القلـــــوبْ البيــِـِضْ جداً ... / نآدرهْ " ..!!

[زَهر تِشرينْ]

بَعد أن ربّيت فِراخ الأمَاني في صَدري حَتى كَبُرت و امتَلكت أجنِّحة , أطلقتُها مِنه ولمْ تعُد .. !
هل تَنسى الأمَاني أُمَهاتِّها ...؟​

 

[زَهر تِشرينْ]

إلى مَتى ؟ ونَحنُ نَحفُّ أنفُسنا بالأحَلام الوّهميَّة التِّي عَجزنا عن الإمسَاك بِها ..,,
الأحلام التِّي كَانت بمثَّابة خَيط يَربُطنا في الحَياة وفجأةً انقَّطع
وامسّينا نَصلُ طَرفيه بِأوهَام سَريعة البَتر ...!​

 

[زَهر تِشرينْ]

أنا مُلوّثّـة , لا يَجدُر بكُم أن تَستخدمُوني كَضّمادة لقُلوبكم مُجددًا
انتَهت صَلاحيتِّي الآنْ .....!!!!

​

 

[زَهر تِشرينْ]

إني متشبثةٌ بأمل أن كُل شيء بخير.. ،
وأصبحتُ في النهاية : أُصبِّر أملي ، وأقفُ بجانبه ، وأمده أملاً ...!!

​

 

[زَهر تِشرينْ]

​

لا أريدُ أن أشعُر مُجرّد شُعور
أنّك في يومٍ ما ، في بقعةٍ مَا ، غَير بُقعتّي
هَوائك غير هَوائي .. ،
في رُكنٍ قصيّ لا يُمكن لي مَعهُ رُؤيتك ألبَتّة ، لا أُريدْ ...! ​

​

 

[زَهر تِشرينْ]

لَن تَتنازل الأحلام عَن زيَارتي حَال يَقظتّي أو مُداعبتي وَقت مَنامِي أو إلحَاحِها في دُعائي ..،
أيّاً كانتْ ، سَأصحَبها مَعي ، لتُصبّحني بَها قَريباً بإذن مُحَققها=")​

 

[زَهر تِشرينْ]

الحَال مُزري جَداً أثناء الغِيّاب ..,,
القَناعة انخفَضت لمُستَويات لم أعَتقد أننيّ سَأصل إليها .
رسَالة قَصيرة واحِدة أصْبَحت هي قُوتي اليَومي ...,,
والغَريب في الأمر أنهَا بَدأت " تُقنــعني " ...!

​

 

[زَهر تِشرينْ]

من المُؤلم أن أراكِ تَتجَاهلينَ آثار غيابكِ عليّ ..,,
وكأنّكِ لا تعَلمين أنّ كُل مَا يحَدُث بِسّببكِ ..,,
يُعرّيني كليّاً من " العَيش بسّلام ...!!​

 

[زَهر تِشرينْ]

بَعضُ لَحظاتِ الغِياب تَأسرُني وتُكلّفني بالكِّتابة
ولا تُغَادرني إلاَّ بَعد أن تَتأكد أنّي عُدتُ لمُحَاولاتي البَائسة لكِتابتكْ ..,,
أحيَاناً : أشعُر بأننّي استَخدمَت كُل المُصطَلحات العَربيّة في قَاموس " الغِيابْ " .
وَ لربّما حِينها سَأستغيثُ بِلُغةٍ أُخرّى ...!!

​

​

 

[زَهر تِشرينْ]

​

لطَالما كَانت القَشَّة تَدعُوني للإستغْراب :

فهيَ سَلوى الغَريق المشهُورة حِين تُغلق السًّبُل ..,,
وهيّ التيِّ قالَ عَنها التَاريخ أنهَا القَّادرة فَقط عَلى قَصم ظَهر البّعير ...!!

​

 

[زَهر تِشرينْ]

أريدك
أعرفُ أنّي أريد المُحال !
وأنك فوق ادعاء الخيالِ
وفوق الحيازة
فوق النوال!
وأطيب ما في الطيوب وأجمل ما في الجمال
أريدك
أعرف أنك لَا شيء غير احتمال!
وغير افتراض
وغير سؤال ينادي سؤال!​

[ نزار قباني ]​

 

[زَهر تِشرينْ]

أحتَاج أن أليّن أكثَر, وأتَقبّل الرّكلات والصَفعات بِمُرونة
المُرونة التِّي تَسمح لِي بِالخُروج مِن كُل عِراكٍ مَع الحَياة
كَما أنَا بِلا رُضُوض أو تَشوّهات ..,
بِملامِحي ذَاتها, ولا أتَغّير..!​

 

[زَهر تِشرينْ]

لا تَجيئوا مُتأخرين ..,,
وتَطرُقوا الأبواب في مُنتَصف الغِّياب
كُل الأبواب تَتلفْ, يَأكُلها الصَّدأ ..!!
​

 

[زَهر تِشرينْ]

أُريد أنْ أكنُس هَذا الغُبار في ذَاكِرتّي ..,
و أمسَح الأترِبّة عَن الوُجُوه التِّي غَابت مُطوّلًا و بَخلَت عليَّ بِحُضُورِها ..!!

​

 

[زَهر تِشرينْ]

أتَسائل إن كَان لِي حَتى الآن مِكانٌ شَاغر في ذَاكرتكِ ..,,
بَعد أن إزدَحمت ذَاكرتُكِ بالكَثير مِن الصُور ..!
هَل تَذكُريننّي ؟ هل تَذكُرين مَلامح وَجهي ؟ صَوت بُكائي ؟ شَكل ابتِسَامتي ....؟
أو على الأقَل إسمّي ؟ مازلتِ تَذكُرينه ؟
أمْ مَسافات البُعد كَفيلة لأن تَمحُو ذَاكرتك ِبممحَاة
أو - بالأخَص - تَمحيني أنا , تَمامًا ..,,


مايُؤلم أننِّي أذكُركِ في كلِّ حِين وأدفنُ وجهكِ في ذَاكرتي
كَي لا أبكي حِين يُطل في دَفتري وأنا أكتُب فَجأة ..!



- هَذه المّرة انتَصر الحَنينُ عليّ يا صَديقتي البَّعيـدة
بإمكَانكِ أن تُصفِقي لي وتقُولي " بــرافُو " لأننِّي هُزمت على غَير العَّادة ..!!​

 

[زَهر تِشرينْ]

أكًره أن أضًعف فِي الوَّقت الذِّي يَحتاجني شَخصٌ مَا , فيهِ قَويّة ..,
انحَنيتُ بِكَامل أوجَاعي العِظام أُدَاوي أوجَاعَهُم
أشعُر بي ثَّقيلة , ثَّقيلة جِدًا .,
ولا أدري حَتى الآن كَيف أحملُني ...؟
كَيف ظَللتُ مُتكئة على الهَواء كُل هَذا الوقت , وجَميعهُم يَتكئُون عَليّ ؟
جَعلوا مِني عُكازة , لِمُجرد افتِقَادهم عُكازهم الأولى يَتدافعُون إليّ
وأنا أحملُنِّي وأحمِلُهم وليس ثّمة مَن يَحملُني ..,
العُكاز لا يَجب أن يَسقُط , أليّس كَذلك ..؟
لكننّي نَوعًا ما .. أوشكتُ على السُّقوطْ ..!!
من يمنع هذا السقوط ...؟ ​

 

[زَهر تِشرينْ]

أنا في كلّ مَرة أُحاول أن أعدّ الأحزّان التَي نَمت في صَدري إثر غِيابكِ وأكتُبها , يَنمو حُزنٌ آخَر .. !​

 

[زَهر تِشرينْ]

أنا أخَاف والله أنْ تُغير الغُربة مَلامحكِ
أخَاف أن تِأتينَ بِوجه غَير الوجه الذِّي ذَهبتِ به , وبِذاكرة غَير التِّي ذَهبتِ بِها ..!!
أخَاف أنْ لا أتَمكن مِن مَعرفة تَضاريس قَلبكِ ..,
أخَاف أن تَطُول المَسافات بَيننا أكثَر مَما هي عَليه الآن
أخَاف ذَلك كَثيرًا ياأخُت قَلبّي ..,​

 

[زَهر تِشرينْ]

في هَذه الحَياة ، يَجبُ أن تَأخُذ نَفسَاً عَمِيقّاً ،
تسحَب معه المَاضي ، الحَاضر ، المُستقبل ؛ و إيّاكَ أن تَزفُرَهُ أبَداً ..!!


​

 

[زَهر تِشرينْ]

الحَياة لا تؤُمن بِنياتِّنا البَّيضَاء , ولا تُقّدر ذلك أبّداً ..,​

يَجب عَلينا ياصَديقتي .. العَيش بأقَل مَؤُونة مُمكنة , مُتناسين الرّفاهية ، مُّتقبلين للحُزن بِدمٍ بَارد ..,
إذا مَا حَدث ذَلك لَن تَتراجع الحَياة عَن تَمزيقنا بَتلَّة بَتلَّة ، وبالمُناسَبة , لَن تُبالي بِذلك مُطلقاً ...!!​