القلـــــوبْ البيــِـِضْ جداً ... / نآدرهْ " ..!!

[زَهر تِشرينْ]

لأنّي أفتَقدُكِ جدًا , و لأنّي اشتاقكِ بَحثتُ عنكِ و وجدتُ هذه !
و احتاج لوقتٍ طويل يا صَديقتي لأستوعب مَا قرأت !​

حسبي أنكِ تعلمين أن رائحة الأماكن التي تحمل رائحةَ حرفكِ / وجودكِ باقية .. , و لن تغيب .
أأخبرتكِ يومًا أن الأمَاكن التي نَسكنها عُمرًا , نُحبّها جدًا .. تَفتقدُنا حين نِغيب ! تودُّ لو تعود خُطانا فيها ,
هي لا تَنسى أنّ شيئًا جميلًا عَبرها أبدًا لِذا تفيضُ بِرائحة سُكّانها حِين يَغيبون لِ تملأ فَراغ غِيابهم .
يُؤلمني أنّي بِالكاد أصبحتُ أسمعُ صِوتكِ الهَادئ , و أنّي أفتقدُك .
يَكفي أن تُكوني بِخير و أدعُو أن تَحفُّكِ السَّعادة حَيثُ أنتِ , حَيثُ كنتِ يا { .. :eh_s(17): .​

 

[زَهر تِشرينْ]

نحنُ بحاجةٍ جدًا بينَ الحين والآخر أن نُجدد علاقتنا معَ الله, الحياة, مع أنفسنا و أصدقائنا
لأنّ الحياةُ الرتيبة تجعلُ مشاعرنا باردة, وتسمحُ لها بأن تشيخ مُبكرًا. و نحنُ وُجدنا كيّ لا نشيخَ قبلَ أواننا, أن لا نموت قبلَ الموت!​

 

[زَهر تِشرينْ]

إلى قلبٍ يسألُ من بعيد :

كَوني كثيرة النسيان لا يَنفي أبدًا أنّ أتذكركِ الآن بعد كُل هذه السنوات, وبعد كُل هذا الغِياب
كَونكِ بعيدة جدًا خِلاف ما مَضى, لا يَنفي أبدًا أن أدعُو لكِ كما لو أنكِ أشدُّ قُربًا.
أنا لا أنسَى الأشياء الطيّبة, لأنّها الشيءُ الأجدرُ بالتَّذكر.
و مُدركة بأن الغَائبُونَ همّ الأحقّ بالذِّكرِ الطَّيب.
والطَريق الذي تَطمئنين مِن خِلاله عنّي؛ يُخبرني بأنّكِ تَفعلين ذات الشَيء معي. وأنَا مُمتنّة.
​

 

[زَهر تِشرينْ]

لا يُهم أن تُحيطنا السعادة من حولنا, ولا يَعنينا أن تُمسكَ بِأيدينا وتَحتضن الباقِي مِن عُمرنا .,,
.
.

لم يَعُد من المهمِ أن نَستيقظ و نجدَ الأشياء الجميلة تُطوق أعناقنا بنصف دائرة كما أصدقاؤنا
وتمدّ يدها أمامنا بِحلوى كمُفاجأة سعيدة!
لا يَعنينا هذا مادامَنا نعلمُ أن السّعادة لا تُنتظر, السّعادة تُرتدى قبلَ أن تَكُون.
السّعادة قلبٌ راضٍ يَسكُنه الأمَل {

​

 

[زَهر تِشرينْ]

والذي أوجدَ فينَا الصّبر ،
.
.
قادِرٌ أن يُفرحَنا بأضعاف ما نطلب ، قادرٌ أن يعيدَ لنا ما ننتظِر ،
قادرٌ على إخماد الوجع ، قادرٌ أن نحيَا كما نحبّ ،
لكنّ تدابيرَه على ما تحملُه من ألم تتجاوزُ خُططنَا ( جمالاً ) / الملوّنة بالأمل ..
" إِنَّمَا يُوفَّى الصَّابِرُونَ أَجرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " ​

 

[زَهر تِشرينْ]

اغفِرْ لِي يــ اللَّـه ، عددَ ما غفرتَ لمُذنبٍ جادَ بِدمعهْ
فَـــ اطمئنَّ بِكْ ..,,​

 

[زَهر تِشرينْ]

ساعَة أناجيكَ يَـــ اللـه ، أشعرُ بكَ تسمعُ ذليل الهَمسِ منّي
أشعرُ أنّ العبَرات فيَّ تُشفَى ..
.
.

أشعرُ بالسُكون يَغشانِي مِن فَوقي ومن تَحتي ..
كُلّما أدعوكَ يَـــ اللـه ، لا أبلَى لا أحَزن لا أخافْ ،
لأنّك لن تترُك دَمعتي من غير أن تُرضيهَا وتغفِر لهَا خطأها ..
كلّما قرأتُ .. ادعوني أستجبْ لكم ..
أنكسِر ، كم ليلَةِ سهيتُ عن رجواكَ ؟
في حينَ أنّك تذكِرنُي بِنزولِك كما يليقُ بجلالكِ وَعَظيمِ سٌلطانكْ
يَـــ أعزّ من سُئل
وأكرم من أعطَى
وأجمل من دُعي ..,,

يَـــ إلهِي مَآ أروع القُربِ منكْ {

​

 

[زَهر تِشرينْ]

​

هَل من تَذكرة عودة إلى زَمنٍ سَابق ؟!
زمن غَادرنا كما غَادرُونا أصحابه ..أُريد أن أعُودْ لذلك الزّمن ..!!
و سَ أحمل مَعي الأشياء الجَميلة مِن هذا الزمن
و أُقيم هُناك { بِلا عَودة ..!​

 

[زَهر تِشرينْ]

حينما يمتدُ الغيابُ و تسعلُ التبريراتُ في جوفِ الأسئلة السخيفة ، أكتشفُ أن التمسك بالحُضور كَما التمسك بخيط دُخانٍ رفيعٍ .
كل الأشياء التي تمسكتُ بها : أعلنُ لها أني استسلمتُ . ,,​

 

[زَهر تِشرينْ]

​

أُحاول أن أفهْم لمِا تَبدو الرّسائل فَارغة كَما لـا يَجب ؟؟
يَبُدو أن الكلمات لـا تَصل أم أن ُروح البَريد تَكُون عَاصّية على القِراءة ؟؟​

 

[زَهر تِشرينْ]

دَائماً القُلوب البَّعيدة عنّي ، أقربْ

}​

 

[زَهر تِشرينْ]

من الصّعب فعلًا أن تُحيط نَفسك بدائرة ضَخمة مُتعملقة من هُموم العاَلم ،
وتَنسى نَفسك ببِساطة مُوجعة ،
وحِين تَعُود إليكْ ..
تَجد أنك قَد تَركت الحَياة تَقضمُك بِكثافة ..
دُون أنْ تَدري!​

 

[زَهر تِشرينْ]

شيءٌ ما في دَاخلي خائفْ ، كَقطة مَذعورة تَركها البَّرد على حَافة رَصيف ..,,
.
.
شيءٌ مَا في دَاخلي يَتآكل ، يتَحطم ، يَتهدّم ، كَبناية رَحل عَنها مَالكها فَسقطت حُزنًا !
شيءٌ مَا في دَاخلي لا يُشبه الأنَا التي تَركتها مرّةً تَبكي حَتى تنامْ ، ولمْ تَنم حَتى الآن ..!
شيءٌ مَا في دَاخلي يشيخُ يا أمي ، يَهرم بِسرعة كبيرة ، تَخُور قواه بكثافة ، ولا أملك عِلاجًا للمَوت الذي يتَربص به ..
شيءٌ مَا في دَاخلي يَتحدب ويُوجعني .. يُوجعني بٍتضخُم يا أمي .. ولا أدري لَهُ حَلاً ..!!
شيءٌ مَا في داخِلي ليسَ بخير ، وظمآن ....!!
شيءٌ مَا في داخلي يُشبه تلك الأضْواء القَلقّة على الرّصيف ،
يُشبه ذلك الثُقب في الجِدار وتلك الأُنثى التي تُغني وهي بَاكية ..!!
شيءٌ ما في دَاخلي يَحتاج إليك .,,
أتَسمعين صَوت قَلبي وهو يَئنْ يا أُمي ؟
​

 

[زَهر تِشرينْ]

فَـــــــاض العَناءُ ياربّي ! :eh_s(2):​

 

[زَهر تِشرينْ]

صَدري ثَقيل , ثقيلٌ جدًا باِلماء المَالح الذّي أحْبسُه كُلّ مَرة
أشعُر بِقلبي المُفرغ وهو يَطفُو على سَطحه , دُون أن يَنغَمر ..!!!​

 

[زَهر تِشرينْ]

​

أنَا غَريبة والغُرباء لا يَمتلكُون مَوطنًا
الغُرباء مُشَردُون دَائمًا بَين عدة مَواطنْ
أنتِ مَوطني الأول والأَخير
وليسَ بَعدكِ وَطنْ
أنَا الآن أُهَاجر مِنه كُما أتَيت غَريَبة
فَوق مَلامِحي نَمتْ آثارُ حُزنّي
رَائحة إحتِراقي تَفُوح وأنا أُرتب ثِيابي
أحْزم الفَوضى التِّي أثرتُها في وَطني دَاخل حَقيبة ..!!
أنْتَظر قِطارًا يُقلُنِّي إلى مَنفى بَعيد , لأننّي الآن اختَرتُ العَيش بِلاوَطن ..!!
و مُجْبَرة على تَحمُل عَواقبهُ وَحدي .​

 

[زَهر تِشرينْ]

أنَا عَاجزة عَن تَرتِيب هَذه الفَوضى التّي بِداخلي , وتَرميم جَميع الأشياء التّي تَحطمت ..,,
الأشياء التَي انزَلقَت مِن يَدي فَجأة وتَناثرت أمَامي دُون أنْ أشْعُر .....!!​

 

[زَهر تِشرينْ]

- اخترتُ عُزلتي. اخترتُ الذين أنوِي استبقاءَهم. اخترتُ كلّ الأشياء التي نويتُ استبقاءَها.
وَ بقينا في دائرةٍ مُؤمَّنة. حيثُ لن يُباغتكَ أحدٌ بدعوى "كيف الحال" ولن يُعاتبك أحدٌ بذرِيعة الأيّام الطِّوال..
ولن يعبث أحدٌ آخر بذاكرتك. بعشر سنواتٍ مضَت. ويسألك ألا تتذكّرني؟
في حين أنَّهُ عبءٌ على ذاكراتك.. وتوّد لو تُخبره: أنا لم أنسَ يوماً.. ولكني لا أُريد أن أتذكَّر ..!!
اخترتُ عُزلتي لأعرفَ أكثر. لأعرف ما سأصنعه بمعرفتي أكثَر. لأُقلِّل من نداماتي. من اختياراتي.
والتي سأوّنبني في يومٍ ما. لأنّها جدُّ عبثيّة.
اخترتُ عُزلتي. لأنسى ما مضى منّي. { لا لأُشغلَ به.​

 

[زَهر تِشرينْ]

​

أنا نصفُ شيء ، بلا أنصاف تُكمّلني =) ! ​

​

​

​

​

 

[زَهر تِشرينْ]

أنتِ قطعةٌ من قلبي ، بل أنتِ بعضِي { :eh_s(22):​