لم أعرف بماذا أجيب عندما سألتني عنك عيوني .. أين حبيبها ؟؟؟
لم أعرف بماذا أجيب هربت حروفي من جوف حلقي .. وأرتبك قلبي أيما ارتباك
أحسست برجفات الحنين والاشتياق بكل مابي من جوارح
تذكرت ابتسامتك فكانت لجروحي ترياقا عذبا
تذكرت بريق عيناك فكانت خير بلسم لروحا عليله بهجرك
لعُنقاً توسد بعدك العناء والأرق ..
لأهداباً سكنت فيها الحيرة والانتظار والحلم بغد مشرق بنورك وطلتك !!
تذكرت عطرك وتأثيره على أنفاسي وزلازله التي يحدثها فيني ..
ويشعل بي براكين الاثاره والاحتياج الى كل ما فيك ..
حبيبي .. أين أنت الآن .. لماذا ترحل بك دنياك بعيداً عني
لماذا تأخذك الى غير عناويني لماذا توصلك بأناس غيري ؟؟
تلتقي بأعينهم وتخاطب شفاههم وتختلط فيهم دوني ؟؟
لماذا لا يبقى لي منك الا الذكريات ولوعات وغصات الغياب ..
ألا تمل من تسببك في بكائي وحرماني ؟!!
ألا تمل من حاله عذابي التي تراها فيني كل يوم !!
ألا تمل من لهجة العتاب التي تسمعها مني كل ساعة وأوان ..
ألا ترأف بي ؟؟
ألا ترحمني من حبي لك .. ألا تخفف عني شيئا مما احدثته فيني من ضياع وتوهان ..
غبت عني وأيقظت فيني السهر والانشغال منك فيك !!
أهملتني وصرت أراعي طيوفك كمداراتي لك .. أقدر حضورها وأرحب فيه كما أنت بالذات
فهي الرابط الوحيد بيننا .. لم تعد لك طيوفا .. غدت طيوفك أنت وأنت الحب الطيف
الساكن بروحي الحب الأوكسجين الذات التي تسكنني وألجأ لها هاربه من أحزاني
فغدوت لي الملجأ والأهل والسكن ..
الحب الذي لا يقدر بثمن ولا يعوض عنه أحد .. ولا يغني عنه شيئا أبدا
صرت لي أجمل ما في حياتي وأغلى ما فيها ..
ولو لم تجمعني معك أبدا الأيام فقط يكفيني منك ما وجدته منك فيك ..
يكفي أن تكون لي الحب الغالي ولو عن بعد !!
يبقى تأثيرك بي ساري المفعول ولو بعد الغياب
يبقى كل ما تحبه مفضلا لدي وكل ماتكرهه مكروها لدي
وكل ما يسعدك يسعدني وكل ما يعنيك يعنيني
يبقى حبي لك غريبا وفريدا ونادرا بكل ما فيه وكل ما به
لأنك أجمل ما في حياتي .. ولأنك الروح التي تحلي وتؤكد وجودي في هذا الكون !!
يبقى فيك الجمال ومنك يبتدي وينتهي وفي كل ما يوصلني اليك وكل ما يشعرني بوجودك
تبقى رغم الغياب ورغم هذا البعد ورغم انشغالي بطيوفك عنك وانشغالك بغيري عني
تبقى انت الحب المغذي لذاتي والساكن بذاتي
يا أروع من أهديته كل ما بي من حياة !!
احبك
