
زحف آلاف الطامعين في نوال الاجر والمغفرة من رب كريم الى مسجد الدولة الكبير لاحياء الليلة الاولى من العشر الاواخر بين متهجد ومتعبد وساجد وراكع في اجواء ايمانية ملؤها الامل بان يتقبل الله الصيام والقيام وكافة الاعمال الخيرة في هذا الشهر الكريم.
10 آلاف مصل رسموا لوحة ايمانية روحانية متكاملة الالوان بالخشوع في هذه الليلة المباركة زادهم فيها حرصهم على عمل الطاعات وطي صفحات السيئات.
هذه التظاهرة الإيمانية القديمة الجديدة انطلقت مساء اول من امس في حدث يعد الأبرز من نوعه ليس في الكويت وحدها، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي، وفي مشهد يعكس الوازع الديني الأصيل لدى الشعب الكويتي وجموع المقيمين على أرض الكويت.


وبدت واضحة للعيان حالة التأهب القصوى التي حفت المسجد الكبير، ذلك المعلم الإيماني الذي يعد رمزا من رموز الكويت، وظهر ذلك جليا في حالة الاستنفار الأمني وانتشار الدوريات في جنبات الطرق المؤدية إلى المسجد الكبير من كل الاتجاهات، فلم تشهد الطرق المؤدية إلى المسجد ازدحامات مرورية إلا بالقدر الطبيعي الذي يفرضه هذا الكم الهائل من أعداد المصلين، لاسيما بعد استنفار وزارة الداخلية منذ وقت مبكر لتسيير الحركة المرورية، إذ وضعت مسبقا خطة محكمة من أجل هذا الهدف، وكانت وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية قد جهزت عديدًا من العيادات الطبية للرجال والنساء، للتعامل مع أي حالات طارئة.
كما لم تكن خافية تلك الصورة التي ظهرت بها إدارة المسجد الكبير والجهات المعاونة لها في هذا الحشد الإيماني الجليل، إذ بدا الجميع كخلية نحل تعمل دون كلل أو ملل، خدمة لرواد بيت الله، مبتغين الريادة في تأهيل المسجد للعبادة.


أجواء إيمانية من وحي المكان
• حرص عدد من المتطوعين الشباب على مساعدة كبار السن في الدخول الى اماكن الصلاة المخصصة في صورة تعكس روح احترام الصغير للكبير.
• خصصت ادارة المسجد الكبير عددا من المتطوعات لمساعدة النساء وارشادهن الى مصلياتهن واماكن خيام النشء.
• بذل مدير المسجد الكبير احمد العصفور جهدا مشهودا للتأكد من تمام كافة الاستعدادات لاستقبال المصلين.
• طغت اجواء الخشوع وتعالت اصوات بكاء المصلين من شدة التأثر أثناء الصلاة.
• قام رجال الطوارئ الطبية بجهد مقدر من اجل مساعدة عدد من المصلين من خلال فحوصات الضغط والسكر والربو وعلاج الحالات ميدانيا.
• اصر عدد من المصلين الطاعنين في السن على الصلاة وقوفا ولم تمنعهم مشقة الوقوف من اتمام الصلاة ... علق البعض قائلين: «هذه بركات الشهر الفضيل».







الرابــــــــــط
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=223966&date=31082010
التعديل الأخير: