
كتبت منال العبد الرحمن و آمنه بهزاد:
تفجرت الطاقات النسائية لخدمة الوطن ، وبالأخص لخدمة المصلين في المسجد الكبير منذ أن هلت علينا أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ، ففي الوقت الذي تنظم فيه متطوعات المسجد الكبير الحشد الذي يقبل عليهن كل ليلة تسعى متطوعات الدفاع المدني و الهلال الأحمر مشكورات لنشر الراحة ، ومساعدة المصليات ، ولا غنى عن دور الشرطة النسائية اللواتي بذلن جهدا عظيما للمحافظة على الأمن و اطمئنان المصليات ، و في هذا الإطار انطلق "قسم المرأة" إلى المسجد الكبير لتسليط الضوء على أدوار المتطوعات الكويتيات في هذه الأيام المباركة :
في البداية وضحت المتطوعة في الدفاع المدني"حنين التميمي" و البالغة من العمر 25 عاما أن مفهوم التطوع يتضمن جهوداً إنسانية تبذل من أي فرد منا سواء كانت بصورة فردية أو جماعية ، مؤكدة إنها تقوم على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أو لا شعورياً ، و مضيفة إن مفهوم التطوع لا يهدف إلى تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص ، كما لا يعد عامل العمر مهما فيها .
كما ذكرت " التميمي " أن مفهوم التطوع شي " حلو " خصوصا إذا كان في خدمة المصلين و المصليات في المسجد الكبير و خاصة في شهر رمضان المبارك ، حيث وضحت أن عملها يتمركز في تنظيم و تيسير الطرقات و مساعدة المصلين ن و تهيئة الجو الإيماني للمصلين عن طريق توفير كل ما يحتاجونه .
بينما اعتبرت المتطوعة في الدفاع المدني "رزان اليعيش" و البالغة من العمر 17 عاما أن التطوع في العشر الأواخر يعد يوم حافل بالتضامن الإنساني ، لأنه يعزز الشعور لدى الفرد في الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ، مشددة إن التطوع يعد من قبيل ترجمة مشاعر الولاء والانتماء للوطن و يتمثل ذلك في أعمال تطوعية النبيلة لا مصالح فيها ، هذا بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتقليص الفوارق الطبقية .
كما نوهت " اليعيش" إلى أن تشجيع أهلها و صديقاتها هو السبب بوجودها في هذا المكان ، كما أن البنت الكويتية تستطيع أن تدخل أي من المجالات التطوعية و أعلى المراتب في الوظيفة و إن " محد يقدر يوقفها إلا ذاتها " ، كما إنها تعارض فكرة الكثيرين بعدم تطوع الفتاة في وقت متأخر ما دام ذلك في خدمة وطننا و احتساب الأجر عند الله تعالى .
و من جانب آخر نوهت المتطوعة في الهلال الأحمر " عائشة علي الكندري" و البالغة من العمر 27 عاما إلى أن بدايتها في العمل التطوعي بدأ منذ 12 سنة ، مبينة إنها تولت مسؤولية العمل التطوعي في مستشفى البنك الوطني " لوكيميا" لفترة تقدر ب6 سنوات ، مبينة أن الأجواء الإيمانية تجعلها أكثر شغفا عاما بعد عاما و هي التي تجعلها مستمرة في العطاء في المسجد الكبير.
كما قد أفادت " الكندري" أن وسائل الإعلام المختلفة بدورها الأكثر تأثيراً في تعريف أفراد المجتمع بماهية العمل التطوعي ومدى حاجة المجتمع إليهم في عملية التنمية ، ناصحة الآخرين خوض هذه التجربة خصوصا إذا كان الشيء فيه تعامل مع الناس ، و ذلك لأنه يطور و يصقل شخصية المرء و يجعله الأكثر تفاعلا بالمجتمع كما قد يسهم في تحسين واقع العمل الاجتماعي بشكل عام والعمل التطوعي بشكل خاص ، هذا بالإضافة إلى استغلال طاقات الشباب في مجالات غنية ومثمرة لمصلحة التنمية الاجتماعية.
رابط الخبـــر.!
http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=52208