القرف فى دين الله

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
840
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
القرف فى دين الله
معانى جذر قرف فى الاستعمال اليومى مخالفة تماما لما ذكر فيما بين أيدينا من كتاب الله فالكلمة لها دلالة نفسية وجسدية فى الاستعمال اليومى ومن مشتقات الجذر التى نستعملها فى حياتنا :
قرف بمعنى نكد وهو ما يواجهه الإنسان من صعوبات محزنة متعبة خلال حياته اليومية وقرف بمعنى وساخة أو قذارة
وقرف بمعنى الاشمئزاز من شىء معين وهو ينقسم إلى أنواع متعددة منها :
القرف من الرائحة النتنة وروائح أخرى عند البعض يتقبلها وعند البعض يشمئز منها
القرف من المناظر وهو على صنفين قرف محرم كالاشمئزاز من مناظر بعض المرضى وأصحاب الأضرار وهم أصحاب العاهات وقرف محلل وهو الاشمئزاز من مناظر انتشار القمامة أو تواجد مواد برازية أو غيرها
القرف السمعى وهو الاشمئزاز من الشتائم أو الاشمئزاز من بعض الأصوات العالية أو غيرها
ويترتب على هذا القرف النفسى فى بعض الأحيان حالة جسدية يسمونها :
القرفة
وهى التقيؤ والتهوع
وفى بعض الحالات تكون سببا فى الموت المقدر
وهذا النوع من القرف هو ما قيل فيه المثل :
ليمونة فى بلد قرفانة
فعلاج القرفة هو الليمون يندر فى البلد المريضة بالقرفة ومن ثم عندما تبحث عنه تكاد لا تكاد تجد واحدة منه نتيجة كثرة استعمال أهل البلد له كعلاج
وهناك استعمال كان شائع من مدة وما زال عند كبار السن عن كلمة قرفة فتجدهم يقولون :
قرفته حلوة خاصة فى حالات الموت أو حالة الزواج
وهم يقصدون بالقرفة فى حالة الموت أنه مات ميتة سعيدة لأنه وجهه منور ولم يجدوا صعوبة فى عملية دفنه وفى حالة العرس تقال وهم يقصدون بها :
ان العروس وهى الزوجة طيبة وفى بعض الحالات جميلة وفى بعض الحالات الفرح سار كما يجب دون صعوبات أو مشاكل
والقرفة هى واحدة من النباتات التى تنمو ويتم طحنها فيما بعد وهى تطلق رائحة زكية كما أنها عند اضافة الماء والسكر يصنع مشروب لذيذ
وفى الأفراح منذ عقود كانت احدى المشروبات الرئيسية فيما يسميه الناس حناء العريس والعروس مع شراب الورد الذى يسميه الناس الشربات
وقد اختفت القرفة من حياة معظم الناس فى الأعراس وحتى كمشروب مع ظهور المياه الغازية وكثرة تداولها مع أضرارها المعروفة مع انها مفيدة للجسم
واما ما جاء فى كتاب الله فهو:
اقتراف الكفار :
أخبرنا الله أن الزخرف تصغى له أفئدة الذين لا يؤمنون بالأخرة والمقصود أن الباطل وهو الكفر تستجيب له نفوس الذين يكذبون بالقيامة
والمعنى أن يرضوا الزخرف والمقصود يعتنقونه دينا يتبعونه وشرح هذا بأنهم يقترفوا ما هم مقترفون والمقصود يصنعوا من الذنوب الذى هم صانعون وبكلمات مغايرة يعملوا الخطايا التى يعملونها .
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون"
الجزاء بالاقتراف:
أمر الله المؤمنين أن يذروا ظاهر الإثم وباطنه والمقصود يتركوا الجهر بارتكاب الفاحشة وهى الباطل وأن يتركوا عملها فى الخفاء ويخبرنا أن الذين يكسبون الإثم وهم الذين يعملون السيئات كما قال سبحانه :
"والذين كسبوا السيئات"سيجزون بما كانوا يقترفون والمقصود سيعذبون فى جهنم بالذى كانوا يعملون وهو ما يكسبون كما قال سبحانه:
"ومأواهم جهنم بما كانوا يكسبون"
وفى المعنى قال سبحانه :
"وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون
اقتراف الحسنات:
أخبر الله رسوله (ص)أن ذلك وهو الجنان هو الذى يبشر الله عباده والمقصود هو الذى يعد الله الناس الذين آمنوا وهم الذين صدقوا بوحى الله وعملوا الصالحات والمقصود صنعوا الحسنات
وأمره أن بالقول لهم:
لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة من القربى والمقصود لا أطالبكم على ابلاغ الوحى بمال إنما هو الحب فى الجنة
ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا والمقصود ومن يصنع صالحا نعطى له صالحا هو الجنة إن الله غفور شكور والمقصود إن الخالق مفيد حامد لمن يتبع وحيه
وفى المعنى قال سبحانه :
"ذلك الذى يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور "
الأموال المقترفة:
أمر الله رسوله (ص)أن يقول للمسلمين :
إن كان آباؤكم وأبناؤكم وهم أولادكم وإخوانكم وأزواجكم وهم ونساؤكم وعشيرتكم وهم أهلكم والمقصود أقاربكم وأموال اقترفتموها والمقصود وأملاك ربحتموها وبكلمة مغايرة كسبتموها وتجارة تخشون كسادها والمقصود ومنتجات تخافون بوارها ومساكن ترضونها أى ومنازل تحبونها أفضل لديكم من الله ورسوله(ص)وجهاد فى سبيله والمقصود أفضل عندكم من طاعة وحى الله ومبعوثه(ص)وقتال لتأييد دينه فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والمقصود فترقبوا حتى يجلب الله عقابه لكم ؟
والهدف من الاستفهام هو اعلامهم بوجوب تفضيل اتباع الله ونبيه (ص)والجهاد على كل الأقارب والأموال والمساكن ويخبرنا أنه لا يهدى القوم الفاسقين والمقصود لا يحب الكافرين كما قال سبحانه:
"فإن الله لا يحب الكافرين "
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين "
وفى الروايات نجد أن الكلمة استعملت بمعنى الجماع في رواية البخارى التالية :
" شهدنا بنتا لرسول الله(ص) فال ورسول الله)ص* جالس على القبر قال :
فرأيت غينيع تدمعان قال فقال :
عل منكم رجل لم يقارف الليلة ؟
فقال أبو طلحة :
أنا
قال فانزل
قال فنزل في قبرها"