
التحقيق مع المسؤولين عن غرفة مراقبة كاميرات السجن لعدم وجود أي من العاملين
السجين السعودي الهارب سقط بيد رجال مكافحة المخدرات وأربعة أشخاص تستروا عليه وأخفوه عن وجه العدالة
شقيقان (بدون) أمنا له المأوى وفاحص فني زوده بالفلوس ورابع أخفاه بالشقة
هرب عبر موقع مشروع في السجن أوصله إلى الساحة ثم الشارع وبعدها إلى الفردوس
كتب عبدالرزاق النجار وحمد الجدعي وعبدالله المفرح:
بعد أيام من هروبه من السجن المركزي واختبائه في أماكن عدة، تمكن رجال ادارة العمليات التابعة للادارة العامة للمخدرات من القاء القبض على السجين السعودي عياد الرشيدي في شقة باحدى عمارات منطقة خيطان.
وروى الرشيدي الذي كان محبوسا على قضية حيازة 5 كيلوغرامات من الحشيش تفاصيل هروبه بأنه تم عبر موقع مشروع في مبنى السجن المركزي ومنه الى ساحة السجن ثم الى خارجه، توجه بعد ذلك الى منطقة الفردوس وأجرى اتصالا هاتفيا بصديقين «بدون» فأمنا له مكانا في جاخور بمنطقة كبد، كما ساعده ثالث بمبلغ مالي، وبعد شعورهم بالخطر اتجهوا الى شقة لصديق رابع في منطقة خيطان حيث تم ضبطهم.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أجرت تحقيقا في قضية الهروب مع الموظفين في غرفة مراقبة الكاميرات التي التقطت صور هروب السجين كاملة، وتبين عدم وجود أي من الموظفين في الغرفة، مما يشير الى اهمالهم أو تواطئهم في تسهيل هروب السجين.
====================
بيان الداخلية
اعلنت وزارة الداخلية انه في انجاز جديد للمؤسسة الامنية تمكن رجال ادارة العمليات التابعة للادارة العامة لمكافحة المخدرات من القبض على الموقوف الهارب المدعو عياد عواض مديهش الرشيدي خليجي الجنسية في الثامنة من صباح امس عند احد اصدقائه بمنطقة خيطان اي قبل مرور اقل من 72 ساعة على هروبه، وكان الموقوف قد اختفى بعد هروبه في منطقة الاندلس ثم انتقل للاختباء في منطقة كبد واخيراً خيطان.
وتم ضبط كل من قام باخفاء الموقوف الهارب وعددهم اربعة اشخاص وتمت احالتهم جميعاً لجهة الاختصاص.
كتب عبدالرزاق النجار وحمد الجدعي وعبدالله المفرح:
نجح رجال إدارة العمليات التابعة للإدارة العامة للمخدرات في ضبط السجين السعودي الهارب عياد الرشيدي الذي هرب قبل أيام من مبني السجن المركزي في شقة بإحدى عمارات منطقة خيطان بعد أيام من تنقله في منطقة جواخير كبد، كما تم ضبط أربعة تورطوا في إيوائه والتستر عليه طيلة الفترة الماضية.
وقبل الدخول في تفاصيل عملية ضبط السجين الهارب فإن عملية الهروب استدعت فتح تحقيق موسع في إدارة السجن المركزي خاصة مع المسؤولين عن غرفة مراقبة الكاميرات التي التقطت صور هروب السجين بالكامل وتبين عدم وجود أي موظف في الغرفة الأمر الذي يشير إلى أمرين أولهما وجود إهمال واضح من قبل العاملين أو تواطؤ من قبلهم ما أدى إلى هروب السجين بهذه السهولة.
تفاصيل القصة
أما عن تفاصيل القضية فقد بدأ تحرك رجال مباحث إدارة العمليات فور تلقيهم نبأ هرب السجين كون عناصر هذه الإدارة هم من ضبطه في أول مرة عندما تورط في قضية حيازة خمسة كيلو غرامات من مادة الحشيش حيث طلب اللواء الشيخ أحمد العبدالله الصباح مدير عام الإدارة لمكافحة لمخدرات من مساعده العميد صالح الغنام متابعة القضية، وأوعز للعقيد محمد الهزيم مدير إدارة العمليات بضرورة ضبط الهارب بأسرع وقت ممكن، وعلى اثرها شكلت فرقة أمنية مكونة من الرائد محمد قبازرد مساعد مدير الإدارة والنقيب محمد القبندي والملازم أول عبداللطيف الراشد والملازم أول زيد صلبوخ.
وفي بادئ الأمر ذهب رجال المباحث إلى منزل شقيقين «بدون» على علاقة وطيدة بالسجين الهارب ويقطنان منطقة الصليبية فلم يجدوهما ولم يعثر لهما على أثر وهنا ترسخت شكوك لدى رجال المباحث بتورطهما في القضية حتى دلت التحريات على مكان وجود الهارب في شقة شخص ثالث بمنطقة خيطان فتم التوجه إليها وبعد مداهمتها ضبط بداخلها وألقي القبض عليه وبالتحقيق معه أفاد بأن عملية هروبه كانت عبر موقع مشروع في مبني السجن المركزي وصولا إلى ساحة السجن حتى بلغ الشارع العام وبعدها توجه إلى منطقة الفردوس وأجرى اتصالات هاتفيا بصديقيه (البدون) اللذين حضرا وأمنا له مكانا للاختباء به وهو جاخور بمنطقة كبد ثم انضم إليهما فاحص فني ينتمي لقبيلته واقتصر دوره على تمويله بمبلغ مالي وبعد يومين من مكوثه هناك شعر بالخطر، فنقله اصدقاؤه الثلاثة إلى مكان آخر في منطقة خيطان وهو المكان الذي ضبط به وعلى ضوء ذلك ثم ضبط جميع المتورطين معه وعثر على سلاح رشاش في جاخور «البدون» خلال تفتيشه وتم التحرز عليه، وأحيل السجين الهارب مع أصدقائه الثلاثة إلى جهة الاختصاص لتأخذ العدالة مجراها.
المصدر جريده الوطن