن الليله أعقد,, أنت فاضي ياشيخ .[/font] [font="]السؤال هنا: لمن عمار يروح لندى ويطلعها من سجنها,, وهو متنكر ومتلثم,, معقول بيقدر يخدعها ويوهمها أنه شخص ثاني,, مختلف عن عمار إلي هي تعرفه وتكرهه,, كيف بتكون ردة فعل ندى لمن تشوفه,, بتعرفه ولا ماتعرفه ؟!! .. كيف عمار يبي يتزوجها الليله,, مو لازم ياخذ إذن ولي أمرها؟,, هل بتوافق ندى فعلاً على الزواج[/font]
[font="]اليــوم 23 رجب,, عام 1426هــ ,, ياسين كان جالس في غرفته معتكف فيها مو راضي يطلع منها ,, وأمه تسأله شفيك,, ويجاوبها بـ ((بعدين بتعرفين السالفه صبري علي)) ,, كان منصدم من كل الأحداث إلي صارت بالفتره الأخيره وقاعده تصيـر ,, واليوم الصدمه كانت جايه من ولد خالته هيثـم, لمن تكلم معاه على الماسنـجر ,, هيثم: ((أنا قررت أتزوج يا ياسين, وخلاص كلمت أهل البنت ونسقت معاهم, وحددنا كل شي .. العرس بيكون بـ 20 شعبـان ,, وكل إلي أبي أطلبه منك تكلم خالتي بالموضوع, أنكم تروحون تتعرفون على أهل البنت واهم يتعرفون عليكم)) .. ياسين تجادل مع هيثم بهذا الموضوع, وعارض هذا الزواج بشده .. السؤال: ليش ياسين عارض موضوع الزواج وحاول يثني هيثم عن قراره ,, هل لأن وضع "هيثم" المادي مايسمح له إنه يتزوج ,, ولا كان معترض على البنت نفسها إنها مو من مستواهم ,, طبعاً لا هذا ولا ذاك,, كان في سبب آخر,, هل لهروب ندى علاقه بالموضوع ؟.. الله أعلم بنعرف بعدين ليش ياسين عارض فكرة الزواج .. هيثم حاول يهدأ من روع ياسين ويقوله: ((ترى أنا أفهمك زين وماراح أعترض على كلامك .. لأن معاك حق,, بس خلاص هذا قضاء الله وقدره الحياة ماتوقفت,, تبيني اموت نفسي يعني ,, الحزن في القلب ,, ياسين أنا محتاج لزوجه, محتاج لوحده تأنسني,, حيل تعبان, شوف نفسك ماتعبت من إلي حصل وجرى لنـا ؟.. أنا أزيد منك .. قبل ماكنت حاس بالغربه لأن أهلي على طول كانوا متواصلين معاي ,, كانوا ساكنين بقلبي وصورتهم ماتفارق عيوني ,, بس الحين,, الحين شتبيني أقول )) ونزلت دمعه من عيـون هيثم وهو يناظر شاشة الكمبيوتر .. فقاله ياسين: ((والله ماكنت بعترض على زواجك لأنك حُر بقرارك,, لكني خفت عليك من كلام الناس .. وأنا آسف لو ضايقتك,, ومايصير خاطرك إلا طيب,, بشوف أمي متى تفضى وبحاول أقنعها, مع إني خايف إنها ترفض لأن .......................... )) [/font] [font="]هيثم: ((لأ أرجوك ياسين قل لخالتي لاترفض عشاني, أشرح لها ضروفي, وإذا كلش ماوافقت أنا بكلمها وبحاول معاها ,, أنا بنزل للحسا بتاريخ 15 ,, حاولوا تخلصون أموركم بسرعه))[/font] [font="] [/font]
[font="]******************[/font]
[font="] [/font] [font="]تعبت أقول ,, تعبت أحكي ..... تعبت أحبس أنفاسي إبصدري ..... تعبت أشتاق تعبت الفراق ..... دخيلك ياقلب لاتعذبني ..... تعبت الحزن ... تعبت الهم ..... تشتت عقلي وفكري ..... تعبت أمشي وأنا أبكي ..... أبي أوصل بعادك حبيبي موتني ..... حبيبي اليوم حسسني ..... أبيك تعرف كبر صبري ..... كبر شوقي كبر خوفي ..... أبيك اليوم تكفى طمني ..... تعال ارجوك تعال ,,,,,, خلاص ضاق بيا صدري ..... تعال تكفى ريحيني ,,,,,, أبيك لو لحظه تحظني ...... تعب قلبي تعب جسمي ,,,,,, تعب روحي تعب عمري ....... تعبت أكتب تعب قلمي ,,,,,, أبيك فشعري تفهمني ... كتبت أحبك ... كتبت أهواك ,,,,,, نقشت إسمك في صدري .... نشف حبري جف دمي ,,,,,, عيت إيدي تسايرني .... رجيت القلب يعذرني ,,,,,, لقيته متحمل عذري ..... بس تعبت أشتاق تعبت أشتاق ,,,,,, حبيبي تكفى إفهمني ... أبيك تقول تآمرني ,,,,,,وقلبك فيني مشتري ..... تعب قلبي تعب قلبي ,,,,,,حبيبي أمانه لاتقول إنطرني ...... أبيك اليوم تريحني ,,,,,, أبي خدك على صدري ........ لا تقول إنطرني ,,,,,, هالكلمه منك تعذبني ........ وقف قلبي سكت صمتي ,,,,,, وصار بردي هو حري ..... وصار ليلي مع صبحي ,,,,,, وأصرخ ومحد يسمعني ...... عشقت أسمك في حرفك ,,,,,, وصار حتى في شعري ...... وصرت النور ف نوري ,,,,,, ونورك نور يأسرني ......... تبي قلبي تبي روحي ,,,,,, أقول يفداك كل عمري .... بس دخيلك حبيبي ,,,,,,خلاص أرجع أرجوك إفهمني .... والله تعبت أقول تعبت أحكي .... تعبت أحبس أنفاسي إبصدري ... دخيلك ياقلب لا تعذبني ... دخيلك أرجع وريحني[/font] [font="] [/font] [font="]دخلت مريم شافت سلسبيل جنب شاشة الكمبيوتر وتصيـــح ,, راحت تهديها وتسألها: ((بسم الله عليش شنو فيش في شي يعورش,, شلي ضايقش؟؟)) ... سلسبيل وهي تبتسم: ((لا تخافين مرايم,, بس هو شي أنتي ماتعرفينه ... ويمكن تتهميني بالجنون وأني خبله أو يمكن أطيح من عينش)) ,,, مريم: ((أممم تطيحين من عيني؟؟)) .. قالتها مريم بمزح وهي تضرب سلسبيل على الخفيف: (( أعترفي شمسويه)) ... سلسبيل: ((بقولش ريوم,, بس خليها بالوقت المناسب زين)) .. مريم لوت شفايفها وكتفت إيدينها,, وقالت: ((زين زين إلي يريحش يا ست الحسن))[/font]
[font="]************[/font]
[font="] [/font]
[font="]الممثل البارع[/font]
[font="]عمــار كان شاد حيله ينظف البيت بأسرع ماعنده .. وماباقي شي ويخلص شغله,, ترتيبه كان فوضاوي,, بس أحسن من لاشيء ,, وأبداً ماحس بالوقت وهو يمر,, أو بالممل وهو يشتغل,, لأن عقله ماوقف عن التفكير ,, جالس يخطط ويرتب لليــوم,, وبعد ماخلص,, شرب كاس مــاي وحس إنه جايع,, بس مايبي ياكل شي إلا بعدين ,, ((الله ,, كنت أقول اليوم الصبـاح قبل ما أكلم ندى ,, شلون بتحمل فراقها تعودت عليها.... آآآآآآآآآآه ياعمار ليش سويت فيها كل هذا... الحين لو بغيت تصلح خطأك مابتقدر ,,وسبحان الله إلي خلاني أنسى الجوال بالغرفه ,, ويخطر على بالي إني أمثل عليها))[/font] [font="]الحين أعترف وأقولها بصوت عالي ((انااا بديت احبهاااا ..وتعودت على وجودها في حياتي ,, رغم إني اسأت لها كثير وكنت حاقد عليها))[/font] [font="] ((بس الحين اكتشفت إنها خذت قلبي وأسرتني خاصة بعد الكلام معاها ,, ولو اصارحها بمشاعري تجاهها على إني الوحش إلي تعرفه.. راح تكرهني اكثر ,, حتى لو بكيت وصحت جدامها وقلت لها سامحيني ,, يمكن تسامحني بس إستحاله تقبل فيني زوج لها ,, فعشان كذا أنا مضطر أمثل عليها وأوهمها إني شخص ثـاني مختلف)) .. وتذكر كلامه معاها اليوم الصبح ,, لمن قالت له: ((اناا والله العظيم ماعمري اذيت احد .. والله واحلف لك .. انا اعرف ربي ,, بس المحنه إلي مريت فيها صعبه .. خلتني انسى الله,, فكرت انتحر ,, لكني الحين رجعت مؤمنه... والحمد لله ,, تكفى ساعدني.. كلم عمار... قله يتوب ويرجع لربه ويتركني.. انا ماسويت له شي ولا عمري ضريته ليش يكرهني , ليش سوى فيني كل هذا ,, انا لو غلطت الله بيحاسبني.. خلاص كفايه))[/font] [font="]حس عمار برغبه إنه يدق على ندى مره ثانيه ويسمع صوتها ويسألها عن أخبارها ,, رجع أتصل فيها,, ماردت من أول مره,, ولا من المره الثانيه ,, المره الثالثه ردت وأرتاح لمن سمع صوتها ,,, وهل مره ((نسى يغير لهجته ويمط ويمد بالكلام ,, من كثر ماهو سرحان نسى , وكلمها بصوته المعتاد)) ويوم حس بروحه أرتبك ,, ,, وبغى يسـكر ,, بس تطمن لأنها هم بعد ماعرفته ولا قدرت تكشفه ,, حتى وهو يتكلم بأسلوبه وصوته العـادي ,, فإرتاح لأن هذا معناته بداية النجاح,, وإختبار للوضع قبل مايقدم على الفكرة الجنونيه إلي براسه ,, وهو إنه يظهر جدامها على إنه شخص مختلف ,, عمار يوضح سبب إتصاله: ((أمم حبيت أتصل عشان أشوف إذا عمار رجع من البحر أو لسه)) .. ندى حست إنها تقدر تعبر عن مشاعرها بكل طلاقه وبدون خوف أو خجل,, بعد الحبسه والكبت,, وأخيراً لقت شخص يكلمها: ((لا مابعد يرجع ,, عساني ما أشوف رقعة وجهه عقب هل يوم يارب)) .. عمار: ((إن شاء الله ماتشوفينه يارب وتتحررين وتفتكين منه)) .. وكمل كلامه: ((ندى إذا أنا ساعدتش,, هل فعلاً أنتي موافقه علي ,, تتزوجيني ؟)) .. ندى: ((أيه موافقه, بس أنت ماشفتني, توك اليوم تعرفني ,,وقلت لك إذا انت محترم وتخاف ربك اكيد بوافق)) .. عمار: ((بس انا مو مثل كل الشباب عندي مشكله وقلت لك عليها)) .. ندى بثقه: ((أنا موافقه,, حتى لو تكون معوق.. وربي لو ساعدتني مابنساها لك طول عمري)) ,,, عمار: ((الحمد لله انا مو معوق بس انااا قبيح .. وجهي مو حلو وقلت لك ,, معقول بتقبلين فيني؟؟)) .. ندى: ((اكييييييييد .. انا بشوفك اجمل إنسان لانك ساعدتني .. خلصني وربي بحبك .. انا تعيسه .. ابي الامان والراحه .. ادور على الدفا.. مليت من البرد والخوف )) .. عمار( بحاول أخلصك الليله .. بس لاتنسين وعدش لي)) .. ندى: ((مابنساااااااه)) ,, عمار: ((يلا ندى مع السلامه,, أنا بسوي كل إلي بيدي)) .. وسكر الخط بدون مايعطيها مجال ترد ,, [/font] [font="]تنفس عمار براحه: {{الحمد لله لقيت حل لمشكلتي,, بتحبني,, بتزوجها,, بتصير حلالي ,, بخليها تحبني وتعشقني بدون ما تحس وتدري إني انااا إلي عيشتها بجحيم ,, بعوضها وبخليها تعيش احلى ايام وسنين عمرها ,, بسوي إلي أقدر عليه والتوفيق من الله ,, إن شاء الله أقدر أنسيها هل جحيم إلي عيشتها فيه .. هي ماميزت صوتي بالتلفون .. يعني ماراح تميزه لو الليله رحت لها على إني صديق عمار ,, للحين ماسألتني عن أسمي ,, ياترى شبتسوي لمن أقول لها إني بعد أسمي عمار ,, أحبش يا ندى... والله بعوضش[/font] [font="]أخذ عمار قيلوله بعد الشغل المتواصل,, نام له ساعه تقريـباً ,, صحى على طول وأخذ واحد من أثوابه على المغسله مع الشماغ ,,وقال للهندي يبيهم مستعجـل ,, وراح طيـران على السوق ,, وفي السوق دخل واحد من المحلات الكبيـره,, وجلس يدور مو عارف شنو يشتري ,, فجأه وهو يمشي صقع في وحده ,, البنت: ((وعمااا فيك ماتشوف)) .. عمار أستحى من نفسه,, شلون صج ماشافها: ((آسف أختي مو قصدي)) .. طالعها عمار وماعجبته كلش,, مو لأنها كريهه ,, كانت لابسه عباة كتف ضيقه وكلها شـك من فوق لتحت ,, وفوق هذا حاطه مكياج كامل على عيـنها ,, ومتسبحه بغرشة العطر ,, [/font] [font="]{{الله يهدي هاذي النوعيه من البنات }} ,, لمح عمار بيدها بلوزه حلــوه,, تردد يسألها ولاا لأ.. يوم شاف هيئتها كذا معناتها عادي لو كلمتها بإحترام مابتعصب,, عطته البنت ظهرها رايحه , تشجع وناداها: ((لو سمحتي)) ,, ألتفتت عليه ,, البنت أنبسطت يوم كلمها,, لأنها أساساً هذا إلي تبيه: ((أيوه تفضل)) ,, عمار: ((ما أبي تفهميني غلط,, بس أنا أبي أشتري ملابس نسائيه وصار لي فتره هنا مو محصل شي ,, لأن أساساً ماعندي خبره,, ووراي أشغال ماأبي أتأخر هنا,, فيا ليت لو تقولين لي من وين خذتي إلي عندش)) .. البنت على طول تليقفت: ((إذا تبي أساعدك تشتري مستعده,, بس قولي البنت كم عمرها, ضعيفه ولا متينه)) .. جاوبها عمار على أسئلتها بكل عفويه ,, وفعلاً ماقصرت معاه ,, وكل إلي يبي يشتريه عمار لندى من السوق,, ساعدته هاذي البنت في إختياره ,, وكان حاط في راسه قائمه بالأشياء إلي يبيها,, وكلها أشتراها وخلص .. وآخر شي أشتراه كان العطر .. يوم شرى لندى,, حسب البنت بواحد كهديه على الخدمه إلي قدمتهـا له .. وقال لها: ((أعتبريها هديه من اخو لأخته,, مثل ماساعدتيني مساعدة أخويه شكراً لش , ومو قصدي شي آخــر)) ,, البنت أنقهرت,, كان ودها تاخذ رقم جواله,, وحاطه آمااال,, بالأخير يقول لها أخوه,, شكرته على العطر .. وطلعوا من المحل,, كل واحد بطريق[/font] [font="]البنت طالعت ساعتها,, متواعده مع شخص اليــوم,, مو كأنه تأخر ,, يالله شفيه ما دق عليها,, فجأه شافت زوجها يناديها من ورى: ((ميساء)) .. ألتفتت له: ((هاا عبد الرزاق في شي,, أنت مامشيت)) .. عبد الرزاق: ((الرجال إلي قبل شوي معاش هذا هو إلي مواعدته ؟؟))[/font] [font="]بالله معقول في زوج كذا,,, يسأل زوجته عن موعدها بكل برود ,, أيش طبيعة هذا الموعد,, موعد عشان عمل,, ولا أيش ؟؟ ,, إلي الزوج ساكت وراضي لزوجته تقابل رجال غريب ,, لا وبقى عشان يتطمن عليها[/font] [font="]ميساء ضحكت وقالت: ((لاااااااا مش هوو,, الأخ عايزني أساعده وساعدته وعطاني هديه على الأقل كسبنا شي من وراه))[/font]
[font="]كانت الساعه 5:10 دقايق ,, عمـار مر على ثوبه وأخذه من المغسـله,, ودخل للبيت وأخذ دش ولبس ,, وعقب ماتجهــز ,, أتجه لغرفة أخته سلسبيل ودخلها ,, فتح أدراج التسريحه ,, وطلع طقم الذهب إلي شراه لأخته قبل الحادثـه بعدة أسابيع.. ((خلاص توفت الله يرحمها,, وهذا الطقم جديد مالبسته إلا مره وحده,, بعطيه لندى إذا ربي كتب وملكنـا الليله,, ولو ماعجبها أبيعه وأشتريلها غيــره,, بس مابصرح لها إنه لأخـتـي))[/font] [font="]عقبها ركب عمار سيارته متجه للمزرعه, وفي داخله يقول: {{خلاص المزرعه بعرضها للبيع إذا الله وفقني وصارت ندى زوجتي .. ماعاد لوجود المزرعة أي لزوم,, انا شريتها عشان أنفذ خطتي... والحين عرفت إن ندى بريئه ومالها أي علاقه بقضية إغتصاب أختي ,, والبنت إلي سوت هاذي الحركه الوصخه .. واستخدمت أسم ندى ,, عندها رب يحاسبها ويعاقبها .. شلون غفلت عن كل هذا ,, شلون سمحت لنفسي أعتدي على إنسانه بريئه مالها أي ذنب ,, يالله أغفر لي وإن شاء الله أقدر اصحح غلطتي ..((يارب أغفر لي وسامحني على الذنوب إلي كسبتها وجنيتها من فعلتي هاذي))[/font] [font="]{{ أساساً بالعقل مافي وحده بتسوي شي كبير مثل هذا ,,وبكل بساطه تصرح بأسمها وتعترف بوقاحه ,, هذا اللغز إلي مو قادر أفهمه,, شعلاقة ندى بالسالفه,, وليش البنت أستخدمت أسمها ,, الإستنتاج إلي وصلت له مستحيل يكون خطــأ .. لو إن أختي ماماتت,, آآآآهـــ }}[/font] [font="]وشوي إلا هو واصل للمزرعه ,, ترجل من سيارته ومعاه الأكيـاس فيهم المشتريات ,, فتح البــاب سمى بسم الله وخلاص دخل,, يحس نفسه مرتبك .. لأن لحظة المواجهه والدخول على ندى أصعب لحظه .. راح جنب المرايه ولف الشماغ على وجهه وقعد يطالع روحه ,, وحط في باله يغير شوي من طريقة كلامه ... بس مايكون حساوي بزياده يمط بالكلام مثل أول ماكلمها ,, قال لنفسه ((ما أبي أصرخ جدامها ,, أبي اكلمها بهدوء وشوييش,, لأني إذا صرخت بتميز صوتي ويمكن تحس إن فيه شبه))[/font] [font="] [/font] [font="] [/font] [font="]{{ياربي عمار,, أنت شقاعد تسوي,, صج أنت مجنون,, تخيل عاد لو عرفتك,, أستعد للسب والقذايف الصاروخيه}} وكان يسأل نفسه شلون بتكون لحظة اللقاء.. أكلمها جوال وأقول لها إني وصلت وبدخل ,, ولا أطق الباب وأدخل عليها فجأه !![/font] [font="] [/font]
[font="]*****[/font]
[font="] [/font] [font="]وقبل وصول عمار بربع ساعه [/font] [font="]ندى كانت تدعي الله ,, وهي تفكر في الوجه الكريه , وجه الوحش , وجه النحس إلي رايح للبحر .. واليوم أفتكت منه وماطل عليها,, وقريب بتفتك منه للأبد إن شاء الله .. شكله للحين ماجاء من البحر,, لعنة الله عليه ,, يمكن صديقه كلمه بالموضوع والله أعلم[/font] [font="](( أنا مو حاسه بجوع بس خايفه,, خايفه مايرضى ولا يسمع لصديقه ,, أنا خلاص شفيت وحطيت في بالي إني بطلع من هل مكان التعيس وما أبي أفكر بشي ثاني غير إني اطلع )) ورفعت يدها تدعي الله يفرج عليها,, ومن كثر ماتفكر وتحاتي نعست وغفت عينــها[/font]
[font="]*********[/font]
[font="]عمار برى الغرفه ,, دخل المفتاح بالباب ,, سمى بسم الله ,, وطق على البــاب طق طق طق طق ,, بينتظر شوي ,, وبعدها بيفتح الباب وبيدخل {{ الله عليك يا عمار وصرت تستأذن قبل ماتدخل }}[/font] [font="]ندى قامت من نومها متخرعة, متروعه كالعاده .. طبعاً هي تعودت تنام بعباتها وغطوتها . تأهب وإستعداد منها لأي لحظه لمواجهة الوحش إلي تكرهه. لأنها فاقده الأمان ويمكن يدخل عليها بأي لحظه لأنه ما يسأذن ..[/font] [font="]يوم سمعت الدق على الباب,, تطمن قلبها يوم تذكرت إلي بيساعدها وبنفس الوقت خافت, عدلت عباتها ووقفت , وعينها مصوبه على الباب ولسانها يهلج بالدعاء والتضرع لله ... لحظات وإذا بالباب ينفتح جدامها .. بلعت ريقها وهي تطالع ... شافت شخص فارع الطول دخل للغرفه ,, قبل مايناظرها,, ضحك على المرقد يوم شافه مسدوح يم الباب {{مانتي بهينه يا ندى}}[/font] [font="]ظلت ندى تطالع وهي مو مصدقه ,, كان لابس نظارات ومتلثم ,, أرتبكت .. مااعرفت شتقول .. ماصدقت روحها .. قلبها قام يدق بقوه .. وعمار كان مرتبك أكثر لأنها ماعلقت ,, سكوتها يعني أيش , مايدري هي تفكر في شنو ... خاااااايف,, ويدعي الله في داخله إنها ماتحس ولا تكشفه ويستغفر ويطلب من الله إنه يقدر يصحح غلطته[/font] [font="]رفع عمار يده وبدأ بالكلام: السلام عليكم ,, ماعرفتيني ؟ .. {{يجس نبضها}} [/font] [font="]ندى الدموع تجمعت في عينها {{الله الحلم أصبح حقيقه,, أشرقت الشمس,, هذا إلي بيساعدني جاء أخيراً ,, مثل ماوعدنــي .. هذا صديقه,, أخيــراً ,, يالله ... يارب كيف أشكرك }}[/font] [font="]أشر لها عمار بيده وقام يقول (( تعالي معي)) وهنا سكت عمار ,, اختفت الكلمات بداخله .. ماعرف يكمل .. أنا ؟؟؟؟؟؟ ,, للحين ماقال أسمه لندى{{ ياربي ليش ماتتكلم,, ليش ماتقول,, عرفتني ولا ماعرفتني }} ..[/font] [font="]ندى راحت قربت منه .. وحس من صوتها إنها جداً سعيده لمن قالت له بحماس: (( شكراً لك ... وأخيراً جيـــت)) .. قالتها بدون خوف تبي تطلع من هل غرفه بــس {{يعني ماعرفت إني عمار , الحمد لله }} ,, , [/font] [font="]جنب الباب وقفت ندى وهي مستحيه,, تنفست بكل راحه يوم شافت الصالة,, شمت هواااء غيـــر,, عمار صار يناظرها,, ويشوف إنفعالاتها من تحت الغطاء إلي على وجهها,, وكان مرتاح لراحتهـا[/font] [font="]وهو أكيد ماراح يخليها تطلع من هل مكان بوضعها الحالي,, لازم تغيــر,, عارف إنها منحرجه توصف لي حالها إن ماعندها ملابس,, مريولها مشقوق من فوق لتحت,,, [/font] [font="]وهي شافته متلثم بس ماسألت نفسها ليش,,[/font] [font="]كانت ندى سعيده وفرحانه وتفكيرها بأمور أخرى,, إذا طلعت شنو تسوي ,, كيف بيكون لقاءها بأهلها ... مافكرت ليش عمار متلثم أو ليش لابس نظاره وخاش عيونه[/font] [font="]بالصـاله حط عمار الأكياس جدام عيونهـا .. قال لها: (( أدخلي الحمام وتسبحي وغيري ملابسك وأستعدي بس لاتطولين ,, ماجدامنا وقت,, لمن تخلصين صلي وعلى طول باخذك لأهلك))[/font] [font="]ندى ماصدقت هل كلمه,, حست كأن روحها طلعت ورجعت دخلت في جسمهاا,, قمة السعاده {{الله أكبــر,, يمه , يبه , نوور ,, بشووفكم؛؛}}[/font] [font="]كمل عمار كلامه: ((بعد مانشوف أهلك,, تواعدت مع الشيخ عشان الملكه,, أنا متفائل خير إن أهلك بيرضون ويقبلون فيني إن شاء الله .. لاتقولين نتزوج بكره ,, أبي الليله,, لأن حتى التاريخ الليله زين للزواج,, ليلة 24 ,, [/font] [font="]تعرفين تاريخ 24 أيش يصادف ؟؟,,[/font] [font="]فتح خيـبر تم بيوم 24 رجب,, وقضوا على آخــر تجمع يهودي بالمدينة ,, مناسبه حلووه صح,, عشان كل سنه نحتفل بزواجنـــا بهاذي الليله))[/font] [font="]ندى كانت مستحيــه وخايفه,, حتى ما سألته عن الزفت عمير شسوى معاه وشلون وافق يطلعها,, {{ خلاص لازم تنساه وتنسى أيامه السوده }},,[/font] [font="]7سألها عمار: ((وين إلي يريحك,, تستخدمين الحمام إلي بداخل الغرفه ولا هذا )) وأشر بيده على الحمام إلي بالصاله[/font] [font="]كان ودها إلي بالصاله,, ماتبي ترجع للغرفه الكئيبه,, بس حست إنها بتاخذ راحتها أكثر بالغرفه لأنها مسكره[/font] [font="]فأعطاها مفتاح الغرفه عشان تقفل عليها وهو قام بنفسه ودخل لها الأكياس))[/font] [font="]{{كله ذوووووووق,, الحمد لله لكـ يارب}}[/font] [font="]ندى يوم شافت الكيسه إلي فيها الشامبو والصابون ومشط حضنتهم,, الله أشتاقت لهم[/font] [font="]22 يــوم مضوا لها هنــا بدون شمبو ولا صابون,, ماتدري كيف قدرت تتحمل[/font] [font="]{{ماقصــر ذا الولد ,, إلا اهو شسمه ؟؟ .. شهل فشيله للحين ما سألته عن أسمه}}[/font] [font="]طالعت ندى إلي شراه لها عمار وهي ماتعرف أسمه , كانت تسميه الولد, الطيب , الله , بالأكياس الثانيه , شافت عبايه جديده,, وشنطه,, وملابس داخليه وفستان وبنطلون وبلوزتين,, وعطـر ريحته تجنن ... ويوم فتحت الشنطه شافت داخلهـا مكيــاج,, يؤؤؤ كل هذا لي ما أصدق, وحصلت فلوس بعد ... ياربيي شهل كرم ..[/font] [font="] ((أحس إني صج عروسه,, نور بتشوفني كشخه الليله,, أشتقت لكم,, إن شاء الله ماتكونون زعلانين مني,, يارب يقدرون إلي صار ومايلوموني لأني رضيت أركب مع شخص غريب ,, يوم خدعني ذاك الرجال وقالي أبوش بالمستشفى,, وبالنهايه طلعت خدعه منه وجابني هنا)) [/font] [font="]سرحت ندى شوي , ويوم تذكرت إنه ينتظرها ,, قامت بسرعه تتسبح,, بعد ماتبي تنحرج وياه تعطله[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]عقد الزواج[/font]
[font="]اللهم صل على محمد وآل محمد[/font] [font="]أخذت ندى حمام سريع,, لبست الملابس الجديــده وهي حاسه بإنتعاش من زمان ماحست فيه,, توضت وصلت فرضـها,, وبعد ماخلصت,, تفرغت لتمشيط شعرهـا وحطت لها مكيــاج,, ولبست عباتها وتغطت ,, ويوم صارت جاهزه فتحت الباب,, شافته جالس ينتظرهـا,, نزلت راسها,, لمحهـا وقام من مكانه وهو مبتسم: ((يلا خلصتي نروح للسياره,, عطيني الأكيــاس عنك))[/font] [font="]أخذ كل الأكياس ماعدى الكيسه إلي حطت فيها عباتها القديمه ومريولها المشوق , قالت له: ((أبي أرميها بالزبــاله , بس مو هنــا)) ,, ومشت خلفه وركبت بالسياره بالكرسي الخلفي .. [/font] [font="]كان مو عارف شلون يبدأ الكلام معاهااا ,, وهي مو مصدقه إنها ركبت بالسياره كأنها لأول مره تركبها ... كان ودهااااااااااا تخون الوعد وتروح تركض بعيييييييد وتتركه .. وتهرب من الدنيا.. بس مو هي إلي تنقض وعودهـا[/font] [font="]سألها أول سؤال: ((كيفك الحين شلون صرتي؟)) .. ردت وهي مستحيه: (( الحمد لله بألف خير )) .. سكتت بعدين قالت: ((ما أعرف شلون أشكرك .. أنا مو مصدقه إني .... )) وماكملت كلامها بين على صوتها إنها شوي وتصيح[/font] [font="]ألتفت عليها بلثمته: ((مسحي دمووعج .. ما أبي أشووفها دام أنتي معاي,, ولا تنسين وعدج يا ندى .. أنا أبيج تصيرين زوجتي .. وانتي وعدتيني)) .. هزت راسها: (( أي)) .. قال لها: ((أنا أبي أعقد عليج الليله .. ما أبي يكون بينا حدود .. أبي أحسسج بالأمان ,, [/font] [font="]أنا كلمت الشيخ وتواعدت معاه,, وكلمت كم واحد من إلي أعرفهم عشان يكونون شهود على العقد)) ,, ومثل ماكان الإتفاق إنهم يروحون أول لبيت أهلها,,[/font] [font="]عمار كان عارف وين مكان بيتهم,, لكن عشان ماينكشف ,, تظاهر إنه مايعرف وطلب منها تدليه الطريق,, وقعدت توصف له الموقع والمكان وأسم المنطقة,, لين وصلوا لجنب البيت,, [/font] [font="]حست ندى بالخوف والإضطراب.. كيف بتستقبل أهلها,, كيف بتنزل من السياره,, شنو بتقول لهم وشنو بيقولون لها ..[/font] [font="]عمار: ((ندى شفيش يلا حولي.. تبين أنزل معاش ولا تنزلين بالأول لحالش بعدين أنا ألحقش))[/font] [font="]ندى: ((خايفه أنزل معاي))[/font] [font="]عمار: ((يلا )) ونزلوا من السياره ,,[/font] [font="]راحت رنت جرس الباب,, وقفت خمس دقايق ولا أحد رد عليها[/font] [font="]والخمس دقايق صاروا عشر[/font] [font="]ندى قالت: ((يمكن يكونون طالعين))[/font] [font="]عمار: ((زين تبين ننتظرهم شوي))[/font] [font="]ندى: ((يكون أحسن,, مشتاقه لهم حيييل))[/font] [font="]بس عمار قال لها: ((أحنا مانعرف وين راحوا يمكن يتأخرون))[/font] [font="]وأقترح عليها إن الحين يروحون للشيخ عشان مايتأخرون عليه,,[/font] [font="]وبعد العقد يرجعون هنا وتشوف أهلها ,, أكيد وقتها بيكونون رجعوا[/font] [font="]قالت له: ((بس نص ساعه نبقى,, إذا مارجعوا,, نمشي ,, ))[/font] [font="]كانت خايفه من موضوع الزواج , قالت له بصراحه: ((طيب وأهلي .. شلون أتزوج وهم مايدرون .. مايصلح لازم أبوي يوافق))[/font] [font="]عمار: ((لا تشيلين هم .. أبووش ماراح يعارض.. خاصة إن الضروف إلي مريتي فيها مو سهله))[/font] [font="]وبعد الإنتظار أقتنعت ندى إنها تروح الآن وترجع باليوم الثاني,, أتجه عمار في طريقه لبيت صديقه "جلال" ,, إلي بيكون شاهد على الزواج, والشباب إلي كلمهم عمار راح يحضرون لبيت جلال ..[/font] [font="]وعمار مسبقاً نسق ويا جلال ... إن "جلال" يستضيف الشيخ في بيته عشان العقد,, وصل عمار وندى لبيت جلال,, قبل ماينزلون من السياره,, عمار قال لندى: ((غريبه)) .. ألتفتت عليه ندى: ((شنو الغريب ؟)) .. عمار: ((للحين ماسألتيني عن أسمي,, هذا وأحنا بنتزوج,, شكلك مو هامش الموضوع)) .. ندى: ((آسفه بس)) ,, عمار قاطعها: ((لا تتأسفين,, هههه أكيد مستحيه تسألين صح)) سكتت ندى .. ثم قالت: ((كنت بسألك بس أنشغل بالي على أهلي ونسيت وماشفت فرصه إني أسأل,, إلا أنت شسمك ؟)) ,,عمار: ((الصراحه خايف أقولك أسمي)) ,, ندى بحيره: ((ليش تخاف أسمك فيه شي ؟؟))[/font] [font="]عمار: ((أسمي على أسم صديقي))[/font] [font="]ندى راح بالها بعيد: ((تقصد أسمك جلال ؟؟))[/font] [font="]عمار: ((لالا ,, أسمي على أسم إلي تكرهينه))[/font] [font="]ندى حطت يدها على فهما عشان تمنع الشهقه: (( لا مايصير تمزح))[/font] [font="]عمار: ((وشو إلي مايصير أقولك أسمي عمار))[/font] [font="]ندى: ((لاا لااا ما أبي يكون أسم زوجي عمار,, قطع مب حلوو .. لازم تغير أسمك ولا ما أبيك))[/font] [font="]عمار يطالعها بنص نظره وهو يمزح معاها: ((شنو ماتبيني ,,, أقول عن الدلع ,, أنا ترى مو لعبه تتلاعبين فيني))[/font] [font="]ندى بحزن: ((لا بس صج غير أسمك ماتحمل ,, أكره أسم عمير))[/font] [font="]عمار: ((هههههههههه وبعد تدلعينه ياعيني محظوظ عمار))[/font] [font="]ندى عصبت: ((أدلعه,, ولعــ آآآ "كانت بتقول الله يلعنه بس خافت" أقصد أنه حقير وسافل وشو أدلعه هذا عياره))[/font] [font="]عمار: ((ندى أنتي كرهتي الشخص نفسه,, ماله علاقه بالأسم,, أسم عمار حلووو,, على أسم الصحابي الجليل عمار بن ياسر,, أمه سميه أول شهيده في الإسلام,, وأبوه ياسر أستشهد في سبيل الله,, وعمار بعد مات شهيـــد))[/font] [font="]ندى بحزن: ((آسفه لأني قلت لك تغير أسمك,, بس من كثر ما أكره هل شخص نسيت إن هل أسم مميز .... هو شوهه مايستاهل يكون أسمه عمار,, ياليت أمه سمته أبو جهل ولا أبرهه من أسامي الكفار[/font] [font="]عمار صار يضحك على كلامها: ((هههههههههههه يلا بس قومي خلينا ننزل داخل)) . ترجل عمار من سيارته {{ الله من زمان ماحسيت إني مستانس , هذا السعاده الحقيقيه مو الإنتقام }}[/font] [font="]طالعها عمار بحنان: ((ندى لاتخافين منـي,, صحيح أنش مابعد تعرفيني عدل,, بس توكلي على الله , وأبيش تحسين بأمان .. وبليز لاتغيرين كلامش يم الشيخ,, إذا بتقولين لا وبتعارضين بلييز قوليلي من الحين , مابي أنصدم ... [/font] [font="]ردت ندى: ((إن شاء الله كل شي بيكون تمام))[/font] [font="]نزلت ندى وأستضافتها زوجة جلال "أماني" إلي كانت قمة بالأخلاق[/font] [font="]لين وصل الشيخ ودخلوه بالمجلس,, سأل الشيخ عن أبو عمار,, قاله عمار: ((أبوي متوفي))[/font] [font="]بعدين سأل الشيخ وكان أسمه "أبو قاسم" عن أبو العروس,,[/font] [font="]قاله عمار: ((رحنا له البيت مو موجود))[/font] [font="]أستغرب الشيخ ((شلون مو موجود,, لازم يكون أهوه أول واحد جاي لهنا,,, إذا ماتجيبونه وتقولون له يجي ,, عرفوا إن الليله مافي زواج وماراح أعقد عليكم))[/font] [font="]جلس عمار يحاول في الشيخ ويترجاه,, وقام يشرح عمار للشيخ ضروف ندى ,, والشيخ رافض ينكحهم لبعض ,,[/font] [font="]وعمار يوصف له الوضع إلي مرت فيه ندى شلون حساس ومؤلم,, وإنها كانت مختطفه .. بعدين سكت الشيخ شوي وأطرق برأسه وهو متعاطف إذا كانت هاذي الحقيقه,, بدى على ملامح الشيخ كأنه يفكـر ,, بعد ما فكر الشيخ قال: (( أنا بسوي إتصال وبنظر في الموضوع مع شيخ أعلم مني وأكبــر بالعمر,, وراح يرد علينا بسرعه إن شاء الله .. الحين بكلمه , أدعوا الله إنه يجاوب على الإتصال,,, وبقوله بالكلام إلي أخبرتني به عن البنت ووضعها,, بشوف شنو رده))[/font] [font="]وفعلاً طلع الشيخ أبو قاسم وجلس يجري عدة إتصالات,, وندى مستغربه ليش تأخروا,,[/font] [font="]جلال كان يقول لعمار: ((ياخي خلاص أصبر لين بكره,, الشيخ طول وهو يكلم .. [/font] [font="]خلي الليله تعدي ,, وأترك البنت عندنا ,, وبكره تروح لأهلها وتفاتحهم بالموضوع أنك تبيها زوجه لك,, وإذا وافقوا تتزوجون بكره أو إلي بعده,, يعني لازم الليله!!))[/font] [font="]طالعه عمار بنظره سكتته,, فقاله جلال: ((ياااااخي شكلك عااشق مو قادر تصبــر ولا مشتاق لل))[/font] [font="]عمار عصب: ((أنقلع مو كأني عطيتك وجه))[/font] [font="]جلال: ((أفا تقلعني وأنا في بيتي قوي عين))[/font] [font="]عمار: ((بعد عمري تراك تماديت ماعاش من يقلعك,, بس ضايق خلقي من كلام الشيخ,, وأنت قاعد تكمل علي))[/font] [font="]جلال: ((أبي أوسع صدرك مو قصدي شي ثاني .. الشيخ معاه حق يا عمار,, لازم أبوها يكون حاضر ويوافق على الزواج,, بكره لمن يصير شي للبنت منو بيحميها منـك ويضمن حقوقها غير وليها))[/font] [font="]سكتوا يوم أنفتح الباب ودخل الشيخ ,, بادره عمار بالسؤال قبل لايتكلم الشيخ: ((ها بشر شيخ عبد الحميد شصار وياك ,, بتزوجنــا ولا لأ))[/font] [font="]جلال يهمس لعمار: ((قله بو قاسم مو عبد الحميــد))[/font] [font="]الشيخ: ((أيوه ياولدي حظك حلوو .. بزوجكم.. بس أسمعني,, في حال أبو البنت رجع وماوافق على هذا الزواج وماقدرتوا تقنعونه ورفض,, خلاص يبطل زواجكم ولازم تتطلقون,, الدين يسر ياولدي مو عسـر,, وعشان مايصير قيل وقال بين الناس لمن يسمعون إني زوجت البنت هاذي من غير علم أبوها , [/font] [font="]لازم تعرف ياولدي إن هاذي أول مره بعقد بدون حضور وإذن ولي الأمر , وهاذي الخطوة والقرار صار بعد مشاوره مع شيخ ثقه, ويعرف في علم الجفــر ,, وبما أنك قلت لي إن البنت كانت مختفيه عن أهلها فتره,, فالله أعلم وين يكونون الحين,, يمكن يكونون هاجروا , أو تركوا المنطقه خشية على أنفسهم من القيل والقال وكثرة السؤال,, فتباحثت الموضوع مع الشيخ مصطفى,, وأجاز لي إني أزوجكم على سنة الله ورسوله,, لأن الزواج فيه ستر للبنت وحفظ لها في غياب أبوها,, وأنا بكون ولي أمر البنت والمسؤول عنها في حال حصل لها شي ترجع لــي,, ولو سمحت أبغى أكلمها بإنفراد قبل ما أعقد))[/font] [font="]وأمرهم الشيخ يحضرون العروسه,, وفعلاً كلمها وقال لها إنه كان رافض يزوجهم لأن مايصير بدون حضور أبوها,, وسألها إذا كان كلام عمار صحيح,, فلاحظ عليها الإنكسار من خلال كلامها ,, وإن إلي قاله عمار كله صحيح,,, فتسهيل عليهم بما أنهم يرغبون بالحلال,, راح يحل هو محل ولي أمرها ويزوجهم الليله))[/font] [font="]بعدين نادى الشيخ على عمار ,, وجلسوا العروسين كل واحد بجهه ,, وأجرى عليهم صيغة العقد,, وأخذ موافقتهم وكتب كتابهم ,, وخطب فيــهم خطبه ,, وجلال كان مستغرب,, ليش يوم دخلت ندى,, عمار لف غترته وخش وجهه,, ويوم طلعت فتح اللثمه ,, سأله جلال عن السبب,, يوم كان الشيخ مشغول بالأكـل,, لأنهم جابوا العشى والفواكه,, بس عمار ماعطى جلال رد مقنع أو وضح له السبب الحقيقي ,, ولمن خلص الشيخ وغسل يده,, أوصله جلال لبيته,, وقبل مايطلع جلال قال لزوجته: (( عمري أماني,, خلي البنت زوجة عمار تطلع هو ينتظرها بره)) .. [/font] [font="]كان عمار طاير من الفرحه لأنه أكمل نصف دينه,, الحين يقدر ياخذ راحته معا ندى ويقرب منها ويلمسهـا ويكلمها ويضحك معاهــا ,, جلس ينتظرها لين تطلع ,, مضت دقايق وهو على أعصابه من شدة شوووقه وحماسه لزوجتــه ..[/font] [font="]يوم شاف عمار ندى أقبلت وطلعت من البيت,, نزل من سيارته وراح لها: ((عطيني يدك)) ,, مسكت ندى يده وفتح لها باب السياره وركبت,, لكن هاذي المره ركبت بالمقعد الأمامي ,, جنبه .. الله روووعه ,, سكر الباب وراح جلس في مكانه ومشى .. عمار: ((مبروك وصرنا زوجيـــن)) ,, ندى سكتت بعدين جاوبت: ((الله يبارك فيــك))[/font] [font="] [/font] [font="]اللهم صل على محمد وآل محمد[/font]
[font="]عمار: ((مبروك وصرنا زوجيـــن))[/font] [font="]ندى سكتت بعدين جاوبت: ((الله يبارك فيــك))[/font] [font="]حس عمار إن ندى حزينه,, وتفهم موقفها:[/font] [font="] ((ندى صارحيني شنو تحسين فيه بهاذي اللحظه,, هل أنا غلطت يوم طلبت منك تتزوجيني))[/font] [font="]ندى: ((لاا ,, بالعكس,, لكن سبب حزني إني ماتخيلت أتزوج ولا أحد من أهلي يشاركني فرحتي ويبارك لي))[/font] [font="]عمار: ((الحين بنمر على بيتكم,, يمكن يكونون أهلك رجعوا))[/font] [font="]ندى: ((عمار أنا خايفه يكون أبوي مع أمي ونور سافروا وراحوا مكان ثاني,, عشان ماحد يحس بغيابي تركوا البيت ,, وماقالوا لأي أحد إني مختفيه,,, بس وين راحوا لو كانوا سافروا,, أو يمكن أنتقلوا لبيت جديد بمنطقة ماحد يعرفهم))[/font] [font="]عمار: ((حتى أنا فكرت في هاذي,, بس خلينا نمر الحين ونتــأكد))[/font] [font="]وصلوا جنب البيت,, نزلوا وقفوا طويـــل بعدين راحوا جلسوا بالسياره,, لحظات إنتظار وترقب,, كل ماجات سياره سأل عمار ندى: ((هاذي سيارة أبوك؟))[/font] [font="]تجاوب بـ ((لآ )),, مسكت ندى نفسها ومابكت,, سلمت أمرها لله,, الغايب بيجيه وقت يرجع,,[/font] [font="]عمار: ((ندى تحبين نروح نسأل خالش,, عمش,, أي أحد من قرايبكم عن أهلك))[/font] [font="]ردت ندى: ((فكرتك حلوه,, ودي أسأل,, أبي شي يطمني عليهم,, حيل بالي مشغول,, بس خايفه أسأل ,, ما أدري شنو صار بعد غيابــي,, خلاص خلنا نروح ونرجع بكره , أو بعد كم يــوم))[/font] [font="]عمار: ((إن شاء الله)) وشغل السياره ومشوا[/font] [font="]في الطريق ألتفتت عليه ندى وتوها تلاحظ إنها للآن ماشافت وجهه: ((أي صح ليش أنت متلثم,, ترى الجو مو مغبــر عشان تخاف على نفسك وتتلثم,, أنت عندك ربو ؟ ))[/font] [font="]عمار: ((ربــو لا الحمد لله مافيني إلا العافيه[/font] [font="]ندى قالت بجرأه: (( الحمد لله ,, بس أنا للآن ماشفت وجهك ,, أبي أشوفك.. يلا شيل اللثمه .. أستحيت أقولك أول ماشفتك ,, بس الآن أبغاك تشيل الشماغ عن وجهك,))[/font] [font="]ومدت يدها وحطتها على الشماغ: (( ودي أشوفك))[/font] [font="]عمار بعد يدها برفق: ((ندى أنا قلت لك وجهي مو حلو,, قبيح,, فعشان كذا أتلثم))[/font] [font="]ردت عليه: (( يؤؤ آسفه , بس ماتوقعتك تغطي وجهك .. أنت على طول ماتخلي أحد يشوف وجهك !!؟؟))[/font] [font="]عمار: ((لا مو على طول بس جدامك))[/font] [font="]ندى مستغربه: ((أنا قلت لك إن الجمال مايهمني,, أهم شي الأخلاق,, بحبك وقلت لك بقبل فيك مثل ما أنت)) , [/font] [font="]ومدت يدها مره ثانيه تبي تشيلها , لكنها سحبتها من نفسها وسكتت , تبي تسمع جوابه[/font] [font="]عمار وقف السياره وألتفت عليها,, ومسك يدها وقبلهم: ((حبيبتي وزوجتي ندى,, أنا أتلثم عشان ماتنصدمين لمن تشوفيني, راح تخافين وتنفرين مني وجهي كريه وماراح يعجبش,, متأكد,, أنش بتخافين مني,, ما أبيش تكرهني لمن تشوفين وجهي واحنا تونا متزوجين))[/font] [font="]قاطعته وكأنها زعلت من وجهة نظره: ((ومن قالك إني بكرهك تصدر أحكام على كيفك))[/font] [font="]عمار: ((خليني أكمل كلامي,, أنا ما أبيش تنفرين مني.. ابيش تحبيني قبل وتتأكدين أنش صرتي تحبيني ومستحيل تفارقيني ,, أتمنى تعشقيني وتحبيني من كل قلبش,, بسوي كل إلي أقدر عليه عشان آخذ قلبش,, وإذا تطمنت إني قدرت أكسب حبش , بعدين اشيل اللثمه واوريش وجهي ,, لو شلتها من الحين,, ما أبيش تقولين أنا للأسف تزوجت واحد كريه, ما أبيه وبطلب الطلاق ,, لأن مافيه ذرة جمال,, [/font] [font="]أنا واثق من أخلاقك يا ندى وصحة كلامك , لكن إذا ماعجبتك, هل هاجس بيظل يلاحقش ولو أسوي إلي أسويه ماراح أكون جميل بعينش ,’’’ بعكس لو تقربت منش بالأول وشفتي جمالي الداخلي,, بتحبيني,, ولمن تحبيني بتقبلين فيني بالصوره إلي أنا عليها .. وماراح يهمش شي,, وحبنا بيستمر ,, حتى لو يكون وجهي محروق))[/font] [font="]ندى بخوف نادت على أسمه : (( عـ )) بس ماكملت وارتبكت "ماتبي تقول أسم عمار الشخص إلي عذبها , تكره هذا الشخص,, وللأسف أسم زوجها عمار[/font] [font="]عمار: (( لبيه سمــي))[/font] [font="]وكملت كلامها (( أنت وجهك محروق ؟؟))[/font] [font="]عمار: ((لااا مو محروق ,, ندى شفيش ماكملتي أسمي,, ما أبي إلي سواه فيش عمار يأثر على علاقتنـا))[/font] [font="]سكت بعدين قال: ((ممكن طلب؟))[/font] [font="]ندى: ((شنو))[/font] [font="]قولي أسمي كمليه,, لاتخلين عمار يأثـر عليش ,, أنــا مختلف عنه[/font] [font="]ظلت ندى ساكته ,, وتفهم .. وكملوا طريقهم, وكل واحد منهم غارق في بحر أفكاره ,, المستقبل والأيام الجايه كيف بتكون[/font] [font="]وصلوا للبيت , ووقف عمار السيارة , [/font] [font="]عمار: ((وصلنــا )) وأشر بيده على البيت: ((شوفي هذا البيت إلي بيجمعنــا , يلا خلينا ننزل))[/font] [font="]نزلت من السيارة , مسك يدها ودخلوا البيت مع بعض .. وندى تتأمل البيت وتتأمل عمار بنفس الوقت , أول مادخلت داخل وسكر عمار الباب,, كان في فنــاء مساحه فاضيه , بتعبيرنــا نقول ((تهويه)) ومكان صغيــر مخصص للزراعة , بس الزرع كان كله ذابل وميت " [/font] }} [font="]واضح إنه صار له فترة ماحد يسقيه[/font]{{ [font="] حست ندى براحه ,, عجبتها بساطة البيت وجماله بنفس الوقت,, يوم دخلت الصاله وشغل عمار الأنوار ,, شافت البيت مرتب وأثاثه حلووو وتصميمه يشرح النفس[/font] [font="]عمار: (( أعذريني يعني البيت أثاثه متواضع ومو كل شي فيه كامل .. بس إن شاء الله أنا وانتي نشتريله بقية الأثاث وغرفة نوم .. وكل إلي تحتاجينه بشتريه لش ,, أكيد انتي ناقصتش أشياء كثيره .. لاتخافين بوديش السوق ))[/font] [font="]كان عمار يقول بداخله: {{مابستعجل,, مع الوقت أشتري غرفة نوم لمن أضمن إنها ماتكشفني .. يالله ياكريم لاتفضحنـــي وأغفر لي}}[/font] [font="]كان خايف إنها تعرفه من طوله وهيئة جسمه وتساورها الشكوك بعدين [/font] [font="]وفي الصاله يوم كانت واقفه,, وتتأمل البيت .. راح لجهة الطبلون وضغط الحبه , وانطفت كل الأنوار ,, وصار المكان أظلم , ومشى على طول جهة ندى[/font] [font="]خافت ندى وألتفتت تبحث عنه, بس ماكانت تشوف شــي, فوقفت بنفس مكانها ونادت عليه: ((عمار وينــك الكهربــا أنطفت , شغل جوالــك ))[/font] [font="]شافت خياله ,, قرب منهــا .. توها بتنطق , لكنه فاجأها, قربها من صدره وخذها بين أحضانه [/font] [font="]أعترتها مشاعر غريبه أول مره تحس فيها ,, ماقدرت تتكلم , دقات قلبها هي إلي كانت تسمعها , حست بالدفا,, بالحنان والأمان إلي كانت فاقدته بدأ يرجع , بس بعدها خايفه من الضلام .. [/font] [font="]همس لها: ((لاتخافين من شي.. إذا أنا معاك لا تخافين من شيء .. أنــا إلي طفيت الكهرب))[/font] [font="]تعجبت ندى, بعدت عنه: ((ليش ,, عمار شغل الأنوار , خايفه))[/font] [font="]عمار رجع حضنها بقوه: (( إذا شايله هم أنا مستغني عن كل شيء,, بس أبيك تكونين قريبه مني, وتسمحين لي أبوســش ,, ماراح أطالبش الليله ولا إلي بعدها بحقوقي الزوجيه,, خليها معا الوقت,, لمن ترتاحين لي وتطمنين أكثر ))[/font] [font="]بس أسمحيلي , وفي الضلام شال اللثمه عن وجهه وخلاها على كتفه, وقرب وجهه لوجهها وقبلها في فهمــا ,, أول قبلــه .. لاحظ إنها صارت ترتجف بين يده فرجع ضمهــا ,, بعدين هدأت, مشى معاها في الضلام وجلسهــا على الكنب, وباسها في خدها , ومسك يدها ,, ندى ماقدرت تتحمل , أنهارت وقامت تبكي ... [/font] [font="]خاف عمار وفز على طوله : ((ندى أنا ضايقتش في شي ))[/font] [font="]رفعت راسها ومسكت ذراعه: ((عمار لاتروح ,, لاتتركنــي ))[/font] [font="]أبتسم عمــار وتطمن,, وجلس جنبها وحضنــها وباسها في جبيـنها: ((ندى لاتستحين مني وخليش صريحه معاي , ولاتخجلين من التعبير عن مشاعرش ,, أنا هنا تحت خدمتش ,, أبي أخليش سعيده ,, راحتش تهمني .. صحيح ما أحب أشوف دموعك ,, تزعليني لمن تبكين , بس ما أبي الهموم والضيق يتجمع بقلبك أبي تقولين لي وتخبريني بكل شي يضايقش , قال هل كلام وهو يمسح بيده على شعرها ووجهـــا ويمسح دموعهــا .. دفنت وجهها في حضنه , [/font] [font="]ندى: ((شكراً عمار)) وبسرعة سكتت ,, قالت له: ((هاذي دموع الفرح ))[/font] [font="]قام مسكها ووقفوا مع بعض [/font] [font="]صرخت: ((عمار لاتجنني وين بتروح))[/font] [font="]عمار: ((خلاص مابشغل الأنوار )) وراح رجع جنبــها ,, قرب منها ومسكها[/font] [font="]سكتت من الحيـا يوم شافته مسك خصرها واقف مقابل لها,, في الضلام الحالك,, لأنه أكيد بيعيد إلي سواه بالمرة الأولى[/font] [font="]ومسك يدها ومررهم على وجهه,, وهو مرر يده على وجهها,, قال لها: ((تعودي على كذا,, لمن اطفي الأنوار ,, أو أطلب منك تطفينها,, عرفي إني أبي شي))[/font] [font="]خافت من كلمة أبي شي ,, توه يقول لها متنازل عن حقوقه الزوجيه لين يتعودون على بعض,, {{يقول مو مستعجل ومع الوقت,, شنو يبي أجل}}[/font] [font="]سألته: ((عمار شنو معنى هذا))[/font] [font="]عمار: ((تسمحين لي مرة ثانيه,, أتمنى ما تقولين لأ ))[/font] [font="]ندى أستحت[/font] [font="]عمار: ((أبي أ بو س... )) وماكمل الكلمه إلا وهو ماخذهـــااااا للمرة الثانيه[/font] [font="] [/font] [font="]بعدت وجهها عنه,, كانت جداً مستحيه,, طبيعي هذا إلي يحصل مع كل بنت ,, أرتاح لأنها مارفضت,, رجع قرب منها وعطاها الثــانيه ,, ووزع بقية القبلات على خدهــا[/font] [font="]القُـبله إلي تحلم فيها كل بنت من زوجــها ,,[/font] [font="]كان شعور وإحساس غريب بالنسبه لها ,, أحد يبوسها وهي عمرها ماشافته , لكن أهم شي إنها تحس بالراحه والأمان والكابوس أنتهى,, وتوها ببداية المشوار معاه لسه ماعرفت أخلاقه عدل[/font] [font="]سألها: ((أشغل الأنوار الآن ؟ .. [/font] [font="]حبيبتي لمن أطلب منك تطفين الأنوار,, أعرفني إني مشتاق أبوسـك,, أفهميــهاا,,, كل مره بسوي كذا ,, لاتتضايقين مني ندى,, ما أقدر أخليك تشوفين وجهي .. معليش أستحمليني,, بعوضك بالجوانب الثانيه))[/font] [font="]وأسمعي شي ثاني: ((قلت لك ماني مستعجل على حقي الزوجي,, بس كل ليله ما أبي نفترق,, أبي يجمعنا سريــر واحــد ,, ننام جنب بعض))[/font] [font="]بعدين قال لها: ((حبيبتي بكره نتكلم ونسولف ونطلع ويا بعض , بس الحين خلينا نصعد تشوفين غرفتي))[/font] [font="]صعد وياها غرفته, بعد ماشغل الأنوار وهو متلثم , حبت غرفته وأرتاحت فيها , [/font] [font="]قال لها: ((الحين جاء وقت النــوم ,, بكره الصباح نتكلم ونسولف ونطلع .. مانبي نتأخر عشان نصحى للصلاة))[/font] [font="]سألته: ((أنا وين بنام))[/font] [font="]طالعها وهو مستغرب: ((لالاا .. توني أقولش من الليله بنام جنب بعض وتسأليني هل سؤال))[/font] [font="]بعدها مسك الجوال ووقت المنبه: (( يلا ندويه تأخر الوقت ,, خلينا ننام شوي قبل الصلاة تراني دايــخ ))[/font] [font="]أرتاعت: ((ها بنام معاك هنا ؟؟))[/font] [font="]عمار: ((أجل وين تبين تنامين))[/font] [font="]ندى: ((أي مكان بس ما أقدر أنام وياك))[/font] [font="]قال لها إنه ناوي يشتري غرفة نوم قريب إن شاء الله إذا مو عاجبها سريره[/font] [font="]قالت له: ((مو على السرير بس التغيير إلي صار بحياتي فجأه مو قادره))[/font] [font="]ووقفت وهي رافضه تنام جنبه : (( مو من هاذي الليله من بكره )),,[/font] [font="]عمار: ((عن الدلع ندى,, توي معرس جديد حرام عليش تهديني,, ناويه تزعليني ,, أقول قومي طفي الضوااا بس))[/font] [font="]عارضت وأمتنعت , وحست نفسها ماتقدر ,, لكنه بطيبة قلبه , ومداراته لها , قدر يكسبهــا .. لكنه كان يسأل نفسه[/font]}} [font="]أتلثم وأنام , ولا أغطي وجهي باللحاف , ولمن أصحى أتلثم على طول عشان ماتشوفني, ,[/font]{{[font="] .. [/font] [font="]وخذ منها وعد وحلفها بالله ,, إنها ماتحاول تشوف وجهه بالسر , أو وهو نايم ,, ووعدها إنه أكيد بيجي يوم يخليها تشوف وجهه وإن شاء الله ماتطول المدة .. وعاهدته إنها بتريحه وتسعده ,, وإنها تبي تتأكد إنها صج تحبه ومايهمها تشوف وجهه ,, [/font] [font="]طفى الضوااا وقال لها: ((يلا تصبحين على خيـــر))[/font] [font="]حست إنها مرتاحه وراضيه وبسرعه جالها النـوم[/font] [font="]بعكسه هو إلي ظل صـاحي ويفكر[/font] [font="]{{كنت حابسها.. صج عذبتها معاي... بس الحين بعوضش ياندى .. بخليش تكونين أسعد إنسانه .. ماراح اقصر عليش بشي .. وبحاول أسيطر على مشاعري لين تتعودين علي وبعدين يصيــر خيـــر ,, يالله صج أنا محظوظ على السعاده والراحه إلي أحس فيها الآن ,, سبحان مغير الأحوال}}[/font] [font="]وعند صلاة الفجــر ,, رجع تلثم وشغل الأنوار,, وصحاها ,, [/font] [font="]عمار: ((صباح الخير ياعروستي الحلوه))[/font] [font="]أرتاعت على الخفيف بعدين ابتسمت ورفعت راسها يوم تذكرت الجنه إلي هي فيها يم الجحيم إلي عاشته: ((صباح النور))[/font] [font="]طلب منها تقوم تتوضأ عشان صلاة الفجر,, وهو بعد توضأ.. فرش المصلات,, وراح غرفة أخته وأخذ إحرام صلاتها وأعطاه لندى .. صلوا كم ركعه شكر لله ,, قرؤوا أدعيه مع بعض وكم صفحه من القرآن ,, وشكر الله عقب الصلاة وهو متعجب [/font] }}[font="]يالله أنا مو مصدق إنها ماقدرت تعرفني .. يالله أنا مو قصدي إني ألعب عليها أو أتسلى ,, يارب أبي اعدل غلطتي ,, أبي أسعدها مثل ماخوفتها وروعتها وكرهتها بالحياة ,, يارب تخليها تحبني , يارب أقدر أكسب حبها وثقتها وأكون جدير[/font]{{ [font="]أستغربت ندى من نفسها , شلون بهل سرعه قدر يأثر عليها ,, قدر ياخذ قلبها من أول لمسه وأول كلآآآم وإجتماع لهم مع بعض,, وأنعجبت فيه لأن شكله مؤمن إلي طلب منها بعد صلاة الفجر ,, يقومون يصلون ويشكرون الله,, ومانسى الله,, كانت مسحوره فيـه,, جلسوا يتكلمون مع بعض ,, سألها وين تبي تروح اليـــوم , سكتت وقالت: ((أي مكان أنت تحبه))[/font] [font="]جلسها على السريــر جنبه,, عطاها السبحه إلي عنده[/font] [font="]وطلب منها تستغفر 100 وتسبح 100 وتصلي على محمد 100,,[/font] [font="]خذت 17 دقيقه[/font] [font="]ومــر عليهم اليوم بأحلى مايكون , حست بسعاده حقيقيه وهي معــاه , ويوم سألت عن أهلها , قال لها: ((اليوم مابنروح لهم بعد بكــره)) .. ووافقته الرأي[/font] [font="]باليوم الثاني راحوا لهم وحست إنهم فعلاً مسافرين[/font]
[font="]ومــرت خمس أيام[/font]
[font="]كان عمار يعاملها برقه ومحنيه .. وعلى طول جالس معاها بالبيت .. حده بس يروح الدوام وعلى طول يرجع,, حتى ربعه صار ما يشوفهم ولا يعرفهم ,, [/font] [font="]بعد مرور أسبوع , يوم توثقت علاقتهم ,, حس عمار إنه مايقدر يصبر أكثــر ,, صار يطالبها بحقه الزوجــي ... لكن نظراً للضروف إلي مرت فيها ندى وحالتها السيئه,, كانت تصيبها حاله هستيريه لمن يفكر يلمس جزء من جسمها .. من فوق الملابس ماتقول شي ,, لكن من تحت الملابس تبكي وتصيح ..[/font] [font="] [/font] [font="]وكان يتضايق لأنه هو السبب ,, فحاول يصبــر نفسه ويغدق عليها بحنانه ,, وحاول يخليهاا تثق فيه,, أستشار واحد من معارفه إلي كان يحضر لنيل درجة الماجستير بعلم النفس ,, كيف يتعامل مع الزوجه إلي تخاف من هل شي وترفضه بشده,,[/font] [font="]فصديقه علمه كيف يتعامل معاها وشنو يسوي وكيف يكسب ثقتها ,, والمفروض يخليها هي إلي تطلب منه وتقوله: ((أبغاك , مو أنت إلي تقول لها أنا أبغى)) وطبع المرأة خجوله , لكن أنت إذا عطيتها الحب , بتشوفها هي إلي تطلب .. وتابــع عمار تعليمات صديقه[/font] [font="]وكان يحس بالذنب لمن يشوف وضعها كذا ...[/font] [font="]أما بخصوص أهلها .. لازالوا يترددون أكثر من مره للبيت .. لكن اللهم لا مجيــب [/font] [font="]فتعبت نفسية ندى ,, وصارت تسب وتلعن في إلي كان السبب,, والسب والشتايم كلها كانت تأثر في قلب عمار ,, لكنه يستاهل , ويستغفر ربه ,,[/font] [font="]وبدل مايقدر يكسبها ,, نفرت منه ,, بسبب أهلها والتفكير فيهم ,, صارت جافه معاه ومو طايقته .. حالتها زفت.. [/font] [font="]لكنه كان صــابر ,, ويقابل حالتها السيئه بحب ورعاية[/font] [font="]أستمر في رقته وطيبته معاها,, ماكان يجبرها أو يرغمها على شيء هي ماتبيه .. كان يحاول ينظم وقته معاها .. مايبيها ترجع لذكرياتها المرة أو تفكر بأهلها ,, كان يقرأ عليها كتب عن الإيمان بالله والصبر ,, ويقول لها قصص ,, ساعه يتابعون فلم.. ساعه يتفرغون فيها للدعاء وللتقرب من الله سبحانه وتعالى والصلاة .. ماكان يطلعها كثير برى البيت,,[/font] [font="]أما بخصوص جلوسهم على طاولة وحده للأكل .. كان يحط حــاجز.. لأنه مايقدر ياكل وهو متلثم ,, وهي عادهدته إنها ماتشوفه ولا تطالع وجهه وهو مايدري[/font] [font="]كان يعبر لها عن حبه ,, ويتغزل فيـــها .. لين حست إنها فعلاً بدت تحبه وصارت تثق فيه,, وإنها محتاجه تتقرب له أكثر وأكثـــر[/font] [font="]فرضت تعطيـــه إلي يبغـــاه .. وعقب كذا.. كل يوم صار يمر تتعلق فيه أكثر وتعشقه ,, صار عمار هو حبها وسعادتها وكل شيء في حياتــها[/font] [font="]جاهم شهر رمضـــان بالخير والبركه والمغفـره[/font] [font="]عاشوا مع بعض أيـــام حلووووه,,[/font] [font="]طبعاً عشان ندى ماتتضايق بخصوص أهلها ,, وعدها عمار إنه يسأل عنهم من بعيد لبعيد ,, ولو عرف أي شي يجي يخبرها. . وين هم ساكنين الحين ,, وهل تركوا الحسا وانتقلوا لمكان ثاني .. ولا بعدهم بالحسا بس غيروا البيت[/font]
[font="]بـ 15 رمضان ,,[/font]
[font="]كان عمار جنب بيت ندى,, سأل عن إسماعيل أبو هيثم وين يكون .. قاموا يقولون له توفى. . أنصدم عمار يوم سمع هل كلام ,, كذب سمعته , حسبهم يمزحون معاه,, قال طيب وامها واختها واخوها .. قالوا له: كلهم توفوا .. شوووف البيت وطالع فيه عدل .. كلهم توفوا مخنوقين .. لأن النار شبت في بيتهم,, مكيف غرفة بنتهم كان السبب قديم وحالته حاله[/font] [font="]عمار يوم سمع الكلام أنهار ,, بس ماصدقهم ,, لازم يسأل أحــد ثاني ,, وبعد التحقق والسؤال والبحث ,, تبين له إن هاذي الحقيقه ,, يالله رحماك ياربي .. كيف أجل لمن ندى تسمع هل كلام ,, كيف بتكون حالتها ,, وهي بيالله قدرت تصير طبيعيه هاذي الأيام ,, تأثر حيل وسألهم: (( متى صار الحادث )) قاموا يقولون له: (( بداية الإجازه ))[/font] [font="]إنا لله وإنا إليه راجعون ((الحين شنو اقول لندى.. راح تنصدم . مو حابب أكذب عليها ,, بس شقول لها ,, هي بيالله تجاوزت الأزمه النفسيه إلي مرت فيها وكنت أنا السبب فيها,, بالله أجي أدخلها بأزمه غيرها , وأكون أنا إلي أنقل لها هذا الخبر المؤلم))[/font] [font="]صـار عمار يقول بداخله: ((سبحان الله .. الله كاتب لندى عمر ,, لو اإني ماخطفتها كان هي الحين ميته معاهم هل هاذي فيها حكمه ؟ .. الله أعلم ,, ))[/font] [font="]ندى قالت لي إن هي ماعندها غرفة لحالها ,, هي واختها ينامون بغرفه وحده[/font] [font="]وفكر عمار يسأل عن هيثم أخو ندى ويخليها تكلمه تطمن شوي ,, ومستحيل هو إلي ينقل لها الخبر ,, وفعلاً سأل عمار عن اخوها بس ماعرف شلون يوصله ,, مابعد يرجع أخوها من البعثه [/font] [font="]عمار بعد ماتأكد من الحقيقه , رجع البيت كئيب وحزين , وذيك الليله ماقدر يعاشرهــا , وحتى سحور ماتسحر ,, هي بصعوبه قدرت تغصبه بالأكــل .. وبعد يومين كذب عليها وقال: ((ندى أهلك سافروا , وإن شاء الله بيجي يوم تلتقين فيهم بس لاتستعجلين)) .. هذا بس عشان يسكتها ,, هي محتاجه وقت لين يقول لها بالحقيقه .. ماراح تتحمل الحين إذا واجهها ,, وياليتها تعرف الحقيقه بالوقت إلي اخوها يرجع فيه من السفر بيكون أفضل))[/font] [font="]عمار كذب , لكن كذبه كان يقصد فيه " بتلتقين فيهم" . . إنها بيجي يوم تموت وبتلتقي فيهم[/font] [font="]ندى سكتت بحزن , ماسألته وين سافروا.. لأنه قلبها حاسها بهل شيء,, توقعت إنهم يكونون سافروا لأخوها.. ويوم سألته وين راحوا .. قال لها: ((الله أعلم))[/font] [font="]وصارت ندى تمني نفسها إنهم بيرجعوون إن شاء الله وبلتقي فيهم[/font]
[font="]~~~~~~~~~~~~~~[/font]
[font="]زواج قبل رمضــان[/font]
[font="]بخصوص هيثم أخو ندى , الشخص الوحيد إلي بقى على قيد الحياة من أسرتها ... ربي وفق هيثم وتزوج من مرام بنت الهامور الدلوعه[/font] [font="]وكان السبب إلي خلا ياسين " ابن خالتها" يعارض فكرة زواج هيثم,, هو إن أهل هيثم توفوا بـليلة 3 رجب, وهيثم بعد شهر وكم يوم قرر يتزوج, فياسين نصح هيثم بالصبر والعدول عن قراره , لأن الناس بيتكلمون عليه وبيعترضون , لكن هيثم بعد الكلام معاهم , وضح لهم إنه وضعه النفسي جداَ سيء , وبحاجه لشريكة تشاركه حياته وتخفف عنه أحزانه وتأنسه بوحدته إلي ماحد حاس فيها غيره , وإلي ذابحه أكثر إنهم ماشافوا ندى بالبيت ولا يدرون وينها , مافي أي أخبار عنها , [/font] [font="]هيثم ما أهتم لكلام الناس,, وتــزوج وسافر مع زوجته لأمريكا .. وكانت تكاليف الزواج كلها على أبـو البنت,, حتى المهر,, مرام هي إلي عطته لهيثم بالسر إنه يجي يخطبها,, هو ماوافق لان مو من صفاته كذا .. لكنه قال لها أعتبريهم سلف أنا أخذتهم وبرجعهم لــش,, بداية قالت له أيووه ,, لكن بعد الزواج حلفته إنه مايرجع لها ولا ريـــال .. [/font] [font="] [/font] [font="]كانت مرام تعشق هيثم ومتعلقه فيــه حيــــل .. قالت لصديقتها: ((أنا مستعده أتخلى عن كل شي واعيش فقيره,, بس أنا أحبه أبيه يصير زوجي))[/font] [font="]وعقب ماخطبها هيثم,, عطت جوالها لصديقتها وقالت لها: ((لو دق عليش أي أحد أنتي ردي,, وقولي خلااص ماعاد في مرام هي تزوجت وغيرت رقمها ورجاءاً لحد يسأل عني))[/font] [font="]صديقتها خذت الجوااال وسوت إلي وصتها عليه مرام[/font] [font="]والحمد لله كان هيثم مرتاح مع مرام,, لأنها فعلاً أثبتت له إنها تحبه[/font]