رد : برود ومطر قصة لناعمة هاشمي(صديقاتي الي تبغي سعادة زوجية تقراء القصة فيها نصائح
زوجك يحب الألوان الباردة، ولا يحب المبهرجة أكثر من اللازم، يحب الأناقة العصرية، الفخامة، والرقي،
هناك خط فاصل بين التزين لأجل التزين، وبين الأناقة الراقية، يستطيع بطريقة بديهية، وبطبيعته أن يفصل بين الأثنين،
يميل نحو الغربيات لأسباب أكثر من كونه غربي، يجذبه هناك بساطة الملابس، فهن يملن غالبا إلى الحفاظ على تلك البساطة في انتقائها،
غالبا ما ترتدي الغربية، الحمالات وأعلاها القميص الحريري، مع بنطال بسيط، غالبا ما تتكون ملابسها من أربع قطع فقط،
فيما تتعدى ملابس الشرقية للكثير، وملابسها ثقيلة، وكثيرة التفاصيل، ( المطرز والمخور، والمفصص، وبالذيول، وغيره) الملابس الشرقية تجتذب الرجال الشرقيين، الجنوبي الشرقي على وجه الخصوص،......!!!
لاحظت أنك تميلين كثيرا نحو الملابس الثقيلة، .......!!!
- لأبدو أجمل، وأظهر ثرائي، تعلمين تلك عادة اجتماعية في عائلتنا، .......
- حاولي أن تجددي وتبتكري ما يناسبك، وما يجذبه في نفس الوقت، ..... بقليل من التغييرات ستشعرين بالتحسن، وتصبحين أجمل، ...... الرقة في الملبس مريحة للجسد والنفسية، وستحبينها، ..... سأدلك على ما يحب، ......
- تذكرت الآن، أحد إخوتي تعجبه ملابسي كثيرا، وزوجته لا تحب ارتداءها تقول إنها غير عملية، ...... هل هذا يعني أنه شرقي،.....
- ربما،
- سأخبرها لتبدأ بارتداء ما يحب، ....... ربما أهديتها بعض ملابسي، ... إن
قبلت....!!!
-بالنسبة لزوجك، يحب القطع السادة والمخمل، والشمواه، تعطيه شعورا بالفخامة، كما يحب الحرير السادة، والمقلم، والمنقوش بألوان البنفسجي بكل درجاته، .......
- صحيح لاحظت ذلك، ...... ولا أعرف لِمَ لم أحاول تغيير أسلوبي في اللبس، أنت تعرفين ذوقي جيدا، أحب النقوش الشرقية، كثيرا، وأحب الذهب، بينما يحب الإكسسوارات العاجية، والمصنعة، غريب .....
تعلمين، هناك مشكلة تحيرني، زوجي يحب الإلتصاق فعلا، في الماضي كان يداعبني كثيرا، وأحيانا في أوقات غير مناسبة، عندما أشاهد فيلما في التلفاز أرغب في متابعته حتى النهاية، لكنه يداعبني ويحاول أن ..... وأتضايق، لأني مصرة على متابعة الأحداث،
لا يختار الوقت المناسبة، دائما على هذا الحال، ...... ومنذ أن تعرف على ليزا افتقدت هذا الأمر،
كان يحب الإحتضان وقت النوم، ولم أكن أحب ذلك، كنت أبتعد عنه، وأخبره أني لا أستطيع النوم بقرب أحد، أقلق، ويربكني احتضانه، لم أتعود،
-بل لأنك شمالية، والشماليات عامة استقلاليات، ومنطقيات نوعا ما، أو ينظرن إلى الأمر بطريقة مختلفة، فأنت مثلا تفكرين أن المداعبة وقت العلاقة فقط، وأن المعاشرة من الأفضل أن تكون في وقت محدد، بينما يرى الجنوبي، أن المداعبة نوع من أنواع المتعة، المتوفرة فلم لا يقوم بها، ...... هناك فرق كبير بينكما، وسأعطيك نسخة من بحث خاص قمت به، يدرس الفروقات بين الشمالي والجنوبي، ستستفيدين منه كثيرا،
- أشكرك، ..... كنت سأسألك إن كنت تعرفين كتابا بهذا الخصوص، ...!!!
- لحظة سأحضر لك النسخة،
بدأت في تصفحها بسرعة، ثم توقفت: ماذا كتبت هنا، ....... ما هذا العنوان الغريب، ( الشمالي وعلاقة المفاتيح) ما العلاقة، ..... ؟؟؟
- عندما تقرئينه ستفهمين العلاقة، ..... هذا الكتاب أنوي نشره ذات يوم، ربما بعد عدة سنوات، بعد أن أتأكد من أنه يشتمل على أهم المعلومات عن بوصلة الشخصية، ..... ( وقد أصبح اليوم جاهزا غالياتي ليطبع وينشر بإذن الله خلال مدة بسيطة)
- أستأذن، فقد تأخر الوقت، هل أرد عليه إن اتصل مجددا،
- ردي عليه، وليكن صوتك باكيا، كالتي عانت كثيرا،
- وما الحكمة ؟؟ أنا لا أحب إظهار ضعفي أمامه،
- ومن قال إن البكاء ضعف، إنما هو تنفيس عن الهم، وعليه أن يشعر بأنك ضعيفة، لما لا تريدين أن يرى ضعفك كإنسانة، إنه جنوبي، يتعاطف مع النساء الحزينات، ويرى أنه مسؤول عن إسعاد كل امرأة تعيسة،
-ألم تقولي بأنه يحب القويات ...؟؟؟
- لم أقل ذلك، قلت يحب قويات الشخصية ذوات المقام الإجتماعي المميز، لكن هذا لا يعني أنه يحبها متحجرة، إنه يريد امرأة قوية اجتماعيا، ذات سمعة ومنصب، ولكنها في الخفاء حزينة، تحتاج لرجل يسعدها،
- ما هذه القصة، هل هي من قصص ألف ليلة وليلة، كأنك تسردين قصة فيلم هندي، أية امرأة قوية وفي الخفاء تعيسة،
- كثيرات، وأنت واحدة منهن، ألست تشغلين منصبا قويا، ألست ثرية، ألست من سيدات المجتمع المرموقات، ....... لكنك تعيسة في الواقع،
- صحيح، إذا لماذا لم اجتذبه، بعد كل هذا...؟؟
- لأنك لم تشعريه بهذا، فدائما تخفين دموعك عنه، ودائما، تشعرينه بأنك الغولة،
- أنا، أنا الغولة، ...... هذا وأنت تعلمين، كم تعز علي نفسي، لا أحب استجرار عطف الآخرين، أريد أن يحبني لأجل شخصي، لا عن طريق دموعي،
- وهذا خطأ آخر يرتكبه الشمالي، فهو عزيز نفس غالبا، يخفي أية نقطة ضعف في شخصيته، ويقاوم دموعه أمام الآخرين، مما يشعرهم بأنه بارد بلا مشاعر، مع أنه في الواقع، حساس جدا، ورقيق القلب، ..
- ياه ..... أية أحجية هذه، ... يبدو أن علي إعادة النظر في كل ما قمت به سابقا، ..
-عليك أن تكوني، تلك الأميرة الجميلة، قوية الصيت، لكنها لا تبتسم، لأنها تعيسة بحاجة إلى بطل الحكاية ليأتي ويرسم الإبتسامة على شفتيها، فيصبح حديث الناس، كيف استطاع هذا الرجل رسم ابتسامتها، إنه بطل حقيقي، .....
- هههههه، أضحكتني، بالفعل، أظنه يفكر هكذا، لكني هههههههه، هههههههه، لا أستطيع التوقف عن الضحك، هل بالفعل هذا ما يدور في عقله، كم هم بسطاء هؤلاء الرجال، ليس أسهل من ذلك في هذه الحياة، ...... صدقي أو لا تصدقي.. يمكنني أن ألعب هذا الدور ببساطة، تعرفين أني أتقن التمثيل،
- بل مارسيه بشكل طبيعي في حياتك، لا تمثلي، عندما تصابين بالجرح من جراء تصرفاته، ابكي أمامه، لا تصرخي في وجهه، لا تعنفيه، لا تجرحيه، ولكن، انظري له واتركي دمعاتك تنساب بحرية، اتركيه يراها، ثم ارحلي بصمت، .... هو أيضا إنسان، وسيفهم، لكن عندما تصرخين عليه، يحدث أمر عكسي، إذ يرى بأنك متسلطة، ..
- أنا متسلطة، .........
- نعم متسلطة من وجهة نظره، ......
- ياه، ....أشعر بدوار، ليس سهلا أن يواجهك أحدهم بكل هذه الحقائق، .. هل نتابع غدا،
- غدا لدي عمل كثير، سأزورك بعد غد،
- في انتظارك،
- حياك الله..................